مقتل جنديين إسرائيليين ومستوطن واصابة 4 مستوطنين بجراح خطيرة بعملية مركبة “طعن وإطلاق نار” مزدوج على مفترق مستوطنة بالضفة الغربية.. وحماس تبارك العملية وتصفها بـ “البطولية”.. ونتنياهو يتوعد بمحاسبة المسؤولين
March 17, 2019
القدس ـ غزة ـ (أ ف ب) – (د ب ا): لقي جنديان إسرائيليان ومستوطن مصرعهم، بعملية مركبة “طعن وإطلاق نار” مزدوج، على مفترق مستوطنة “آريئيل”، شمال مدينة سلفيت، بالضفة الغربية، وأصيب 4 مستوطنين بجراح خطيرة، وصفت 2 منها بالميؤوس منها، أو الموت السريري. وذلك بحسب وكالة “سما”.
وطعن المنفذ جندي إسرائيلي، ثم الاستيلاء على سلاحه وإطلاق النار على الجنود الآخرين، ليستقل سيارة الجنود ويلاحق باص للمستوطنين، فيصيب 6 آخرين، ثم توجه المنفذ إلى مفترق ثالث وإطلاق النار على مستوطنين آخرين — الإصابات لازالت تتضاعف.
وفي وقت لاحق، أغلقت القوات الإسرائيلية مفرق قرى وبلدات وعدة شوارع شمال مستوطنة سلفيت، وعززت من تواجدها العسكري في محيط المنطقة، واقتحمت قرية بروقين غرب سلفيت، وأغلقت مداخل كفل حارس، وحارس، ودير استيا، للبحث عن المنفذ.
وأكد الجيش الإسرائيلي اقتحام قرية برقين القريبة من مكان العملية، وحصار “خلية” ساعدت منفذ العملية، وتدور في هذه الأثناء اشتباكات مسلحة معهم.
وسبق أن أفادت هيئة البث الإسرائيلية “مكان” (باللغة العربية) بأن عملية مزدوجة وقعت في مفترقي “آريئيل” و”غيتاي أفيشار” في الضفة الغربية، قبل ظهر اليوم، أسفرت مصرع مواطنين إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح بالغة الخطورة وآخر بجروح متوسطة.
ونقلت الهيئة عن مراسلها للشؤون العسكرية القول إن فلسطينيين أقدما على طعن مواطن إسرائيلي عشريني في مفترق “آريئيل” بسكين، وخطفا سلاحه، ثم أطلقا النار وواصلا طريقهما إلى مفترق “غيتاي أفيشار”، حيث أطلقا النار من سيارة مسرعة مما أدى إلى وقوع إصابات.
كما ذكر أن قوات من الجيش الإسرائيلي تقوم بمطاردة المشتبهين.
ومن جهتها باركت حركة حماس عملية سلفيت بالضفة الغربية التي وقعت صباح اليوم الأحد، ووصفتها بـ “البطولية”.
وقالت الحركة ، في تصريح صحفي بثته قناة الاقصى الفضائية اليوم ، إن “العملية تأتي رداً على انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي وما يجري في القدس والمسجد الأقصى من اقتحامات وتدنيس واعتداءات بحق المصلين واغلاق باب الرحمة، ورداً على انتهاكاته بحق الأسرى البواسل في سجونه الظالمة، ومضاعفة الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية”.
وشددت حماس على أن “هذه العملية الشجاعة والجريئة تؤكد على أن خيار المقاومة بكافة أشكالها هو الخيار الأقوى والأنجح لردع الاحتلال، وإفشال مخططاته، وحماية حقوق شعبنا ومقدساته والدفاع عنه”.
وأوضحت أن “كل عمليات القمع والتنكيل ومحاولة تشويه المقاومة وشيطنتها من الاحتلال الإسرائيلي ومن يقف معه ويؤيده لن تفلح في كسر إرادة شعبنا أو ثنيه عن مواصلة مسيرة الجهاد والمقاومة دفاعاً عن الشعب والمقدسات”.
وأضافت أن “ضفة العياش تؤكد في كل مرة أنها مخزون استراتيجي للمقاومة، وتفاجئ الاحتلال بعمليات نوعية عنوانها أن الحل الوحيد للاحتلال هو الرحيل عن أرضنا ومقدساتنا”.
ووقع الهجومان المتتابعان جنوب غرب مدينة نابلس: أحدهما بمفترق أرئيل والآخر بمفترق “جيتاي أفيشار”.
ومن جهته تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد بمحاسبة المسؤولين عن العملية التي وقعت في وقت سابق اليوم بالضفة الغربية وأسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة اثنين آخرين.
وقال نتنياهو، في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته، :”نحن في أوج عملية لملاحقة الإرهابيين في مكانين مختلفين بمنطقة أرئيل. أشد على أيدي جنود جيش الدفاع وعناصر الشاباك والأجهزة الأمنية الذين يلاحقون الإرهابيين. وإنني متأكد من أنهم سيلقون القبض عليهم وسنحاسبهم مثلما فعلنا في جميع الحالات السابقة”.
ووقع الهجومان المتتابعان جنوب غرب مدينة نابلس: أحدهما بمفترق أرئيل والآخر بمفترق “جيتاي أفيشار”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس إن مسلحا فلسطينيا هاجم جنديا إسرائيليا بسكين وتمكن على ما يبدو من سرقة سلاحه.
وأضاف أن المسلح قام بعد ذلك بإطلاق النار على ثلاث مركبات وأصاب مدنيا، وقام بسرقة إحدى المركبات وتوجه بها إلى مفترق جيتاي أفيشار، حيث أطلق النار وأصاب جنديا آخرا.
ولم يذكر الجيش ما إذا كان القتيل مدنيا أم من قواته.
وأعلن الجيش أنه “تقرر استدعاء وتعزيز القوات العسكرية في المنطقة بهدف ملاحقة المخرب”.
وكانت هيئة البث الإسرائيلي أفادت بأن العملية أسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين، وأن الجيش يقوم بمطاردة اثنين مشتبه بهما.