منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 عقاب الزنا في الدنيا والآخرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

عقاب الزنا في الدنيا والآخرة Empty
مُساهمةموضوع: عقاب الزنا في الدنيا والآخرة   عقاب الزنا في الدنيا والآخرة Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2019, 7:57 pm

عقاب الزنا في الدنيا والآخرة

الحدود في الإسلام
الحدود ومفردُها حدٌّ، والحدُّ في اللغة هو الشّيء الفاصل بين شيئيْن، وفي الشرع هي العقوبة المقدرة من الله تعالى لانتهاك العبد حقًّا من حقوقه أو من حقوق العباد، ويُجمع غالبية الفقهاء على أنّ الحدود هي حقٌّ لله تعالى تنفذ عند ارتكاب الأفعال الموجبة للحدّ وتشمل: الحرابة والزنا وشرب الخمر والسرقة والقذف -مع اختلاف أهل العلم في حدّ القذف حق لله أم حق للعبد- والقتل العمد والرِّدة، وشُرعت الحدود للحفاظ على توازن وتماسك المجتمع المسلم من الإنزلاق نحو المعاصي والرذيلة المدمرة وتأديب الفاعلين ليكونوا عبرةً لغيرهم، وهذا المقال يسلط الضوء على عقاب الزنا في الدنيا والآخرة.

عقاب الزنا في الدنيا والآخرة
تعدُّ خطيئة الزنا واحدةٌ من الخطايا والآثام التي تُوجب إيقاع أشدّ أنواع العقوبة  على مرتكبها في الدنيا والآخرة، فقد جاءت الشريعة الإسلامية بتحديد عقاب الزنا في الدنيا والآخرة كونها واحدةٌ من الذنوب التي تستوجب إقامة الحدّ الشرعي على مرتكبها رجلًا كان أم امرأةً، باعتبارها من أعظم الذنوب بعد الشرك بالله وقتل النفس دون حقٍّ:”قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أيُّ الذنبِ أعظمُ؟ قال: أن تجعلَ للهِ ندًا وهو خلقَك، قلتُ: ثم أيُّ؟ قال: أن تقتلَ ولدَك من أجلِ أن يَطعمَ معك. قلتُ: ثم أيُّ؟ قال: أن تُزانيَ حليلةَ جارك” 1).

عقاب الزنا في الدنيا في حال ثبوته على الرجل أو المرأة في الشريعة الإسلامية يختلف بحسب الحالة الاجتماعيّة لأيٍّ منهما أي المُحصن أو غير المحصن، والإحصان في الشريعة الإسلامية له شروطٌ هي: العقل والحرية والبلوغ والوطء في نكاحٍ صحيحٍ شرعًا، وبالتالي عقاب الزنا للرجل غير المُحصن أو المرأة غير المحصنة لإنتفاء أحد شروط الإحصان هو الجلد مائة جلدةً والتغريب عن مكان الإقامة لعامٍ واحدٍ، أما عقاب الزنا للمُحصن أو المُحصنة فهو الرجم حتى الموت سواءً كان متزوجًا أو مطلقًا أو أرملًا ، أما عقوبة الزنا في القانون فهي الحبس مدةً تتراوح ما بين عدة أشهرٍ إلى عدة سنواتٍ بحسب الحالة الاجتماعية للرجل أو المرأة وتوافر باقي أركان الزنا، وتختلف آلية تطبيق القوانين المتعلقة بالزنا بحسب الدول.

لا يُعلم عقاب الزنا في الآخرة لمن مات دون توبةٍ -إذ إنّ الواجب على مقترف هذا الفعل الشنيع التوية النصوح والاستغفار والاعتراف بالذنب- فأمره بيد الله تعالى إن شاء عذّبه بارتكابه كبيرةً من الكبائر وإن شاء تجاوز عن فعلته تلك وغفر له وهذا اعتقاد الجمهور من علماء أهل السنة والجماعة، أمّا من يقع عليه العذاب في الآخرة فيكون في تنورٍ من نارٍ يُعذّب فيه كما أخبر النبي -صل الله عليه وسلم- عن عقاب الزناة في رؤيا رآها حين أتاه ملكان فإنطلقا به إلى السماء:”فَانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا عَلَى مِثْلِ التَّنُّورِ قَالَ فَأَحْسِبُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فَإِذَا فِيهِ لَغَطٌ وَأَصْوَاتٌ قَالَ فَاطَّلَعْنَا فِيهِ فَإِذَا فِيهِ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ وَإِذَا هُمْ يَأْتِيهِمْ لَهَبٌ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ فَإِذَا أَتَاهُمْ ذَلِكَ اللَّهَبُ ضَوْضَوْا قَالَ قُلْتُ لَهُمَا: مَا هَؤُلَاءِ قَالَ قَالَا لِي: انْطَلِقْ انْطَلِقْ) الحديث، وفي آخره: وَأَمَّا الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ الْعُرَاةُ الَّذِينَ فِي مِثْلِ بِنَاءِ التَّنُّورِ فَإِنَّهُمْ الزُّنَاةُ وَالزَّوَانِي” 2) 3) 4) 5)
التوبة من الزنا
الزنا من أكبر الفواحش التي ارتُكبت على هذه الأرض بوسوسةٍ وتزيينٍ من الشيطان، لكن اقتراف الرجل أو المرأة لهذا الذنب العظيم لا يُغلِق في وجهه باب الرحمة والمغفرة ما لم تطلُع الشمس من مغربها كما جاء في الحديث الشريف:”من تاب قبل أن تطلُعَ الشمسُ من مغربِها، تاب اللهُ عليه” 6)، ويجب أن تتوافر في توبة الزاني والزانية شروطًا عدة أهمها: العزم على الإقلاع عن هذه الفاحشة نهائيًّا وعقد النية على عدم العودة للزنا ثانيةً مهما كانت المغريات والإكثار من الاستغفار والدعاء وذِكر الله تعالى وقراءة القرآن الكريم والصلاة والصيام والسعي لآداء العمرة والحج والإكثار من أعمال الخير التطوعية وغيرها من الأساليب المعينة على عدم العودة للزنا. 





حكم الزنا في الإسلام

 الزنا
الزنا فاحشة عظيمة ومعصية شديدة، وهو من أبشعِ الذنوب وأقبحها، لما له من أثرٍ سيّء على الفرد والمجتمع، ويجعل في وجه الزاني ظلمة، وفي قلبه ظلمة، لهذا يُعدّ من كبائر الذنوب التي جعل الله تعالى عقابها شديدًا، فالزّاني والزّانية يُوقعان نفسيهما في حرامٍ شديد، ويُسقط الله هيبتهما في قلوب العباد، ويُسوّد وجهيهما، ويحلّ عليهما سخط الله وعقابه، ولهذا ورد تحريمه في الكثير من آيات القرآن الكريم، منها قوله تعالى: “وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا” 1)، وفي هذا المقال سيتم ذكر حكم الزنا في الإسلام.

أثر الزنا على المجتمع
أثر الزنا على المجتمع فيه كبيرٌ يورثُ الكثير من الفساد، وهو أثرٌ مدمّر يهدّدُ أركانَ المجتمع ويُسبب ضياعه، لذلك فإنّ الإسلام لم يكتفِ بمنع الزنا وتحريمه، وإنما بتحريم جميع الأسباب التي تُؤدّي إليه، إذ منع التبرّج وتعطّر المرأة وخضوع المرأة للرجال الغرباء بالقول، وغير ذلك مما يُمهد الطريق للوقوع في الزّنا، وبعض أثر الزنا على المجتمع ما يأتي:2)
يُسبب انتشار الأمراض الخطيرة في المجتمع: من أكثر ما يُسبب الزنا للمجتمع أنّه يؤدي للإصابة بالأمراض النفسية والعضوية والاجتماعية، منها الأمراض الخطيرة التي تفتك بالإنسان مثل: مرض الإيدز الذي يُعدّ الزنا سببًا رئيسًا لانتشاره وتفشيه في المجتمعات، مما يُسبب النهاية الوخيمة.
يُسبب اضطراب المجتمع وتفككه: الزنا سببٌ رئيس لتفكك الأسر وضياع أبنائها وانحلالها وضياع الحياء فيها، فأصبح أبناؤها كالبهائم ليس لهم هدف سوى إشباع غريزتهم، ويجعل المجتمع فاشلًا وهابطًا ليس فيه همٌ سوى إشباع الغريزة والشهوة الجنسيّة.
يجلب الفقر: يُسبّب الزنا ضيق ذات اليد، ودمار المجتمع اقتصاديًا، لأنّ الزاني يُنفق أمواله فيما يُغضب الله، ويترك حقوق أبنائه وأهله ووالديه في أمواله، ولا يكون له همٌ إلّا ان يُنفق المال لإشباع شهواته الجنسية.
يفتح الباب للمزيد من الذنوب والمعاصي: الزنا بابٌ لارتكاب معاصٍ أخرى شديدة، فالزنا طريقٌ لشرب الخمر والقتل والسرقة والاغتصاب والمخدّرات وغير ذلك من الذنوب التي تُسبب الهلاك للفرد والمجتمع، وتوقع الفرد في ظلمة المعاصي المهلكة.
ينزع الإيمان من القلوب: الزنا سببٌ لنزع الإيمان وزواله من قلوب مرتكبيه، لذلك يجعل المجتمع بلا إيمان، ويُسبب ضعف الوازع الديني، إذ يقول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: “لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن” 3)
يعزل أبناء المجتمع عن بعضهم: يُسبّبُ الزنا الانعزال عن الناس، وكره أبناء المجتمع لبعضهم البعض، لأنّ الزاني يشعر بينه وبين نفسه بالعار، فيمتنع عن مجالسة الناس، وهذا يُحدث فجوة كبيرة في المجتمع.
حكم الزنا لغير المتزوج
حكم الزنا لغير المتزوج وللمتزوّج محرّم، وهو مُحرّم في الكتاب والسنّة والإجماع، وقد ورد تحريمه في الكتاب بآياتٍ كثيرة منها قوله تعالى: “الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ”4)، أما في السنّة النبوية، يقول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: “ما من ذنب بعد الشرك أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في رحم لا يحل له”5)، أمّا في الإجماع فقد اجمع علماء الإسلام منذ عهد النبي -عليه الصلاة والسلام- وزمن الخلفاء الراشدين والصحابة والتابعين إلى اليوم على أنّ حكم الزنا محرّم، لكن الاختلاف يكمن في الحدّ، إذ إنّ حدّ الزنا لغير المتزوج يختلف عن حدّ الزنا للمتزوج، وجميع النصوص في الكتاب والسنة النبوية والإجماع أجمعت أنّ حكم الزنا لغير المتزوج لا يقتضي إقامة حدّ القتل عليه، وهو ما يُعرف بالزاني غير المحصن، إذ أنّ الزاني غير المحصن يُجلد ولا يُقتل، ويقول الله تعالى في حكم الزنا لغير المتزوج: “الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ “6)، وقد أجمع الفقهاء أنّ حدّ الزنا لغير المتزوج يكون بالجلد ثمانين جلدة والتغريب.7)
حكم الزنا للمتزوج
حكم الزنا للمتزوج حرام، ويجب إقامة حدّ الزاني المحصن عليه، وحدّ الزنا للمتزوج هو الرجم حتى الموت، ويجب تنفيذ الرجم على الفاعل والمفعول به إن كان كلاهما محصنًا، وقد ورد عن النبي -صل الله عليه وسلم- أنه قال: “اقتلوا الفاعل والمفعول به”Cool، ويجب إقامة حدّ الزنا على الزاني المتنزوج حتى وإن كان شريفًا، والرجم حتّى الموت للمحصن مشروعٌ بإجماع علماء المسلمين، لكن يجب الانتباه إلى أنّ حكم الزنا وحدّه لا يثبت إلّا بأربعة شهداء.9)

كفارة الزنا في الإسلام
الزنا ذنبٌ عظيمٌ، وعظم ذنبه أكبر من أن يُكفّر بكفّارة، وقد اتفق جمهور العلماء أنّه لا كفّارة للزنا لأنّه أعظم من أن يُكفّر،10)، فالزنا من أعظم الكبائر، وقد توعّد الله تعالى الزاني بالعقاب المضاعف يوم القيامة والعذاب المقيم والخلود في جهنّم، وذلك لعظم هذه الفاحشة وسوء عاقبتها، إذ يقول الله تعالى في محكم التنزيل: “وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * ضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ۝ إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا”11)، وعلى من وقع في الزنا أن يتوب إلى الله تعالى توبةً نصوحة لعلّ الله يقبل منه، ويكون هذا بالإكثار من العمل الصالح وصدق الإيمان، وأن يُقلع عن الذنب تمامًا؛ لأّن التائب عن الذنب كمَن لا ذنب له، لقوله تعالى: “وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى”12) والواجب يقتضي أن يتقي المسلم الوقوع في هذه الفاحشة العظيمة، وأن يتجنب كل ما يؤدّي إليها، وأن يُبادر بالتوبة الصادقة، علمًا أنّ إقامة الحد لمرتكب هذه الفاحشة هو نوعٌ من التكفير عن هذا الذنب العظيم، ودائمًا باب التوبة لله مفتوح، بشرط أن تكون التوبة صادقة وخالصة لوجه الله تعالى.13)
المراجع
1. ↑ {الإسراء: آية 32}
2. ↑ فاحشة الزنا، “www.saaid.net”، اطُّلع عليه بتاريخ 3-9-2018، بتصرّف.
3. ↑ الراوي: علي بن أبي طالب، المحدث: ابن عدي، المصدر: الكامل في الضعفاء، الصفحة أو الرقم: 9/122، خلاصة حكم المحدث: [فيه] يحيى بن هاشم يضع الحديث ويسرقه
4. ↑ {النور: آية 3}
5. ↑ الراوي: الهيثم بن مالك الطائي، المحدث: الألباني، المصدر: ضعيف الجامع، الصفحة أو الرقم: 5173، خلاصة حكم المحدث: ضعيف
6. ↑ {النور: آية 2}
7. ↑ حد الزنا، “www.alukah.net”، اطُّلع عليه بتاريخ 3-9-2018، بتصرّف.
8. ↑ الراوي: عبدالله بن عباس، المحدث: ابن حزم، المصدر: المحلى، الصفحة أو الرقم: 11/387، خلاصة حكم المحدث: ضعيف
9, 10. ↑ حد الزنا، “www.alukah.net”، اطُّلع عليه بتاريخ 3-9-2018، بتصرّف.
11. ↑ {الفرقان: آية 68-70}
12. ↑ {طه: آية 82}
13. ↑ جريمة الزنا والخلاص من آثاره، “WWW.binbaz.org”، اطُلع عليه بتاريخ 3-9-2018، بتصرّف.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

عقاب الزنا في الدنيا والآخرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: عقاب الزنا في الدنيا والآخرة   عقاب الزنا في الدنيا والآخرة Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2019, 7:58 pm

حكم مشاهدة الأفلام الإباحية

مشاهدة الأفلام الإباحية
إنَّ تعريفَ الفيلم الإباحيّ هو عرضٌ يُقدَّم بهدف الإثارة الجنسيّة، أيّ هو نشاط جنسيٌّ يُعرضُ لإثارة الرَّغبات الجنسية عند المُشاهد، وقد ظهرتْ الأفلام الإباحية أوَّل مرة مع بدايةِ ظهور التصوير في العقد الثامن من القرن الماضي، وهي أفلام تُباعُ وتُعرض على بعض القنوات التِّلفازية في الأقمار الأوروبية، وتُنشر على شبكات الإنترنت، ومن الجدير بالذِّكر أنَّ الأفلام الإباحية في -بداية ظهورها- كانتْ ممنوعةً في قوانين معظم الدُّول، لذلك كانتْ هذه الأفلامُ تُصوَّرُ وتُشاهد وتُنقلُ بين الناس بسرِّيةٍ تامّة؛ خوفًا من العقوبات المفروضة على المتعامل بهذه الأفلام، وهذه المقال مخصصٌ للحديث عن أضرار الأفلام الإباحية و حكم مشاهدة الأفلام الإباحية في الإسلام.

 أضرار مشاهدة الأفلام الإباحية
لا شكَّ أنّ كثرة الاختلاط بالمثيرات الجنسية بكلِّ أنواعِها وأشكالها، كمشاهدة الأفلام الإباحية والصور المثيرة للغرائز الجنسيَّة، له تأثيراتٌ سلبية على جسد الإنسان ونفسيَّتِهِ، فتقول الدراسات العلمية: إنّ الإدمان على مشاهدة الأفلام الإباحية، يؤدي إلى تعرّض الدماغ لخللٍ في نظام العمل الخاص به، وهذا الخلل يؤدي إلى عدم شعور الإنسان المدمن على هذه الأفلام بالاستقرار في بيتِهِ، والشعور بالسعادة مع شريك حياتِهِ، ومن المعروف في العلم الحديث، أنّ الدماغ يفرز بعد ممارسة الجنس مباشرة، مركب الدوبامين أوكسيتوسين، وهو مركب مسؤول عن الشعور بالسعادة والحب، ولهذا السبب تكون العلاقة الزوجية متينة، بين الزوجين، ويحدث الخلل في هذه العلاقة عندما يدمن أحد الطرفين على مشاهدة الأفلام الإباحية، فدماغ الإنسان المدمن يعتاد على إفراز المركب المسؤول عن الشعور بالسعادة بعد ممارسة الجنس دون وجود شريك، فيتعود على ما تمنحه الأفلام الإباحية من لذّة ويفقد رغبته بمشاركة الحياة الزوجية والسعادة الزوجية الحقيقية. 1).

والخلل في الحياة الزوجية الذي تسبّبُه مشاهدة الأفلام الإباحية يكمن في تحريض هذه الأفلام على ممارسة العادة السرية، فالدافع الأول لمشاهدة هذه الأفلام هو الغريزة الجنسية، ومشاهدة هذه الأفلام يؤثر أوّلًا على الحياة الجنسية بين الزوجين، فهي تؤثِّر سلبًا على القدرة الجنسية؛ لأنها تؤدي إلى الوقوع في خطر العادة السرية، التي تؤثر على نفسية الإنسان وجسدهِ، وتسبب الاضطراب والتوتر وعدم التركيز، وبالتالي تؤثِّـر سلبًا على سعادةِ الزَّوجين، وعلى إسعادِ كلٍّ مِنهم للطَّرف الآخر، زوجًا كانَ أو زوجةً، وبذلك تبدأُ المشاكلُ الزَّوجية في الأسرة، والتي تنتهي بتدهور الأسرة وتفكُّكِها. 2).

حكم مشاهدة الأفلام الإباحية
لا شكَّ من أنَّ موقف الشرع منْ حكم مشاهدة الأفلام الاباحية واضح وصريح لكلِّ مسلم عاقل، فقد حرَّم الشرع ونهى العلماء بالإجماع عن مشاهدة الأفلام الإباحية لأي غرض أو سبب، قال تعالى في محكم التنزيل: “قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ” 3)، وقال الفقيه ابن حجر الهيتمي: “الكبيرة الثانية والأربعون بعد المِئتين؛ نظر الأجنبية بشهوة مع خوف فتنة”، فإذا كانتْ رؤية الأجنبية بشهوة وخوف فتنة من كبائر الذنوب، فمشاهدة الأفلام الإباحية أولى بذلك، لتمكن الناظر فيها من رؤية ما لا يمكن الاطلاع عليه في الخارج إلا بمشقة، مع إدامة النظر وتكراره، وحصول الشهوة غالبًا، وما يترتَّب على ذلك من ألوانِ الفساد كالاستمناء أو الوقوع في الزنا أو الفاحشة، وقد وردَ عن النَّبيِّ -صل الله عليه وسلَّم-: “كُتِبَ على ابنِ آدمَ نصيبُهُ منَ الزِّنا، مدرِكٌ ذلِكَ لا مَحالةَ، فالعينانِ زناهما النَّظرُ، والأذُنانِ زناهما الاستماعُ، واللِّسانُ زناهُ الكلامُ، واليَدُ زناها البَطشُ، والرِّجلُ زناها الخُطا، والقلبُ يَهْوى ويتمنَّى، ويصدِّقُ ذلِكَ الفرجُ ويُكَذِّبُهُ”. 4)، فالعينُ تزني وزناها النظر، ومشاهدة الأفلام الإباحية زنا للنظر والعياذ بالله. 5).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

عقاب الزنا في الدنيا والآخرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: عقاب الزنا في الدنيا والآخرة   عقاب الزنا في الدنيا والآخرة Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2019, 7:58 pm

كفارة الزنا للمرأة المتزوجة

ما هي الكفارة
إنَّ مصطلح الكفارة مصطلح إسلاميّ مَحض، لم يكن موجودًا قبل الإسلام، وهي كلمة عائدة إلى الفعل “كفَّر” بتشديد الفاء، ويُقال كفَّر عن خطيئته أيْ سَتَرها ومَحاها، ويمكن تعريف الكفارة في الاصطلاح على أنَّها ما يدفعه المسلم أو يقوم به مَن ارتكب ذنبًا من الذنوب التي توجب الكفارة، وهي ما يُستغفر به الذنب والإثم في الإسلام، وقد تكون الكفارة صدقة أو صومًا أو إطعام مساكين، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن كفارة الزنا للمرأة المتزوجة إضافة إلى الحديث عن حد الزنا للمرأة المتزوجة.

كفارة الزنا للمرأة المتزوجة
بعد تعريف الكفارة سيتمّ الحديث عن كفارة الزنا للمرأة المتزوجة وجدير بالذكر إنَّ حدَّ الزنا في الإسلام لا يختلف بين الرجل والمرأة، ولكنَّه يختلف فيما إنْ كانَ الزانية أو الزاني محصّنًا أو غير محصّن، وهنا يكون الفَيْصَل، فمَن زَنى وهو محصّن فيرجم حتَّى الموت، أمَّا مَن زَنى وهو غير محصّن فحدُّه الجلد فقط، قال تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ} 1).

وجديرٌ بالذكر أيضًا أنَّ الشرط الرئيس لتأكيد وقوع الزنا أمام القاضي هو إمَّا أن يعترف المتهم بالزنا بأنه زنى، أو أن يجتمع أربعة شهود ويشهدون عليه، جاء في الحديث عن أبي هريرة أنَّه قال: “إنَّ سعدَ بنَ عُبادةَ قال لرسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: يا رسولَ اللهِ أرأَيْتَ إنْ وجَدْتُ مع امرأتي رجلًا أُمهِلُه حتَّى آتيَ بأربعةِ شهداءَ؟ قال رسولُ اللهِ -صلَّ اللهُ عليه وسلَّم-: نَعم”. 2) 3)
وفيما يخص كفارة الزنا للمرأة المتزوجة فإنَّه لا كفارة في الإسلام للزنا، ومن زَنى فعليه أن يتوب إلى الله -سبحانه وتعالى- توبة صادقة بينه وبين نفسه إذا لم تتم محاسبته من قبل القضاء الإسلامي، وإذا لم يفضح أمره فالأولى ألَّا يفضح نفسه وأن يكتم ذنبه ويستغفر الله -سبحانه وتعالى- قال تعالى في سورة التحريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا}. 4) 5)
حد الزنا للمرأة المتزوجة
بعدَ التفصيل في كفارة الزنا للمرأة المتزوجة، والقول إن المرأة المتزوجة إذا زنت ولم يُفضح أمرها فلا كفارة عليها، وعليها أن تتوب إلى الله توبة صادقة من قلب صادق، وأن تحقق في هذه التوبة شروط التوبة السليمة، وأن تعزم على عدم الرجوع إلى مثال هذا الذنب أبدًا، وفيما يلي حد الزنا للمرأة المتزوجة:

إنَّ الزنا في الإسلام كبيرة من الكبائر التي حذَّر منها الإسلام تحذيرًا شديد اللهجة، وحذَّر القرآن الكريم من الاقتراب الزنا أيضًا أي اقتراب، قال تعالى في محكم التنزيل: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} 6)، وأمَّا حد الزنا فقد جعل الله تعالى عقاب الزاني شديدًا، وفصَّل فيه، فمن زنى وهو غير متزوج فحدُّه في الإسلام بعد أن يتم إثبات الزنا عليه أنَّه يجلد مئة جلدة بلا رأفة ولا رحمة، قال تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ} 7)، وأمَّا إن كان الزاني متزوجًا فحده الجلد مئة مرة، ومن ثمَّ القتل رجمًا، أي أن يتمّ رجمه أو رجمها إن كانت امرأة متزوجة حتَّى الموت، والدليل هو حديث رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- حين قال: “خُذوا عني، خُذوا عني، قد جَعَل الله لهنّ سبيلا، البكْر بالبِكْر جَلْدُ مائة ونَفْيُ سَنَة، والثّيّبُ بالثّيّبِ جَلْدُ مائة والرّجْم”. Cool 9)




هل يغفر الله الزنا

إنّ الإجابة عن: هل يغفر الله الزنا تتلخص في أنَّ باب التوبة لله -سبحانه وتعالى- مفتوح، والله يقبل توبة عباده، وقد وردت آيات كثيرة في الكتاب تحثُّ على التوبة والعودة إلى الله تعالى، قال تعالى في محكم التنزيل: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} 2)، وفي هذه الآية دليل واضح على أنَّ الله تعالى غافر الذنب يقبل توبة عباده الذين أسرفوا على أنفسهم ويدعوهم دعوة صريحة إلى عدم القنوط من رحمته -سبحانه وتعالى-، ويقول -سبحانه وتعالى-: {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} 3) 4)
وعلى الرّغم من أنَّ الزنا كبيرة من الكبائر، وموبقة من الموبقات، فقد قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث: “اجتنبوا السبعَ الموبقاتِ، قالوا: يا رسولَ اللهِ، وما هنَّ؟ قال: الشركُ باللهِ، والسحرُ، وقتلُ النفسِ التي حرّم اللهُ إلا بالحقِّ، وأكلُ الربا، وأكلُ مالِ اليتيمِ، والتولي يومَ الزحفِ، وقذفُ المحصناتِ المؤمناتِ الغافلاتِ” 5)، إلَّا أنَّ الله تعالى فتح باب التوبة لعباده جميعًا، وجدير بالذكر إنَّ إقامة حد الزنا على الزاني يكفِّر عنه ذنب الزنا، والتوبة أيضًا تعدُّ من الكفارات، وقد قال رسول الله في الحديث: “التائِبُ من الذنْبِ كمَنْ لا ذنْبَ لهُ..” 6)، والله تعالى أعلى وأعلم. 7)
عقوبة الزنا في الإسلام
تختلف عقوبة الزنا في الإسلام باختلاف الزاني أو الزانية، وهذا يرجع إلى كون الزاني محصنًا أو الزانية محصنة أي متزوج أو متزوجة، وقد فرَّق الإسلام في حدِّ كلٍّ منهما، وكانت عقوبة كلِّ قسم على الشكل الآتي: Cool

 
عقوبة الزاني المتزوج: لقد جعل الإنسان عقوبة الزاني المحصن هي القتل رجمًا بالحجارة حتَّى الموت، وهذا الحكم للمرأة والرجل والمسلم والكافر، والدليل قول رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث الشريف: “لا يحِلُّ دمُ امرئٍ مسلمٍ يشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنِّي رسولُ اللهِ إلَّا بإحدى ثلاثٍ: الثَّيِّبُ الزَّاني، والنَّفسُ بالنَّفسِ، والتَّاركُ لدِينِه المفارقُ الجماعةَ” 9)، والثيب الزاني تعني المتزوج الذي يزني.
عقوبي الزاني غير المتزوج: وهذا عقوبته الجلد مئة جلدة سواء كان رجلًا أو امرأة، والدليل على هذا الحكم في القرآن الكريم، في قوله تعالى: {والزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ} 10)، والله أعلم. 11)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

عقاب الزنا في الدنيا والآخرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: عقاب الزنا في الدنيا والآخرة   عقاب الزنا في الدنيا والآخرة Emptyالأحد 21 أبريل 2019, 7:52 pm

غض البصر ومعنى النظرة الأولى والوسائل المعينة على غض البصر


ما معنى غض البصر ؟.
الحمد لله أولا : 
غض البصر في اللغة يعني كفه ومنعه من الاسترسال في التأمل والنظر . 
يقول ابن فارس في "معجم مقاييس اللغة" (4/307) : 
" الغين والضاد ، يدلُّ على كفٍّ ونَقْص، (مثل) غضُّ البصر ، وكلُّ شيءٍ كففتَه فقد غَضَضْته " انتهى . 
ويقول ابن منظور في "لسان العرب" (7/196) : 
" وغَضَّ طَرْفَه وبَصره : كفَّه وخَفَضَه وكسره . وقيل : هو إِذا دانى بين جفونه ونظر " انتهى 
ثانيا : 
وهو في الشرع يشمل أمورا عدة : 
1- غض البصر عن عورات الناس ، ومن ذلك زينة المرأة الأجنبية . 
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "مجموع الفتاوى" (15/414) : 
" والله سبحانه قد أمر فى كتابه بغض البصر وهو نوعان : غض البصر عن العورة . وغضه عن محل الشهوة . 
فالأول كغض الرجل بصره عن عورة غيره . 
وأما النوع الثاني من النظر كالنظر إلى الزينة الباطنة من المرأة الأجنبية ، فهذا أشد من الأول ، كما أن الخمر أشد من الميتة والدم ولحم الخنزير ، وعلى صاحبها الحد ... لأن هذه المحرمات لا تشتهيها النفوس كما تشتهى الخمر " انتهى . 
2- غض البصر عن بيوت الناس وما أغلقت عليه أبوابهم : 
يقول ابن تيمية "مجموع الفتاوى" (15/379) : 
" وكما يتناول غض البصر عن عورة الغير وما أشبهها من النظر إلى المحرمات ، فإنه يتناول الغض عن بيوت الناس ، فبيت الرجل يستر بدنه كما تستره ثيابه ، وقد ذكر سبحانه غض البصر وحفظ الفرج بعد آية الاستئذان ، وذلك أن البيوت سترة كالثياب التى على البدن " انتهى . 
ويقول ابن القيم رحمه الله في "مدارج السالكين" (1/117) : 
" ومن النظر الحرام النظر إلى العورات ، وهي قسمان : عورة وراء الثياب . وعورة وراء الأبواب " انتهى . 
3- غض البصر عما في أيدي الناس من الأموال والنساء والأولاد والمتاع ونحوها . 
قال تعالى : ( لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ) الحجر/88 
قال ابن سعدي في "تفسيره" (434) : 
" أي: لا تعجب إعجابا يحملك على إشغال فكرك بشهوات الدنيا التي تمتع بها المترفون ، واغترَّ بها الجاهلون ، واستغن بما آتاك الله
من المثاني والقرآن العظيم " انتهى . 
وقال أيضا (ص/516) : 
" أي : لا تمد عينيك معجبا ، ولا تكرر النظر مستحسنا إلى أحوال الدنيا والمُمَتَّعين بها ، من المآكل والمشارب اللذيذة ، والملابس الفاخرة ، والبيوت المزخرفة ، والنساء المجملة ، فإن ذلك كله زهرة الحياة الدنيا ، تبتهج بها نفوس المغترين ، وتأخذ إعجابا بأبصار المعرضين ، ويتمتع بها - بقطع النظر عن الآخرة - القوم الظالمون ، ثم تذهب سريعا ، وتمضي جميعا ، وتقتل محبيها وعشاقها ، فيندمون حيث لا تنفع الندامة ، ويعلمون ما هم عليه إذا قدموا في القيامة ، وإنما جعلها الله فتنة واختبارا ، ليعلم من يقف عندها ويغتر بها ، ومن هو أحسن عملا " انتهى . 
ثالثا : 
يذكر العلماء في فوائد غض البصر أمورا كثيرة ، منها ما قاله ابن القيم رحمه الله في "الجواب الكافي" (125) : 
" وفي غض البصر عدة منافع : 
أحدها : أنه امتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده ، وليس للعبد في دنياه وآخرته أنفع من امتثال أوامر ربه تبارك وتعالى ، وما سعد من سعد في الدنيا والآخرة إلا بامتثال أوامره ، وما شقي من شقي في الدنيا والآخرة إلا بتضييع أوامره . 
الثانية : أنه يمنع من وصول أثر السهم المسموم الذى لعل فيه هلاكه إلى قلبه . 
الثالثة : أنه يورث القلب أنسا بالله ، وجمعية على الله ، فإن إطلاق البصر يفرق القلب ويشتته ويبعده من الله ، وليس على العبد شيء أضر من إطلاق البصر ، فانه يوقع الوحشة بين العبد وبين ربه . 
الرابعة : أنه يقوي القلب ويفرحه ، كما أن إطلاق البصر يضعفه ويحزنه . 
الخامسة : أنه يكسب القلب نورا ، كما أن إطلاقه يكسبه ظلمة ، ولهذا ذكر سبحانه آية النور عقيب الأمر بغض البصر ، فقال : ( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ) النور/30 ثم قال إثر ذلك : (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ) النور/35 أي مثل نوره في قلب عبده المؤمن الذي امتثل أوامره واجتنب نواهيه ، وإذا استنار القلب أقبلت وفود الخيرات إليه من كل جانب ، كما أنه إذا أظلم أقبلت سحائب البلاء والشر عليه من كل مكان ، فما شئت من بدعة وضلالة واتباع هوى واجتناب هدى وإعراض عن أسباب السعادة واشتغال بأسباب الشقاوة ، فإن ذلك إنما يكشفه له النور الذي في القلب ، فإذا فقد ذلك النور بقي صاحبه كالأعمى الذي يجوس في حنادس الظلام . 
السادسة : أنه يورث الفراسة الصادقة التي يميز بها بين المحق والمبطل والصادق والكاذب ، ... والله سبحانه يجزي العبد على عمله بما هو من جنس عمله ، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ، فإذا غض بصره عن محارم الله عوضه الله بأن يطلق نور بصيرته ، عوضة عن حبسه بصره لله ، ويفتح له باب العلم والإيمان والمعرفة والفراسة الصادقة المصيبة ، التي إنما تنال ببصيرة القلب ، وضد هذا ما وصف الله به اللوطية من العمه الذي هو ضد البصيرة فقال تعالى : (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ) الحجر/72 
السابعة : أنه يورث القلب ثباتا وشجاعة وقوة ، ويجمع الله له بين سلطان البصيرة والحجة وسلطان القدرة والقوة ، كما في الأثر : ( الذي يخالف هواه يفر الشيطان من ظله ) ومثل هذا تجده في المتبع هواه من ذل النفس ووضاعتها ومهانتها وخستها وحقارتها ، ما جعله الله سبحانه فيمن عصاه ، كما قال الحسن : ( إنهم وإن طقطقت بهم البغال ، وهملجت بهم البراذين ، فإن المعصية لا تفارق رقابهم ، أبى الله إلا أن يذل من عصاه ) . 
وقد جعل الله سبحانه العز قرين طاعته ، والذل قرين معصيته ، فقال تعالى :
( ولِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ) المنافقون/8 ، 

وقال تعالى : ( وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) آل عمران/139 ، والإيمان قول وعمل ، ظاهر وباطن ، 

وقال تعالى : ( مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ) فاطر/10 ، أي من كان يريد العزة فليطلبها بطاعة الله وذكره ، من الكلم الطيب والعمل الصالح ، وفي دعاء القنوت : 

( إنه لا يذل من واليت ، ولا يعز من عاديت ) ومن أطاع الله فقد والاه فيما أطاعه فيه ، وله من العز بحسب طاعته ، ومن عصاه فقد عاداه فيما عصاه فيه ، وله من الذل بحسب معصيته . 
الثامن : أنه يسد على الشيطان مدخله من القلب ، فإنه يدخل مع النظرة ، وينفذ معها إلى القلب أسرع من نفوذ الهوى في المكان الخالي ، فيمثل له صورة المنظور إليه ، ويزينها ويجعلها صنما يعكف عليه القلب ، ثم يَعِدُهُ ويُمَنِّيه ، ويوقد على القلب نار الشهوة ، ويلقي عليه حطب المعاصي التي لم يكن يتوصل إليها بدون تلك الصورة ، فيصير القلب في اللهب ، فمن ذلك اللهب تلك الأنفاس التي يجد فيها وهج النار ، وتلك الزفرات والحرقات ، فإن القلب قد أحاطت به النيران بكل جانب ، فهو في وسطها كالشاة في وسط التنور ، لهذا كانت عقوبة أصحاب الشهوات بالصور المحرمة أن جُعل لهم في البرزخ تنورٌ من نار . 
التاسع : أنه يفرغ القلب للفكرة في مصالحه والاشتغال بها ، وإطلاق البصر يشتت عليه ذلك ويحول عليه بينه وبينها ، فتنفرط عليه أموره ، ويقع في اتباع هواه ، وفي الغفلة عن ذكر ربه ، قال تعالى : ( وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً ) الكهف/28 
العاشر : أن بين العين والقلب منفذا أو طريقا يوجب اشتغال أحدهما عن الآخر ، وأن يصلح بصلاحه ويفسد بفساده ، فإذا فسد القلب فسد النظر ، وإذا فسد النظر فسد القلب ، وكذلك في جانب الصلاح " انتهى . 

والله أعلم . 
وانظر السؤال رقم (1774) ، (20229) .
++++++
الوسائل المعينة على غض البصر 

سؤالي يتعلق بمسألة معقدة..هنا في كندا يوجد نقص في الأخلاق و الناس- خصوصا النساء- كثير منهن لا يرتدين شيئا تقريبا..مشكلتي هي أنني لا أستطيع التوقف عن النظر لهؤلاء النساء ..أعلم أن الزواج فرض عليّ ، وأن علي الذهاب لبلد إسلامي ( و هو ما لا أستطيع عمله الآن ) هل تستطيع إعطائي أي نصيحة لتساعدني في التعامل مع هذه المشكلة .
الحمد لله قلنا هنا مراراً إنه لا يحل البقاء في بلاد الكفر لمن ليس بمعذور عذراً شرعيّاً ، وهذه البلاد فيها الكفر والفسوق والعصيان ، وفيها الانتكاس عن الفطرة التي خلق الله الناس عليها ، ومن الفواحش المنتشرة في تلك البلدان التبرج الفاحش حتى لا تكاد تلبس المرأة شيئاً يسترها – كما قال السائل - .
وهذا الواقع يؤدي إلى محرمات وكبائر ومنها : المخالطة والمماسة والزنا ، وكل ذلك مبدؤه النظر .
لذا جاءت الشريعة بتحريم الطرق التي تؤدي للفاحشة ومنها : النظر إلى الأجنبية :
أ. قال تعالى : 
{ قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم } النور / 30 .
قال الإمام ابن كثير :
هذا أمر من الله تعالى لعباده المؤمنين أن يغضوا أبصارهم عما حرم عليهم فلا ينظروا إلا إلى ما أباح لهم النظر إليه وأن يغمضوا أبصارهم عن المحارم فإن اتفق أن وقع بصر على محرم من غير قصد فليصرف
بصره عنه سريعاً .تفسير ابن كثير ( 3 / 282 ) .
ب. ويقول تعالى 
{ وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلك أطهر لقلوبكم وقلوبهن } الأحزاب / 53 . 
ج. وعن جرير بن عبد الله قال : سألت رسول الله صل الله عليه وسلم عن نظر الفجاءة فأمرني أن أصرف بصري .
رواه مسلم ( 2159 ) .
قال النووي :
ومعنى " نظر الفجأة " : أن يقع بصره على الأجنبية من غير قصد فلا إثم عليه في أول ذلك ويجب عليه أن يصرف بصره في الحال فإن صرف في الحال فلا إثم عليه، وإن استدام النظر أثم لهذا الحديث فإنه صل الله عليه وسلم أمره بأن يصرف بصره مع قوله تعالى { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم } …
ويجب على الرجال غض البصر عنها في جميع الأحوال إلا لغرض صحيح شرعي وهو حالة الشهادة والمداواة وإرادة خطبتها أو شراء الجارية أو المعاملة بالبيع والشراء وغيرهما ونحو ذلك وإنما يباح في جميع هذا قدر الحاجة دون ما زاد والله أعلم ." شرح مسلم " ( 14 / 139 ) .

ثانياً :
وهناك وسائل معينة على غض البصر ، نسأل الله أن يعينك على تحقيقها :
1 - استحضار اطلاع الله عليك ، ومراقبة الله لك ، فإنه يراك وهو محيط بك ، فقد تكون نظرة خائنةً ، جارك لا يعلمها ؛ لكنَّ الله يعلمها . قال تعالى : { يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور } غافر / 19 . 
2- الاستعانة بالله والانطراح بين يديه ودعائه ، قال تعالى : { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم } غافر / 60 .
3- أن تعلم أن كل نعمة عندك هي من الله تعالى ، وهي تحتاج منك إلى شكر ، فنعمة البصر من شكرها حفظها عما حرم الله ، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟ قال تعالى : { وما بكم من نعمة فمن الله } النحل / 53 .
4- مجاهدة النفس وتعويدها على غض البصر والصبر على ذلك ، والبعد عن اليأس ، قال تعالى : { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } العنكبوت / 69 . 
وقال صل الله عليه وسلم " … ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله ومن يتصبر يصبره الله … " رواه البخاري ( 1400 ) .
5 – اجتناب الأماكن التي يخشى الإنسان فيها من فتنة النظر إذا كان له عنها مندوحة ، ومن ذلك الذهاب إلى الأسواق والجلوس في الطرقات… قال – صل الله عليه وسلم – " إياكم والجلوس في الطرقات ، قالوا : مالنا بدٌّ ، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها ، قال : فإذا أبيتم إلا المجالس ، فأعطوا الطريق حقها ، قالوا : وما حق الطريق ، قال : غض البصر ، وكف الأذى … " رواه البخاري ( 2333 ) ومسلم ( 2121 ) . 
6 – أن تعلم أنه لا خيار لك في هذا الأمر مهما كانت الظروف والأحوال ، ومهما دعاك داعي السوء ، ومهما تحركت في قلبك العواطف والعواصف ، فإن النظر يجب غضه عن الحرام في جميع الأمكنة والأزمنة ، وليس لك أن تحتج مثلاً بفساد الواقع ولا تبرر خطأك بوجود ما يدعو إلى الفتنة ، قال تعالى : { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً }
الأحزاب / 36 . 
7- الإكثار من نوافل العبادات ، فإن الإكثار منها مع المحافظة على القيام بالفرائض ، سببٌ في حفظ جوارح العبد ، قال الله تعالى في الحديث القدسي " … وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه … " البخاري ( 6137 ) .
8– تذكر شهادة الأرض التي تمارس عليها المعصية ، قال تعالى : { يومئذ تحدث أخبارها } الزلزلة / 4 . 
9- تذكر الملائكة الذين يحصون عليك أعمالك ، قال تعالى : { وإن عليكم لحـافظين . كراماً كاتبين . يعلمون ما تفعلون } الانفطار / 10 –12 .
10- استحضار بعض النصوص الناهية عن إطلاق البصر ، مثل قوله تعالى { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم } النور / 30 .
11– البعد عن فضول النظر ، فلا تنظر إلا إلى ما تحتاج إليه ولا تطلق بصرك يميناً وشمالاً فتقع فيما لا تستطيع سرعة التخلص منه من تأثير النظر إلى ما فيه فتنة . 
12– الزواج ، وهو من أنفع العلاج ، قال – صل الله عليه وسلم – " من استطاع الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " أخرجه البخاري ( 1806 ) ومسلم ( 1400 ) .
13– الصوم ، للحديث السابق .
14– أداء المأمورات كما أمر الله ، ومنها : الصلاة قال تعالى : { إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر .. } العنكبوت / 45 .
15– تذكر الحور العين ، ليكون حادياً لك على الصبر عن ما حرم الله طلباً لوصال الحور ، قال تعالى { وكواعب أترابا } النبأ / 33 .
وقال – صل الله عليه وسلم - " … ولو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت على أهل الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأته ريحاً ، ولنصيفها على رأسها خيرٌ من الدنيا وما فيها " رواه البخاري ( 2643 ) .
16– استحضار ما في المنظور إليه من النقص وما يحمله من الأذى والقاذورات في أحشائه …؟!
17– العلو بالهمة إلى معالي الأمور .
18– محاسبة النفس بين الحين والآخر ، ومجاهدتها على غض البصر ، واعلم أن لكل جوادٍ كبوة .
19– تذكر الألم والحسرة التي تعقب هذه النظرة ، وتقدمت آثار إطلاق البصر .
20– معرفة ما لغض البصر من فوائد ، وقد تقدمت .
21– إثارة هذا الموضوع في المجالس والتجمعات ، وتبيين أخطاره .
22- إصلاح الأقارب ، ونصحهم بعدم لبس ما يثير النظر ويظهر المحاسن مثل : طريقة اللبس و الألوان الزاهية و طريقة المشي والتميع في الكلام ونحوه .
23– دفع الخواطر والوساوس قبل أن تصير عزماً ، ثم تنتقل إلى مرحلة الفعل ، فمن غض بصره عند أول نظرةٍ سَلِمَ من آفات لا تحصى ، فإذا كرر النظر فلا يأمن أن يُزرعَ في قلبه زرعٌ يصعبُ قلعه .
25 – الخوف من سوء الخاتمة ، ومن التأسف عند الموت .
26 – صحبة الأخيار ، فإن الطبع يسرق من خصال المخالطين ، والمرء على دين خليله ، والصاحب ساحب .
27 – العلم بأن زنا العين النظر ، وكفى بذلك قبحاً .
رسالة " غض البصر " لبعض طلبة العلم ، بتصرف .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
عقاب الزنا في الدنيا والآخرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث دينيه-
انتقل الى: