الحركة الرياضية في فلسطين إبان الانتداب وبعده
ملحق عن الحركة الرياضية في فلسطين إبان الانتداب وبعده
مقدمــــة
أكتب هذا الملحـق عـن الحركة الرياضية في فلسطيـن إبان فترة الانتداب البريطاني عليها (1922-1948) لأسجل للتاريخ بعض المعلومات عن هذه الحركة وأضيف إلى القليل الذي كتب عنها. والمعلومات الواردة في هذا الملحق معلومات شخصية عرفتها خلال حياتي في فلسطين أو بعد هجرتي إلى الكويت بعد النكبة إذ أنني أحببت الحركة الرياضية وتعلقت بالنشاط الرياضي منذ ولدت في شارع أبو الجبين الكائن في أول طريق المحطة بيافا وكان هذا الشارع قريبا لملعب البرية وهو الملعب الأول للنادي الرياضي الاسلامي بيافا أكبر أنديـة فلسطين والذي كان أول مقر له في ذلك الشارع كما ضم الشارع أيضا مقر فرقـة الكشافة المتجولة الإسلامية مما جعلني منذ طفولتي أواكب نشاطات هاتين المؤسستين. كما أنه في بداية شبابي كنت محررا رياضيا في جريدة الدفاع اليافية وكانت لي زاوية يومية رياضية فيها.
كما كنت سكرتيرا للجنة الرياضية في النادي الرياضي الإسلامي بيافا وآخر سكرتير لمجلس ادارة ذلك النادي قبل النكبة. كما أنني عملت موظفا في مكتب اللجنة المركزية للاتحاد الرياضي الفلسطيني الذي كان مقره في النادي المذكور ثم أصبحت أمينا لسر منطقة يافا للاتحاد. وبعد هجرتي من فلسطين إلى الكويت استمررت في الاهتمام بالحركة الرياضية، حيث كنت سكرتيرا للاتحاد الرياضي الكويتي ثم للاتحاد الكويتي لكرة القدم منذ تأسيسهما ولأكثر من عشر سنوات.
وقد تجمعت لي من خلال رحلتي الرياضية هذه حصيلة من المعلومات، رأيت وأنا الآن في خريف العمر أن أسجلها في هذا الملحق قبل أن تنسى عل في ذلك بعض النفع للمهتمين في هذا المجال. وقد تكون الوقائع المذكورة وأسماء الاداريين واللاعبين الذين برزوا في تلك الفترة غير هامة بالنسبة لبعض شباب هذا الجيل إلا أنني أرى أنه من الضروري تسجيل نشاطات الشعب الفلسطيني المختلفة والتذكير بها باستمرار كما أن رعاية المبدع في أي حقل من الحقول والاشادة به حتى بعد وفاته حق له وواجب على المجتمع الذي عليه أن يعطي كل مبدع حقه حتى يستمر البذل والعطاء.
والله ولي التوفيق
خيري الدين أبو الجبين
نبـذة تاريخيـة
من المعروف أن لعبة كرة القدم انتشرت في فلسطين إثر دخول القوات البريطانية إليها عام 1917 بقيادة الجنرال اللنبي ولكن من الثابت أيضا أن هذه اللعبة والألعاب الرياضية بشكل عام كانت تمارس في فلسطين قبل الانتداب من خلال المدارس التبشيرية التي كانت فيها وخصوصا في مدينة القدس وذكر الدكتور عزت طنوس في كتابه “الفلسطينيون ماض مجيد ومستقبل باهر” عن الحركة الرياضية في فلسطين قبل الانتداب البريطاني عليها ما يلي:
” أول مبارة لكرة القدم بين بلد وآخر في الشرق الأوسط جرت في سنة 1912 حيث جاء فريق الكلية السورية الانجيلية في بيروت (التي عرفت فيما بعد بالجامعة الأمريكية) إلى القدس في الربيع ليلعب مع مختلف فرق كرة القدم في المدينة المقدسة وهي:
– سي ام اس – الشبان المسيحية
– مدرسة سان جورج ومنتخب القدس
وقد فاز الضيوف في المباريات الثلاث وفي المباراة الرابعة هزموا أمام مدرسة سـان جورج (3- صفر)، وفي سنة 1913 ذهب فريق القدس لينازل فريق الكلية في بيروت ولعب أربع مباريات فاز في واحدة وهزم شر هزيمة في الأخرى (صفر-6) وتعادل في مباراتين وعندما لعب مع الكلية في القدس عام 1914 هزم شر هزيمة.
وكانت مدرسة سان جورج في القدس أول مدرسة تعطي أهمية للرياضة خاصة للعبة كرة القدم.
وبلغ عدد من شاهدوا احدى المباريات يوم السبت في كلية سان جورج 5 آلاف نسمة عام 1910 منهم عدد من السيدات المحجبات وكان من شأن ذلك تحمس شباب فلسطين على لعبة كرة القدم.
وكان من أشهر لاعبي القدس قبل الحرب الأولى وأسرعهم شريف النشاشيبي وعزت طنوس”… انتهى
وعن بداية تأسيس الأندية نذكر أنه كان يوجد في فلسطين في أواخر العهد العثماني أندية ثقافية أما النوادي الرياضية فقد بدأ تأسيسها بعد ذلك.
ونذكر أن النادي الأرثوذكسي بيافا من أقدم هذه الأندية إذ تأسس عام 1924 وقد انضم إليها العديد من شباب المدينة من مسلمين ومسيحيين وكان أول مقر للنادي المذكور في حي العجمي أمام المدرسة الأرثوذكسية وكان ملعب التنس في أول شارع البطمة يمارس فيه الأعضاء مختلف الألعاب الرياضية وكان هذا الملعب وملعب البرية الملعبين الوحيدين في يافا بالاضافة إلـى ملعب الملكان في شارع يافا – تل أبيب وملعب الهانوعيل الواقع على شارع يافا – تل أبيب أيضا قرب جسر شلوش، ويقع ملعب البرية في أرض للأوقاف الإسلامية في حي ارشيد خلف سوق اسكندر عوض وكانت في الأرض المقبرة الإسلامية الرئيسية في المدينة واعده النادي الرياضي الإسلامي بعد تسويته ملعبا وقد تأسس هذا النادي عام 1926.
التنظيم الرياضي في فلسطين
من المعروف أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم تأسس عام 1928 وانضم إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عام 1929 وفي فترة الانتداب كان هذا الاتحاد مسيطرا عليه من الفرق اليهودية يدعم من رجال الادارة الفلسطينية من الموظفين البريطانيين لهذا كانت مشاركة الفلسطينيين العرب في نشاطاته محدودة وأهم الأندية اليهودية التي كانت أعضاء في ذلك الاتحاد نادي “الهابوعيل” ونادي المكابي في تل أبيب وكان هذان الناديان في الثلاثينيات يتباريان مع الفرق المصرية وكان لكل من الناديين المذكورين ملعب دولي في تل أبيب وكان ملعب “الهابوعيل” الكائن في شارع يافا _ تل أبيب يستخدم في بعض المناسبات الرياضية والمهرجانات العربية وأذكر أنني شاهدت فيه في بداية الثلاثينيات حفلة رياضية قدم خلالها سماحة مفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني كأسا لبطل فلسطين في لعبة البلياردو وهو ابن عمي موسى عيسى أبوالجبين. وبعد ثورة 1936 انقطع الاتصال بين الفرق العربية والفرق اليهودية واستمر ذلك الانقطاع حتى سنوات الحرب العالمية الثانية في النصف الأول من الأربعينات والتي كانت خلالها تجري مباريات في كرة القدم بين الفرق العربية والفرق اليهودية المنضمة لذلك الاتحاد وأذكر منها مباراة حضرتها وجرت في احدى ضواحي تل أبيب عام 42 وكانت بين فريق النادي الرياضي الاسلامي وفريق “الهابوعيل” اليهودي. وكان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الذي عدلت اسرائيل اسمه فيما بعد الى الاتحاد الاسرائيلي لكرة القدم كان يمثل فلسطين في هذه اللعبة دوليا ومن خلاله تبارت فلسطين مع مصر في تصفيات كأس العالم لعام 1934 وكانتا في مجموعة واحدة فازت فيها مصر كما أنه إبان الحرب العالمية الثانية تبارى منتخب فلسطين لكرة القدم الذي كان يضم عربا ويهودا وانجليز تبارى مع فريق “الواندررز” البريطاني الذي كان في جولة عالمية وجرت المباراة على ملعب جمعية الشبان المسيحية بالقدس “Y.M.C.A” وشارك في هذه المباراة كما أذكر لاعبان من النادي الرياضي الاسلامي بيافا هما صلاح الحاج مير ومصطفى مسعود الدعدع فضلا عن لاعبين عرب من القدس وحيفا.
هذا وقد حاول الفلسطينيون فيما بعد أن يسجلوا دوليا اتحادهم العربي لكرة القدم الذي تأسس عام 1944 ولكن تعذر عليهم ذلك رغم الجهود الكثيرة التي بذلهما سكرتير الاتحاد عبد الرحمن الهباب وزملاؤه أعضاء الاتحاد الرياضي الفلسطيني وسبب رفض الطلب أنه لا يجوز أن يكون هناك أكثر من اتحاد لكرة القدم في أي بلد مهما كانت الأسباب. وقد عرضت سلطة الانتداب البريطاني اقتراحا عام 1945 باشتراك الفرق العربية مع الفرق اليهودية بنسبة معينة في هيئات الاتحاد إلا أن القيادة السياسية الفلسطينية رفضت ذلك.
ومن الجدير بالذكر أن المحاولات استمرت بعد النكبة لتسجيل فلسطين العربية في الاتحاد الدولي وبذلت جهود كثيرة من قبل عدد من الرياضيين الفلسطينيين وخصوصا من شباب فلسطين في الكويت الذين أحيوا الاتحادات الرياضية الفلسطينية المختلفة ومنهم سالم أبو لغد ونبيل مبروك ومحمد سعيد حمدان وزهير أبو الخير وقد أثمرت هذه الجهود وتم بحمد الله انتساب فلسطين إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم فضلا عن انتسابها إلى عدد من اتحادات الالعاب الرياضية الأخرى واللجنة الأولومبية الدولية. وقد شاركت فلسطين في عدد من الدورات الأولومبية الأخيرة.
تأسيس الاتحاد الرياضي الفلسطيني
في خريف عام 1944 وجه مجلس ادارة النادي الرياضي الاسلامي بيافا الدعوة إلى جميع مجالس ادارات الأندية الفلسطينية لحضور اجتماع عقد في مقر النادي الرياضي الاسلامي بيافا لدراسة موضوع انشاء اتحاد رياضي للأندية الفلسطينية يشرف على كافة النشاطات الرياضية العربية في فلسطين. وقد لبت معظم الأندية الفلسطينية هذه الدعوة.
وعقد الاجتماع الذي ترأسه عبد الرحمن الهباب أمين سر النادي الرياضي الاسلامي وتقرر فيه انشاء الاتحاد الرياضي الفلسطيني. وقد وافقت الجهات الرسمية على انشاء ذلك الاتحاد ليكون مسؤولا عن تنظيم الحركة الرياضية لشباب فلسطين في كافة المجالات.
وقد تقرر في ذلك الاجتماع أن يكون مقر الاتحاد في مدينة يافا في مقر النادي الرياضي الاسلامي كما تقرر أن تكون هيئات الاتحاد وتنظيماته كما يلي:
أ- لجنة مركزية:
تتألف من 9 أعضاء اثنان منهم من منطقة يافا واثنان من منطقة القدس واثنان من منطقة حيفا وعضو واحد من كل من منطقة السامرة ومنطقة الجليل ومنطقة غزة.
ويكون لهذه اللجنة سكرتير عام وأمين صندوق بالإضافة إلى سبعة أعضاء ويكون مقر اللجنة المركزية مدينة يافا.
ب- لجان المناطق:
وتتألف كل لجنة من ممثلي الأندية المشتركة في الاتحاد في تلك المنطقة ويحق لهذه اللجنة انتخاب لجنة مصغرة لها لادارة أعمالها. ويكون لكل لجنة سكرتير وأمين صندوق تنتخبهم اللجنة كما تنتخب اللجنة أيضا مندوب أو مندوبي المنطقة في اللجنة المركزية للاتحاد مرة كل سنتين وتكون لجنة المنطقة مسؤولة عن ادارة النشاط الرياضي في المنطقة.
ج- اللجان العامة لادارة الألعاب المختلفة:
(ولم تسم هذه اللجان اتحادات في ذلك الوقت لعدم انتساب فلسطين للاتحادات الرياضية الدولية). وهذه اللجان هي:
1- اللجنة العامة لكرة القدم ومقرها مدينة القدس
2- اللجنة العامة لكرة السلة والطائرة ومقرها مدينة حيفا.
3- اللجنة العامة للتنس وتنس الطاولة ومقرها مدينة القدس.
4- اللجنة العامة لألعاب القوى والدراجات ومقرها مدينة القدس.
وتكون هذه اللجان مسؤولة أمام اللجنة المركزية للاتحاد وهي مسؤولة فنيا واداريا عن اللعبة في كافة أنحاء فلسطين.
د- الجمعية العمومية:
وتتألف من ممثل واحد عن كل ناد من الأندية المشتركة في الاتحاد مهما كان النشاط الرياضي لذلك النادي وبغض النظر عن الألعاب التي يمارسها أعضاؤه. وتجتمع الجمعية العمومية مرة في السنة على الأقل لاقرار الميزانية والاشراف العام على الاتحاد واصدار وتعديل الأنظمة والقوانين عند اللزوم.
وفي اجتماع الجمعية العمومية الأول عام 1944 تم انتخاب السادة التالية أسماؤهم أعضاء في أول لجنة مركزية للاتحاد وهم:
1- عبد الرحمن الهباب امين السر العام عن منطقة يافا
2- سبيرو قديس امين الصندوق عن منطقة يافا
3- ابراهيم سليم نسيبة عضو عن منطقة القدس
4- رورك فراج عضو عن منطقة القدس
5- يونس تفاع عضو عن منطقة حيفا
6- فهد عبد الفتاح عضو عن منطقة حيفا
7- جمال القاسم عضو عن منطقة السامرة
8- قاسم الزعبي عضو عن منطقة الجليل
9- صبحي فرح عضو عن منطقة غزة
كما تم في ذلك الاجتماع تسمية سكرتيري اللجان العامة للألعاب المختلفة كما يلي:
1- ابراهيم سليم نسيبة سكرتيرا للجنة العامة لكرة القدم
2- فهد عبد الفتاح سكرتيرا للجنة العامة لكرة السلة والطائرة
3- رورك فراج سكرتيرا للجنة العامة للتنس وتنس الطاولة
4- ليفون كشيشيان سكرتيرا للجنة العامة لألعاب القوى والدراجات
وقد تم بعد ذلك تأليف لجان المناطق في مناطق فلسطين الست الآنفة الذكر وانتخبت كل لجنة أمين سرها على الوجه التالي:
1- لجنة منطقة يافا أمين السر خيري الدين أبو الجبين
2- لجنة منطقة القدس أمين السر أحمد زهير العفيفي
3- لجنة منطقة حيفا أمين السر جمال الحاج خليل
4- لجنة منطقة السامرة أمين السر جمال القاسم
5- لجنة منطقة الخليل أمين السر قاسم الزعبي
6- لجنة منطقة غزة أمين السر سامي خيال
كــرة القــدم
كانت لعبة كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في فلسطين وكانت منتشرة في كل أنحاء البلاد وكان من أهم أندية هذه اللعبة النادي الرياضي الإسلامي والنادي الأرثوذكسي في يافا وفي القدس نادي الدجاني والنادي الأرثوذكسي وفي حيفا نادي شباب العرب والنادي الإسلامي، وكانت تدير اللعبة اللجنة العامة لكرة القدم ومقرها مدينة القدس وسكرتيرها ابراهيم سليم نسيبة وكانت هذه اللجنة بمثابة اتحاد اللعبة الذي كان ينظم اللعبة على الوجه التالي:
1- مباريات دورية في كل منطقة من المناطق وهي دوري الفرق للدرجة الأولى في المنطقة ودوري الفرق للدرجة الثانية فيها ولم يكن في فلسطين دوري عام لجميع فرق الدرجة الأولى وكانت تنظم هذه المباريات لجان المناطق وكان أبطال الدوري في المناطق المختلفة يلتقون في دورة لاختيار بطل فلسطين الذي كان يحصل على درع البنك العربي وفاز في هذه البطولة في آخر سنتين قبل النكبة (45-46) و (46-47) فريق النادي الرياضي الإسلامي بيافا وفريق نادي شباب العرب بحيفا على التوالي.
2- المباريات التنسيقية أو مباريات الكأس وتشترك فيها جميع الأندية الفلسطينية الراغبة في الاشتراك. وكانت المباريات تجرى حسب نظام خروج المغلوب. وكان الفائز فيها يمنح كأس مؤتمر الشباب. وكانت تنظم تلك المباريات اللجنة العامة لكرة القدم. وفاز في هذه الدورة (دورة خروج المغلوب) في آخر سنتين من عهد الانتداب كل من: فريق النادي الرياضي الإسلامي بيافا وفريق نادي شباب العرب على التوالي وفي إحدى السنوات حاز النادي الرياضي الإسلامي بيافا على البطولتين – الدوري والكأس.
3- مباريات منتخبات المناطق حيث تختار لجنة المنطقة منتخب المنطقة. وفي أواخر الموسم الرياضي تقام دورة بين المنتخبات الست لاختيار المنتخب الأفضل.
4- منتخب فلسطين لكرة القدم: تقوم اللجنة العامة لكرة القدم باختبار أفراد هذا المنتخب من اللاعبين المبرزين من أندية الدرجة الأولى في مختلف أنحاء البلاد وذلك بترشيح من لجان المناطق.
أولا: أندية منطقة يافا ولاعبوها
أ- أندية الدرجة الأولى في كرة القدم وعددها أربعة وهي:
1- النادي الرياضي الإسلامي بيافا
2- النادي الأرثوذكسي بيافا.
3- النادي الرياضي الإسلامي بالرملة.
4- نادى الموظفين بيافا.
وكانت تقام مباريات دورية بين فرق هذه الأندية وكان الفائز فيها باستمرار فريق النادي الرياضي الإسلامي بيافا.
ب- أندية الدرجة الثانية لكرة القدم وهي:
– الفريق الثاني للنادي الرياضي الإسلامي بيافا.
– الفريق الثاني للنادي الأرثوذكسي بيافا.
– فريق نادي الشبيبة الاسلامية بيافا.
– فريق جمعية الشبان المسلمين بيافا.
– الفريق الثاني للنادي الرياضي الإسلامي بالرملة.
– فريق معهد الشباب الرياضي بالرملة.
– فريق جمعية العمال العربية في اللد.
– فريق نادي الشباب بيافا.
– فريق النادي الأرثوذكسي في الرملة.
– فريق نادي سلمة الرياضي.
– فريق نادي العباسية الرياضي.
– فريق نادي يازور الرياضي.
– فريق نادي دير طريف الرياضي.
– فريق نادي السافرية الرياضي.
– فريق نادي بيت دجن الرياضي.
وكان الفريق الثاني للنادي الاسلامي بيافا هو بطل فرق الدرجة الثانية باستمرار.
ج- لاعبو النادي الرياضي الإسلامي بيافا
كان فريق النادي الإسلامي في يافا في الأربعينات يتألف من: عبد الغني الهبـاب حامي الهـدف، حمودة القابوق وفوزي الشنطي وفخـري قرانوح وصلاح الحاج مير للدفاع وابراهيم الشرقاوي واسماعيل بركة قلب دفاع ومصطفى الدعدع (مسعود) وكمال القنبرجي وأحمد سمارة للهجوم وزكي الدرهلي جناح أيسر واسماعيل النجار جناح أيمن، يضاف إلى هؤلاء كاحتياط: علي فضل عبد الرحيم حامي الهدف، عبد الودود الدباغ للدفاع، وابراهيم الدعدع ومحمد سمارة للهجوم.
ومن أعضاء مجلس ادارة النادي: عبد الرحمن الهباب ورشاد الدباغ ورشاد عرفة والدكتور جواد أبو رباح وسعيد شنير وفوزي الشنطي وصفي الدين الطاهر وعلي الحسني وجميل القدومي.
لاعبو الدرجة الثانية للنادي الرياضي الإسلامي بيافا منهم يوسف دولة ومحمد السمنة (حامي الهدف) محمد سمارة وابراهيم الدعدع (هجوم) وآخرون.
هـ- أسماء لاعبي النادي الأرثوذكسي بيافا:
سليم أبو خضر، ميشيل بطشون، صليبا شعبا، أنطون بولز، فرانك بولز (حامي الهدف) إيلاريون صايغ (رئيس الفريق) عبد الله الدحدح (الملقب بالدرع) ميشيل كيال.
وكان من أعضاء الهيئة الادارية السادة: بطرس الملك، حليم سابا، باسيل غندور، ميشيل عازر، باسيل عناب.
و- أسماء بعض لاعبي الرملة:
منهم محمد معروف ومحمود زايد وجودت الساري وعدنان أبو جعفر (وقد اختير كجناح أيمن لمنتخب فلسطين) ومحمد درويش للدفاع وجميعهم من النادي الرياضي الإسلامي بالرملة.
ومن أعضاء هيئة ادارة النادي شاكر أبو غزالة وأحمد الخيري، وكان طلعت الغصين سكرتيراً لمعهد الشباب.
ز- اللاعبون القدامى في فريق النادي الرياضي الإسلامي بيافا
برز عدد من لاعبي اسلامي يافا في الثلاثينيات عندما كان النادي يلعب في ملعب البرية قبل انتقاله للعب في الملعب البلدي (البصة) بعد ثورة 36-38 ومنهم: نظام الشرابي قلب الدفاع، زكي الامام جناح أيمن، توفيق البنا (جناح أيسر) عبد الرحمن الهباب (قلب الهجوم) محمود الهباب ويوسف الهباب وسعيد الهباب للدفاع وأحمد المصري وأنور مراد للهجوم، جواد شحيبر (دفاع) وعيسى عودة وابراهيم التلباني وصالح البنا (لحماية الهدف) كما برز منهم أحمد المحصل وموسى أبو الجبين، ابراهيم السكسك، نائل النشاشيبي الذي يعتبر من أكثر لاعبي فلسطين، استمراراً في الملاعـب فقد لعب في يافا والقدس حوالي ثلاثين عاما واستمر يلعب حتى بلغ السادسة والأربعين من عمره وبالإضافة إلى هؤلاء كان من اللاعبين القدامى أيضاً كل من مفيد أبو الجبين، شوكت الدجاني، أسعد الدجاني، عبد المنعم وصلاح الصلاحي، نعيم الدرهلي (جناح أيسر)، يوسف الكاشف، وكان عدد من أولئك اللاعبين يلعبون أصلاً في فرقة النجاح التي كانت في حي أرشيد وفرقة النشأة التي كانت في حي المنسية ويمكن اعتبار لاعبيهما نواة فريق النادي الرياضي الإسلامي برئاسة حلمي انشاصي.
ح- النادي الرياضي الإسلامي بيافا:
وبعد أن أشرت إلى أسماء بعض لاعبي يافا القدامى من أعضاء النادي الرياضي الإسلامي، أرى أنه من المناسب أن أعرض للقارئ الكريم بعض ما قاله الرياضيون القدامى عن تأسيس ذلك النادي والذي يعتبر من أكبر أندية فلسطين (وأنقل ما قاله هؤلاء مع بعض التصرف) فقد قال عبد الرحمن الهباب وهو من مؤسسي ذلك النادي وسكرتيره لعدد من السنوات في مقال نشر في كتاب ”يافا عطر مدينة” والذي صدر عن مركز يافا للأبحاث: تأسس النادي الرياضي الإسلامي بيافا سنة 1926 وكان في البلد آنذاك جمعية الشبان المسلمين والنادي الأرثوذكسي وقد تأسس كل منهما سنة 1924 وكان النادي الإسلامي مهتماً بتكوين فريق قوي لكرة القدم فتوفرت له نواة من الشباب الذين كانوا يلعبون قبلاً مع النادي الأرثوذكسي، وقد اتخذ النادي الإسلامي مقراً له على طريق يافا – تل أبيب، ثم فـي شـارع أبو الجبين ثم في عمارة الأوقاف في شارع جمال باشا. وقد حصل (النادي) على إذن من دائرة الأوقاف الإسلامية لتحويل مقبرة “البرية” الواقعة في وسط البلد خلف سوق اسكندر عوض لتكون ملعباً لكرة القدم بمقاسات قانونية وكنت آنذاك من أعضاء ادارة النادي الذي كان مؤسسوه: المحامي صبحي الأيوبي والمحامي رشدي الشوا وغالب الخالدي وممدوح النابلسي والمحامي أمين عقل وأحمد الكيالي ومحمد هيكل وحلمي الدباغ والدكتور جواد أبو رباح والدكتور داود الحسيني ورشاد الدباغ. ولم يقتصر نشاط النادي على الناحية الرياضية بل اهتم أيضا بالتمثيل.
وفي فترة من الفترات تحول اسم النادي إلى النادي القومي حيث اشترك فيه عدد من الشباب المسيحيين وبعد سنتين من حمله لذلك الاسم عاد إلى اسمه الأصلي. وقد أسس النادي فرقة الجوالة الإسلامية التي عملت في ثورة 1929 على انقاذ الجرحى ونقل المصابين إلى المستشفيات. ثم أسس النادي الحرس الوطني عام 1936. كما أسس عام 1944 الاتحاد الرياضي الفلسطيني الذي انضمت إليه جميع الأندية الرياضية في فلسطين وكانت فرق الدرجة الأولى تتبارى على درع مؤتمر الشباب وكأس البنك العربي وقد فاز النادي بالكأس والدرع معاً في إحدى السنوات كما أذكر أنه فاز بكأس من العراق حضر حفل تسليمه قنصل العراق في القدس. كما كان فريق الدرجة الثانية للنادي يفوز بالبطولة باستمرار.
ومن النشاطات الرياضية التي مارسها النادي تشكيل فريق ملاكمة باشراف وتدريب أديب الدسوقي وكذلك تشكيل فريق كرة السلة وفريق تنس الطاولة وفريق رفع الأثقال وفريق بلياردو. وقد بلغ عدد أعضاء النادي أكثر من 300 عضو.
وبعد ثورة (36-38) قام النادي بانشاء ملعب “البصة” بعد أن حصل على موافقة بلدية يافا. وكان أعضاء النادي قد تبرعوا بإنشاء ذلك الملعب وقاموا ببناء سور لذلك الملعب وزرعوا أرضه بالنجيل وأنشأوا مدرجاً يتسع لنحو عشرة آلاف متفرج وبذلك كان الملعب هو الملعب الوحيد في فلسطين المزروعة أرضه بالنجيل. كما ذكر عبد الرحمن الهباب في مقاله أن النادي الرياضي الإسلامي هو الذي أسس منظمة النجادة الفلسطينية…” انتهى
وعـن النشـاط الرياضي في يافا قديماً (قبل تأسيس الاتحاد الرياضي) قال نظام الشرابي وهو رئيـس فريق النادي الإسلامي في الثلاثينيات ووزير سابق في الأردن في مقال نشر في الكتاب المشار إليه أعلاه: كان في يافا حياة رياضية وأندية عديدة مثل النادي الأرثوذكسي ثم النـادي الرياضي الإسلامي كما كان فيها فرق رياضية تمثل الحارات وكنت عضواً في إحـدى تلك الفرق وكان في يافا نادي السيركل سبورتيف في العجمي، لألعاب التنس وهو نـادي قديم كان رئيسه أدمون روك. وكانت تجري مباريات بين النادي الرياضي الإسلامي والنادي الأرثوذكسي إما على ملعب الأول أو على ملعب الأرثوذكسي القريـب من تلة العرقتنجي وهو ملعب المدرسة الأرثوذكسية أيضاً…” انتهى.
وعن نفس الموضوع قال د. سابا عازر في ذلك الكتاب: “لم يكن هناك نواد كثيرة في يافا في بادئ الأمر بل كان فيها نادي سيركل سبورتيف والنادي الأرثوذكسي وكان نادياً عظيماً وأذكر أن ميشيل عازر كان رئيس نادي السيركل سبورتيف وكان أعضاؤه خليطا من المسلمين والمسيحيين…” انتهى
.... يتبع