منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 السبع الموبقات والكبائر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

السبع الموبقات   والكبائر Empty
مُساهمةموضوع: السبع الموبقات والكبائر   السبع الموبقات   والكبائر Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2019, 7:56 pm

ما هي السبع الموبقات

الذنوب
إنَّ الإنسان مجبول على الخطأ والنسيان، ومجبول على ارتكاب الذنوب والآثام، فليس هناك أحد في الخليقة معصوم عن الخطأ إلَّا الأنبياء والمرسلين، وقد قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث: “كلُّ بني آدمَ خطَّاءٌ، وخيرُ الخطائينَ التوابونَ” 1)، أي إنَّ الإنسان خطَّاء، كثير الخطأ ولكنَّ الحكمة تكمن في التوبة، فخير من يخطئ في هذه الأرض هو من يتوب ويرجع عن خطئه كما بيِّن نبي الرحمة، وهذا المقال سيتناول الإجابة عن سؤال: ما هي السبع الموبقات في الإسلام؟ إضافة إلى الحديث عن حكم ارتكاب الموبقات في الإسلام أيضًا.

ما هي السبع الموبقات
إنَّ الإجابة عن السؤال القائل: ما هي السبع الموبقات تظهر جليَّة واضحة في سنة رسول الله -عليه الصلاة والسلام- فقد وردَ في الحديث الشريف الذي رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -قال: “اجتنبوا السبعَ الموبقاتِ، قالوا: يا رسولَ اللهِ، وما هنَّ؟ قال: الشركُ باللهِ، والسحرُ، وقتلُ النفسِ التي حرّم اللهُ إلا بالحقِّ، وأكلُ الرِّبا، وأكلُ مالِ اليتيمِ، والتولي يومَ الزحفِ، وقذفُ المحصناتِ المؤمناتِ الغافلاتِ” 2)، ومن الحديث يتبيَّن أنَّ السبع الموبقات هي ما يأني: 3)
الشرك بالله: هو أعظم الذنوب، فالله تعالى يغفر كلَّ الذنوب إلَّا هذا الذنب، كما قال تعالى في محكم التنزيل: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ} 4).
السحر: لأنّ في السحر شركًا أيضًا، وقد ظهر هذا في قول رسول الله في الحديث: “من أتى ساحرًا أو كاهنًا فصدَّقه بما يقولُ، أو أتى حائضًا أو امرأةً في دُبُرِها فقد بَرِئَ مما أُنزِلَ على محمدٍ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- أو كفَر بما أُنزِلَ على محمدٍ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم” 5).
قتل النفس التي حرم الله إلَّا بالحق: يعدُّ قتل النفس من السبع الموبقات لأنَّه كبيرة من الكبائر التي حذَّر منها الإسلام، فليس هناك جريمة أبشع من قتل إنسان بريء بلا وجه حق، قال تعالى في سورة النساء: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} 6).
أكل الربا: يعتبر الربا أيضًا من الموبقات لما فيه من فساد المجتمعات وأكل مال الحرام، قال تعالى: {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} 7).
أكل مال اليتيم: واليتيم من مات أبوه وهو صغير، وقد حذَّر الإسلام من أكل ماله الذي هو جقٌّ له، واعتبره أيضًا من السبع الموبقات أي المهلكات.
التولي يوم الزحف: يعدُّ التولي يوم الزحف موبقة من الموبقات السبع لما فيه من خيانة المسلمين وتضعيف لموقفهم أمام من عاداهم بتخاذل هذا المتولِّي، قال تعالى في سورة الأنفال: {وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} Cool.
قذف المحصنات: يعدّ قذف المحصنات من السبع الموبقات لأنَّ فيه الافتراء والكذب على المؤمنات العفيفات واتهامٌ لهم بما ليس فيهم، قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} 9)، والله أعلم. 10)
حكم ارتكاب السبع الموبقات
تعدُّ الموبقات من الأشياء التي شدد الإسلام تشديدًا كبيرًا على عدم ارتكابها وحذَّر من ارتكابها لأي مسلم، وجعل لمرتكبيها عقوبة كبيرة، فقد قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث: “ما من عبدٍ يُصلِّي الصَّلواتِ الخمسَ، ويصومُ رمضانَ، ويُخرِجُ الزَّكاةِ، ويجتنِبُ الكبائرَ السَّبعَ؛ إلَّا فُتِحَتْ له أبوابُ الجنَّةِ، وقيل له: ادخُلِ الجنَّةَ بسلامٍ” 11).

