[rtl]
جنرالات الاحتلال يطالبون بضرب حماس بمساعدة مصر والسعودية[/rtl]
[rtl]
التاريخ:28/3/2019 [/rtl]
أجمع جنرالات إسرائيليون أن جرأة حماس في إطلاق المزيد من الصواريخ على تل أبيب يعني فقدان الردع الإسرائيلي أمامها، ما يتطلب استعادته، ولو من خلال عملية عسكرية واسعة، رغم كلفتها الباهظة.
فقد قال الجنرال رونين إيتسيك، في صحيفة إسرائيل اليوم، إن "الحكومة الإسرائيلية مطالبة بتوجيه ضربة قوية ومكثفة ضد حماس، التي علمت أن فترة الانتخابات بالنسبة لإسرائيل تعدّ بطنا رخوة، والحكومة تبدو مردوعة عن القيام بأي تصعيد عسكري، لأنه ليس هناك من حلول وسط: إما نزع غزة من سلاحها، أو القضاء على حماس".
وأضاف إيتسيك، القائد السابق لسلاح المدرعات بالجيش الإسرائيلي، في مقال ترجمته "عربي21"، أن "إطلاق صاروخ تل أبيب يشكل تغييرا تكتيكيا في أوساط حماس، ما يعني أن قواعد اللعبة بالنسبة للحركة قد تغيرت، وباتت إسرائيل كلها بمثابة بنك أهداف يومي لاستهدافاتها".
وأشار إلى أن "حماس تسعى منذ مارس 2018 لإيجاد ميزان ردع جديد أمام إسرائيل من خلال غطاء شعبي على حدود غزة، ما يوقع الجيش في تحديات أمنية وعملياتية كبيرة، وشكل نجاحا للحركة، لأنها مثلت تهديدا لمستوطني غلاف غزة، وتشويشا على حياتهم، والتسبب بأضرار اقتصادية كبيرة للمزارعين هناك".
وأوضح إيتسيك، الذي شارك في حربي لبنان 2006 وغزة 2014، والباحث في عدد من المراكز الدراسية الإسرائيلية الإستراتيجية، أنه "في الوقت الذي قد يقرر الجيش الإسرائيلي تغيير سياسته إزاء حماس في غزة، تذهب الأخيرة نحو خيار جديد يتمثل بإطلاق الصواريخ نحو وسط إسرائيل مرة كل عدة أيام، الأمر الذي دب الذعر في أوساط الإسرائيليين؛ سعيا منها لتحسين موقعها التفاوضي أمام إسرائيل".
وأكد أن "تكرار نموذج "تجارب صاروخية وأخطاء عملياتية" لإطلاق الصواريخ باتجاه تل أبيب مثل مشكلة للمستوى السياسي، صحيح أنه لا فرق بين دماء مستوطني غلاف غزة وتل أبيب، لكن التشويش على وسط البلاد يشمل مواقع إستراتيجية ومنشآت حيوية، ما يتطلب من الحكومة توجيه ردود مكثفة ونوعية ضد حماس أكثر من الماضي، وبقاء المعادلة الجديدة التي تفرضها حماس تطرح أسئلة مهمة: أين نحن ذاهبون؟".
الجنرال رام بن باراك، مساعد رئيس جهاز الموساد السابق، قال في مقابلة مع صحيفة معاريف إنه "لابد من الإطاحة بحماس، وإسرائيل لديها البنية التحتية العسكرية اللازمة لذلك، حكومة نتنياهو لا تريد التواصل بين قطاع غزة والضفة الغربية، وفي الوقت ذاته لا تسلم ببقاء حماس مسيطرة على غزة، ما يحول الإسرائيليين إلى رهائن".
وأضاف في مقابلة ترجمتها "عربي21" أنه "يجب وضع مسألة الإطاحة بحماس كهدف مركزي لإسرائيل، من خلال توحيد القوات المصرية والإسرائيلية والسلطة الفلسطينية والسعودية، لأن من يحدد أجندة الإسرائيليين في الجنوب اليوم هي حماس، ومن ضغط على الزر بإطلاق صاروخ تل أبيب يجب تصفيته واغتياله".
الجنرال عاموس يادلين، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، قال لمعاريف إن "الجيش الإسرائيلي فقد أمام حماس الحلول الإبداعية وعنصر المفاجأة، وإن تفسير عدم سقوط قتلى في التصعيد الأخير يعني أن حماس وإسرائيل تدركان جيدا ما الذي سيحصل في حال انفجر الوضع الميداني بينهما".
وأضاف يادلين، رئيس معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، في حوار ترجمته "عربي21"، أن ذلك "يتسبب بتوجيه انتقادات قاسية للمستويين السياسي والعسكري؛ بسبب أدائهما الأخير تجاه حماس في غزة، لكن من الواضح أن هناك رغبة لدى الطرفين بعدم الوصول لحالة الحرب".
وأشار إلى أننا "خضنا مع حماس إحدى عشرة جولة تصعيد عسكرية في الفترة الأخيرة، ولم يقتل حمساوي واحد فيها، هذا دليل على عدم رغبة نتنياهو بوصول حالة الحرب، لأنه يعلم أنها تعني له نهاية حياته السياسية، صحيح أن الطرفين لا يريدان الحرب، لكنهما سيصلان إليها في النهاية، ولذلك لا مناص من توجيه ضربة عسكرية قوية لحماس لتحقيق هدفين أساسيين: ردع الحركة، ووقف تقويها عسكريا".