.... تابع
أهمية البيت في الوجدان الشعبي الفلسطيني:
مقامات الأنبياء: وتخصص الغرف الزائدة لزوار المقام في الأعياد ويكون هناك خادم مكلف بالخدمة طوال العام، ومن هذه المقامات: مقام النبي موسى، مقام النبي صالح (الرملة)، مقام الأنبياء مقام النبي يوسف (نابلس).
وهناك مزارات تتألف من غرفة واحدة لا تعطي أي انطباع بوجود ضريح، محراب أو قبة، وهي في حالة سيئة من هذه المزارات: الشيخ عبد الله (بيت سوريك)، الشيخ صالح (دير ياسين)، الشيخ سرور (عورتا)، الشيخ النوراني (نابلس والأبنية كانت ذات يوم مساكن).
وكثير من المقامات تبنى على شكل مزار مفتوح، بحيث يتكئ السقف على أعمدة، ومن هذا النوع في مقام حسن الراعي يفترض فيه أن يكون راعي غنم النبي موسى، والمقام بناء مستطيل متعامد مبني من الحجر والملاط وذو سقف معقود متكئ على ستة أعمدة وبين هذه الأعمدة يوجد ضريح الولي.
إن كثيراً من المقامات الموجودة في القرية تستغل أيضاً كمسجد يصلى فيه الناس، وفى حالات أخرى بنيت المساجد بجوار المقامات، كما هو الحال في الشيخ جراح، وسعد، و اسعيد (القدس)، وسلمان الفارسي في جبل الزيتون.
وهو شائع فقط في "تحناية" البيوت المبنية حديثاً بدم الضحية، ومن الممكن أن يحنّي شخص باب المزار بدم الضحية التي ذبحها تقدمة لساكن المزار "الولي".
وتزخرف جدران المزار أيضاً برسوم سعف النخل، ويتألف الرسم من خط عمودي مع خطوط أقصر تلتقي معه، إن مجموع الفروع ليست واحدة في كل الحالات ولكنها غالباً ما تكون 3،5 أو سبعة مع بعض الشذوذ، وفى كل الحالات فإن عدد الفروع على كل جانب مساو للعد على الجانب الآخر.
إن شجرة النخل ذات سمعة طيبة إذ يقال إنها خلقت من نفس الأرض التي خلق منها آدم.
ومن هذه الزخارف شكل الحية التي تشير لطول الحياة.
وهناك زخارف مثل: شكل مسجد، منارة، سفينة، أزهار والغرض الرئيسي من هذه الزخارف هو تجميل المزار فحسب، وفى بعض الأحيان تصادفنا زخارف مؤلفة من آيات قرآنية مكتوبة بطريقة جميلة على الجدران، وكذلك اسم الله و أسماء الأنبياء والصحابة ففي مزار الشيخ ياسين، نجد اسم الله واسم محمد تحيط بهما زخارف من أشكال الزهور، وكذلك شعار: لا اله إلا الله، محمد رسول الله، وهناك علمان: العلم التركي وعلم الرسول، وكذلك هلال ونجوم متعددة، وفى المحراب رسمت المبخرة معلقة بالسلاسل.
ويعتقد بعض القرويين أنه لا يجوز رسم زخارف المزار بالنيلة بل بالحنة، والسراقون (المينوم)، ويعجن بالحنة حتى يتحول إلى معجون وقد يضاف إليه السمن، ومن هذا المعجون تصنع طبعة اليد، وبعد أن يجف المعجون ويسقط يترك على الجدار أثراً بنياً مائلاً للحمرة.
المحراب: وهو الثغرة غير النافذة في المزار التي تبين الاتجاه للقبلة، وعلى الأقل يوجد محراب في كل مزار، وفى بعض المزارات نجد أكثر من محراب، ففي قبر الراعي قرب النبي موسى هناك ثلاثة.
إن بعض المواقع المقدسة الموجودة في الحقول تستعمل كمكان ليصلي فيه الناس وهم على سفر، ومن هذا النوع الإمام علي (على الطريق العربات من القدس إلى يافا).
وتوجد في المقامات أماكن مرتفعة من الحجر تظل نظيفة دائماً وهى خارج البناء- وتستعمل كمصلى، كما هو الحال في الشيخ صالح (عناتا).
في بعض المزارات نرى كتابات توجد عادة فوق باب المزار، أو فوق مدخل البهو وربما نجدها فوق الشباك (الشيخ جراح)، أو فوق أعمدة القبة (الشيخ جراح)، أو فوق أعمدة القبة (الشيخ حسن الراعي)، وانقل هنا نصوص تلك الكتابات عن دراسة الدكتور توفيق كنعان.
النص الأول: فوق باب مزار الخضر وقد نقش على حجر رخام (نابلس).
"عمر هذا المسجد أيام السلطان الملك سيف الدين قلاوون الصالح عزه الله ووالده السلطان الملك الصالح علاء الدين عز نصره.
النص الثاني: في مقام الخضر (نابلس).
يا داسوقى
يا بدوي
مقام الخضر
احمد البدوى
عبد القادر الجيلانى
النص الثالث: كتابة علي المخمل موضوعة علي مقام الأنبياء (نابلس).
"هذا ضريح أنبياء الله الكرام من أولاد سيدنا يعقوب وهم ريالمون ويشجر و أشر على نبينا وعليهم وعلى سائر الأنبياء أفضل الصلاة و أتم السلام".
النص الرابع: في الرواق المجاور لمقام الأنبياء.
" كلما دخل زكريا للمحراب وجد عندها رزقا "
النص الخامس: على حجر من الرخام فوق مدخل مزار السلطان إبراهيم الأدهم (بيت حنينا).
"باسم الله الرحمن الرحيم أمر بإنشاء هذا المعبد.. الحج سويد بن حمايد رحمه الله في سنة سبع وثلاثين وستماية".
النص السادس: فوق باب مقام اليقين، بنى نعيم على حجر رخام.
بسم الله الرحمن الرحيم أمر بإنشاء هذا المسجد محمد عبد الله على الصالح.. هذا من ماله.
النص السابع بين القبتين الشماليتين لمزار حسن الراعي (قرب النبي موسى)، نقرأ:
"أنشأ هذه القبة المباركة علي حسن الراعي، قدس سره صاحب الخير محمد باشا، حين أتى من استقبال حجاج المسلمين فشرع في البناء فلم يلقى ماء فبعلو همته حفظه الله تعالى نقل الماء على البلد من قرية أريحا وحصل الثواب سنة 1 ربيع عشر ومائة وألف"
النص الثامن: على قبر الشيخ أبو الحلاوة (القدس)، "هو الحي الباقي هذا قبر ولي الله الشيخ حسن أبو الحلاوة، لروحه الفاتحة.
بيت الضيافة: في كل قرية من قرى الفلاحين يبنى بيت للضيافة وربما أكثر من بيت واحد ليحمل اسم مضافة، ديوان، ساحة، جامع، مظيف أو ما شابه ذلك.
وقد تبني القرية هذا البيت ومن الممكن أن تبنيه حمولة، وقد يتوقف عدد المضافات على عدد الحمائل، إلا إذا كانت العلاقات بين الحمائل طيبة فتكون عندئذ المضافات قليلة.
يجتمع القرويون ويقولون: "نريد أن نبني بيتاً للضيوف والغريب والشاعر والشحاد، والتعمير أفضل من التخريب.
وهكذا يقوم كل واحد منهم بإحضار عدد من حجارة البناء، وكذلك حجارة العقد - الريش - بالإضافة إلى 30-40 جرة ماء، ويدفع كل شخص من 1-2 مجيدي لتستعمل كأجور للفعلة.
وتقوم كل عائلة بتقديم الطعام للضيوف بالتناوب وكذلك الكاز، والقهوة، والحطب، وكذلك العلف للخيول (خيول الضيوف)، وتنفق العائلات بالتناوب على إضاءة المضافة.
أما فراش المضافة فهو مهمة شيخ القرية لتحضيره، ما عدا الفراشات للضيوف فيحضرها القرويون.
وتوزع النفقات على الرجال الذكور الذين تخطوا السنة الثالثة عشرة من العمر.
إن هذا البيت بالنسبة للقرية يمكن أن يقوم بهمة تكاد تفوق مهمة البيت الذي يملكه الشخص، ويمكن أن تلخص هذه المهمة فيما يلي:
1- مكان لتسلية القرويون وضيوفهم.
2- مكان لاستضافة الضيوف وإقامتهم بالمجان.
3- مكان يعتبر محكمة القرية.
4- مكان لاجتماع عام ومناقشات عامة في شؤون القرية.
5- مقهى للقرية.
6- مكان للقراءة، حيث تقرأ الجرائد وتبليغات الحكومة.
وتجد الناس من أهل القرية وضيوفها (الرجال فحسب)، وقد تجمعوا في المساء يحمصون القهوة ويطحنوها، وقد أخذوا يتناقشون في النور ويأخذون في ممارسة ألعاب مثل الخويتمة، المنقلة، السيجة وغيرها.
بيت الحجر: إن بيت الحجر المألوف في فلسطين يتألف من الحجر والطين، ويتألف الطين من خليط من التراب والجير، ويضاف الجير للتراب ليتكون من المزيج الذي يعجن بالماء ملاطاً قوياً.
ويتم البناء بأسلوبين:
1 ـ بتة وركة، فالبتة هي سلسلة الحجر، والركة هي التصفيح الذي يدعم البتة ويتألف من حصى كبير وطين. وتسمى أيضاً كتة وتصفيحة.
2 ـ بتتين وركة. وفي هذه الحالة تنهض سلسلتان من الحجر وبينهما منطقة عرضها في حدود الثلاثين سنتمتراً تملأ بالحصى الكبير والطين لتساعد على تماسك "البتتين".
كان أسلوب بناء بيوت الحجر يعتمد على البيت الواحد وليس على مجموعة الغرف وتوابعها في شقة أو مسكن واحد، فكان هنا العقد أو البيت المؤلف من غرفة واحدة كبيرة واسعة وعالية الارتفاع (انظر فيما بعد نماذج من بيت الحجر في هذه الفقرة)، ويعتمد السقف في بعض هذه البيوت على أسلوب العقد. أما البعض الآخر فيعتمد على القناطر، وقد يكون في البيت الواحد قنطرة، اثنتان أو ثلاث، وعلى هذه القناطر يتكئ السقف المؤلف من جذوع الأشجار، أغصانها والتراب.
ويقول تومسون: "إن البيوت التي شاهدتها في الرملة، غزة ويافا هي بوجه العموم من طابقين وعالية ويعتمد السقف فيها على أسلوب العقد.
ويستعمل أسلوب العقد حتى في حالة تعدد الطوابق، وفي هذه الحالة كانوا يرفعون الجدران الخارجية ثم يقومون بتعبئة الفراغ في القبة الخارجية بالتراب ونحوه.
ويمكن أن يعزى السبب في استعمال أسلوب "العقد" و " القناطر" إلى عدم توفر جسور من الحديد أو الخشب والقصب أن الناس كانوا يسقفون البيوت باستعمال جسر خشبي (أو حديدي في وقت)، ويصفّون القصب بشكل متراص، ثم يغطون حصير القصب بالخيش وبعد ذلك يضيفون التراب والحصى.
وبالنتيجة فإن البيت يصبح غرفة مكعبة ينهض سقفها على قوس أو أكثر ويكون السقف غاية في العلو.
هذا البيت يتألف من:
1- غرفة واحدة ذات أرضية واحدة منبسطة.
2- غرفة واحدة ذات أرضية تتألف من جزأين:
أ- مصطبة، وهي جزء عال يرتفع مسافة في حدود المتر عن الجزء الآخر القريب من الباب، ويخصص لجلوس الآدميين وأثاثهم، ويخصص الجزء الآخر والذي يسمى "قاع البيت" للحيوانات.
3- غرفة واحدة ذات أرضية من جزأين، وطابق آخر تدخل له من الداخل بواسطة درج يرفق به مخزن ويرتفع مسافة المترين عن الأرض. ويحمل الطابق الآخر على أقواس حجرية. وفي الزمن الماضي كان يصمم الدرج المؤدي إلى الطابق الأول، بحيث يكون في مواجهة الباب الخشبي، حتى فيما أطلقت النار عبر الباب الخشبي فإن النائمين في الطابق الثاني لن يصلهم شيء من الخطر لأن الرصاص يصطدم بالدرج.
وكلما ازداد عدد أفراد العائلة بزواج الأبناء ومجيء زوجات وإنجاب أطفال جدد تضاف بيوت أخرى بزوايا قائمة مع البيت الأول وحول بهو تفتح نحوه الأبواب. وتضاف غرف كطابق ثان مع درج خارجي. وهكذا يتطور البيت ليتحول ما يشبه القلعة، حيث يسكن الأبوان، الأبناء وزوجاتهم وأبناؤهم.
ونجد وصفاً لبيت الحجر المبني دون وجود الطين في ما كتبته ماري إليزا روجرز، وكذلك اليهوجرانت وكتباً أخرى كثيرة من تلك التي تصنف عادة تحت اسم "وصف فلسطين"،
ويسمى مثل هذا البيت باسم: خشبة أو سقيفة، والتي هي غرفة واحدة من الحجر المصفوف حجراً فوق آخر دون ملاط، أما السقف فيتألف من أغصان الشجر وفوقها القش والطين.
وشاهد تومسون أكواخ الطين في قرية أريحا والسهل المحيط بها، وقد أحيط على كوخ بجدار من الشجيرات الشوكية لحمايته وقال: إن الأكواخ ذات ارتفاع يتألف من عدة أقدام، أما الجدران فهي مبنية من الحجر الدبش (غير المذب) ودون استعمال الطين في تثبيت الأحجار. ويتألف السقف من الشجيرات الشوكية وسوق سنابل القمح، وفوق ذلك وضعت طبقة رقيقة من التراب.
نماذج من بيت الحجر:
1- بيت للسكنى- السنديانة- حيفا (194)
يتألف البيت هذا من ساحة سماوية طولها 22 متراً وعرضها 14 متراً، لها مدخل وباب خشبي ذي مصراعين. أرضية الساحة خالية من التراب وهي ذات مظهر صخري مستو.
على يمين المدخل غرفة صغيرة تستعمل كمطبخ ومكان لإشعال النار وهي أشبه بمستودع.
وإلى جوار هذه الغرفة غرفة أخرى كانت في يوم من الأيام دكاناً ثم أصبحت مستودعاً للتبن. أمام هذه الغرفة (قصة)، أي صفة يجلس عليها أصحاب البيت في أمسيات الصيف.
وفي صدر الساحة السماوية بين السكن الرئيسي. ويتألف هذا البيت من بناء طوله 8م وعرضه 8م وارتفاعه 5م، وهو من قطعة واحدة، ويدور على (صير) من الجلد. وفوق الباب مباشرة توجد فتحات صغيرة ذات شكل مثلث تسمى ثريا.
وإذا دخلنا البيت لاحظنا السقف مقاماً على ثلاث قناطر حجرية، أما السقف فهو من فروع وجذوع الأشجار المغطاة بالوبل.
وتتألف مصطبة البيت من جزأين: جزء عال يعد للجلوس والنوم ويبلغ طوله 6م وعرضه 5م متأخر، أما الجزء الآخر فيتألف من مساحة 3م× 2م يعد لإيواء الحيوانات، وبين الجزأين مذودين لعلف الحيوانات ودرج بينهما يصل بين الجزء المنخفض والجزء العالي، وعلى يمين المدخل تقع سدة تصل بين الجدار الشرقي والقنطرة الأولى، وتسمى (عقادية) وتستعمل مستودعاً للمواد الغذائية مثل السمن، والعسل، والبصل ونحو ذلك.
وبين القناطر تبنى(الخوابي)، وهي مستودعات للحبوب، وتلقى الحبوب فيها من أعلى وتؤخذ بواسطة فتحة صغيرة منخفضة قريبة من المصطبة.
وعند أقصى يسار المدخل، وفى الجزء المنخفض يقع المصرف وهو المكان الذي يستحم فيه أهل البيت تاركين الماء يتسرب إلى الساحة الخارجية.
2- حوش (البرانسى) -الطيبة- طولكرم: تعني كلمة حوش مجموعة من المساكن المتلاصقة ذات شكل شبه دائري، ويؤدي كل منها إلى ساحة سماوية مكشوفة، ويعيش في كل بيت من بيوت الحوش أسرة مستقلة، ويتألف الحوش الذي نتحدث عنه مما يلي ابتداء من المدخل الشمالي:
1. سقيفة صغيرة ذات مصطبة واحدة وباب واحد.
2. بيت كبير ذو قنطرتين.
3. غرفة 5×5 ذات أرضية وسقف من الأسمنت.
4. غرفة 4× 5 ذات مصطبة واحدة.
5. مساحة مستورة بألواح الزينكو طولها 12م وعرضها 8م وليس لها باب، وبابها هو كل الواجهة الشمالية.
6. سقيفة صغيرة 3×3.5 م مع بيوت الحوش لنجد ما يلي:
1- بيت كبير ذو ثلاث قناطر ومصطبة مزدوجة.
2- بيت أصغر نسبياً ذي قنطرتين ومصطبة مزدوجة.
3- جدار المسجد يصل بين البيت الأخير والمدخل الشمالي.
أما خارج الحوش فتقع مضافة الأسرة وتتألف من قاعة 10×8 ذي أرضية منبسطة وسقف من الأسمنت، وفى هذه المضافة كان آل البرانسى يقدمون طعام الإفطار طوال أيام شهر رمضان المبارك لكل من يلوذ بالمضافة عند مغيب الشمس كل يوم من أيام الشهر المبارك.
3- حوش الحاج أسعد: دير الغصون- طولكرم وفى صدر الحوش (عقد) 6×8 سقفه من البوص وأرضيته من الأسمنت، وهو المسكن الرئيسي والساحة السماوية مستطيلة، وعلى جانبها الأيمن ثلاث سقائف بالأسمنت على الجانب الأيسر فهناك بيت ذو قنطرتين وسقيفة وعند المدخل مرحاض، أما البوابة فهي ضخمة وفى وسطها (خوخة).
4- زناكية البطل: غرفة واحدة من ألواح الزينكو المثبت بالخشب والمسامير، حولها ساحة سماوية من (الحجر الناشف).
5- حوش دار علقم – السنديانة - حيفا تقع البوابة على الواجهة الشمالية، وعلى يسار البوابة غرفة صغيرة 4×3 ثم هناك بيت ذو قنطرتين ومصطبة مزدوجة، وبعد ذلك بيت 6×6 بقنطرتين ومصطبة مزدوجة، وبعد ذلك بيت 6×6 بقنطرتين ثم سقيفة، وأخيراً وعلى يسار المدخل عقد مبلط بالأسمنت وسقفه من البوص ولهذا العقد باب يطل على الشارع باعتباره مضافة.
6- حوش في دير الغصون- المدخل في الواجهة الغربية ابتداء من يسار المدخل غرفة 5×5، بعد ذلك درج يؤدى لعيلة من غرفتين ثم هناك فرن لأهل الحارة، وبعد الفرن غرفة 5×8، ثم بيتان كل منهما ذو قنطرتين، وبعده بيت بثلاثة قناطر، وبيت آخر بقنطرتين. الساحة السماوية غير منتظمة وتأتي على شكل زاوية، وتضم الساحة السماوية بئرين يمتلئان بماء المطر.
7- بيت في باقة الغربية: ساحة سماوية 15×12، سقيفة 3×4، بيت بقنطرة واحدة.
8- بيت في باقة الشرقية: وهو بيت متصل بحديقة كبيرة وليس له ساحة سماوية مغلقة ببوابة، وإنما مفصولة عن الحديقة بسور من الحجر الناشف.
يتألف البيت من ساحة غير منتظمة وواجهتها الشرقية تضم:
1- بيت يضم المذود في صدره المستعملة في ما بعد أسرة لاجئة.
2- بيت بثلاث قناطر ومصطبة مزدوجة.
3- سور حجري.
4- غرفة حديثة 4×4، مبنية من الحجر المقسم، ومبطنة جدرانها بالأسمنت، سقفها أرضها من الأسمنت.
أما الواجهة الشمالية مفتوحة، والواجهة الغربية خالية من البناء وهنا تبدأ حديقة بطول 140متر وعرض 85 متراً، وتعتبر الحديقة إحدى موارد دخل الأسرة، فهي مزروعة بالتين والرمان والعنب وتزرع خضراً وبقولاً متنوعة.
9- سقيفة في النبي صالح - رام الله: البناء من الحجر الناشف دون ملاط، وتبدو من الخارج أشبه بسلسلة حجرية، وشكلها شبه دائري، والسطح من فروع وجذوع الأشجار المغطى بالوبل، ومن الداخل تبدو الحجارة شبه ناتئة.
وقد قطعت السقيفة والمؤلفة من مساحة 6×4 بفاصل حجري يقطع مساحة 3×2 لتنام هناك والدة صاحب البيت، بينما يقيم باقي أفراد الأسرة في الجزء الآخر من البيت، وحول السقيفة سور من الحجر الناشف والذي يضم حظيرة صغيرة 3×2.5 م لإيواء الحمارة.
10- حوش في قفين: يضم الحوش ساحة سماوية تساوى 50×75م، وهي ساحة صخرية تأوي فيها مجموعة كبيرة من الأغنام، وفي وسط الساحة مغارة ضخمة تحت الأرض تبيت فيها الأغنام في الشتاء، وتستعمل أحياناً كمستودع وأحياناً أخرى (لفرع التتن العربي).
يشمل الحوش غرفة 4×6، ومضافة 8×10، وبيتاً قديماً ذا قنطرتين ومستودعين للتبن والزبل من الحجر الناشف يحيط بالساحة السماوية.
11- بيت محمد سعيد في الناصرة: يتألف من مسكن واحد ذي مصطبة عالية تؤلف ¾ مساحة السكن، ويستعمل قاع البيت (الربع المنخفض من المسكن) كمدخل ومكان للاستحمام، وهو رطب وله باب وشباك من خشب سميك يغلق الواحد منهما بخشبة سميكة.
12- بيت مسيحي في الناصرة: ليوان طويل تطل عليه عدة غرف، ولغرفة الضيوف باب خارجي.
13- بيت الشعر: يسمى البدوي خيمته "بيت الشعر" أو "بيت الوبر" ويتألف هذا البيت من قطع صغيرة العرض تنسج يدوياً من شعر الغنم - الماعز.
يصنع البدو بيوت الشعر من قماش خشن، في الغالب أسود على اعتبار أنه من شعر الغنم، و إذا كان من وبر الجمال صبغوه باللون الأسود، وتقوم المرأة البدوية بغزل الشعر إلى خيوط ثم تنسه على نول خاص تصنعه بنفسها.
ولا يزيد عرض القطعة الواحدة المنسوجة عن التسعين سنتمتراً، وعندما تتوفر قطع كافية فإنها توصل الواحدة بالأخرى بخيوط سميكة من شعر الغنم.
والخيمة في العادة هيكل طويل تظل واجهته الأمامية مفتوحة وغالباً ما تكون هذه الواجهة باتجاه الشرق.
إن لنسيج بيت الشعر ميزات خاصة فهو من جهة يمتص أشعة الشمس، وعليه فإن بيت الشعر يهيئ جواً أبرد من الصيف من خيمة الأوروبي البيضاء، وفى الشتاء فهو لا يسمح بدخول المطر.
يتألف بيت الشعر من جزأين رئيسيين:
1- شق الضيوف.
2- بيت الحريم أو المحرم.
وتفصل بينهما قطعة من نسيج بيت الشعر تسمى الساحة (أو الزفة)، وورد اسمها "معند" في مقالة بالدنسبرجر على المرأة البدوية في فلسطين وقال باحتمال وجود بيت شعر صغير لرجل كبير فقير من مساحة واحدة للرجال والنساء.
ويقع الجزء المخصص للرجال على اليمين، أما شق الحريم فهو على اليسار، وفى العادة فإن شق الرجال هو غرفة الاستقبال، أما شق الحريم فهو مخصص للنساء، و لإعداد الطعام، وإيواء الأطفال وأثاث البيت الذي تستعمله المرأة.
كل خيمة (بيت شعر) تتألف في العادة من 4-8 شقق (جمع شقة)، وهي قطعة منسوجة وإذا تلفت إحداها توضع من الخلف لتبقى الجديدة من الأمام ولهذه القطع أسماء.
وجه البيت: الأمامية * واسطة * جادن * رواج * ورا (جفا) البيت * حضنة وفيها باب من البربير (البردى) يغطى في الشتاء بستار من شعر الغنم المنسوج.
تقام الخيمة على النحو التالي:
عمود في الوسط ويسمى الواسط أو عمود البيت، وهو يتصل بنسيج البيت بواسطة "واوية" قطعة خشب مكعبة. وتوجد هناك تسعة أعمدة تحمل بيت الشعر وتنتظم هذه الأعمدة في ثلاثة صفوف، ومن المحتمل أن يصل عدد الأعمدة في بيوت الشعر الكبيرة إلى 24 عموداً.
أما ارتفاع بيت الشعر فقد يتراوح من مترين إلى مترين ونصف، وهو ينحدر على جانبي الوسط لتحاشى وجود أماكن منبسطة في السطح تسمح بتسرب دخول مياه المطر.
وبالإضافة إلى الأعمدة تشد بيوت الشعر إلى الأرض أوتاد قوية تغرز في الأرض متصلة بحبال تنتهي عند طرف نسيج بيت الشعر بحلقة معدنية، ويتوقف سمك الحبل وطول الوتد على حجم البيت، وكلما كبر البيت كلما احتاج البدوي إلى حبال غليظة وأوتاد ضخمة.
ويحاط بيت الشعر بقناة تساعد على ترصيف مياه الأمطار من حوله دون أن يجتاحه ويسميه العرب (ناي).
ويحرص البدو على حماية بيت الشعر من الرياح ولذلك ففي فصل الشتاء يلجؤون إلى الأراضي المنخفضة وقيعان الوديان المحمية من هبوب الريح، وكذلك يكون باب الخيمة متجهاً نحو الجنوب، الشرق والشمال، ولكنه لن يوجه ناحية الغرب من حيث تهب الرياح.
وخلال فصل الشتاء أيضاً يترك البدو الحبال التي تشد الخيمة متراخية حتى لا تتقلص وتنقطع.
ونجد وصفاً آخر طريفاً لمسكن البدوي فيما يكتبه بالد نسبرجر، إذ يقول: أن ذلك المسكن يتألف من ثلاث أو أكثر من الخيام تتخذ شكل خط أو مربع، وذلك عائد لعددها، فعندما يكون هناك عدد كاف من الخيام لتكوين شكل مربع يترك مكان واسع في الوسط، حيث تتقاطع حبال الخيام.
ونرى بيت الشعر الخاص بشيخ القبيلة في وسط مضرب الخيام، وقد وصل طوله إلى ما يزيد عن خمسة وثلاثيين متراً وقد صنعت بيوت الشعر الأخرى حوله على شكل دائرة أو شبه دائرة، وفى حالة مضارب الخيام الكبيرة فإننا نلاحظ إن بيوت الشعر تتخذ شكل صفوف مستقيمة تاركة بينها ما يشبه الشوارع.
الخربوش: خيمة من الجوت أو أكياس الخيش القديمة ويستعملها الفقراء من البدو في الصيف، وقد يستعملها المعدمون من الناس طوال العام.
وقد يكون الخربوش مؤلفاً من قطع من الخيش والشادر معاً.
المغارة: هناك أشكال أخرى من الأماكن التي تستعمل بمثابة البيت، ومن ذلك المغارة التي ينام فيها الرعاة على سرير بدائي مؤلف من "سدة" من فروع الشجر، أما باب المغارة فيغلق عادة بواسطة شجرة ضخمة مقتلعة من أصلها.
وشاهد د. توفيق كنعان، بيوتاً محورة عن مغاور وقد صنع لها باب خشبي وذلك في القرية النبي صموئيل "قرب عين الأمير".
الخص والعريشة: شكل شبه هرمي مؤلف من جذوع الأشجار و أغصانها وهو أشبه ما يكون من حيث الشكل بالخيمة المخروطة، منطرة أو منطار أو عريشة أو معرش وتتألف من بناء من الحجر دون ملاط يستعمل كمستودع في الكروم، وفوق هذا البناء يقام المعرش من فروع الأشجار وأوراقها ليكون بمثابة السكن "النواطير" الذين يحرسون الكرم، ومكان عال يمكن منه مراقبة البساتين.
وفى شمال فلسطين تحمل اسم عرزان، ويتألف العرزان من أربع ركائز من الخشب وتكون جوانب البناء الأربعة مفتوحة، أما السقف فيغطى بالفروع الدقيقة للأشجار وأوراقها.
ونادراً ما يستعمل البدو هذه الأنواع من العرائش لأنهم يكثرون من التنقل والترحال، ويصعب حمل معداتها الخشبية، هذا فضلاً عن أن المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية التي يتنقلون فيها فقيرة بالأخشاب.
وتبنى العرائش أيضاً فوق سطوح البيت لينام الناس فيها في ليالى الصيف الحارة، وبهذا المعنى يقول الناس.
في الصيف في الشجر ولا في الحجر أي أن الإقامة في حمى الأشجار وتحت ظلها في الصيف أفضل من الإقامة في البيوت.
وبالقرب من الحولة، حيث يوجد هناك مستنقع ينمو في القصيب (قصب الخيرزان والبربير (البردى)، تبنى أنواع من البيوت التي هي في مرحلة بين البيت والخص، تتألف ركائز الجدران من جذوع الشجر العنبر والطرفا، أما الجدران فهي من حصر خشنة من القصيب، و من نقس هذه الحصر تصنع السقوف مع إضافة الوبل الذي هو فروع وورق النباتات مع التراب والحصى، وبالطبع فإن السقف يعتمد على جذوع أقوى وأكبر.
ويمكننا أن نصف هذا النوع من البيت بأنه كوخ، سيقان ذلك القصب ليس بدائرية و إنما هي مثلثة الشكل وقد وصفها تومسون، كما شاهدها بالقرب من الحولة والنهيرات القريبة في السهل الساحلي الفلسطيني إلى الشمال من يافا، فقال: أن طول الساق يتراوح من 8-10أقدام (أي أقل من ثلاثة أمتار)، وتنتهي رؤوسها بما يشبه المكنسة التي تتماوج مع النسيم.
وحول نباتات مستنقع الحولة هذا تتركز صناعة حصر نشطة، تستعمل في الغالب لفراش البيوت.
المنظار: يمكن النظر إلى المنظار على أنه من ناحية مسكن من الحجر، ومن ناحية أخرى فإن الجزء العلوي هو نوع من "الخص أو العريشة".
ويهدف بناء المنظار- والذي يبنى في الحقول والكروم إلى توفير مكان يخدم الأعمال الزراعية، ففي جزئه السفلي للمراقبة و إقامة "الناطور" - حارس الكروم من تعديات الإنسان والحيوان.
ويبنى المنطار (والذي يحمل اسم القصر أيضاً)، في مكان يسمح للمقيم به بالإشراف على منطقة الكروم كلها.
ويختار صاحب الكرم مكاناً مرتفعاً صخرياً ليبني المنظار ويتم ذلك دون أن يستعمل الطين أو أيه مادة لاصقة أخرى.
وتستعمل في البناء حجارة تخرمت بفعل التآكل والعوامل الجوية وأمراض الحجارة.
وقد يبنى المنظار بالحجارة المتوفرة والتي تقتلع من الكروم، أما إذا كان بناؤه ضرورياً، فإن الحجارة قد تجلب إليه من مكان ما ويكون ملتقى الأحمال في آخر إذا كان ذلك ضرورياً.
يحفر للمنظار أساس دائري ويوضع في هذا الأساس الحجارة الضخمة حتى تكون هناك أركان قوية.
وعلى مستوى سطح الأرض يوضع المدماك - الطوف الأول - ويوضع الرخام في الوجه الداخلي، أما الوجه الخارجي فيصلح له أي نوع، ويعبأ ما بين الوجهين بالحجارة الصغيرة؛ لتزيد من تماسك البناء وقوته، ثم يوضع الطوف الثاني، ويراعى في الوجه الداخلي أن يكون الطوف أكثر تقدماً نحو الداخل، ثم يأتي الطوف الثالث والرابع وهكذا حتى نجد أنه تم على سقف مخروطي متماسك قوي بلا ركائز ودعائم على ارتفاع مترين أو ثلاثة، ويمنع سقوط هذا السقف تماسك كل طوف وكل حلقة حجرية واحدة ذات مركز ثقل يتحد مع مراكز الأطراف العلوية.
حجر القمة: ومن حجر القمة يعاد توزيع الأحمال على مساحة الأساسين، هذا ويحسب حساب الباب عند البناء، إذ تترك فتحة ارتفاعها متر إلى مترين وعرضها متر أو أقل قليلاً، كما تجعل " طاقة " أو أكثر للتهوية أو النظر من خلالها ناحية الكرم، ويصبح الشكل النهائي الخارجي للمنظار شكل مخروط مقطوع الرأس، ويراعى في الوجه الخارجي بناء درج للصعود إلى سطحه، إما بوضع أحجار بارزة تتحمل الأثقال المتحركة عليها بشكل لولبي كما هو الدرج الهوائي في المعمار الحديث، أو جعل هذا الدرج يرتكز مع الجدار على الأساسين.
ويتراوح ارتفاع المنظار من 3-5 وقطره الأسفل يتراوح من 3-4، أما قطره العلوي فيضيق ليصل متراً ونصف فحسب، وسمك جدار المنظار يصل إلى المتر الواحد، وتؤسس فوق سطح المنطار "عريشة" من جذوع الأشجار وغالباً ما تزرع "دالية - شجرة عنب" لتظل تلك العريشة.
ويسكن الأطفال والنساء في المنظار بشكل دائم طيلة فترة موسم الكروم، في حين ينشغل الرجال بالقطاف والتسويق والتردد على مراكز الأسواق.
الخيمة الفلسطينية: بعد كل هزيمة كانت تنصب آلاف من الخيام الجديدة التي تضم تحتها المشردين، وهكذا ظهر نمط جديد من المسكن الشعبي وهو: المخيم، كان المخيم في البدء عبارة عن مضرب خيام وما لبث المخيم أن تحول إلى أكواخ الصفيح و الإسبست ثم أكواخ البيوت فالعمارات.
والمخيم الفلسطيني هو واقع سكني جديد اتخذ طريقه ليمثل أبسط وأفقر وسائل السكن الفلسطينية في عهد المنفى والشتات، وهو يمثل أكثر أوضاع السكن تخلفاً.
وبصورة عامة يمكن القول: أن المخيم هو عبارة عن صفوف متراصة من الأكواخ الصغيرة تفصل بينهما طرقات ترابية وأقنية للمياه العادمة.
الأثاث والديكور: في البدء دعنا نلقي نظرة عامة على بيت شعبي فلسطيني، يمكن للمرء أن يدخل للبيت الشعبي من الباب الرئيسي الوحيد والمؤدي لغرفة كبيرة تكون مربعة على الأغلب، وفى حدود مساحة 64 متراً مربعاً، وهذا البيت ذو علو في حدود الستة أمتار، وسقفه محمول على قناطر اثنتين أو ثلاثة (بالطبع نحن نتحدث عن بيت حجر)، ومن النظرة الأولى يكتشف الناظر أن البيت مقسوم إلي قسمين رئيسيين:
1- المصطبة: وهي الجزء الأعلى من البيت وعلى المصطبة يعيش الآدميون ويضعون فراشهم وأثاث البيت، وهناك تؤسس الخوابي لحفظ حبوبهم.
2- قاع البيت: الجزء الأدنى من البيت وهو مخصص لوقوف الحيوانات، فضلاً على أنه المدخل للمصطبة وفى زاويته "المصرف" مكان الاستحمام.
وبينما تحتل المصطبة العالية ثلثي عرض البيت، يحتل قاع البيت الثلث الآخر ومن "قاع البيت" يرقى الداخل إلى المصطبة بواسطة درجات قليلة، وعلى طرفي الدرجات يقع مذودان يوضع فيهما علف الحيوانات.
ترى لماذا بنى الفلاح الفلسطيني بيتاً كبيراً يتسع له ولحيواناته، ولم يبن غرفاً صغيرة متلاصقة واحدة له، وأخرى للثيران، وثالثة للخيل وهكذا ؟
إن مقتضيات الأمن في العهد العثماني أجبرت الفلاح على أن ينام في مكان واحد مع حيواناته، لقد عاش الفلاح في عهد كان على كل شخص أن يحمي نفسه وممتلكاته، ولذلك كان من غير المؤتمن أن ينام الفلاح في مكان ويترك حيواناته في مكان آخر، ونحن نرى أن الفلاح يحتاج إلى اقتناء العشرات والمئات من الحيوانات (الغنم مثلاً) لذلك كان عليه أن ينام إلى جوارها (في الصيرة)، وإذا اضطر لأن يتركها تبيت في الخلاء في مغارة أو حتى في العراء، فإنه كان ينام معها. لقد نمت علاقة وثيقة ومصيرية بين الفلاح وحيواناته، فتلك الحيوانات تحرث الأرض، وتقدم اللبن، والزبد، والسمن، واللحم، ومن صوفها يصنع جزءاً من ثيابه وفراشه، وبالتالي فهي جزءاً هاماً من حياة الفلاح لا غنى له عنها.
واعتاد الفلاح أن يتكيف مع وجودها معه لدرجة أن الرواة يقولون لنا: أنهم كانوا ينامون على صوت اجترار البقر، ويستيقظون إذا توقف هذا الاجترار لأي سبب من الأسباب.
..... يتبع