رشيدة طليب الأمريكية من أصول فلسطينية تدخل الكونغرس الأمريكي
ضمنت الأمريكية من أصول فلسطينية، رشيدة طليب، مقعدا داخل الكونغرس، عن ولاية ميشيغان بعد فوزها في انتخابات التجديد النصفي التي جرت في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.وتعد رشيدة طليب أول عربية مسلمة تدخل الكونغرس عن ولاية ميشيغان.
من هي رشيدة طليب؟
رشيدة طليب (42 عاما) هي الأكبر من بين 14 اخ وأخت، ولدوا جميعاً لأبوين مهاجرين من الضفة الغربية في فلسطين، بحسب ما كتبت على صفحتها في مواقع التواصل الاجتماعي ، وهي من جناح بيرني ساندرز في الحزب الديمقراطي، وتدعو إلى إصلاحات مثل الرعاية الصحية الشاملة، وتحديد الحد الأدنى للأجور، وحماية البيئة، ورسوم مقبولة للتعليم الجامعي.
جدير بالذكر أنّ مقعد دائرة الكونغرس الثالثة عشرة بولاية ميشيغان، ظلّ حكرًا على النائب الديمقراطي جون كونيرز، وذلك منذ عام 1965 حتى ديسمبر/ كانون أول الماضي، حين استقال بسبب اتهامات بـ"التحرش الجنسي".
الكسندريا كورتيز: شابة تقصي ديمقراطيا مخضرما وتترشح للكونغرسمصدر الصورةSOCIAL MEDIA-TWITTERImage captionرشيدة طليب وألكسندريا أوكاسيا أصغر امرأتين مرشحتين للكونغرس الأمريكي
وأثار فوز رشيدة في الانتخابات موجة من الاحتفالات بين أهلها وأقاربها ومدينتها في بيت عور الفوقا في الضفة الغربية، حيث هزمت طليب خمسة مرشحين آخرين في مقاطعة ميتشيغان في الانتخابات التمهيدية التي جرت في أغسطس/آب الماضي، وبهذا ستشغل مقعد جون كوينرز الذي ظل حكراً عليه منذ عام 1965.
وباعتبارها محامية ، فهي تسعى للدفاع عن فقراء مقاطعة ديترويت التي ولدت وتعيش فيها، واتهمت أحد رجال الأعمال الكبار بتلويث أحياء المقاطعة في الحملة الانتخابية، وكانت قد قاطعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء خطابه في الحملة الانتخابية عام 2016، منتقدة تأثير " المال الكبير" على سياسة البلاد.
وقالت صحيفة "تايمز أوف اسرائيل"، إنه رغم أنها ذات أصول فلسطينية، إلا أن وجهات نظرها على صفحتها في مواقع التواصل الاجتماعي لا تحمل أي تصريحات أو آراء حول النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني.
فقد سئلت عام 2016 عن سبب مقاطعتها لخطاب ترامب، وصفت نفسها بـ "امرأة أمريكية عربية مسلمة وأم".
وقالت أم رشيدة أثناء تلقيها التهاني عبر جهاز الآيباد من أقربائها في الضفة الغربية:" الحمد لله فازت رشيدة التي وقفت بالمرصاد للرئيس دونالد ترامب، ونأمل أن تهزمه في المرة القادمة".
وتعول عائلة رشيدة على ذكائها وقوتها ودفاعها عن حقوق الانسان، ومحاولتها المستمرة في دعم وتعزيز ثقة النساء بأنفسهن وقدراتهن.
ويُنظر لانتخابات النصفية الأولى في الولايات المتحدة على أنها تقييما واستفتاء على أداء رئيس البلاد في أول عامين من حكمه.