منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول Empty
مُساهمةموضوع: الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول   الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول Emptyالخميس 25 أبريل 2019, 4:47 pm

«الإمبراطورية الأخيرة»... لماذا انهار الاتحاد السوفياتي؟

الأميركيون فوجئوا به وكان تأثيرهم محدوداً
الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول Books-110419-1



هل كان انهيار الاتحاد السوفياتي نتيجة انتصار الولايات المتحدة في الحرب الباردة؟ وهل ساعدت التصورات المبالَغ فيها عن التأثير الأميركي في السياسة الدولية على شيوع نظرية المؤامرة، التي تعتبر أن ما جرى في ديسمبر (كانون الأول) عام 1991، كان نتيجة جهود المخابرات المركزية الأميركية؟

كتاب «الإمبراطورية الأخيرة.. انهيار الاتحاد السوفياتي» الذي صدر بعد 25 عاماً من الأحداث، يكشف عن أسرار هذا الانهيار، ويضع التفسير الغالب لسقوط القطب الثاني الذي حكم العالم مع الولايات المتحدة زمن الحرب الباردة محل شك، كما يكشف مؤلفه المفكر الروسي سيرغي بلوخي في الكتاب الذي انتهى من ترجمته حديثاً الدكتور نبيل رشوان عن اللغة الروسية، وهو قيد الطبع، ضعف الدور الأميركي في هذه القضية، مدللاً على ذلك بما أعلنه الرئيس جورج بوش ومستشاره للأمن القومي برينت سكوكروفت، في ذلك الوقت، بشكل علني، عندما اعترفا بأن تأثيرهما فيما جرى كان محدوداً.

يقول بلوخي، وهو مؤرخ متخصص في تاريخ أوكرانيا وأوروبا الشرقية، والدراسات المتعلقة بالحرب الباردة، ويعمل أستاذاً بجامعة هارفارد: إن التصورات الأميركية عن نهاية الحرب الباردة بصفة عامة أخذت منحى أسطورياً، كما أن الربط، الذي قامت به، بين انتهاء الحرب الباردة وخسارة الحزب الشيوعي السوفياتي سلطته وانهيار الدولة يناقض الواقع، أما رؤيتها أنه كان ثمرة لسياسة الولايات المتحدة فتحتاج إلى إعادة نظر.

ويكشف بلوخي عن أن الوثائق التي تم الكشف عنها منذ فترة قصيرة، في مكتبة جورج بوش الابن بما في ذلك مذكرات مستشاريه ومحاضر تسجيل أحاديث بوش الأب مع قادة العالم، تشهد بأن الرئيس نفسه ومستشاريه حاولوا إطالة أمد الاتحاد السوفياتي؛ فقد كان يفزعهم تنامي تأثير بوريس يلتسين، وسعي الجمهوريات السوفياتية للاستقلال بعد انهيار الاتحاد؛ مما جعل الولايات المتحدة تطالب بضم كل مخزون الاتحاد السوفياتي من الأسلحة النووية لروسيا، والحفاظ على التأثير الروسي على الفضاء السوفياتي السابق، وبالدرجة الأولى على جمهوريات وسط آسيا.

ويوضح مترجم الكتاب نبيل رشوان في تقديمه، أنه بمساعدة هذه الوثائق نستطيع تتبع تناقضات سياسة الإدارة الأميركية بين عدائها المعلن للاتحاد السوفياتي السابق، ومحاولتها إنقاذ جورباتشوف، الذي نظرت إليه باعتباره الحليف الرئيسي على الساحة الدولية. وللوصول إلى هذا الهدف، كان البيت الأبيض على استعداد للموافقة على بقاء الحزب الشيوعي السوفياتي، والمنظومة السوفياتية بأكملها.

ويذكر رشوان، أن هذه السياسة ترجع، حسب وجهة نظر المفكر الروسي، إلى خشية الولايات المتحدة من تحول الاتحاد السوفياتي إلى «يوغسلافيا بسلاح نووي»، وهو ما دعاها إبان إدارة بوش لبذل أقصى ما في وسعها لعمل توافق بين لغة وتفكير عصر الحرب الباردة، وبين الواقع الجيوسياسي الذي أتى بعدها، وقد تبين أن تأثير ذلك أكثر جدوى من التصريحات الهوجاء.

يتكون كتاب «الإمبراطورية الأخيرة» من 18 فصلاً، وضع بلوخي كل مجموعة منها في جزء، أعطاه عنواناً جانبياً، وكان الأول بعنوان «القمة الأخيرة»، وتحدث فيه عن اللقاء الأخير الذي تم بين جورج بوش الأب، والرئيس الروسي غورباتشوف، في 30 يوليو (تموز) 1991 في قاعة إيكاتيرينا بقصر الكرملين الكبير، وموت الحزب الشيوعي السوفياتي إكلينيكياً، حيث أدى الخروج الجماعي منه إلى معضلة جديدة لقيادته. وقد حذر سكرتير اللجنة المركزية أوليج شينين في يناير (كانون الثاني) 1991 سكرتيري لجان الجمهوريات والمناطق، وكان الكثيرون من الذين غادروا الحزب الشيوعي السوفياتي في 1990 من العمال والفلاحين، ولفت إلى أن هذا يعد إنذاراً ومثار قلق كبير للحزب الذي يفخر بانحيازه للبروليتاريا، لكن الأخطر - من وجهة نظره - كان خروج المثقفين.

وفي الجزء الثاني الذي يأتي بعنوان «دبابات أغسطس» تحدّث المؤلف عن حجز غورباتشوف في مقر إقامته الصيفية عند البحر الأسود، ومحاولة الانقلاب الفاشلة التي قامت ضده، أثناء قضائه إجازته في قرية فوروس بيالطا، والسيناريوهات التي استعدت بها الإدارة الأميركية للرد على قادة البلاد الجدد حال تملصوا من تنفيذ بنود الاتفاقيات الخاصة بالسلاح النووي، وانسحاب القوات الروسية من ألمانيا الشرقية، وقادة الدول الأوروبية الأخرى، التي كانت ترعاها موسكو في ذلك الوقت.

بلوخي يقترح في كتابه مناقشة أعقد لما جرى منذ 28 عاماً، ويدعو إلى تجنب التفسير السطحي لما حدث عام 1991، وهو أنه يتفق والآراء القائلة إن خسارة سباق التسلح، والتدهور الاقتصادي، وغياب الديمقراطية، والإفلاس الإيديولوجي للشيوعية، لم تكن في حد ذاتها هي التي حددت سلفاً انهيار الاتحاد السوفياتي، لكن السبب كان الموروث الإمبريالي، والتعدد العرقي للسكان، والنظام شبه الفيدرالي، الذي كان يتبعه الاتحاد السوفياتي في بنيته. ويشير إلى أن أهمية هذه العوامل لم يدركها لا السياسيون ولا حتى مستشارو جورباتشوف.

ويشير بلوخي إلى أن انتصار البلاشفة في الصراع الذي دار أثناء الثورة الروسية، مكّنهم من الحفاظ على الإمبراطورية الروسية. وقاموا بإعادة تنظيم الدولة بما يشبه الفيدرالية على الأقل وفقاً للدستور، وهو الذي أبقى روسيا دولة متعددة القوميات، لكن هذه العوامل هي نفسها التي أدت إلى مصير الإمبراطوريات السابقة، حيث كانت أغلب الجمهوريات في عام 1990 لها رؤساؤها، ووزارات خارجيتها، وبشكل أو بآخر تشكيلاتها الديمقراطية، لكن العالم حتى عام 1991 لم يكن يفهم أن الاتحاد السوفياتي لا يعني روسيا فقط.

إن انهيار الاتحاد السوفياتي، كما يشير المؤلف، ظاهرة مشابهة لما حدث في القرن العشرين من انهيار الإمبراطوريات، النمساوية، والمجرية، والعثمانية، والبريطانية، والفرنسية، والبرتغالية. وفسر تسميته الاتحاد السوفياتي بـ«الإمبراطورية الأخيرة» ليس لأنه في المستقبل لن تكون هناك إمبراطوريات، لكن لأنه كان الدولة الأخيرة، التي حافظت على إرث «تقليدي» لإمبراطورية في العصر الحديث.

إن انهيار الاتحاد السوفياتي، كما يضيف، كان نتيجة عدم توافق منظومة الإدارة الإمبراطورية مع الديمقراطية الشعبية، فبعد «إدخال جورباتشوف عام 1989 عناصر ديمقراطية شعبية، كان على السياسيين من روسيا التفكير في الإجابة عن سؤال مهم، يتمحور حول استعدادهم لتحمل عبء الإمبراطورية. وقد كان على السياسيين من الدول الاتحادية الأخرى، بالتالي حل معضلة ما إذا كانوا يرغبون في البقاء ضمن الإمبراطورية. وقد أجابوا جميعاً في نهاية الأمر بـ«لا».

إن أول إمكانية للانفصال عن الإمبراطورية، كما يقول المترجم والمقدم، استغلها قادة جمهوريات البلطيق ومناطق غرب أوكرانيا، الأراضي التي تم ضمها إلى الاتحاد السوفياتي بالقوة وفقاً لاتفاق مولوتوف - ريبينتروب (1939). بعد ذلك، اتبعهم السياسيون من روسيا ومناطق شرق أوكرانيا، الذين انضموا إلى الاتحاد السوفياتي قبل الحرب العالمية الثانية. وسعى القادة الديمقراطيون لجمهوريات البلطيق وجورجيا وأرمينيا للحصول على استقلالهم. أما في الجمهوريات الأخرى فاستمرت النخبة القديمة في التمسك بالسلطة. إلا أنه بعد توقف الدعم من جانب غورباتشوف، وقعوا في مأزق الاعتماد على نتائج الانتخابات للاستمرار السياسي. وهذا أجبرهم على الاتفاق مع القوى الديمقراطية المتنامية. وقد أدت محصلة هذه الأحداث إلى تفكك الاتحاد السوفياتي إلى خمس عشرة دولة وفق الحدود القديمة لكل جمهورية.

ويركز بلوخي على تحليل الأحداث التي جرت في الأشهر الخمسة الأخيرة من عام 1991، عندما تغير العالم بالمعنى الحرفي للكلمة. ففي نهاية يوليو (تموز)، قبل أيام عدة من زيارة جورج بوش لموسكو والتوقيع على وثيقة تاريخية تتعلق بنزع السلاح، توصل رئيس الاتحاد السوفياتي غورباتشوف وزعيم روسيا الاتحادية يلتسين إلى اتفاق مصيري حول إصلاح الاتحاد السوفياتي، كان سبباً في حدوث انقلاب أغسطس (آب)، ثم استقالة غورباتشوف من منصب الرئيس، التي كانت نقطة النهاية في تاريخ الاتحاد السوفياتي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول   الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول Emptyالخميس 25 أبريل 2019, 4:59 pm

[rtl]
الاتحاد السوفياتي دولة  شيوعية (1917-1991)،
 تأسست بثورة اشتراكية في روسيا القيصرية، وتوسعت بضم 15 جمهورية 
فصارت أكبر دولة في القرن العشرين.
 قادت المعسكر الشيوعي العالمي سبعة عقود، 
وتقاسمت الهيمنة الدولية مع الولايات المتحدة ما بين 1945-1991.


معلومات أساسية
1- المساحة: 22402000 كلم مربع (نحو 15% من اليابسة على الكرة الأرضية)، 4.538.600 كلم منها بلاد إسلامية، وبلغ طول الاتحاد 10 آلاف كلم، وعرضه تراوح بين 3000-4500 كلم، وكانت تحده 12 دولة، وتحيط به ثلاثة محيطات وبحارها المتفرعة منها.


2- السكان: كان عدد سكان الاتحاد السوفياتي (كلمة "سوفيات" تعني بالروسية "المجلس") عند انهياره عام 1991 حوالي 293.000.000 نسمة (تقدر مصادر عدد المسلمين بـ60-70 مليونا)، يتوزعون على 120 قومية عرقية ولغوية.


3- الحكم: تكون الاتحاد أساسا من 15 جمهورية يشكل المسلمون أغلبية سكان ست منها، وكان "مجلس السوفيات الأعلى" هو الجهاز الأعلى في السلطة، ويُنتخب بالاقتراع العام لمأمورية مدتها أربع سنوات.


يعين المجلسُ "مجلسَ رئاسة الدولة" الذي يمارس جماعيا مهام رئيس الدولة ويعين مجلس الوزراء. وتنتخب اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي (كان الحزب الوحيد المسموح به، وانتسب إليه نحو 19 مليون عضو) المكتب السياسي برئاسة الأمين العام للحزب، وهي التي تتولى عمليا قيادة الحزب.


4- القوات: يقدر عدد القوات العاملة في الاتحاد السوفياتي بنحو 3.4 ملايين فرد، وقوات الاحتياط بـ5.2 ملايين، إضافة إلى 570 ألف عنصر تابعين لجهاز الاستخبارات (KGB) ووزارة الداخلية.


5- الاقتصاد: كان الأول عالميا في قطاع الطاقة بإنتاجه ما يعادل 20% من النفط العالمي، واحتل المرتبة الثالثة في إنتاج الفحم، وقفز نصيب الصناعة في الإنتاج الوطني إلى مستويات فوق 70%، ووصلت حصة الصناعة الثقيلة 74% من قطاع الصناعة الكلي.


بلغ إجمالي الناتج المحلي للاتحاد السوفياتي 2660 بليون دولار تقريبا، ومتوسط دخل الفرد 9130 دولارا (الإحصائيات السوفياتية الرسمية لعام 1990). وكان الاتحاد متطورا أكثر من الولايات المتحدة في بعض جوانب التقنية العسكرية لا سيما في حقل الأسلحة النووية.




التأسيس والتوسع (1917-1941):
تأسس الاتحاد السوفياتي إثر نجاح ثورة فريق البلاشفة (البلشفيك تعني بالروسية "الأغلبية") في "حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي" بقيادة فلاديمير لينين ليلة 25 أكتوبر/تشرين الأول عام 1917 على الحكم القيصري في روسيا الذي أدخل البلاد في أزمات طاحنة بسبب انخراطه في الحرب العالمية الأولى.


طبق البلاشفة إصلاحات أبرزها الفصل بين الكنيسة والدولة وتأميم المصانع، ورقابة العمال على المنشآت الصناعية، وهو ما أثار معارضة قوية في البلاد حتى من زملائهم الاشتراكيين "المناشفة" (المنشفيك تعني الأقلية)، فدخلت البلاد في حرب أهلية دامت خمس سنوات (1917-1922)، حسمها البلاشفة لصالحهم بقوة الحديد والنار عبر أجهزة الأمن السياسي وكتائب "الجيش الأحمر".


وفي 30 ديسمبر/كانون الأول 1922 أعلِن قيام "اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية" بقرار من مجالس السوفيات في كل من: جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية، وجمهورية أوكرانيا، وجمهورية بيلاروسيا، وجمهورية ما وراء القوقاز.


وفي 1922 اختيرت موسكو عاصمة للاتحاد بدلا من مدينة "بتروغراد" التي سميت لاحقا "لينينغراد"، ثم أصبحت منذ عام 1991 تدعى "سان بطرسبورغ". وتبنت الجمهوريات الأربع دستورا موحدا عام 1924.


وفي العام نفسه بدأ الاعتراف الدولي بالاتحاد السوفياتي، فكانت بريطانيا سباقة إلى ذلك وتبعتها إيطاليا وفرنسا، بينما لم تعترف به أميركا إلا عام 1933.


وفي سبتمبر/أيلول 1934 انضم الاتحاد إلى هيئة "عصبة الأمم" التي حلت محلها في 1945 منظمة الأمم المتحدة، وأصبح الاتحاد إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للمنظمة، مع امتلاك الاتحاد لحق النقض (الفيتو).


وخلال 1924-1940 انضمت أو ضُمت إلى الاتحاد السوفياتي جمهوريات أوزبكستان وتركمانستان (1924)، وطاجكستان (1929)، وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزستان (1936)، وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا ومولدافيا (1940).


حاول لينين إحداث هيكلة كبرى في اقتصاد البلاد، فوضع منهجية الخطط الاقتصادية الخمسية التي أصبحت سياسة متبعة في كافة مراحل تطور الدولة السوفياتية.


توفي لينين عام 1924 فأصبح جوزيف ستالين -الذي صار أمينا عاما للحزب الشيوعي في 1922- خليفته في السلطة، ودخل في صراع شرس للتفرد بها مع مناوئيه من الرفقاء بقيادة ليون تروتسكي، واستطاع حسم الصراع لصالحه بدءا من 1927 بالقضاء على خصومه عبر ما عُرف بـ"المحاكمات الكبرى".


أصدر ستالين دستورا جديدا مارس بواسطته دكتاتورية مطلقة في الحكم، واتسمت سياسته في هذه المرحلة بترسيخ منهج الخطط الخمسية، والتركيز أكثر على "التخطيط الاقتصادي"، وإلغاء القطاع الخاص بالكامل، وفرض الشيوعية في مختلف أقاليم الاتحاد.


كما شهدت هذه الفترة تطهيرا عرقيا عانت منه شعوب الجمهوريات والمناطق الإسلامية في القوقاز وتركستان وتترستان، وذلك بقتل مئات الآلاف منهم لأسباب مختلفة، وتهجير خمسة ملايين من المسلمين بصورة إجبارية من بلدانهم، وإحلال المواطنين الروس محلهم (حوالي 12 مليون روسي).


هذا إضافة إلى الحرب الثقافية التي منعوا بسببها من ممارسة دينهم (غلق أو هدم 10 آلاف مسجد بدءا من 1929)، وتعلم ثقافتهم الإسلامية (إغلاق 14 ألف مدرسة إسلامية)، وألغيت المحاكم الشرعية في المناطق الإسلامية الخاضعة للاتحاد سنة 1926، ومُنعت الكتابة بالحرف العربي بدءا من 1929، وفُرضت على المسلمين اللغة الروسية والأيديولوجيا الشيوعية.

[/rtl]
[rtl]

الهيمنة والأفول (1941-1991):
رغم أن الاتحاد السوفياتي سعى عمليا لتطوير علاقاته السياسية والاقتصادية مع ألمانيا بقيادة أدولف هتلر فوقعت معه معاهدة عدم اعتداء في أغسطس/آب 1939 فإن ذلك لم يمنع الزعيم الألماني من غزو الاتحاد السوفياتي مساء 21 يونيو/حزيران 1941، في إطار سعيه لكسب الحرب العالمية الثانية التي كان نظام الاتحاد السوفياتي يسميها "الحرب الوطنية العظمى".


ألحق الغزو الألماني خسائر كارثية بالاتحاد خاصة أنه تحمل عبء الجبهة الشرقية من الحرب طوال أربع سنوات، لكن ميزان القوة بدأ يميل لصالحه بدءا من انتصاره على الجيش الألماني في معركة ستالينغراد الحاسمة في فبراير/شباط 1943، ومرورا بتحرير جميع أراضي الاتحاد المحتلة في صيف 1944، وانتهاء باحتلال الجيش الأحمر السوفياتي برلين يوم 2 مايو/أيار 1945.


ومع انتصار الاتحاد السوفياتي في هذه الحرب فإن خسائره المادية والبشرية كانت ضخمة بكل المقاييس، إذ فقد أكثر من 10% من سكانه، و70٪ من منشآته الصناعية، و50٪ من ممتلكاته العقارية.


لكنه استفاد من تحالفه خلال الحرب مع الولايات المتحدة وبريطانيا في تعميق روابطه بهما، وتجلى ذلك في عقد رؤساء البلدان الثلاثة مؤتمر يالطا (فبراير/شباط 1945)، واتفاقهم على تنظيم سياسة العالم بعد انتهاء الحرب العالمية.


إلا أن هذا التقارب سرعان ما حلت مكانه هواجس الريبة ثم التنافس والصراع، وباجتياح الجيش الأحمر لبراغ (عاصمة تشيكوسلوفاكيا سابقا) يوم 28 فبراير/شباط 1948 وبقية دول أوروبا الشرقية وتأسيس أنظمة شيوعية تابعة له فيها، أنهى الاتحاد السوفياتي بالكامل تحالفه مع الغرب ودشن مرحلة "الحرب الباردة" معه.


وفي 1949 صنع الاتحاد أول قنبلة ذرية وأنشأ منظمة "الكوميكون" الاقتصادية لتوطيد سيطرته على الدول الاشتراكية، ردا على مشروع مارشال الأميركي لدعم اقتصادات دول أوروبا الغربية التي دمرتها الحرب.


بعد وفاة ستالين عام 1953، تولى السلطة نيكيتا خروتشوف فكشف الفظائع التي ارتكبت طوال حكم ستالين وأقصى كل المحسوبين عليه، لكنه حافظ على مكانة الاتحاد السوفياتي الدولية، فعزز هيمنته العالمية حتى صار قطبا موازيا لأميركا في إطار حربهما الباردة، خاصة بعد إنشائه حلف وارسو العسكري الاشتراكي (1955) ليماثل حلف الناتو، وغزوه الفضاء لأول مرة عام 1957.


لكن ذلك لم يمنع خروتشوف من إعلان تبنيه سياسة التعايش السلمي الدولي 1954، رغم أن العلاقات مع الغرب وخاصة زعيمته واشنطن ظلت تتوتر بين الفينة والأخرى، مراوحة بين الانفراج وحافة الهاوية التي وصل إليها البلدان مطلع الستينيات باندلاع أزمة نصب الاتحاد السوفياتي صواريخ بالستية في كوبا قبالة الحدود الأميركية في أكتوبر/تشرين الأول 1962.


اتخذ أعضاء مجلس الرئاسة السوفياتي قرارا في أكتوبر/تشرين الأول 1964 بعزل خروتشوف عن الرئاسة، وعينوا مكانه ليونيد بريجنيف الذي شهد عهده تحسنا في العلاقات مع أميركا أدى إلى توقيع البلدين "معاهدة سالت 1" عام 1972 للحد من الأسلحة النووية، كما عرف تزايدا للنفوذ السوفياتي بأفريقيا وأميركا اللاتينية، وتم خلاله الغزو السوفياتيلأفغانستان نهاية 1979.


توفي بريجنيف في أكتوبر/تشرين الأول 1982 فخلفه الرئيسُ السابق لجهاز المخابرات السوفياتية (KGB) يوري أندروبوف الذي حاول وضع خطة للإصلاح الاقتصادي، لكنه لم يعمر طويلا في السلطة إذ توفي في فبراير/شباط 1984، وحل محله قسطنطين تشيرنينكو لكنه أيضا توفي سريعا في مارس/آذار 1985.


بعد تشيرنينكو جاء ميخائيل غورباتشوف إلى سدة الحكم، فوجد البلاد تئن تحت وطأة عقود من الركود الاقتصادي، بسبب التراجع المستمر لمعدلات النمو والفاعلية الإنتاجية، وتكاليف الحرب الباردة، وبرامج سباق التسلح مع الأميركيين، وخسائر الاستنزاف الحربي جراء التورط في المستنقع الأفغاني، وأزمة الحريات المستعصية في داخل الاتحاد.


أعلن غورباتشوف انتهاجه سياسة "الغلاسنوس" أي العلانية والشفافية في إدارة البلاد، وقدم خطة لإصلاح الأوضاع سماها "البريسترويكا" (إعادة البناء)، وتتضمن خطوطُها العريضة الاهتمامَ بالديمقراطية وحقوق الإنسان، والتحول إلى اقتصاد السوق، وإلغاء احتكار الحزب الشيوعي للسلطة وحظر التعددية الحزبية، وزيادة استقلالية المؤسسات المحلية، وإبعاد العلاقات الدولية عن العسكرة.


لم يستطع غورباتشوف تطبيق خطته كما ينبغي، بل واجهته بدءا من عام 1989 مشكلات اقتصادية كبيرة في الإنتاج والتوزيع، واضطرابات قومية في مختلف الجمهوريات السوفياتية، وأحداث عالمية حاسمة مثل انهيار جدار برلين وخروج دول أوروبا الشرقية من عباءة الشيوعية.


فاقمت هذه القضايا وغيرها النقمة على سياسات غورباتشوف من أوساط داخلية عديدة، وهو ما تجسد في انقلاب عسكري عليه نفذه يوم 19 أغسطس/آب 1991 رفاق له عُرفوا بـ"لجنة الدولة للطوارئ" بحجة إنقاذ البلاد من الانهيار بعد "فقدان غورباتشوف الأهلية لقيادة البلاد"، لكن رئيس جمهورية روسيا الاتحادية بوريس يلتسن تصدى للانقلابيين فأفشل مخططهم واعتقلوا جميعا.


عاد غورباتشوف يوم 22 أغسطس/آب 1991 إلى رئاسة البلاد، وفي اليوم الموالي قدم استقالته من رئاسة الحزب الشيوعي مما جعل البرلمان السوفياتي يصوت في 29 أغسطس/آب 1991 على إيقاف عمل الحزب وإغلاق مقاره.


أدت هذه الأحداث إلى تحريك النزوع القومي في الجمهوريات السوفياتية إلى الاستقلال، فلم يمر شهران حتى اكتمل استقلالها جميعا عن الاتحاد السوفياتي، وفي 25 ديسمبر/كانون الأول 1991 أعلن انتهاء هذا الاتحاد بالكامل ودخوله في ذمة التاريخ، لتنتهي بذلك حقبة الحرب الباردة في السياسة الدولية، وتزول الثنائية القطبية في الهيمنة العالمية.


ومما ينسب إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله تعليقا على حادثة تفكك الاتحاد السوفياتي: "من لا يراوده الأسى لغياب الدولة السوفياتية.. إنسانٌ بلا قلب، ومن يعاوده التفكير في إمكانية إعادة مثل هذه الدولة.. إنسانٌ بلا عقل".[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول   الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول Emptyالجمعة 26 أبريل 2019, 3:10 am

بقايا الحكم الشيوعي في العالم .. بعد زوال الاتحاد السوفيتي
الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول 20190224211251752

فيدل وكاسترو وماو تسي تونج
 

كانت الحرب الباردة التي دارت رحاها سياسيًا بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي سابقًا بداية اضمحلال الفكر الشيوعي وزواله من سدة الحكم في عدة بلدان حول العالم.

 

حربٌ ضروسٌ شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على المعسكر الشرقي الذي كان يتزعمه الاتحاد السوفيتي، تمكنت في النهاية واشنطن من الانتصار لتضع حدًا للشيوعية العالمية.

 

انهار الاتحاد السوفيتي وتفكك إلى عدة بلدان، وظلت روسيا هي الوريث الشرعي الذي نشأ على أنقاض الاتحاد السوفيتي، بيد أن النظام الشيوعي لم يعد قائمًا في البلاد، فتأسست جمهورية قائمة على التعدد الحزبي والديمقراطية.

 

ومع تفكك الاتحاد السوفيتي وخسارة رهان الحرب الباردة، كان الأمر بمثابة ضربة قاصمة لأقطابٍ رئيسيةٍ في المد الشيوعي، وأبرزها يوغسلافيا وتشيكوسلوفاكيا، فالأولى تفككت إلى ستة بلدان (صربيا ومونتريجرو وكرواتيا وسلوفانيا ومقدونيا الشمالية والبوسنة والهرسك)، وبقيت وريثتها الوحيدة هي صربيا، أما الثانية فانشطرت إلى قسمين هما التشيك وسلوفاكيا، وانتهى الحكم الشيوعي في كل هذه البلدان.

 

وأهم ما يميز النظام الشيوعي هو تبني الأفكار الاشتراكية بمختلف توجهاتها، إضافةً إلى قيام دولة الحزب الواحد، فليس مسموحًا في البلد التي تتبنى نظام الحكم الشيوعي أن يكون بها تعددية حربية.

 

ولم يعد يتبقى في العالم حاليًا سوى أربعة بلدان تسير على نهج النظام الشيوعي، ثلاثة منها في آسيا، وأبرزهم بطبيعة الحال جمهورية الصين الشعبية، إضافةً إلى بلدٍ في أمريكا الوسطى اسمه كوبا.

 

كوبا

نبدأ من الأخيرة، التي تعيش اليوم على إيقاع استفتاءٍ شعبيٍ على دستورٍ جديدٍ يؤسس لبقاء الحكم الشيوعي في البلاد، مع الاعتراف بدور السوق ونشاط القطاع الخاص لكن تحت إشراف الحزب الشيوعي الحزب الحاكم الوحيد في البلاد.

 

وتعرف كوبا الشيوعية منذ مايو عام 1961، بعد عامين من الثورة الكوبية، التي قادها الزعيم الراحل فيدل كاسترو، بمعاونة المناضل الأرجنتيني الأصل، تشي جيفارا، وقد أقر دستور البلاد عام 1976 شيوعية الدولة الكوبية.

 

والحزب الشيوعي الكوبي، هو الحزب الحاكم الأوحد في البلاد، ويتزعمه الرئيس الحالي لكوبا ميجيل دياز كانل، وهو أول زعيمٍ للحزبٍ بعد انقضاء حقبة الأخوين كاسترو (فيدل كاسترو وأخيه غير الشقيق راؤول كاسترو)، وقد تولى الرئاسة في أبريل الماضي خلفًا لراؤول كاسترو.

 

الصين

ومن كوبا إلى الصين، أقدم حكمٍ شيوعيٍ لا يزال قائمًا في العالم إلى غاية الآن، فحكاية الصين مع نظام الحكم الشيوعي بدأت في أكتوبر عام 1949، ولا يزال الوضع قائمًا هناك إلى غاية الآن.

 

ويهيمن الحزب الشيوعي الصيني، الذي تأسس عام 1921 على الحياة السياسية هناك، وهو الحزب الوحيد القانوني في البلاد، ويملك في عضويته نحو 90 مليون صيني، ليصبح بذلك الحزب الأكثر أعضاءً في العالم بأسره.

 

محطات هذا الحزب بدأت عام 1935، حينما تولى ماو تسي تونج، زعامة الحزب، فخاض الحزب حربًا ضد الحزب القومي الصيني، وهو الحزب الحاكم في تايوان، والذي يدعو للوحدة الصينية، وهو معادٍ للشيوعية، وتمكن الحزب الشيوعي من الانتصار في النهاية، ليؤسس حكمه في الصين بدءًا من عام 1949 وإلى غاية الآن.

 

لاوس

ثالث بلدان العالم الشيوعية حاليًا هي جمهورية لاوس الديمقراطية الشعبية، الواقعة جنوب شرق آسيا ولها حدود مع الصين، ويرجع تاريخ استقلال هذه الدولة إلى 11 مايو 1947 عن المستعمر الفرنسي.

 

وفي ديسمبر 1975 تحولت البلاد إلى النظام الاشتراكي الشيوعي، والحزب الوحيد المسيطر على السياسة والحكومة هناك، هو حزب الشعب الثوري اللاوسي، ورئيس البلاد وهو شوممالي سايجناسون، وهو الأمين العام للحزب أيضًا.

 

فيتنام

آخر بلدان العالم المحتفظة بالنظام الشيوعي وأحدثهم، هي جمهورية فيتنام الاشتراكية، والتي عرفت نظام الحكم الشيوعي في يوليو 1976، عن طريق الحزب الشيوعي الفيتنامي، الذي يسيطر على كل مقدرات الحياة السياسية في البلاد.

 

وللحزب الشيوعي مكتبٌ سياسيٌ مؤلف من خمسة عشر عضوًا، وهذا المكتب أقوى مؤسسة حكومية في فيتنام، وهو المسؤول عن صياغة السياسات العامة للدولة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول   الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول Emptyالجمعة 26 أبريل 2019, 3:18 am

الاتحاد السوفيتي هو عبارة عن اتّحاد من مجموعة دول شيوعية بين عامي 1922-1991، حيث ولد الاتحاد وتكوّن نتيجة الضعف والوهن والتفكك الذي تعرّضت له الإمبراطورية الروسية نتيجة الأحداث السياسية التي تعرضت لها روسيا ومن بينها الثورة الروسية التي تحولت فيما بعد إلى حرب أهلية روسية استمرت لمدة أربع سنوات.

تكوّن الاتّحاد السوفيتي من العديد من الدول السوفيتية التي شكّلت الكيان السياسي الخاص بها؛ حيث تعتبر روسيا أكبر هذه الدول والوريث الشرعي الوحيد لهذا الاتّحاد، ولم تكن له حدود دولية ثابتة منذ بداية تشكيله، فقد كانت هذه الحدود تتغيّر بمرور الزمن وتعاقب الأحداث التاريخيّة المختلفة، فبعد الحرب العالمية الثانية اقتربت حدود الاتحاد كثيراً من حدود الإمبراطورية الروسية السابقة، وبشكلٍ خاص بعد القيام بضمّ الأراضي المجاورة له إلى أراضيه مثل أراضي دول البلطيق، وشرق بولندا، وشرق أوروبا المتمثلة بمنطقة بيسارابيا، وهذا يعني أن الاتّحاد السوفيتي قام باستعادة كافة أراضي وحدود الإمبراطورية الروسية باستثناء الأراضي المتبقية من فنلندا وبولندا.


دول الاتّحاد السوفيتي قديما تكوّن الاتحاد السوفيتي من أربع دول اشتراكية سوفياتية جمهورية،
ولكن بعد ذلك وفي عام 1956 انضمّت العديد من الدول للاتّحاد؛
 حيث أصبح يتكوّن من خمس عشرة دولة اتّحادية، وهي:


جمهورية أرمينيا السوفيتية الاشتراكية.
جمهورية أذربيجان السوفيتية الاشتراكية.
جمهورية روسيا السوفيتية الاتحادية الاشتراكية.
جمهورية مولدوفا السوفيتية الاشتراكية.
 جمهورية ليتوانيا السوفيتية الاشتراكية.
 جمهورية قيرغيزستان السوفيتية الاشتراكية.
 جمهورية طاجيكستان السوفيتية الاشتراكية. 
جمهورية تركمانستان السوفيتية الاشتراكية.


 جمهورية أوكرانيا السوفيتية الاشتراكية.
 جمهورية أوزباكستان السوفيتية الاشتراكية. 
جمهورية إستوينا السوفيتية الاشتراكية. 
جمهورية لاتفيا السوفيتية الاشتراكية. 
جمهورية روسيا السوفيتية الاتحادية الاشتراكية.
 بيلاروس السوفيتية الاشتراكية. 
جمهورية جورجيا السوفيتية الاشتراكية.


 ولكن بعد الاعتراف بجمهوريّة كاريليا الفنلندية السوفيتية الاشتراكية باعتبارها جمهورية كاريليا السوفيتية الاشتراكية والتي تم منحها حكماً ذاتياً عام 1956، فقد أصبح الاتّحاد السوفيتي يتكون من ست عشرة دولة 


جغرافية الاتحاد السوفيتي 
كان الاتّحاد السوفيتي يُعتبر أكبر دولةٍ في العالم؛ حيث بلغت المساحة الإجمالية له حوالي .22760.60 كم مربع، 
وهو يشكل سدس المساحة الكلية للكرة الأرضية ويساوي حجم القارة الأمريكية الشمالية كاملة،
 وكانت روسيا تُعتبر الوريث الوحيد لهذ المساحة الجغرافية، وعلى الرغم من المساحة الكبيرة 
إلا أنّ عدد السكان كان عددهم قليلاً باستثناء المناطق الوسطى، وكان الجزء الأوروبي من الاتحاد يشكّل ما يقارب 
ربع المساحة الكلية له، وكان أيضاً يعتبر هذا الجزء بمثابة الثقل الاقتصادي والثقافي للاتحاد السوفيتي،
 وكانت تحيط بالاتحاد العديد من الدول هي أفغانستان وإيران والصين والمجر وتركيا وكوريا الشمالية ومنغوليا وبولندا 
ورومانيا وتشيكوسلوفاكيا، 
وكان يضمّ الاتحاد أكبر بحيرة ذات مياه عذبة وهي بحيرة بايكال والتي تعتبر جزءاً من دولة روسيا إلى الآن.

اقتصاد الاتحاد السوفيتي 
كان الاقتصاد في الاتحاد السوفيتي يعتمد على التخطيط الممركز؛ حيث عرفت خطط خماسية في زمن حكم الستالينية، 
فقد تطوّر الاقتصاد بشكلٍ كبير من دولة فلّاحة وفقيرة إلى دولة صناعيّة غنية 
وبشكل خاص في مجالات التنقيب عن النفط والثروات المعدنية، وعلى الرغم من النجاح والتفوق الاقتصادي الكبير الذي ساد في عهد ستالين وخروتشوف فقد انهارت العديد من القطاعات الاقتصاديّة بسبب الإنفاق الكبير على السلاح وعلى الحرب السوفيتيّة الأفغانية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول   الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول Emptyالجمعة 26 أبريل 2019, 3:23 am

دول الاتحاد السوفيتي الاسلامية
الإسلام في الاتحاد السوفيتي



  • الإسلام في روسيا الإسلام في جمهورية داغستان الإسلام فيجمهورية تتاريا الإسلام في جمهورية الشيشان الإسلام فيجمهورية إنغوشيا الإسلام في جمهورية أوسيتيا ...

  • الإسلام في إستونيا

  • الإسلام في جمهورية القرم

  • الإسلام في أذربيجان

  • الإسلام في جورجيا

  • الإسلام في أوزبكستان

  • الإسلام في كازاخستان




ضم الاتحاد السوفيتي 15 جمهورية، منها ست جمهوريات شكل المسلمون أغلب سكانها، ولقد استولي السوفيات على مساحة 4,538,600 كيلومتر من البلاد الإسلامية، والوحدات السياسية التي استولى عليها السوفيات من الأراضي الإسلامية في قارة آسيا هي : أذربيجان - أوزبكستان - طاجيكستان - تركمانستان - كازاخستان - قيرغيزستان - جورجيا - أرمينيا - والست الأولى ذات أغلبية مسلمة، والأخيرتان كانتا تابعتين لحكم إسلامي خلال فترات مختلفة، وفي قارة أوروبا -داغستان - الشيشان - قبردينو - بلقاريا - القرم - ماري وأودمورتيا - تشوفاشيا - تتارية -أورنبرجبشكيريا - واستينا الشمالية. وقد انخفض عدد المسلمين لعدة أسباب منها، كثرة عدد من أعدموا في الثورة الشيوعية، وطريقة الإحصاء التي أجراها الشيوعيون على أساس القوميات لا على أساس الدين، وتهجير المسلمين بصورة إجبارية مما أدي إلى خفض نسبة المسلمين خصوصاً في الجمهوربات الإسلامية بآسيا الوسطى.ولقد مرت على المسلمبن مراحل قاسية في الفترة المحصورة بين سنتي (1336 هـ - 1917 م) إلى سنة (1350 هـ - 1931 م)، أثر في حالة المسلمين الديموغرافية، فقتل الروس مئات الألوف من المسلمين الباشكير والقيرغيز على أثر ثورتهم بعد عام (1336 هـ - 1917 م) ومان مليون من المسلمين الكراخ والقيرغيز في مجاعات (1340 هـ - 1921 م)، واستشهد حوالي المليون من مسلمي قزاخستان عندما طبق الشيوعيون مبادئهم على ثروات هذه الجماعات الرعوية، وجاء الروس بمهاجرين جدد إلى المناطق الإسلامية ويقدر بحوالي 12,792,000 روسي، وسياسة التهجير تهذف إلى استغلال ثروات المناطق الإسلامية بوسط آسيا وخفض نسبة المسلمين، ويقدر عدد المسلمين بحوالي 70 مليون نسمة.

ينتمي المسلمون إلى العديد من القوميات التركية وأبرز هذه الجماعات : الأوزبك - التتار - الكازاخ - التركمان - الباشكير - القيرغيز – الكراكلياك – الويغور – البلغار – ومن أبرز الجماعات التي تنتمي إلى القومية الإيرانية : الطاجيك –الأوسيت – الآكراد – الفرس – البلوخ – الطوط والأنغوش، ومن الجماعات القوقازية : التشيش – الشركس – الكبرديون – الأباظ – الأديجا – الشيشان والأبخاز، ويتحدث المسلمون في الاتحاد السوفياتي 13 لغة تركية و 8 لغات إيرانية، و 15 لغة قوقازية وصينية ومنغولية. ولقد اتبع الروس سياسة تطعيم هذه القوميات بمهاجرين جدد للحد من أغلبيتها الإسلامية، ونجحت في خفض النسبة عن ذي قبل مثلما حدث في جمهورية قراخستان.

بدأت محاولات روسيا في عهد بطرس الأول لضم الأراضي الإسلامية، بدأت كمرحلة أولى منذ (1188 هـ - 1714 م) حتي سنة (هـ - 1852 م)، ثم حركة الضم الثانية وكانت ضد الخانات وانتهت إمبراطورية بوغز في سنة (1315 هـ - 1897 م)، وفي أثناء هذه المراحل استولي الروس على القرم سنة (1189 هـ - 1783 م) واستولوا على قيرغيزيا في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي وعلى جبال القوقاز في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي وتم الاستيلاء على منطقة تركستان في أواخر سنة (1292 هـ- 1881 م)
واستولت روسيا القبصرية على المنطقة القوقازية سنة (1280 هـ - 1862 م) وقد أمضي الروس 182 سنة في إخضاع منطقة التركستان الإسلامية.

في عهد الشيوعين

أخد السوفيات في ابتلاع المناطق الإسلامية الواحدة تلو الأخرى، ففي سنة (1339 هـ - 1920 م) امتد نفودهم إلى أذربيجان وأصبحت جمهورية اتحادية سنة (1355 هـ - 1936 م)، وتحولت أوزبكستان إلى جمهورية اتحادية قي سنة (1341 هـ - 1924 م) وأصبحت طاجيكستان جمهورية اتحادية في سنة (1348 هـ - 1929 م)، واتحدت تركمانستان في سنة (1343 هـ -1924 م)، واتحدت كازاخستان في سنة (1339 هـ- 1920 م)، واتحدت قيرغيزيا في سنة (1355 هـ - 1936 م)، واستولى السوفيات على بشكيريا وتتاريا في سنة (1339 هـ - 1920 م)، وألغوا جمهورية القرم بعد الحرب العالمية الثانية ونقلوا معظم سكانها إلى سيبيريا، وضموا داغستان في سنة (1340 هـ - 1921 م) تم ذلك في فترة تقدر بحوالي ستة عشرة سنة، بينما استغرق القياصرة 182 سنة ليبسطوا نفودهم على المناطق الإسلامية بوسط آسيا، وقد ثار المسلمون ضد حكم القيصر، ولقد ضم السوفيات مساحة واسعة من الأراضي الإسلامية في وسط آسيا وفي شرقي أوروبا، وبلغت جملتها 4,684,980 كيلومتراً يضاف إلى هذه المساحة مثلها تقريباً في شرقي سيبريا.

سياسة السوفيات في إدارة المناطق الإسلامية


اتبع السوفيات سياسة تجزئة وحدة المسلمين وتفتيتهم إلى قوميات، ودعموا قيام الشعوبية وقضوا على كتابة لغتهم بحروف عربية حتى تقضي على صلتهم بالثرات الإسلامي، ثم اتبعوا نظام التهجير من المناطق الإسلامية حتى يضعفوا من شأن الأغلبية المسلمة ويحولونهم إلى أقلية في عقر دارهم، ولقد شكلت من مناطق الأغلبية المسلمة ست جمهوريات ذات حكم فيدرالى، وفي المناطق الأخرى جمعت المناطق الإسلامية قي 11 جمهورية ذات حكم ذاتي 9 منها ملحقة لجمهورية روسيا، واتنتان مع جمهورية جورجيا (أبخازيا وأجاريا)، ثم أعطت للمناطق الأقل أهمية حكماً ذاتياً (أديجا والشركس) والحقتهما بحمهورية روسيا والأوسيت الجنوبية ألحقتها بجمهورية جورجيا، وكل القادة العسكرين، وروساء الشرطة والأمن، ومديروا السكك الحديد والبريد والبرق والهاتف ورؤساء المؤسسات الصناعية في آسيا الوسطي روس ولكل رئيس جمهورية ورئيس وزارة مساعدان من الروس


الإسلام علي طريقة السوفيات

لايؤمن الشيوعيون بدين، ومن أجل هذا يحاربون الأديان وفي سنة (1345 هـ - 1926 م) ألغيت المحاكم الشرعية في المناطق الإسلامية، وفي سنة 1946 منعت جميع الأنشطة الدينية وقبض على مليون ونصف عضو من الحركة الإسلامية، وفي سنة (1347هـ-1351هـ) وسنة (1928 م – 1932 م) بدأ الروس حملة إغلاق المساجد فأغلقوا وهدموا 10,000 مسجد، وأغلقوا 14,000 مدرسة ابتدائية إسلامية، وبدأت حركة مقاومة من سنة 1936 م إلى 1980م وهدفها استعادة الهوية الإسلامية وخصوصاً القومية التركستانية.

التعليم

رسم السوفيات سياسة تعليمية هدفها ثتقيف جيل يدين بالولاء للنظام حتي تتحقق سيادة السوفيات على البلاد الإسلامية، كما يهدف التعليم إلى تبسيط الأيدويولوجية الماركسية حتي يفهمها جميع الناس، وكذلك نشر الثقافة السوفياتية، وكان في روسيا قبل استيلاء الشيوعيين على الحكم 24,321 مدرسة إسلامية ومنذ عام (1347هـ - 1928 م) استخدمت الحروف اللاتينية بدلا من الحروف العربية في التعليم داخل المناطق الإسلامية، وبعد أن ساد استخدام الحروف اللاتينية استبدلت بالحروف الروسية منذ سنة (1359 هـ - 1938 م)وألغيت الكتب الإسلامية التي ترجمتها الشعوب إلى لغاتها وكتبتها بالحروف العربية، وفي سنة (1357) قررت القيادة السوفياتية جعل اللغة الروسية اللغة الرسمية لجميع الشعوب التي تخضع لحكمهم، وسعي السوفيات لتقويتها لتفتيت القومية الواحدة فأصبح بالاتحاد السوفياتي 70 لغة محلية، وأغلق الروس الآف المدارس الابتدائية الإسلامية و 500 مدرسة عالية، ولم يبقي إلا مدرسة مي عرب في بخارىومدرسة مبارك خان في طشقند، وكان في الأراضي الإسلامية قبل سيطرة السوفيات جامعة إسلامية، ومطبعة إسلامية طبعت مليوني كتاب، ومكاتب إسلامية، 23 داراً للنشر والطباعة، و 518 صحيفة إسلامية دورية، و196 مكتبة متخصصة في الإسلاميات، ولاتعترف السلطات السوفياتية بشهادات المعهديين الإسلاميين الموجدين الآن، هذا إلى تحريم تعليم الدين بالمدارس الحكومية واختفاء المدارس الدينية وأصبح المصدر الوحيد لتلقي قواعد الدين الإسلامي ينحصر بالوالدين.

صحوة تعليمية إسلامية


نتيجة للتغير الذي حدث في الاتحاد السوفياتي أخيراً والتسامح مع الأديان تم فتح معهدان إسلاميان في كل من مدينتي ألوفا – في بشكيريا وفي باكو عاصمة أذربيجان، كذلك عقدت دورة لإعداد الأئمة في القوقاز سنة 1989 م، وظهرت الدعوة إلى إعادة الكتابة بالحروف العربية في المناطق الإسلامية، كما نشط المسلمون في بناء المدارس الإسلامية في الجمهوريات الإسلامية بوسط آسيا، وبدأت محاولات جلب مطابع بالحروف العربية.

المساجد


كان عدد رجال الدين الإسلامي من أئمة ووعاظ ومقيمي الشعائر في روسيا قبل استيلاء السوفيات على السلطة في سنة (1336 هـ -1917 م) 45,339 وكان عدد المسلمين 17 مليوناً.وقد تم هدم وإغلاق الآف من المساجد خلال حكم الإمبراطورية الروسية أولا ثم خلال حكم الشيوعيين ثانياً.

الإدارة الدينية


يعتبر تشكيل الإدارة الدينية الإسلامية بالاتحاد السوفياتي (سابقاً) تنظيماً حكومياً، وهذا التنظيم مرتبط بوزارة الأديان ومقرها موسكو، ويرأس إدارة شؤون المسلمين مفتي، ويمثل باقي المفتين مفوض من مجلس السوفيات في كل جمهورية وممثل عن وزارة الأديان، ويوجد ممثل مقيم في موسكو، ويوجد أربع إدارات للمسلمين بالاتحاد السوفياتي، إدارة مسلمي آسيا الوسطى وقازاخستان ومركزها في طشقند وتتبعها جمهوريات أوزبكستان، وطادجيكستان وقيرغيزيا وجمهورية التركمان، وجمهورية قازاخستان، ويتولى الشؤون الدينية في كل جمهورية من الجمهوريات السابقة قاض وهو مسؤول أمام المفتي، وذكر مفتي آسيا الوسطي أن المسلمين قد عادوا لتدوين لغلتهم بالحروف العربية، والإدارة الدينية الإسلامية الثانية هي إدارة مسلمي شمال القوقاز ومركزها في داغستان وتشمل مناطق تشاشن وأوسيني الشمالية، والبلكار وداغستان ومناطق الأوديجا وكارتشاي والشركسى. والإدارة الدينية الثالثة هي إدارة مسلمي القسم الأوروبي وسيبريا ومركزها أوفا في بشكيريا، والإدارة الرابعة لمسلمي ما وراء القوقاز ومقرها باكو عاصمة أذربيجان، وبها الإدارة الخاصة بالمسلمين الشيعة.

تأدية الشعائر الدينية



لقد تعامل السوفيات مع الإسلام في الجمهوريات الإسلامية السوفياتية بعنف منذ أن بسطوا نفوذهم على تلك الأراضي، فلقد بسطت الشرطة يدها على جميع نسخ القرآن الكريم وأحرقتها في الفترة من سنة (1348هـ - 1929 م) إلى (1355هـ - 1936 م)، ولقد عاون في هذا الجمعيات الإلحادية بالدعاية ضد الإسلام، واستخدمت الحكومة جميع وسائل الإعلام لتحقيق هدفها، ففي عام (1382 هـ - 1962 م) ألقيت 23 ألف محاضرة في جمهورية أوزبكستان ضد الدين، واستخدمت دور السينما والإذاعات لمحاربة الدين وتشويه صورة المسلمين الذين يذهبون للمساجد أو يصومون رمضان أو يحتفلون بالأعياد الإسلامية وأسس الشيوعيون اتحاد الملحدين منذ سنة 1342 هـ، ومنع الحجاج من الذهاب إلى بيت الله الحرام، وكان عدد الحجاج قبل السوفيات حوالي 35 ألفاً، ووصل عددهم في حكم السوفيات 15 أو 20 حاجاً، وفي سنوات كثيرة لايصل حجاج من السوفيت، ومنع السوفيات الصلاة والصوم والحج بحجة أن هذا يؤثر على اقتصاد المجتمع السوفياتي، فأصدر رجال الدين فتاوي تنسجم مع أهداف السوفيات ولا يؤثر على الاقتصاد السوفياتي، فقد أباحت للمسلم أن يجمع الصلاة مرة واحدة في اليوم، ويصوم يوماً واحداً في رمضان، وقد أصدرت السلطات أمراً بمنع ذبح الأضاحي ولو كانت ملكاً خاصاً بحجة الأضرار الاقتصادية، اما الحج فقد وضعت معوقات عديدة لعدم تمكين المسلمين من الحج.

بوادر التغير الجديد


[list="margin-top: 0.3em; margin-right: 3.2em; margin-left: 0px; padding-right: 0px; padding-left: 0px; list-style-image: none; line-height: 1.6em;"]
[*]تم السماح بدخول مليون نسخة من القرآن الكريم إلى بلدان الاتحاد السوفياتي أرسلتها المملكة العربية السعودية كهدية من مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود.
[*]تم افتتاح 55 جمعية إسلامية.
[*]أعيد تسليم 19 مسجداً.
[*]شهدت بعض المدن نشاطاً إسلامياً وعقدت عدة مؤتمرات إسلامية.
[*]بدأ تكوين بعض الأحزاب الإسلامية مثل حزب اليقظة في موسكو وحزب النهضة في استراخان في عام 1990 م وافتتحت له فروع في مدن عدبدة بلغت 200 فرعاً.
[/list]

متطلبات العمل الإسلامي في الاتحاد السوفياتي (سابقاً)



  • مساعدة المجهودات الشعبية التي بدأت بتعمير وإعادة بناء المساجد والمدارس الإسلامية.
  • الحاجة الماسة إلى الدعاة لتصحيح مفاهيم الدين الإسلامي في أذهان المسلمين بعد فترة طويلة من المسخ.
  • الحاجة إلى المراكز الإسلامية التي تضم مجموعة من المؤسسات الإسلامية (مسجد، مدرسة، مكتبة) في عواصم الجمهوريات الإسلامية بالاتحاد السوفياتي، وهناك مشروع لإقامة 22 مركزاً إسلامياً قدم إلى اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا.
  • هناك حاجة ماسة إلى الكنب الإسلامية المترجمة إلى اللغات التركية ولغات القوميات الأخرى، وأيضاً باللغة الروسية.
  • وضع مناهج موحدة للتعليم الإسلامي تطبق في جميع المدارس الإسلامية بالاتحاد السوفياتي السابق.
  • قيام مشاريع تجارية لبيع الأكلات الإسلامية وهذا مشروع اقتصادي هام يمكن أن يرصد عائده لتنشيط العمل الإسلامي في الاتحاد السوفياتي.
  • محاولة حل مشكلة الحج، فعدد المسلمين الذين يصرح لهم بالحج قليل جداً.
  • الحاجة إلى مطابع بالحروف العربية ويوجد مشروع سعودي خاص ببناء مطبعة في طشقند.
  • مكافحة الشعوذة والدجل عند بعض الفرق.
  • التركيز على توعية الشباب المسلم في الاتحاد السوفياتي.
  • مراعاة تعدد اللغات بسبب تعدد القوميات.
  • الحاجة إلى الثقافة الإسلامية لمحو الإلحاد ومكافحة التشويش الإعلامي الروسي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول   الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول Emptyالجمعة 26 أبريل 2019, 3:30 am

دول ما بعد الاتحاد السوفييتي

وتكوّن الاتحاد السوفيتي في البداية من اتحاد أربع جمهوريات سوفيتية إشتراكية سابقة إلا أنه بحلول عام 1956 كان الاتحاد السوفيتي قد أصبح كياناً ممثلا لخمس عشرة دولة اتحادية وهم: ... جمهورية إستونيا السوفيتية الاشتراكية جمهورية أوزبكستان السوفيتية الاشتراكية جمهورية أوكرانيا السوفيتية الاشتراكية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول   الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول Emptyالجمعة 26 أبريل 2019, 3:36 am

بعد السقوط: آمال ودروس مستفادة بعد 20 عاماً من سقوط الاتحاد السوفيتي
بقلم: راشيل دنبر

قبل عشرين عاماً، في يوليو/تموز 1991، كنت على وشك البدء في وظيفة باحثة في انتهاكات حقوق الإنسان في الاتحاد السوفيتي. بعد شهر، أدت محاولة الانقلاب الفاشلة على زعيم الحزب الشيوعي ميخائيل غورباتشوف إلى تغييرات سياسية سريعة أدت في النهاية إلى تفكيك الاتحاد السوفيتي. بينما كانت أسرتي تشاهد هذه الأحداث، قالوا لي إن عملي المقرر أن أبدأ فيه في سبتمبر/أيلول لم يعد له وجود. وكالكثيرين منّا، افترضوا أن نهاية الشيوعية تعني بداية عهد جديد من الديمقراطية وسيادة القانون وحماية حقوق الإنسان في الدول التي ستخلف الاتحاد السوفيتي. بدأت وظيفتي الجديدة كما كان مخطط لها، ولم آخذ من وقتي غير خمس دقائق لأكتشف أن هذه الافتراضات خاطئة.
هذه لحظة جيدة لتأمل بعض الدروس المستفادة من عشرين عاماً من جهود تحسين تدابير حماية حقوق الإنسان في دول الاتحاد السوفيتي السابق. هل كانت افتراضاتنا خاطئة؟ ما الذي كان يمكن عمله بشكل أفضل أو مختلف لتحسين حقوق الإنسان أثناء تلك التغيرات المجتمعية العميقة؟ هذه محاولة هامة وذات أهمية تتجاوز حدود المنطقة، لا سيما نظراً للتغيرات التاريخية الحالية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
الفرق بين 1991 وما حدث بعدها وأحداث المنطقة العربية في 2011 فارق كبير، ومهمة مقارنة هذين الحدثين التاريخيين صعبة ولا يمكن لهذا المقال وحده أن يؤديها. لكن، أتمنى أن تكون تأملات سقوط الاتحاد السوفيتي بعد 20 عاماً من ذلك الحدث ذات صلة وأهمية للمراقبين وصناع السياسات وجماعات حقوق الإنسان التي تركز على الاتحاد السوفيتي السابق وغيره من الموضوعات.
 
1. لا يوجد شيء "حتمي" في التحول إلى الديمقراطية
أول درس يتعلق بالافتراضات الكبرى. مشاهدة عقود من الحكم المستبد تسقط في مصر وتونس مسألة مثيرة ورائعة، فمن لا يتمنى أن يكون هذا إيذاناً بعهد جديد من الديمقراطية وسيادة القانون؟ لكن مراقبي الاتحاد السوفيتي رأوا كيف انهار نظام قمعي سلطوي – فأدى ذلك إلى شهور من السعادة وبدء عملية الانتقال السياسية المعقدة – لكن لم يكفل بأي حال من الأحوال وصول حكومات إلى سدة الحكم ملتزمة بتدابير حماية حقوق الإنسان. مع استقرار الأوضاع، عادت القوى التاريخية التي شكلت المجتمع على مدار عقود إلى المقدمة، فمع غياب التغير المؤسسي العميق، يمكن أن يعود الحكم المستبد.
المؤكد أن نهاية الحكم الشيوعي كان بداية لحريات لم تخطر على بال أحد أثناء حقبة الاتحاد السوفيتي. تباينت الأوضاع إلى حد بعيد في الاتحاد السوفيتي السابق بعد الانهيار، فأصبح بإمكان الناس العبادة بحرية أكبر والسفر إلى الخارج وأن تكون لديهم ممتلكات وأن يعبروا عن هوياتهم الإثنية بسبل لم تكن متاحة في ظل الشيوعية. وكان هناك نقاش وجدل واسعين حول التاريخ السوفيتي الإرث الستاليني، حتى رغم بقاء جرائم العهد الستاليني المروعة بلا عقاب.
لكن في أجزاء كثيرة من المنطقة، كان سجل الحكومات الخاص بحقوق الإنسان في غاية السوء. عام وراء عام، شهدت فصول عن بلدان الاتحاد السوفيتي السابق في هذا التقرير السنوي على ذلك. الأسباب تتباين، لكن في العديد من دول آسيا الوسطى لم تكن لقيادات والطبقات السياسية في عام 1991 أي مصلحة في التخلي عن السلطة. وبدلاً من التزامهم بالسير في مسار فترة انتقالية فترة ما بعد الشيوعية، استخدم الكثير من القادة الشرطة والجيش والمخابرات ونظام العدالة الجنائية في التخندق في السلطة. عملوا على تصفية القوى السياسية البديلة التي طالبت بتغيير عميق. النتيجة أن الإصلاحات المؤسسية الضرورية لمساءلة الحكومة وللتعددية السياسية وتدابير حماية الحقوق الفعالة، لم تحدث أبداً.
التركيز على النخب السياسي يساعد، وإن كان بشكل جزئي، في تفسير لماذا كانت التغييرات والإصلاحات أكثر وأهم في أوروبا الشرقية عنها في دول الاتحاد السوفيتي المنهار. السبب في الأغلب أن النخب السياسية في عهد الاتحاد السوفيتي في تلك الدول – وكذلك في دول البلطيق – تمت الإطاحة بها. خلّف هذا مساحة أكبر للفاعلين السياسيين الجدد كي يبنوا المؤسسات القوية، مع فرض التوازنات وسبل الرقابة الفعالة على السلطة التنفيذية، وتنفيذ إصلاحات تشريعية مع إعطاء الأولوية لإجراءات التقاضي السليمة وتدابير حماية حقوق الإنسان. لكن بالطبع كانت هناك عوامل أخرى هامة، مثل إرث الحكومات الديمقراطية فيما قبل الحرب العالمية الثانية في العديد من الدول، والتلويح بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بالنسبة لأغلب هذه الدول.
أما الدول التي ظهرت بعد الاتحاد السوفيتي، فقد تنافست فيما بينها على معدلات القمع بكافة أشكاله. كانت أوزبكستان وتركمانستان من بين الحكومات الأكثر قمعاً، ليس فقط في المنطقة، بل في العالم أجمع. تشكل الطابع الاستبدادي لهذه الحكومات بقوة بعد الانهيار في عام 1991 مباشرة. تركمانستان دولة حزب واحد لا تسمح بأي نشاط مدني مستقل، وتفرض قيوداً تعسفية على قدرة المواطنين على السفر إلى الخارج، وتحظر أي شكل من أشكال مراقبة حقوق الإنسان المستقلة. ولا توجد حريات صحفية، وتسجن السلطات من يعملون مع المنافذ الإخبارية الأجنبية. في أوزبكستان لا تسمح الحكومة إلا بهامش ضئيل من الحركة لعدد محدود من نشطاء حقوق الإنسان المستقلين، وتفرض العقوبات عليهم بالسجن لفترات مطولة بناء على اتهامات ملفقة، وهناك رقابة شديدة على الإعلام. تعذيب الشرطي ممنهج ووبائي، كما قامت الحكومة بحبس آلاف المسلمين الملتزمين للاتهام بـ "الأصولية" الدينية، بسبب ممارستهم لشعائرهم الدينية خارج سيطرة الدولة، أو لانتمائهم لمنظمات دينية غير مسجلة.
روسيا نفسها ليست بالمثال الذي يمكن اتباعه. في ظل "الحكم المستبد الناعم" في روسيا، الذي صُقل واتخذ هيئته أثناء حُكم فلاديمير بوتين الذي دام ثمانية أعوام، تم التسامح مع وجود المجتمع المدني المستقل، لكن كان من يفضحون وقائع الفساد والانتهاكات يتعرضون للقتل والتهديد، ولم يُترك للإعلام حريات تُذكر أكثر مما سُمح به في عهد "الجلاسنوست". لا توجد منافسة سياسية حقيقية أو محاسبة علنية لمؤسسات الدولة. أعلن بوتين في الذكرى السنوية العشرين إنه سيترشح للرئاسة مجدداً، مما يعني أن إجمالي عهده بالرئاسة 24 عاماً، وهو ما يذكرنا بحُكم برجنيف الذي دام 18 عاماً.
الكثير من النخب السياسية في المنطقة تسبح فوق برك من الفساد البيّن، واستخدمت السلطة السياسية في الإثراء لها ولمن يتبعها. ليس من المدهش أن هذه النخب تستعين بآليات الرقابة المستبدة كي تستمر في الحُكم، من رقابة على الإعلام وقمع للمنتقدين وانتخابات مزيفة. فالخروج من السلطة بالنسبة لهذه النخب لا يعني فحسب فقدان السلطة، بل أيضاً فقدان الثروة وربما ما هو أسوأ. في دول مثل أذربيجان وروسيا وتركمانستان وكازاخستان تزيد ثروة النخب كثيراً من صعوبة تخليها عن السلطة.
وفي أغلب دول المنطقة، سمح القادة المستبدون في فترة ما بعد الاتحاد السوفيتي بهامش ضئيل من الانفتاح، لكنهم تمسكوا بالسلطة، مما أدى إلى حالة ركود سياسي واجتماعي. في جورجيا وأوكرانيا وقرغيزستان، انكسر هذا الركود بجولة ثانية من التغيرات السياسية بعد عشر سنوات من سقوط الاتحاد السوفيتي، هذه المرة بانتفاضات شعبية ممتلئة بالآمال بالتغيير الحقيقي. وفي مشاهد لا تختلف كثيراً عمّا رأينا في العالم العربي في عام 2011، خرج الناس في جورجيا وأوكرانيا وقرغيزستان إلى الشوارع للمطالبة بانتخابات نزيهة وانتهاء الفساد والمساءلة للسلطة. لكن تجربة ما يُعرف بالثورات الملونة في 2003 إلى 2005 تذكرنا بقوة بأن هذه الانتفاضات الشعبية لا تؤدي بالضرورة أو بشكل تلقائي إلى نتائج جيدة على مضمار حقوق الإنسان.
"ثورة التيوليب" في قرغيزستان في عام 2005 نجحت في إقصاء عسكر آكاييف لكن سرعان ما تحطمت آمال الإصلاح في عهد خليفته، كرمانبيك باكييف. أثبت باكييف أنه أكثر اهتماماً بكثير بإثراء أسرته وشبكات مصالحه، وخلال عام بدأت حكومته في مضايقة نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين المستقلين. تدهور سجله الحقوقي كثيراً حتى لحظة خلعه في أبريل/نيسان 2010.
"الثورة البرتقالية" في أوكرانيا عام 2004 شهدت تظاهر آلاف المواطنين سلمياً على تلاعب الحكومة في الانتخابات الرئاسية لصالح فيكتور يانوكوفيتش. وقتها هزم المرشح الإصلاحي غربي الرؤية، فيكتور شيفتشنكو، هزم يانوكوفيتش في انتخابات الإعادة. لكن حكومة شيفتشنكو وجدت نفسها بعد ذلك عالقة في أزمات سياسية مزمنة وفساد وغير قادرة على إجراء الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية. كما لم تكن مجهزة جيداً للتعامل مع مشكلات حقوق الإنسان الجسيمة في أوكرانيا، وتشمل التعذيب والمعاملة السيئة رهن الاحتجاز وانتهاكات حقوق المهاجرين وملتمسي اللجوء، وانتهاكات بسبب عدوى الإيدز. خرج شيفتشنكو من السلطة بعد أن خسر خسارة ثقيلة في انتخابات 2010.
"ثورة الروز" في جورجيا عام 2003 جلبت ميخائيل ساكشفيلي إلى الرئاسة ومعه آمال بإصلاحات قضائية وسياسية واقتصادية. جلبت الإصلاحات بعض النتائج الإيجابية، لكن استخدام الحكومة للقوة المفرطة ضد المتظاهرين في عام 2007 ظهر منها هشاشة التزام الحكومة بحقوق الإنسان وسيادة القانون. سجل حقوق الإنسان الجورجي حالياً سجل مختلط. الرئيس ملتزم بموجب الدستور بترك السلطة في عام 2013، لكن لأنه يهيمن على النظام السياسي، هناك تساؤلات وشكوك حقيقية حول ما سيحدث وقتها. بعد تسع سنوات، مهدت ثورة الروز الطريق لقائد أعلن الالتزام بالحقوق، لكن ليس من الواضح إن كانت قد نجحت في تهيئة نظام سياسي تنافسي قادر على حماية الحقوق.
 
2. موقف من "لوم في غير محله"
في أعقاب الاضطرابات السياسية، أحس الكثير من الناس بالشقاء أثناء تعاملهم مع عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي. لام الكثيرون منهم "الديمقراطية" على معاناتهم. أنصار حقوق الإنسان والديمقراطية عليهم اتخاذ موقف من هذا اللوم في غير محله. لابد من فترات عصيبة ستمر على الشرق الأوسط فترة ما بعد الثورات، من ثم فهذا الدرس المستفاد مهم.
جلبت نهاية الاتحاد السوفيتي المعاناة الحقيقية والجسيمة للملايين الذين فقدوا مدخراتهم ووظائفهم وإحساسهم بالهوية. في روسيا على سبيل المثال، كان يبدو أن الفساد بلا حدود: برامج الخصخصة في عهد يلتسن فضلت حفنة من مهللي الكريملين الذين اشتروا أصول الدولة القيمة بأسعار زهيدة مقابل الدعم السياسي المطلوب للنظام. ومن غير المدهش أن الكثيرين أحسوا أن السبب وراء مصابهم ليس العيوب العميقة في النظام القديم أو فساد السلطة، بل "الديمقراطية" وحركات حقوق الإنسان، ورأوا أنها أساس الفوضى. استغل بوتين هذا الغضب والإحساس المتنامي بالحنين للنظام السوفيتي لمصلحته. ساوى فريقه عن عمد بين الفوضى والديمقراطية لتبرير إصلاحات في عام 2004 صعبت على أحزاب المعارضة ربح مقاعد في الدوما، وإصلاحات أدت إلى جعل اختيار حُكام الأقاليم بالتعيين وليس بالانتخاب. بعد "الثورات الملونة" اتهم الكريملين منظمات المجتمع المدني بأنها واجهات للحكومات الأجنبية الساعية للتدخل في الشأن الداخلي الروسي، وبدأ في حملة من المضايقات الحكومية والبيروقراطية ضد هذه المنظمات. المحصلة النهائية كانت الإضعاف البالغ لسبل الرقابة والتوازن الضرورية لنظام سياسي خاضع للمحاسبة.
من الدروس ذات الصلة هنا أن صناع السياسة في الغرب المهتمين بحقوق الإنسان عليهم دعم المؤسسات وليس القادة الأفراد. الدعم الحماسي من الغرب في بعض الأوقات ليلتسن أثناء فوضى التسعينات، أو لساكاشفيلي أثناء الأيام الأولى لثورة الروز، كان له أثر عكسي على المدى البعيد. الرأي العام المؤيد للديمقراطية تراجع، وكذلك تراجعت المساندة للإصلاحات الديمقراطية والخاصة بحقوق الإنسان.
 
3. "مأسسة" تدابير حماية قوية لحقوق الأقليات
أثناء وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وقعت الكثير من بلدان المنطقة في نزاعات مسلحة ترجع جذورها في الأغلب إلى الماضي السوفيتي، بما في ذلك مناطق حاولت استغلال التوترات الإثنية لصالحها عن طريق المعاملة التفضيلية لفئات على حساب أخرى، وكذلك بسبب السياسات السوفيتية التي كانت تقمع التعبير عن الهوية القومية أو الإثنية أو الدينية.
الحكومات الجديدة – في بعض الحالات مدعومة بحالة يقظة قومية جديدة – تصادمت مع الأقليات أو الجماعات المهمشة، التي أحست بقوة بأن القيادة الجديدة عليها الاعتراف بحقوقها وفرصها التي حرمها منها النظام القديم لفترات طويلة. ونحو نهاية العهد السوفيتي وبعده، رد الكريملين والدول التي ظهرت بعد الاتحاد السوفيتي على المطالب القومية الجديدة والحركات الوطنية باستخدام القوة. في بعض الحالات، كما في أبخازيا وحرب الشيشان الأولى، سقطت الحكومات في نزاعات مسلحة. لكن النتيجة في السيناريوهين كانت كارثية.
هذا المقال لا يحاول تحليل أسباب الحروب الانفصالية في ناغورنو كاراباخ أو جنوب أوسيتيا أو أبخازيا أو الشيشان أو ترانسدنيستريا، أو العنف المجتمعي المدمر في أماكن مثل أوش وإنغوشيتيا. (الحرب الأهلية في طاجيكستان نشبت بسبب نزاعات إقليمية وليست إثنية، وإن كانت تستحق الذكر بدورها). إلا أن في كل حالة تحمل السكان المدنيون المعاناة الرهيبة بسبب الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي، وفي بعض الحالات تعرضوا للنزوح لفترات طويلة. بعد عشرين عاماً هدأت بعض النزاعات، وتجمدت بعضها، وما زال أكثر من مليون نسمة في عداد النازحين. الضرر طويل الأثر بسبب هذه النزاعات المعقدة تحذير من أن الحكومات والمجتمعات المدنية، عليها – كما في الشرق الأوسط – احترام حقوق الأقليات وحشد التسامح في أوساط الأقليات والأغلبية.
على الحكومات الجديدة أن تقر بشكاوى ومظالم الأقليات التي شهدتها في الماضي، وأن تضمن الحقوق اللغوية والدينية، وأن تمنح الاقليات مكاناً في هيئات إنفاذ القانون وهيئات الأمن، وأن تتحرك سريعاً لحماية الأقليات من العنف، وتبادر بمناقشات علنية تركز على المصالح المشتركة الملموسة التي تعلو فوق الاختلافات العرقية والدينية. كما أن عليها أن تعمل سريعاً على نزع الأسلحة من الميليشيات الانفصالية والميليشيات الموالية للدولة، وأن تسعى لفرض المحاسبة على جرائم الحرب، وتصلح القطاع الأمني.
 
4. المؤسسات الدولية مهمة
درس مستفاد آخر هو أهمية دفع الدول في المراحل الانتقالية للانضمام إلى المؤسسات والآليات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان. لعل الاتحاد السوفيتي فريد من نوعه في هذا الصدد، نظراً للدور الهام الذي لعبته دول الاتحاد السوفيتي السابق في العضوية في الاتحاد الأوروبي والمجلس الأوروبي. لكن الدرس أكثر عمومية: النظام الدولي الآن يضم باقة من الآليات والمؤسسات الخاصة بحماية حقوق الإنسان وإصلاح القضاء والأجهزة الأمنية وغيرها من الهيئات الحكومية المطلوبة لتقدم حقوق الإنسان. هذه المؤسسات يجب ألا تكتفي بتصديق الدول على المواثيق الدولية الخاص بها. من الضروري أن تشارك هذه المؤسسات بقوة في دعم الإصلاح الديمقراطي والحقوقي في الدول "الانتقالية".
بصفة الكثير من دول أوروبا الشرقية كانت تنتظر الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بعد الثورات، فقد كان لديها الدافع لتنفيذ إصلاحات في نظمها السياسية والقضائية. عضوية الاتحاد الأوروبي لم تكن من الكروت التي تم التلويح بها لدول الاتحاد السوفيتي السابق، باستثناء دول البلطيق. بعض الدول – منها روسيا وأوكرانيا ودول جنوب القوقاز – عُرض عليها العضوية في المجلس الأوروبي. كان المتوقع أن تجري إصلاحات مؤسسية كبيرة كجزء من عملية الانضمام والعضوية. على سبيل المثال كان المطلوب منها إلغاء عقوبة الإعدام وإصلاح منصب المدعي العام بما يدعم المحاكم ونقل السجون من الداخلية إلى العدل. لا يجب المغالاة في أثر هذه الإصلاحات. على سبيل المثال ما زال مكتب المدعي العام في أغلب دول الاتحاد السوفيتي السابق المنضمة للمجلس الأوروبي يتمتع بسلطات غير متناسبة، وما زالت المحاكم تعاني من قلة الاستقلالية. لكن الإصلاحات التي جرت تاريخية وهامة.
الأهم، أن العضوية منحت المواطنين بتلك الدول حق اللجوء للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، فوفرت لهم محفلاً للعدالة في حال خذلتهم نظمهم العدلية المعيبة.
وفي الوقت نفسه، تمت دعوة كل من هذه الدول إلى الانضمام مبكراً – قبل أن تستقيم سياساتها الحكومية على النحو الكافي مع معايير المجلس الأوروبي، مع مجادلة أنصار الانضمام للمجلس الأوروبي بأنه كان من الأفضل إدخال هذه الدول في وقت أبكر، حتى إذا لم تقم بالوفاء بالمعايير. قالوا إنه كان من الممكن إنجاز ما هو أكثر بالاستمرار في الاشتباك مع الإصلاحات ما إن تصبح هذه الدول أعضاء في المجلس الأوروبي. لكن بعد عشرة أعوام، فالكثير من انتهاكات حقوق الإنسان التي كانت تعاني منها هذه الدول قبل الانضمام، ما زالت مستمرة، وتدهور حالها، وتبذل آلية المراقبة بالمجلس قصارى جهدها من أجل حمل هذه الدول على الامتثال. أذربيجان على سبيل المثال أُدخلت إلى المجلس الأوروبي في عام 2000، بعد أيام من انتخابات برلمانية معيبة للغاية. الانتخابات منذ ذلك التاريخ تعتبر ممارسة جوفاء، وأدت إلى إشعال العنف السياسي في عامي 2003 و2005.
رغم أن روسيا دخلت المجلس الأوروبي وسط حربها المروعة الأولى في الشيشان، فإن التجمع البرلمان للمجلس الأوروبي كانت لديه الشجاعة السياسية لتجميد حقوق روسيا في التصويت لمدة ستة أشهر بسبب الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني أثناء نزاع الشيشان الثاني. إلا أن التجمع البرلماني أعاد حق التصويت دون فرض أي ضمانات بأن الجناة في المذابح وأعمال التعذيب والاختفاءات القسرية سيحملون المسؤولية. بعد عشرة أعوام، ما زال هذا لم يحدث.
أدخل المجلس الأوروبي دول الاتحاد السوفيتي السابق ذات سجل حقوق الإنسان الرديء، مما أعطى الملايين الحق في اللجوء للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، لكن أدى هذا أيضاً إلى النيل من موارد المحكمة. ما كان هذا ليصبح مشكلة كبرى إذا لم تخفق تلك الحكومات في تنفيذ أحكام المحكمة. هذا الإخفاق يهدد سلامة المحكمة ويؤدي إلى إغراقها بقضايا مماثلة لقضايا سبق وأصدرت فيها أحكاماً ملزمة. من الأمثلة الواضحة، إخفاق روسيا العنيد في تنفيذ نحو 170 حكماً للمحكمة الأوروبية، خلصت فيها المحكمة إلى مسؤولية روسيا عن الاختفاءات القسرية والتعذيب والإعدام وانتهاكات جسيمة أخرى لحقوق الإنسان في الشيشان.
 
5. إنشاء معايير مرجعية قوية لحقوق الإنسان
تجربة منطقة الاتحاد السوفيتي السابق – لا سيما وسط آسيا – تلقي الضوء على أهمية فرض معايير مرجعية قوية لحقوق الإنسان، كشرط للاشتباك مع المجتمع الدولي، مع السعي الحثيث لتنفيذ هذه المعايير.
أحد التطورات المحبطة في هذا المجال إخفاق الاتحاد الأوروبي في التمسك بالمطالبة بتحسين أوضاع حقوق الإنسان في أوزبكستان، كشرط لإسقاط العقوبات المفروضة على الحكومة إثر قيام القوات الحكومية في مايو/أيار 2005 بقتل مئات المتظاهرين المدنيين، وأغلبهم عُزل، في مدينة أنديجان. كانت العقوبات مخففة وتستهدف أفراداً بعينهم، من فرض حظر أسلحة رمزي وحظر تأشيرات سفر على حفنة من المسؤولين الحكوميين. لكن ما إن تم تبني العقوبات، قامت عدة دول بالاتحاد الأوروبي بتقويضها، إذ أرسلت رسائل مختلطة لم تخطئها الحكومة الأوزبكية.
لقد جعل الاتحاد الأوروبي الإفراج عن نشطاء حقوق الإنسان شرطاً لرفع العقوبات، لكن عندما أنهى نظام العقوبات في عام 2009، كان هناك 12 ناشطاً ما زالوا داخل السجون. وفي تحرك ما كان ليؤدي إلا لتشجيع الحكومة الأوزبكية على بقاء الحال على ما هو عليه، برر الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات بالإشارة إلى "الخطوات الإيجابية" التي اتخذتها الحكومة الأوزبكية، مثل الموافقة على عقد حوار لا ضرر ولا نفع منه، بمجال حقوق الإنسان، مع الاتحاد الأوروبي. بعد عامين، لم يؤد الحوار مطلقاً لأي نتائج على حالة حقوق الإنسان في أوزبكستان.
الدرس هنا ليس أن العقوبات غير مجدية، بل أنها لن تجدي إلا إذا اتحدت الدول في المطالبة بتنفيذها بالشكل السليم. المسؤولون الإقليميون ليسوا أغبياء. فهم يعرفون متى يكون نظرائهم جادين في خطابهم ومتى يكون خطابهم محض كلام، وإن كان سيكون ذات أثر حقيقي عليهم أم لا.
من الدروس المتصلة، أن منح الحكومات المسيئة وضعاً استثنائياً على ضوء أهميتها الاستراتيجية، يخرب الجهود الرامية لتحسين سجلها الحقوقي. صناع السياسة الغربيون وصناع السياسة في الاتحاد الأوروبي يشيرون إلى كازاخستان دائماً بصفتها قيادي إقليمي في منطقة صعبة الأحوال. بقيادة من ألمانيا وفرنسا رحب الاتحاد الأوروبي بعرض كازاخستان برئاسة منظمة الأمن والتعاون  في أوروبا في عام 2010 ورئاسة قمة المنظمة، رغم ما هو معروف عن كازاخستان بالاستبداد الناعم، مما يعني أنه اختيار غير ملائم لمنظمة مهمتها تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان.
الرهان على أن رئاسة المنظمة ستدفع بكازاخستان للإصلاح كان خائاً. مر عام على القمة وعلى انتهاء الرئاسة، وسجل كازاخستان يتدهور. على سبيل المثال، تبنت السلطات قانوناً قمعياً جديداً عن الأديان في أكتوبر/تشرين الأول، وأعادت نظام السجون إلى اختصاص وزارة الداخلية، وحبست أحد أبرز نشطاء حقوق الإنسان.
على الفاعلين الدوليين أن يتعلموا من تجربة ما بعد الاتحاد السوفيتي، أن النظر إلى حقوق الإنسان والمصالح الأمنية ككروت يمكن المساومة عليها وتبادلها اختيار غير موفق، وأن القادة القمعيين يريدون من الفاعلين الدوليين اللجوء لهذه العملية، وأن المساومة مع المستبدين على حقوق الإنسان لن تؤدي إلى نتاج جيد، وهذا من حيث المبدأ.
في أحيان كثيرة، يقاوم الفاعلون الغربيون رؤية ما لديهم من نفوذ في العلاقات مع الحكومات المسيئة. على سبيل المثال، مع اللهفة على تأمين طرق بديلة إلى داخل أفغانستان لتفادي باكستان الأقل استقراراً، طورت الولايات المتحدة ما يُعرف باسم شبكة التوزيع الغربية، وهي شبكة من الممرات تمر في روسيا وآسيا الوسطى – وتمد أفغانستان بإمدادات من غير الأسلحة. ومن أجل "تحلية" العلاقات مع أوزبكستان، وهي دولة هامة في هذه الشبكة، تلوح الولايات المتحدة بالتنازل عن القيود المفروضة على المساعدات، وتشمل المساعدات العسكرية، للحكومة الأوزبكية، وهي القيود التي ظهرت في عام 2004، وذلك بالتخلي عن قضايا حقوق الإنسان.
يبدو أن صناع السياسات يقللون من شأن المساعدات المالية وغيرها من الامتيازات التي تجلبها شبكة الطرق المذكورة لأوزبكستان، في الوقت الذي يجب فيه التلويح بهذه الامتيازات لقاء مراعاة المسوؤلين الأوزبك لقضايا حقوق الإنسان. لكن بالتنازل عن جميع القيود على المساعدات – ومنها المساعدات العسكرية – دون الإصرار على تحسين الأوضاع، تساعد الولايات المتحدة في استتباب وضع حكومة قمعية للغاية، وربما يؤدي ذلك في النهاية إلى اضطرابات طويلة الأمد في أوزبكستان وآسيا الوسطى. كما يرسل ذلك رسالة خاطئة للمواطن الأوزبكي العادي، مفادها أن الولايات المتحدة لا تبالي بمشاكله.
 
6. دعم مجتمع مدني قوي
من الدروس الإيجابية في السنوات العشرين الماضية، أهمية دعم المجتمع المدني في البلدان التي تمر بمراحل انتقالية، وما بعد المراحل الانتقالية. هناك منظمات ومنافذ إعلامية – في غياب توازنات الحكم وآليات الرقابة في نظم ما بعد الاتحاد السوفيتي القمعية – تبذل قصارى جهدها لمحاسبة حكوماتها، وذلك في أغلب الأحيان بتوفير خدمات لمساعدة الجمهور على معرفة ما يدور في أروقة الحكومات من فساد.
في بلدان كثيرة، أصبحت هذه المجتمعات الحقوقية والإعلامية الآن عميقة الجذور ومزدهرة، مما يؤدي إلى نسيان أنها حديثة التشكيل. وفي الوقت نفسه، يجب ألا يخطئ أحد ويرى أن حيوية هذه المؤسسات دائمة وراسخة. شهدت السنوات العشر الأخيرة تبني حكومات المنطقة واحدة تلو الأخرى قوانين تقيد عمل منظمات المجتمع المدني مع استخدام مجموعة من الأدوات البيروقراطية في مضايقة وتحميل هذه المنظمات بالأعباء، وفي بعض البلدان، قامت بسجن أعضاء المنظمات. إن تهيئة مجتمعات مدنية في شتى أنحاء المنطقة من الإنجازات التي شهدها عهد الجلاسنوست، وعلى صناع السياسات دعم هذه المنظمات الآن أكثر من ذي قبل.
الفرق بين سقوط الاتحاد السوفيتي وثورات الربيع العربي كبير وواضح. لكن عشرين عاماً هي عمر تجربة ما بعد الاتحاد السوفيتي تجربة ثرية لابد أن يرى معها صناع السياسات ضرورة التماس مختلف فرص التغيير في الشرق الأوسط، ويقودهم في ذلك ما هو أكثر من التفاؤل، يقودهم الالتزام الدائم بإحقاق المبادئ العالمية، والإصلاحات المؤسسية بعيدة الأثر، والدعم القوي لشعوب مستمرة في النضال من أجل المبادئ والإصلاحات معاً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول   الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول Emptyالجمعة 26 أبريل 2019, 3:41 am

اسباب انهيار الاتحاد السوفيتي

الاتحاد السوفيتي هو عبارة عن اتحاد للعديد من الدول الشيوعية حيث كان ميلاده في عام 1922م ، وأستمر الاتحاد السوفيتي إلى عام 1991 م حيث أن ميلاد الاتحاد السوفيتي قد جاء في أعقاب انهيار الامبراطورية الروسية القيصرية حيث كان قد أصابها الوهن والضعف والاضطرابات السياسية والثورات المتعددة والتي نتج عنها سقوطها حيث دخلت الدولة الروسية بعدها إلى خندق الحرب الأهلية والتي استمرت لمدة ( 4 ) سنوات كاملة والتي أهلت فيما بعد إلى ميلاد الاتحاد السوفيتي .
حيث كان تكوين الاتحاد السوفيتي من عدد من الدول السوفيتية والتي تشكل منها كيانه السياسي الاتحادي حيث كانت روسيا أكبر تلك الدول فيه والوريث الشرعي لهذا الاتحاد من الدول وتميز الاتحاد السوفيتي منذ بدايات تأسيسه فان ليس له حدود دولية محددة  ، حيث كانت حدوده الجغرافية قابلة للتغيير والتعديل و ذلك بمرور الزمن و الأحداث التاريخية المتغيرة والمختلفة حيث أن حدود الكيان السوفيتي الجغرافية كانت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية قد أتسعت كثيراً حتى أنها أصبحت تقترب كثيراً من حدود الامبراطورية القيصرية سابقاً ،  حيث انضمت إلى الكيان السوفيتي العديد من الدول الجديدة مثل دول البلطيق وشرق بولندا ومنطقة بيسارابيا الواقعة في شرق أوروبا .
جغرافية الاتحاد السوفيتي :– الاتحاد السوفيتي ونظراً لتكوينه من العديد من الدول كان يعتبر من أكبر دول العالم مساحة جغرافية حيث وصلت مساحته الجغرافية إلى حوالي 22760.60 كم حيث أن تلك المساحة الجغرافية الكبيرة هي مساحة تعادل السدس من مساحة الكرة الأرضية الجغرافية لكن الأغرب على الرغم من كبر المساحة الجغرافية للاتحاد السوفيتي إلا أنه تميز بقلة عدد السكان باستثناء المناطق الوسطى منه فقط أي التي تقع في الجزء الأوروبي منه حيث أنها كانت الأكثر أهمية ونشاطا تجاريا وصناعيا وثقافيا لمجموعة دول الاتحاد السوفيتي حيث كان للاتحاد السوفيتي حدودا مشتركة مع كل من دولة أفغانستان ودولة إيران ودولة المجر وكوريا الشمالية ورومانيا ومنغوليا وذلك نظرا لمساحته الجغرافية الكبيرة .


الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول %D8%A7%D9%86%D9%87%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%AA%D9%8A
الأسباب التي أدت إلى انهيار الاتحاد السوفيتي :- يوجد العديد من الأسباب التي عملت على انهيار الاتحاد السوفيتي وتفككه ومنها :-
أولاً :- أسباب سياسية وهي :- تدهور قدرة الدولة وعجز النظام الاشتراكي الشيوعي بها عن حداث أي تطور وتفوق حيث ازدادت نسب الفقر والبطالة .
الضغوط الشديدة وعوامل الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الأوربيين على الاتحاد السوفيتي حيث عملت الولايات المتحدة الأمريكية إلى الضغط غير المباشر على الاقتصاد السوفيتي من حيث أن فرضت عليه ضرورة مجاراتها في السباق التسليحي وعلوم الفضاء .
الانقلاب الفاشل في شهر أغسطس في عام 1991م و الذي كان له الدور الأكبر والأشد في الإجهاز النهائي والتعجيل بانهيار الاتحاد حيث الفوضى التي كانت من أثاره على الدولة والتقسيم الحاد في المؤسسة العسكرية من الداخل .
حل الحزب الشيوعي مما عمل على إضعاف النخب السياسية الحاكمة وجعلها متخبطة لا تستطيع الحفاظ على نظامها .
زيادة مشاكل الدولة الخارجية وتوريطها في العديد من المشاكل مثل حرب أفغانستان وما حدث للقوة العسكرة للاتحاد السوفيتي فيها من خسائر .
تفجر وظهور أزمة الهوية القومية بين أفراد المجتمع السوفيتي ، حيث كانت قد سمحت الحكومة بالتعبير عن المطالب القومية الخاصة بدولها مما مل على زيادة وتيرة الانقسام بين دول وقوميات الاتحاد وساعد على تفككها .
ثانياً :- أسباب اقتصادية :- وهي كالتالي :- التدهور الشديد للقوة الاقتصادية للاتحاد وذلك كنتيجة لإهمال الإصلاح الاقتصادي وتوفير أساليب التكنولوجيا للعملية التصنيعية حيث كان الاهتمام الأكبر بالتسليح والإنفاق العسكري .
– زيادة معدلات الاستيراد من الغرب للكثير من المنتجات مما أدى إلى إهمال عملية التصنيع الداخلي .
– الإنفاق العسكري الضخم والذي قام باستنزاف موارد الدولة الاقتصادية .
– ارتفاع الأسعار بشكل كبير نتيجة بعض السياسات المتخبطة والغير سليمة التي اتخذها بوريس بلتسين والتي كان من نتائجها التدهور الحاد والسريع في الوضع الاقتصادي .
– وصول مستوى الترهل والبيروقراطية في الدولة وأجهزتها إلى شكل غير مسبوق.
– تدنى النسب المعيشية للأفراد وتدنى مستوى الدخل مما نتج عنه ضعف معدلات التنمية والنمو الاقتصادي .
نهاية الاتحاد السوفيتي :- كانت نهاية الاتحاد السوفيتي في ( 25 ) من شهر ديسمبر 1991م حيث كان الإعلان الرسمي عن تفكيك مجموعة دول الاتحاد السوفيتي ، حيث ظلت روسيا الاتحادية فقط تحت قيادة بوريس يلتسين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول   الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول Emptyالجمعة 26 أبريل 2019, 3:44 am

قصة انهيار الاتحاد السوفيتي

الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول S_1210lz1fo1

معلومات حول الاتحاد السوفيتي
في حين ان المجتمع السوفياتي قد تحول مع عدوانية التخطيط الاقتصادي ، ولا سيما في العمل الجماعي الواسع من الزراعة والتطور السريع للصناعات الثقيلة ، إلا ان ستالين قد عزز سلطته في الحزب والدولة . خدم السوفيتية للشرطة السرية والحزب الشيوعي في التعبئة الجماهيرية وبإعتبارهم أدوات رئيسية في ستالين وفي تشكيل المجتمع السوفيتي . اتبع ستالين للأساليب الوحشية في تحقيق أهدافه ، والتي شملت عمليات تطهير الحزب ، والقمع السياسي من عامة السكان ، مما أدى إلى وفاة الملايين: في معسكرات العمل خلال مجاعة الإنسان .
الحرب العالمية الثانية ، والمعروفة باسم “الحرب الوطنية العظمى” في الاتحاد السوفيتي ، والتي دمرت الكثير من اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية ، مع حوالي واحد من كل ثلاثة وفيات في الحرب العالمية الثانية وهو ما يمثل مواطني الاتحاد السوفياتي . بعد الحرب العالمية الثانية ، احتلت جيوش الاتحاد السوفيتي لأوروبا الشرقية ، حيث أسسوا الأنظمة الشيوعية العميلة والمدعومة . وبحلول عام 1949 ، كانت الحرب الباردة بين الكتلة الغربية والشرقية (السوفياتية) ، مع حلف وارسو الضاري ضد حلف شمال الأطلسي في أوروبا . بعد عام 1945 ، لم يكن ستالين منخرط في الانخراط المباشرة في أي حروب ، بينما كان يتابع حكمه المطلق حتى وفاته في عام 1953 .


معلومات عن اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية
اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية (الاتحاد السوفياتي) هو الحزب الممتد من بحر البلطيق والبحر الأسود إلى المحيط الهادئ ، والذي يتكون من 15 جمهورية من الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية : أرمانيا ، أذربيجان ، بيلاروسيا (روسيا البيضاء الآن) ، استونيا ، جورجيا ، كازاخستان ، Kirgiziya (الآن قيرغيزستان) ، لاتفيا ، ليتوانيا ، مولدافيا (الآن مولدوفا) ، روسيا ، طاجيكستان ، تركمانستان ، أوكرانيا ، وأوزبكستان . كانت العاصمة هي موسكو ، ثم أصبحت الآن عاصمة روسيا .
في عام 1922 خلال فترة وجودها ، وأثناء اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية من حيث المساحة الأكبر للدولة في العالم . وهي أيضا واحدة من أكثر الأمور تنويعا ، مع أكثر من 100 جنسية متميزة وهم من الذين يعيشون داخل حدودها . ومع ذلك ، كانت الغالبية العظمى من السكان ، تتألف من شرق السلاف (الروس والأوكرانيين ، والبيلاروسيون) ؛ هذه الجماعات جعلت أكثر من ثلثي مجموع السكان في أواخر عام 1980 .
احتلت البلاد ما يقرب من سدس مساحة اليابسة على سطح الأرض ، بما في ذلك النصف الشرقي من أوروبا وحوالي الثلث الشمالي من آسيا .الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول The-Soviet-Union
الإتحاد السوفيتي 
الاتحاد السوفياتي يمتدد إلى أكثر من 6800 ميل (10900 كيلومترا) من الشرق إلى الغرب ، والذي يغطي نحو 11 من 24 منطقة زمنية في العالم . وكانت النقطة الغربية على بحر البلطيق ، بالقرب من كالينينغراد . ومن الناحية الشرقية ” Cape Dezhnev” على مضيق بيرينغ ، مع ما يقرب من منتصف الطريق في جميع أنحاء العالم . من الشمال إلى الجنوب حيث يمتد اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية إلى نحو 2800 ميلا من Cape Chelyuskin إلى Kuskha وعلى الحدود الافغانية . تقريبا كان نصف أراضي الاتحاد السوفياتي شمالاً بنحو 60 درجة شمالا ، في نفس خط العرض من ألاسكا ، جزيرة بافن ، وغرينلاند .
بالإضافة إلى وجود أطول خط ساحلي في العالم . كان الاتحاد السوفياتي هو الأطول في الحدود ، يحده من الشمال عن طريق البحار من المحيط المتجمد الشمالي ، وإلى الشرق حيث كانت البحار في المحيط الهادئ . وعلى الجنوب يحدها الاتحاد السوفياتي من قبل كوريا الشمالية ، ومنغوليا ، الصين ، أفغانستان ، إيران ، وتركيا . على الحدود الجنوبية كانت هناك ثلاثة بحار: بحر قزوين ، وهو أكبر بحر داخلي في العالم ، وكذلك البحر الأسود الغير ساحلي تماما وبحر آزوف . رومانيا والمجر وتشيكوسلوفاكيا وبولندا وفنلندا ، والنرويج وضع إلى الغرب .
معلومات حول انهيار الاتحاد السوفيتي
كان الاتحاد السوفييتي خلفا للإمبراطورية الروسية من القياصرة . بعد ثورة عام 1917 ، تم إنشاء أربع جمهوريات اشتراكية على أراضي الإمبراطورية السابقة: الجمهوريات الروسية والقوقاز السوفيتية الاتحادية الاشتراكية والجمهوريات الاشتراكية السوفياتية الأوكرانية والبيلاروسية . في 30 ديسمبر لعام 1922 ، أنشأت هذه الجمهوريات المكونة لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية وجمهوريات الاتحاد الإضافي المعين (الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية) في السنوات اللاحقة: التركمان والأوزبك SSR في عام 1924 ، وTadzhik SSR في عام 1929 ، وتم تقسيم والكازاخستانية والقرغيز SSR في عام 1936 . وفي هذا العام تم إلغاء جمهورية القوقاز وأراضيها بين ثلاث جمهوريات جديدة : الأرمينية ، وأذربيجان ، وجورجيا SSR .
في عام 1940 تم تأسيس Karelo-Finnish ، المولدوفية ، الإستونية ، لاتفيا ، ليتوانيا . و أصبحت Karelo-Finnish جمهورية مستقلة في عام 1956 . بالإضافة إلى ذلك ، فإن الاتحاد السوفيتي في عام 1990 ، تكون من 20 جمهورية ذات حكم ذاتي .
وبموجب الدستور الذي اعتمد في عام 1930 وتم تعديلها وصولا الى أكتوبر في عام 1977 ، وشكلت الأساس السياسي للاتحاد السوفياتي من قبل السوفيات (المجالس) لنواب الشعب . انها موجودة في جميع مستويات الهرم الإداري ، مع الاتحاد السوفيتي ككل تحت السيطرة الاسمية للسوفييت الأعلى لاتحاد الجمهوريات الاشتراكي السوفياتي ، والذي يقع في موسكو .
كان النظام السياسي السلطوي مركزي للغاية ، والذي كان ينطبق عليه أيضا على للنظام الاقتصادي . كان الأساس الاقتصادي لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية ، وتمت السيطرة على اقتصاد البلد بأكملها من خلال سلسلة من الخطط الخمسية التي تضع أهدافا لجميع أشكال الإنتاج .
حدثت تغييرات جذرية على الصعيدين السياسي والاقتصادي ، في أواخر 1980 و 90 في وقت مبكر ، بشرت في اعتماد إعادة الهيكلة والانفتاح . على الجانب الاقتصادي الذي كان مخطط له ، بقيادة الاقتصاد المركزي للغاية ليحل محلها بالأخذ تدريجيا من عناصر اقتصاد السوق ، وهو التغيير الذي كان من الصعب تحقيقه وكان يرافقه انخفاض الإنتاج في العديد من القطاعات وزيادة مشاكل التوزيع . في المجال السياسي ، كانت هناك تعديلات على الدستور في عام 1988 بمحل السوفيات الأعلى والقديم مع الكونغرس لنواب الشعب من الاتحاد السوفييتي وكان الكونغرس الجديد مكون من 2250 عضوا ؛ تم انتخاب ثلثه على أساس الدوائر الانتخابية ، والتي تمثل ثلث الأراضي السياسية (كما في مجلس السوفيات الأعلى من العمر) ، وجاء الثلث المتبقي من “المنظمات الاجتماعية لعموم الاتحاد” مثل النقابات العمالية ، للحزب الشيوعي ، وأكاديمية العلوم . وقدمت الناخبين اختيار المرشحين ، وانتخب العديد من غير الشيوعيين . مؤتمر لنواب الشعب انتخب السوفيات الأعلى المكون من 542 أعضاء ، واختار أيضا لرئيس تلك الهيئة ، ليكون الرئيس التنفيذي لمؤتمرات الاتحاد السوفياتي لنواب الشعب .
بحلول ديسمبر / كانون الاول في عام 1991 ، توقف اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية ، وكان مستقبل الأراضي والشعوب غير مؤكد . تحقق الإستقلال لثلاث جمهوريات استونيا ، لاتفيا ، وليتوانيا ، وتم الاعتراف بهم دوليا كدول ذات سيادة . جرت محاولات بقيادة ميخائيل غورباتشوف ، رئيس الاتحاد السوفيتي ، لإنشاء “الاتحاد بين الدول ذات السيادة” مع بعض درجات من التكامل في السياسة الخارجية ، والدفاع ، والشؤون الاقتصادية ، ولكن كان الاتفاق بين 12 جمهورية متبقية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول   الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول Emptyالجمعة 26 أبريل 2019, 3:46 am

بحث عن الاتحاد السوفيتي
الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول %D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%AA%D9%8A-582x198

كان الاتحاد السوفياتي دولة اشتراكية في أوراسيا والتي كانت موجودة في الفترة من 1922 إلى 1991 م ، وكانت تسمي اتحاد فوق الوطنية من الجمهوريات الوطنية ، ولكن حكومتها واقتصادها كانت مركزية للغاية في دولة كانت وحدوية في معظم النواحي ، وكانت موسكو عاصمة الاتحاد . وكان للاتحاد السوفيتي جذوره في ثورة أكتوبر منذ عام 1917، عندما أطاح البلاشفة ، بقيادة فلاديمير لينين ، بالحكومة الروسية المؤقتة التي حلت محل القيصر نيكولاس الثاني . وأنشأ هذا الاتحاد السوفياتي ، الاتحادية الاشتراكية الروسية ” الروسية سفسر” ، وبدأت الحرب الأهلية الروسية بين الثوريين “ريدز” و “الثورة البيضاء” المضادة للثورة ، ودخل الجيش الأحمر عدة مناطق في الإمبراطورية الروسية السابقة وساعد الشيوعيين المحليين على تولي السلطة من خلال مجالس العمال التي تسمى “سوفيتس”، والتي تعمل باسمها نيابة عن العمال والفلاحين .
وفي عام 1922، كان الشيوعيون منتصرون ، وتم تشكيل الاتحاد السوفياتي مع توحيد الجمهوريات الروسية ، والقوقاز ، والأوكرانية ، وبيلوروسيا . وبعد وفاة لينين في عام 1924، بدأت القيادة الجماعية ” الترويكا ” والصراع علي السلطة لفترة وجيزة ، حيث جاء جوزيف ستالين إلى السلطة ، وقمع ستالين جميع المعارضة السياسية لحكمه ، وارتكب إيديولوجية الدولة للماركسية اللينينية ” التي أنشأها “، وشرع في قيادة مخطط مركزي للاقتصاد ، ونتيجة لذلك ، خضعت البلد لفترة من التصنيع السريع والتجميع الذي وضع الأساس لانتصارها في الحرب العالمية الثانية والهيمنة فيما بعد الحرب علي أوروبا الشرقية ، كما أثار ستالين البارانويا السياسية ، وإجراء التطهير الكبرى لإزالة المعارضين له من الحزب الشيوعي من خلال الاعتقال التعسفي الجماعي للكثير من الناس ” من القادة العسكريين ، وأعضاء الحزب الشيوعي والمواطنين العاديين على حد سواء” والذين تم إرسالهم إلى معسكرات العمل الإصلاحية ” غولاغس ” أو حكم عليه بالإعدام .
الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول Western-Union-of-Soviet-Socialist-Republics
وقبل الحرب العالمية الثانية بوقت قصير ، وقع ستالين علي حلف مولوتوف ريبنتروب للموافقة على عدم حدوث أي اعتداء مع ألمانيا النازية ، وبعد ذلك اجتاح البلدين بولندا في سبتمبر 1939. وفي يونيو عام 1941، غزا الألمان الاتحاد السوفياتي ، وفتح أكبر وأعنف المسرح من الحرب في التاريخ ، حيث شكلت خسائر الحرب السوفياتية أعلى نسبة من الصراع في محاولة للحصول على اليد العليا على قوات المحور في معارك مكثفة مثل ستالينغراد ، ولكن استولت القوات السوفيتية في نهاية المطاف على برلين في عام 1945، وأصبحت الأراضي التي تجاوزها الجيش الأحمر هي الدول الفضائية من الكتلة الشرقية . وظهرت الحرب الباردة في عام 1947 عندما واجهت الكتلة السوفيتية الدول الغربية التي اتحدت مع حلف الناتو في عام 1949 .
وبعد وفاة ستالين في عام 1953، بدأت فترة من التحرير السياسي والاقتصادي ، والمعروفة باسم “دي ستالينيزاتيون” و “ذوبان خروشوف” تحت قيادة نيكيتا خروتشوف ، وتطورت البلد بسرعة ، حيث انتقل ملايين الفلاحين إلى المدن الصناعية ، وأمسك الاتحاد السوفييتي زمام المبادرة في سباق الفضاء مع سبوتنيك 1، أول قمر صناعي على الإطلاق ، و فوستوك 1، أول رحلة فضائية بشرية ، وفي عام 1970م ، كان هناك انفراج وجيزة في العلاقات مع الولايات المتحدة ، ولكن استئناف التوترات مع الحرب السوفيتية الأفغانية في عام 1979 ، أدي إلي تدهور الموارد الاقتصادية وحرب استنزاف الذي يقابله تصعيد المساعدات العسكرية الأمريكية إلى المجاهدين .


وفي منتصف الثمانينات ، سعى آخر زعيم سوفياتي وهو ميخائيل غورباتشوف إلى مزيد من الإصلاح وتحرير الاقتصاد من خلال سياساته من غلاسنوست و بيريسترويكا ، وكان الهدف هو الحفاظ على الحزب الشيوعي ، وعكس الركود الاقتصادي ، والمعروفة باسم عصر الركود . وانتهت الحرب الباردة خلال فترة ولايته ، وفي عام 1989 أطاحت الدول بالأقمار الصناعية السوفياتية في أوروبا الشرقية وبالأنظمة الشيوعية الخاصة بها ، وأدى ذلك إلى ظهور حركات قومية وانفصالية قوية داخل اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية أيضا ، وبدأت السلطات المركزية استفتاء حول مستقبل الاتحاد السوفياتي والتي قاطعتها أرمينيا وجورجيا ومولدوفا ، وجمهوريات البلطيق والتي أسفرت عن الغالبية العظمى من المواطنين المشاركين في التصويت لصالح الحفاظ على الاتحاد باسم اتحاد الدول ذات السيادة .الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول Union-of-Soviet-flag
وفي أغسطس عام 1991، حاول المتشددون من الحزب الشيوعي حدوث انقلابا ، وقد فشلت مع قيام الرئيس الروسي بوريس يلتسين بدور رفيع المستوى في مواجهة الانقلاب ، مما أدى إلى حظر الحزب الشيوعي . وفي 25 ديسمبر 1991، استقال غورباتشوف وانبثقت الجمهوريات الاثني عشر المتبقية من انحلال الاتحاد السوفياتي كدول مستقلة بعد الاتحاد السوفياتي ، الاتحاد الروسي “سابقا الروسي سفسر ” وتولى حقوق الاتحاد السوفياتي والتزاماته وبرزت مثل الخلف القانوني الذي يعترف به الاتحاد السوفيتي .
الجغرافيا والمناخ والبيئة – كان الاتحاد السوفييتي هو أكبر دولة في العالم ، وتقدر مساحته بنحو 22402200 كيلومتر مربع ، وهو الوضع الذي يحتفظ به الاتحاد الروسي ، وتعد سادس مساحة علي سطح الأرض ، وكان حجمها مشابها لحجم أمريكا الشمالية ، ويشكل الجزء الأوروبي ربع مساحة البلد ، وهو يمثل المركز الثقافي والاقتصادي . وقد امتد الجزء الشرقي من آسيا إلى المحيط الهادئ من الشرق وأفغانستان إلى الجنوب ، وباستثناء بعض المناطق في آسيا الوسطى ، وكان عدد السكان أقل بكثير من السكان الأوربي ، التي امتدت على مسافة 10 آلاف كيلومتر ، شرقا وغربا عبر 11 منطقة زمنية ، وأكثر من 7200 كيلومتر من الشمال إلى الجنوب . وكان لديها خمس مناطق مناخية : التندرا ، التايغا ، السهوب ، الصحراء ، والجبال .
وكان للاتحاد السوفييتي أطول حدود في العالم ” كما لا تزال روسيا تفعل “، وتقاس بأكثر من 60،000 كيلومترا ، ويقع ثلثي ذلك علي الساحل ، وعبر مضيق بيرينج يتصل بالولايات المتحدة . ويحد الاتحاد السوفيتي ، افغانستان والصين وتشيكوسلوفاكيا وفنلندا والمجر وايران ومنغوليا وكوريا الشمالية والنرويج وبولندا ورومانيا وتركيا . كما يشتمل الاتحاد السوفييتي على معظم أكبر بحيرة في العالم ، وبحر قزوين الذي يشترك في الحدود ” مع إيران “، وبحيرة بايكال ، التي تحتوي علي أكبر مياه عذبة في العالم وأعمق بحيرة ، وهي اليوم مصدر المياه الداخلية في روسيا .
التاريخ – وكان القيصر الروسي السابق نيكولاس الثاني قد حكم الإمبراطورية الروسية حتى تنازله في مارس عام 1917 في أعقاب ثورة فبراير ، ويرجع ذلك جزئيا إلى سلالة القتال في الحرب العالمية الأولى ، التي كانت تفتقر إلى الدعم الشعبي ، وتولت حكومة روسية مؤقتة قصيرة الأجل السلطة ، لإطاحتها بثورة أكتوبر في ” 7 نوفمبر عام 1917″ من قبل الثوريين بقيادة الزعيم البلاشفي فلاديمير لينين . وتم تأسس الاتحاد السوفياتي رسميا في ديسمبر 1922 مع اتحاد الجمهوريات السوفياتية الروسية ، الأوكرانية ، البيلوروسية ، والقوقازية ، التي تحكم كل منها الأحزاب البلشفية المحلية ، على الرغم من تأسيس الدولة السوفياتية ككيان اتحادي من العديد من الجمهوريات المكونة لها ، ولكل منها كياناتها السياسية والإدارية ، فإن مصطلح “روسيا السوفياتية” – ينطبق بشكل صارم على الجمهورية الاشتراكية الاتحادية الروسية – وغالبا ما يطبق على البلد بأسره والكتاب والسياسيين غير السوفياتية .
الثورة والأساس – بدأ النشاط الثوري الحديث في الإمبراطورية الروسية مع ثورة ديسمبر 1825 ، على الرغم من إلغاء العبودية في عام 1861، وتم ذلك على شروط غير مواتية للفلاحين وخدمت لتشجيع الثوار. وقد تم تأسيس مجلس الدوما في عام 1906 بعد الثورة الروسية التي قامت عام 1905، إلا أن القيصر نيكولاس الثاني قاوم محاولات الانتقال من الملكية المطلقة إلى الملكية الدستورية . واستمرت الاضطرابات الاجتماعية وتفاقمت خلال الحرب العالمية الأولى بسبب الهزيمة العسكرية ونقص الأغذية في المدن السوفياتية الكبرى . وقامت انتفاضة شعبية عفوية في بتروغراد ، ردا على الاضمحلال في زمن الحرب من الاقتصاد المتدهور والمعنويات المنخفضه في روسيا ، وبلغ ذروتها في ثورة فبراير لإسقاط حكومة الإمبراطورية في مارس 1917م ، وتم استبدال الاستبداد القيصري من قبل الحكومة المؤقتة الروسية ، التي تعتزم إجراء انتخابات الجمعية التأسيسية الروسية ومواصلة القتال على جانب الوفاق في الحرب العالمية الأولى . وفي الوقت نفسه ، نشأت مجالس العمال ، المعروفة بالروسية باسم “السوفييت”، في جميع أنحاء البلاد ، مما دفع البلاشفة ، بقيادة فلاديمير لينين ، إلى الثورة الاشتراكية علي السوفييت وفي الشوارع . وفي 7 نوفمبر عام 1917، اقتحم الحرس الأحمر قصر الشتاء في بتروغراد ، مما أنهى حكم الحكومة المؤقتة وتركوا جميع السلطات السياسية للسوفييت ، وعرف هذا الحدث لاحقا باسم الثورة الاشتراكية الكبرى في أكتوبر / تشرين الأول ، وفي كانون الأول / ديسمبر ، وقع البلاشفة هدنة مع القوى المركزية ، ولكن بحلول فبراير عام 1918، استؤنف القتال . وفي آذار / مارس ، أنهى السوفييت تورطهم في الحرب من أجل الخير ووقعوا معاهدة بريست – ليتوفسك . اندلعت حرب أهلية طويلة ودموية بين ريدز والبيض ، بدءا من عام 1917 لتنتهي في عام 1923 بانتصار ريدز ، وشملت التدخل الأجنبي ، مع تنفيذ القيصر السابق وأسرته، وحدثت المجاعة في عام 1921، والتي أسفرت عن مقتل حوالي خمسة ملايين شخص . وفي مارس عام 1921، خلال صراع ذات الصلة مع بولندا ، تم التوقيع على معاهدة سلام ريغا ، وتقسيم الأراضي المتنازع عليها في روسيا البيضاء وأوكرانيا بين جمهورية بولندا وروسيا السوفياتية ، وكان على روسيا السوفياتية أن تحل نزاعات مماثلة مع جمهورية فنلندا التي أنشئت حديثا ، وجمهورية إستونيا ، وجمهورية لاتفيا ، وجمهورية ليتوانيا .الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول The-Russian-SFSRالحضارة – مرت ثقافة الاتحاد السوفياتي بعدة مراحل خلال وجود الاتحاد السوفياتي منذ 69 عاما . وخلال السنوات الإحدى عشرة الأولى التي أعقبت الثورة من عام ” 1918-1929 “، كانت هناك حرية نسبية وفنانين يستخدموا عدة أنماط مختلفة لإيجاد أسلوب سوفياتي مميز للفن . وأراد لينين أن يكون الفن في متناول الشعب الروسي ، ومن ناحية أخرى ، تم إعدام مئات المثقفين والكتاب والفنانين ، أو حظر عملهم ، على سبيل المثال ، نيكولاي غوميليوف الذي “أطلق عليه الرصاص بتهمة التآمر ضد نظام البلشفية ، بينما شجعت الحكومة مجموعة متنوعة من الاتجاهات ، في الفن والأدب ، وانتشرت العديد من المدارس بعضها تقليدية وغيرها تجريبية ، وكان من الكتاب الشيوعيون النشطين خلال هذا الوقت مكسيم غوركي وفلاديمير ماياكوفسكي .
وكان عرض الفيلم ، هو وسيلة للتأثير على المجتمع الأمي إلى حد كبير ، وكانت تلقى التشجيع من الدولة ، فإن الكثير من أفضل مخرج سيرجي آيسنستين يعود إلى هذه الفترة .
وفي وقت لاحق ، خلال حكم ستالين ، اتسمت الثقافة السوفياتية بظهور وهيمنة النمط الواقعي الاشتراكي الذي تفرضه الحكومة ، مع قمع جميع الاتجاهات الأخرى بشدة ، باستثناءات نادرة ، على سبيل المثال أعمال ميخائيل بولجاكوف ، حيث تم سجن العديد من الكتاب وقتلهم . وبعد ثروشوف ثاو في أواخر عام 1950م وأوائل عام 1960، تضاءلت الرقابة ، وخلال هذا الوقت، وهي فترة مميزة بالثقافة السوفيتية المتقدمة التي تتميز بالحياة العامة المطابقة والتركيز الشديد على الحياة الشخصية ، حيث سمح مرة أخرى بتجريب أكبر في الأشكال الفنية ، مما أدى إلى إنتاج أعمال أكثر تطورا وحساسة ، وقد خفف النظام من تركيزه على الواقعية الاشتراكية ، وهكذا ، على سبيل المثال ، العديد من أتباع روايات المؤلف يوري تريفونوف المعنية بأنفسهم مع مشاكل الحياة اليومية بدلا من بناء الاشتراكية . وقد نشأ خلال هذه الفترة المتأخرة أدب منشق تحت الأرض ، يعرف باسم ساميزدات ، وفي العمارة ركز عصر خروتشوف في الغالب على التصميم الوظيفي بدلا من النمط المزخرف للغاية في عصر ستالين . وفي النصف الثاني من الثمانينات ، توسعت سياسات غورباتشوف من بيريسترويكا و غلاسنوست إلى حد كبير بحرية التعبير في جميع أنحاء الاتحاد السوفياتي في وسائل الإعلام والصحافة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول   الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول Emptyالجمعة 26 أبريل 2019, 3:48 am

أبرز قادة الاتحاد السوفيتي
كان الاتحاد السوفيتي قوة عظمى عالمية ساعدت في تشكيل كل القرن العشرين تقريبًا ، وقد تشكل الاتحاد السوفياتي من رماد الحرب العالمية الأولى ، وكان منتصرا في الحرب العالمية الثانية ، واستمر في تحدي الولايات المتحدة كقوة عالمية عظمى خلال الحرب الباردة ، ستحلل هذه المقالة حياة وإنجازات الرجال التسعة الذين قادوا الاتحاد السوفيتي .

أهم رؤساء الاتحاد السوفيتي

فلاديمير لينين

ولد فلاديمير لينين في أوليانوفسك في روسيا خلال عام 1870 ، وقد أسس الحزب الشيوعي في عام 1912 ، لكنه أمضى سنوات قبل الثورة الروسية في المنفى في الخارج قبل أن ترتب له ألمانيا العودة إلى روسيا لإخراجهم من الحرب العالمية .


قاد لينين ثورة أكتوبر للإطاحة بالحكومة المؤقتة التي أطاحت بالملكية خلال ثورة فبراير ، وسرعان ما عمد لينين والشيوعيون إلى توحيد السلطة وفاز في نهاية المطاف بـ الحرب الأهلية الروسية (1917-1922) ، وقد أمضى لينين بعد ذلك السنوات القليلة الأخيرة من حياته في محاولة لتشكيل مستقبل الاتحاد السوفييتي ، وبعد وفاته حدث صراع على السلطة .
الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول %D9%81%D9%84%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D9%84%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%86-1
 

جوزيف ستالين

وُلد جوزيف ستالين في غوري قي جورجيا خلال عام 1878 والتي كانت حينها جزءًا من الإمبراطورية الروسية ، وقد كان ستالين في المنفى ويخطط للثورة الروسية ، ثم ساعد ستالين في تشكيل الاتحاد السوفياتي من خلال الحرب الأهلية الروسية الناتجة ، والحرب البولندية السوفيتية ، وغزو جورجيا ، وخلال هذه الفترة اشتبك ستالين مع لينين وقادة سوفييت آخرين حول الأيديولوجية والاستراتيجية وميوله العنيفة .
بعد وفاة لينين ، ازدادت قوة ستالين وأصبح في نهاية المطاف القائد في عام 1929 ، ثم قضى ستالين سنوات قبل الحرب العالمية الثانية ينشر سياسيته الاقتصادية ويحاول تطوير البلاد ، كما أنه قام بإبعاد أعدائه إلى سيبيريا ، وقد وقع السوفييت والألمان على معاهدة عدم اعتداء ووافقوا على تقسيم أوروبا الشرقية ، لكن هتلر انتهكها وغزا الاتحاد السوفييتي .
قاد ستالين الاتحاد السوفياتي للفوز في الحرب العالمية الثانية على ألمانيا ، وسيطر ستالين على أوروبا الشرقية بعد الحرب العالمية الثانية وأسس الكتلة السوفيتية ، ولكن تدهورت العلاقات مع الغرب وبدأت الحرب الباردة في عام 1947 ، ثم توفي ستالين بعد بضع سنوات في عام 1953 .
الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول %D8%AC%D9%88%D8%B2%D9%8A%D9%81-%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%86

جورجي مالينكوف

ولد جورجي مالينكوف في أورينبورغ في روسيا خلال عام 1902 ، وقد زاد تقدمه من خلال الحزب واتصالاته العائلية مع لينين ، وبعد ذلك تحت إشراف ستالين ، وقد شارك في تطهير ستالين لأعدائه في ثلاثينيات القرن العشرين ، واكتسب صالح ستالين وتجنب غضبه ، ومع وفاة ستالين ، أصبح مالينكوف زعيم الاتحاد السوفيتي .
كان مالينكوف له سلسلة إصلاحية ، حيث دعا إلى تخفيض الإنفاق العسكري والتخفيف من القمع السياسي ، هذا الأمر أدى إلى تراجعه بعد أسابيع قليلة من قيام نيكيتا خروشوف بتنظيم ائتلاف كحل له وتقويض كل سلطته كزعيم ، وبحلول عام 1955 لم يعد مالينكوف زعيم الاتحاد السوفيتي .
وفي عام 1957 انضم مالينكوف إلى محاولة انقلاب فاشلة ضد خروشوف وطرد من الحزب الشيوعي ، ثم تم إرسال مالينكوف إلى كازاخستان ليعمل مديرا لمحطة الطاقة الكهرومائية ليقضي بقية حياته بشكل مخزي ، وتوفي في عام 1988 .
الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول %D8%AC%D9%88%D8%B1%D8%AC%D9%8A-%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%86%D9%83%D9%88%D9%81

نيكيتا خروتشوف

ولد نيكيتا خروتشوف في كالينوفكا في روسيا خلال عام 1894 ، وقد انضم خروتشوف إلى الحزب الشيوعي في عام 1918 وحارب في الجيش الأحمر ، وقد برز خروتشوف بسرعة في صفوف الحزب الشيوعي خلال ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي ، وبعد وقت قصير من تولي مالينكوف قيادة الاتحاد السوفييتي ، ألقى خروتشوف خطابا حيث ندد بالتجاوزات في عهد ستالين ، وكان هذا الخطاب بداية لسياسته لإزالة الستالينية ، والتي أسفرت عن احتجاجات في بولندا والمجر تم إخمادها .
خفف خروشوف القيود على حرية التعبير ، وأطلق سراح السجناء السياسيين وحاول تحقيق أهدافا زراعية جريئة ولكنها لم تتحقق نهاية المطاف ، وقد حاول أيضًا اتباع سياسة التعايش السلمي مع الغرب ولكن في الوقت نفسه بدأت أزمة الصواريخ الكوبية ، وقد أدى سوء النمو الاقتصادي وتدهور العلاقات مع الصين وقضايا أخرى في نهاية المطاف إلى إقصاء خروتشوف عن السلطة من خلال التقاعد بسبب صحته ، وقد أمضى خروشوف سنواته المتبقية في منزله ، وتوفي عام 1971 .
الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول %D9%86%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%AA%D8%A7-%D8%AE%D8%B1%D9%88%D8%AA%D8%B4%D9%88%D9%81

ليونيد بريجنيف

ولد ليونيد بريجنيف في كاميانسكي في أوكرانيا خلال عام 1906 ، والذي كان آنذاك جزءًا من الإمبراطورية الروسية ، وقد انضم إلى كومسومول (اتحاد منظمات الشباب السوفيتي) في عام 1923 وأصبح في عام 1929 عضوا كاملا في الحزب الشيوعي ، وقد حارب بريجنيف في الحرب العالمية الثانية ، ووصل إلى رتبة لواء ، وفي عام 1952 أصبح عضوا في اللجنة المركزية ، وقد ترأس الاتحاد كخليفة لخورتشوف وقام بفرض قيود على الحرية الثقافية وأعطى الاستخبارات السوفيتية بعض من سلطاتها السابقة التي كانت تمتلكها تحت حكم ستالين .
نما الاقتصاد السوفييتي في ظل خروتشوف بمعدلات تسير على طريق اللحاق بركب أمريكا ولكن بحلول منتصف السبعينيات من القرن الماضي دخلت حقبة من الركود ولم يتعافى أبدًا ، بنى بريجنيف أيضًا الجيش السوفييتي على حساب اقتصاده ، وخلال السبعينيات ، اتبع بريجينيف سياسة الوفاق مع الغرب في محاولة لتطبيع العلاقات ، لكن قرار الاتحاد السوفياتي المكلّف بغزو أفغانستان عام 1979 أنهى سياسة الإفراط ، في السنوات القليلة الماضية ، تدهورت صحة بريجنيف ، وقد توفي في عام 1982 .
الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول %D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%AF-%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%AC%D9%86%D9%8A%D9%81

يوري أندروبوف

ولد يوري أندروبوف في محافظة ستافروبول في عام 1914 ، والتي كانت في ذلك الوقت جزءًا من الإمبراطورية الروسية ، انضم أندروبوف إلى الحزب الشيوعي في عام 1939 ، وسرعان ما لاحظ رؤسائه قدراته مما جعله رئيسًا لكومسومول ، بعد نقله إلى موسكو في عام 1951 ، تم تعيينه بموظفي الأمانة العامة ثم أصبح سفيرا في المجر من 1954-1957 ، وبعد عودته إلى موسكو صعد بسرعة من خلال صفوف الحزب وأصبح رئيسًا للاستخبارات السوفيتية عام 1967.
وبدأ أندروبوف في تهيئة نفسه ليكون زعيم للاتحاد السوفييتي عندما كان بريجنيف في حالة صحية سيئة ، وبالفعل تولى السلطة ، وقاد أندروبوف حملة لمكافحة الفساد ورفض العديد من وزراء الحزب ، لكن حكمه كان قصيرًا لأنه بحلول شهر أغسطس من عام 1983 ، ساءت حالته الصحية وقضى آخر أيامه في المستشفى ، حيث مات في عام 1984 .
الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول %D9%8A%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D8%A3%D9%86%D8%AF%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%88%D9%81

كونستانتين تشيرنينكو

ولد كونستانتين تشرننكو في محافظة ينيسسك في عام 1911 ، والتي كانت جزءًا من الإمبراطورية الروسية ، انضم تشرننكو إلى كومسومول في عام 1929 وأصبح عضوًا كاملًا في الحزب الشيوعي في عام 1931 ، وبدأ تشيرنكو بالعمل في قسم الدعاية في عام 1933 وارتفع من خلال الرتب ، نقطة التحول في مسيرته كانت لقاءه مع الزعيم السوفياتي المستقبلي ليونيد بريجنيف في عام 1948 .
واصل بريجنيف مساعدته في الصعود من خلال الرتب ، واكتسب تشيرننكو العضوية الكاملة باللجنة المركزية في عام 1971 ، حل تشيرننكو محل أندروبوف كزعيم على الرغم من صحته المعتلة ، وقام تشيرنينكو بدور كبير بإصلاح التعليم والدعاية والنقابات العمالية ، وقد تفاوض تشيرننكو على اتفاق تجاري مع الصين ، لكنه لم يفعل الكثير لتهدئة الحرب الباردة ، وقاطع الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1984 ، ولم ينهِ الحرب في أفغانستان ، وبحلول منتصف عام 1984 ، بدأت صحة تشيرننكو في التدهور وتوفي في مارس من عام 1985 .
الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول %D9%83%D9%88%D9%86%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D8%B4%D9%8A%D8%B1%D9%86%D9%8A%D9%86%D9%83%D9%88

ميخائيل جورباتشوف

ولد ميخائيل جورباتشوف في ستافروبول كراي في روسيا خلال عام 1931 ، وقد انضم ونشط للغاية في الحزب الشيوعي أثناء وجوده في جامعة موسكو الحكومية وتخرج أيضا بدرجة علمية في القانون ، بحلول عام 1979 أصبح عضواً في المكتب السياسي ، وفي عام 1985 أصبح زعيماً للاتحاد السوفييتي بعد وفاة تشيرننكو ، وقد شارك جورباتشوف في سباق لتجميع الأسلحة النووية في الفضاء مع الولايات المتحدة .
تمكن جورباتشوف من إنهاء الحرب السوفياتية المكلفة في أفغانستان في عام 1987 ، وقد عمل على توفير مزيد من الحريات والإصلاح للشعب السوفييتي ، وفي عام 1989 نظم جورباتشوف انتخابات تطلب من أعضاء الحزب الشيوعي الترشح ضد غير الأعضاء لإقامة نظام انتخابي أكثر ديمقراطية ، كما أزال الدور الدستوري للحزب الشيوعي في حكم الدولة ، والذي أدى عن غير قصد إلى تفكك الاتحاد السوفياتي .
وبحلول عام 1990 كان جورباتشوف يتصارع مع مجموعات مختلفة تخوض الحروب وتطالب بالاستقلال ، وفي عام 1991 تم انتخاب منافس جورباتشوف ، بوريس يلتسين ، رئيسًا للجمهورية الروسية ، وبحلول نهاية ديسمبر من عام 1991 ، انهار الاتحاد السوفييتي بالكامل ، واستقال جورباتشوف وأعطى يلتسين السلطة الكاملة على روسيا .
الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول %D9%85%D9%8A%D8%AE%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AC%D9%88%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%AA%D8%B4%D9%88%D9%81

جينادي ياناييف

ولد جينادي ياناييف في بيريفوز في روسيا خلال عام 1937 ، وقد أمضى سنوات في السياسة المحلية قبل أن يبرز في منصبه كرئيس للمجلس النقابي المركزي ، وقد ساعده هذا الأمر في الحصول على مقعد في المكتب السياسي في 1990 ، وفي وقت لاحق من ذلك العام بمساعدة جورباتشوف أصبح أول نائب لرئيس الاتحاد السوفييتي .
كان لدى يانايالاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول %D8%AC%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%A7%D9%8A%D9%8A%D9%81يف شكوك متنامية بشأن سياسات الإصلاح التي انتهجها جورباتشوف وبدأ العمل مع عصابة الثمانية ضد جورباتشوف ، حيث تولى قيادة عصابة الثمانية وإطاحة جورباتشوف خلال انقلاب أغسطس عام 1991 ، وقد انهار الانقلاب بعد ثلاثة أيام بسبب الشعبية المتزايدة لبوريس يلتسين ، وألقي القبض على ياناييف ، و تم العفو عنه في عام 1994 وقضى بقية حياته يعمل لحساب إدارة السياحة الروسية حتى وفاته في عام 2010 .
الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول %D8%AC%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%A7%D9%8A%D9%8A%D9%81
المراجع:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول   الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول Emptyالجمعة 26 أبريل 2019, 3:50 am

جرائم الاتحاد السوفيتي في حق المسلمين
بعدما حدثت الثورة البلشفية بداخل روسيا ، حاول الشيوعيين العديد من المحاولات من أجل الاستتباب بالحكم ، و من هنا كان واجبا عليهم استمالة المسلمين من أجل اثارتهم ضد المعارضة النصرانية .
سياسات الشيوعيين مع المسلمين
في بادئ الأمر حاول الشيوعيين أن يستميلوا المسلمين ، و ذلك بغرض مواجهة المعارضة النصرانية التي كانت توالي للحكم السابق ، و كانت هذه الأمور بالنسبة للمسلمين حديثة العهد عليهم ، و ذلك لأنهم اعتادوا على المعاملة السيئة من الشيوعيين ، فضلا عن الاختلاف البالغ بين طبيعة المسلمين و الشيوعيين ، و في ذاك الوقت قام مجلس فوميسيري البلشفي باصدار مرسوم موجه للمسلمين ، و ذلك كان في عام 1917 ، و قد نص المرسوم على اهتمام الثورة البلشفية بحقوق المسلمين و حرية عقائدهم و غيرها ، و لكن المسلمين في ذاك الوقت لم يتمكنوا من تصديق هذا المرسوم الكاذب .
أفعال الشيوعيين مع المسلمين
– من أهم النكبات التي واجهها المسلمين على أيدي الشيوعيين الإبادات الجماعية ، و كذلك نفي جزء من الشعب إلى منطقة سيبريا و بعض المناطق الأخرى ، و كان السبب في ذلك محاولة لقطع صلتهم بوطنهم الأصلى ، و إفقادهم هويتهم مع مرور السنين .


– من بين الأمور المشينة التي قام بها السوفيتيين ما فعلوه ضد التركستان في عام 1934 ، حيث قاموا بقتل 1000 شخص مسلم من الحكومة و المثقفين ، و كذلك العلماء و التجار و المزارعين ، و بعد ذلك في عام 1937 تم إلقاء القبض على حوالي 500 ألف مسلم ، و في ذاك الوقت تم إعدام جزء كبير منهم ثم تم إرسال الجزء الباقي إلى مجاهل سيبريا .
– في عام 1950 تم قتل ما يتعدى 7000 مسلم ، فضلا عن نفي 300 ألف مسلم إلى تركستان ، حتى وصل إجمالي عدد المسلمين في تركستان إلى حوالي مليون و نصف ، و لم تكن جرائمهم في النفي فقط بل أنهم قاموا بالاستيلاء على محاصيل تركستان ، بغرض تضييق الخناق على المسلمين .
– أما بالنسبة لعلاقتهم بالقرم ، ففي عام 1921 قاموا بإبادة أكثر من 100 ألف مسلم بالجوع ، و حتى عام 1964 كانوا قد تمكنوا من القضاء على مسلمي القرم و تشيس .
هدم المساجد
– من بين الأفعال المشينة التي قام بها السوفيتيين ضد المسلمين ، محاولات هدم المساجد بل و محاولة تحويلها إلى دور للهو و أماكن لتعذيب المساجين ، حتى بلغ عدد المساجد التي تم هدمها إلى حوالي 6682 جامع و مسجد ، و قد كان من بين هذه المساجد التي تعرضت إلى الهدم مسجد منارة الموجود في منطقة بخاري ، و كذلك أحد المساجد الأثرية الموجودة في مدينة قوقان ، و عدد من المساجد الأثرية الأخرى ، و منها مسجد الأمير الفضل بن يحيى و غيرها .
– أما عن المساجد و الكتاتيب التي قاموا بإغلاقها في منطقة تركستان ، فقد وصل إلى حوالي 7052 مدرسة ، وقتها كانت هذه المدارس التي تم إغلاقها من أهم مناهل العلم في أوروبا ، لم يكن هذا الأمر فقط الغرض منه هو تخريب المساجد ، و إنما بغرض محو كافة ما يتعلق بالثقافة الإسلامية ، حتى أنهم قاموا بقتل العديد من علماء الدين الإسلامي و كذلك علماء الشريعة الإسلامية هناك ، و كان من بين الأشخاص الذين تم قتلهم الشيخ برهان البخاري و الشيخ محسوب متولي و غيرهم .
– أما عن نماذج التعذيب التي تعرض لها المسلمين في ذلك الوقت ، فقد كانت من أبشع الجرائم التي عرفتها البشرية ، فقد كانوا يمعنون في طرق تعذيب المسلمين و إهانتهم ، فقد كان من بين طرق التعذيب التي قاموا بها ، محاولة دق المسامير الطويلة في رؤوس الذين يقوموا بتعذيبهم حتى تصل هذه المسامير إلى دماغهم من الداخل ، و كان من بين سبل التعذيب أيضا أنهم كانوا يعملون على صب البترول على الشخص الذي يراد تعذيبه ، ثم بعد ذلك يتم إشعال النار فيه حتى يحترق تماما 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الاتحاد السوفياتي.. من الهيمنة إلى الأفول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: التاريخ :: حركات وأحزاب-
انتقل الى: