عملية القسطرة القلبية

[rtl]عملية القسطرة القلبية[/rtl]

[rtl]عملية القسطرة القلبية هي العملية التي يتم عن طريقها تشخيص وعلاج الكثير من الأمراض القلبية، حيث يستطيع الطبيب عبر هذا الإجراء أن يقوم ببعض الإجراءات التشخيصية التي لا يمكن أن تتم إلا عبر القسطرة، كما يقوم بتقديم عدّة علاجات، كوضع الشبكة وتوسيع الشرايين الإكليلية التي تغذي القلب بالبالون، والتي يمكن أن تتضيق أو يحدث فيها انسداد نتيجة لتشكل العصيدة الشريانية في جدار الشريان ذاته أو في مناطق تسبق التفرع نحو هذا الشريان، كما يمكن للخثرات الدموية أن تسبب التضيق الذي يحمل معه خطورة نقص التروية القلبية واحتشاء العضلة القلبية -أو الجلطة القلبية-، ويتم تشخيص وعلاج هذه الحالات الطبية وغيرها عبر القسطرة القلبية. 1)[/rtl]

[rtl]عملية القسطرة[/rtl]

[rtl]يمكن القول أن عملية القسطرة القلبية ليست عملية جراحية ولا تتضمن التخدير العام، وهناك بعض المفاهيم الخاطئة عند المرضى فيما يخص عملية القسطرة، ولذلك سيتم توضيح هذه المفاهيم عبر الإجابة عن بعض الأسئلة، من هذه الأسئلة ما يأتي: 2)[/rtl]

• هل يكون المريض صاحيًا أثناء عملية القسطرة؟ نعم، يبقى المريض صاحيًا دون الحاجة إلى التخدير العام، ولكن يُعطى بعض الأدوية المهدّئة أو المرخية لإراحته، ولكنّه يكون صاحيًا ومتجاوبًا طيلة فترة العملية، ويقوم الطبيب بتطبيق التخدير الموضعي مكان إدخال القسطرة في الفخذ أو الرقبة أو الذراع، ولا تُعد القسطرة القلبية عملية جراحية لأنها لا تتضمن الشق الجراحي الكبير، كما أن زمن الاستشفاء والعودة إلى الحياة الطبيعية قليل جدًا، ولكن قد تدل نتيجة القسطرة على الحاجة لإجراء عملية جراحية لاحقة بحسب التشخيص والحالة المرضية.
  
  
• أين تُجرى عملية القسطرة ومن يقوم بها؟ عادة ما تتم القسطرة القلبية في الغرفة المخصصة لإجراء القسطرة في المستشفى أو في المركز الصحي، ويقوم بها طبيب القلبية المتخصص بالعمليات القلبية الغازِية، بالإضافة إلى فريق من الممرضين والتقنيين والأطباء الآخرين إن لزم الأمر.
  
  
• كم تستغرق عملية القسطرة القلبية؟ تستغرق القسطرة القلبية عادة 30 دقيقة منذ بدايتها إلى نهايتها، ولكن يُضاف إلى هذه الفترة عدّة ساعات من البقاء في المستشفى، وقد يستلزم الأمر البقاء إلى اليوم التالي في بعض الحالات الطبية، أو للقيام بالإجراءات التشخيصية أو العلاجية الأخرى.
  
  

[rtl]

لماذا تجرى عملية القسطرة القلبية

في معظم المراكز الطبية، يتم القيام بعملية القسطرة القلبية لفتح الأوعية القلبية المسدودة أو المتضيقة، وبشكل أقل شيوعًا، يتم القيام بهذا الإجراء بعد تشخيص التضيق الحاصل وبعملية قسطرة أخرى مستقلة، وتتضمن الخيارات العلاجية داخل الوعائية أثناء القسطرة على التوسيع بالبالون وزرع الشبكة، وبشكل نادر، يمكن أن تُجرى بعض الإجراءات الطبية الأكثر تعقيدًا كالعلاج الإشعاعي الموضعي واستئصال العصيدة الشريانية وغيرها، ويمكن أن تتضمن استطبابات القسطرة القلبية ما يأتي: 3)













[/rtl]

[rtl]أسباب إجراء عملية القسطرة القلبية[/rtl]

[rtl]بتم إجراء القسطرة القلبية لتحديد مشكلة قلبية تظاهرت سريريًا عند المريض، حيث إن القسطرة تُعد إجراءً يتم بعد القيام بالإجراءات الأخرى المساعدة للتشخيص كالفحص السريري و[rtl]تخطيط القلب[/rtl] والإيكو القلبي -إن لزم-، ويمكن عن طريق القسطرة القلبية أن يقوم الطبيب بما يأتي: [rtl]2)[/rtl][/rtl]

• إيجاد الأوعية الدموية المتضيقة أو المسدودة والتي كانت تسبب الألم الصدري المعروف [rtl]بالذبحة الصدرية[/rtl].
  
  
• قياس الضغط ومستويات الأكسجين في عديد الحجرات القلبية.
  
  
• قياس قوة الدفقة القلبية للبطينين الأيمن والأيسر.
  
  
• أخذ عينة من النسيج القلبي -أو خزعة-.
  
  
• تشخيص الأمراض القلبية الولادية.
  
  
• البحث عن مشاكل [rtl]صمامات القلب[/rtl].
  
  

[rtl]الإجراءات العلاجية للقسطرة القلبية[/rtl]

[rtl]بالإضافة للإجراءات التشخيصية التي يمكن القيام بها أثناء إجراء القسطرة القلبية، يمكن أن يتم إجراء العديد من العلاجات عبر هذه العملية أيضًا، من الإجراءات الطبية العلاجية التي تتم باستخدام القسطرة ما يأتي:[rtl]3)[/rtl][/rtl]

• فتح الانسداد الحاصل بالشرايين عن طريق البالون مع أو بدون وضع شبكة، والشبكة هي أسطوانة صغيرة معدنية توضع في الشريان المسدود مكان الانسداد لمنع عودته مجدّدًا.
  
  
• إغلاق الفتحات القلبية باستخدام طرق عديدة، وإصلاح بعض التشوهات القلبية الولادية.
  
  
• إصلاح أو استبدال الصمامات القلبية، وهي من العمليات المعقّدة والتي تتطلب المهارة العالية.
  
  
• فتح الصمامات المتضيّقة بالبالون.
  
  
• إصلاح اضطرابات النظم القلبي، عن طريق تطبيق بعض المواد التي لها تأثير على شوارد القلب.
  
  
• إغلاق أماكن معينة من القلب لمنع تشكّل الخثرات القلبية، مثل ما يُعرف بملحق الأذينة اليسرى، وهذا الأمر يمكن أن يساعد المرضى الذين يعانون من [rtl]الرجفان الأذيني[/rtl].
  
  
• تقليص حجم العضلة القلبية المتضخّمة بحقن الكحول في مناطق التضخم.
  
  

[rtl]التحضير لعملية القسطرة القلبية[/rtl]

[rtl]معظم من يخضعون لعملية القسطرة القلبية يحتاجون لعدّة فحوص دموية بالإضافة إلى تخطيط العضلة القلبية، ويمكن للمريض أن يرتدي ما يشاء عند الذهاب إلى المستشفى، ويقوم الطبيب عادة بتقديم النصائح حول الذي على المريض تناوله أو تجنّب تناوله قبل الإجراء، كما يجب إخبار الطبيب بجميع الأدوية التي يتناولها المريض حاليًا، متضمّنا بذلك الأعشاب الطبية والمتمّمات الغذائية.كما يجب سؤال الطبيب عن الأدوية التي يجب تناولها يوم الإجراء والأدوية التي يجب إيقافها قبل الإجراء، مثل المميعات الدموية وغيرها، وعندما يعاني المريض من [rtl]السكّري[/rtl] عليه أن يسأل الطبيب عن كيفية التعامل مع أدوية السكري في يوم العملية، بالإضافة إلى ذلك، يجب على المريض إخبار الطبيب بكل ما يسبب للمريض الحساسية، كالأيودين والمادة الظليلة الشعاعية واللاتيكس -أو المطّاط الطبي- والأدوية الحاوية على البنسلين وغيرها.كما على المريض أن يجهّز نفسه للبقاء في المستشفى، كأن يحضر مرافقًا وأدوات شخصية وملابس تكفيه للنوم في المستشفى عدّة أيام. [rtl]4)[/rtl]
كما يجب سؤال الطبيب عن ضرورة الصيام قبل إجراء العملية بعدّة ساعات، فبشكل عام يوصي الأطباء بالصيام لمدّة 6 ساعات قبل الإجراء لتجنّب اختلاطات التسكين أو التخدير. [rtl]5)[/rtl][/rtl]

[rtl]كيف تجرى عملية القسطرة القلبية[/rtl]

[rtl]بعد القيام بتعقيم منطقة دخول القسطرة وحلاقتها إن لزم الأمر، يتم وضع الإلكترودات -وهي ملصقات صغيرة ومسطّحة- على الصدر، والتي يتم وصلها بجهاز التخطيط القلبي، ويتم إعطاء منوم أو مهدّئ خفيف التأثير لإراحة المريض، والذي يكون صاحيًا طيلة فترة العملية، ثم يقوم الطبيب بتطبيق [rtl]المخدّر الموضعي[/rtl] على مكان دخول القسطرة، والذي يمكن أن يكون في الفخذ أو الذراع أو الرقبة، وعند دخول القسطرة يقوم الطبيب بمتابعتها بحذر ضمن الوعاء، ولا يشعر المريض عادة بالألم، وعند وصول القسطرة إلى مكانها المطلوب، يتم إغلاق الأضواء في الغرفة وحقن مادّة ظليلة ضمن القسطرة ليتم التقاط صورة شعاعية تُظهر تفاصيل الأوعية والتجاويف القلبية بدقة، ويمكن أن يشعر المريض بالحرارة أو التوهّج لعدّة ثوان عند حقن هذه المادّة، وهذا أمر طبيعي جدًا، ويجب إخبار الطبيب عند الإحساس بالحكة أو الاختناق في الحلق أو الغثيان أو الانزعاج الصدري أو أي عرض مزعج آخر.[/rtl]
[rtl]وعادة ما يطلب الطبيب من المريض أن يحبس تنفسه لفترة قصيرة أثناء التقاط الصورة الشعاعية، وبعد الانتهاء من الإجراء يقوم الطبيب بسحب القسطرة القلبية بحذر وإغلاق الجرح بعد إعادة إنارة الغرفة من جديد. [rtl]6)[/rtl][/rtl]

[rtl]مخاطر عملية القسطرة القلبية[/rtl]

[rtl]إن أي إجراء يتم تطبيقه على القلب يحمل معه عدّة مخاطر لا بدّ منها، ورغم أنّ عملية القسطرة القلبية تحمل مخاطر منخفضة نسبيًا، إلّا أن هناك بعض الاختلاطات التي عادة ما تكون نسبتها أعلى عند الأشخاص السكّريين أو الذين يعانون من [rtl]أمراض الكلية[/rtl] أو الذين تجاوزوا سنّ الخامسة والسبعين، وتتضمن مخاطر عملية القسطرة القلبية ما يأتي: [rtl]7)[/rtl][/rtl]

• ردّ فعل الحساسية تجاه المادة الظليلة أو الأدوية التي يتم حقنها أثناء القيام بالإجراء.
  
  
• النزف أو الإنتان أو التكدّم مكان إدخال القسطرة.
  
  
• الخثرات الدموية التي يمكن أن تُحرّض احتشاء العضلة القلبية أو السكتة الدماغية أو غيرهما من المشاكل الخطيرة.
  
  
• الأذية المباشرة على الوعاء الذي تم إدخال القسطرة عبره، أو أذية الشرايين التي تعبر خلالها القسطرة.
  
  
• اللانظميات القلبية.
  
  
• الأذية الكلوية الناتجة عن المادة الظليلة.
  
  
• [rtl]انخفاض ضغط الدم[/rtl].
  
  
• تمزّق النسيج العضلي.
  
  

[rtl]ما بعد القسطرة القلبية[/rtl]

[rtl]قد تستغرق فترة التعافي التي تكون ما بعد القسطرة القلبية عدة ساعات، فعادة وبعد الانتهاء من العملية، يتم أخذ المريض لغرفة مستقلة في المستشفى لتتم مراقبته حتى زوال أثر المخدر -أو المهدئ-، وهذا الأمر يستغرق حوالي الساعة، ثم تتم إزالة الملصقات البلاستيكية التي وُضعت أثناء الإجراء على الفخذ أو الذراع أو الرقبة، إلا عند استمرار المريض بتناول الأدوية المميعة للدم، فعندها يمكن أن تترك هذه الملصقات حتى وقت لاحق.[/rtl]
[rtl]وبعد الانتهاء من مراقبة المريض وبعد أن يستيقظ من تأثير المخدر، يمكنه الذهاب إلى العيادات الخارجية لتتم بقية الإجراءات، فعادة ما تتم إزالة القسطرة وتطبيق الضغط على مكان إزالتها لمنع النزف، وعند استخدام الأوعية الفخذية لإدخال القسطرة، فإنه على المريض أن يستلقي لعدّة ساعات بعد الإجراء، وذلك لمنع حدوث النزوف الشديدة والتي يمكن أن تحصل داخليًا دون علم المريض بها.[/rtl]
[rtl]وعادة ما يستطيع المريض تناول الطعام والشراب بعد العملية، وتختلف الفترة التي يقضيها المريض في المستشفى ما بعد القسطرة القلبية بحسب حالته الصحية، وبحسب التشخيص الذي نتج عن القسطرة أو السبب الذي أُجريت بسببه القسطرة، فقد يستطيع المريض الخروج إلى المنزل في نفس اليوم الذي تُجرى فيه القسطرة، وقد يحتاج إلى البقاء ليوم واحد أو عدة أيام عند الحاجة إلى القيام بالإجراءات الطبية الأخرى، أو عند حدوث بعض الاختلاطات غير المرغوب بها والناتجة عن العملية. [rtl]3)[/rtl][/rtl]