عملية بالون المعدة

[rtl]عملية بالون المعدة[/rtl]

[rtl]هناك ما يزيد عن 1.4 مليار بالغ في العالم يعانون من زيادة الوزن أو البدانة، وتؤدي البدانة إلى العديد من المشاكل الصحية كالسكّري وارتفاع التوتر الشرياني والمشاكل القلبية، ويمكن لخسارة الوزن بمقدار 5 إلى 10% أن تساعد في تأخير أو الوقاية من الأمراض المرتبطة بالبدانة، وعلى الرغم من شيوع هذه المشكلة بشكل كبير، فإنّ الخيارات العلاجية الفعّالة المتعلقة بالبدانة محدودة نسبيًا، ولا يستطيع جميع المرضى الخضوع لعمليات البدانة الجراحية، ولذلك يمكن إجراء عملية بالون المعدة كمحاولة لتخفيف الوزن، وهذه العملية تعتمد على وضع بالون طري مليء بالمحلول الملحي في المعدة، لمحاولة تقليد الإحساس بالشبع والامتلاء، وذلك لمنع الشخص من تناول كميات كبيرة من الطعام ولمحاولة إبقاء حالة الشبع قائمة. 1)[/rtl]

[rtl]لماذا تجرى عملية بالون المعدة[/rtl]

[rtl]يساعد وضع بالون ضمن المعدة بتخفيف الوزن بشكل فعال، وتخفيف الوزن بدوره يمكن أن يقي من الكثير من المشاكل الصحية المرتبطة بالوزن الزائد، فمن الأمراض التي لها علاقة مباشرة بالبدانة ما يأتي: 2)[/rtl]

الأمراض القلبية والجلطات.
ارتفاع ضغط الدم.
توقف التنفس أثناء النوم.
داء السكري نمط II.

[rtl]وعادة ما تتم عملية بالون المعدة والإجراءات الجراحية المستخدمة لعلاج البدانة بعد محاولة المريض بالتخلص من الوزن الزائد بالطرق المحافظة، كالحميات الغذائية والتمارين الرياضية.[/rtl]

[rtl]لمن تجرى عملية بالون المعدة[/rtl]

[rtl]لا يُعد زرع بالون ضمن المعدة الخيار الأمثل لتخفيف الوزن عند كل الأشخاص، حيث يمكن للطبيب أن يقترح خطط علاجية أنسب من ذلك بحسب حالة المريض، ولكن يمكن القول أن عملية بالون المعدة تُعد خيارًا علاجيًا مناسبًا عند الأشخاص ذوي الحالات الآتية: 3)[/rtl]

عندما يكون مؤشر كتلة الجسم BMI بين 30 و40.
عندما يلتزم المريض بالنظام الصحي التالي للعملية، بالإضافة إلى القيام بالزيارات الدورية لعيادة الطبيب للتحقق من سير العملية بنجاح.
عدم خضوع المريض لأي عملية جراحية على المعدة أو المريء.

[rtl]كيف تجرى عملية بالون المعدة[/rtl]

[rtl]يتم وضع البالون في المعدة في عملية تنظيرية تستغرق ما يقارب 30 دقيقة فقط، وهي عملية بسيطة غير جراحية، ويتم القيام بهذا الإجراء تحت التخدير البسيط أو بعد إعطاء المريض بعض المواد المهدّئة، وتتم هذه العملية في العيادات الخارجية دون الحاجة للاستشفاء، وبعد وضع البالون في مكانه يتم حقن السائل الملحي ضمن البالون، ويملأ البالون بهذه الطريقة حيزًا ضمن المعدة، ويؤدي إلى الإحساس بالشبع. 4)[/rtl]

[rtl]ما بعد عملية بالون المعدة[/rtl]

[rtl]غالبًا ما تتم إزالة البالون بعد العملية بستة أشهر، ويخضع المريض عندها لبرنامج غذائي مخصص للحفاظ على وزنه، وقد بينت دراسة حديثة أن المرضى الذين خضعوا لعملية بالون المعدة فقدوا ما يقارب 10% من وزنهم وسطيًا، ويعتمد نجاح عملية البالون على الالتزام بالنظام الغذائي والرياضي التالي للعملية من قبل المريض، ولذلك يجب على المريض إدراك خطوات العملية جيدًا قبل الإقدام عليها.5)[/rtl]

[rtl]جراحات السمنة[/rtl]

[rtl]تساعد جراحات السمنة الأشخاص المصابين بالبدانة الشديدة على التخلص من الوزن المفرط والذي يعيق عملهم وحياتهم اليومية، فهي الخيار المتاح عند الشخص الذي لا يستطيع التخلص من الوزن بالطرق التقليدية التي تساعد في التنحيف، كالحميات الغذائية والتمارين الرياضية، كما يمكن أن تساعد الأشخاص المصابين بأمراض مسبّبة للبدانة كقصور الغدّة الدرقية وما شابهه، وهناك عدّة أنواع للجراحات المتعلقة بالبدانة، وغالبًا ما تعتمد على مبدأ تقليل كمية الطعام الذي يمكن تناولها، كما أنّ هناك بعض الأنواع التي تسهم في تغيير تعامل الجسم مع الأغذية وطريقة امتصاصه لها، وهناك بعض المخاطر التي يمكن أن ترتبط مع جراحة البدانة، كالإنتانات والفتوق والخثرات الدموية، ويجب على من يخضع لهذه الجراحة أن يغير من نمط حياته كي يساعد في نجاح العملية. 1)[/rtl]

[rtl]أنواع جراحات السمنة[/rtl]

[rtl]يمكن لجراحات السمنة أن تساعد في التقليل من الاختلاطات المترافقة مع بعض الأمراض التي سبّبت هذه السمنة، كالأمراض المرتبطة بالاستقلاب وداء السكّري وغيرها، حيث تتسبّب البدانة في هذه الأمراض بحدوث مشاكل متعلّقة بالمفاصل والعضلات وضغط الدم والتنفس وغيرها، ويمكن أن تساعد جراحات السمنة في التخلص من الوزن الزائد عن طريق آليتين رئيستين، وهما: 2)[/rtl]

الحجب أو المنع: وهي الآلية التي تعمل عليها الجراحات التي تمنع تناول كميات كبيرة من الطعام، عن طريق تحديد الكمية التي يمكن للمعدة استيعابها، مما يؤدي إلى تقليل السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص بالمحصلة.
تقليل الامتصاص: حيث تقوم الجراحات التي تعتمد هذه الآلية على اقتطاع جزء من الأمعاء الدقيقة، وهذا يمنع من امتصاص كامل الكمية الطعامية التي يتناولها الشخص، وهذا يخفض من السعرات الحرارية التي يتم امتصاصها إلى الدم.

[rtl]وهناك أربعة أنواع أساسية من جراحات السمنة، وهي:[/rtl]

مجازة Roux-en Y المعديّة.
ربط المعدة العكوس عبر المنظار.
استئصال المعدة الكُمّي.
التحويلة العفجية مع التحويلة البنكرياسية الصفراوية.

[rtl]ويتم اختيار العملية الأنسب بحسب تقدير الطبيب للحالة المرضية بالإضافة إلى الأخذ برأي المريض، وعادة ما يُلجأ لهذه الجراحات بعد عدّة محاولات لتخفيف الوزن بالطرق المُحافظة.[/rtl]

[rtl]نتائج جراحات السمنة[/rtl]

[rtl]عادة ما تختلف قيمة الوزن الذي يتم فقدانه بعد عملية جراحة السمنة بين شخص وآخر، حيث تعتمد النتائج على الوزن الأولي عند الشخص وعلى نوع الجراحة التي يخضع لها، وعلى الرغم من أن عملية طي المعدة تُعد خيارًا جيدًا، إلّا أنّ عملية استئصال المعدة الكُمّي أصبحت أكثر شيوعًا، فغالبًا ما يفقد الذين يخضعون للجراحة الأخيرة ما يقارب 40% من وزنهم، وبشكل وسطي، فإن الأشخاص الذين يخضعون لجراحات السمنة يفقدون 60% من وزنهم بعد عملية الجراحة.[/rtl]
[rtl]وتُعد معظم عمليات جراحة السمنة تنظيرية، أي أن الطبيب يقوم بإجراء شق صغير مكان القيام بالجراحة ويُدخل المنظار مع الأدوات الجراحية المطلوبة بدون الحاجة للشق الجراحي القديم الواسع، وهذا يقلل من فترة الاستشفاء والعودة إلى الحياة الطبيعية، فغالب الأشخاص الذين يخضعون لعمليات البدانةيبقون في المستشفى لمدّة 2 إلى 3 أيام بعد العملية، ويعودون إلى حياتهم اليومية ونشاطاتهم الاعتيادية خلال 3 إلى 5 أسابيع، وعندما تكون الجراحة تقليدية مفتوحة، فإن هذه الفترة ستكون أطول وزمن الاستشفاء سيكون أكبر. 3)[/rtl]