المعتقدات الشعبية في فلسطين
المعتقدات الشعبية موروثات احتلت عقول الناس، وشغلت حياتهم، وشغفت بها نفوسهم، وملكت قلوبهم وأمسى التسليم بها والخضوع لحكمها بديهياً، ومن المسلمات التي لا يمكن ان يرقى إليها الشك، ولا يمكن تجاهلها كحقيقة ويقين. فقد أخذت هذه المعتقدات سبيلها إلى قلوب الناس ونفوسهم، عامتهم وخاصتهم، منذ لحظة بداية عمرها الطويل، في تعاقب الاجيال، وتداول الأزمان، إلى ان رسخت في الوعي وأضحت جزءا هاما من الوجدان الشعبي، ودخلت في عداد المأثور الشعبي، وأصبحت هاجساً يشغل بال الناس فيشعرهم بالتفاؤل والفرح أحيانا،ً والخوف والتشاؤم احياناً أخرى
وطالما ان المعتقدات والمعارف الشعبية تكمن في أعماق النفس الإنسانية، لذا فهي موجودة في كل مكان، لكنها في المجتمعات النامية تكون اكثر منها في المجتمعات المتقدمة وفي الريف اكثر منها في الحضر، وفي المجتمعات المتخلفة اكثر منها في المجتمعات المتعلمة.
وتدور موضوعات المعتقدات الشعبية عموما حول الكائنات فوق الطبيعية والطب الشعبي والأحلام والجسم الإنساني والحيوان والنبات والأحجار والمعادن، وأخرى تدور حول الأماكن وأوائل الأشياء وأواخرها والاتجاهات والألوان والاعداد والنظرة إلى العالم وغيرها.
وهذه المعتقدات أفرزها العقل الجماعي منذ آلاف السنين، وأصبحت تمثل فكرا مشتركا لأفراد المجتمع، وثقافة من الصعب القضاء عليها في وقت بسيط.، لكن بعد انتشار التعليم وازدياد الوعي الديني وانتشار وسائل الإعلام كالفضائيات والاتصالات، وتمسك الناس بالعقيدة الإسلامية الصحيحة بعد ان نشطت الحركة السلفية في قلقيلية وفلسطين تلاشت كثيرا هذه المعتقدات، وان لا يزال البعض يؤمن بها، للأسباب التالية:
قد تحدث بعض الأشياء بالصدفة فتدفع حدوث بعض الأشياء صدفة يجعل الناس يصدقونها ويعتقدون بها، مما يؤدي إلى تعميم خاطئ لا يقوم على أسس علمية، ويتناقلها الناس الذين لا يزال منهم من يتعلق ببعـض تلك المعتقدات على الرغم من التقدم العلمي والانفتاح على العالم عبر وسائل الاتصال الحديثة، وإن تغيرت بعض تلك المعتقدات نتيجة تلك التغيرات في المجتمع المعاصر.
انتشار الجهل والخرافة في المجتمع
الوضع الاقتصادي والاجتماعي وكذلك التنشئة الاجتماعية للفرد.
الدور الذي تلعبه الموروثات الثقافية في زرع المعتقدات الاجتماعية والنفسية الخاطئة
قلة الإيمان او الجهل بالدين الاسلامي
ويرى علماء الاجتماع أن انتشار هذه الخرافات، واستمرارها، من جيل لآخر، وبين المتعلمين والجهلة على السواء، يعود لعدة أسباب، منها رغبة أصحاب الحاجات لتجربة أي وسيلة علمية، أو غير علمية، للحصول على مبتغاهم، مثل لجوء الزوجة العاقر إلى المشعوذين، بأمل البحث عن وسيلة للحمل، في حالة فشل العلاج الطبي، أو لجوء المريض بمرض عضال لهذه الوسائل، طالما أنه لن يخسر شيئا من التجربة.
وتدور المعتقدات الشعبية حول ما يلي:
- رفيف العين: يقصد بالرفيف التَّحرك اللاإرادي لجفن العين العلوي. فاذا رف جفن العين اليمنى فإن هذا دلالة على خير سيأتي لهذا الشخص، وإذا رف جفن العين اليسرى كان دلالة على السوء والشرّ الذي قد يصيب هذا الشخص!!
- طنين الأذن: إذا شعرت بطنين مفاجئ داخل أذنك اليمنى فهذا معناه أن آخرين بعيدون وفي نفس اللحظة يذكرونك بالخير، وإذا كان الطنين بالأذن اليسرى فإن الآخرين يذكرونك بالسوء.
- الحكة او النمنة في كف اليد: من يحك يده اليمنى فإن ذلك دلالة على قرب التسليم على ضيف عزيز او انه سيصافح شخصاً عزيزاً عليه كان غائباًَ لفترة طويلة، ومن يشعر أو يحكّ كفَّه الشمال فإنه سوف يقبض أموالاً قادمة إليه في الطريق. (وقد يتحقق هذا الاعتقاد صدفة في بعض الأحيان فيعتقد انه كلما حكته يده لا بد من ان يقبض نقودا او يسلم على احد من الناس)
- الحردون: الاعتقاد انه إذا دهن الجسم بدم الحرذون فانه يمنع الإحساس بالألم عند التعرض للضرب المبرح.
- لحس البقرة لصباح او جبهة الولد تجعل شعره املس ويرجعه الى الوراء
- إطعام المرعوب دجاجة سوداء يزول عنه رعبه ويشفى بإذن الله
- وفي المعتقد الشعبي ان نهيق الحمار سببه رؤيته للشيطان، وان صياح الديك سببه رؤية ملاك
- لقد افرز العقل الجماعي منذ آلاف السنين، خرافات حول الجن، وأصبحت تمثل فكرا مشتركا لأفراد المجتمع. وبات الجنُّ في مخيلة الكثيرين عالماً مليئاً بالخوف والرهبة، عالماً يضج بالمخلوقات الفظيعة والشنيعة، وغدت الأساطير الشعبية هي المصدر الفعال في تكوين وتغذية هذه الصورة المخيفة عن الجن. فيعتقد الناس بان الجان يستوطن عوالم الخفاء الممتدة في كل مكان من حولنا فهم غير مرئيين بعيون البشر في الأحوال العادية، ومن اجل الحلول في عالم المرئي يضطر الجان إلى تقمص أشكال الحيوانات بغية التنكر، ولذلك يحاذر الناس ان يقتلوا او يلحقوا الاذى ليلا بحيوان خصوصا اذا كان كلبا او قطا اسودا
- يحاذر الناس من رمي اشياء في اماكن فارغة اعتقادا منهم ان الجن يسكن هذه الأماكن، فيذكرون اسم الجلالة او النطق بالبسملة عند القيام بذلك..
- كان الناس في قلقيلية يعتقدون انه بحلول الظلام تخرج من قبور الاموات القتلى "قتيلة"، وهي كالجنيّة تتلبس من يمر من المقبرة بمفرده، وقد تصرعه، ولا تذهب الا مع تباشير الصباح الأولى. وإذا تجرأ احد على الذهاب إلى الأماكن المعتمة او المهجورة في الليل، فانه يكون شديد الخوف بحيث ان كل حركة او صوت يتصوره وكأنه من فعل الجن، فيزداد رعبا. فلم يكن يجرؤ احد على الذهاب الى هذه الأماكن الا بصحبة شخص آخر على الأقل، لأنه في المعتقد الشعبي ان الجنّ لا يتعرّض للإنسان الاّ إذا كان بمفرده في الأماكن الموحشة.
- الصفير ليلاً يجمِّع الشياطين
- الغناء في الحمام يجمع الشياطين
- عند انتهاء شهر رمضان والإعلان عن ثبوت رؤية هلال شهر شوال، كانت ربات البيوت تقوم برش الملح على باب الدور، لمنع الشياطين من دخول البيت، ذلك إن الشياطين تكون مصفدة طوال شهر رمضان، وتحرر من أصفادها بعد انقضائه وحلول العيد.
- وجوب البسملة عند سكب الماء على الأرض ليلاً، لأنه قد يؤذي الجن فيتلبس الإنسان
- البسملة عند دخول الأماكن المهجورة والمظلمة لأنها تسكنها الجن والشياطين
- الاعتقاد بتبخير البيوت بالأعشاب المتنوعة طردا للجن والشياطين، وإزالة للعين والحسد.
- يؤمن الناس في الوسط الشعبي بالحسد، ويعتقدون ان الحسد يمكن ان يقتل الإنسان ويوقع الجمل. فالحاسد يضر العدو والصديق والغريب والقريب. واكثر ما يخشى الناس ان تقع عين الحاسد على الاطفال والشباب والعرائس والخيول والجِمال والابقار. لذلك يستعملون اسلوبا وقائيا وهو تعليق الحجاب، تعليق الخرز الازرق والبيض المفرَّغ وحذوة الفرس.
- والحسد حده كراهة النعمة وحب زوالها عن المنعم عليه والحسد هو تمني زوال النعمة عَمَّن حدثت له وتحويلها اليه، أو كراهة حصوله عليها، أو الفرح لزوالها عنه، أو الحزن لحصوله عليها، أو الحرص القلبي على عدم حصوله عليها.
- ويعتقد الناس في الوسط الشعبي ان عيون البعض دائما متهيأة للنظر الى الأطفال الجميلي المنظر والرجال الاقوياء والنساء الجميلات وحيوانات العمل التي تعاون في الانتاج، وغير ذلك من الامور الحيوية للانسان فتحسدها وقد تسبب لها المرض والوفاة. ويعتقدون ان عيون هؤلاء الحُسَّاد تنفذ الى داخل الإنسان وتستقر هناك لتسبب له الشّر والاذى. ولذلك فان الناس دائما يذكرون اسم الله ويتوسَّلون الى ان يحيط اسم الله عنايته بالأطفال والعرسان والحيوانات البيتية لئلا يتعرضوا للشرّ والاذى.
- ولا يكاد بيت شعبي يخلو من " المهد -سرير الطفل- الذي يعلق عليه الخرز الأزرق والحجب لتحمى الطفل من الحسد.
- كما كانت تطلى الواجهة الخارجية للبيت بالشّيد "الجير" والنيلة الزرقاء، اعتقادا من الناس أن هذا اللون يساعد على رد العين الحاسدة كما يعتقدون.
- وقد يرسم على الجدار الخارجي راحة الكف وهى بلون النيلة، ومن الناس من يفسر الكف بأنه أشبه بطعنة في وجه الحسود.
- ومن الممكن أن تعلق بيضة مفرغة، شبَّة، خرزة زرقاء، ورسم للعين الحاسدة، كما تعلق حذوة الحصان على الأبواب.
والهدف من كل هذه الأشياء هو رد العين الحاسدة. فعندما يزور شخص حاسد البيت ينصرف نظره عن الحسد إلى التفكير في تلك الأشياء المعلقة.
ومن العبارات التي تكتب على الواجهة الخارجية للبيت، للوقاية من الحسد: عين الحسود فيها عود، الحسود لا يسود، هذا من فضل ربى، وما بكم من نعمة فمن الله، الملك لله الواحد القهار، بسم الله.. ما شاء الله.. لا قوة إلا بالله، وأما بنعمة ربِّك فحدِّث. وكل هذه الكلمات والعبارات لها القدرة على طرح البركة، وطرد الشر، وإبطال الحسد.
- الاعتقاد بحرق الأوراق المكتوبة والتبخر بها حفظا من الصرع والسحر والعين والحسد.
- الاعتقاد بالذبح على السيارة الجديدة والبنيان ونحوه، وقاية وحفظا من الشرّ والمكروه
- رش الملح والشعير على العريس للوقاية من العين الحاسدة
- غمس اليد بدم الذبائح وطباعتها على جدران البناء الجديد، او السيارة الجديدة درءاً للعين الحاسدة
- تسمية الأولاد بغير اسمهم الحقيقي. فما ان يولد لهم طفل وخوفا من ان يحسد هذا الطفل او يموت كما حدث لعائلة غيرهم، فإنهم يلجأون الى تسميته بغير اسمه الحقيقي، وهذا الامر حسب إعتقادهم سيحفظ لهم الطفل من الموت، ويبعد عيون الآخرين وحسدهم، خاصة حينما يأتي طفل لهذه العائلة دون غيرها. فاذا كان اسم الطفل الحقيقي إبراهيم أعلنت الام ان اسمه بسام، ولا تعلن اسمه الحقيقي حتى يكبر، وذلك خوفا من ان تقوم احدى النساء الحاسدات بعمل "عمل" عند المشعوذين تؤذي الولد، اذا عرفت اسمه الحقيقي.
- عدم العناية بنظافة الأولاد، للوقاية من العين والحسد
- كسر البيض على السيارة ونحوها، للوقاية من العين والحسد.
- الاعتقاد بحرق البخور في البيت او تبخير الشخص لدفع الحسد والنكد والسحر
- كتابة "عين الحسود فيها عود"، "عين الحسود لا تسود" أو "عين الحسود تبلى بالعمى"، وكتابة ذلك في أماكن مختلفة، كالبيوت والسيارات والمحال التجارية ..وغيرها.
- يعتقد بأن الخرز الأزرق والكف ونحوه، يرد ويقي حدوث العين والحسد عن الأطفال والكبار.
- الاعتقاد بان صاحب الأسنان الفُرُق حسود. وكذلك صاحب العيون الزرق. واذا اجتمعت الصفتان في شخص واحد كانت مصيبة اكبر، فيقولوا عنه: "اسنانه فرق وعيونه زرق"، أي شديد الحسد.
- الاعتقاد بوضع عين زرقاء أو حذوة حصان على الأبواب وفي السيارات للحفظ من العين والحسد..
- وقد يوضع للعين الحاسدة خرزا ازرق اللون على صدور الأطفال لوقايتهم من حسد العين ويرجع اختيار الناس للَّون الأزرق إلى اعتقادهم أن اللون الأزرق يرد أذى العيون الحاسدة.
- يعتقد البعض أن الدق على الخشب يرد العين والحسد، وهذا ملاحظ في حياتنا اليومية، فإذا تلفظ أحد بكلمات إعجاب وإطراء لأمر ما، يقال له ( دق ع الخشب). وأساس هذا الاعتقاد أن بعض القرويين في أوروبا - خلال القرون الوسطى - كانوا يعتقدون أن الأرواح الشريرة تسكن في جوف الأشجار وتمكث فيها، حتى بعد قطعها وتشكيلها إلى أثاث، وعند طرق الخشب تهرب الأرواح الشرير.
- تعليق أحذية في السيارات والبيوت ونحوه، وقاية من العين والحسد.
- وضع الكف على باب الدار او على جدار البيت للوقاية من الحسد
- وضع أشياء كالحرز في منام الطفل باعتقاد أنها تحفظ من العين وأذى الجن.
- تعليق خرزة زرقاء أو حذوة حصان أو فردة حذاء على المنازل أو السيارات والممتلكات للوقاية من الحسد.
- تعليق خرزة في أعناق الأطفال، اعتقاداً منهم بأنها تقيهم من العين الحاسدة
- اذا خرج احد الناس في الصباح ووجد أمامه شخصاً يتشاءم من رؤيته، فانه يشعر بان يومه سيكون سيئاً. بالمقابل، قد يتفاءل برؤية اشخاص آخرين
- الخوف من الدخول على الميت، اعتقادا من الناس ان الميت قد يأخذ معه الى الآخرة من يدخل عليه
- يتشائم الناس من رؤية القط الاسود والكلب الاسود
- يتشاءم الناس من سماع صوت البوم في الليل وينتابهم شعور بان شيئا سيئاً سوف يحدث. فإذا سمع احدهم صوت البوم وهو ينعق فوق سطح دار عامرة، بسمل أهلها، ودعوا الباري سبحانه أن يحفظهم من شروره، ويحاولون طرده عن سطح المنزل بقذفه بالحجارة.
- التشاؤم من رقم 13 مثل الغربيين، في حين أنه على العكس. فالقرآن نزل عام 13 قبل الهجرة، كما أن الأمام علي بن أبي طالب، ولد يوم 13 رجب، كما أن الرقم 13 هو تاريخ بعض الغزوات والفتوحات، التي انتصر فيها المسلمون في بدايات التقويم الهجري، مثل "موقعة أجنادين" في الشام، بالقرب من فلسطين، والتي وقعت سنة "13 هـ"، وكانت أول هزيمة كبرى للروم على يد المسلمين.
- من يضحك كثيراً جداً في جلسة ما سوف يحصل له مكروه!! لذلك ترى البعض يقولون بعد هذا الضحك "اللهم اجعله خيراً".
- يعتقد ان مناداة الأم في إبريق من الفخار على الغائب، فان الغائب يسمع النداء فيلبي طلب الام بالعودة الى الديار
- يعتقد البعض أن القهوة إذا فارت على النار فهي دلالة على حدوث خير
- تعبئة فنجان القهوة الى حافته وتقدميه للضيف دليل على الكراهية الكبيرة للشخص المقدم له الفنجان.
- تقديم مشروب القهوة في حال قدوم الضيوف إلى البيت مباشرة دلالة على أن الضيوف غير مرغوب فيهم أن يطيلوا مدة الزيارة!! لهذا يبادر اصحاب البيت اذا قدموا القهوة في الحال الى القول "هذه قهوة اهلا وسهلا"، لازالة الحرج عن الضيف وانه ضيف مرغوب فيه.
- بعض الناس يقصدون قارئة الفنجان لكشف الطالع ومعرفة خبايا المستقبل
- كان أهالي قلقيلية يعتقدون بكرامات الأولياء الصالحين فيتبركون بهم لنيل كراماتهم، وينذرون النذور ويذبحون الذبائح عند قبورهم اعتقاداً منهم بأن ذلك سبباً من أسباب قبول النذور ببركة هؤلاء الأولياء الصالحين. ومن المقامات التي كانت تستقبل جموع النساء يوميا وبكثافة في المناسبات الدينية- مقام "سيدنا علي" ومقام "النبي يامين". والمرأة بطبيعتها لديها الاستعداد التلقائي للاعتقاد في منح الأولياء للكرامات والبركات، وتلجأ إليهم عندما تجد نفسها في أزمة او مرض او عدم الزواج أو لطلب النجاح لأطفالها، او تسريع الحصول على زوج مناسب بالنسبة للعوانس من الفتيات، او طلب عونه في المساعدة في والرغبة في الإنجاب لمن يعانين من مشكلات العقم وتعسر الإنجاب، أو طلب منح الأبناء عمرا أطول لمن يموت من مواليدهم الجدد عند الولادة.
- سقي المرعوب من طاسة الرعبة، وهي عبارة عن وعاء يكون غالبا من الفضة أو النحاس المنقوش أو المحفور بآية الكرسي. تستخدم لمن أصابه الخوف الشديد نتيجة وضع أو ظرف معين بحيث تملأ بالماء ويسقى منها ذلك الشخص، فيذهب عنه الخوف ويشفى باذن الله وأكثر ما تستخدم تلك الطاسة للأطفال.
- الحجاب: يكتب على ورقة صغيرة آيات قرآنية، ويخاط عليها في قطعة قماش تأخذ شكل المثلث، وتربط في رأس المثلث قلادة تلعق في رقبة الطفل او المسحور، او قد تشبك بدبوس على كتف او صدر الطفل.
- الاعتقاد بوضع المصحف في السيارة دفعاً للعين أو توقياً للخطر
- وضع آيات من كتاب الله عز وجل وخاصة آية الكرسي وتعليقها على صدور الأطفال للحفظ من العين والحسد وغيره من الأمراض الأخرى.
- تعليق القلادة في رقبة الطفل وتكتب بها آيات من القرآن الكريم للوقاية من الحسد
- قراءة الكف: كان بعض الناس يذهبون الى طائفة السُّمَرة في نابلس لقراءة الكف وكشف الطالع.
- وضع قطعة من الخبز تحت الوسادة لتجنب الأحلام المزعجة
- اعتقاد البعض بالأبراج: وهو الربط بينها وبين أحوال الإنسان، بمعرفة الحوادث المستقبلة التي تنتظر الإنسان.
- رش الماء وراء المسافر تفاؤلا بعودته قريبا سالما إلى داره
- كسر إبريق من الفخار وراء الشخص غير المرغوب حتى لا يعود ثانية
- اذا انكسر صحن أو كوب أو إبريق فخار يبادر أصحاب البيت بالقول في الحال "انكسر الشر" اعتقاداً منهم أن مصيبة كانت ستحدث، ولكنها فشلت وكان كسر إحدى الأواني تعويضاً ودرءاً لهذا الشر.
- عقد الخيوط لعقد الرجل فيفقد الرجل فحولته، ويؤول الزواج إلى الفشل المحقّق.
- الاعتقاد أن الشمس تعطي الطفل أسنانا جميلة بدل المخلوعة، فكان الأطفال يقذفون السنّ المخلوعة باتجاه الشمس وهم يقولون: "يا شمس خذي سنّ هالحمار وأعطيني سنّ غزال"!
-
الصاق العروس قطعة من العجين على بيت عريسها قبل دخولها فيه، حتى تلتصق العروس في هذا البيت كالتصاق قطعة العجين في الباب أو الجدار، وأن تبقى العروس سبباً في استمرار الحياة والبقاء في ذلك البيت، تماماً كالخميرة التي هي أصل العجين، وسبب استمراره وبالتالي سبب استمرار الخير والحياة والعطاء للإنسان.
وتطول سبحة هذه المعتقدات الشعبية التي ما زلنا نسمعها في أيامنا هذه في قلقيلية وغيرها من المدن والقرى الفلسطينية. فزيادة نسبة الأمية، والتثقيف الخطأ، واستمرار اعتناق الموروثات القديمة، دون تفكير علمي، وانتشار الأمثال الشعبية التي يرتبط بعضها بهذه الخرافات، يساهم في نشرها واستمرارها. ورغم ان عصرنا يعرف بعصر التكنولوجيا والعلم والمنطق، فلا زال الكثير من الخرافات مترسخاً في عقول الناس خاصة من كبار السّن، بينما نجدها تقل كثيراً بين شبان اليوم.