في هذا الحديث تأكيدٌ من رسول الله على ضرورة عدم الاقتراب من ارتكاب هذه الموبقات، فيقول إنَّ أساس نجاة الإنسان ودخوله الجنة يوم القيامة هو ألَّا يرتكب أيًّا من هذه الموبقات السبع إضافة إلى التزامه العبادة المفروضة عليه، والله تعالى أعلم. 12)




ما هي الكبائر السبع

معنى الكبائر
إنَّ كلمة الكبائر هي جمع لكلمة الكبيرة، والكبائر في الإسلام هي كلُّ ما كبر وعظم من الذنوب والآثام والمعاصي، فالذنوب في الإسلام تختلف، فمنها ما هو صغير ومنها ما هو كبير، ويختلف كلٌّ منهما عن الآخر بالعقاب الذي توعَّد الله -سبحانه وتعالى- به مرتكب الذنوب والآثام ومرتكب الكبائر أيضًا، وقد حدَّد رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- الكبائر في السنة النبوية، وحذَّر منها، وفيما يأتي سيتم الحديث عن الكبائر السبع التي حددها رسول الله في الحديث إضافة إلى شرح الحديث وتوضيح حكم مرتكب هذه الكبائر في الإسلام.

ما هي الكبائر السبع
كما جاء سابقًا، فإنَّ الكبائر هي كلُّ ما عظم أو كبر من المعاصي ومن الذنوب، وقد حدد الشرع كثيرًا من الكبائر التي ينبغي على المسلم أن يتجنبها ويبتعد عن ارتكابها ليحافظ على مرضاة الله -سبحانه وتعالى-، ومن الذنوب العظيمة التي حذَّر منها الشرع بشكل عام: ترك الصلاة أو الامتناع عن دفع الزكاة الواجبة على المسلم، أو أن يتخذ الإنسان مع الله شريكًا، أو أن يقتل الإنسان نفسًا بغير حقٍّ، أو أن بعقَّ والديه، أو أن يحلف يمينًا غموسًا، أو أن يزني أو يأكل الربا، كلُّ هذه الذنوب تعتبر من الكبائر التي حرَّمها الله تعالى وتوعَّد صاحبها بالعذاب الأليم.

وجديرٌ بالذكر أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- حدّد الكبائر السبع في سنته النبوية الشريفة، ووصفها بالموبقات والموبقات هي المهلكات، وقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “اجتنبوا السبعَ الموبقاتِ، قالوا: يا رسولَ اللهِ، وما هنَّ؟ قال: الشركُ باللهِ، والسحرُ، وقتلُ النفسِ التي حرّم اللهُ إلا بالحقِّ، وأكلُ الربا، وأكلُ مالِ اليتيمِ، والتولي يومَ الزحفِ، وقذفُ المحصناتِ المؤمناتِ الغافلاتِ” 1)، وقد حدّدَها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في هذا الحديث، فقال إنَّ الكبائر السبع هي: الشرك بالله، السحر، قتل النفس التي حرَّم الله إلَّا بالحق، أكل الربا، أكل مال اليتيم، التولي يوم الزحف، قذف المحصنات، والله أعلم. 2)
شرح حديث رسول الله عن الكبائر السبع
بعد ما جاء في الفقرة السابقة من حديث رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- عن الكبائر السبع الموبقات المهلكات، فإنّه سيتم شرح الحديث والتفصيل في شرح كلِّ كبيرة على حدة، يقول رسول الله في الحديث: “اجتنبوا السبعَ الموبقاتِ، قالوا: يا رسولَ اللهِ، وما هنَّ؟ قال: الشركُ باللهِ، والسحرُ، وقتلُ النفسِ التي حرّم اللهُ إلا بالحقِّ، وأكلُ الربا، وأكلُ مالِ اليتيمِ، والتولي يومَ الزحفِ، وقذفُ المحصناتِ المؤمناتِ الغافلاتِ” 3).

يحذِّر رسول الله صحابته الكرام أولًا والناس أجمعين ثانيًا من ارتكاب الكبائر السبع أو الموبقات السبع بحسب لفظ الحديث، فقال لأصحابه، اجتنبوا ارتكاب المهلكات السبع والتي هي: 4)

 
الشرك الله: حيث يعدُّ الشرك بالله أعظم الذنوب على الإطلاق، وهو ذنب لا يغفره الله تعالى ويغفر ما دونه من الذنوب لمن يشاء، هذا ما بيَّنه تعالى في سورة النساء حيث قال: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا} 5).
السحر: حيث يعدُّ السحر ذنبًا كبيرًا وإثمًا عظيمًا، وفيه من الإشراك بالله ما فيه، فالسحر والسحرة يتصلون بالشياطين وتقربون منهم، وهو من الأمور التي حذَّر رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- المسلمين من الاقتراب إليها، فقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- قال: “من أتى ساحرًا أو كاهنًا فصدَّقه بما يقولُ، أو أتى حائضًا أو امرأةً في دُبُرِها فقد بَرِئَ مما أُنزِلَ على محمدٍ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-، أو كفَر بما أُنزِلَ على محمدٍ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم” 6)، قد أجمع أغلب العلماء على أن من تعلَّم السحر أو تعاطى به فهو كافر وعقوبته القتل.
قتل النفس التي حرم الله إلَّا بالحق: فليس في الذنوب أقبح من قتل نفس بريئة ظلمًا وعدوانًا، لهذا توعَّد الله القاتل بالخلود الدائم في نار جهنَّم، قال تعالى في محكم التنزيل: {مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} 7)، وقال تعالى أيضًا: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} Cool.
أكل الربا: حذَّر الله تعالى في القرآن الكريم من أكل الربا لما فيه من أكل حقوق الناس بالباطل، ولما فيه من فساد في المجتمع وفقر وظلم وأكل المال الحرام، وقد محق الله الربا، حيث قال: {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ} 9).
أكل مال اليتيم: إنَّ اليتيم هو من مات أبوه وهو صغير السن، ليس في يده حيلة، لذلك أكَّد الله تعالى على ضرورة مساعدة الأيتام وحثَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث على كفل اليتيم، حيث قال: “أنا وَكافلُ اليتيمِ في الجنَّةِ هَكَذا، وأشارَ بالسَّبَّابةِ والوُسطى، وفرَّجَ بينَهما شيئًا” 10)، وقد توعَّد الله آكل مال اليتيم بالعذاب الأليم في القرآن الكريم، حين قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} 11).
التولي يوم الزحف: والتولي يوم الزحف هو الفرار ساعة المعركة، وهذا من الجبن والخوف، وفي التولي إضعاف لموقف الجيش المسلم، لذلك عدَّه رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- من الكبائر السبع وقد قال تعالى في كتابه الحكيم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ * وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} 12).
قذف المحصنات: أي هو القول على نساء المسلمين المتحصنات المتزوجات ما ليس فيهنَّ، كاتهامهنَّ بالفاحشة ظلمًا وبهتانًا، وهذه جريمة كبيرة من الجرائم التي هيَّأ الله تعالى لفاعلها عذابًا عظيمًا، قال تعالى في محكم التنزيل: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} 13)، والله تعالى أعلم.
حكم ارتكاب الكبائر السبع
إنَّ حكم ارتكاب الكبائر السبع يختلف حسب هذه الكبيرة، فارتكاب الزنا أو قتل النفس التي حرَّم الله بغير حق أو التولي يوم الزحف أو قذف المحصنات أو أكل مال اليتيم يضعف إيمان الإنسان ولكنَّ هذه الكبائر لا تخرج مرتكبها من الإسلام نهائيًا، أو تحكم عليه بالكفر، ولكنَّه ضعيف الإيمان وعاصٍ ولكنَّه ليس كافرًا، وأمَّا من أشرك بالله تعالى أو أتى ساحرًا فصدقه وسار معه فقد كفر وعقوبته القتل لأنَّه يعتبر مرتدًّا عن الإسلام، وعقبة المرتد القتل كما بيَّن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث حين قال: “مَن بَدَّلَ دِينَه فاقْتُلوه” 14)، أمَّا من ارتكب البقية فهو ليس بكافر وإنَّما في دينه نقص وعليه التوبة الصادقة إلى الله تعالى. 15)
الفرق بين السيئة والكبيرة
إنَّ إظهار الفرق بين أي شيئين يكون بتعريفهما، فتعريفهما يظهر الفرق بينهما على أكمل وجه، وإظهار الفرق بين السيئة والكبيرة يكون بتعريف السيئة وتعريف الكبيرة كلٍّ على حدة، على الشكل الآتي: 16)
السيئة: يمكن تعريف السيئة على أنَّها ما يرتكبه الإنسان من الذنوب التي تسوؤه في حياته وآخرته أي في الدنيا والآخرة، قال تعالى في محكم التنزيل: {إِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا} 17)،
الكبيرة: هي الذنوب العظيمة التي حذَّر رسول الله من ارتكابها، وتوجب التوبة الصادقة ومن ارتكبها ففي إيمانه نقص وفي توحيده ضعف، والله تعالى أعلم.
المراجع
1, 3. ↑ الراوي: أبو هريرة، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الجزء أو الصفحة: 6857، حكم المحدث: صحيح
2. ↑ الكبائر، ضابطها، أنواعها وعددها، “www.islamweb.net”، اطُّلِع عليه بتاريخ 30-01-2019، بتصرّف
4. ↑ شرح حديث: اجتنبوا السبع الموبقات، “www.alukah.net”، اطُّلِع عليه بتاريخ 30-01-2019، بتصرّف
5. ↑ {النساء: الآية 48}
6. ↑ الراوي: أبو هريرة، المحدث: الألباني، المصدر: الإيمان لأبي عبيد، الجزء أو الصفحة: 77، حكم المحدث: إسناده صحيح
7. ↑ {المائدة: الآية 32}
8. ↑ {النساء: الآية 93}
9. ↑ {البقرة: الآية 276}
10. ↑ الراوي: سهل بن سعد الساعدي، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الجزء أو الصفحة: 5304، حكم المحدث: صحيح
11. ↑ {النساء: الآية 10}
12. ↑ {الأنفال: الآية 15-16}
13. ↑ {النور: الآية 4}
14. ↑ الراوي: معاذ بن جبل، المحدث: شعيب الأرناؤوط، المصدر: تخريج المسند، الجزء أو الصفحة: 22015، حكم المحدث: إسناده صحيح
15. ↑ حكم مرتكب الكبيرة في الإسلام، “www.binbaz.org.sa”، اطُّلِع عليه بتاريخ 30-01-2019، بتصرّف
16. ↑ الفرق بين السيئة والخطيئة، والذنب والإثم، “www.islamweb.net”، اطُّلِع عليه بتاريخ 30-01-2019، بتصرّف
17. ↑ {آل عمران: الآية 120}





ما هي أكبر الكبائر

الكبائر
تنقسمُ الذنوب في الإسلام إلى صغائر وكبائر كما نَصَّ على ذلك كتاب الله تعالى وأحاديث النبي -صل الله عليه وسلم- وإجماع الفقهاء والعلماء من أهل السلف، ويمكن تعريف الكبائر على أنها الذنوب التي يلحق صاحبها وعيدٌ من الله تعالى سواء في القرآن أو في الأحاديث النبوية، وهي الذنوب التي توجبُ إقامة الحدِّ على مرتكبها أو التي يوعَدُ مرتكبها بالنار أو يوصفُ بأنه فاسق أو يلحقُ به اللعن من الله تعالى، ورويَ بسندٍ صحيح عن الحسن البصري أنَّه قال: “كُلّ ذَنْب نَسَبَهُ اللَّه تَعَالَى إِلَى النَّار فَهُوَ كَبِيرَة”، وفي هذا المقال سيتمُّ إلقاء الضوء على الكبائر السبع والتعرف على ما هي أكبر الكبائر في الإسلام. 1)
الكبائر السبع
قبلَ توضيح الإجابة عن سؤال: ما هي أكبر الكبائر لا بدَّ من الإشارة إلى الكبائر السبع التي وردت في قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فالكبائر السبع هي نفسها الموبقات السبع التي وردت في الحديث الذي ورد في الصحيحين، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “اجتنبوا السبعَ الموبقاتِ. قالوا: يا رسولَ اللهِ، وما هن؟ قال: الشركُ باللهِ، والسحرُ، وقتلُ النفسِ التي حرّم اللهُ إلا بالحقِّ، وأكلُ الربا، وأكلُ مالِ اليتيمِ، والتولي يومَ الزحفِ، وقذفُ المحصناتِ المؤمناتِ الغافلاتِ” 2)، ويؤكدُ على أنَّ الموبقات السبع هن الكبائر السبع ما ورد في حديثٍ آخر رواه أبو هريرة وأبو سعيد الخدري -رضي الله عنهما- أنَّ رسول الله -صل الله عليه وسلم- قال: “ما مِن عبدٍ يُؤدِّي الصَّلواتِ الخَمسَ ويصومُ رمضانَ ويجتنِبُ الكبائرَ السَّبعَ إلَّا فُتِحَتْ له أبوابُ الجنَّةِ الثَّمانيةُ يومَ القيامةِ حتَّى إنَّها لتصطفِقُ، ثمَّ تلا: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} 3)” 4)، والله تعالى أعلم. 5)
ما هي أكبر الكبائر
وردَ في الأحاديث النبوية الشريفة أن الموبقات السبع هن ذاتها الكبائر السبع، وكما سبقَ فإنَّ الكبائر: هي الذنوب التي يلحقُ بمن ارتكبها وعيد بالنار سواء في القرآن الكريم أم في السنة، وأمَّا ما هي أكبر الكبائر التي حذَّر منها الشرع الإسلامي فسيتم التعرف عليها فيما يأتي.

حيثُ يعدُّ الشركُ بالله أكبر الكبائر في الإسلام، وهو أعظم وأشنع كبيرة على الإطلاق، فقد ورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنَّه قال: سمعتُ رسولَ الله -صل الله عليه وسلم- يقول: “قالَ اللَّهُ تبارَكَ وتعالى: يا ابنَ آدمَ إنَّكَ ما دعوتَني ورجوتَني غفَرتُ لَكَ على ما كانَ فيكَ ولا أبالي، يا ابنَ آدمَ لو بلغت ذنوبُكَ عَنانَ السَّماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لَكَ ولا أبالي، يا ابنَ آدمَ إنَّكَ لو أتيتَني بقرابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشرِكُ بي شيئًا لأتيتُكَ بقرابِها مغفرةً” 6)، وفي هذا الحديث القدسي دلالةٌ على أنَّ الشرك أكبر الكبائر التي لا يمكن أن يغفرها الله تعالى، ولا تنفع مع الشرك العبادات والأعمال الصالحة الأخرى.

وورد في ذلك قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا} 7)، وذلك لعظم كبيرة الشرك عند الله تعالى، ولقد وجَّه الله تعالى في بداية الدعوة الإسلامية جهودَ النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى محاربة الكفر والشرك والدعوة إلى التوحيد فقط،  وقد ورد في الحديث الصحيح عن رسول الله -صل الله عليه وسلم- أنه قال: “ألا أنبِّئُكم بأكبرِ الكبائرِ. ثلاثًا، قالوا: بلَى يا رسولَ اللهِ، قال: الإشراكُ باللهِ، وعقوقُ الوالدينِ -وجلَس وكان متكئًا، فقال-: ألا وقولُ الزُّورِ. قال: فما زال يكرِّرُها حتَّى قلنا: ليتَه يَسكتُ” Cool، والله تعالى أعلم. 9)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
السبع الموبقات والكبائر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السبع الموبقات والكبائر
» اجتنبوا السبع الموبقات
»  الموبقات الأردنية السبع
»  السبع الموبقات لاتفاق أوسلو
» الخطوات السبع عند الولاده

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث دينيه-
انتقل الى: