منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 لماذا تعد الثورة حلًا غير فعال لمواجهة الطغيان الرأسمالي؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لماذا تعد الثورة حلًا غير فعال لمواجهة الطغيان الرأسمالي؟ Empty
مُساهمةموضوع: لماذا تعد الثورة حلًا غير فعال لمواجهة الطغيان الرأسمالي؟   لماذا تعد الثورة حلًا غير فعال لمواجهة الطغيان الرأسمالي؟ Emptyالجمعة 22 مارس 2019, 11:31 pm

لماذا تعد الثورة حلًا غير فعال لمواجهة الطغيان الرأسمالي؟



هذا المقال ترجمة لأطروحة: «Why revolution is no longer possible» للفيلسوف الألماني: BYUNG-CHUL HAN. الآراء الواردة أدناه تعبّر عن كاتب المقال الأصلي ولا تعبّر عن تبيان.
اقتباس :
حيث ينتصر المنطق الرأسمالي المُحكَم حتى في قلب أنظمة الاقتصاد التعاوني  فبالرغم من روعة المشاركة إلا أنه لا أحد يُشارك مُقتنياتهِ دون مقابل

شَهِدتُ مُحاضرةً لعاِلمِ الاجتماع الماركسي والمُنظِّر السياسي أنطونيو نيجري، ألقاها بمسرح شاوبون العريق، والكائِنُ بحي ويلمرسدورف ببرلين عام 2014. تَحَدَّث فيها نيجري دون كللٍ عمَّا أسماه الضرورة المُلِحَّة لخلق مُقاومةٍ عالميةٍ “للإمبراطورية” النيوليبرالية التي تُحكِم سيطرتها على العالم.
ثم خطب نيجري زاعقًا بحماسٍ شديدٍ في وجوه القاعدين حاثًّا إياهم على تكوين شبكات مُتَّصِلة من الاحتجاجات والتظاهرات المُنظَّمةِ باتساق، وإشعال فتيل الثورات على الساحة العالمية كحلٍ أوحدٍ وموثوق لإسقاط هذه الإمبراطورية وتحرير الإنسانية من أرباقِ العبودية.
وهُنا بالتحديد تصادمت آراؤنا فاتهمني نيجري بكوني باحثًا شكوكيًا (يعتنق شكًا منهجيًا)، وتفاخر باعتباره ثائرًا شيوعيًا، والسبب في تأصل هذا الخلاف يرجع لاعتباري وجهة نظره ضربًا من السذاجةِ و انسلاخًا عن الواقع.
وعليه حاولت تفسير رؤيتي القاضية بعدِّ الثورة حلًا عاطلًا في مواجهة الطُغيان الرأسمالي.
تتبادر لأذهاننا عدد من علامات الاستفهام المُرتبطة بهذه المسألة مثل التساؤل عن استقرار سيطرة النظام النيوليبرالي، و قلة المعارضة الفعلية له، والاستفسار عن أسباب السقوط السريع والانهيار المُريع لأي مُعارضة وليدة لسلطان هذا النظام، والاستعلام عن استحالة القيام بثورة وخاصةً مع الاتساع المُستمر للهوة بين فقراء الأرضِ و أغنيائها.
للإجابة عن هذه التساؤلات و لضمان شرح الأوضاع الراهنة بوضوح لزمنا تعيين فهم صحيح لمفهومي القوة والسيادة بالإضافة للإلمام بآليات عملهما في الوقت الحاضر.
من رام  إرساء قواعد نظام جديد للحكم لزمه أن يستأصِل أي مُعارضة، و كذلك هي الحال بالنسبة للنظام النيوليبرالي.
فترسيخ عَمد أي نظام سيادي يقتضي بالضرورة امتلاك ولو نسبة من القوة يستخدمها رؤوس هذا النظام غالبًا بُغية تثبيت مُلكهم وفرض سُلطانهم، ومع ذلك يختلف مفهوم استخدام القوة التي تفرض نظامًا عنه في مفهوم استخدامها بهدفِ تحقيق استقرار داخلي في هذا النظام.
وكما نعرفُ جيدًا فقد ناصبت مارجريت ثاتشر -والتي تُعدُّ أحد أهم مؤيدي الفكرة النيوليبرالية- النقابات و اتحادات العُمّال العداء، و حاربتهم بضراوة وبوضع ما سبق في الحسبان فإنه لا يرقى استخدام القوة لتثبيت الأجندة النيوليبرالية لاستخدامها لحفظ النظام واستتباب الأمن.
[rtl]

إن قوة النظام هنا ليست قمعية بل مُغرية

[/rtl]
كانت قوة النظام قمعية دائمًا في المُجتمعات الصناعية و قرينتها التأديبية، حيث استغل مُلَّاكُ المصانعِ وأصحاب رؤوس الأموال العُمّال بلا هوادة مما دفع الأواخر للاحتجاج والمقاومة -ورُبما أحيانًا تبنِّي العُنف- و هُناك في مثل هذه المجتمعات كان من اليسير قلب مفاهيم العلاقات الإنتاجية.(1) يظهر كُل من القامع والمظلوم بشكل مُحدد وعيني فالعدو ملموسٌ وظاهر، وبالتالي يُمكن مُقاومته والخروج عليه.
أما بالنسبة للنظام النيوليبرالي فله بنيةٌ مُختلفةٌ تمامًا، لا تعمل القوة فيها بطريق القمع والتخويف، إنما بسبُل الإغواء و التحفيز؛ فالعدو الآن خفي، مُستترةٌ آلاعيب تقييدهِ لحرياتنا وعليه فإنه لا يسهل مُقاومتها.
حوَّلت النيوليبرالية العُمَّال المهضومة حقوقهم إلى مُقاولين أحرار همَّهم الأول التسويق لذواتهم، ومهاراتهم لترغيب رواد الأعمال في تعيينهم، والاستعانة بكفاءتهم. اليوم، يستغلّ كلٌ منا نفسه كعامل في مؤسسة، أو موظف في كيان اعتباري؛ بحيث نُصبح جميعًا سادةً وعبيدًا في آنٍ واحد.
هذا يعني أيضًا أن المُعاناة الطبقية -التي كانت موجودة في الماضي بين مُختلف طبقات المُجتمع حين كان هدف الفرد الصعود لطبقة أعلى تحسينًا لوضعه العام- أمست مُعاناةً نُخامرها في دواخلنا؛ فاليوم أي شخص يضربه الفشل، مُتخلِّفًا عن الرِكاب يشرع على الفورِ بلومِ نفسه، فالمُشكلة باتت في الأفراد لا المُجتمعات.
[rtl]

الفرد المسخر لا ينتبه حتى لكونه خاضعا مذللا

[/rtl]
إن أيّ قوة تأديبية تبذل قُصارى جهدها لتقييد سلوكيات البشر ضمن قالبي المشكوراتِ والمحظورات، تَبوء مساعيها بالفشل وتُوصم بعدم الفاعليَّة، لذا فإنه من الجدارةِ بمكان التأكيد بتسليم البشر أنفسهم زمام قيادتهم لسُلطان القوة بأيديهم وبمحض إرادتهم.
تنبُع فعَّالية النظام حاليًا انطلاقًا من حقيقة توجُههِ لحوز الرضاء وتحقيق التشبُّع عند الناس لا من خلال الحظر والحرمان؛ فالنظام النيوليبرالي لا يجعل من البشر مُنقادين بل يسعى لمنحهم استقلالًا، ويُرسِّخ المنطق سالف الذكر هذا لمبدأ المُراقبةِ والتَتَبُّع.
ويُمكننا استحضار مثال واحد على ذلك: ما حدث في ألمانيا من مُظاهرات شديدة في ثمانينيات القرن الماضي ضد مسألة جمع المؤسسات الحكومية لبيانات الرعايا لإجراء تعداد وطني للسكان، شاركت طوائفٌ عديدة من المجتمع في هذه الاحتجاجات حتى أطفال المدارس تركوا مساطِرهم ورفعوا شعارات الاستهجان!!(2)
تبدو هذه المعلومات المطلوبة لنا اليوم -كالمهنة الحالية، ودرجة التعليم، وعنوان السكن، ومدى قُربه أو بُعده عن مقر العمل- عامةٌ ومضحكة. لكن الناس حينئذٍ آمنوا أنهم بعدم إدلائهم بهذه البيانات ومُقاطعة موظفي الحكومة، يواجهون تدخلًا سافرًا في شؤونهم ويُجابهون مسعىً حكوميًا لتهديد حرياتهم و تقويضها من خلال انتزاع البيانات منهم رُغمًا عنهم.
لماذا تعد الثورة حلًا غير فعال لمواجهة الطغيان الرأسمالي؟ Today_capitalism_has_outlived_its_usefulness_MLK-750x422
أما الآن بعدما مضى ذاك الزمن وولّى، بات الناس أكثر ميلًا، و أشد انفتاحًا لعرض معلوماتهم الشخصية بإرادتهم الحرة، و هذا الشعور المُتحرر بالتحديد هو ما يجعل من الاحتجاج والتظاهر أمرًا مُستحيل الوقوع، وبعكس أيامٍ خلت لا يتظاهر أحدٌ الآن ضد رقابة النظام.
كشف الذات وعرض المعلومات بحرية يتبع المنطق نفسه -سالف الذكر- الخاص بالفاعلية، واستغلال الذات. إذًا علام نعترضُ حاليًا؟ على نفوسنا؟
ومن جانبها عبَّرت الفنانة التشكيلية الأمريكية چيني هولزر عن هذه المُعضلة بقولها:
اقتباس :
 احمني مما أريدُ و أشتهي.

من الهام و الضروري أن نُفرِّق بين القوة التي يستخدمها النظام ليفرض نفسه، وبين القوة التي يستخدمها لحفظ استقراره.
حاضرًا، تتخذ القوة التي يستند عليها النظام قناعًا ودودًا، وذكيًا -الذكاء المقصود هو التطور التقني كقولنا الهواتف الذكية أي المحمولة- ما يُساعدها لتصبح أكثر خفاءً وأبعد عن الهزيمة، و الفرد المُسخَّر لا ينتبه حتى لكونهِ خاضعًا مُذلّلًا، بل ويظن أنه حُر!!
تُبطلّ طريقة السيادة هذه من مفعول أي مُقاومة لتصير بلا جدوى، و كما علَّمنا التاريخ فالسيادة التي تتعرض للحريات و تُهاجمها لا تلبث أن تزول.
بينما نجد النظام الليبرالي على الناحية الأخرى،  يُبدي ثباتًا ملحوظًا بتحصين نفسه ضد أي نوع من المقاومة؛ لأنه يُوظف مفهوم الحرية ولا يكبتها والدرس الذي وعيناه هنا أن قمع الحُريات يُعزز دوافع المقاومة، و يستنهض الغاضبين، لكن استغلالها ضمن نطاقات النظام يترك الباب مفتوحًا لكبح جماح الجماهير وتوجيهها.
بعد الأزمة المالية في آسيا وقفت كوريا الجنوبية مصدومة ومشلولة، فانتهز صندوق النقد الدولي الفرصة وقدَّم قروضًا مُمتدة للحكومة مُلزِمًا إياها بتبنّي الأجندة النيوليبرالية بالقوة. وكان هذا اللون من القوة مُقيدًا و قمعيًا ومُختلفًا بكُليّتهِ عن مفهوم القوة المفروضة للحفظ والاستقرار، والتي تنجح في تمرير نفسها بين الناس باعتبارها حُرية.
وفقًا لناعومي كلاين: تُتيح حالة الصدمة المُجتمعية التي تعقب أي كارثة مثلما حدث في كوريا الجنوبية إبان الأزمة المالية -ومثل ما تمر به اليونان، ومصر وتونس حاليًا- إمكانية تغيير شكل المجتمع باستخدام القوة.
لا توجد ثمة مُعارضة في الوقت الحالي للأوضاع في كوريا الجنوبية بل على النقيض يشيع بين الجماهير اتفاقا جماعيًا على الأوضاع الموجودة، ويتفشَّى الاكتئاب، ويستفحل الإنهاك مما أدى بكوريا لامتلاك أعلى مُعدلات انتحار على مستوى العالم. أضحى كُل فرد يُمارس العنف بحق نفسه بدلًا من توظيف طاقته لتغيير المُجتمع، فتبدَّل بذلك مسار العنف من عنف خارجي موجَّه ضد الآخرين، وقد يُشعل ثورة إلى عنف ذاتي تتبدى آثاره على النفس.
اليوم، لا توجد شبكات مُوسعة من الشرائح الجماهيرية المُتعددة والمُتضافرة، والتي يُمكن أن تنهض حشودها جميعًا بثورة عالمية وتُنظِّم احتجاجات في ربوع الأرض المُختلفة إنما تغلب الوِحدة، والعمل المنفرد كسمات على النمط الإنتاجي للبشرية قاطبة حيث ينفصل الناس حتى عن ذواتهم!!
سابقًا كانت الشركات تتنافسُ فيما بينها، في جو يسوده تضامن الموظفين داخل كل مؤسسة وذلك بخلاف ما هو سائد حاليًا حيث يتبارى الموظفون داخل المؤسسة ذاتها، وبالرغم مما يمنحها هذا التباري من نماءٍ سريع في الإنتاجية، إلا أنه يُدمِّر التضامن والروح الجماعية. وليكن معلومًا أن الحِراك الجماهيري لا يمكن توليده من أفراد مُنهكين، ومُحبطين، وغارقين في انعزاليتهم.
لا يمكن بحال تفسير النيوليبرالية بمصطلحات ماركسية، ولا حتى ضمن النطاق الاشتراكي، ولاسيما بانعدام غربة القوى العاملة واستبعاد انسلاخها من جسد المُجتمع؛ فالجميع ينكبُّ على العمل باستدامة حتى تُنهك قواهم وتُستنفذ طاقاتهم للرمق الأخير. و من أعراض الإنهاك الأولى نُعيَّن الجذل والابتهاج بما نُمنّي النفس بقضائه فور الانتهاء، وبالتماشي مع الوقائع المذكورة أعلاه فإنه من السقطات الإيمان توهُّمًا بإمكانية نبذ الشرائح الجماهيرية المُختلفة لرحاب الإمبراطورية النيوليبرالية الطُفيلية لصالح تدشين نظام شيوعي أو غيره من أي نوع.
لماذا تعد الثورة حلًا غير فعال لمواجهة الطغيان الرأسمالي؟ 501-e1522351239805
[rtl]

الاقتصاد التعاوني يحول الحياة لعملية تجارية

[/rtl]
على الناحية الأخرى كيف هي الحال بالنسبة للأنظمة الشيوعية؟ تعتمد الأنظمة الشيوعية دائمًا على مفهومي “المشاركة ” و”الجماعة” فيُستعاض عن اقتصاد الملكية والاقتناء الذي يعتمد على توسيع مساحة الملكيات الخاصة بلا حدود بالاقتصاد التعاوني الذي يعتمد على مبدأ “مُشاركتك تعني اهتمامك بالآخرين” الذي صاغه الكاتب ديڨإيجيرز في إحدى رواياتهِ فقال:
اقتباس :
تزدان الطُرقات المؤدية بين غرف الشركة بشعارات عديدة تحث على المُشاركة كــقولهم في المُشاركة نبلغ المداواة،ومصلحة المجموع أولاً،وهُنا يعمل بشرٌ حقيقيون لكنها كُلها تحمل من الزيف قدراً ليس بالهين و لوكان كُتَّابها تحرَّوا الدقة لسطروا كاتبين أن العناية تعني القتل، والحصر.

تستخدم شركات الرايدشير (الركوب المشترك مثل أوبر، وكريم وهى شركات تستخدم سائقين لنقل الأفراد لمشاوير مُتقاربة تقع ضمن نطاق حدودي كمُحافظات بعينها، ويتم حجز الرحلات عن طريق وسائط إلكترونية كمواقع إلكترونية أو تطبيقات رقمية على أجهزة المحمول) -التي يُمكن لأيٍّ منا العمل معها كسائق مُستخدمًا سيارته الخاصة- الإعلانات لخطب ود الروح الجماعية للجماهير.
إلا أنه من العسير الزعم أن في صعود الاقتصاد التعاوني إنهاءً لديمومة النظام الاقتصادي الرأسمالي كما ذهب المُنَظِّر الاقتصادي والاجتماعي، والمُستشار السياسي الأمريكي چيريمي ريفكين في كتابه “مُجتمع التكلفة الحدية صفر ” و الذي سقط أيضًا، نبه للفهم الخاطئ مُضيفًا أن صعود الاقتصاد التعاوني المُشار إليه ساهم في خلق نظام اجتماعي تسوده روح التكاتُف، يُقدِّر المُشاركة و يُقدِّمها على الامتلاك لأن العكس هو ما حدث واقعًا حيث أحال الاقتصاد التعاوني الحياة إلى عملية تُجارية.
فالتغيير الذي استحسنه ريفكين واحتفى بهِ ولخَّصه تحت شعار “من الامتلاك الفردي لإتاحة الوصول الجماعي للمورد” لم يفكّ أغلال الرأسمالية التي كبَّلتنا فبدون الوصول للمال لن يستطيع البشر  مُشاركة أي شيء، فالمال عاملٌ رئيس في جوهر عملية المُشاركة، حتى في عصر إتاحة الموارد الذي نحيا فيه، وهو ما لقَّبه ديديه بيجو أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الملك في لندن “المُراقبة و الحظر Ban-Opticon ” (3) حتى أن موقع Air Bnb”  إير بي إن بي ” -الذي غيَّر كُل بيت ليُصبح كفندق يتسم بالأبهة و يُعرض للإيجار- جعل من الضيافة سلعة تُباع وتُشترى.
تؤدي فكرة “الجماعة” أو ” الجمعيات التعاونية” إلى رسملة (تحويل إلى رأس مال) الوجود الإنساني ككل ليمسي من المُستحيل أن يكون الفرد ودوداً بلا منفعة شخصية مُنتظرة، وفي مُجتمع يعتمد على رجع الصدى تتحول الصداقة بدورها لعملية تجارية فالهدف الوحيد من إحسان الناس هو حيازة تقييمات عُليا ممن حولهم و من المجتمع نفسه.
اقتباس :
وفي النهاية، ينتصر المنطق الرأسمالي المُحكم حتى في قلب أنظمة الاقتصاد التعاوني، ومع روعة المُشاركة فإنه لا يهب شخصٌ شيئًا بالمجان. تستوفي الرأسمالية مهمتها هنا عندما تبيعُ الشيوعية كسلعة، والشيوعية متى أضحت سلعة كان في ذلك تصريحًا بيِّنًا على نهاية الثورة وتشييعاً للاحتجاج إلى مقبرة التاريخ.




(1) العلاقات الإنتاجية: هو مفهوم استحدثه كُل من كارل ماركس و فريدريك إنچلز؛ وهو يشرح دخول الناس في علاقات معينة ضرورية ومستقلة عن إرادتهم تُطابق درجة محددة من تطور قواهم الإنتاجية المادية، ويكون مجموع هذه العلاقات الإنتاجية البناء الاقتصادي للمجتمع والأساس الفعلي الذي يقوم عليه البنائين القانوني والسياسي؛ أي أن أسلوب إنتاج الحياة المادية يُعيّن عملية الحياة الاجتماعية.
والمقصود ببساطة أن يكفل امتلاك وسائل الإنتاج من مصانع ورؤوس أموال، والاستحواذ على عناصر الإنتاج من موارد طبيعية، وبشرية لمُلَّاكِهم مكانًا مُحددًا في النظام الاجتماعي يرفعهم فوق رؤوس العوام، ويُخوِّلهم لإنشاء علاقات مع مرؤوسيهم بغض النظر عن أنواعها؛ إما اتصالًا مُباشرًا يُعني بنقل الأوامر من المُستويات العُليا للسلطة مثل أصحاب المصانع إلى المُستويات السُفلى كالعمال، أو اتصالًا مُتبادلًا فعَّالًا ينقل أوامر المستويات العُليا و تطلُّعات و شكاوى المستويات الدُنيا.
هذه العلاقات مفروضة بحكم ملكية كل فرد لوسائل الإنتاج و عناصره، و رؤيته في إدارة مؤسسته إذا كان مالكًا أو رؤيته في تسخير مجهوداته أو إملاءات رؤسائه إذا كان عاملًا
وهذه العلاقات تؤثر بدورها على النظامين السياسي و القانوني شكلًا و مضمونًا فإما يؤثر مُلَّاك الوسائل والعناصر على الدولة، وربما يمتلكونها في بعض الأحيان بالديون الداخلية فيتحكمون في قرارات الحكومة أو حتى بقائها من ذهابها وإما يثور العُمَّال بعنف كما حدث في روسيا مثلًا و ينتزعون بالقوانين التي أوجدوها ملكية الوسائل والعناصر. -المُترجِم-
(2) مُظاهرات 1983 و1987 هي مُظاهراتٌ سلميةٌ حاشدة خرج سُكان ألمانيا الغربية فيها مُحتجيّن على مُمارسات الحكومة الرقابية وسعيها لجمع بيانات المواطنين -ما يُسمى في مصر بالسجل المدني- من عناوين ومهن ومستوى تعليم، وطالبوا بفتح الحدود مع ألمانيا الشرقية ومع العالم، وإسقاط الحكومة الاشتراكية في الجزء الألماني المُستتر خلف الجدار -جدار برلين-، وزيادة المُهاجرين، إلى جانب اعتراضهم على تصوير الشرطة لكافة التجمهُرات فخاف الناس أن يُمهد ذلك لسيطرة حكومية ومزيدًا من تدخل السلطة الحاكمة في حياتهم ورأوا في الأمر برُمته خرقًا لخصوصياتهم، فظلت ألمانيا بلا تعداد مُسجّل حتى كانت الدولة لا تعرف آنذاك ولسبع سنوات مَن1983 لـ1990 مَن يُقيم بين حدودها!! -المُترجم-
(3) وهذا مفهوم مشابه لمفهوم مُراقبة الكل panopticon الذي وضعه الفيلسوف الإنكليزي و المُنظِّر الاجتماعي چيريمي بنتام لكن ديديه يستخدمه هُنا استنادا على فهم الفيلسوف الفرنسي ميشال فوكو  له في كتابهِ  المُراقبة والمُعاقبة ولادة السجن. قال فوكو أن المُراقبة في المجتمعات المُتحضرة تُستخدم كأداة تأديبية من خلال عمل بيانات موجزة عن كل شخص ومن ثمّ استخدام قواعد البيانات للحكم على ما إذا كان للشخص أن يتحرَّك بحُرية أم لا و ساعد تبنّي نظرية فوكو هذه -وفقًا لديديه بيجو- إلى تأمين عملية استيعاب ودمج المُهاجرين في البلدان الأوروبية -المُترجم-
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لماذا تعد الثورة حلًا غير فعال لمواجهة الطغيان الرأسمالي؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا تعد الثورة حلًا غير فعال لمواجهة الطغيان الرأسمالي؟   لماذا تعد الثورة حلًا غير فعال لمواجهة الطغيان الرأسمالي؟ Emptyالأحد 24 مارس 2019, 6:15 am

[rtl]الثورات ولعنة النفط العربي
[/rtl]

[rtl][size=19]سهام معط الله​[/rtl]

[rtl]18 مارس 2019[/rtl][/size]

[rtl]كثيراً ما يعتاد المواطن العربي ما يراه من تناقض بين ثروات النفط والتخلُّف الشديد إلى حدّ عدم التساؤل عن أسبابه، ولم يعد بإمكاننا تجاهل هذا النوع من النقاش، ومن قبيل المشاركة بالرأي في هذا الموضوع البالغ الأهمية، دعونا نتساءل: هل تكرار النزاعات في الدول العربية الغنية بالنفط ناتج عن تشخيص خطأ لمشكلة إدارة تلك الثروات الطبيعية؟

يقف أغلب المحللين عند تحليل ظاهرة لعنة الموارد، متناسين ما خفي من أسباب أخرى كالهيمنة الأجنبية على النفط العربي. فقد عانت معظم الدول العربية الغنية بالنفط والغاز من نزاعات حادّة، زعزعت استقرارها وأمنها ولا سيَّما العراق وليبيا ومؤخراً الجزائر.

 وأصل تلك النزاعات هو وفرة النفط الذي خلق العديد من الفرص لفساد النخب الحاكمة التي مكَّنت الأيادي الأجنبية من السيطرة على النفط العربي، بعدما كان ذلك شبه مستحيل في حقبة سابقة من الزمن. 

وساهم الذهب الأسود في تأجيج جشع وطمع الحكام، ودفعهم إلى سلك مختلف الدروب للاستحواذ على الحكم وترسيخ الفساد، الذي يضمن بقاءهم في كراسيّهم لفترة أطول، ولا ننسَ الأطماع الخارجية التي تربَّصت بالنفط العربي، والتي منحت كذلك فرصاً للنخب الحاكمة للاستمرار في الحكم لم يتمكنوا من الحصول عليها فرادى. 




وفي ساعة الغفلة، تمكَّنت الأيادي الأجنبية من عقد اتفاقيات مع الحكام العرب للحصول على النفط والغاز العربيين بالمجان لأجل غير مسمى، لذلك تقاعست أغلب الحكومات العربية الغنية بالنفط عن توفير العيش الكريم لمواطنيها، لأنّ نفطها وببساطة ليس ملكاً لها بالكامل وللدول الإمبريالية نصيب فيه أيضاً. 

ﻨﺸﻭﺏ النزاعات ﻭتفجُّر الصراعات في تلك الدول، جاء نتيجة لوفرة النفط فيها وجشع حكامها وأطماع القوى الإمبريالية العظمى فيه، التي لها أيضاً مآرب أخرى في الدول العربية التي تمتاز بمواقع جيوستراتيجية بسبب قربها من إسرائيل كسورية، لبنان، الأردن ومصر.

النفط وراء سقوط أنظمة

هزّ زلزال التغيير العديد من الدول العربية كتونس، مصر، ليبيا وسورية وأطاح أنظمتها، ودائماً يكون النفط العربي إما مُسبِّباً أو مُموِّلاً لهذه الثورات، وها قد وصل الدور الآن إلى الجزائر التي تفاقم فيها الجشع والفساد بسبب النفط والغاز اللذين تمتلك فيهما فرنسا وإيطاليا وحتى أميركا نصيب من جرّاء اتفاقيات الاستغلال التي تمّ عقدها في الماضي.




فرغم انتهاء الاستعمار الفرنسي ظلَّت أطماع فرنسا قائمة وبلا حدود في النفط والغاز الجزائري، ويبقى الحل متأرجحاً بين الاحتجاجات الشعبية الواسعة والمصالح الغربية والحكومة الجزائرية، التي استنزفت كل الموارد المالية والتي كانت أيضاً على يقين بقدوم اليوم الذي يعي فيه الشعب مدى خطورة السياسات التي تمّ انتهاجها ويرفض استمرارها.

ولنا أيضاً في السعودية مثال حيّ على تسخير النفط لشراء الصمت الاجتماعي وتحقيق الكبت السياسي، وتغيير مسار الثورات التي اندلعت في العديد من الدول العربية وأهمّها اليمن، كما بلغ الإنفاق العام في السعودية مستويات غير معقولة، وكل ذلك في سبيل امتصاص أيّ غليان أو تذمُّر شعبي.

كما استعملت المملكة أيضاً مواردها النفطية في توجيه الثورة اليمنية نحو منطقة الصراع المزمن وتحويل اليمن إلى ساحة حرب مستباحة.




وإضافة للتدخُّل الخليجي في الحالتين السورية والليبية، ما زال الانقلاب العسكري في مصر لصيقاً بمليارات الريع النفطي الخليجي. فقد أدّت السعودية والإمارات بفضل مواردها النفطية وما يرافقها من فوائض مالية، دوراً لا يُستهان به في تحويل الثورات العربية إلى صراعات داخلية شرسة، ويتَّضح أنّ ذلك الدور كان مُصَمَّماً وفقاً لما تمليه القوى العظمى في العالم.

ما بين مدّ وجزر ألاعيب الغرب

بدأت أسعار نفط خام برنت بالتهاوي منذ يونيو 2014، وحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية من 111.795 دولاراً للبرميل وصولاً إلى 30.7 دولاراً في يناير 2016، ثم بدأ بالتحسُّن التدريجي لتبلغ 81.032 دولاراً في أكتوبر 2018 ثم عاودت الانخفاض إلى 64.748 دولاراً في نوفمبر 2018، 57.362 دولاراً في ديسمبر 2018، 59.41 دولاراً في يناير 2019، و63.96 دولاراً في فبراير 2019.

ومنذ وصول الرئيس الأميركي ترامب إلى البيت الأبيض وضع سعر النفط نصب عينيه وفعل كل ما بوسعه لإبقائه في أدنى المستويات وذلك من خلال تغريداته عبر "تويتر"، التي أصبحت الأسواق العالمية تحسب لها ألف حساب، وهو يستغلّ نفط السعودية ويأخذه بالمجّان تقريباً مقابل الأرباح المادّية والمعنوية الهائلة التي يجنيها من الضغط على إيران وفنزويلا.




ولحدّ الساعة لم نرَ أيّ مسؤول عربي يطالب أميركا والقوى الأوروبية بخفيض سعر سلعها الاستراتيجية المستوردة من الدول العربية، هل لأن مصالح القوى العظمى فوق كل شيء؟ وإلى متى سيستمرّ نفط العرب في خدمة تلك المصالح؟

هل النفط ثمين لدرجة إراقة الدماء؟

إذا أمعنّا النظر في سلع أخرى كقارورات العطور الأوروبية الصغيرة التي تباع بأغلى الأسعار، يتَّضح أنّ النفط العربي يمنح مجاناً للغرب الذي بدوره لا يفوِّت أيّ فرصة لشنّ الحروب وسفك دماء الأبرياء من أجل النفط، ويحرص كل الحرص على أن يظلّ سعر النفط بخساً. 

للغرب مصادر لا تعدّ ولا تحصى لجلب الأموال، أما العرب ولقلة ابتكاراتهم ظلّ النفط مصدراً مهماً لمواردهم المالية، وبدلاً من أن تتكامل الدول العربية في ما بينها وتشكِّل اتحاداً لا يقهر وتتبادل في ما بينها النفط بأسعار زهيدة، فهي تقدِّم النفط للغرب على طبق من ذهب، نعم للغرب الذي يؤيِّد إسرائيل ويفعل ما بوسعه لإخضاع الدول العربية لسيطرته.



قيام ترامب بإجبار السعودية على ضخّ المزيد من النفط في الأسواق العالمية حتى يصل سعره لمستوى يرضي الشعب الأميركي واقع لا ينقصه الحقائق ولا الخيال، فواقعة الضغوط الترامبية على السعودية تضمَّنت تصويراً حياً للأحداث، يكاد ينطقها انطلاقاً من المواجهة مع إيران ووصولاً إلى حادثة اغتيال الصحافي جمال خاشقجي، وفي كل مرّة يتمّ ابتزاز السعودية للتنازل عن نفطها وملياراتها، وكأنّ الغرب يعمل جاهداً على تجريد الدول العربية من ثرواتها.

ولا يخفى على أحد أنّ ترامب يرى بأنّ الدول العربية لا تستحقّ هذه الثروات التي يجب عليها أن تدخل جيوب الغرب، ولن يدَّخر ترامب جهداً في شنّ الحروب مباشرة وغير مباشرة على الدول العربية، حتى لا ينضب سيل النفط العربي على شعبه الأميركي ويصل الحدّ إلى أن يدفع المواطن العربي حياته ثمناً لطمع الغرب في النفط العربي.

ببساطة، عقلية الغرب ومعادلته الاقتصادية تتلخَّص في خفض التكاليف وتعظيم الأرباح، ونحن نعلم تماماً أنّ النفط والغاز يدخلان تقريباً في كافة العمليات الإنتاجية التي تقوم بها الدول الغربية، والحصول عليهما بالمجان أو بثمن زهيد يحقِّق تلك المعادلة. 



ويتمّ ذلك من خلال شنّ الحروب، سواء بطرق مباشرة (العراق) أو غير مباشرة (ليبيا والجزائر)، أو من خلال الضغط على دول كالسعودية لرفع إنتاجها من النفط، أو تسليم عوائدها النفطية لشراء معدات حربية وأسلحة أقل تطوراً استعداداً لحروب خطَّط لها الغرب أصلاً، وبالطبع الإمارات والبحرين تتبِّعان نفس الدرب الذي تسير عليه السعودية.

على الدول العربية كافة أن تتيقَّن بأنّ الغرب هو عدوّها المشترك اللَّدُود، ويجب عليها تجنُّب الأخطاء السابقة من خلال استحضار الأحداث التاريخية، لأنّه بمثابة لبنة صالحة لإعادة رسم مستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة قبل أن تجفَّ الأقلام.[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لماذا تعد الثورة حلًا غير فعال لمواجهة الطغيان الرأسمالي؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا تعد الثورة حلًا غير فعال لمواجهة الطغيان الرأسمالي؟   لماذا تعد الثورة حلًا غير فعال لمواجهة الطغيان الرأسمالي؟ Emptyالأحد 24 مارس 2019, 6:27 am

لماذا تعد الثورة حلًا غير فعال لمواجهة الطغيان الرأسمالي؟ 368



[rtl]بطالة وفقر وفساد... تعرف إلى شرارة غضب الجزائريين
[/rtl]
[rtl]الجزائر - العربي الجديد[/rtl]
[rtl]18 مارس 2019[/rtl]

[rtl]
لم يأت الحراك الجزائري من فراغ. مجموعة من الأزمات وتدهور المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية لعبت دورها في إخراج المواطنين إلى الشوارع. "يتنحاو قاع" (فليرحلوا كلهم)، شعار رفعه المحتجون في البلاد، خرج على لسان شاب جزائري غاضب في مقابلة تلفزيونية. وهناك الكثير مما يستدعي الغضب.
في فبراير/ شباط 2018، سجلت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، أن البطالة في ارتفاع بين الشباب، ولفتت إلى أن 3109 آلاف جزائري حاولوا ركوب قوارب الموت سنة 2018. 

وأكد تقرير للرابطة أن أكثر من 670 ألف عائلة تحتاج للسكن في الجزائر. وأكثر من 15 مليون من الجزائريينيعيشون تحت خط الفقر. في حين أن 80 في المائة من الثروة في يد 10 في المائة من الجزائريين فقط.

البطالة والفقر
وبلغ معدل البطالة في الجزائر 11.7 في المائة في سبتمبر/ أيلول 2018 مقابل 11.1 في المائة في إبريل/ نيسان الماضي، وفق الديوان الوطني للإحصائيات.

وبلغ عدد العاطلين عن العمل 1.462 مليون شخص في سبتمبر، وفي ما يخص معدل البطالة لدى الشباب من الفئة العمرية 16-24 سنة، فقد بلغ 29.1 في المائة في سبتمبر. وشكل غير الحاصلين على شهادة، 45.7 في المائة من مجموع المعطلين، وخريجو التكوين المهني نسبة 26.4 في المائة، فيما تشكل نسبة خريجي التعليم العالي 27.9 في المائة.





ويشير آخر تقرير تم إعداده من قبل الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان في أواخر كانون الثاني/ يناير، إلى أن عدد الجزائريين الذين يعيشون تحت خط الفقر قفز إلى 15 مليون أي حوالي 38 في المائة من الجزائريين.
في حين قال البنك الدولي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي إن 10 في المائة من الجزائريين تحت عتبة الفقر.
وفي مذكرة أخرى للرابطة في فبراير/ شباط 2018، تبين أن القدرة الشرائية نزلت خلال السنوات الثلاث الأخيرة أكثر من 37 في المائة.

لماذا تعد الثورة حلًا غير فعال لمواجهة الطغيان الرأسمالي؟ A2121204-f377-466a-80dc-a97ade40acf8

كما سجلت الرابطة ارتفاع نصيب النفقات الذاتية من جيوب الأسر الجزائرية، بما يعادل 46 في المائة من النفقات الإجمالية على الرعاية الصحية. 

وتشير الإحصائيات الرسمية، وفق الرابطة، إلى أن 400 ألف طفل يهجرون المدرسة سنويا ولا يتجه منهم إلى التكوين المهني إلا 250 ألفا أو أقل، إذ يشكل الانقطاع عن الدراسة في الجزائر أحد أهم الاختلالات الكبرى التي يعاني منها التعليم، ويرتفع نزيف التسرب المدرسي خصوصا في الأرياف لبعد المدارس وارتفاع نسب الفقر. في حين أن ظاهرة الأطفال المتشردين تشهد تناميا رهيبا فاق 11 ألف حالة.

معيشة صعبة

وتحتل الجزائر مراتب متأخرة في التصنيفات العالمية المتعلقة بظروف المعيشة، فقد جاءت في المركز 132 على ترتيب أكثر بلدان العالم غير القابلة للعيش، ضمن التصنيف السنوي لشركة "الاقتصادي الذكي" لسنة 2018، وهي مؤسسة مختصة في إعداد الأبحاث والتحليلات والتوقعات، تابعة لمجموعة "الاقتصادي" البريطانية.

وتتصدر المخاوف من ارتفاع الأسعار المشهد الاقتصادي، بعد إعلان بنك الجزائر المركزي قبل نحو شهرين تعويم الدينار بشكل موجه، ما ينذر بمزيد من الغلاء، ويهدد الخطط الحكومية الرامية إلى إلغاء الدعم تدريجياً بداية من العام المقبل 2020.



وكان محافظ بنك الجزائر محمد لوكال، قد أعلن في يناير/ كانون الثاني الماضي أن الدينار فقد 34% من قيمته خلال العام الماضي 2018، فيما اعتمد البنك "سياسة التعويم الموجه" لمواجهة تبعات تراجع عائدات النفط وكبح فاتورة الواردات.
أظهرت بيانات رسمية أن التضخم السنوي في الجزائر سجل 4.2 في المائة خلال كانون الثاني/ يناير الماضي، وسط ارتفاع أسعار الموادّ الغذائية الطازجة واللحوم والسمك.
تفشي الفساد 
ورغم أن الإدارة هي الواجهة الأساسية التي تربط ما بين المواطن وأجهزة الدولة وضمان ديمومة مؤسساتها، ولكن خلال الفترة الممتدة بين 2016 إلى 2018 عالج القضاء الجزائري أكثر من 2725 قضية متعلقة بالفساد الذي وصفه بـ"الخطير"، منها قضايا تتعلق بجرائم الرشوة والاختلاس ومنح امتيازات غير مبررة في الصفقات العمومية.
وحسب المنتدى الاقتصادي العالمي في آخر تقرير له، احتلت الجزائر المرتبة 92 عالميا في مؤشر التنافسية العالمي لسنة 2018 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، من مجموع 140 دولة.
وشابت الفترة الأخيرة من الولايات الأربع لحكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، العديد من قضايا الفساد التي طغت على الحياة العامة في البلاد، وزادت من انتشارها زيادة إيرادات النفط ومعها فاتورة الواردات. 

وهذه القضايا جعلت الجزائر تحتل المراتب الأولى في تصنيف الدول الأكثر فسادا، حسب منظمة الشفافية الدولية، إذ جاءت في المركز 112 في التقرير الصادر عن المنظمة لسنة 2017 من أصل 180 دولة، ويعتمد التقرير ترتيبا عكسيا تتصدره الدول الأقل فسادا.





وحسب رئيس الجمعية الجزائرية لمكافحة الفساد (مستقلة)، جيلالي حجاج، الذي تحدث لـ"العربي الجديد" في تصريح سابق، فإن "حجم العمولات التي تم دفعها في مختلف الصفقات يقدر بـ60 مليار دولار، تورط فيها مقربون من الرئيس بوتفليقة ومن النظام السياسي بصفة عامة بمستويات مختلفة".  

وأضاف جيلالي أن "البحبوحة المالية التي عاشتها الجزائر في سنوات حكم بوتفليقة الأولى بفعل ارتفاع أسعار النفط كانت العامل الأساسي لانتشار الفساد، حيث كثرت قضايا إهدار المال العام".

وتابع: "يكفي فقط أن نذكر أنه منذ وصول بوتفليقة لسدة الحكم سنة 1999 أنفقت السلطة قرابة ألف مليار دولار لبعث الاقتصاد والبنية التحتية، لكن ما حصل أن هذه الفاتورة كانت سببا في تفشي الفساد".

مؤشرات الاقتصاد

ارتفع الدين الداخلي المتراكم إلى 34% من الناتج الإجمالي الداخلي، حسب تصريح رئيس الحكومة أحمد أويحيى في نهاية فبراير/شباط الماضي.

ويقدر خبراء اقتصاد حجم الأموال المتداولة في الاقتصاد الموازي فوق عتبة 40 مليار دولار، فيما تشير آخر الأرقام الصادرة عن رئيس الحكومة أحمد أويحيى إلى أن حجم الاقتصاد الموازي 30 مليار دولار.

وخسرت الجزائر في فاتورة الصادرات خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من سنة 2018، 10 مليارات دولار، مقارنة بعام 2014، بعدما تراجعت إلى 37.25 مليار دولار، مقابل 47 مليار دولار في الفترة نفسها من سنة 2014، حسب إحصائيات رسمية. وتراجعت أسعار النفط من 115 دولاراً للبرميل في منتصف 2014 إلى نحو 62 دولاراً حالياً. 



وبلغت قيمة العجز الذي سجّله الميزان التجاري الجزائري، 4.13 مليارات دولار، في الفترة الممتدة من يناير/كانون الثاني إلى نوفمبر/تشرين الثاني سنة 2018، في ظل ارتفاع واردات البلاد فوق عتبة 40 مليار دولار مقابل تراجع الصادرات.
في حين أن حجم العجز المقدّر للخزينة العمومية في الجزائر، 31 مليار دولار، عند نهاية السنة المالية 2018، كما واصلت احتياطات النقد الأجنبي في الجزائر تهاويها، لتصل إلى 82.12 مليار دولار، نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2018، من 194.01 مليار دولار عام 2013.[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لماذا تعد الثورة حلًا غير فعال لمواجهة الطغيان الرأسمالي؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا تعد الثورة حلًا غير فعال لمواجهة الطغيان الرأسمالي؟   لماذا تعد الثورة حلًا غير فعال لمواجهة الطغيان الرأسمالي؟ Emptyالأحد 24 مارس 2019, 6:30 am

الاحتجاجات تستهدف إسقاط قيادات عمالية موالية لبوتفليقة
الجزائر - حمزة كحال
18 مارس 2019
بدأت رياح حراك الجزائر تهبّ على الاتحاد العام للعمال الجزائريين، الذي يعيش موجة انشقاقات وتمرّد واسعة من الفدراليات المهنية والمحلية على قيادته، ودعوات لرحيل أمينه العام عبد المجيد سيدي السعيد المقرب من أسرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بالإضافة إلى إعلانها الدعم اللافت للحراك الشعبي الذي تصاعد بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة.
وبعد أن أعلنت 20 نقابة من أصل 30 تابعة للاتحاد، تمثل مختلف القطاعات الحيوية في البلاد، دعم الحراك الشعبي ضد ترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، أبرزها نقابات شركة توزيع الوقود وشركة الكهرباء والصحّة والأشغال العمومية، والنقل والاتصالات والبريد والتربية والحماية المدنية، قررت النقابات المنضوية في الاتحاد العام للعمال الجزائريين (أكبر تكتل للنقابات موالٍ للنظام) نقل غضبها من البيانات إلى الشارع، حيث نظمت بداية الأسبوع الجاري أول وقفة لها أمام مقر الاتحاد. 

ويقول نقابي في نقابة "شبه الطبي" منير بطراوي إن "النقابيين يطالبون بذهاب الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد وحاشيته، لأنهم نهبوا أموال العمال، وحولوا مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين إلى ثكنة لا يمكن دخولها إلا بعد علمهم".
وأضاف نفس المتحدث لـ "العربي الجديد" أن "الشعب الجزائري قال كلمته يوم الجمعة الماضية بخروج حوالي 17 مليون جزائري يطالبون بتغيير النظام فوراً، ونحن كنقابيين نرى أن السعيد هو جزء من هذا النظام عليه أن يذهب فورا، لدينا ملفات حول نهب اشتراكات العمال بملايين الدولارات، سنودعها لدى العدالة قريباً".

وفي السياق يقول النقابي في فرع عمال الوقود داخل اتحاد العمال الجزائريين رزاق سليم إن "النقابيين والعمال ليست لديهم مشكلة مع شخص السعيد، بل مع وظيفته كأمين عام، لا يحق له أن يتخذ قرارات سياسية ويزج بالاتحاد في معارك سياسية لمصلحة، فاتحاد العمال الجزائريين ينضوي فيه عمال من مختلف المشارب السياسية ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يفرض علينا دعم عبد العزيز بوتفليقة، وأن نسير عكس تيار الشعب الجزائري".
ويضيف النقابي الجزائري في حديث مع "العربي الجديد" أن "العمال يواصلون الضغط حتى يستقيل السعيد، وتأتي قيادة جديدة يكون همها الوحيد هو الدفاع عن مصالح العمال وفقط".

وكان الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، والذي يعد صديق شقيق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الأصغر سعيد بوتفليقة، ومن الأوائل الذين كشفوا عن دعمهم لترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة حتى قبل الإعلان الرسمي عنها من طرف الرئيس ذاته، قد أمر قسم الاتحاد بتأييد بوتفليقة وأدخل الطبقة العمالية في حالة غليان.
ورأى الاتحاد العام للعمال الجزائريين النور في 24 فبراير/ شباط عام 1956 أثناء "الثورة الجزائرية" ضد المستعمر الفرنسي، إذ كان ممثلاً للعمال الجزائريين ويساعد "جبهة التحرير الوطني" من خلال جمع تبرعات العمال.


وبعد الاستقلال تحوّل الاتحاد إلى جهاز تابع إلى حزب "جبهة التحرير الوطني" حتى إقرار التعددية الحزبية والإعلامية والنقابية في الجزائر، ثم عاش الاتحاد شكلاً من الحرية في اتخاذ القرار منذ سنة 1990 مع وصول عبد الحق بن حمودة إلى الأمانة العامة وحتى تعرّضه إلى عملية اغتيال من طرف الجماعات الإرهابية شتاء 1997، ليدخل بعدها الاتحاد في طريق آخر مع وصول السعيد إلى رئاسة المركزية النقابية، حيث حوله إلى جهاز مساندة للسلطة، بعد تأييده للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في جميع ولاياته الرئاسية، بما فيها العهدة الخامسة التي أشعلت فتيل الحراك الشعبي.
وفي المقابل، يرى أحد قياديي الاتحاد العام للعمال الجزائريين، عمار طاقجوت، أن "العمال الجزائريين لديهم كامل الحقوق للتعبير عن آرائهم السياسية وحيال قيادة الاتحاد، ومن يريد تغيير القيادة عليه الاحتكام للقوانين المنظمة لسير المركزية النقابية".

وأضاف نفس المتحدث لـ "العربي الجديد" أن "القيادة الحالية تم انتخابها في المؤتمر السابع قبل 4 سنوات، وبعد أشهر قليلة نستدعي المؤتمر الثامن ويمكن أن يفرز هذا المؤتمر قيادة جديدة حسب إرادة العمال البالغ عددهم قرابة مليون منخرط، أما الآن لا يمكن أن تتغير القيادة لأن بعض النقابات طلبت ذلك".
وتأتي حركة التصدع داخل الاتحاد العام للعمال الجزائريين ضمن تحول لافت في المواقف لصالح الحراك الشعبي، إذ سبق أن أعلن رجال أعمال انشقاقهم من الكارتل المالي المسيطر عليه من طرف رجل الأعمال علي حداد الذي كشفت أخبار متطابقة أنه مُنع من السفر بسبب شبهة في وقوفه وراء تمويل مجموعات من المخربين بهدف تشويه حراك الشارع الجزائري.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
لماذا تعد الثورة حلًا غير فعال لمواجهة الطغيان الرأسمالي؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث اقتصادية :: الاقتصاد-
انتقل الى: