منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مواضيع في الحياة الزوجية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مواضيع في الحياة الزوجية Empty
مُساهمةموضوع: مواضيع في الحياة الزوجية   مواضيع في الحياة الزوجية Emptyالأربعاء 24 أبريل 2019, 3:00 pm

مواضيع في الحياة الزوجية 1415081101_200215



الزواج في بيت العائلة

الزواج في بيت العائلة «الأسرة الممتدة» له إيجابياته المتعددة، أهمها على الإطلاق توافر الشبكة الاجتماعية الداعمة للأسرة الجديدة، فالسكن مع الأهل يشكل جواً اجتماعياً جيدا للزوجين والأبناء، إذ تبين أن وجود الأحفاد في أسرة يكون الجد والجدة فيها علي قيد الحياة يمثل قوة نفسية للأطفال، ويتيح لكبار السن أن يقدما الدعم والخبرات للأم في تربية الأبناء، وكذلك توفر الأسرة الممتدة الأمن والتعويض النفسي للزوجة عندما يغيب عنها زوجها لأي سبب من الأسباب، ولما كان أهل الزوج هم أقرب الناس إليه، وأكثرهم دراية بطباعه وأقدرهم على فهمه، لذلك فهم أفضل من يساعد الزوجة الجديدة على تفهم زوجها وعلى حل المشكلات التي من الطبيعي أن تتعرض لها في بداية مشوار الحياة الزوجية.

أيضا السكن مع أهل الزوج يؤمن احترام الزوج لزوجته وعدم هضم الحقوق تجاهها، إذ تمثل الحياة في بيت العائلة عامل ضغط اجتماعي على الزوج يضطره لتحمل مسئولية الأسرة، والإحصائيات تؤكد أن الزوج الذي يعيش في أسرة محدودة (زوج وزوجة وأولاد فقط) كثيرا ما يسهر بالليل ويتأخر في العودة إلى منزله، بعكس من يعيش ضمن أسرة ممتدة، وأولئك الذين يستخدمون الضرب أسلوباً للتعامل مع زوجاتهم معظمهم كانوا بمسكن مستقل، أما إقامة الزوجين في منزل العائلة يمثل صمام أمان لعدم الإقدام علي العنف الأسري في معالجة الخلافات الزوجية، كما تقل أيضا حالات الطلاق بين الأزواج في الأسر الممتدة، حيث تتوفر النصيحة والمشورة من الأهل التي تحول دون اتخاذ قرارات مندفعة ومتهورة، وأخيرا فالأسرة الممتدة تسمح بأن يشارك كل الأبناء وزوجاتهم والأحفاد في مسئولية ورعاية الوالدين المسنين، بحيث تتوزع المسئولية وتصبح في حدود الطاقة، وهذا لا يتوفر بالطبع في الأسر المحدودة التي يكون مطلوبا من أحد الأبناء أن يتحمل مسئولية والديه كاملة، ومع توزيع المسئولية يسهل على الأبناء التعرف على الخصائص النفسية للمسن، وكيفية التعامل مع هذه الخصائص وبالتالي لا يشكل المسن عبئا على أبنائه.

سلبيات متوقعة 
على العكس يمكن أن يكون الزواج في بيت العائلة مقدمة لمشاكل كثيرة، والمشاكل عادة تنتج من غياب الحدود الواضحة للخصوصية بين الزوجين، وإذا غابت مثل هذه الحدود فإن المشاكل قد تنتج من تدخل الأهل حتى لو عاش الزوجين في بيت منفصل، فالسكن المستقل ليس بالضرورة صمام أمان لعدم تدخل الأهل، وعلى هذا فيجب أن لا يتاح لأي من أهل الطرفين التدخل في هذه المناطق شديدة الخصوصية، مع الأخذ في الاعتبار أنه يمكن أن يحاول الأهل التدخل، وهنا يأتي حسن التصرف من الزوج والزوجة للتصدي لمثل هذه المحاولات.
وقد تنتج المشاكل في الأسرة الممتدة إذا كانت زوجة الابن جاءت من نمط معيشي يخالف تماما النمط الذي يعيش فيه أهل زوجها مما يؤدي إلى عدم قدرتها أحياناً علي التأقلم مع البيئة الخاصة بأسرة الزوج من جهة، وعدم القدرة علي التحاور والتعايش مع أفراد الأسرة من جهة أخري، وخاصة أم الزوج أو أخواته.

أيضا قد يؤدي العيش في أسرة ممتدة إلى عدم تحمل كلا الزوجين للمسؤولية بشكل كامل نظراً لكونهما جزءاً من نسق أسري كبير.
والأصل في الموضوع أننا نرتاح لما هو شائع، وما تعارفنا عليه، ففي وقت من الأوقات كانت الأسرة الممتدة هي النموذج الشائع وتعايش معها البشر على اختلاف توجهاتهم ومشاربهم، وتعايشوا مع المشاكل واستفادوا من الإيجابيات، ولكن هذا النمط تغير وأصبح الشائع هو الأسرة المحدودة بميزاتها وعيوبها، وأصبحنا أكثر تقبلا لهذا النمط لأنه هو الشائع ولأن وسائل الإعلام بضغطها المستمر صنعت عندنا جميعا توجها نفسيا ضد نمط الأسرة الممتدة.
ويؤكد الخبراء أن فشل العلاقة الزوجية، بدعوى عدم التفاهم مع أهل الزوج، يعود لمستوى وعي كل من الزوج والزوجة وقدرتهما على التعامل معها. فمسؤولية كسب ود الأهل، تقع على عاتق الزوجين أولا، وطريقة تعاملهما مع بعضهما البعض، ثم مع الأطراف الخارجية، وحتى نتجنب المشاكل نحتاج إلى استراتيجية لإدارة الاختلافات بين أفراد الأسرة الكبيرة، وقوام هذه الاستراتيجية «التفهم، والتقبل» فإذا توفرت هذه الشروط يمكن أن تكون للحياة في بيت الزوج إيجابياتها المتعددة.

عزيزتي الزوجة
خطوات اكتساب مودة أهل الزوج تبدأ من القضاء على الفكرة المسيطرة على عقولنا، والتي زرعتها الأفلام والمسلسلات، وهذه الفكرة ترسخ أن أهل الزوج وبالذات «أمه» هم مصدر كل المشاكل. بعد ذلك يمكنك التقرب إلى أهل زوجك ببذل كل جهد ممكن لاكتساب قلوبهم، بدءا من التودد إليهم والاهتمام بشؤونهم، وتقديم المساعدات والهدايا، والمداومة على السؤال عنهم، ودفع زوجك دائما لبرهم بجهده وماله، بحيث يصل إليهم معنى أنهم أضافوا ابنة جديدة إلى أسرتهم، وأنهم بالعكس لم يفقدوا ابنهم. 
• مهم جدا أن تتعاملي مع أهل زوجك على أنهم أهلك، أم جديدة وأب جديد وأخوات جدد، قد يختلفون عنك بدرجات متفاوتة، ولكن تعاملك معهم من هذا المنطلق يعينك كثيرا على أن تكسبي قلوبهم.
• معرفتك لحق الوالدين علي الزوج وأهمية البر بهما يسهل عليك مهمتك، ويجنبك الكثير من المتاعب. 
• إخلاص النية لله في مساعدة الزوج على بر والديه وصلة رحمه يضمن لك التوفيق من الله تعالى. 

• الترفع عن التوافه وخصوصا من قبل أم الزوجة ومراعاة كبر سن الوالدين يفيدك جدا في هذا المضمار. 
• إن الله يحب الرفق في الأمر كله، فلا تقمعي أحدا في كل مرة يحاول فيها تقديم النصيحة لك، ولا بأس أن تمنحي المخالطين فرصة التعبير عن مخاوفهم أو قلقهم تجاه صحة طفلك. فالجدة تقلق فعلا إن أصيب حفيدها بوعكة ولو بسيطة. والمشكلة تكمن في كونها لا تعرف كيف تعبر عن مشاعرها وقلقها على نحو لا يضايقك.
• تعمدي أن تطلبي نصيحتهم في بعض الأمور البسيطة حتى تشعريهم بأهمية دورهم في حياة أسرتك الصغيرة، على أن لا تكون الاستشارة حول موضوع حساس ومهم بالنسبة لك إلى درجة أنه قد يوتر أعصابك. 

• تجنبي تدخل أفراد الأسرة في حياتك الشخصية بالمحافظة على خصوصياتك. فبسردك تفاصيل حياتك الخاصة أمامهم، تكونين كمن يعطيهم الضوء الأخضر بالتدخل. أما إذا كانت علاقتك بهم متوترة، فأنت تعطيهم سلاحا قد يستعملونه ضدك فيما بعد. لهذا يتعين عليك أن تتركي دائما مسافة احترام بينك وبينهم.
• تمتعي بخفة الروح وخذي الأمور ببساطة، فذلك سيساعد على تقليص أي توتر قد ينتج عند الانفعال، كما أنه سيعطيك فرصة التعبير عن رأيك بطريقة أكثر تأثيرا، ويكسبك ثقتهم وحبهم على المدى البعيد. 
• كوِني مع زوجك فريقا واحدا ومتحدا. لا تتوقعي من زوجك، أو تطلبي منه أن يكون جافا مع أهله، المهم بالنسبة لك أن يدعمك أمامهم بطريقة مهذبة في حال شعر أن حماتك كانت قاسية معك. ولا تأخذي الأمر كأنه تحد بينك وبينها فيه رابح وخاسر، واكتفي بتفهم زوجك لموقفك، لأنه عندما تهدأ النفوس، لابد وأنه سيحاول أن يوضح لأمه موقفها إن كان خاطئا، أو على الأقل يشرح لها أسباب سوء التفاهم الذي حصل بينكما.

• لا تكوني من السذاجة بحيث تتأثري بأي موقف، وأن تتحلى بالحكمة والمرونة في التعامل مع زوجك وأهله على حد سواء.
• عليكِ بمعاملة حماتك معاملة حسنة كما تعاملين أمك بل أفضل مما تعاملين أمك، وتأكدي من الأثر الإيجابي لتلك المعاملة؛ لأن من الصعب مقابلة حماتك لذلك العطف بالإساءة، ولا تظهري لحماتك تأففك من شيء تحبه، وحاولي كسب رضاءها في كل الأوقات، ولا تنسي الاختيار المناسب لهدية حماتك في المناسبات، واحرصي علي تقديم هديتك المستقلة عن زوجك؛ وذلك لتشعر بمدى حبك لها .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مواضيع في الحياة الزوجية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواضيع في الحياة الزوجية   مواضيع في الحياة الزوجية Emptyالأربعاء 24 أبريل 2019, 3:00 pm

عودوا إلى فطرتكم.. تحلو لكم الحياة

ذكر الأصفهاني في الأغاني: أن المغيرة بن شعبة قال: النساء أربع، والرجال أربعة: 
• رجل مذكر، وامرأة مؤنثة، فهو قوام عليها.
• ورجل مؤنث، وامرأة مذكرة، فهي قوامة عليه.
• ورجل مذكر، وامرأة مذكرة، فهما كالوعلين ينتطحان.
• ورجل مؤنث، وامرأة مؤنثة، فهما لا يأتيان بخير ولا يُفلحان.

الفطرة.. الفطرة
- هناك شيء اسمه الفِطرة، جَبَلَ الله تعالى كل مخلوقاته عليها، والمخلوق الوحيد الذي يحاول التصرف خلافا لفطرته هو الإنسان! 
- أسماك السالمون لم تحاول يوما أن تسبح مع التيار لتتكاثر، لأنها مفطورة لأن تسبح عكسه.
- والنحل لم يحاول يوماً أن يُغير شكل قرص العسل، لأنه مفطور أن يصنعه سداسياً.
- والطيور لم تُغير توقيت هجرتها من قارة إلى قارة، لأنها مفطورة أن تُهاجر في وقت محدد إلى مكان محدد.

- منذ ملايين السنين والأسود تصطاد ذات الطرائد والأبقار ترعى ذات العشب.
- منذ ملايين السنين تدفن السلاحف البحرية بيوضها في الرمل.
- ومنذ ملايين السنين تعود السلاحف الوليدة فور خروجها من بيوضها إلى البحر، لأنها مفطورة ألا تعيش على اليابسة.
- وحده الإنسان يحاول ابتكار طرق حياة خلافا لفطرته.

- خلق الله تعالى آدم عليه السلام من التراب، ثم خلق حواء من ضلعه، فحواء بهذا المفهوم هي جزء من آدم، والجزء مفطور لأن يتبع الكل، والكل مفطور لأن يقود الجزء.
- فالرجل قائد المرأة لا سيدها، والمرأة تعيش في كنفه وليست أمَته، لم تكن القضية يوما من يسيطر على من، ولا من يُلغي من.
- القضية كانت دوماً في أن يحنو الكل على جزئه، وأن يحتمي البعض بكله.
- وحين فطر الله الرجل ليكون قواماً، هذا يعني أنه جعل المرأة إحدى مسؤولياته، لا إحدى ممتلكاته.
- وحين فطر المرأة لتعيش في كنف الرجل، فلأنه فطره أولا أن يحب رقتها، ويستعذب لجوءها إليه، لجوء أنثوي تمارس فيه المرأة فطرتها دون أن تشعر أنها تمتهن إنسانيتها.

- إنها الطريقة المتقنة التي أبدعها الله لتستمر الخليقة.
- فالرجل حين يتصرف على أساس أنه يحمي امرأته ويعطف عليها، لا يشعر أنه يتصدق عليها بقدر ما يشعر أنه يحقق رجولته.
- والمرأة حين تعيش رقيقة في كنف رجُلها، لا تشعر أنها تابعة، بقدر ما تشعر أنها تحقق أنوثتها.

هل هن سعيدات؟!!
- هناك بيوت كثيرة تقود فيها النساء الرجال، اسألوهن هل هنّ سعيدات!
- سيخبرنكم أنهن يشتهين رجلاً يمسك زمام الأمور مكانهن، لأنهن يمارسن وظيفة غير التي خُلقن لها، ويلعبن دوراً خارج السيناريو المكتوب بإتقان.
- أحياناً تضطر المرأة أن تسد مكان الرجل، ولكنها تفعل ذلك من باب الاضطرار لا من باب الرغبة.
- لو كان الأمر إليها ما اختارت أن تلعب دوراً غير ذلك الذي خُلقت له.

- اسألوا النساء اللواتي يظهرن على أنهن يتصرفن كيف شئن كيف يشعرن!!
- ستخبركم كل واحدة منهن أنها تشتهي رجلا يغار عليها.
- ستحدثكم أنها تبيع الدنيا لأجل رجل قد يرتكب جريمة إذا حاول أحد أن يمس شعرة من رأسها.
- ستحدثكم كم تتمنى أن يهديها رجل يحبها هدية رغم أن بإمكانها أن تشتري ما تريد.
- الأشياء البسيطة التي لا تلتفتون إليها ثروة في عيون النساء، لأنهن خُلقن يسعدن بالقليل.

- اسألوا النساء عن رجل يضع يده في يدها ليعبر بها الطريق، رغم أنها تعرف أن تعبره وحيدة.
- اسألوا النساء عن رجل يضع يده على جبينها يتحسس حرارتها حين تمرض، رغم أن عندها ميزان حرارة.
- اسألوا النساء عن رجل يهديها وردة، رغم أن لديها حديقة.
- اسألوا النساء عن رجل يخلع معطفه ويلبسها إياه في يوم ماطر، رغم أنها لا تشعر بالبرد.
- اسألوا امرأة عن رجل يكتب لها أحبك دون مناسبة، رغم أن لديها مئة ديوان شعر.
- اسألوا امرأة عن رجل يُعدّ لها كوب عصير، رغم أن عندها خادمة.
- هؤلاء الرجال لا يسعدون النساء فقط، هؤلاء يحلقون بهن إلى السماء، لأن الجزء فيه جوع لاهتمام كله به.

- عندما تحررون النساء منكم، أنتم في الحقيقة تقيدونهن، وتحررون أنفسكم من مسؤولياتكم تجاههن.
- أنتم تتخلون عن فطرتكم، وتدفعوهن ليتخلين عن فطرتهن.
- ثم تأتون نهاية المطاف تسألونهن؛ لماذا لما تعد النساء نساءً؟!
- والجواب بسيط:
- لم يعدن نساء كما يجب؛ لأننا لم نعد رجالاً كما يجب!
- وكما أن الرجل مطالب بألا يتخلى عن رجولته، فالمرأة مطالبة أن تقاتل لأجل أنوثتها!!

- اتبعي فطرتكِ
- تاجري، وتذكري أن "خديجة" على ثرائها عاشت في كنف محمد عليه الصلاة والسلام.
- تميزي، وتذكري أن "بلقيس" كانت ملكة، ولم تجد نفسها إلا في كنف سليمان عليه السلام.
- لا تنخدعي بالحرية والاستقلال..
- الأنوثة ليست قيداً، إنما فطرة.. الفطرة الأجمل في هذا الكون.

- تخيلي ماذا سيحدث لو تخلى كل مخلوق عن فطرته!!
- تخيلي ما هو شكل هذا الكوكب إذا حاولت الأسماك أن تطير!
- وإذا حاولت العصافير أن تسبح!!
- تخيلي العصافير تنهق.!! والحمير تحاول التغريد!
- تخيلي الأسود ترعى العشب! والغزلان تصيد!
- سيبدو هذا الكوكب غريباً بلا شك.

وأنتِ.. حين تتخلين عن فطرتكِ!!..
سيبدو الكوكب كذلك.

عودوا إلى فطرتكم تحلو لكم الحياة..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مواضيع في الحياة الزوجية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواضيع في الحياة الزوجية   مواضيع في الحياة الزوجية Emptyالأربعاء 24 أبريل 2019, 3:01 pm

مواضيع في الحياة الزوجية 1532328579_223210


احترام الزوجة.. سعادة الأسرة

البيت السعيد، الذي هو أمل الناس جميعا، لا يقوم أبدا إلا على مبدأ الاحترام بين أفراده، وإلا انفصلت مكوناته، وضاعت آثاره.

ومبدأ احترام الزوجة الذي أقصده له عدة معان تطبيقية هامة:
. فهو يعني احترام الذات الإنسانية بالأصالة، فلا تُؤذى، ولا تُمتهن، ولا تُقبح، ولا تحتقر، فالمرأة محترمة بخلق الله لها، وبتقديره لقيمتها وأثرها، فمن أهمل ذلك فقد تعدى وظلم.

. ويعني احترام الإيمان الذي تؤمن به الزوجة، فإن للمؤمن على المؤمن حقوقا معروفة، وحق الزوجة المؤمنة يزيد بقربها وميثاقها، فإن كانت صالحة تقية فاحترامها مضاعف، وتقديرها متزايد، وإن كانت غافلة، فدعوتها لازمة وتذكيرها واجب، وتعليمها حق.

. وهو يعني احترام حقوقها، التي شرعها الله لها، والاستمساك بها، حتى تبلغها كاملة غير منقوصة، فما شرع الله حقها ليهمل ولا ليغفل عنه، بل ليقام ويطبق.

. ويعني أداء أمانتها، وتحقيق ذمتها المالية، واستئذانها فيما يخصها، واحترام خصوصيتها.

. كما يعني احترام رغباتها، وتقدير اختياراتها، فيما يخص نفسها، وسلوكها، مادامت رغبات مشروعة وتقديرات مطلوبة، تسير بها نحو ارضائه سبحانه.

. وهو أيضا يعني احترام حقها في اختياراتها لما يخص أولادها الصغار، وخصوصياتهم، وعدم إهمال رأيها فهي الأدرى بهم والأعلم بخصوصياتهم في الأعم الأغلب فلا ينبغي أن يستأثر الأب بذلك.

. وكذلك يعني احترام قيمتها في بيتها، واختياراتها فيه، فهي مداره ومحوره، وهي مصباحه وآلته، وهو مملكتها الصغرى.
وهو يعني احترام نفسيتها، ومشاعرها، ومزاجها العام، والحرص على إسعادها، وارضائها.

الآثار الإيجابية 
هذه المعاني من الاحترام للزوجة لها آثارها الإيجابية العميمة:
. فهي تغرس احترام الأبناء لأمهم، فالأم التي يسخر منها زوجها أو يحقرها أمام أبنائها تكون عادة معرضة لمثل هذا الفعل من أبنائها الصغار، ويستمر هذا عندهم حتى ما يكبروا.

. وهي تبث قيمة احترام المرأة كمبدأ محترم في نفوس الأبناء، فيخرج الأبناء كأفراد يعرفون قيمة المرأة ويحترمونها، ويقدرونها قدرها في حياتهم الحالية وحياتهم المستقبلية.

. وهي تعلي من قيمة توجيهات الأم لأبنائها، وتساعدها على ضبط سلوكهم وتقويم انحرافاتهم.

. ووقتما يفتقد البيت وجود الأب، تعمل الأم كموجه ومرب ومعلم، فيكون الاحترام دافعا قويا لإنجاحها في دورها.

. كما أن احترام الزوجة يقوم سلوك الزوج ذاته، ويربي في داخله المكارم، ويسمه بالخلق الراقي الحضاري.

. بل إن احترام الزوجة يكرمها أمام الناس، وأمام أسرتها، ويقوي شخصيتها، ويكسبها الثقة في نفسها، والقدرة على التصرف في المواقف الصعبة، والثبات عند لحظات الألم.

. ويكسو البيت بأخلاق الإسلام، التي هي أخلاقه صل الله عليه وسلم، التي هي قمة الرقي والسمو والحضارية، إذ كان ينتقي لزوجته الكلام كما ينتقى أطايب التمر، ويشاور نساءه في الأمور المهمة، كما شاور أم سلمة رضي الله عنها يوم الحديبية، ويبقى وفيا لها أعمق وفاء، كما وفاؤه لخديجة رضي الله عنها.. وهكذا.

ضياع الاحترام وآثاره المدمرة
أما إذا ضاع احترام الزوجة، فلا تسل عن تراجعات الأسرة، ولا عن معوقات التربية بكل معانيها:

فعندها يصير البيت مرتع استهتار، ويحتوي الزوجة شعور الألم والحسرة، ويلفها الندم عن خطوة زواجها وتركها بيت أبيها، ويجترئ الأبناء على أمهم، ولا يقيمون لكلامها وزنا، ويأمنون العقوبة منها على أية أخطاء، وقد يجترئون في فعل المعاصي أمامها وبعلمها.

إضافة إلى شؤم إضاعة حقوقها، والتفريط في أمانة الحفاظ عليها، وإيلامها نفسيا وقلبيا، واهتزاز ثقتها في نفسها، وضعف أثرها التربوي من شتى الجهات.






صفات لفهم الرجال

جاءت تشتكي من صعوبة تعامل زوجها وقالت إنه مزاجي وعنيد وإنه لا يحبها ولكنها متعلقة به فهل تستمر في حياتها الزوجية أم لا؟ 

فقلت لها: من كلامك ووصفك اكتشفت أنك لا تعرفين نفسية الرجال وطريقتهم في التفكير والتعامل.

قالت: ربما ولكن كل ما ذكرته لك حقيقة.

فقلت لها: كلامك صحيح، ولكن أعتقد أن المشكلة عندك في سوء تشخيص زوجك وأنا متأكد لو سألنا زوجك الآن: هل تحب زوجتك؟ لقال لنا: نعم.

فقالت: نعم هو يقول لي إنه يحبني ولكني أنا أشك بذلك.

فقلت لها دعيني أشرح لك بعض صفات أغلب الرجال في العالم، وبعدها احكمي أنت على زوجك.

فقالت: تفضل.

قلت:

أولا: الرجل في الغالب يحب أن يكون مستقلا بتفكيره وحياته، ويحب ألا تتدخل المرأة في كل تفاصيل حياته وهذا أمر طبيعي في عالم الرجال، وأحيانا تقدمين له النصيحة فيرفضها لأنه لم يطلبها، والمرأة تفسر هذا بالغموض والغرور وتفسيرها غير صحيح.

ثانيا: يحب الرجل في كثير من الأحيان أن يقول كلمة (لا) لأن هذه الكلمة تعطيه معنى القوة، ففي كثير من الطلبات البسيطة بالنسبة لك يرفضها لك زوجك لأنه يريد أن يشعر بالقوة، ولو ناقشتِه بعدها لغير رأيه لأنه حقق ما يريد من فرض شخصيته وانتهي الأمر.

ثالثا: أكثر الرجال لا يحبون التغيير في حياتهم أو ملابسهم وخاصة عندما يأتي طلب التغيير من المرأة لأنه يشعرهم بالضعف وخاصة في بدايات الزواج.

رابعا: الرجل يحب الدخول في الموضوع مباشرة من غير مقدمات ولو تعاملت معه بخلاف ذلك فإنه يتجنب الحوار معك، فتظنين أنه لا يحب الحديث معك والحقيقة أنك لا تتحدثين معه بلغته.

خامسا: أغلب الرجال بصريون والشكل عندهم مهم ويبحثون عن الجمال دائما في الجسم والشعر والرائحة واللباس على خلاف النساء فهن سمعيات ويحببن الكلام والغزل والمدح أكثر فأعطه ما يحب حتي يعطيك ما تحبين.

سادسا: الرجل لا يحب المرأة التي لا تقدر قيمته أو مكانته وتتعامل معه بعدم احترام وخاصة لو كانت له مكانة اجتماعية فتجدينه يكثر الخروج من البيت لأنه يبحث عن مكان يكون فيه محترما ومقدرا.

سابعا: الرجل في الترتيب والتنظيم أسرع من المرأة فهو يحتاج لعشر دقائق حتى يكون جاهزا للخروج من المنزل، بينما المرأة تحتاج لوقت طويل فلهذا أكثر الرجال لا يخرجون مع زوجاتهم لأن إدارة الوقت عند المرأة مختلفة عن الرجل.

ثامنا: الرجل في الغالب كلامه يساوي ثلث كلام المرأة فعندما يختصر بكلامه فلا يعني أنه لا يحب الحديث معك وإنما هذه هي طبيعته.

تاسعا: الرجل في الغالب يركز على الهدف أو الصورة الكلية والمرأة تنشغل بالتفاصيل أكثر من انشغالها بالهدف؛ فالتسوق بالنسبة للرجل حاجة ليشتري ما يريد بينما في عالم المرأة فسحة وترفيه وتسلية ومتعة، وعند ركوب المرأة مع الرجل في السيارة يكون هو همه الوصول للمكان بينما هي تكون مستمتعة لأنها بقربه، وهذا الاختلاف طبيعي بين الاثنين.

عاشرا وأخيرا: فإن المرأة تحب أن تختبر وتقيم حب الرجل لها في كل يوم وبعض النساء في كل ساعة أو تصرف، بينما هو يكفيه موقف أو موقفان في السنة ليتأكد أنها تحبه، فالحب عند الرجل (قيمي) بمعنى أنه يقدم لها خدمة أو قيمة مثل المال أو شراء ما تحتاجه أو مساعدتها في حل مشكلة أو مساعدة أهلها، بينما الحب عند المرأة (كمي) يعني تريد الكثرة والعدد، فلا يشبعها أن يقدم لها الرجل باقة ورد مرة واحدة، وإنما تشعر بحبه لها لو قدم لها كل يوم وردة واحدة، أو اتصل وتواصل معها هاتفيا باليوم ثلاث أو أربع مرات.

فسكت بعد هذه العشرة.

فقالت: أنا أستمع إلى كلامك وكأنك تعيش معنا، فعلا زوجي مثل ما وصفت بالضبط.

قلت: أمسكي عليه فهو خير الرجال، فزوجك ليس عنيدا ولا مزاجيا ويحبك كثيرا ولكن بطريقته وليس بطريقتك









المرأة العفيفة كنز الرجل

خلق الله أدم عليه السلام وأسكنه الجنة، يأكل منها ما يشاء، ويستظل بظلالها، ينعم بنعيمها وتغمره الراحة التي لا مثيل لها، لكن رغم ذلك، رغم كل الخيرات والنعيم، ورغم كل الجمال الذي يحيط به، جمال الأشجار والطيور ولذات الطعام وغيرها إلى انه شعر بالوحشة، استوحش آدم وهو في الجنة فخلق الله له حواء، خلقها لتكون له الأنس والقرب والمودة، خلقها لتكون له الأمان والاحتواء والاطمئنان، وجاءت حواء، خلقها الله سبحانه وتعالى من ضلع آدم، فهي بأصلها منه،جاءت منه لتكون له، خُلقت منه لتمنحه الدفء والأنس.

إن المرأة الصالحة هي مصدر الجمال والراحة للرجل، فهي الزوجة التي تحرص دومًا على رضا زوجها، وتسعى بكل ما تملك كي يعيش معها حياة ملؤها الراحة والمودة، فالزوجة الصالحة لا يهمها من متاع الدنيا شيء إلا رضا الله ثم رضا زوجها، فمهما كانت رغبتها في شيء إلا انها تكبح جماحها من أجل زوجها، حتى لو فتحت لها الدنيا لم تأخذ إلا بقدر حاجتها فهي ذات قناعة، فلا تعكر صَفوَ زوجها بمطالبها الهائلة من لباس ومستحضرات، ولا تنظر لنظيراتها من النساء ماذا ارتدين؟ وماذا يفعلن؟، بل هي امرأة قنوعة صبورة مؤمنة بأن متاع الزواج في الزوج الصالح، وأنه لا مال ولا جاه يفيد شيئا إذا أصابها أو زوجها مكروه في صحتهما، لذا تتفهم الأمور فيكون الزوج مرتاحا إذا خرج من البيت، مرتاحا إذا عاد إليه ، مرتاحا إذا تحدث إليها.

المرأة العفيفة تكبر في عين الجميع، ويفخر بها رجُلها أمام الجميع، وقد صرح الإسلام بالفوز لمن كان نصيبه بزوجة عفيفة ذات خلق فقول الرسول عليه السلام واضح عندما قال : [فاظفر بذات الدين، تربت يداك] أي إن لم تكن زوجتك المرأة العفيفة ذات الدين، فكأنك نلت من التراب لا تنال من الخير شيء؛ لأنه بذات الدين يكون الرجل قد حاز الدنيا والآخرة، فزوجته هي معينٌ له في أداء واجباته الدينية والدنيوية.

المرأة العفيفة كنزٌ للرجل في ذاته، كنز له في أبنائه، كنز له في صلة أرحامه وعلاقاته، فهي دائما تذكره بزيارة أقاربه وتفقد أحوالهم، المرأة العفيفة إن أنجبت أبناء ربتهم على ما يرضي ربها وما رُبيت عليه من جميل الأخلاق والشيم والقيم، فيصبح أبناؤها من أكثر الناس أخلاقا، ومن بين أبنائها تلك الفتاة التي تعد كنزا آخر، هي كنز لأبيها، وكنز لإخوتها وعائلتها، فمهما كانت شروط رجل ما في أن حصل على زوجة جميلة وذات حسب ونسب، لكنه في آخر الأمر يرنو لمن إذا ادلهمّت عليه الحياة لم يفقدها، ولم تعكر عليه أيامه.

وهناك امرأة عفيفة كبيرة هي كنز كبير للرجل، هي التي أوجدته رجلا كبيرًا ذا شأن في هذه الحياة، إنها أمه التي ربّته وجعلت في داخله الحب والإيمان، فالتقى بشريكة حياةٍ هي تماما كما يريد عفيفة نقية.


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الأربعاء 24 أبريل 2019, 3:03 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مواضيع في الحياة الزوجية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواضيع في الحياة الزوجية   مواضيع في الحياة الزوجية Emptyالأربعاء 24 أبريل 2019, 3:01 pm

مواضيع في الحياة الزوجية 1442897521_206101



الحب .. الحلقة المفقودة بين الزوجين !!

«المرأة» .. تلك الكيان الرومانسي الرقيق الذي يحلم بفارس يحملها على حصان أبيض لتستقر معه في عالمه، وتظل طول فترة شبابها المبكر وقبل اللقاء به تنسج خيوطاً وردية لصورة فارس الأحلام الذي يغمرها حباً وحناناً .. هذه المرأة قد تصدم وتصعق وتتوقف لتقول: "آسفة لست بالشخص المناسب" حين يشاركها حياتها زوج أبعد ما يكون عن الرومانسية والعواطف .. إنها لا تريد رجلاً يترك عمله ومسؤولياته ليتغزل بها وينشدها شعرا؛ ولكنها تحتاج لأن تشعر بأنها ذات قيمة لديه، وأن حبها في قلبه ولو بلمسة بسيطة أو لفتة أو كلمة.

الحب عند الرجل والمرأة 
الرجل يحب بعينيه غالبا، والمرأة تحب بأذنها وقلبها غالبا .. هذا لا يعني تعطيل بقية الحواس، وإنما نعني الحاسة الأكثر نشاطا لدى الرجل، وهي حاسة النظر، وهذا يستدعي اهتماما من الزوجة بما تقع عليه عين زوجها، فهو الرسالة الأكثر تأثيرا، كما يستدعي من الزوج اهتماما شديدا بما تسمعه أذن زوجته وما يشعر به قلبها تبعا لذلك. 
وهذا ما يفسر ولع المرأة الفطري بالزينة على اختلاف أشكالها، وقول الله تعالى عنها {أَوَ مَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ} [الزخرف:18] إنما هو دليل على قوة جذب ما تراه عين الرجل على قلبه وبقية كيانه النفسي. 
ثم تأتي بقية الحواس كالأذن والأنف واللمس لتكمل منظومة الإدراك لدى الرجل، ولكن الشرارة الأولى تبدأ من العين؛ ولهذا خلق الله تعالى الأنثى وفي وجهها وجسدها مقاييس عالية للجمال والتناسق تلذ به الأعين، ولم يحرم الله امرأة من مظهر جمال يتوق إليه رجل. فالرجل شديد الانبهار بجمال المرأة ومظهرها وربما يشغله ذلك - ولو إلى حين - عن جوهرها وروحها وأخلاقها، وهذا ما يجعله يقع في مشكلات كثيرة بسبب هذا الانبهار والانجذاب بالشكل. هذا الانبهار والانجذاب الخادع ليس مقصورا على البسطاء أو الصغار من الرجال، وإنما يمتد ليشمل أغلب الرجال على ارتفاع ثقافتهم ورجاحة عقولهم. 

الزوجة الجذابة 
• الجميلة: تجذب الزوج، ولكن يفضل الزوج أن لا يكون الإغراء مبالغا به إلى الحد الذي يخرج عن غايته بحيث تصبح المرأة تميل إلى الابتذال أكثر من الجمال.
• الذكية: تُشعر الزوج بحبها بطريقة دبلوماسية، وتكتفي بالتلميح دون التصريح بحيث تبقي زوجها في حالة ترقب وتحفز، ويجمع الأزواج أن العلاقة الزوجية تكون أمتع إذا ما تخللتها اللمسات الصغيرة التي تضيفها الزوجة على علاقتها بزوجها.
• الحبيبة الصديقة: بمعنى أن لا تكون علاقة الزوجية تقليدية مملة، بل يستمتع الزوجان بصحبة بعضهما كالأصدقاء وأن يتبادلا النكات والضحك، وبهذا تتحلل العلاقة من القيود التقليدية التي تثقل كاهل أي علاقة زوجية رتيبة.
• المرنة الدبلوماسية: يحب الأزواج الزوجة التي لا تمارس الضغوط عليهم لتحقيق ما تريده. ويجمع الرجال أن هذا الأمر من أكثر الأمور التي تنفرهم من المرأة حيث لا يستطيع معظمهم تحمل ضغط الزوجة المستمر مما يساهم في فشل العلاقات الزوجية.

الطريق إلى حب يدوم
• إحساس شريك الحياة بالسعادة وبحبك وتقديرك له سيوَلِّد عنده الرغبة في مدِّ يد العون لك، وعلى العكس فإن شعوره بتجاهلك الحب معه قولاً أو فعلاً، واستخفافك به، وترصدك لأخطائه. لن يجعله يفكر مطلقًا في تسهيل الأمور عليك.
• التعبير المادي بين حين وآخر من أهم قناطر التواصل بين الزوجين، فما أجمل أن يهدي الزوج زوجته هدية سواء أكانت في مناسبة أومن غير مناسبة، ودائما للمفاجآت أثر كبير لأنها غير متوقعة، وكذلك تهدي الزوجة زوجها، فإن الهدايا تطبع في الذاكرة معنى جميلا، وخصوصا إذا كانت مشاهدة دائما، كساعة أو خاتم أو قلم يكثر استخدامه، فإنه يذكر بالحب الذي بينهما ويعطر أيام الزواج ولياليه، وهنا نشير إلى أن الهدية يكون لها أثر أكبر إذا كانت توافق اهتمام الطرف الآخر، فالنساء بطبيعتهن عاطفيات يملن للهدايا التي تدغدغ مشاعرهن، أما الرجال فعقلانيون ويميلون للهدايا المادية كثيرا.
• قد تكتشفا بعد ارتباطكما بعض الاختلافات في الطبائع والأمزجة، فلا تدعا ذلك يقف عائقا بينكما، فمن قال إن على الشريكين أن يكونا متطابقين؟! .. استغلا الاختلاف بينكما لبث الحيوية في العلاقة وجعلها أكثر تألقا.




المنافسة بين الزوجين

من الطبيعي أن أي توافق بين شخص وآخر في العمر والثقافة والظروف الاجتماعية والبيئية، يحقق نسبة كبيرة من نجاح العلاقة والتواصل بينهما. لأن مثل هذا التوافق يخلق بين الطرفين نوعاً من الألفة الروحية والفكرية والعاطفية والاجتماعية. 

وهذا لا يتحقق بشكل طبيعي وعادي في حالة اختلاف هذه العناصر بينهما, لأن الإنسان عندما يعيش مع شخص آخر يشبهه من حيث الأجواء والموقع والانتماء لا يشعر بالغربة، ولا يحس أنه فقد شيئاً من مزاجه، أو شيئاً من حياته الاجتماعية، أو شيئاً من أوضاعه الخاصة والعامة. وقد جاء في بعض كلمات الشعراء: «كل شكل لشكله ألفُ». 

ولكن عندما ندرس عمق المسألة في التفاصيل، فإننا نجد أن ذلك لا يمثل خطاً عاماً يوصل إلى تناغم العلاقة على الدوام. وذلك لأن الإنسان الذي يحتاج إلى التنوع حتى لا يشعر بالغربة قد يحس بالحاجة إلى شخص آخر مخالف نسبيا لما هو عليه، من أجل أن ينفتح على أفق جديد لا يملكه في واقعه الحالي المعتاد عليه, خاصة في الحياة الزوجية التي تطول عن أي علاقة أخرى .. فمع القليل من الاختلاف والتنوع -بل والمنافسة أحيانا- تكتسب الحياة الزوجية المزيد من التجدد والحيوية، لكن الخطير في هذا الموضوع أن يزيد الأمر عن حده فينقلب إلى ضده. 

فمما لا شك فيه أن هناك تنافساً مستمراً بين المرأة والرجل في الحياة الزوجية .. فالحياة الزوجية ليست كلها تعاون وتواصل إيجابي وحب وألفة .. بل هناك تنافس أيضاً، وأشكال التنافس تأخذ صورا ظاهرة واضحة أو خفية غير مباشرة، وذلك وفقاً لشخصية الزوجين وظروفهما .. ففي العلاقة الزوجية التقليدية حيث يعمل الرجل خارج المنزل وتعمل المرأة داخله يأخذ التنافس أشكالاً تختلف عنها في العلاقات الزوجية الأخرى حينما يعمل الطرفان خارج المنزل. 
ومن أمثلة التنافس في العلاقات التقليدية: الخلاف حول الطبخ والطعام وجودته وإتقانه، حيث تتفنن الزوجة بألوان الطعام المختلفة لإبهار الزوج بقدراتها، كما أنها في ذات الوقت تنزعج كثيراً إذا تدخل الزوج في أمور المطبخ وإعداد الطعام. وهذا التدخل تراه الزوجة نوعا من التنافس والمنافسة، وقد تنشأ خلافات شديدة وحادة نتيجة لذلك.
والرجل عندما يعطي رأيه أو يتدخل عموما في مجال الزوجة فإنها تعتبر ذلك تقليلاً من شأنها، وتنزعج وربما تقاوم بتصرفات يمكن أن تكون مرضية ومبالغ فيها أحيانا، مما يساهم في نشوء المشكلات الزوجية أو تفاقمها. 

وببساطة فإن شؤون المطبخ تمثل قيمة خاصة للزوجة تدافع عنها وتنافس الرجل فيها وتعلن تفوقها ورضاها .. وكذلك الرجل يدافع عن قوته في مجالاته وميادينه (شؤون العمل أو الإدارة مثلا)، وأي تدخل للمرأة في ذلك يمكن للرجل أن يعتبره تنافساً وتدخلاً، ولذلك فهو يقاوم بشدة ويحاول التفوق على منافسه وغلبته وتحطيمه في بعض الأحيان. 

أما إذا كانت الزوجة عاملة فقد يأخذ التنافس موضوعات أخرى مثل: التحصيل العلمي أو المادي أو المهني أو التفوق في الثقافة والمعرفة العامة أو التخصصية وغير ذلك. 
ومما لا شك فيه أن التنافس عموماً يمثل حافزا إيجابيا ويساهم في الإبداع والإنتاج والتحصيل .. وهناك التنافس المقبول الإيجابي، ولكن هناك التنافس المدمر السلبي، والصراع الذي يمكن أن يكون عامل هدم في العلاقات الإنسانية عموماً، وفي العلاقات الزوجية خصوصاً.
ولا بد من القول أن العصر الحاضر وقيمه التي تشجع على الفردية والأنانية وتقديس الذات .. لها دورها في زيادة حدة التنافس وإشعاله بين الأزواج ومن ثم ازدياد الاختلاف والصراع .. ولا يعني ذلك أن التنافس لم يكن موجوداً قديماً، ولكن ربما كان بدرجات أقل أو أشكال مختلفة. 

الزوجة الناضجة
تتصف الزوجة الناضجة المتعلمة، فضلاً عن الشهادة الدراسية التي تحملها ـ سواء كانت شهادة الإعدادية أو البكالوريوس أو الدكتوراه ـ تتصف بعقل متنور وثقافة واسعة. ومن هنا فهي تتجاهل بعض المعتقدات الخاطئة التي يحملها زوجها، وتحاول تنبيهه إلى ذلك في الوقت المناسب، وبالشكل الذي لا يجرح مشاعر التفوق لديه بصفته رجلاً، فالزوج يحب دائما أن تقول له زوجته المتعلمة إذا سألها ما هو رأيك في هذا الموضوع ؟  من الأفضل لو تفكر في ما يجب عمله، وقد فكرت أنا في هذا المجال وسأعرض رأيي عليك لترى مدى صوابه، وإلا فسأتغاضى عنه .. وعلى كل الأحوال لا تشعره وكأنها تعتبر نفسها أفضل منه، بل يجب أن يشعر بأن شهادتها وأفضليتها تعود إليه.

أما إذا كانت الشهادة الدراسية التي تحملها لا تمثل إلا ورقة لا نفع فيها، وكانت امرأة خاوية العقل، فلا تنثني عن التمسك بآرائها المغلوطة، وتعمق أسباب الخلاف والنفرة بينها وبين زوجها من خلال رفضها لأفكاره ومعتقداته بحجة أنها أكبر منه شهادة وأكثر علما.
فالزوجة إذا حاولت اتخاذ شهادتها الدراسية ومعرفتها العقلية كأسلوب للتعالي على الزوج، فإن الزوج يفقد حينذاك ثقته بالوضع العلمي للزوجة، ولا يشعر بالارتياح والسعادة في علاقاته العائلية. 

وهذا ما يوجب على الزوجة ـ إن كانت ذات معرفة علمية صحيحة ـ أن تتجنب إثارة الأمور التي تفوق المستوى الفكري للزوج. كما يجب على المرأة المتعلمة سواء كان زوجها متعلماً أم أمياً أن لا تترك في ذهن زوجها ما يوحي إليه بأن لطافتها وغضبها وتمكينها وتمنعها يأتي في ظل شهادة البكالوريوس التي تحملها. بل يتعين عليها أن تعلم بأنها مجبولة على العاطفة، وهذا أمر أقرته الفطرة، فالفص الجبهي وهو القسم الفكري من مخ الرجل يظهر في التشريح أكبر مما لدى المرأة، بينما يظهر قسم ( الهايبوتلاموس ، ما تحت السرير البصري) وهو الفص المختص بالشؤون العاطفية، لدى المرأة أكبر مما لدى الرجل. 

وإذا كانت هذه المرأة ميالة إلى النزاع يجب أن لا يكون النزاع من باب التفاخر على الزوج بالمعلومات. كما يجب على الزوجة أن لا تنسى دورها الأساسي في الحياة وتنشغل بالجوانب الفرعية. فإن الزوج إذا رأى في زوجته ذكاءً أكثر في إدارة أعمال البيت وتربية الأبناء، تكون لديه تصور جيد عن سعة ثقافتها ورجاحة عقلها، وهذا أفضل من أن تجابهه بآراء بشكل يوحي إليه بمعارضتها لآرائه. 
وإذا كان الزوج يأخذ بملاحظات الزوجة فخير، وإلا فلا يجوز لها معارضته إلا في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. لأن القرآن الكريم ميز الأمة الإسلامية بهذه الصفة على سائر الأمم بقوله تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر} [آل عمران:110] وهنا يحق للمرأة سواء كان زوجها متعلماً أو غير متعلم أن تنبهه إلى ما يجب الانتهاء عنه وما يجب العمل به. ولكن بشرط أن تزن مقدار تدخلها ولا تجعل ذلك ذريعة بيد الزوج لإثارة الفتنة، ويجب عليها النظر في الخطوات الواجب اتباعها بحيث لا يترتب على نصحها فساد أكبر.

إن المرأة كائن عجيب، فهي ــ حتى وإن كانت متعلمة ــ لا تطيق إخفاء تفوقها أمام زوجها، لكن لو غاب الزوج عنها مدة معينة تدرك عجزها عن اتخاذ أي قرار أثناء غيابه، بل وترى أن المتاعب اليومية تتغلب على جميع ثقافتها وفهمها، وخاصة إذا وجدت نفسها وحيدة فريدة ولا ناصر لها في تربية الأطفال. 
ولكن ما إن يعود الزوج حتى تعاود الحكم على مدى أهلية زوجها الأقل علماً منها. ولذلك يجب على المرأة أن تدرك أثناء غيابه عجزها عن اتخاذ أي قرار، وتبين لأطفالها أن أباهم يحبهم أثناء حضوره وأثناء غيابه، وأن جميع أفراد العائلة يشعرون أثناء غياب الأب وكأنهم في حزن وأسى.
إن شعور المرأة بأنها في حاجة إلى حماية زوجها ـ ولا نقول سيادته ـ يؤثر على العواطف المشعة من الحب فيها تأثيراً كبيراً. ولا يمكن للمرأة أن تعرف السعادة إلا إذا شعرت باحترام زوجها، وإلا إذا عاملته بشيء من التمجيد والإكرام.
ويجب أيضاً أن ترى فيه مثلها الأعلى في ناحية من النواحي، إما في القوة البدنية أو في الشجاعة أو في التضحية وإنكار الذات أو في التفوق الذهني أو في صفة طيبة أخرى.

السيادة المنقوصة
ولا يمكن أن تؤدي سيادة المرأة إلى السعادة الزوجية لأن في ذلك مخالفة للحالة الطبيعية التي تقضي بأن يسود الرجل المرأة بعقله وذكائه وإرادته لتسوده هي بقلبها وعاطفتها. وقد تشبع سيادة المرأة على الرجل عاطفة الغرور في نفسها، ولكنها لا يمكن أن ترضي قلبها. ولا تجد المرأة في مثل هذه الزيجات الحب الذي كانت تنشده في خيالها. وسرعان ما يتحول شعورها إلى ألم ومرارة. 

وأخيراً .. لا بد من تأكيد قيم التعاون والمحبة والمودة والسكن والوعي بالأمور النفسية الداخلية التي تدفع الناس إلى التنافس مما يساهم في ضبط النفس والمشكلات والصراع، ضمن الحدود المقبولة الإيجابية والتي تساعد على البناء والازدهار بدلاً عن الهدم والهدر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مواضيع في الحياة الزوجية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواضيع في الحياة الزوجية   مواضيع في الحياة الزوجية Emptyالأربعاء 24 أبريل 2019, 3:05 pm

مواضيع في الحياة الزوجية 1431245232_203923


لكي لا تذبل زهرة الحب بين الزوجين

الحب الحقيقي لا يقتله الزواج، إنما يتم التعبير عنه بصور أخرى تلحظها وتشعر بها المرأة الواعية، ويدركها ويلمس حرارتها الزوج النبيه، وكل يعبر عن حبه بأسلوب أو بآخر. فالحب الزوجي هو حب من نوع خاص، وله نكهة خاصة، وهو روح الزواج ومداد حياته التي من دونها تصبح العلاقة الزوجية جافة ناشفة كأوراق الخريف اليابسة.

• من المهم جدا الحرص على ترسيخ «السكن النفسي» لدى الطرفين، فالزواج هو رحلة البحث عن السكن النفسي والألفة وراحة البال، فلتكن لشريكك صدرًا حانيًا وقلبًا عطوفًا، وليجد منك البسمة والمعونة والطاعة في غير معصية الله، قال تعالى: {هن لباس لكم وأنتم لباس لهن} [البقرة: 87].

• الحياة الزوجية تحتاج إلى نوع من التضحية، وتقديم قدر من الموازنة والمسايرة، والكثير من الواقعية؛ فلا يمكن أن تتطابق صفات ما قبل الزواج مع ما بعده؛ فإذا اكتشف الزوج أن ثمة فجوة ما اجتماعية أو فكرية أو ثقافية في زوجته فعليه أن يبذل قصارى جهده، ويسخر كل مساعيه من خلال التفاهم والتحاور؛ لسد الهوة المتشكلة بين الواقع وبين ما هو متخيل، ونفس الأمر ينطبق على الزوجة؛ فعدم التغلب على هذه الحالة يخلق الشعور بالإحباط واليأس والكآبة وفقدان التوازن، خصوصًا إذا انعدم الأمل في حدوث تغيير؛ وهو ما يخلق بيئة خصبة لكل أنواع الخلافات والمشاحنات.

• الحب مثل أي علاقة إنسانية يطرأ عليها التغيرات والتطورات، والزوجان الواعيان يستطيعان الاحتفاظ بحرارة الحب ليس بالكلمات المعسولة فقط وإنما بالنوايا الطيبة والتصرفات الإيجابية. 
• علاقة الحب تفقد بريقها عندما نتوقف عن استثمارها وتنميتها باستمرار، فبعد فترة من الحياة الزوجية نشعر بالأمان تجاه الطرف الآخر ونهجر التعامل معه برومانسية أو عفوية، وقد نكف عن التواصل معه، لنستيقظ صباح يوم ونجد أنفسنا متورطين في علاقة زوجية جافة كئيبة لم نكن نتصورها يوما ما.

• كثيراً ما نسمع أناسًا يشكون من أن مَن حولهم لا يعبرون لهم أبدًا عن حبهم، أو لا يفعلون ذلك إلا نادرًا، ولكننا لم نسمع شخصًا واحدًا اشتكى من أن الآخر كثيرًا ما يقول له: «أحبك» .. فالحب إذا لم يتم التعبير عنه بشكل جيد فإنه مع الوقت يخبو ويضعف وربما يهرم أو يموت؛ لذلك علينا أن نستدعي هذا الحب ونحركه، علينا أن نبذل الوسائل المعينة لإثارة معانيه، وأول هذه الوسائل أن نقول لمن نحب «أحبك». 
• بعد الزواج والشعور بالأمان تجاه العلاقة يغفل الشريكان عن بعض التصرفات الصغيرة التي تثير مشاعر الحب، مثل تبادل نظرات الحب والإعجاب، والتلفظ بعبارات حب بسيطة بين الفينة والأخرى.
• جميعنا ينتظر الثناء عندما نقوم بعمل جيد، وذلك ينطبق على علاقة الحب بين الزوجين، فالشريك يحب سماع عبارات الثناء من شريكه، تلك العبارات التي تبعث السعادة بداخله وتدفعه لمبادلته نفس التصرف.

• (لو عادت الأيام لما قبلت بزوج غيرك)، (أحس برضا الله عني أن رزقني زوجا مثلك)، (عسى الله أن يجمعنا الآخرة كما جمعنا في الدنيا) .. إن مثل هذه العبارات تزيد من بنيان العلاقة الزوجية، وتقوي الحب بين الزوجين، وتجعله في حالة توقد دائم، ويدوم ولا يموت.

• الإكثار من تصرفات التودد والمحبة من أعظم الأمور التي تعطي الحب دفعة للأعلى دوما .. إنها تصرفات صغيرة وبسيطة ولكنها ذات قيمة كبيرة وثمن غال: أن يضع أحد الزوجين اللحاف على الآخر إن رآه نائما من غير لحاف. يناوله المسند إذا أراد الجلوس. يضع اللقمة في فيه. يربت على كتفه عند صدور تصرف حسن منه .. كل هذه التصرفات إذا صدرت عن الزوجة لزوجها، أو عن الزوج لزوجته، فإنها تؤكد معاني الحب .
• أخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق أن بلال بن أبي بردة قال لجلسائه يوما : ما العروب من النساء؟ قال: فماجوا، وأقبل إسحاق بن عبد الله بن الحارث النوفلي، فقال قد جاءكم من يخبركم، فسألوه فقال: الخفرة [شديدة الحياء] المتبذلة لزوجها، وأنشد: 

                                                                               يعربن عند بعولهن إذا خلوا.. وإذا هم خرجوا فهن خفار

هكذا يجب أن تكون الزوجة الواعية، شديدة الحياء في غيبة زوجها، فإذا خلا كل منهما بالآخر نزعت ثوب الحياء، فالزوجة العاشقة العروب لا تدع مناسبة إلا وأعربت فيها عن حبها لزوجها تلميحا أو تصريحا بطريقة تلقائية غير متكلفة، حتى وإن كانت لا تحبه، فإن «التحبب داعية الحب» كما قالت علية بنت المهدي أخت هارون الرشيد. 
• من أهم ثمار الحب: إزهار بذور المسامحة والعفو وغض الطرف عن الهفوات .. ويتأتى هذا حين يكون الإنسان كبيرًا في نفسه لا تؤثر فيه التفاصيل الصغيرة أو تستوقفه، فهو دائمًا يعفو ويسامح، فهذا يفرض حب الآخرين له رغمًا عن أنوفهم دون قيد أو شرط.

• كثرة اللوم لا تصدر من ذي خلق كريم، أو طبع سليم، ثم إن ذلك يورث النفرة، ويوجب الرهبة، وإن كان هناك ما يستوجب العتاب كان عتاباً ليّناً رقيقاً يدرك به الخطأ دون أن يهدر كرامة، أو ينسى جميلا. وما أحسن أن يتغاضى المرء ويتغافل؛ فذلك من دلائل سموّ النفس وشفافيّتها وأريحيّتها، كما أنه مما يُعلي المنزلة، ويريح من الغضب وآثاره المدمّرة.
• حينما نقول «لا» نحاول أن نقولها بملمس الوردة الناعمة، وليس بأشواكها المؤلمة .. لا نجرح الطرف الآخر ونثير مشاكل أكبر، بل نكن هادئين واثقين مؤمنين، بابتسامة طيبة وأدب جم، ومن الممكن أن نفكّر في أكثر من أسلوب نبيّن فيه رأينا المخالف، ونختار أقلّها أضراراً وأشدّها إقناعاً، وأطيبها أثراً في نفس الشريك.
• الزوجان الواعيان عليهما إدراك أن أي مشكلة موقف مشترك بينهما، وأن عليهما مناقشة الأمر بصدق معا، وحتماً سيصلان لحل مرضي -بعون الله تعالى- من خلال المناقشة الهادئة، والنية الصادقة. 
• لا يغيب عنا الشعور بالمسؤولية تجاه شريك العمر، فما يعد نجاحًا لأحدهما هو نجاح لشريكه، وكذلك إخفاق أحدهما هو إخفاق للآخر، وبالتالي تتحد الجهود والأهداف فلا فرق بينها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مواضيع في الحياة الزوجية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواضيع في الحياة الزوجية   مواضيع في الحياة الزوجية Emptyالأربعاء 24 أبريل 2019, 3:07 pm

مواضيع في الحياة الزوجية 1425964408_202846


زوجتك عطاء بلا حدود ... بشرط أن تفهمها

يشبه علماء النفس الجوانب النفسية للمرأة بأمواج البحر الهادرة، حيث تتماوج عواطفها ومشاعرها بالارتفاع الشديد عندما تكون مسرورة مبتهجة، ثم تعود بالانخفاض عندما تنزعج وتضعف ثقتها بنفسها، وما تلبث تلك المشاعر أن ترتفع من جديد، وهكذا بين ارتفاع وانخفاض وإقبال وإدبار .. 
وعندما ترتفع مشاعر المرأة وتعظم ثقتها بنفسها، فإنها تكون مصدرًا لا ينضب للحب والتضحية والعطف والحنان للآخرين وخاصة زوجها، ولكن عندما تنخفض أمواج عواطفها وتشعر ببعض الاكتئاب فإنها تحس بفراغ كبير في داخلها، وبأنها تحتاج إلى الحب والرعاية من قبل الآخرين، وخاصة زوجها.
وهناك من يشبه انخفاض مشاعر المرأة وعواطفها وكأنها تنزل في بئر عميق مظلم، وما تلبث بعد أن تصل إلى قاع البئر - وخاصة إذا شعرت أن هناك من يحبها ويتمناها - أن تبدأ رحلة الصعود للخروج من هذا المنخفض، وتعود كما كانت نبعًا معطاءً من الحب والرعاية لمن حولها وخاصة زوجها.

إن الحياة مليئة بالمتغيرات الكثيرة وخصوصًا العلاقة الزوجية، ويجب أن يفهم الرجل أن تبدل مشاعر المرأة على هذا النحو من الارتفاع والانخفاض، ونزولها وصعودها، ليس من تصرفاتها، بل هو سجية وخلقة خلقها الله عليها، ويجب أن يتعامل معها كما هي .. فمن الأخطاء التي يمكن أن يقع فيها الرجل منع زوجته من تقلبات المشاعر والمزاج، أو أن يحاول إخراجها من ذلك البئر العميق، لأن المرأة عندما تنزل إلى ذلك البئر فإنها لا تحتاج إلى من يخرجها منه، وإنما تحتاج أن تشعر بأن زوجها بجانبها يحبها ويرعاها، وتحتاج أن تسمع منه كلمات الرعاية والعناية وأن تحس بدفء الحب ولطف المعاملة.

• لا تبحث المرأة عن رجل يحبها بل عن رجل يبادلها الحب، فالمرأة إذا أحست بحنان وحب زوجها واحترامه لها، وهبته كل ما تملك، ووفرت له كل سبل السعادة، وكان عليه الصلاة والسلام يتحين الفرص لإظهار المودة والمحبة لزوجاته

• الكلمة الطيبة صدقة .. فخير ما يتصدق به الزوج على زوجته «الكلمة الطيبة» .. إن الزوجة لها طبيعة نفسية عجيبة ورائعة، طبيعة مفعمة بالرقة والأنوثة تجعلها تتأثر باللفظ الجميل والأسلوب الجذاب، ولذلك فاللفظ الرقيق الجميل من الزوج لزوجته عبارة عن دفقة حب ونبضة إخلاص وقطرة حنان، ولو أتقن الزوج كلامه مع زوجته لاكتسب قلبها دائما وأبدا بل واحتله بسهولة، وعلى الزوج حتى يتقن هذا الفن أن ينادي زوجته بأحب الأسماء إليها، وأن يدللها ويسمعها الكلام الطيب ويمدح شخصها ومظهرها، ويذكر دوما صفاتها الحسنة، وأن يعبر لها دائما عن شدة فرحه بلقائها بعد عودته إلى المنزل ويقول لها:

وما حب الديار شغفن قلبي ولكن حب من سكن الديارا

• الزوجة ليست قضيتها فقط أنها تريد أن تسمع كلام وقصائد وأشعار، وإنما تريد أيضا أن تشعر بأنها تشكل قيمة عاطفية في حياة زوجها، وأنها تحتل مكانة في قلبه وأحاسيسه، فكن –عزيزي الزوج- مرنا حنونا، وحاول مشاركتها في أعبائها الأسرية ما أمكن وكلما أتيحت لذلك فرصة.

• كن دائما بجانبها خاصة إذا مرضت أو أخفقت، ولا تستهن بشكواها، فهي تبحث حتى عن مجرد التأييد العاطفي والمعنوي.

• لا تتدخل كثيراً في شؤون البيت، وامنحها الثقة، فإن هذا يشعرها بأنها ملكة متوجة داخل منزلها.

• الزوجة ليست أداة متعة فقط، وإنما هي إنسانه لها مشاعر وأحاسيس ورغبات وميول .. استمع لها وحاورها، وخذ برأيها لتشعرها بدورها كشريكة حياة، فأنتما نصفان يكمل أحدكما الآخر. ولا تستخف باقتراحاتها لحل المشاكل التي تواجهكما، فهذا الاستخفاف يشعرها بعدم أهميتها، كما لا تتوقع منها أن تحل المشاكل بطريقة عقلانية ومنطقية، لأنها أكثر ميلاً إلي استخدام العاطفة بحكم الفطرة التي فطرت عليها.

• ابتعد عن المثالية، وعش حياتك بطريقة طبيعية، ولا تتوقع المعجزات. وحاول دائماً حصر النزاع بينكما في دائرة ضيقة، ولا تجعل المشاكل والخلافات تتسع، وسيطر أنت على المشكلة قبل أن تفلت من يدك، وإياك أن تسارع باتهام زوجتك عند كل مصيبة، وكأنها هي المخطئة دائما، وهي من يجب أن يتعلم ويتدرب لكي تجلب لك السعادة والاستقرار.

• تهديد الزوج للزوجة بالطلاق في كل مشكلة تحدث أمر يُصعب الخلافات ويزيد الفجوات بينكما، وبدلا من ذلك ينبغي البحث عن ايجابيات الطرف الآخر وتعدداها مع النفس، فهذا من شأنه أن يهدئ غضب الزوج ويجعله يشعر بأن لديه كنزا ينبغي أن يحافظ عليه.

• واجه الزوجة دائما بالأمور التي تبعدك ظاهريا ونفسيا عنها، وبمعنى آخر المصارحة معها حول أخطائها وتقصيرها -ولاسيما في أوقات الصفاء والاسترخاء- فهذا أفضل من الهروب إلى خارج المنزل مع الرفقاء أو الهروب إلى القنوات الفضائية والانترنت، ولا تجعل الأمور تتراكم وتتراكم حتى يثقل القلب ولا يتحرك أبدا بأي عاطفة.

• لن يتأتى للرجل الانتفاع بزوجته إلا أن يداريها، ويلاطفها، ويوفيها حقها. فقد قال رسول الله -صل الله عليه وسلم-: (إن المرأة خلقت من ضلع، وإنك إن ترد إقامة الضلع تكسرها، فدارها، تعش بها) [أحمد وصححه الألباني، صحيح الجامع (2/163)]. وقال أيضا عليه الصلاة والسلام: (إن المرأة خلقت من ضلع، ولن تستقيم لك على طريقة، فإن استمتعت بها، استمتعت بها وبها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها) [مسلم]

• عدِّل سلوكك من حين لآخر، فليس المطلوب فقط أن تقوم زوجتك بتعديل سلوكها، وتستمر أنت متشبثا بما أنت عليه، وتجنب ما يثير غيظ زوجتك ولو كان مزاحا.

• تجنب الحديث عن تجاربك ومغامراتك السابقة أو عن الماضي المرتبط بامرأة أخرى، سواء كانت خطيبة أو زوجة سابقة.

• لا تجعلها تغار من عملك بانشغالك به أكثر من اللازم، ولا تجعله يستأثر بكل وقتك، وخاصة في إجازة الأسبوع، فلا تحرمها منك في وقت الإجازة سواء كان ذلك في البيت أم خارجه، حتى لا تشعر بالملل والسآمة.

• لا تجبر زوجتك على زيارة أهلك، بل اعرض عليها أن تزورهم برغبتها، وأن تحمل معها هدية إن رغبت. وفي المقابل اعتنِ أنت بأهلها وتواصل معهم وخذ لهم الهدايا، وأسأل زوجتك عن والدتها ووالدها وإخوانها واجعلها تشعر أنك تهتم بأهلها لتبادلك نفس التصرفات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مواضيع في الحياة الزوجية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواضيع في الحياة الزوجية   مواضيع في الحياة الزوجية Emptyالأربعاء 24 أبريل 2019, 3:08 pm

الدلال .. إكسير الحياة الزوجية

الدلال مرتبة من مراتب الحب بين الزوجين، ولكن غالبا الدلال صفة أخص بالزوجة، وبه تحلو الحياة الزوجية، وتبدو غضة طرية، وبدونه تكون العلاقة الزوجية جافه قاتمة، ويكون تعامل الزوجين فيها أشبه بتعامل الموظفين في القطاعات الإدارية، يتحدثون بصوت مرتفع، وبأوامر تنفيذية، لا تشتم منها رائحة التواصل العاطفي، ولا تتذوق فيها طعم المودة والرحمة.
يقال دائما أن المرأة بطبعها طيبة وحنونة، ويقال أيضا أن الرجل ما هو إلا طفل كبير، ولذلك فإن كلا من الطرفين في حاجة ماسة إلى التدليل من الطرف الآخر، سواء عن طريق الكلمة أو اللمسة أو بأي تصرف آخر يعبر به الزوج أو الزوجة عن حبه لطرفه الآخر. 

طبيعة المشكلة 
أغلب الزوجات – إلا ما رحم ربي- تركن رقة الدلال، وتعجن بعجينة خشنة الملبس، ولبسن عباءة الرجال تحت مسميات المساواة وإثبات الذات .. أما الرجولة فحدث ولا حرج عن ذكورة سُرقت منها معاني الرجولة والبذل والعطاء، واكتفت بالمظاهر الخشنة، وأنماط السيطرة، ولغة الأوامر وكأننا في ثكنة عسكرية.
والقضية غريبة، فلا المرأة صارت ترضى بأنوثتها، ولا صارت تعتز بدلالها، ولا هي تريد أن تعرف كيف توظف دلالها ورقتها لإنجاح حياتها الزوجية، بل بعضهن يرون أنه لا جدوى من الدلال في ظل حياة مليئة بالمشاكل والضغوط، تفترض منا الأسلوب العملي الجاف في التعاطي. 
كما يجهل الزوج بدوره الاعتراف بأن له دورا إيجابيا في تدليل زوجته للاستمتاع بأنوثتها كاملة، وكي يصبح هو بدوره الزوج المدلل في البيت .. فلا المرأة تصبح أنثى دون رجولة زوج يعرف معنى العطاء، ولا الرجل سينعم بمعاملة كريمة ترضي غروره إذا تعمد إهمال أنوثة زوجته. 

الوعي المتهم الأول 
يقول د. طاهر شلتوت ( استشاري طب نفسي ): إن عدم وجود وعي بمتطلبات ومهارات الزواج الناجح هو الذي يدفع الزوجين لإهمال سلوك التدليل والترقق بينهما، كما أن هناك اعتبارات أخرى تعوق إمكانية أن يتعاملا بدلال ودلع، خصوصا أن كثيرا من الزيجات يضطر فيها الزوجان أن يعيشا في بداية حياتهما الزوجية مع الأهل، مما يخلق نوعا من الحرج الشديد لدى الزوجين في إظهار عواطفهما بصراحة، لأنهما قد يتعرضان للوم والتقريع من قبل الحماة مثلا، وقد تبدأ أطراف أخرى في اتهام الزوج الذي يدلل زوجته بأنه ضعيف الشخصية، مما يدفع بالزوج المخدوع إلى الشدة والجدية الشديدة في تعاطيه مع زوجته ليثبت أمام الجميع أنه «سي السيد» 

من هنا نبدأ
يقول أهل اللغة: الدلال والتدلل من المرأة: حسن حديثها ومزحها، وفى الدلال على الزوج تكسر وملاحة محببة تسعد النفس وتنعش الفؤاد، وفى الدلال جمال وأي جمال، ويقولون: امرأة دل ، أي ذات شكل تدل به

• تختلف آراء الرجال حول المرأة التي يرغبونها زوجة، لكنهم يتفقون في شيء واحد هو أن تكون «أنثى» بمعنى الكلمة .. الأنوثة هي رأس جمال المرأة، وأهم ما يميزها. فإذا ما استهانت المرأة بأنوثتها فأخفتها، أو تجاهلت أهميتها ودورها فإنها سوف تفقد مكانتها عند الزوج .. الأنوثة هي السحر الحلال الذي يحرك مشاعر الزوج ليجعل منه محباً، وليس شرطًا للأنوثة أن تكون المرأة فائقة الجمال، ولكن الأنوثة تحمل معاني كبيرة، وأساسها أن كون امرأة بمعنى الكلمة .. امرأة ظاهرًا وباطنًا .. بشكلها .. ونطقها .. ودقات قلبها.. بروحها التي تتوارى داخل جسدها .. امرأة تتقن فن الأنوثة.

• إياك والحياء المزيف، والمقصود به الحياء في غير موضعه بينك وبين زوجك؛ فرسولنا الكريم صل الله عليه وسلم رغّب في تنمية العواطف بين الزوجين، وحث على اختيار المرأة التي تمتلك صفة «تداعبك» و «تلاعبك» من النساء، ويدخل في ذلك كله طريقة اللبس، والعطور، والحركات، والكلمات، والإشارات، والإيماءات .. وكل وجوه الجاذبية والتفنن في إشباع الحواس والفؤاد.

• تغيرت أشياء كثيرة على مدى العقود الماضية، ولكن بقي شيء واحدا على حاله، وهو أن تقدير الزوج لذاته وثقته بنفسه مرتبطان بمدى إتقانه لوظيفة الرجل الكامل، فإذا لم تعبري لزوجك عن إعجابك به، لن يثق بنفسه حتى لو كان دخله ألوف مؤلفة، وسيظل في دوامة جلد الذات، لكن احرصي أن يكون ثناؤك عليه حقيقيا وصادقا ويشعره برجولته أيضا.

• جددي في أسلوب الحديث مع زوجك .. انتقي عبارات عذبة وسريعة الوصول للقلب والعقل.

• حاولي أن تكون طريقة تجميل وجهك وتصفيف شعرك بأسلوب متجدد، مع إضافة لمسات وابتكارات، فهذا يجعلك تتمتعين بمظهر جذاب علي الدوام.

• الزوجة الناجحة يجب أن تعلم - بحسها الأنثوي وخبرتها - ما يغري زوجها ويرغبه فيها؛ فتحرص على الالتزام به، وهذا له تأثيرا كبيرا على المزاج النفسي للزوج، وفي تحقيق الانجذاب بين الشريكين.

• التفاني في الاهتمام بالآخر مفتاح سحري لقلبه وعقله .. حين تشتري لزوجك معجون الأسنان الذي يفضله قبل أن ينفذ القديم سيطير فرحا .. وحين تأتين له بكوب الماء الدافئ الذي يشربه على الريق قبل أن يطلبه، سيقول فيك شعرا .. هذه الأفعال البسيطة تكشف له مدى مراعاتك لمشاعره واهتمامك الخاص به.

• عندما تغادري المنزل اتركي له ملحوظة بأسلوب جميل ومرح واختميها بعبارة «أنا احبك». هذا الأمر من شأنه أن يزيد من محبة زوجك لك ويحافظ على دفء العلاقة الزوجية بينكما.

• الابتسامة الصادقة تأسر القلوب وتسحر النفوس، ولها رونق وجمال وتعابير، وتضفي على وجه صاحبها ما لا يضفيه العبوس، فالابتسامة تعتبر بمثابة الكنز الذي لا يكلفك درهمًا ولا دينارًا، فهي مفتاح كل خير ومغلاق كل شر، ولها أثر عجيب في نفوس الآخرين؛ ولهذا قال صل الله عليه وسلم: «تبسمك في وجه أخيك صدقة» [صحيح المشكاة/الألباني 1853]، وقال أيضًا: «لا تحقرن من المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق» [مسلم2626]. ويقول الإمام ابن عيينة: البشاشة مصيدة المودة، والبر شيء هين: وجه طليق وكلام لين.

• لا تلاحقيه بحبك حتى لا يهرب منك، فإن من الحب ما قتل.

يقول د. محمد مهدي (رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر): لا يفوتنا أن نؤكد على أن التدليل لا يحدث إلا إذا كان الطرف الآخر يشعر أساسا بقيمة شريكه «المدلِلِ» فهذه العلاقة فيها رعاية وتضحية وعطاء بلا مقابل وبدرجة عالية، ومن المهم أيضا أن يستقبل الطرف «المدلَلَ» هذا التدليل بفرح وانبساط وقبول، فبعض الناس لا يقوم بذلك مما يشكل صدمة للطرف الآخر الذي قام بعملية التدليل ولم يلق استجابة. فالتدليل لا يجب أن يتم حسن استقباله فحسب، بل يتم تبادله أيضا، ولا يبقى طرف على طول الخط مدللا للآخر وهو متلق فقط .. لذلك نشجع الأزواج والزوجات على الاهتمام بهذه العلاقة الجميلة وتبادلها لأنها ليست ترفا كما يتصور البعض وإنما احتياج إنساني مهم جدا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مواضيع في الحياة الزوجية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواضيع في الحياة الزوجية   مواضيع في الحياة الزوجية Emptyالأربعاء 24 أبريل 2019, 3:10 pm

مواضيع في الحياة الزوجية 1419236811_201316


لكي لا تفقد زوجتك

من أهم ما ينبغي أن يدركه كل زوج هو أن سعادته في الزواج تتوقف على سلوكياته في الحياة الزوجية، فإذا كنت شخصاً متزناً عاقلاً خالياً من العقد النفسية، مستقيماً على شرع الله تعالى، ففي استطاعتك أن تحقق لنفسك السعادة الزوجية بحذافيرها، وليس هناك أدني شك في أن من يتعامل مع الزوجة من منطلق إشعارها بالحنان قد نجح في فهمها واستطاع أن يخرج منها أفضل صفاتها، وهو بهذا سينعم بكل ما تستطيع أن تعطيه الزوجة من اهتمام ورعاية، فالمرأة عطاء بلا حدود .. بشرط أن نفهمها.

• لا تفكّر في أن تأخذ من شريكتك السعادة  بل فكِّر في أن تمنحها لها أولا فتجدها عندك ... «أعط لتأخذ» هذا هو أحد قوانين الحياة، فإذا أعطيت لزوجتك السعادة حصلت عليها، واعلم أن المستفيد الأول من سعادة زوجتك هو أنت، لأنك إذا نجحت في إسعادها فلن تدخر هي وسعاً لإسعادك ورد الجميل إليك، فإحساس المرأة المرهف يأبى أن يأخذ ولا يعطي؛ لأنها بطبيعتها تحب العطاء والبذل والتضحية من أجل من تحب.

• المدح والثناء من الأخلاق التي تجمل الحياة الزوجية، وتعطيها طعما طيبا، كلما مدح الزوج زوجته على عمل قامت به لأجله أو لأجل أبنائه، فالمدح مكافأة نفسية لكلا الطرفين، والحياة الزوجية تكون جافة وروتينية إن لم يتخللها المديح والثناء. 
الإنسان بفطرته يحب أن يمتدح إذا قام بعمل أو أدى حقا، ولكن الذي يحجب الزوج عن مدح زوجته هو الخوف من غرورها وتكبرها، لكن علينا أن نفرق بين مدح الذات ومدح الصفات، فزوجتك قد تتكبر عليك إن كنت تمدح ذاتها، ولكنها لا تتكبر عليك عندما تمدح صفاتها ومواقفها الطيبة، بل على العكس إنها تتشجع وتستمر في العطاء لأن المدح يعتبر مكافأة نفسية ثمينة

• الزوجة تريد أن يحبها زوجها لشخصها وخصالها، وألا يقارنها بوالدته أو أخته أو أي سيده أخرى، ومن الطبيعي أن يضايقها قوله مثلا: "إن مذاق الطعام لم يعجبه إلا للشبه بينه وبين مذاق طعام والدته" ففي هذا إشارة إلى أنه لم يحبها إلا لأنها تشبه والدته، وعليها أن تكون صوره مكررة منها، وهذا بالطبع لا يقصده الزوج ولكن عليه أن يتجنب المقارنة، فالزوجة تعي تماما أنه يحب والدته كما تحب هي والدتها، لكن هي تريد حبا مختلف وتريد منه أن يشعرها بذلك. 

• لا تطيق المرأة أي انتقاد يوجه إليها بصدد مظهرها الخارجي على وجه الخصوص. وقلما توجد امرأة راضية تماماً عن مظهرها الخارجي. ويسود دوما لديها شعور كبير من عدم اليقين، وعدم الثقة بالنفس، وتراها تسعى باستمرار لأن تكتشف فيما لو كانت ما تزال جذابة في نظر زوجها. لذا فعليك أن تسعى دوما وبقدر إمكانك للتأكيد لها على أنك تجدها فعلاً مازالت جميلة ورائعة وجذابة.

• الزوجة تريد من زوجها دوما إشعارها بأهميتها في حياته وبامتنانه بكل ما تقوم به لأجله، وهذا الاهتمام يكون بإظهار محبته لها، وامتداحه لشكلها، وأنه يرى أن ربه فضله على كثير من الرجال لأنه اختصه بها وكانت من نصيبه .. لا بد أن تشعرها بأنها شيء كبير ومهم بالنسبة لك، وأن الحياة تهون في صحبتها، فهي التي تخفف عنك، وهي التي تسري عنك، حقا وواقعا وليس كذب وتملقا. 

• قد يكون الزوج من النوع الذي يضخم الأخطاء وينسى المحاسن، فيجعل من الحبة قبة، ويبني من التصرفات العادية تلالاً من الأوهام والظنون الفاسدة والشكوك المدمرة، وعلى من هذا حاله أن يعيد النظر في نفسه أولاً، ويقوم بإصلاحها وتقويمها حتى تكون جديرة بالحكم على الآخرين، فمن لم يستطع قيادة نفسه كيف له أن يتمكن من قيادة غيره! .. ليس من المعقول أن تندلع حرب كلامية كل يوم أو كل أسبوع على شيء تافه كملوحة الطعام أو نسيان طلب أو الانشغال عن وعد غير ضروري أو زلة لسان، فهذه حياة جحيم لا تطاق.

• حاول أن تغض الطرف عن بعض نقائص زوجتك، وتذكر ما لها من محاسن ومكارم تغطي هذا النقص لقوله – صل الله عليه وسلم- فيما رواه مسلم: «لا يفرك ( أي لا يبغض ) مؤمنٌ مؤمنة، إن كرِهَ منها خُلُقاً رضي منها آخر».

• الحقيقة التي ينبغي أن يدركها كل رجل أن ما ينطبق على المرأة ينطبق على الرجل أيضا، فإذا كانت هي مطالبة بعدم رفع صوتها عاليا – مثلا - فإن الرجل أيضا مطالب بذلك، على عكس ما يعتقده بعضهم أو يطبقونه في أرض الواقع بالحديث بأصوات جهورية وعالية جدا، بحيث لا يعترفون بحميمية الموقف أو بخصوصية باقي الناس من الذين لا ذنب لهم سوى أنهم موجودين في نفس المكان الذي هو فيه.

• المرأة عندما تذرف الدمع تريد أن تشعر بأن هناك من يستقبل هذه الدموع ويتأثر بها ويسأل عن سببها .. الأهم من ذلك هو ألا يستخف الزوج بها أو يقلل من أهميتها. إنها عندما تشعر بالضيق والاكتئاب، تريد أن تجد من يهتم بالاستماع إليها بصدق، ولا تريد من يوهمها بالإنصات، بل يستمع إليها بكل جوارحه .. إنها تريد أن تشعر من خلال نظرات زوجها بأنه يفهمها بدون أن تتكلم، ويحس بها دون أن تتأوه.

• بالرغم من أن الرجل الرومانسي مرغوب لدى النساء إلا أن الرومانسية المفرطة قد تجعل منه شخصية سلبية منفرة حين يرفض التجاوب مع ظروف الواقع، فيلجأ للهروب كي يقفز فوق العقبات ولا يرتطم بحواجز الحياة، لكن إن استطاع الرجل الرومانسي والواقعي اجتياز العقبات؛ فإنه سيصبح بالضرورة مفضلاً لدى الزوجات عن الرجل الواقعي بليد المشاعر .. يجب أن يملك الرجل الرومانسي جانباً واقعياً في حياته حتى يستطيع أن يواجه الظروف الصعبة في الحياة؛ فتضفي تلك الصفات على شخصيته جاذبية خاصة تجمع بين الرومانسية والقوة في المواجهة.

• لا تتخيل أن امرأة أحسن من زوجتك. قال ابن الجوزي: " أكثر شهوات الحس النساء. وقد يرى الإنسان امرأة في ثيابها، فيتخايل له أنها أحسن من زوجته، أو يتصور بفكره المستحسنات، وفكره لا ينظر إلا إلى الحسن من المرأة، فيسعى في التزوج والتسري، فإذا حصل له مراده لم يزل ينظر في عيوب الحاصل التي ما كان يتفكر فيها، فيمل ويطلب شيئاً آخر، ولا يدري أن حصول أغراضه في الظاهر ربما اشتمل على محن، منها أن تكون الثانية لا دين لها أو لا عقل، أو لا محبة لها أو لا تدبير، فيفوِّت أكثر مما حصل! وهذا المعنى هو الذي أوقع الزناة في الفواحش، لأنهم يجالسون المرأة حال استتار عيوبها عنهم، وظهور محاسنها، فتلذهم تلك الساعة ثم ينتقلون إلى أخرى. فليعلم العاقل أن لا سبيل إلى مراد تام كما يريد {وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ} [البقرة:267] وذو الأنفة يأنف من الوسخ صورة وعيب الخلق معنى، فليقنع بما باطنه الدين وظاهره الستر والقناعة، فإنه يعيش مرفه السر طيب القلب. ومتى استكثر فإنما يستكثر من شغل قلبه ورقة دينه ". 

• و عن الأشياء الصغيرة التي تمكن الرجل من الحفاظ على خزان الحب لدى شريكته ممتلئا، يقترح (د.جون جراي) مجموعة من الأفكار: عند عودتك للمنزل، ابحث عنها أولا وقبل أي شيء آخر ..... اسألها عن يومها بدقة، مما يدل على معرفتك بما خططته ليومها (ماذا حدث في موعدك مع الطبيبة). اشكرها عندما تؤدي لك عملا. عندما تعد الطعام امدح طهوها. نوه بإعجابك بمظهرها. إذا بدت في يوم متعبة أو مشغولة اعرض عليها مساعدتك بتأدية بعض الأعمال بدلا منها، مثل: إحضار الأبناء من المدرسة، أو ترتيب غرفة المعيشة، أو إعداد العشاء. اتصل بها من العمل لتسأل عن أحوالها، أو تشاركها شيئا ما. عندما تتحدث إليك ضع المجلة من يدك أو اقفل التلفاز وامنحها انتباهك التام وانظر لها. اسألها قبل أن تخرج إذا كان هناك ما ترغب في أن تحضره معك ولا تنسى إحضاره. إذا كنت ستتأخر، فاتصل بها لتخبرها. تعاطف مع مشاعرها عندما تشعر بالضيق




مواضيع في الحياة الزوجية 1417936040_200920


لكي لا تفقدي زوجك

من التصورات الخاطئة لدى الكثير من الزوجات، ما تعتقده بعضهن من أنها بزواجها قد ملكت زوجها، فتهمل نفسها، وتنغمس في رعاية أولادها وأمور بيتها ظنا منها أنها بذلك قد أتمت كافة واجباتها الزوجية، وتتصور أنها مهما فعلت فلن يفلت من قبضتها هذا العصفور. بل تظن خطأً أن اهتمام زوجها بها أمر مفروغ منه؛ مما يجعلها تتصرف بلا مبالاة فيما يتعلق بجلب اهتمام زوجها، الذي سرعان ما يمل وقد ينزلق إلى طريق آخر ملقيًا باللوم عليها.

• الرجل يرغب بالزواج ليستمتع بالحياة الدنيا في ظل الشرع، والمرأة هي الدنيا والحياة، كما قال رسولنا الكريم –صل الله عليه وسلم-: «الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة» [رواه مسلم] فلا تصادم بين فطرة الإنسان وبين ما شرعه الله تعالى، لذلك نجد أن المرأة مهما تقدم بها العمر ومهما بلغت من العلم وحازت أعلى المناصب تبقى في نظر زوجها أنثى، وهو دائمًا يريدها كذلك.

• الزوجة المثالية الصالحة هي التي تبادل الزوج الاحترام، ولا تكون ميالة لحب السيطرة وعزل الزوج من الإطار العام الذي يجب أن يكون فيه الرجل الطبيعي، وتوقف التمارض والثرثرة وبث الأمور السخيفة.

• الطبيعي أن الزوج هو صاحب المبادرة والتجديد في العلاقة الزوجية، ولكن أيضًا دور الزوجة لا يقل عن دور الزوج من الإقبال والتشويق والجاذبية.

• حين يعود الزوج إلى المنزل بعد يوم عمل شاق، لا تحاولي أن تفتحي معه حوارا وتسأليه عن يومه في العمل، لأن الرجال يحتاجون فعلا إلى فترة قصيرة «مساحة فاصلة» بين أجواء العمل وأجواء الأسرة، تساعدهم على الاسترخاء والتخلص من ضغوط العمل.

• مهم جدا جلوسك مع زوجك لمدة ساعة على الأقل يوميًا تكونين خلالها متفرغة له تمامًا؛ تتجاذبين أطراف الحديث في الشؤون التي تهمه، فهذا يُعد أنفع وأجدى من قيامك بأي عمل آخر مهما كلفك ذلك من تضحيات.

• حتى لو لم يعجبك الموضوع الذي يتحدث فيه زوجك امنحيه اهتمامك كاملا. فمجرد حديثه إليك له مدلولات عاطفية مهمة عنده. 

• إياك والصراخ .. فرقة الصوت التي طالما ارتبطت بالمرأة والأنوثة غدت عملة نادرة أمام صوت الصراخ الذي سيطر وبقوة على حنجرة كثير من النساء في تعاملهن مع أبنائهن.

• ابتعدي عن أسلوب التوجيهات أو كشف العيوب بطريقة صريحة، لكن يمكنك توصيل هذه الملاحظات والمآخذ بأسلوب رقيق وبدون إحراج حتى تضمني انجذابه إليك، بل استئثاره بك مدي الحياة.

• إياك وصدم مشاعره عند التنازع أو الاختلاف، وليكن شعارك «العفو والتسامح».

• من المهم جدا عدم إطلاق بعض الاستنتاجات والتعميمات التي تتسم بالمغالاة على سبيل المثال ( إنك لا تريد أن تفهمني أبدا، إنك تتصرف دائما على النحو الذي تريده ) .. زوجك يمكن أن يخطئ وكذلك أنت في تصرف ما، فلا تتسرعي بإطلاق تعميمات الفشل والخيبة وغير ذلك.

• صفيه دوما بالرجولة واظهري إعجابك بقوته وقدرته علي تحمل المشاق، فالرجل يحب أن يشعر بقوته ورجولته‏.

• من الأشياء التي تزيد الود بين الزوجين أن تذكر الزوجة لزوجها بعض أعماله الحسنة ومآثره الحميدة معها ومع أسرتها.
• لا تعيريه بماضيه المتواضع - الوظيفي أو العائلي- ودعي له شرف الاعتراف، وسيفعلها بمحض إرادته، وساعتها عليك الإشادة بعصاميته المتفردة التي لا يذكرها أحد، وتذكري أن المتغابي هو سيد قومه وليس الذكي.

• ادفني أخبار المنازعات القديمة، وسدي باب الخلاف والشر، وأكثري من الحديث عن الذكريات الطيبة التي تؤلف القلوب.

• تملقيه أمام الآخرين، واسأليه عن رأيه في بعض الموضوعات واستمعي إليه باهتمام وإعجاب. ‏

• من الأشياء التي تؤثر كثيرا في نفسية الرجل، أن تشكك زوجته في صحة معلومة قالها في حضور آخرين كالأصدقاء أو الأقارب .. انتظري حتى ينفض الآخرون عنكما ثم ناقشيه.

• الصدق في كل شيء من أهم دعائم الاستقرار والسعادة الزوجية، وهناك من النساء من يعشقن الكذب، إما كهواية وإما خوفاً وجبناً، وفي كلتا الحالتين فإن الرجل يمقت في المرأة الخداع والكذب، وإذا قبل الرجل الكذب لظرف أو لآخر فإن ذلك يكون مصحوباً بنظرة احتقار.

• الزوجة الذكية تبحث دائما عن نقاط الانسجام بينها وبين زوجها، وهذه النقاط من الطبيعي أن يتغير بعضها بين الخطوبة والزواج، وبين الزواج والإنجاب .. ففي البداية تركز مثلا على التقرب من الزوج، ثم تحول هذا التقرب إلى ود وعاطفة قوية، ومع الأيام لابد للعاطفة أن تخبو قليلا، فتجنح الزوجة لأن تكون الرفيقة والصديقة .. وهكذا، أي أنها تدفع بعربة زواجها بحسب ما تمليه عليها راحة بالها وبال أسرتها.

• حاذري من أن تكوني كتاباً مفتوحاً أمامه يستطيع أن يتوقع محتوى الصفحات التالية منه، فإن تمكن بعبقريته من معرفة الخطوة التالية سارعي إلى تغيير الأحداث لتخالف توقعاته، وتحفظ لك ولحياتك معه عنصر التشويق.

• المشاركة في عبادة، مثل صلاة معاً، قراءة القرآن، إعداد وجبات للفقراء .. يزيد من الود والحب، وتقبل الكلام من كلا الطرفين.

• حاولي أن تحتفلي بالمناسبات السعيدة بطرق مختلفة ومشوقة في كل مرة.

• إن كان الملل قد تسلل إلي حياتك الزوجية، وأصبحت مسئوليات الحياة هي الموضوع الرئيسي الذي يسيطر علي حوارك مع زوجك بعد أن ضاعت كلمات الحب والغرام، فلماذا لا تعيدين الرومانسية إلي أرجاء منزلك وتبادرين بالخطوة الأولي ولتقدمي هدية تعبرين بها لزوجك عن حبك واهتمامك‏,‏ فالرجل أيضا في حاجة إلي هدية من زوجته ليقتل بها الرتابة التي تصيب علاقتهما الزوجية‏ .‏

وأخيرا لا تجعلي حياتك يدور محورها حول زوجك فقط ، فلا تجعلي شعورك بقيمتك الذاتية مرتبط بحب زوجك لك لا غير .. عليك أن تركزي على اهتمامك بنفسك "صحياً، وذهنياً، وإيمانياً"، لذا أوجدي لك اهتمامات خاصة بك، ترتقين من خلالها وتتطورين .. لا تجعلي عطاءك لزوجك يطغى على نفسك فتهملينها بحجة خدمة الزوج ورعايته، فكلما كان اهتمامك بنفسك كبيراً، كلما جذبت زوجك لكل شيء جميل فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مواضيع في الحياة الزوجية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواضيع في الحياة الزوجية   مواضيع في الحياة الزوجية Emptyالأربعاء 24 أبريل 2019, 3:10 pm

مواضيع في الحياة الزوجية 1401004841_196792



زوجك جنتك ونارك

السعادة الزوجية من أكبر النعم التي يمن الله بها علي عباده بعد نعمة الإسلام والصحة .. فالرفق والمودة بين الزوجين غاية منشودة يتطلع إليها كل فؤاد سوي، وخير البيوت بيت تلألأ بتلك النعمة، فظللت عليه المودة والرحمة بظلالها، وتحقق لأفراده المعني الكامل للسكن، فنهلوا من منهل لا ينضب، وذاقوا شهدا لا تنقطع حلاوته. 
والزوجة هي العماد الذي يقوم عليه صرح تلك النعمة الدافئة، وتتحقق به السعادة، وذلك إذا استطاعت أن تكون ممن وصفهن رسول الله -صل الله عليه وسلم- بقوله: ( إنما الدنيا متاع، وليس من متاع الدنيا شيء أفضل من المرأة الصالحة ) [صحيح. ابن ماجة] 
‌ويقول داود عليه السلام: المرأة السوء علي بعلها كالحمل الثقيل علي الشيخ الكبير، والمرأة الصالحة كالتاج المرصع بالذهب كلما رآها قرت عينه برؤيتها.
عن الحصين بن محصن –رضي الله عنه- أن عمة له أتت النبي –صلى الله عليه وسلم- في حاجة ففرغت من حاجتها فقال لها النبي –صل الله عليه وسلم-: ( أذات زوج أنت؟ ) قالت: نعم، قال ( كيف أنت له ؟ ) قالت : ما آلوه إلا ما عجزت عنه، قال: ( فانظري أين أنت منه، فإنما هو جنتك ونارك ) [حسن. رواه أحمد] 

قال المناوي: ( انظري ) أيتها المرأة التي هي ذات بعل ( أين أنت منه ) أي في أي منزلة أنت منه، أقريبة من مودته مسعفة له عند شدته ملبية لدعوته، أم متباعدة من مرامه كافرة لعشرته وإنعامه ( فإنما هو ) أي الزوج ( جنتك ونارك ) أي هو سبب لدخولك الجنة برضاه عنك، وسبب لدخولك النار بسخطه عليك، فأحسني عشرته ولا تخالفي أمره فيما ليس بمعصية. وأخذ الذهبي من هذا الحديث ونحوه أن النشوز كبيرة. 

مكانة الزوج عند الزوجة
يظهر لنا في هذا الحديث الجليل براعة ودقة وصف رسول الله –صل الله عليه وسلم- لمكانة الزوج بالنسبة للزوجة بأنه جنتها أو نارها، ففي رضاه الجنة وفي سخطه النار، ليس في الآخرة فحسب وإنما في الدنيا قبل الآخرة، فمكانة الزوج في نفس المرأة مكانة عالية رفيعة، فهو رفيق الدرب الطويل .. الصديق الذي حلمت به كثيرا .. تصافح أفكارها أفكاره، وتعانق مبادئها وأحلامها أحلامه .. مكانته عندها لا تفوقها مكانه، لأنه الود والأمن والسكن .. اليد الحانية والكلمة الطيبة التي تقطر بالود والمحبة لتمحو العناء وتبعث في النفس الثقة والاطمئنان، لذا فهي لا ترضى عنه بديلا ومؤنسا، صوته عطر يعبق أيامها، وتواصله معها نسيج يسبح على جدران بيتها بالرضا والوفاق والصفاء، فإذا حرمت كل ذلك وانقلب الوفاق والود إلى خصام وشجار ونزاع لاينتهي تحولت تلك الجنة إلي جحيم لا يطاق. 

حق الزوج
من هذا المنطلق كان حق الزوج من أجل الحقوق علي الزوجة، حتى أنه يفوق حق أبويها فيقول –صل الله عليه وسلم-: ( لو كنت أمرا أحدا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي نفس محمد بيده، لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها، حتى لو سألها نفسها وهي علي قتب لم تمنعه ) [ حسن . رواه ابن ماجة] 

فمن حق الزوج حسن الطاعة ورعاية البيت والأولاد، وصيانة العرض والمال والتزام الحشمة والحجاب، وعدم الإذن بدخول بيته لمن يكره، وعدم الخروج من البيت بغير إذنه. 
ومن حقوق الزوج أيضا عصمته من الزلل بتلبية رغبته فيها وقتما شاء، والتزين له بكل زينة مباحة، مع عدم التكلف وتحميله ما لا يطيق من نفقات، فليس معني التزين ارتداء أفخر الثياب والتطيب بأغلى العطور، فإن مجرد المحافظة علي النظافة الشخصية وحسن المظهر زينة لمن لم ييسر الله لها امتلاك ما تتزين به. 
بل إن بسمة الرضي علي وجهها زينة تستقبله وتودعه بها، والكلمة الطيبة علي شفتيها زينة تريح بها قلبه وتخفف بها عنه عناء الحياة، فالرجل بين يدي زوجته طفل صغير شغوف بالإطراء والمديح والكلمة اللينة، فلتمتدحي أختاه صفاته الطيبة ولتظهري له مدي سعادتك بالارتباط به، ولا تبخلي عليه بالمودة وبذل الحنان قدر استطاعتك فالرسول –صل الله عليه وسلم- يقول: ( ألا أخبركم بنسائكم في الجنة ) قلنا بلي يا رسول الله قال ( ودود ولود إذا غضبت أو أسئ إليها أو غضب زوجها قالت: هذه يدي في يدك لا أكتحل بغمض – أي لا أنام – حتى ترضي ) [حسن. رواه الطبراني] والودود أي المتحببة في زوجها. 
وعن عائشة –رضي الله عنها- قالت: يا معشر النساء لو تعلمن حق أزواجكن عليكن لجعلت المرأة منكن تمسح الغبار عن وجه زوجها بنحر وجهها.
وعن معاذ بن جبل –رضي الله عنه- قال –صل الله عليه وسلم-: ( لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين، لا تؤذيه قاتلك الله فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا ) [صحيح . رواه الترمذي] ‌
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مواضيع في الحياة الزوجية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواضيع في الحياة الزوجية   مواضيع في الحياة الزوجية Emptyالأربعاء 24 أبريل 2019, 3:11 pm

مواضيع في الحياة الزوجية 1425977172_203242



أيها الزوجان إما الحوار وإما خراب الديار !

إذا لم يكن بين الزوجين حوار واضح ومباشر، وكلاهما يضمر في نفسه ما لا يستطيع مناقشته مع الآخر، ويعيش متكلماً مع نفسه فقط .. فهذا ضرره وعاقبته على الحياة الزوجية فوق كل تصور، لأنه وبعد فترة من الزمن سيكتشف الزوجان أن كل واحد منهما يعيش خصوصياته فقط لا يشاركه فيها أحد .. بمفرده يأخذ القرار، وبنفسه ينفذه، وتدور في ذهنيهما أسئلة: لمَ تزوجت؟.. بماذا أفادني الزواج؟ وتبدأ الأسرة في التفكك الضمني، حتى وإن بدت في ظاهرها أسرة متماسكة، وقد يصل الأمر إلي أن يجعل كل واحد منهما غرفة نوم خاصة به، وتتطور الحالة إلي تناثر وتشتت تام في السلوك اليومي للحياة الأسرية، وبذلك يصبح في البيت الواحد بيتان منعزلان كلياً عن بعضهما البعض.

الانفصال السلوكي والروحي يقيم بين الزوجين حواجز وسدودا تعلوا وتعلوا مع مرور الوقت، ومن أجل تحطيم هذه السدود لا بد أن يكون عندهما قناعة بضرورة الحوار في كل أمر من أمورهما .. يتحدثان عن إيجابياته وسلبياته، وهذا يترتب علي قناعة كليهما معاً، وبهذا تصبح قراراتهما مشتركة، مهما صعبت.
 
ومن المفارقات أن هناك دراسة تقول إن المرأة تتحدث في اليوم (13) ألف كلمة والرجل (Cool آلاف، فإن لم يكن بينهما حوار عقلاني فأين تذهب هذه الطاقة الحوارية؟ 
إنها تذهب إلي حوار نفسي سلبي بالطبع، فعلى رأس هرم السعادة الزوجية يأتي الحوار بين الزوجين، وهذه ليست دعوة للرجال لأن يثرثروا مع زوجاتهم، ولا أن تصم الزوجة آذان زوجها بكثرة الكلام، بل المقصود الحوار البناء الذي يشمل الحديث المدروس في التوقيت المناسب.

قواعد تقوية العلاقات الأسرية 
قام علماء الاجتماع بدراسة شملت مائة من الزوجات بمناسبة اليوبيل الفضي لزواجهن, وتم توجيه بعض الأسئلة المتعلقة بأفضل الطرق والاستراتيجيات التي تقوي العلاقات الأسرية وتمتنها, فكانت النتائج أن 75% منهن أشرن إلى أن ما يسلح بنيان الأسرة هو الآتي:
ـ الاستعداد لمساعدة كل منهما الآخر.

ـ العفو السريع.

ــ أن يضع كل من الزوجين نفسه مكان الآخر، ويحاول أن يغوص في عالمه الخاص، ويساعده على فهم ما هو جوهري وأساسي, فقد لا يتمكن أحدهما من رؤية تفاصيل الحياة من منظوره الشخصي.

ــ عدم الاختلاف بسبب أمور صغيرة, وعدم السماح بظهور صعوبات وتعقيدات تولد الصراع, والعمل قدر المستطاع على الإيقاف الآني للخلاف كي لا يتطور متخذًا منحى أشد خطورة, فالإنسان الذكي هو الذي يعمل جاهدًا على وقف الخلاف واجتثاث جذوره.

ــ إتباع سياسة أسرية تتصف بالمرونة والدبلوماسية عن طريق تنشيط المشاركة في المسئوليات الأسرية .. إن المحافظة على توازن الأسرة وتقوية دعائمها مسئولية جميع أفرادها, فلو واجهت الزوجة - على سبيل المثال - صعوبة ما سببت لها الإنهاك في الوقت الذي يقف فيه باقي أفراد الأسرة موقف المتفرج الذي يعطي الإرشادات والنصائح من شأنه أن يفاقم الموقف, ويمهّد لظهور الجفاء والفتور بين الزوجين, ويترك أثرًا سلبيًا عسير الزوال.

ــ أن يرفع دائمًا شعار (لا فظاظة ولا خشونة), وليعلم الزوجان أن لاشيء يحطم سعادتهما مثل الفظاظة والقسوة .. إن الحب الكبير والحنان والملاطفة والرقة والثقافة والمعاملة الراقية مهمة جدًا لبناء علاقات أسرية سليمة.

ــ ضرورة الاتفاق على استراتيجيات وأساليب تربوية واحدة بالنسبة لتربية الأطفال وتنشئتهم التنشئة الاجتماعية السليمة, مثل: عدم تقديم التعزيز الإيجابي (حلوى, نقود...) بعد عقاب الطفل من قبل أحد الوالدين.

وفي النهاية علينا العمل بقدر المستطاع على أن تكون هذه السعادة متبادلة, وذلك فن راق للتواصل الأسري يمتن أركانها ويحصنها ضد مختلف أشكال التفتت والتفكك والضياع.

قواعد أساسية  في الحوار 
• ضرورة التقدير والاحترام المتبادلين، والبعد عن الألفاظ المبتذلة بحجة العشرة والبساطة وطرح التكلف.

• التخفيف قدر الإمكان من أشكال اللوم والعتاب، فكثرة العتاب تفرق الأحباب وتوغر الصدور.

• القدرة على ضبط الزوجين انفعالاتهما والتحكم بأعصابهما أثناء ثورات الغضب.

• أن يكون باستطاعة الزوجين التنازل والتساهل, وهذا شرط من الشروط الأكثر أهمية بالنسبة لنجاح العلاقات الزوجية.

• تجنب اللجوء إلى أشكال العقاب الشديد لأن الإنسان الذكي يدرك المقصود بمنتهى السهولة.

• عدم التسرع في قذف الزوجين كل منهما الآخر, بكلمات قاسية وفظة, بل على العكس يجب أن تستخدم قدر المستطاع كلمات رقيقة وحانية 

• حذار من إطلاق بعض الاستنتاجات والتعميمات التي تتسم بالمغالاة والإطناب (إنك لا تريد أن تفهمني أبدًا, إنك تتصرف دائمًا على النحو الذي تريده, طلبت منك ألف مرة,....) فالتعميمات لا تخرج عن وصف الشريك بالفشل, وهذا من شأنه أن يجرح كرامته جرحًا عميقًا قد لا يندمل أبدًا.

• عدم كتمان الإساءة وكبتها, فكلما كشف الزوجان عن حالات الصراع الداخلي بصورة أسرع كان تأثير ذلك أقل في بنيان الأسرة. ويجب على الزوجين أن يعملا جاهدين على اتخاذ الخطوة الأولى ليلتقي أحدهما الآخر بهدف المصالحة وإزالة مسببات التوتر التي ولدت الأزمة.

• الدفاع المنصف عن الزوج أو الزوجة في حال نشوء خلافات مع الأصدقاء والأقارب.

• عدم كشف الخصوصيات الأسرية أمام الغرباء.

• عدم التحدث عن عيوب الزوج أو الزوجة أو الأطفال أمام الآخرين. 

• من غير المحبذ لكلا الزوجين توجيه أي ملاحظات بحضور أناس غرباء، لأن هذا قد يسبب جرح لعزة النفس والمشاعر ليس بالنسبة لهما فقط, بل وحتى الأطفال عامة والمراهقين خاصة.

• الإيمان بخصوصية العلاقة الأسرية، وعدم السماح لأي كان بالتدخل في شئون الأسرة الداخلية ولو كان من أقرب المقربين والأصدقاء.

• أن يكون باستطاعة الزوجين التفاهم والمساعدة والتغاضي, وهذا شرط مهم جدًا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مواضيع في الحياة الزوجية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواضيع في الحياة الزوجية   مواضيع في الحياة الزوجية Emptyالأربعاء 24 أبريل 2019, 3:12 pm

مواضيع في الحياة الزوجية 1554794330_226174



مقدمات الانفصال بين الزوجين

إن العلاقة الزوجية تبدأ بنية حسنة وأحلام كبيرة، فكلا الزوجين يحلم بتكوين أسرة سعيدة فيها أطفال يحققون شعور الأمومة والأبوة لدى الزوجين، وكل منهما يرى في العلاقة الجديدة حياة مستقلة مليئة بالسعادة وتحقيق الأماني، لكن عواصف المشاكل وعدم التفاهم والوضوح بينهما تقصف بأحلامهما، وعدم فهم كل طرف الاختلافات النفسية والجسدية للطرف الآخر يتسبب في مشاكل كثيرة، دون أن ينتبه الزوجان أن هناك شيئا ينخر في علاقتهما وسيهدم تلك العلاقة ويفصم الترابط الزوجي، ويحدث ذلك خطوة خطوة، حتى يقع الطلاق وتنتهي حياة الأسرة السعيدة بتعاسة وفشل، وأي طلاق يقع بين الزوجين يكون له مقدمات للانفصال، وهي أنواع:
أولا: الانفصال العاطفي:
هذا الانفصال منتشر بشكل كبير، حيث تبدأ المشاعر تخف وتقل بين الزوجين، ومؤشراتها انعدام الكثير من التصرفات والسلوكيات التي تعبر عن الحب، مثل كلمات الحب، إبداء الإعجاب، تقديم الهدايا، بعث الرسائل العاطفية، الخروج معا إلى الأماكن العامة كالمطاعم، المكالمات العاطفية، شدة الاهتمام، الانفرادية.
ويستمر الانفصال العاطفي بين الزوجين رغم أنهما يعيشان معا، لكن عاطفيا فكلاهما قد طلق الآخر، ولا تواصل بينهما، ويبدأ كل واحد منهما تجاهل الآخر، خاصة الزوج، فلا يبادر ولا يبادل زوجته شيئا، لكنه يلبي احتياجات المنزل والأطفال، ويخرج معها للتسوق والتبضع، ويجلس معها لساعات لكن دون أن ينطق بكلمة تخصه أو تخص مشاعره، إنما حديثه ينصب على أمور العامة، خاصة المتعلقة بشؤون الأبناء والأهل، علما أنه كان يمطرها بكلمات الحب أيام الخطوبة، لكن بعد الزواج توقف كل ذلك لأنه وصل إلى مرحلة التشبع، ولا يعود إلا إذا شعر بالجوع العاطفي، عكس الزوجة التي هي مشبعة بالعاطفة طوال الوقت، ولا تمانع من تلقي المزيد، وهذا الخلل وعدم التوازن بينهما يسبب لعلاقتهما الزوجية إشكالية كبيرة، وللأسف هذه النقطة يجهلها الأزواج، خاصة الجدد منهم، فيؤدي إلى ضعف العلاقة، فعدم الوعي والاستيعاب وفهم قيمة المشاعر بين الزوجين كرجل وامرأة وطريقة عطائهما فيه وأخذهما منه يختلف كثيرا.

ثانيا: الانفصال الوجداني:
وهو شعور الزوج الداخلي بالرفض لزوجته، وعدم الرغبة في مجالستها، والشعور بالضيق من صحبتها، هو يقوم بواجباته نحوها من الخروج معها لأداء المهام الأسرية والزيارات، لكن لا يقبل صحبتها داخليا، ينفر منها، يعيش حالة هروب دائم منها، تصبح الدقائق في مجالستها ثقيلة مقيتة، المحادثة معها تسبب له القلق والألم، تتحول العلاقة بينهما إلى علاقة حاجات فقط.

ثالثا: الانفصال اللفظي:
في هذه المرحلة تتوقف الكلمات الهادئة والحوار الهادئ، وتبدأ الأصوات تعلو، تصبح حادة وعصبية، تنتهي لغة الحوار والتفاهم، وتضعف طاقة تحمل الطرف الآخر، يصبح الزوج صامتا في أغلب الأوقات، وهي تصبح مستاءة وحزينة، ويقتصر الكلام بينهما على ذكر الاحتياجات الضرورية للبيت والأبناء، حتى التعبير السلبي يتوقف، فلا هي تشتكي ولا هو يعبر عن سخطه وملله وغضبه.

رابعا: الانفصال الجسدي:
في هذه المرحلة يبدأ الزوج بالتراجع عن التواصل الجسدي، حيث ينام بعيدا عنها على طرف السرير وهي على الطرف الآخر وقد أعطى كل منهما ظهره للآخر، أو ربما ينتقل إلى النوم في غرفة الأطفال أو الصالة، في السابق ورغم كل السلبيات وانعدام التواصل العاطفي واللفظي كان يشاركها السرير أو الغرفة على الأقل، أما في هذه المرحلة فهو يرفض حتى وجودها في نفس المكان، وتمر فترة طويلة جدا لا يكون بينهما تلامس جسدي ولا حتى لمسات خفيفة كتلامس الأيادي، يتحاشى التصادم بها بكل الوسائل، تصبح العلاقة الحميمية بينهما نادرة كتأدية واجب، فلم يعد الحب عاملا في رغبة التلامس، وتبدأ الزوجة تتودد وتبادر بالاقتراب والزوج يتمنع ويبرر بأشياء عديدة مثل الصداع وعدم الرغبة والتعب وغيرها، والحقيقة أنه وصل إلى المرحلة التي ينفر منها ومن ملامستها.
خامسا: الانفصال المادي:
في هذه المرحلة ينفصل الزوجين ماديا، فلا يصرف الزوج على خصوصيات زوجته خاصة لو كانت عاملة، فيتوقف عن إعطائها ماديا حتى لا تعتقد في تصرفه التودد والتقرب، ويحاول أيضا التقصير في واجباته المادية نحو البيت والأبناء، فلا يعود بينهما ميزانية أو مشاريع أو أمور مادية مشتركة.

سادسا: الانفصال الأسري:
في هذه المرحلة تنقل المشكلة من الزوجين إلى بقية أفراد الأسرة من الأبناء والخدم، حيث يبدأ الجميع يلاحظ بأن هناك مشكلة في المنزل بين الزوجين، وتبدأ التساؤلات عن سبب النفور بينهما، ويدخل الصغار في مرحلة الشعور بعدم الأمان والخوف من المجهول، والخوف أن يتعرض البيت للهدم، أو أن يغادر أحد الأبوين تاركا إياهم مع طرف واحد، وهذا الشعور يسبب أزمة نفسية حادة للأطفال، فيحدث لديهم صراع داخلي، يعيشون مشاعر الرعب من زعزعة الأمان والفراق.

سابعا: الانفصال العائلي:
عندما تخرج المشاكل الزوجية من غرفة النوم وتصل إلى كافة أرجاء البيت فلا عجب أن تخرج إلى خارج البيت وتصل الأهل والأقارب، وهنا تبدأ أسرة كل طرف من الزوجين بالوقوف مع ابنهم أو ابنتهم، وحشد الضغينة والكراهية والحقد ضد بعضهما، والعمل على بيان خطأ الطرف الآخر وتبرئة ساحة ابنهم أو ابنتهم، فتتفاقم المشكلة وتكبر، وتتسبب في قلة التواصل بينهم، حتى تنقطع العلاقة بين العائلتين، فلا مودة ولا زيارات ولا اتصالات، إنما انفصال تام.

ثامنا: الانفصال القانوني (الطلاق):
عندما تنقطع كل وسائل التواصل بين الزوجين من عاطفة ووجدان وتلامس وأيضا تنقطع العلاقات الأسرية بينهما، فلا يبقى شيء يربطهما، وهنا تبدأ مرحلة الانفصال التام، فيلجأ الزوجان للمحاكم والقضاء، وتبدأ رحلة الشقاء النفسي والجسدي والروحي، حيث أنهما في مرحلة احتضار علاقة قال فيها الله تعالى:" وجعلنا بينكم مودة ورحمة"، وهما يسعيان لوأد تلك المشاعر والعشرة الزوجية، والتي مهما حملت من مآسي، فهي ولا بد أنها تحتوي على الكثير من المشاعر الطيبة واللحظات الحميمة والأحاسيس المرهفة والمواقف السعيدة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مواضيع في الحياة الزوجية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواضيع في الحياة الزوجية   مواضيع في الحياة الزوجية Emptyالثلاثاء 18 يونيو 2019, 4:05 pm

الخاطب ووالد المخطوبة.. حوارية طريفة

راد أستاذ لغة عربية أن يخطب فتاة فكتب لأبيها:
أيا عمـاه ...
يشرفني أن أمد يدي لكي أحظى بكريمتكم..
وأن تعطوننا وعداً أتينا الله به داعينا ..
فإن وافقتم عمّاه فدعنا نفصل المهر تفصيلاً ..
وخير البر عاجله ونحن للبر راجينا.
فقـال:
أيا ولدي لنا الشرف ..
ونعم الأهل من رباك ..
ونعم العلم في يمناك وأن العلم يُغنينا.
وأما المهر ياولدي فلا تسأل ..
لأننا نشتري رجلاً وليس المال يعنينا.
ولكن هكذا العُرف يا ولدي ..
وإن العُرف يحميكم ويحمينا.
فمائة ألف مُقدمها وأربعون مُؤخرها..
وضع في البنك للتأمين خمسيناً.
وبيت باسم ابنتنا..
وملبوس على البدن من الفستان لأحلى المصممينا.
وأما العرس يا ولدي فـ"الشيراتون" يكفينا.
فإن وافقت يا ولدي قلنا بارك الله لنا ولكم ..
وقال الكل آمينا.
فقال له:
أيا عماه ...
حمضها وخـللها..
وضعها فوق رف البيت زيتـوناً..
فلو بيديّ ربع المهـر لكنت اليوم قـارونا..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مواضيع في الحياة الزوجية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواضيع في الحياة الزوجية   مواضيع في الحياة الزوجية Emptyالأربعاء 02 أكتوبر 2019, 5:48 pm

(( عيوب الرجل والمرأة فى الزواج ))
الزواج يجب أن يبنى على الصدق والصراحة والوضوح وعدم كتمان العيوب ..
فالزواج يُراد به الدوام ومن مقاصده استمتاع الرجل بالمرأة واستمتاع المرأة بالرجل ..
فإذا ما ثبت وجود عيب من العيوب لأىٍ من الزوجين يمنع المقصود أو من شأنه أن يُلحق ضرراً بالطرف الآخر
فإنه يحق للمتضرر منهما فسخ عقد الزواج أو طلب الفُرقة ..
...
العيوب التى توجد بالرجل أو التى قد تصيبه وتلحق به .. ويثبت فيها الخيار للمرأة فى فسخ العقد أو طلب الفُرقة .. هى :
الجب . العنة . الجنون . الجذام . البرص .
الجُب : الرجل المجبوب هو ما جبّ ذكره أو انقطع بما لايمكنه من الإيلاج أو إدخاله فى فرج المرأة .. أو من رضّت أو سُلّت خصيتاه ..
وما هو من قبيل ذلك ويؤدى إلى عدم تحقيق المقصود فى اللذة والشهوة ..
العنّة : الرجل العنين هو الرجل العاجز عن الإيلاج حيث يعِنّ ذكره ولا ينتصب ويعترض عن الدخول فى قُبل المرأة
مما يحول دون كمال الإستمتاع فى اللذة والشهوة ..
الجنون : هو اختلال أو زوال العقل ولا فرق بين الجنون المطبق أو الجنون المنقطع وسواء كان يقبل العلاج أم لا ..
الجذام والبرص : كلاهما مرض معدى وعلة تصيب الإنسان فى جسده ولا يرجى البرء والشفاء منه ..
فالجذام يؤدى إلى تهالك الأطراف والأصابع وتساقطها .. والبرص يصيب الجلد والعينين وقد ينتقل إلى الجنين ..
...
والعيوب التى توجد بالمرأة أو التى قد تصيبها وتلحق بها ويثبت فيها الخيار للزوج فى فسخ العقد هى :
الرتق . القرن . الجذام . البرص . الجنون ..
الرتق : هو لحم ينبت ملتئماً أو ملتحماً فى الفرج أو بالممر والتجويف يؤدى إلى الإنسداد أو الإلتصاق يمنع الزوج من المباشرة والوطء ..
هذا الرتق قد يكون فطرياً وخلْقياً وقد يكون مرضياً . ويجوز معالجته طبياً ..
القرن : هو وجود عظم فى محل الجماع يشبه قرن الشاه يؤدى إلى عدم ولوج الذكر حال المباشرة والوطأ
فيحول دون استمتاع الرجل بالمرأة ويمنع الشهوة واللذة بين الزوجين ..
يقول سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه : ( إذا تزوج الرجل المرأة البرصاء أو الرتقاء أو القرناء أوالمجذومة أو المجنونة
كان بالخيار إن شاء أمسك وإن شاء فارق فإن وطئها فلها صداقها بما استحل منها ) ..
...
البعض من الفقه الإسلامى .. يرى أنه لا يمكن حصر العيوب أو الأمراض التى تصيب الرجل أو المرأة أو التى تلحق بأىٍ منهما ..
حيث يوجد من الأمراض ضررها وخطرها أشد مما ذكره الأئمة والعلماء من قبل .. مثل : مرض نقص المناعة المكتسبة ( الإيدز ) ومرض السرطان .
وغير ذلك من الأمراض التى تصيب العقل أو الجسد أو التى تمنع من المقصود فى اللذة والشهوة ..
.
والبعض الآخر .. يرى أن العيوب المعتبرة فى فسخ عقد الزواج هى الأمراض التى تسبب العدوى أو التى تمنع وتحول دون تحقيق المقصود .
أما العيوب والأمراض التى لا تخل بالحياة الزوجية ولا تؤدى إلى العدوى ولا تحول دون كمال الإستمتاع فى المباشرة والوطء ..
فلا يجوز معها الفسخ أو طلب الفرقة لعدم وجود العلة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
مواضيع في الحياة الزوجية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: الحياة الاسريه والامومة والطفولة :: الحياة الزوجية-
انتقل الى: