المؤلف برنارد لويس
برنارد لويس (31 مايو 1916 - 19 مايو 2018) هو أستاذ فخري بريطاني - أمريكي لدراسات الشرق الأوسط في جامعة برنستون، وتخصص في تاريخ الإسلام والتفاعل بين الإسلام والغرب وتشتهر خصوصا أعماله حول تاريخ الدولة العثمانية، من مواليد لندن.
لويس هو أحد أهم علماء الشرق الأوسط الغربيين التي طالما ما سعى صناع السياسة من المحافظين الجدد مثل إدارة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش إلى الحصول على استشارتهم.
ولد من أسرة يهودية من الطبقة الوسطى في لندن، اجتذبته اللغات والتاريخ منذ سن مبكرة، اكتشف عندما كان شابا اهتمامه باللغة العبرية ثم انتقل إلى دراسة الآرامية والعربية، ثم بعد ذلك اللاتينية واليونانية والفارسية والتركية.
تخرج عام 1936 من كلية الدراسات الشرقية والإفريقية (SOAS)، في جامعة لندن، في التاريخ مع تخصص في الشرق الأدنى والأوسط، حصل على الدكتوراه بعد ثلاث سنوات، من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية متخصصاً في تاريخ الإسلام.
اتجه لويس أيضا لدراسة القانون، قاطعاً جزءاً من الطريق نحو أن يصبح محاميا، ثم عاد إلى دراسة تاريخ الشرق الأوسط 1937، ألتحق بالدراسات العليا في جامعة باريس السوربون، حيث درس مع لويس ماسينيون وحصل على دبلوم في الدراسات السامية عام 1937، عاد إلى SOAS في عام 1938 كمساعد محاضر في التاريخ الإسلامي.
أثناء الحرب العالمية الثانية، خدم لويس في الجيش البريطاني في الهيئة الملكية المدرعة وهيئة الاستخبارات سنة 1940، ثم أعير إلى وزارة الخارجية، وبعد أن وضعت الحرب أوزارها عاد إلى كلية الدراسات الشرقية والإفريقية (SOAS)، وفي عام 1949 عُيّن - وهو في الثالثة والثلاثين من عمره- أستاذا لكرسي جديد في تاريخ الشرقَيْن: الأدنى والأوسط.
ثم انتقل برنارد لويس إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث أصبح يعمل كأستاذ محاضر بجامعة برنستون وجامعة كورنل في السبعينات، حصل على الجنسية الأمريكية سنة 1982 كما حاز على العديد من الجوائز من قبل مؤسسات تعليمية أمريكية لكتبه ومقالاته في مجال الإنسانيات.
يمتد تأثير لويس إلى ما وراء العمل الأكاديمي، ليبلغ الناس، فهو باحث رائد في التاريخ الاجتماعي والاقتصادي في الشرق الأوسط، ومعروف ببحوثه الشاملة في الأرشيف العثماني، ابتدأ مهامه البحثية بدراسة عرب القرون الوسطى، لا سيما تاريخ السوريين، ولكنه اضطر لتغيير اختصاصه بعد اندلاع الصراع العربي الإسرائيلي واتجه إلى الدراسات التركية نتيجة منع معظم الدول العربية من دخوله لأراضيها للدراسة والبحث التاريخي لأنه يهودي، وعدت محاضرته الأولى التي كرست للنقابات المهنية لدى مسلمي القرون الوسطى العمل الأكثر إعتمادية عليه لما يناهز الثلاثين سنة، انتقل لويس لدراسة الدولة العثمانية، فيما يواصل البحث في التاريخ العربي من خلال الأرشيف العثماني، وأدت سلسلة الأبحاث التي نشرها لويس على امتداد بضعة سنوات لاحقة إلى تثوير تاريخ الشرق الأوسط عبر تقديمه صورة واسعة للمجتمع الإسلامي، تشمل الحكومة والإقتصاد والجغرافيا السكانية.
برز لويس خلال منتصف ستينيات القرن العشرين كمعلق وخبير على الشؤون الحديثة لمنطقة الشرق الأوسط وتحليله للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وانتشار ظاهرة الإسلام الجهادي التي جعلته شهيراً وأثارت له كثيراً من الجدل، قال عنه المؤرخ الأمريكي جول بنين من جامعة ستانفورد والمختص بدراسات الشرق الأوسط بأنه «لربما أكثر مناصري الصهيونية المتعلمين ذوي اللسان المبين في الأوساط الأكاديمية المعنية بالدراسات الشرق الأوسطية على قارة أمريكا الشمالية» وكان لاستشارات لويس تأثيرها الملحوظ بفضل سلطانه العلمي بمجاله البحثي، فقال عنه نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني: «إن صانعي السياسة والدبلوماسيين وأقرانه من الأكاديميين والإعلام الجديد يسعون يومياً إلى حكمته في هذا القرن الجديد»
وكان لويس من الناقدين اللاذعين للاتحاد السوفيتي، وواصل لويس السير على خطا التقليد الليبرالي المتبع بالخوض في الدراسات الإسلامية التاريخية، وتجلت آراءه الماركسية التي كان مؤمناً بها في البداية على أول كتاب من تأليفِه والذي حمل عنوان
"أصول الإسلام السياسي" (بالإنجليزية: The Origins of Ismailism)،
وقد نبذ لويس الماركسية فيما بعد وتخلى عن آراءه هذه، أما أعماله اللاحقة فكانت ردة فعل على مدرسة العالم الثالث الصادرة عن اليسار السياسي، والتي أصبحت من مدارس الفكر الرئيسية في الأوساط الأكاديمية لمجال الدراسات الشرق أوسطية.
كما دعا لويس إلى توطيد وتقوية أواصر علاقات العالم الغربي مع دولتين من دول المنطقة وهما تركيا وإسرائيل والتي عدهما هامتان ولا سيما في ضوء المد الشيوعي السوفيتي آنذاك في الشرق الأوسط، ولدولة تركيا الحديثة مكانة خاصة من وجهة نظر لويس إزاء المنطقة بأكملها بسبب جهودها للانضمام إلى دول العالم الغربي المتقدمة، وكان لويس زميلاً شرفياً في معهد الدراسات التركية (ITS)، وقد مُنِحت له هذه العضوية على "تميزه في العمل البحثي الحائز على الاعتراف عموماً.. وخدمته المديدة والمتفانية في مجال الدراسات التركية".
ويعتبر أحد أبرز منكري الإبادة الجماعية الأرمنية حيث تغير موقفا جذريا من الاعتراف بوقوع المجازر التي أودت بحياة أكثر من مليون ونصف إنسان على يد العثمانيين إلى رفض تسمية ما حدث بالمجزرة واعتبارها "أعمال مؤسفة أودت بحياة أتراك وأرمن على حد سواء".
أدى موقفه هذا إلى محاكمته في فرنسا حيث قررت المحكمة كونه مذنبا بتهمة إنكار مذبحة الأرمن وتغريمه مبلغ رمزي قدره فرنك فرنسي واحد.
عُرِفَ برنارد لويس بنقاشاته الأدبية مع المنظر الأدبي الأمريكي ذي الأصول الفلسطينية إدوارد سعيد،
وقد هدف سعيد إلى تفكيك ما أطلق عليه مسمى الدراسات الاستشراقية،
اعتبر إدوارد سعيد الذي كان أستاذاً في جامعة كولومبيا النيويوركية أعمال لويس بأنها مثال أولي على الاستشراق في كتابه "استشراق"
الذي يعود لعام 1978 وكتابه "تغطية الإسلام"، واعتبر سعيد أن مجال الدراسات الاستشراقية في نظره كان ممارسات ثقافية سياسية
تحورت بصور التأكيد الذاتي وليس الدراسة الموضوعية، وزاد عليه أن اعتبرها ضرباً من ضروب العنصرية وأداةً للهيمنة الاستعمارية،
وشكك سعيد من الحيادية العلمية إزاء العالم العربي لبعض وليس جميع الباحثين المختصين بمنطقة الشرق الأوسط وكان منهم لويس،
فلمح سعيد في مقابلة له مع صحيفة الأهرام الأسبوعية إلى اعتبار معرفة لويس بالمنطقة بأنها منحازة لدرجة أنه لا يستطيع أخذها على محمل الجد وأدعى قائلاً «لم تطأ قدم برنارد لويس الشرق الأوسط والعالم العربي لمدة أربعين عاما،
يخبرونني أنه يعلم أشياءً عن تركيا ولا يعلمُ شيئاً أبداً عن العالم العربي» واعتبر سعيد أن قرينه لويس يعامل الإسلام بصفته كياناً ووحدة واحدة متناغمة دون حدٍ أدنى من التعددية والديناميكيات الداخلية لهذا الدين، وتعقيداته التاريخية كما اتهمه "بالغوغائية والجهل الصريح".
من أعمال برنارد لويس :
كتاب أزمة الإسلام - الحرب الاقداس و الارهاب المدنى
يرى برنارد لويس أن العالم الإسلامي منكفئ على صراع داخلي، بصدد الكيفية الفضلى لمعالجة الأوبئة المنتشرة في العديد من المجتمعات الإسلامية، وحلّها حلاً نهائياً: أوبئة من قبيل الفقر المنتشر انتشاراً مريعاً، والتفاوت الاقتصادي الشاسع، وهيمنة حكّام مستبدّين على السلطة، والعجز عن مجاراة الاقتصادات النامية، ومواكبتها. تضع الأزمة العالم الإسلامي بين حلّين متناقضين، لا ثالث لهما. معارضة مَن هم في دائرة الإسلام، لكنهم ينادون بالنشر السلمي الدائم للحريات الاقتصادية والسياسية، بصفتهما وسيلتا حل هذه المشكلات. وأما الحل الثاني؛ فهو الذي تتبنّاه شتّى التيارات الأصولية، التي تعزو كل هذه الأمراض والعلل إلى التأثير الحداثي الغربي على العالم الإسلامي، وتعمل على ألاّ تألو جهداً في ردّ كل ما هو غربي. ويشمل هذا الردّ استخدام العنف ضدّ بلدان الغرب، ومصالحها، كما ترى ممارسة العنف، خصوصاً ضدّ الحكّام المسلمين "غير الأتقياء" الذين اعتمدوا طرق الغرب. يسعى الأصوليون إلى تأسيس الدول والمجتمعات، على أساس الشريعة الإسلامية والأخلاقيات التقليدية، ويحذّر برنارد لويس من أن تقرير نتيجة هذا الصراع بين الموالين للغرب والمناهضين لتأثيراته في العالم الإسلامي ستقرّر ما إذا سيحتلّ العالم الإسلامي مكانَته إلى جانب دول العالم ومجتمعاته، أم سيتراجع إلى الخلف، ويصطدم - حتماً - بالأمم غير المسلمة.
https://up.top4top.net/downloadf-1214ukyn41-pdf.htmlاو
http://www.dopdfwn.com/cacnoscana/scanoanya/ESR0077.كتاب الحشاشون .. فرقة ثورية في تاريخ الإسلام
يعرض هذا الكتاب لتاريخ فرقة الحشاشين وعقائدها منذ نشأتها في القرن الحادي عشر إلى نهايتها على أثر الغزو المغولي للشرق العربي. يعتبر الحشاشون أول من وضع الإرهاب في إطار تنظيمي ومارسوا الاغتيال السياسي بشكل محضر مما أحدث ذعراً بين الحكام والأمراء المسلمين ووصلت خناجرهم إلى صدور الصليبيين وألهمت أخبارهم الكتاب والشعراء الأوروبيين بحيث أضحت كلمة Assasin وهي التعبير الأوروبي للحشاشين مرادفاً للاغتيال. أنشأ الحشاشون شبكة من من القلاع الحصينة امتدت من أفغانستان شرقاً إلى ساحل البحر المتوسط في سوريا غرباً وكانت مركزاً لانطلاق الدعاة ولنشر الدعوة بين شعوب المنطقة. تعتبر هذه الفرقة من أكثر الفرق الباطنية إثارة للجدل ويحيط بتاريخها غموض ملحوظ عمد المؤلف على توضيحه وسرده بطريقة منهجية مستنداً على مصادر أوروبية وفارسية وتركية وعربية. !!
http://www.dopdfwn.com/cacnoscana/scanoanya/pdf-books-org-W56MY.pdfكتاب اكتشاف المسلمين لأوربا
يحاول هذا الكتاب تقصى مصادر المعرفة الاسلامية وطبيعتها حول الغرب ومراحل تطوره فيتناول البعثات الاسلامية داخل اوروبا وكذلك الهجوم المضاد للمسيحية الغربية ضد الاسلام واندلاع الحرب الاسلامية المقدسة نتيجة لذلك، كما يتناول تجديد وامتداد العلاقات التجارية والدبلوماسية بين المسلمين والمسيحين على شواطئ البحر الابيض المتوسط وكذا ظهور حكام المسلمين الجدد في تركيا وايران والمغرب واكتشافاتهم في اوروباوذلك بعد انتهاء العصور الوسطى ، كما يتناول المراحل الولى للصدام الأوروبي الكبير- من القرن الثامن عشر فصاعدا- على أراضي المسلمين في الشرق الأوسط، وبدايات مرحلة جديدة فرض فيها الاكتشاف الاسلامي. والكتاب يشمل ثلاثة اجزاء الجزء الاول منه يتعرض للعلاقات بين الاسلام واوروبا الغربية متناولا الأحداث البارزة من زاوية جديدة. اما الجزء الثاني من الكتاب فانه يتعلق باللغات التى استخدمت في الاتصال بين المسلمين والاوروبيين ،اما الجزء الثالث فقد خصص لموضوعات متنوعة.
http://www.dopdfwn.com/cacnoscana/scanoanya/pdf-books-org-ZQYGM.pdfكتاب اسطنبول وحضارة الخلافة الاسلامية
عندما دخل "السلطان محمد الفاتح" القسطنطينية لم تكن إلا خرائب أو أحسن حالًا منها قليلًا. بهذه الكلمات يصف المؤرخ الإنجليزي "برنارد لويس" فى كتابه "اسطنبول وحضارة الخلافة الإسلامية" حال المدينة وقت استلام الفاتح لها، الحال الذي سيتغير بشكل كامل في عقود وقرون الحكم العثماني التالية، لتصبح واحدة من أجمل وأرقى مدن العالم كله..
http://www.dopdfwn.com/cacnoscana/scanoanya/pdf-books-org-YBQKY.pdfكتاب ظهور تركيا الحديثة
ظهور تركيا الحديثة من ثنايا اضمحلال تركيا القديمة. يقع الكتاب فى تسلسل زمنى، ليس باعتباره تاريخا سرديا بسيطا عن تركيا، وإنما بالأحرى محاولة لتتبع مراحل التغيير الرئيسية وتحديدها، وقد وضع مدى الدراسة فى 1950م، عندما اقصى حزب أتاتورك عن السلطة فى انتخابات حرة كان الحزب نفسه قد نظمها، ودخلت البلاد مرحلة جديدة من تاريخها، من حيث تحول الإحساس الجماعى بالهوية والولاء فيما بين الأتراك، وتحول نظرية الحكم وممارستها، وتحول الدين والحياة الثقافية التى كان يحكمها، وتحول النظام الاقتصادى والسياسى.
file:///D:/download/pdf-books-org-Z5QQG.pdf