منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 هل يقرأ العرب التاريخ؟ سلاح الخلافات المذهبية والعرقية!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

هل يقرأ العرب التاريخ؟ سلاح الخلافات المذهبية والعرقية! Empty
مُساهمةموضوع: هل يقرأ العرب التاريخ؟ سلاح الخلافات المذهبية والعرقية!   هل يقرأ العرب التاريخ؟ سلاح الخلافات المذهبية والعرقية! Emptyالإثنين 29 أبريل 2019, 8:50 am

هل يقرأ العرب التاريخ؟ سلاح الخلافات المذهبية والعرقية!

عبير الحيالي
“من الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية والإسلامية إلى وحدات عشائرية وطائفية…. ويجب تضييق الخناق على هذه الشعوب ومحاصرتها، واستثمار التناقضات العرقية، والعصبيات القبلية والطائفية فيها، قبل أن تغزوها أمريكا وأوروبا لتدمّر الحضارة فيها”.
هذه العبارة ليست من إنشائي، إنها عبارة برنارد لويس، “مهندس تقسيم الشرق الأوسط”، المستشرق اليهودي الصهيوني المتعصب، وصاحب التأثير الكبير على جورج بوش الإبن الذي غزا العراق.
شكلت أعمال برنارد لويس وجهة النظر الغربية اتجاه قضايا الشرق الأوسط، وتم تكليفه من قبل وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” بصناعة مشروع لتفكيك الدول العربية والإسلامية وتحويلها إلى مجموعة من “الكانتونات” والدويلات العرقية والمذهبية والطائفية. وقد نجح فعلاً بتقديم مشروعه الشهير معززا إياه بمجموعة من الخرائط المرسومة تبين تصوره لمواقع التقسيم.
إن استعادة قراءة هذه المواقف التاريخية يجعل المرء مندهشاً كيف أن المشهد الذي تم تصوره على الورق نراه اليوم واقعا متجسدا، متمثلا فينا كحقيقة نعاني ويلاتها، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن العرب لم يقرأوا التاريخ جيداً ليأخذوا منه العبر التي ينبغي أن تساهم في رسم مستقبلهم السياسي والوجودي.  ولا شك في أن المجتمعات والشعوب تختلف في مقدار اكتسابها الخبرات من التاريخ، فأين نقف نحن العرب من النصوص التاريخية الغربية فيما يخص واقعنا، وأرضنا ووجودنا!؟
نقول للذين لم يقرؤوا التاريخ، ويعتقدون أن مايحدث في عالمنا الإسلامي عامة، والعربي خاصة، ماهو إلا نتيجة لتأثير الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية السيئة للمنطقة، أنه طالما كان للمؤثرات الخارجية والمصالح الغربية دور مشابه في التأثير على غرار المؤثرات الداخلية إن لم يكن أشدّ، ولطالما كانت هذه المصالح مرتبطة أشدّ الارتباط بالواقع التقسيمي الطائفي في المنطقة، ومن هنا سعت الدول الامبريالية بكل جهدها لتعزيز هذا التقسيم، من خلال تدعيم النزعة الطائفية لدى الأقليات في سائر أنحاء الوطن العربي.
تعتبر مشاهد غزو العراق واحدة من أشد لحظات الضعف العربي، واستطاعت أن تترك بصمات واضحة في ذهنية المواطن العربي، وأن تؤثر في مخيلته، حيث أنها انتهت إلى تحويل العراق إلى نموذج متجسّد لخريطة برنارد لويس، كما أنها نجحت في تغيير الخريطة النفسية الطائفية لدى الشعب قبل تغييرها على الأرض. حيث نجحت الطائفية في تفتيت وحدة الشعب العراقي، والتي كانت بداية لتفتيت المنطقة بأكملها، وتحقيق الحلم الصهيوني بتحويلها إلى ” كانتونات” طائفية. حيث أن نجاح التجربة داخل المجتمع العراقي أكّدت على فعالية سلاح إيقاظ الخلافات المذهبية والعرقية. وعلى الرغم من أن العراق لم يقسم فعلياً من الناحية الجغرافية بسبب انتظار نتائج الموجة الثانية من التقسيم وهي قطاف ثمار فوضى “الربيع العربي”، إلا أن لدى العراق اليوم ثلاث دويلات لكل منها عنوانها الطائفي، فهناك دويلة سنية، وأخرى شيعية، ودويلة ثالثة كردية في الشمال تنتظر الوعود الأمريكية بضم جزء من الأراضي السورية إليها وإعلانها دولة مستقلة.
ومثل العراق جارتها سوريا، حيث كانت الرغبات الغربية واضحة في تقسيمها عن طريق إثارة النعرات الطائفية بعد عام ٢٠١١. ولذلك اختارت الولايات المتحدة التدخل في مناطق الأكراد دون غيرها لأنها جزء من الدولة الكردية التي تعتبر مكوناً أساسياً من مخطط تفتيت المنطقة. كما عملوا بجدّ خلال الأزمة السورية على تغذية الفكر الطائفي داخل المجتمع السوري انطلاقا من رغبتهم في خلق “كانتونات” علوية، سنية، درزية، بالإضافة إلى الجزء الكردي، وانتزاع الأجزاء المحتلة من هضبة الجولان التي تمد اسرائيل ب ٤٠٪ من مياه الشرب، وهذا ما أكّده قرار ترامب الأخير باعتبارها “أراضي إسرائيلية”.
وإذا ما اخذنا نظرة خاطفة على خريطة برنارد لويس فسنجد أن مصر مقسمة إلى أربع دويلات، إحداها ستكون تحت النفوذ الاسرائيلي، وهي دولة سيناء وشرق الدلتا، وهي المنطقة التي تم دعم المجموعات الإرهابية فيها لإثارة الفتن، ودويلة مسيحية، وأخرى إسلامية مركزها القاهرة، وأخرى نوبية. أما السودان، فقد تحققت فيها رؤية لويس حيث انفصل الجنوب عن الشمال في عام ٢٠١١، ومازال النزاع المسلح في إقليم دارفور قائماً، ومازال الباب مفتوحاً لخروج دولة ثالثة من رحم السودان. وربما تكون الأحداث الأخيرة فترة تمهيدية لهذا الانشقاق. وما هذه كلها إلا نماذج نعيشها في وقتنا الحاضر، ولكن المستقبل ربما يحمل الكثير من مخططات لويس وغيره من الصهاينه لتنال من باقي دول الخليج وشمال إفريقيا.
ينبغي أن يكون هناك قراءة عربية للتاريخ، ولابد أن تكون هناك وقفة تأمّل عربية تسمح بإعمال العقل والحكمة، وعدم تحقيق مآرب العدو الصهيوني، الذي نسي القادة العرب في ظل خلافاتهم أنه العدو الأول، وأنّ رئيس الوزراء الصهيوني بن غوريون راهن على عدم قدرتهم على القراءة حين قال “إننا نعتمد في حروبنا مع العرب على أنهم شعب لايقرأ”، وهو لم يقصد القراءة بمعناها التقليدي، بل كان مقصده عدم القدرة على أخذ العبرة من الدروس التاريخية التي تمرّ بنا، وهي قراءة لو تمّت يمكن أن تقودنا إلى معرفة المخططات التي رسمت للعالم العربي، ويمكن أن تقينا الشراك التي نصبت لنا، والشرور التي تحاك ضدنا. وليس هناك أوضح من تعطيل القراءة عند قادتنا، من نسيانهم أن ديننا الإسلامي نهى عن الفرقة في الدين والاختلاف فيه، وأمرنا بالائتلاف والاجتماع عملاً بقوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا) حيث أن الفرقة هلكة، والجماعة نجاة..
باحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

هل يقرأ العرب التاريخ؟ سلاح الخلافات المذهبية والعرقية! Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل يقرأ العرب التاريخ؟ سلاح الخلافات المذهبية والعرقية!   هل يقرأ العرب التاريخ؟ سلاح الخلافات المذهبية والعرقية! Emptyالإثنين 29 أبريل 2019, 8:51 am

متى يعي حكام عراق ما بعد 2003 مكانة وقوة هذا البلد العريق؟

سعد ناجي جواد
سألني عدد من الإخوة الأعزاء بعد مقابلة تلفزيونية عن جملة رددتها آنذاك قلت فيها ان العراق الان بلدا قويا الا ان ساسته الحاليين لا يعون حجم هذه القوة ومقدار تأثيرها، واضيف الى ذلك الان انهم يصرون على التعامل مع العراق كبلد ضعيف وكذيل وليس كراس يُفتَخر به. وكان ردي عليهم انني كنت اقصد تماما ما اقول، ولتوضيح هذا الرأي سأحاول ان اشرح ما قصدت.
ابتداءا لابد من القول ان العراق منذ تشكيل حكومته الوطنية الاولى في ظل الاحتلال البريطاني في عشرينيات القرن الماضي، لم يكن بالضعف والاستباحة التي هو عليها ومنذ احتلال عام 2003. ففي عز الاحتلال البريطاني وقف المرحوم الملك فيصل الاول مواقف رفض فيها الخضوع للمندوب السامي البريطاني، ووقف المرحوم نوري السعيد مواقف مشابهة، مثل رفضه مقترح حل الجيش العراقي بعد ثورة مايس 1942. واذا كان لابد من العودة الى التاريخ القريب للتذكير بدور العراق الريادي على المستوى العربي والاقليمي، وبغض النظر سواء اتفقنا او اختلفنا مع الحكام والحكومات التي حكمته، فان العراق كان اول دولة عربية تحصل على استقلالها من الاستعمار البريطاني عام 1932، وأول دولة تُقبل في عصبة الامم، ثم من الدول المؤسسة لمنظمة الامم المتحدة. ومنذ ان نال الاستقلال لعب العراق دورا مشهودا في حصول دول عربية اخرى على استقلالها. ولمن لا يعرف فان لرئيس وزراء العراق الأسبق في العهد الملكي المرحوم الدكتور فاضل الجمالي موقفا لا يمكن ان ينسى مع قائد حملة المطالبة باستقلال تونس آنذاك المرحوم الحبيب بورقيبة، وذلك عندما كان الجمالي في عام 1954 يهم بالدخول الى مبنى الامم المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة، شاهد السيد بورقيبة وهو يُمنع من دخول المبنى لطرح قضية بلده بدعوى انه لا يملك تصريحا بالدخول، فما كان من المرحوم الجمالي الا ان رفع تصريح الدخول  (الباج) من على صدر احد أعضاء الوفد العراقي المرافق له ووضعه على صدر بورقيبة وادخله الى الجمعية العامة ضمن الوفد العراقي، وقدمه كممثل ل (تونس الحرة) الى ممثلي دول العالم، وانسحب الوفد الفرنسي غاضبا من الجلسة، ثم ثَنَّى  الوزير الجمالي على مطلب بورقيبة ودعمه. وكانت تلك الخطوة الاهم في استقلال تونس. ثم تبنى هو باسم العراق بعد ذلك مسالة استقلال ليبيا ودعمها حتى نالت الاستقلال، ووقف العراق مع ثورة الجزائر منذ بدايتها. ولا يزال الجزائريون يتذكرون بفخر واعتزاز موقف النظام الجمهوري بعد 1958 من ثورتهم والدعم الكبير بالسلاح والمال الذي قدمته لهم. ثم تكررت الامور مع دول الخليج في سبعينيات القرن الماضي. اما اقليميا فان العراق تبوأ باقتدار مركز القيادة، وخير دليل على ذلك هو انه عندما ارادت الولايات المتحدة وبريطانيا إقامة حلفا عسكريا يضم تركيا وايران وباكستان جعلته بقيادة العراق وحمل اسم حلف بغداد، وهذا كان اعتراف دولي واضح بمكانة العراق الإقليمية. كما كان العراق صاحب فكرة تأسيس منظمة أوبك، وكانت بغداد محتضنة اجتماعها التأسيسي. الى غير ذلك من المواقف الريادية.
ولما قامت الثورة الاسلامية في ايران واعتمدت مبدأ تصدير الثورة الاسلامية كان العراق الجدار الصلب الذي وقف في وجه هذه الأفكار وحمى دول الخليج كافة من خطر السقوط بفعل هذا المبدأ، وليس العكس كما صرح السيد روحاني موخرا. كما ان العراق كان ولا يزال الدولة الوحيدة من غير دول المواجهة الذي شارك في كل حروب الأمة العربية مع اسرائيل، والدولة الوحيدة من الدول المشاركة في الحروب التي رفضت توقيع هدنة او معاهدة صلح مع اسرائيل. وما كانت المخططات لاحتلال و تدمير العراق لتوضع لولا معرفة واضعيها بمكانة العراق وقدراته. وربما من المفيد التذكير بما قالته وزيرة خارجية أميركا الأسبق مادلين اولبرايت، عندما سئلت هل هناك ما يبرر استمرار محاصرة وتدمير العراق بعد ان ثبت ان البلد لا يمتلك أسلحة دمار شامل فكان ردها ( نعم هذا صحيح ولكن العقول ما زالت موجودة هناك).
بعد عام 2003 انقلبت الصورة ووصل الحكم من يشعر انه قد تبوأ المنصب بفضل هذه الدولة او تلك، وان بقاءه فيه يعتمد على جعل البلاد تابعة لهذه الدولة او تلك. وللعلم فان هذا الامر لا يقتصر على من يدعون بانهم يمثلون مكونا واحد او معينا من مكونات الشعب العراقي، وإنما ينطبق على كل ممثلي المكونات الاخرى، فمثلما هناك قسم يعتبرون ايران هي مرجعيتهم وأنهم يجب ان يفعلوا كل ما في وسعهم لإرضائها حتى وان كأن ذلك على حساب سيادة و مصلحة العراق وشعبه، فان هناك من يعتبر تركيا كذلك، واخرون ينظرون لدول الخليج بنفس النظرة، وقسم رابع ينظر الى الولايات المتحدة الامريكية بنفس الطريقة، لا بل ان هناك من قيادات الأحزاب الحالية من يتعامل مع اسرائيل بنفس الأسلوب ولا يترددون في ان يقدموا مصلحة هذا الكيان الغاصب على مصلحة العراق. المضحك المبكي ان هؤلاء الساسة لا يزالون يتصرفون بهذه الطريقة حتى بعد ان أظهرت تطورات الامور الحالية في المنطقة ان جميع الأطراف المحيطة بالعراق، وحتى الولايات المتحدة، هم اليوم بأمس الحاجة للعراق، و مع ذلك بقي سياسيو العراق يتعاملون مع هذه الأطراف من موقف ضعيف او ذليل او كأنهم يستجدون من هذه الأطراف.
ولحد الان ظهر انهم غير قادرين على استيعاب حقيقة انهم يمثلون دولة بحجم العراق، او على فرض المصلحة الوطنية على الدول التي هي بحاجة للعراق، و التي طالما اضرت بمصالحه في الفترة السابقة. فعندما تطلب منهم الولايات المتحدة ان يمتنعوا عن استيراد الغاز الايراني لأغراض الطاقة الكهربائية يقولون نعم، مع علمهم بان هذا الامر سيكون له تأثير كارثي على العراقيين مع اقتراب فصل الصيف، ولا يوجد من بينهم من يقول للسيد ترامب ان بلدك هو من دمر البنية التحتية ومعها محطات الكهرباء العملاقة، واذا كنت تريد منا ان نلتزم بقراراتك الاعتباطية فتفضل وأرسل اكبر واهم شركات الطاقة في بلدك لكي تعيد لنا الكهرباء، كمثل بسيط على ما يتوجب على امريكا فعله بعد ما دمرت البلاد وقتلت العباد. ولا يقولون لايران التي تستجدي تضامن العراق الذي هي بأمس الحاجة اليه، ان اوقفي تدخلاتك الفجة في العراق وأوقفي الدعم الذي تقدمينه للمليشيات التي تعبث بأمن وسلامة المواطنين الأبرياء، وتوقفي عن قطع الموارد المائية من الوصول للأنهار العراقية او عن اغراق العراق بمياه المبازل المالحة او السماح بتهريب السموم التي انتشرت بشكل غير مسبوق في العراق. او على الأقل يطلبون منهم اعادة ممتلكات العراق التي ارسلت لهم كأمانة وصادرتها ايران. وهم ليسوا فقط لا يقولون ذلك بل يظهر علينا من يصرح بانه مستعد لكي يأخذ العراق الى حرب مدمرة ليقف الى جانب ايران.
وكذلك الامر مع تركيا التي تحتاج العراق لمحاربة المنظمات التي تشن هجمات داخل تركيا، لكنها تصر على اختراق سيادة العراق بقواتها العسكرية، ولا تحترم حاجة العراق والعراقيين الى الموارد المائية و يتصرفون بها بطريقة تجلب الجفاف للأراضي الزراعية في العراق.  في حين ان امثالهم من الصنف الاخر يفرحون ويهرولون الى دول الخليج عندما تلوح لهم بمساعدات لا تُسمِن ولا تُغني من جوع، ولا يقولون لهذه الدول بان العراق مع امتنانه لمساعدتكم ألا إن لديه حقوقا قد غُمِطت من قبل دولكم بدعوى محاربة النظام السابق، فلدينا أنبوبا للنفط أُنشِأ باموال العراق، وبموجب اتفاقية رسمية،  قد تمت مصادرته وإغلاقه بدون وجه حق، مما سبب خسارات مادية كبيرة للعراق، وانكم يا دول الخليج الشقيقة قد فرضتم علينا ديونا ظالمة، وهي ليست ديون وإنما كانت أموالا مترتبة عن تصدير نفط لصالح العراق اثناء الحرب مع ايران على ان يقوم العراق بتصدير نفس الكميات لصالحكم بعد الحرب، وانكم لا تزالون تستقطعون منا تعويضات بالمليارات أنتم تعلمون جيدا انها ظالمة وضُخِّمت الآف المرات، وانكم تحاولون ان تبنوا ميناءا يساهم في خنق المنفذ البحري الوحيد للعراق، وبأنكم تدعمون الأحزاب الحاكمة في اقليم كردستان العراق اكثر مِمَّا تدعمون باقي مناطق العراق، وآخر هذا الدعم غير المبرر هو تغطية تكاليف الاستفتاء الذي كانت بعض الأطراف الكردية تريد الاعتماد على نتائجه من اجل الانفصال عن العراق. واخيرا عليهم تذكير الاشقاء جمعيا بحقيقة انهم تعاونوا على أضعاف العراق وسكتوا على تدميره وكانت النتيجة انهم جميعا أصبحوا ضعفاء ومهددين بعد تدمير العراق واحتلاله. الأنكى من ذلك فهم يجعلون من رجال الاعمال، وأغلبهم من الذين اثروا بعد الاحتلال ومن جراء الفساد، ولم يبرهنوا على اي نوع من انواع الوطنية في اعادة إعمار العراق، أساسا للوفود التي يتراسونها لدول العالم،
نعم العراق اليوم يمتلك فرصة ذهبية، اذا ما أحسن السياسيون استغلالها فانهم يستطيعون من خلالها ان يعيدوا للعراق وللعراقيين بعض من الحقوق التي اهدرت وسلبت بل وسرقت في وضح النهار. فهل سيتمكنون من الارتقاء الى هذا المستوى القيادي والرائد ام انهم قد استمرأوا حياة التبعية والخنوع، حتى وان كانت ضد مصلحة العراق وشعبه؟
اكاديمي وكاتب عراقي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

هل يقرأ العرب التاريخ؟ سلاح الخلافات المذهبية والعرقية! Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل يقرأ العرب التاريخ؟ سلاح الخلافات المذهبية والعرقية!   هل يقرأ العرب التاريخ؟ سلاح الخلافات المذهبية والعرقية! Emptyالإثنين 29 أبريل 2019, 8:51 am

حل الدولتين.. وأبغض الحلال
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
لا مفر أمام منظمة التحرير الفلسطينية سوى حل الدولتين، لأن مؤسسات المنظمة وأجنحتها السياسية والعسكرية والمالية أعادت انتاج نفسها على هذا الأساس عام 1995، وأن أي تغيير في الاتجاه القائم يتطلب، أولا: اعادة تشكيل المنظمة من جديدة بطريقة مختلفة، تماما مثل أنظمة الدفاع والملاحة التي جرى تغذيتها بقاعدة بيانات وطريقة عمل معينة فصارت تتبع تصنيف معروف سلفا للطائرات الصديقة والطائرات المعادية. وفي حال أي تغيير يجب تعديل قاعدة البيانات أولا ومن ثم تعريف وتصنيف المدخلات. لأنه ومن دون مدخولات جديدة لا يمكن الحصول على مخرجات مختلفة.
حل الدولتين، جرى رفضه من قواعد الثورة منذ 1947 وحتى عام 1988، ولولا شخصية الزعيم ياسر عرفات النادرة والفذة وقدرته العجيبة على الاقناع، لما قبلت فتح بحل الدولتين خلال المجلس الوطني في الجزائر.
وقد تطلب الأمر كثيرا، وجهودا شاقة لاقناع الفدائيين الذين يحملون البنادق بمبدأ الارض مقابل السلام، وبعسر شديد وصعوبة بالغة ابتلعت منظمة التحرير والجماهير الفلسطينية والعربية هذا الحل الظالم، وقبل أشرف الثوار وأطهر الرجال بأسوأ المواقع والظنون.. واستخدمت منظمة التحرير ماكناتها الإعلامية الضخمة في تفسير وتبرير الخطوة، واضطرت جماهير الأرض المحتلة أن تشرب كأس السم من أجل عودة الفدائيين إلى غزة وأريحا.
وغدرت اسرائيل. وخانت كل العهود وخرقت كل الاتفاقات وتهربت من المواعيد وماطلت حتى فقد القادة أعصابهم واستخدمت التسويف والحجج والذرائع في اعادة الحكم العسكري الى كل مدينة. غدرت إسرائيل واغتالت الأمناء العامين وزجت بآلاف الضباط في السجون والقبور..
حاول الزعيم عرفات انقاذ السفينة من الغرق، واعادة انتاج منظمة تحرير أقوى وأشد وأكثر صلابة، فقامت اسرائيل باغتياله بسم نووي عجز أطباء العالم عن ايجاد ترياق له.
ومنذ العام 2008 وحتى اليوم في 2019. دخل الفلسطينيون مرحلة الانتظار السلبي العدمي الباهت، وصارت حياتهم مجرد ردة فعل على ما تفعله اسرائيل وما لا تفعله العواصم العربية.. مدوا أعناقهم لمقصلة الظلم وملأوا الدنيا بكاء وصراخا وبيانات شجب واستنكار.
حل الدولتين هو الوجه الآخر للمثل الشعبي (رضينا بالبين والبين ما رضي فينا).
العودة إلى الوراء مستحيلة، والتقدم الى الأمام يرتطم بالجدار.. والوقوف في مكاننا يعني الموافقة على أن نموت بصمت.
مع نتنياهو الخامس، اعادة طرح فكرة حل الدولتين عرض هزلي.. لأن نتنياهو وحكومات اليمين لا يريدون حل الدولتين ولا حل الدولة الواحدة، كما لا يريدون ان يتركوا الفلسطينيين في حالهم/ ويعلنون بالتزامن مع "صفقة العصر" انهم بصدد إنشاء نظام ابارتهايد ضد العرب.
والحل المتبقي، هو نفس الحل مع جميع الأنظمة العنصرية: مقاطعة كاملة جارفة، وضرب رأس الأفعى من خلال العودة الى أنظمة الملاحة الأولى (دولة واحدة ديموقراطية تتساوى فيها الحقوق)..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

هل يقرأ العرب التاريخ؟ سلاح الخلافات المذهبية والعرقية! Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل يقرأ العرب التاريخ؟ سلاح الخلافات المذهبية والعرقية!   هل يقرأ العرب التاريخ؟ سلاح الخلافات المذهبية والعرقية! Emptyالإثنين 29 أبريل 2019, 8:52 am

هل تعود إسرائيل لاحتلال سيناء وجنوب لبنان وأراضي الاردن؟
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
مع إعلان ترامب مباركته للإحتلال على ضم الجولان السوري لإسرائيل، ومع مبادرته لنقل السفارة الأمريكية للقدس واستبعادها عن طاولة المفاوضات.. تكون الادارة الأمريكية قد فجرت طاولتي مفاوضات مع الفلسطينيين ومع السوريين.
وفي نفس الوقت وقبل وصول وزير الخارجية الأمريكي بومبيو الى لبنان؛ تبدأ الادارة الأمريكية حملة العداء تجاه لبنان، وهذه المرة الذريعة صواريخ حزب الله مع الاشارة أن الاحتلال وأمريكا تعلنان ضم الجولان السوري وليس بها صواريخ، وتخطط لضم الضفة وليس بها صواريخ ولا سلاح.
ما يعني أن وجود السلاح والصواريخ مجرد ذريعة، فإسرائيل لم تعلن ولا مرة أنها ترغب في ضم قطاع غزة لإسرائيل.
السلام بين الاحتلال ومصر مجرد وهم كبير وخادع لن يصمد مهما فعل العرب والدليل هو قيام الاحتلال ببناء جدار على طول حدود سيناء من غزة وحتى ايلات.
والسلام بين الاحتلال والأردن يصنّف أسوأ أنواع السلام شعبيا ورسميا. وقد قام الاحتلال ببناء جدار هو الأطول على الحدود الشرقية.
وسيخرج منخدع ويقول: طالما رفعت إسرائيل جدارا فهذا هو حدها وهذا غير صحيح لأن شارون بنى جدارا مع الضفة وعادت اسرائيل لاحتلال الضفة بالكامل.
من يحكم إسرائيل وما يحكم إسرائيل؟
يحكمها يمين متطرف وعنصري يكره العرب ( العربي الجيد هو العربي الميت ). وما بحكم إسرائيل هو مجموعة من الأساطير التلمودية الغبية التي تثير غرائز القتل والإبادة بدعوى الاسطورة الدينية التي تطالب بإقامة دولة لليهود الكبرى في سيناء وأراضي العراق وسوريا ولبنان والسعودية والاردن.. ولذلك فإن السلام مع هذا الاحتلال غير ممكن ، ومن السفاهة القول ان هذا الاحتلال يرغب في علاقة سلام طيبة مع سلطنة عمان أو السعودية أو دول الخليج أو المغرب العربي.
والى كل زعيم عربي يرغب في تجربة السلام مع الأحزاب الصهيونية، نتمنى له من قلوبنا أن يذوق هذه التجربة على هدى الآية الكريمة ( كل نفس ذائقة الموت - صدق الله العظيم ).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

هل يقرأ العرب التاريخ؟ سلاح الخلافات المذهبية والعرقية! Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل يقرأ العرب التاريخ؟ سلاح الخلافات المذهبية والعرقية!   هل يقرأ العرب التاريخ؟ سلاح الخلافات المذهبية والعرقية! Emptyالإثنين 29 أبريل 2019, 8:52 am

المؤلف برنارد لويس

برنارد لويس (31 مايو 1916 - 19 مايو 2018) هو أستاذ فخري بريطاني - أمريكي لدراسات الشرق الأوسط في جامعة برنستون، وتخصص في تاريخ الإسلام والتفاعل بين الإسلام والغرب وتشتهر خصوصا أعماله حول تاريخ الدولة العثمانية، من مواليد لندن. 
لويس هو أحد أهم علماء الشرق الأوسط الغربيين التي طالما ما سعى صناع السياسة من المحافظين الجدد مثل إدارة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش إلى الحصول على استشارتهم. 
ولد من أسرة يهودية من الطبقة الوسطى في لندن، اجتذبته اللغات والتاريخ منذ سن مبكرة، اكتشف عندما كان شابا اهتمامه باللغة العبرية ثم انتقل إلى دراسة الآرامية والعربية، ثم بعد ذلك اللاتينية واليونانية والفارسية والتركية. 
تخرج عام 1936 من كلية الدراسات الشرقية والإفريقية (SOAS)، في جامعة لندن، في التاريخ مع تخصص في الشرق الأدنى والأوسط، حصل على الدكتوراه بعد ثلاث سنوات، من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية متخصصاً في تاريخ الإسلام. 
اتجه لويس أيضا لدراسة القانون، قاطعاً جزءاً من الطريق نحو أن يصبح محاميا، ثم عاد إلى دراسة تاريخ الشرق الأوسط 1937، ألتحق بالدراسات العليا في جامعة باريس السوربون، حيث درس مع لويس ماسينيون وحصل على دبلوم في الدراسات السامية عام 1937، عاد إلى SOAS في عام 1938 كمساعد محاضر في التاريخ الإسلامي. 
أثناء الحرب العالمية الثانية، خدم لويس في الجيش البريطاني في الهيئة الملكية المدرعة وهيئة الاستخبارات سنة 1940، ثم أعير إلى وزارة الخارجية، وبعد أن وضعت الحرب أوزارها عاد إلى كلية الدراسات الشرقية والإفريقية (SOAS)، وفي عام 1949 عُيّن - وهو في الثالثة والثلاثين من عمره- أستاذا لكرسي جديد في تاريخ الشرقَيْن: الأدنى والأوسط. 
ثم انتقل برنارد لويس إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث أصبح يعمل كأستاذ محاضر بجامعة برنستون وجامعة كورنل في السبعينات، حصل على الجنسية الأمريكية سنة 1982 كما حاز على العديد من الجوائز من قبل مؤسسات تعليمية أمريكية لكتبه ومقالاته في مجال الإنسانيات. 
يمتد تأثير لويس إلى ما وراء العمل الأكاديمي، ليبلغ الناس، فهو باحث رائد في التاريخ الاجتماعي والاقتصادي في الشرق الأوسط، ومعروف ببحوثه الشاملة في الأرشيف العثماني، ابتدأ مهامه البحثية بدراسة عرب القرون الوسطى، لا سيما تاريخ السوريين، ولكنه اضطر لتغيير اختصاصه بعد اندلاع الصراع العربي الإسرائيلي واتجه إلى الدراسات التركية نتيجة منع معظم الدول العربية من دخوله لأراضيها للدراسة والبحث التاريخي لأنه يهودي، وعدت محاضرته الأولى التي كرست للنقابات المهنية لدى مسلمي القرون الوسطى العمل الأكثر إعتمادية عليه لما يناهز الثلاثين سنة، انتقل لويس لدراسة الدولة العثمانية، فيما يواصل البحث في التاريخ العربي من خلال الأرشيف العثماني، وأدت سلسلة الأبحاث التي نشرها لويس على امتداد بضعة سنوات لاحقة إلى تثوير تاريخ الشرق الأوسط عبر تقديمه صورة واسعة للمجتمع الإسلامي، تشمل الحكومة والإقتصاد والجغرافيا السكانية. 
برز لويس خلال منتصف ستينيات القرن العشرين كمعلق وخبير على الشؤون الحديثة لمنطقة الشرق الأوسط وتحليله للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وانتشار ظاهرة الإسلام الجهادي التي جعلته شهيراً وأثارت له كثيراً من الجدل، قال عنه المؤرخ الأمريكي جول بنين من جامعة ستانفورد والمختص بدراسات الشرق الأوسط بأنه «لربما أكثر مناصري الصهيونية المتعلمين ذوي اللسان المبين في الأوساط الأكاديمية المعنية بالدراسات الشرق الأوسطية على قارة أمريكا الشمالية» وكان لاستشارات لويس تأثيرها الملحوظ بفضل سلطانه العلمي بمجاله البحثي، فقال عنه نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني: «إن صانعي السياسة والدبلوماسيين وأقرانه من الأكاديميين والإعلام الجديد يسعون يومياً إلى حكمته في هذا القرن الجديد»
وكان لويس من الناقدين اللاذعين للاتحاد السوفيتي، وواصل لويس السير على خطا التقليد الليبرالي المتبع بالخوض في الدراسات الإسلامية التاريخية، وتجلت آراءه الماركسية التي كان مؤمناً بها في البداية على أول كتاب من تأليفِه والذي حمل عنوان 
"أصول الإسلام السياسي" (بالإنجليزية: The Origins of Ismailism)، 
وقد نبذ لويس الماركسية فيما بعد وتخلى عن آراءه هذه، أما أعماله اللاحقة فكانت ردة فعل على مدرسة العالم الثالث الصادرة عن اليسار السياسي، والتي أصبحت من مدارس الفكر الرئيسية في الأوساط الأكاديمية لمجال الدراسات الشرق أوسطية. 

كما دعا لويس إلى توطيد وتقوية أواصر علاقات العالم الغربي مع دولتين من دول المنطقة وهما تركيا وإسرائيل والتي عدهما هامتان ولا سيما في ضوء المد الشيوعي السوفيتي آنذاك في الشرق الأوسط، ولدولة تركيا الحديثة مكانة خاصة من وجهة نظر لويس إزاء المنطقة بأكملها بسبب جهودها للانضمام إلى دول العالم الغربي المتقدمة، وكان لويس زميلاً شرفياً في معهد الدراسات التركية (ITS)، وقد مُنِحت له هذه العضوية على "تميزه في العمل البحثي الحائز على الاعتراف عموماً.. وخدمته المديدة والمتفانية في مجال الدراسات التركية".

ويعتبر أحد أبرز منكري الإبادة الجماعية الأرمنية حيث تغير موقفا جذريا من الاعتراف بوقوع المجازر التي أودت بحياة أكثر من مليون ونصف إنسان على يد العثمانيين إلى رفض تسمية ما حدث بالمجزرة واعتبارها "أعمال مؤسفة أودت بحياة أتراك وأرمن على حد سواء".

أدى موقفه هذا إلى محاكمته في فرنسا حيث قررت المحكمة كونه مذنبا بتهمة إنكار مذبحة الأرمن وتغريمه مبلغ رمزي قدره فرنك فرنسي واحد. 

عُرِفَ برنارد لويس بنقاشاته الأدبية مع المنظر الأدبي الأمريكي ذي الأصول الفلسطينية إدوارد سعيد، 
وقد هدف سعيد إلى تفكيك ما أطلق عليه مسمى الدراسات الاستشراقية، 
اعتبر إدوارد سعيد الذي كان أستاذاً في جامعة كولومبيا النيويوركية أعمال لويس بأنها مثال أولي على الاستشراق في كتابه "استشراق" 
الذي يعود لعام 1978 وكتابه "تغطية الإسلام"، واعتبر سعيد أن مجال الدراسات الاستشراقية في نظره كان ممارسات ثقافية سياسية 
تحورت بصور التأكيد الذاتي وليس الدراسة الموضوعية، وزاد عليه أن اعتبرها ضرباً من ضروب العنصرية وأداةً للهيمنة الاستعمارية،
 وشكك سعيد من الحيادية العلمية إزاء العالم العربي لبعض وليس جميع الباحثين المختصين بمنطقة الشرق الأوسط وكان منهم لويس،

 فلمح سعيد في مقابلة له مع صحيفة الأهرام الأسبوعية إلى اعتبار معرفة لويس بالمنطقة بأنها منحازة لدرجة أنه لا يستطيع أخذها على محمل الجد وأدعى قائلاً «لم تطأ قدم برنارد لويس الشرق الأوسط والعالم العربي لمدة أربعين عاما، 
يخبرونني أنه يعلم أشياءً عن تركيا ولا يعلمُ شيئاً أبداً عن العالم العربي» واعتبر سعيد أن قرينه لويس يعامل الإسلام بصفته كياناً ووحدة واحدة متناغمة دون حدٍ أدنى من التعددية والديناميكيات الداخلية لهذا الدين، وتعقيداته التاريخية كما اتهمه "بالغوغائية والجهل الصريح".


من أعمال برنارد لويس :

كتاب أزمة الإسلام - الحرب الاقداس و الارهاب المدنى

يرى برنارد لويس أن العالم الإسلامي منكفئ على صراع داخلي، بصدد الكيفية الفضلى لمعالجة الأوبئة المنتشرة في العديد من المجتمعات الإسلامية، وحلّها حلاً نهائياً: أوبئة من قبيل الفقر المنتشر انتشاراً مريعاً، والتفاوت الاقتصادي الشاسع، وهيمنة حكّام مستبدّين على السلطة، والعجز عن مجاراة الاقتصادات النامية، ومواكبتها. تضع الأزمة العالم الإسلامي بين حلّين متناقضين، لا ثالث لهما. معارضة مَن هم في دائرة الإسلام، لكنهم ينادون بالنشر السلمي الدائم للحريات الاقتصادية والسياسية، بصفتهما وسيلتا حل هذه المشكلات. وأما الحل الثاني؛ فهو الذي تتبنّاه شتّى التيارات الأصولية، التي تعزو كل هذه الأمراض والعلل إلى التأثير الحداثي الغربي على العالم الإسلامي، وتعمل على ألاّ تألو جهداً في ردّ كل ما هو غربي. ويشمل هذا الردّ استخدام العنف ضدّ بلدان الغرب، ومصالحها، كما ترى ممارسة العنف، خصوصاً ضدّ الحكّام المسلمين "غير الأتقياء" الذين اعتمدوا طرق الغرب. يسعى الأصوليون إلى تأسيس الدول والمجتمعات، على أساس الشريعة الإسلامية والأخلاقيات التقليدية، ويحذّر برنارد لويس من أن تقرير نتيجة هذا الصراع بين الموالين للغرب والمناهضين لتأثيراته في العالم الإسلامي ستقرّر ما إذا سيحتلّ العالم الإسلامي مكانَته إلى جانب دول العالم ومجتمعاته، أم سيتراجع إلى الخلف، ويصطدم - حتماً - بالأمم غير المسلمة.


https://up.top4top.net/downloadf-1214ukyn41-pdf.html

او

http://www.dopdfwn.com/cacnoscana/scanoanya/ESR0077.





كتاب الحشاشون .. فرقة ثورية في تاريخ الإسلام

يعرض هذا الكتاب لتاريخ فرقة الحشاشين وعقائدها منذ نشأتها في القرن الحادي عشر إلى نهايتها على أثر الغزو المغولي للشرق العربي. يعتبر الحشاشون أول من وضع الإرهاب في إطار تنظيمي ومارسوا الاغتيال السياسي بشكل محضر مما أحدث ذعراً بين الحكام والأمراء المسلمين ووصلت خناجرهم إلى صدور الصليبيين وألهمت أخبارهم الكتاب والشعراء الأوروبيين بحيث أضحت كلمة Assasin وهي التعبير الأوروبي للحشاشين مرادفاً للاغتيال. أنشأ الحشاشون شبكة من من القلاع الحصينة امتدت من أفغانستان شرقاً إلى ساحل البحر المتوسط في سوريا غرباً وكانت مركزاً لانطلاق الدعاة ولنشر الدعوة بين شعوب المنطقة. تعتبر هذه الفرقة من أكثر الفرق الباطنية إثارة للجدل ويحيط بتاريخها غموض ملحوظ عمد المؤلف على توضيحه وسرده بطريقة منهجية مستنداً على مصادر أوروبية وفارسية وتركية وعربية. !!


http://www.dopdfwn.com/cacnoscana/scanoanya/pdf-books-org-W56MY.pdf




كتاب اكتشاف المسلمين لأوربا

يحاول هذا الكتاب تقصى مصادر المعرفة الاسلامية وطبيعتها حول الغرب ومراحل تطوره فيتناول البعثات الاسلامية داخل اوروبا وكذلك الهجوم المضاد للمسيحية الغربية ضد الاسلام واندلاع الحرب الاسلامية المقدسة نتيجة لذلك، كما يتناول تجديد وامتداد العلاقات التجارية والدبلوماسية بين المسلمين والمسيحين على شواطئ البحر الابيض المتوسط وكذا ظهور حكام المسلمين الجدد في تركيا وايران والمغرب واكتشافاتهم في اوروباوذلك بعد انتهاء العصور الوسطى ، كما يتناول المراحل الولى للصدام الأوروبي الكبير- من القرن الثامن عشر فصاعدا- على أراضي المسلمين في الشرق الأوسط، وبدايات مرحلة جديدة فرض فيها الاكتشاف الاسلامي. والكتاب يشمل ثلاثة اجزاء الجزء الاول منه يتعرض للعلاقات بين الاسلام واوروبا الغربية متناولا الأحداث البارزة من زاوية جديدة. اما الجزء الثاني من الكتاب فانه يتعلق باللغات التى استخدمت في الاتصال بين المسلمين والاوروبيين ،اما الجزء الثالث فقد خصص لموضوعات متنوعة.


http://www.dopdfwn.com/cacnoscana/scanoanya/pdf-books-org-ZQYGM.pdf


كتاب اسطنبول وحضارة الخلافة الاسلامية

عندما دخل "السلطان محمد الفاتح" القسطنطينية لم تكن إلا خرائب أو أحسن حالًا منها قليلًا. بهذه الكلمات يصف المؤرخ الإنجليزي "برنارد لويس" فى كتابه "اسطنبول وحضارة الخلافة الإسلامية" حال المدينة وقت استلام الفاتح لها، الحال الذي سيتغير بشكل كامل في عقود وقرون الحكم العثماني التالية، لتصبح واحدة من أجمل وأرقى مدن العالم كله..


http://www.dopdfwn.com/cacnoscana/scanoanya/pdf-books-org-YBQKY.pdf


كتاب ظهور تركيا الحديثة

ظهور تركيا الحديثة من ثنايا اضمحلال تركيا القديمة. يقع الكتاب فى تسلسل زمنى، ليس باعتباره تاريخا سرديا بسيطا عن تركيا، وإنما بالأحرى محاولة لتتبع مراحل التغيير الرئيسية وتحديدها، وقد وضع مدى الدراسة فى 1950م، عندما اقصى حزب أتاتورك عن السلطة فى انتخابات حرة كان الحزب نفسه قد نظمها، ودخلت البلاد مرحلة جديدة من تاريخها، من حيث تحول الإحساس الجماعى بالهوية والولاء فيما بين الأتراك، وتحول نظرية الحكم وممارستها، وتحول الدين والحياة الثقافية التى كان يحكمها، وتحول النظام الاقتصادى والسياسى.

file:///D:/download/pdf-books-org-Z5QQG.pdf
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

هل يقرأ العرب التاريخ؟ سلاح الخلافات المذهبية والعرقية! Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل يقرأ العرب التاريخ؟ سلاح الخلافات المذهبية والعرقية!   هل يقرأ العرب التاريخ؟ سلاح الخلافات المذهبية والعرقية! Emptyالجمعة 03 مايو 2019, 7:40 am

النظام السياسي العربي ومشكلة تأسيس السلطة
  لطفي العبيدي


يواجه النظام السياسي العربي مشكلة تأسيس السلطة وتحديدها، خاصة ما يتعلق بإيجاد التوازن بين الحريات المدنية والسياسات الأمنية، وتيسير روابط التماهي بين الشعب ومؤسسات الدولة المرغوبة، وهي مسألة صعبة تثير قضايا حقوق المواطنة وطبيعة السلطة السياسية.
والحالة العربية مازالت بعيدة كل البعد عن مثل هذه الأطر النظرية وتجسداتها العملية. ولا يُمكن انكار ما يجري داخل أغلب الدول العربية من استقطاب طبقي اجتماعي وسياسي، بين فئات تحتكر السلطة والثروة وطبقات فقيرة مُعدمة، معزولة ومهمشة، لا يُلتفت إليها إلا في فترة الدعاية الانتخابية، واستدرار التعاطف والتذلل لضمان الأصوات. وهذا الواقع السياسي وإن كان في جزء منه نتاج تأثير سياسة العولمة والرأسمالية المتوحشة، التي تجاوزت كل الحدود التقليدية، وأنتجت بدورها استقطابا اجتماعيا وسياسيا على الصعيد العالمي، وفق منطق التدخل القسري في شؤون الدول، من خلال الأذرع المالية، والمؤسسات السياسية، والضغوط الدبلوماسية التي تلخص إرادة الهيمنة، لا يمكن مع ذلك استثناء مسؤولية الأنظمة التسلطية العربية، التي ساهمت في تكريس التخلف والتبعية، وعملت طوعا كحكومات زبائنية ترتهن بإرادة الأجنبي، ولا تخدم مصالح الدولة الوطنية، أو تهتم بمطالب الشعوب في الحياة الكريمة.

الخطاب الديمقراطي المسوّق عربيا مجرد خطاب استهلاكي ديماغوجي يُلهي الجماهير ويسيرها كالقطيع نحو الحظيرة

ولدينا في تونس حكومات تتناسى الجهات الداخلية، وتُذكرها الاحتجاجات الشعبية الناتجة عن احتقان متواصل، أو تلك التي تُفعلها مأساة إنسانية تُودي بحياة الكادحين الذين سحقتهم الدولة المركزية، وظلت أحلام التنمية وتغيير واقعهم مجرد خيال جامح يراود أذهانهم، إن المشكلات نفسها مازالت قائمة. ومع ذلك يتبعون سياسة المناورة والتسويف، ويلجأون إلى القمع والاعتقالات في بعض الأحيان، كما حدث مع عدد من شباب مدينة «تالة» من ولاية «القصرين»، الذين احتجوا على التهميش والبطالة وغياب الحلول في جهتهم، تلك التي دفعت الكثير من أبنائها، قبل أن تساهم في إسقاط نظام الحزب الواحد الذي مكن زين العابدين بن علي من الحكم لمدة 23 سنة، لم تنل فيها مثل هذه الجهات سوى الحرمان وكل أشكال التهميش، وتضاعف نسب الفقر نتيجة غياب الدولة وانعدام الرؤى والمشاريع التنموية. ومثل هذه الممارسات تنسف تزكية المنوال التونسي ديمقراطيا، أخْذا في الاعتبار أن النظام الديمقراطي الذي لم يغادر أطر المتاجرة والتسويق الدعائي عربيا، بالأمس واليوم هو من أنجح الأغطية النظرية لصيانة الاستبداد السياسي، لدى نُظم الحكم في البلدان العربية، وهو المستهجن فلسفيا منذ تنظيرات أفلاطون قديما، التي اعتبرته من بين الأنظمة الخمسة الضالة والفاسدة. فهو ينشأ في رحم الاستبداد وينتهي إلى الطغيان، وما بينهما استبداد مقنن بمفاهيم وشعارات زائفة ومظللة لأغلبية لا تدرك حقيقة الطغمة التي تسيطر على مصائرها، فالديمقراطية في وجه من وجوهها لعبة الأغنياء، لتلهية الغوغاء، خاصة عندما تنشئ آليات للاستبداد والعنف «الشرعي» يصعب على الناس العاديين ادراكها في أغلب الأحيان. والنتيجة محسومة باسم «الشرعية الشعبية الموهومة» سواء باشر الشعب حقه الانتخابي أو لم يباشره.
الخطاب الديمقراطي المسوق عربيا مجرد خطاب استهلاكي ديماغوجي يُلهي الجماهير ويسيرها كالقطيع نحو الحظيرة، فالنظام الفردي الاستبدادي متجذر في الذهنية الحاكمة، وعَقَبَة الذهنية التي تنزع إلى السلطوية الشاملة هي التي تُعرقل مشروع الحياة المواطنية الحقيقية، وبالتالي ما يُدْعى أنه «ديمقراطية» في تونس أو غيرها لا يتعدى إمكان ديمقراطية مستبدة ومخاتلة يتقاسم فيها أقلية الحكم، إن لم تكن في يد متسلط واحد يجود بالفتات على بعضهم ليضمن ألسنتهم في سوق الدعاية وتجميل الصورة. وطبائع الاستبداد المتوارث تزيد القطيعة بين الدولة والمجتمع، وترتد بفضلها حتما ثقة الناس في الحُكام، ليحدث الخلط في تمثل مفهوم الدولة، وبالتالي تنامي اللجوء إلى العنف من الطرفين، ويؤولُ الأمر إلى احتباس ديمقراطي يترك حالات الإرباك قائمة في كل حين، وهو الأخطر ضمن ديناميكية حياة الشعوب التي لا تشعر بالطمأنينة إزاء حاضرها ومستقبلها في آن. واتساقا مع ما سبق يحاول النظام القائم منذ سنوات في تونس، إعادة تمتين الهياكل القديمة نفسها على شاكلة لجان التنسيق لحزب التجمع المنحل، وغرضها السيطرة على الجهات، والحد من الاحتجاجات المشروعة، ولكنها محاولات تجد في كل مرة شبابا ثائرا متحمسا يأبى النكوص إلى الوراء، أو الخضوع لمسؤولين محليين فاسدين يرغبون في فرض واجب الطاعة بشكل انتهازي حقير يُفقد الشخص كرامته ويدفعه إلى التذلل والمحاباة، وهي معادلة مستهجنة لدى فئات واسعة تبعث بإشارات الرفض تجاه سياسات الإجحاف، ولمن يسيئون استخدام السلطة ولا يملكون إرادة التغيير بما تعنيه من إصلاح المؤسسات وإنجاز مشاريع تنموية من شأنها تقليص البطالة والحد من الفقر، وإعادة ثقة الناس في السياسة والسياسيين.
كاتب تونسي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

هل يقرأ العرب التاريخ؟ سلاح الخلافات المذهبية والعرقية! Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل يقرأ العرب التاريخ؟ سلاح الخلافات المذهبية والعرقية!   هل يقرأ العرب التاريخ؟ سلاح الخلافات المذهبية والعرقية! Emptyالأربعاء 08 مايو 2019, 10:14 pm

[rtl]تحولات السياسات الدولية وانعكاساتها على العالم العربي[/rtl]


تشكّل تحوّلات السياسيات الدولية في الشرق الأوسط عاملا مهما وفاعلا في التحوّلات السياسية داخل المنطقة، وفي العلاقات والصراعات والتحالفات التي تتشكل فيها. ونظرا لما شهدته السنوات الخمس الأخيرة من تحوّلات استراتيجية في سياسات النظام الدولي، فإن إدراك وتحليل أبعاد هذه التحولات وانعكاساتها على العالم العربي؛ يشكّل أساسا مهما في التفكير الاستراتيجي والمستقبلي في القضايا العربية، ومستقبل العالم العربي ودوره الإقليمي والدولي، ناهيك عن انعكاساته الحيوية على الصراع العربي- الإسرائيلي والعلاقات العربية- الإسرائيلية، إضافة إلى تحوّلات العلاقات بين الدول العربية ودول الإقليم الأخرى، وخصوصا كلّ من تركيا وإيران وإثيوبيا. ولذلك، فإنّ السعي إلى بلورة تصوّر عن التحول في السياسات الدولية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والصين)، وأبرز انعكاساتها على المنطقة يمثّل هدف هذا التحليل الرئيسي.
وفي هذا السياق، شكّلت سياسات الولايات المتحدة في التعامل مع ما عرف بتنظيم الدولة في العراق وسوريا؛ أساسا مهما في التحولات العسكرية والسياسية في أداء الولايات المتحدة في المنطقة، منذ عام 2014 على وجه التحديد، وفي التعامل مع الملف النووي الإيراني بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وروسيا، منذ عام 2015، فضلا عن تراجع أوباما، في ولايته الثانية، عن برامج الإصلاح الديمقراطي في المنطقة، ومعاودة دعم الأنظمة غير الديمقراطية، وهو تراجع ظهر بشكل أكثر حدّة ووضوح خلال إدارة الرئيس ترامب؛ حيث لم يعد نشر الديمقراطية وحقوق الإنسان ضمن أولويات برامج أو سياسات الولايات المتحدة.
لكن التحوّلات الأكبر كانت في عهد الإدارة الأمريكية الجديدة منذ مطلع عام 2017، حيث تصدّر ملف مكافحة الإرهاب كلّ الملفات الأخرى في المنطقة من منظور هذه الإدارة، كما شهدت السياسات الأمريكية تحوّلا في التعامل مع إيران وملفّها النووي، ومع دول الخليج العربية ودورها في تحمّل تبعات السياسة الأمريكية الحمائية ضدّ إيران، وحشدها ضدّ إيران كمرحلة لاحقة في ما يُعرف بمحاولة بناء "الناتو العربي". كما ظهرت تحوّلات في السياسات الأمريكية في التعامل مع القضية الفلسطينية، وفي الملف السوري، وخصوصا ما يتعلق بأكراد سوريا والدور الكردي فيها، ودور تركيا في حلّ الأزمة السورية.
وشكّل تحوّل سياسات الإدارة الأمريكية في التعامل مع القضية الفلسطينية منعطفا مهمّا في السياسة الأمريكية تجاه المنطقة. وقد ارتكز التفكير والفعل الأمريكي على ثلاثة محاور، الأول: حشد دول الخليج وراء الرؤى الأمريكية، بأن التهديد الأساسي لها يتمثل في إيران وليس إسرائيل، فسعت إلى طلب دعم دول الخليج الاقتصادي والمالي، وإغرائها عبر انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران, وتجميع قوة دول الخليج إلى جانب إسرائيل لدرء الخطر الإيراني. والثاني: الضغط المباشر على الفلسطينيين والأردنيين للقبول بما يطلق عليه "صفقة القرن"، حتى دون الخوض في تفاصيلها أو الاستماع لوجهات نظرهم لتعديلها، واستخدام ضغط دول الخليج المالي لتحقيق ذلك. وبموازاة ذلك، تحويل مشكلة قطاع غزة من مشكلة احتلال وحصار إلى مشكلة إنسانية فقط. والثالث: التناسق مع توجهات اليمين الإسرائيلي المتطرّف باعتبار الجولان أرضا إسرائيلية، والقدس المحتلة عاصمة إسرائيل؛ حيث قد أعلنت إسرائيل ضمّهما من جانب واحد عامَي 1981 و1982 على التوالي. هذا بالموازاة مع إقناع الجانب الاسرائيلي بالتعاون في تحقيق بعض الحقوق الاقتصادية والمدنية، وبعض التعديلات في الأراضي في الضفة الغربية وقطاع غزة، في مقابل القبول العربي والفلسطيني بضمّ القدس والجولان والمستوطنات في الضفة الغربية وملحقاتها، من الطرق الالتفافية والحمايات العسكرية. وذلك مع أخذنا بالاعتبار بأن الإدارة الأمريكية الجديدة قد اتخذت مواقفها منفردة ومخالفة لكلّ القرارات الدولية ذات الصلة ومواقف الإدارات الأمريكية السابقة.
وقد لقيت هذه التوجهات الأمريكية رفضا صريحا فلسطينيا وأردنيّا، كما لقيت موقفا عربيا رسميّا رافضا، ولكن مع اتصالات غير علنية مع إسرائيل، بل وممارسات تطبيعية في العلاقات معها من قبل بعض الدول العربية، وتجاوبا مع مؤتمر وارسو لحشد الدول العربية وإسرائيل معا في مشروع مواجهة إيران وفق التوجهات الأمريكية- الإسرائيلية، ما اعتبر تجاوبا مع السياسات الأمريكية في المنطقة.
ولذلك، فإن هذه التوجهات الأمريكية الجديدة تعمل على خلخلة الموقف العربي، وإفراغه من محتواه إزاء القضية الفلسطينية بالممارسة العملية، وإقرار الأمر الواقع، حسب عددٍ من زعماء دول عربيةٍ متجاوبةٍ مع الصفقة. كما أن ذلك سيعمل على محاصرة الموقف الفلسطيني والموقف الأردني، حتى عربيّا. وبرغم أهمية هَذَين الموقفين، بل إنّهما الحاسمان عربيا، غير أن مواقف عددٍ من الدول العربية يتساوق مع السياسة الأمريكية الجديدة وغير آبهٍ بهما، بينما يقطف اليمين الإسرائيلي المتطرف ثمار ذلك، ويستمر ببرنامجه التهويدي وتشدّده السياسي والأمني في التعامل مع الفلسطينيين. فضلا عن ذلك، تمارس الولايات المتحدة إجراءات وسياسات ضاغطة اقتصاديا على الجانب الفلسطيني والأردني؛ لكسر موقفهما هذا.
وعلى صعيد روسيا الاتحادية، فقد تنامى دورها في المنطقة إثر تدخلها العسكري المباشر في الأزمة السورية في عام 2015، وازداد دورها في ظلّ تنامي قدرتها على التنسيق مع الولايات المتحدة وإسرائيل، وتقدّمت العلاقات الروسية- الإسرائيلية إلى درجة أصبح فيها العامل الإسرائيلي أساسيا في السياسة الروسية العسكرية والأمنية في سوريا والمنطقة، ووصل إلى درجة أنْ تقوم روسيا بالعمل على اكتشاف جثث جنود إسرائيليين قتلوا في حروب سابقة بين روسيا وإسرائيل. وفي المقابل، لم تقم روسيا بدور فاعل في الضغط السياسي على إسرائيل والولايات المتحدة في ما يخص القضية الفلسطينية، وإن كان سلوكها التصويتي في الأمم المتحدة يحافظ تقريبا على دعم حلّ القضية وفق الشرعية الدولية، ورفض إجراءات إسرائيل أو الولايات المتحدة أحادية الجانب إزاء وضع الأراضي المحتلة عام 1967.
كما تنامى الدور الروسي في المنطقة في ضوء احتواء مصالح وسياسات كلٍّ من إيران وتركيا من جهة أخرى، وشكّلت نجاحات السياسة الروسية في تغيير مسرح العمليات والمسار السياسي في دعم قوّة النظام السوريّ، واستعادة السيطرة في مقابل انحسار قوى المعارضة المسلحة، نقطة قوة استراتيجية لصالح روسيا.
من جهة أخرى، شهدت سياسة الانفتاح الروسي على دول المنطقة، بما فيها دول الخليج العربي والأردن ومصر، تحولا مهما في مناطق النفوذ الأمريكي. وبرغم التوافقات بين كلّ من روسيا والولايات المتحدة على المسألة السورية، غير أنّ الولايات المتحدة بدأت تتحسّس من الإشكاليات الناجمة عن التوسّع في بيع الأسلحة الروسية لعددٍ من دول المنطقة؛ التي كانت تعتمد في التسليح على الولايات المتحدة أساسا. ومثّل شراء تركيا لصواريخ دفاعية روسية متطورة أزمة بين كل من تركيا والولايات المتحدة، رغم أن موقف أمين حلف الناتو لم يكن معارضا لهذه الصفقة، وعبّر عن حق تركيا في تنويع مصادر سلاحها؛ ما لم تشكل خطرا أمنيا على الحلف. كما فتحت روسيا ملف الغاز في البحر المتوسط، واستعادت علاقاتها الاستراتيجة مع تركيا لنقل الغاز، وفتح ذلك الفرصة لتحولات في علاقات روسيا في المنطقة، وبالتالي ساعدها لتستعيد دورها كلاعب أساسي لا يشتبك مع الولايات المتحدة، ولكنه لا يتفق معها بالكامل، الأمر الذي أسس لتحولات سياسية إضافية.
أمّا الاتحاد الأوربي الذي يشكّل قوة اقتصادية وسياسية على مستوى العالم، فإنه لا يعدّ (في العموم) وزنا مضادا للولايات المتحدة، وإنما يتساوق في كثير من سياساته معها، وخصوصا تجاه قضايا الشرق الأوسط. ومع ذلك، فإن الاتحاد يعترض أو يتحفّظ على بعض السياسات الأمريكية في المنطقة، التي يرى فيها منطقة جوار، والتي يمكن لعدم الاستقرار فيها أن يؤثّر بشكل كبير على أمنه واستقراره، سواء من خلال موجات الهجرة أو غيرها..
وما تزال الصين تشكّل قوة اقتصادية على مستوى العالم تنافس الولايات الولايات المتحدة. ورغم أنّ سلوكها التصويتي في الأمم المتحدة يتساوق مع روسيا مقابل الولايات المتحدة وبقية الدول الغربية، فإن دورها السياسي على مستوى العالم وفي منطقة الشرق الأوسط يبقى محدودا، ويتّسم بسياسة الحياد الإيجابي.
وقد أدّى التحول في السياسات الدولية إلى انعكاسات سياسية وأمنية ذات أثر كبير على المنطقة. ومن أبرز التداعيات السياسية: استلاب القرار العربي بسبب التدخلات الدولية في أكثر من دولة عربية، وخصوصا في كل من سوريا والعراق واليمن وليبيا، وكذلك تنامي دور الدول غير العربية في الإقليم على حساب الدول العربية، ويشار هنا إلى كلّ من إسرائيل وتركيا وإيران وإثيوبيا. هذا إضافة إلى تحميل الدول العربية الغنية مسؤولية إعادة إعمار سوريا وتوطين اللاجئين وإعادة إعمار اليمن، وتمويل حملات مكافحة الإرهاب.
وتشكلّ القضية الفلسطينية مفصلا مهمّا في تحوّل هذه السياسات، حيث تسير الإدارة الأمريكية في عملية تفكيك مباشرة للقضية الفلسطينية، وتتجاوز القرارات الدولية ذات الصلة، وذلك بانحياز كامل لمربع اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يحكم إسرائيل للمرة الرابعة على التوالي، والذي لا يحمل سوى رؤية التصفية للقضية، ونشر الإخلال بالأمن وعدم الاستقرار في المنطقة، والوقيعة بين الدول العربية وابتزازها.
وأما على صعيد الأزمة السورية، فقد تمكّنت السياسات الدولية وتطوراتها من إضعاف العامل السوري على صعيدي النظام والمعارضة، بل واحتواء العامل الإقليمي المتمثّل في تركيا وإيران، وإلى حدٍّ ما الأردن، ما جعل الأزمة وحلّها ورقة بيد النظام الدولي، وتحديدا بيد كلّ من روسيا والولايات المتحدة، وهو ما يثير التساؤل عن مدى الاستقلال الذي تنشده أطراف الصراع في الأزمة السورية في ظلّ هذا التحول، ومخاطره على مستقبل تزايد النفوذ الدولي والتواجد العسكري في المنطقة بالتنسيق مع إسرائيل، لتُضاف الجيوسياسة السورية إلى جيوسياسة الخليج العربي في ميزان القوة الدولي والصراع الدولي مستقبلا.
أما في سياق التداعيات الأمنية للتحولات في السياسات الدولية، فقد أصبح ملف الإرهاب الملف الرئيسي في المنطقة، إلى درجة أنه أصبح الزاوية التي ينظر منها المجتمع الدولي إلى أزمات المنطقة، وخصوصا الأزمة السورية، وهو ما أثر على الأبعاد الأخرى في هذه الأزمات، والتي تشكل مدخلا مهما لحلّها، وهي الأبعاد السياسية والاجتماعية والحقوقية والاقتصادية. كما أدّت هذه التحولات الدولية إلى استمرار الصراعات داخل دول عربية، وتمثل ليبيا حالة واضحة في هذا السياق.
ونظرا لتطورات دور وتأثير العامل الدولي والإقليمي غير العربي الملحوظ في ترتيبات الأمن والنفوذ في المنطقة، فإنّ التحوّلات في السياسات الدولية لا تزال تعمل لغير صالح المشروع العربي والنهضة العربية والاستقلال العربي. وتُشكّل التحالفات العربية المتباينة والمتصارعة أحيانا؛ رافعة لمثل هذا الضعف في الدور. كما تمثل الصراعات الداخلية، وتراجع الديمقراطية، والتهميش المستمر للمعارضات السياسية في بعض الدول العربية، بل والملاحقات الأمنية في بعضها الآخر، عامل إضعاف للنفوذ والدور والوزن العربي الإقليمي والدولي، بما يؤثّر سلبيّا على مدى الاعتبار الذي يضعه النظام الدولي لمصالح هذه الدولة، أو استقرارها أو ازدهارها. وهو الأمر الذي أتاح فرصا أكبر لعوامل إقليمية أخطرها مشاركة إسرائيل في تشكيل الأمن الإقليمي، وأحيانا بإرادات عربية، ناهيك عن تنامي الدور الإقليمي لكل من تركيا وإيران وإثيوبيا على حساب الدور العربي أيضا، ما يجعل منظومة الأمن القومي العربي الجماعية هشّة جدّا. كما يؤثر على بنية الأمن القُطْري لكلّ دولة على حدة، في ظلّ انقساماتٍ طالت حتّى المجموعات الإقليمية العربية مثل مجلس التعاون الخليجي، والاتحاد المغاربي.
ومع ذلك، فلا تزال ثمّة فرصة أمام العالم العربي تقوم على ثلاثة محاور؛ لاستعادة جزء من زمام المبادرة في إدارة الشان العربي وتحقيق مصالحه العليا والمحافظة على أمنه القومي، أولها: التصالح الشامل بين الدول العربية، ووقف الصراعات البينية والسياسات المتباينة إزاء مختلف الأزمات، ووقف سياسة الاستقواء على بعضهم والصراع على الدور الذي لا يخدم إلاّ الفوضى والاضطراب في البلاد العربية، كما نشهد اليوم. وثانيها: القيام بالمصالحات الداخلية على قاعدة الشراكة وبناء الجماعة الوطنية والشراكة السياسية في إدارة البلاد، واتخاذ القرارات المصيرية والتقوّي بالشعب أمام الضغوط الخارجية، والتحوّل إلى مسارات ديمقراطية متنوعة تناسب كلّ قطر وثقافته وتاريخه، وطبيعة نظام حكمه دون تأخير. وثالثها: استعادة وحدة الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية، بوصفها القضية الكبرى والمركزية للأمة، ووقف أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، واستجماع القوة لمواجهة السياسات الأمريكية المنفلتة في تصفية القضية في ما يعرف بصفقة القرن، وأساسها تقوية الموقفَين الفلسطيني والأردني على مختلف المستويات، والضغط على المجتمع الدولي، بما فيه الولايات المتحدة للتراجع عن هذه المسارات غير البنّاءة، وبل والمدمرة للاستقرار في المنطقة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

هل يقرأ العرب التاريخ؟ سلاح الخلافات المذهبية والعرقية! Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل يقرأ العرب التاريخ؟ سلاح الخلافات المذهبية والعرقية!   هل يقرأ العرب التاريخ؟ سلاح الخلافات المذهبية والعرقية! Emptyالثلاثاء 14 مايو 2019, 11:07 pm

أعتقد :
 هي كلمة وهي شبه جملة ، هي ظرف وهي زمان .. يستخدمها العرب للهجوم وللدفاع ، للهروب وللتملص . للإستغباء وللتذاكي ، للشد وللتراخي .
تستخدمها أجهزة الأمن لاعتقالك وتعذيبك لان المحقق يعتقد انك " ابن كلب" وتريد العمل ضد النظام ، وتستخدمها المعارضة لتشويه كل ما يفعله النظام حتى لو كان بناء مستشفى .
يعتقد الحاكم العربي أن الشعب يحبّه ، وتعتقد الجماهير أن القيادة تحب الوطن . يعتقد الفقير أن الجوع إمتحانا للصبر ويعتقد الغني أن أولاده أذكياء جدا .
تعتقد أمي أنني أفضل رجل على وجه الأرض ، ويعتقد أبي أنها لم تحسن تربيتي ,  وكان يجب ألا أتدخل في السياسة لان السياسة " تياسة ".
إعتقد الفلسطينيون أن العرب لن يتركوهم لوحدهم في نكبة 1948 وان الجهاد المقدس يجمع السلاح من بين يدي المقاتلين ليقوم لاحقا بتحرير الارض المحتلة ، واعتقد العرب ان الفلسطينيين شعب قوي سيتدبر أمره لوحده . اعتقد اليسار أن الاتحاد السوفييتي سيحارب إسرائيل ولكنه كان أول دولة في العالم تعترف بإسرائيل .
اعتقد القوميون أنهم الأفضل والأكفأ والأقوى حتى تحوّلوا إلى أحزاب دكتاتورية معفّنة وفاسدة وفاشية لا ترى إلا نفسها . اعتقدت الحركات الإسلامية أنها خليفة الله على الأرض وأنهم المؤتمنون على العباد ،  فأحرقوا البلاد والعباد .
إعتقد أبو عمار أن الانتفاضة الثانية حل ، وإعتقد ابو مازن أن وقف الانتفاضة الثانية حل . اعتقدت حماس أن غزة حل ، واعتقد غزة أن مصر حل ، واعتقدت مصر أن غزة مشكلة . واعتقدنا ونعتقد ويعتقدون .
اعتقدنا ان صدام حسين سوف يهزم العلوج وأنه سيقوم بتقطيع جيشهم الزاحف نحو بغداد كما تقطّع الافعى اربا اربا . ولم نعتقد أن جيش يتكوّن من 6 مليون جندي سيختفي عن الرادار مرة واحدة ومن دون مقدمات !!
يعتقد قادتنا ، وتعتقد أحزابنا ، وأولادنا وزوجاتنا ... وصرنا نجلس من اجل أن نعتقد ومن لا يعتقد يعتقل .
نعتقد أن وكالة الغوث أهم من السلطة الفلسطينية ، كما اعتقدنا أن الدبابات الإسرائيلية التي احتلت بيت لحم عام 1967 هي دبابات الجيش العراقي . نزل الرجال الى الشارع وهتفوا أهلا بالأبطال أهلا بالجيش العراقي . فقال لهم ضابط هاجانا صهيوني : اخرس يا حج وانصرف إلى بيتك أحسن لك وارفع راية بيضاء فوق منزلك . عادوا منكسرين ورفعوا وجوه المخدات فوق منازلهم المتهالكة في مخيمات للاجئين .
الشيخ على منصة الخطابة في المسجد يعتقد انه الوكيل الحصري للسماء \ الراهب في الكنيسة يعتقد انه المنقذ المخلص \ الرئيس يعتقد أن لديه أفضل طواقم وأنظف أدوات \ الحاشية تعتقد ان لديها أفضل زعيم \ جامعة الدول العربية تعتقد انها أهم من حلف الناتو \ والعاشق المغفّل يعتقد ان الطائشة تحبّه \ وتعتقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير  أننا شعب الجبارين وأننا سنأكل صفقة العصر بأسناننا وأظافرنا وندافع عن بقائهم على رؤوسنا حتى اّخر ولد من أولادنا  .
تقرأ الصحافة العربية وتجد أن الجميع يعتقد أن هناك حرب على ايران \ أو لا يعتقد أن هناك حرب على ايران .. ولا يوجد أي قناة او صحيفة لها مصدر عربي موثوق خاص بها ( غير مترجم ) يشرح للمواطن العربي اذا كان هناك حرب أم لا . 
ماذا سيفعل ترامب بالسعودية ودول النفط بعد الحرب على ايران ؟ ماذا سيفعل ترامب بالقيادات الفلسطينية بعد صفقة القرن ؟ ماذا سيفعل نتانياهو بالضفة الغربية بعد تشكيل حكومته ؟ ماذا ستفعل حماس بأهل قطاع غزة بعد أن يعتقد المصريون ؟
نعتقد ، ونعتقد ، ونعتقد .
الجميع يعتقد الا اسرائيل .
 اسرائيل لا تعتقد . إسرائيل تخطط وتنفذ ولا تترك شئ للصدفة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

هل يقرأ العرب التاريخ؟ سلاح الخلافات المذهبية والعرقية! Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل يقرأ العرب التاريخ؟ سلاح الخلافات المذهبية والعرقية!   هل يقرأ العرب التاريخ؟ سلاح الخلافات المذهبية والعرقية! Emptyالأربعاء 15 ديسمبر 2021, 8:31 am

أزمة النظم العربية بين الأسلمة و حقوق الإنسان

د. جمال الهاشمي
إن الديمقراطية المادية تسعى نحو مأددة الجسم وتجريده عن قيمه في إطار القانون وحرية التعبير، فالدين ليس مقدسا في فلسفة النظم السياسية، بينما العلمانية والديمقراطية مقدستان وتهديدهما تهدديا للسلم والأمن المجتمعي وارهابا دوليا.
ولم يعد التقسيم الثنائي بين الدين المجتمعي والاستبداد السياسي وفق اطروحات الانجيلية “ما لله لله وما لقيصر لقيصر” مقبولا، ذلك لأن الدين لم يعد يتسم بتلك الحيوية التي كانت تهدد سلطان القيصر بالمؤمنين، أو تهدد المؤمنين بسلطان القيصر، وبحسب هذه الأطروحة فقد فشلت الانجيلية في تقسيم السلطتين الزمنية والروحية،  ذلك أن الثنائية تعني ثنائية صراعية، ومن ثم فإن واحدة منها هي التي تحقق الأرادة للغالب فيها، وعندما تعود الثنائية يعود الصراع حتى يتغلب أحدهما على الآخر، وقد ساهمت البروتستانية في انتصار السلطة الزمنية على السلطة الروحية، وهنا تكمن إشكالية الطائفية داخل الدين التي يعود لها الفضل في صناعة أحادية الرأي الفرعونية، وهو ما نعني به الجهل في استخدام الدين أو الجهل به.
لهذا فإنه وبعد انحسار المسيحية واليهودية تحت ضرابات فلاسفة الطبيعة  فإن التحدي والتهديد الفعلي يكمن في الإسلام الكامن، والخوف من ابتعاثه هو الذي يرسم السياسات الدولية، ذلك أن الدين يجب أن يكون مصنوعا من داخله لضمان استمرار سكونه، وهنا تأتي تحدي وإشكالية صناعة المقدس الوضعي للإسلام، المسلم الجاهل اللاخلاقي الفوضوي العاطفي الخرافي والمادي.
إن كل حريات التعبير وحريات استعمال اللغات في العالم المعاصر مشاعا بينما حرية العربية التي تشهد انكماشا في دولها الناطقة بها يعد إرهابا لا سيما إذا كانت اللغة العربية أصولية أو فصيحة، لأنها في من مؤشرات التدين، لهذا من المنطق العلماني  لاستمرار تأثيره القيادي للعالم إيجاد فلسفتين:
فلسفة التهميش وذلك بأن يخلق جفافا حضاريا وثقافيا للغات المقاومة لنموجية اللغات الغربية، عبر أطروحات الفلسفة وما يناطب بها من نقاشات حول المبادئ الإنسانية: العدالة، الحرية، المساواة.
وتجد اللغة العربية تهميشا كبيرا لا سيما بعد تحييد الكتب الحضارية وشيوع المؤلفات الوسيطة التي تعبر بلغتها عن الفلسفات والأطاريح الغربية، وهي التي تسيطر على التفكير العربي وتعمق فيه تلك الرؤية التقليدية في أكبر وابرز نخبه المعروفة والمشهورة عربيا، فنجد من كبار المفكرين الأيدلوجيين الناطقين بالعربية يعبرون عن القيم الإنسانية ومبادئها المشار إليها بتلك العقلية الغربية التي رسمت في عقولهم في المناهج المدرسية وما تلتها من انطباعات دعمت تلك الرؤية عبر الانفتاحات الثقافية، كما أن المفكرين الإسلاميين والذين يطلقون على أنفسهم تيار التجديد يتناولون الموروث الحضاري الإسلامي والعربي بعقلية ومنهجية العالم الغربي أو العقلانية الوسيطة التي نشرتها جمهورية مصر للعالم العربي بين دول العالم العربي.
 وهذا الانتكاس الحضاري يشعر ذويه بحمل مشاعل التجديد الحضاري وهو الوسم الذي يتخذه الإسلاميون لأنفسهم أو التغيير الحضاري كوسم آخر للتيار لليبرالي، وبين هذين التيارين المتصارعين كرست العقلانية التقليدية.
ذلك التقليد الذي رفضه الإسلام في محكم آياته، فقد أنكر التدين التقليدي ورأى أن الاعتماد على الموروث الإبراهيمي ليس دينا وإنما تقليدا ذلك أن إبراهيم (ص) أول من عارض فكرة التقليد وسعى بأطروحاته الدينية لتعميق العقلانية الميتافيزيقية، لمواجهة الميتافيزيقية التقليدية بصورها الخفية والتجسيدية.
ولما جاء محمد (ص) مجددا للإبراهيمية أخذ الأصل وترك المعقولية البشرية التي تحولت إلى مقدس أبوي متصلب، وطالب الناس بالعودة إلى البداية وإعادة بناء الفكر المنظومي الحضاري بشقيه الروحي والعقلي، ولهذا وجد معارضة متصلبة حامية الوطيس، لأن استعمال القوة المادية هي من مؤشرات غياب العقلانية، وهنا محل الأزمة الكامنة في العالم العربي.
فالتصلب الديني قابله تصلب ليبرالي نظريا لغياب أهم ملامح المنهجية الأصولية وأقصد بها المنطلقات والمعطيات الأولية للتفكير، والعقلانية وأقصد بها تلك التي تجيب على التساؤلات المنطقية، وترجع علل الإزمة إلى:
التصلب الطائفي: وهي فلسفة لامنطقية تعتمد في عنفوانها وانتشارها على العاطفة الدينية، والجهل بالدين، العاطفة الدينية هي متغير روحي كامن في النفس البشرية، لا يوجد قلبا خاليا منه حتى أولئك الملحدين والعدميين، والقلب هو الوعاء الذي لا يخلوا من المعرفة المقدسة، كما أن خروج معتقد من القلب يعني حلول معتقد آخر.
لهذا فإن الأزمة ليس في الفرد الطائفي وإنما في مصادر النهل، أو مصادر التلقي التي تجعله في قالب أحادي جبري تعبوي يحيده عن عقلانية القلب الإنساني بأقفال بشرية مقدسة؛ إذ أن القفل المقدس هو الذي يمنعه من التعاطي من الآخر، وكذلك التفريغ من المقدس الإنساني يدفعه للبحث عن المقدس البشري، وهنا في الإنسان ذاته تكمن فلسفة الصراع بين المقدس الإنساني والمقدس التبليسي والمقدس البشري.
تقديس السلطان وتقديس رجل الدين وتقديس الطوطم القبلي بعاداتها ورموزها من المقدسات المصنوعة بشريا وتاريخيا وهي من أهم ملامح التصلب العقلي التقليدي للبيئات المجتمعية التي ترفض العقلانية والأصولية. أو تعتمل العقلانية وتلغي الأصولية، أو تحتمي بالأصولية وتلغي العقلانية، وهنا تكمن  إشكالية البداية، وهي إشكالية منهجية.
من الصعب جدا أن تنافش نصيا ومن الصعب أن تناقشا عقلانيا لأنه في الإثنين توهم العلم والفهم.
الجهل الديني: وهي عبارة عن نمطية محددة للطائفية تميزه عن الآخر وهذا التمييز له معاني مقدسة تميزه عن الآخر عبر سلسلة من الرموز المعاصرة والرموز التاريخية التي تتعارض كليا أو جزئيا مع الأصولية الأولى أو العقلانية الإنسانية عقلانية الجبلة الأولى.
وهذا الجهل أكثر تعصبا في الدين وأكثر تهديدا لأنظمة الحكم والمجتمع والثقافة المركزية.
أما التصلب الليبرالي فهو ينطلق من مظاهر مشاعية معاصرة منقولة عن مادية التفوق أو الحضارات الحاكمة، ونقدها للدين نقد سلبي غير قائم على أصولها العقلانية والفلسفية، كما أن ممارستها للمادية ممارسة جسدية ومتعية ليست إنتاجية، فالترفيه والسياحة والترانزيت ونظام السوق هي مجالات خدمية وليست حضارية، أشبه ما تكون بمهنة الرآيات في الجاهلية التي كانت تتلقف التجار في الطرقات وتقدم الخدمات مقابل المال، وهنا تبرز ظاهرة العقارات وسلسلة الفنادق والمطاعم والملاهي كأهم ملامح الظاهرة الليبرالية.
لهذا يجب التمييز بين مفهوم التجارية ومفهوم السوق، ذلك أن الأولى ذات قيمة إنتاجية واقتصادية بينما الثانية عبارة عن أوعية لنقل معارف ومنتجات الآخر.
وفي الإثنين معا تعاني المرأة من الإذلال لأن في الأولى يلغي عقلانيتها وارادتها وحريتها وفي الثانية تستعبد استعبادا عقليا وروحيا وجسديا.
والليبرالي المسلم يؤمن بأن الدين يشكل عقبة وأن تطويعه هو أفضل من مقاومته ويأتي ذلك عبر سياسات مختلفة تجعله دينا وظيفيا يؤسس لماركات عالمية كماركة الحلال والحرام عبر سلسلة من الفتاوى ورجال الدين الوظيفي بما يتناسب مع إرادة الثقافات العالمية الحاكمة، وهو أشبه ما يكون بالديانة المكية قبل الإسلام التي غيرت ثوابت الزمن في مفهوم الأشهر الحرم، وكذلك فتاوى استهلاك اللحوم المقدسة التي تموت بيد الإله خنقا وترديا ..
وهذا التدين الوظيفي تدين خدمي وكذلك الابضاع فقد سلك هذا المنحى وصار الإكراه من أهم مفاهيم السياحة العربية الجاهلية، لكنه في العالم المعاصر أكثر ليبرالية إذ يأخذ عبر وسائل اكراه خفية عبر استغلال الفقر للفقراء والإغراء لأرباب المال، وهي مقابلة تتنافى مع منطق الحرية والعدالة والإنسانية.
لهذا من الطبيعي أن تتجاهل الدول المتقدمة الحريات الدينية لأقلياتها  في الصين والإيغور التي تأخذ بفلسفة الإكراه ، والأقليات المسلمة في الغرب والتي تخضع لمنطق الإغراء، بينما يتزاوج النموذجان في دول العالم الإسلامي (الإكراه والإغراء).
بينما يتصدر المثليون العالم العربي وبدعوات مباشرة من جهات سلطوية عليا قد تتطور الفتاوى الدينية لتؤصل لمفهوم الحرية الفردية للمثلي في مقابل اهدار الحرية العامة للمجتمع، وبهذه الرؤية الغربية تتجسد مفهوم الحرية.
الحرية في متعة الجسد عبر وسائله في الإكراه وتوسيع جغرافية الفقر، أو الإغراء عبر خنق الوظائف إلا فيما يتعلق بمتعة الجسد، وهذه حرية سلبية تناهضها حكمة الفلاسفة بل يرونه من أهم أسباب زوال الدول وانهيارها.
تحت هذه الأهداف الكامنة تسعى الدول وحلفائها العالميين لتسييس حقوق الإنسان وتوسيع جغرافية حاكميتها  عبر سياستها الحقوقية في المنطقة العربية،  ويسهم المعارضون عبر توظيف الحرية والأسلمة الديمقراطية، توظف  الليبرالية والقيم العلمانية،  والتثوير بوسائل الجندر وحقوق المرأة والمثلية، بهذا النوع فقط من الحرية التي تتناقض مع معانيها العدلية.
وهذه التناقضات تسعى لتجفيف روح المقاومة الشعبية تمهيدا لاذلال المجتمعات، وأن تطبيق هذه السياسات يكون عبر وسائط الحكم السياسي، وعبر مفاهيم إسلامية أو الظواهر الإسلامية والليبرالية الإسلامية التقليدية، كل تلك عبر وسائط الحكم السياسي يمكن تطبيقه وفرضه على المجتمعات، لأن الاستعمار الثقافي من الآخر باهض الكلفة ومن أهم محفزات تشكيل المقاومة الوطنية.
ذلك أن تبني حرية الأقلية هدفه اهدار حقوق الأغلبية، كاديمقراطية التي تتبنى حقوق الغالبية الجاهلة، وتهدر حقوق الأقلية العالمة، بهذه المعايير الجهل تحت شعارات حرية الأغلبية الجاهلة، ولغة الجسد تحت حرية الأقلية المعارضة تتناقض الحرية.
 إن تلك المبادئ النابعة عن القيم السياسية الغربية، تتناقض بين معيارين: أحدهما الحرية التي تحافظ على الأمن في إطار السياسات المحلية، والحرية التي تسيس في العلاقات الدولية وتتخذ ذريعة لخلق التناقضات المجتمعية لدى الدول المستهدفة، التي تراها ضمن مصالحها القومية والاقتصادية، بينما تجعل من القيم الثورية وسيلة من وسائل تغيير الأنظمة أو تفكيك الدول المارقة، وتتجاهل حقوق الإنسان في فلسطين والعراق واليمن ميانمار وتركستان الشرقية وكشمير …، وهي من الموضوعات القديمة المستعصية التي تملأ أروقة المجالس الدولية ومنظماتها الدولية
إن الإشكالية هو في أن القيم الأوربية لحقوق الإنسان تتلاشى داخل المجتمعات والمؤسسات بصورة أكثر تمييزا وتختفي وراءها كوامن النزعات العنصرية التي هي جزء من صميم معتقداتها الإثنية ونظرياتها البيولوجية وما تزال تلك  النزعات تتصاعد مع بروز شعبية الحزبيات الأصولية  المتطرفة، كما أن الاقليات تتميز بحرياتها الاقتصادية وحقوقها المادية ولكنها تخضع للرقابة والترهيب والتهديد بثورة القيم العامة للمجتمع عندما تمارس حقوقها الروحية.
ربما هو تمايز بين التدين التنويري الذي شكل واحدا من أهم أعمدة الحكم والسياسة الغربية وخصوصا الفرنسية وبين التدين الإسلامي في المجتمعات العربية، فالصراع بين التنوير الديني والتعصب الديني شكل خارطة الدولة الغربية المعاصرة، بينما الصراع العربي وخصوصا في دول الجزيرة العربية هو صراع بين الأصولية التنويرية والتعصبات الحزبية التقليدية.
عندما نتلمس واقع هذه الظاهرة ونقيسها مع الظاهرة الغربية نجد أن الموازين مختلفة، فالتدين الأصولي  تدين قيمي يتوائم مع السلطة السياسية لخدمة الإنسانية ، على العكس منه التدين الحزبي الطائفي يحول التاريخ ووقائعه ومقدساته إلى مصلحة حزبية طائفية وعرقية.
وتنطلق الطائفية في تأسيس واقعها العسكري من الأساطير العسكرية والمعارك الحربية التاريخية، وكذلك القومية التي تنطلق من نفس المعارك ومعارك قبل إسلامية لكن من خلال منهجيتها القومية، مع تجاهلهما  دور الدول التي قبلهما في صناعة العلم والحضارة والتنوير وحقوق الإنسان التي جسدت إرادة القيم في نقوس مؤمنيها، وهو ماجهله المسلمون وادركه الغرب في دراستهما  مجتمعات الأندلس الزاهية ومعارفها التنويرية. ذلك أن المسلمين جعلوا من التاريخ الاندلسي بكائيات طللية، بينما حولته مجتمعات الغرب إلى قيمة حضارية.
ولهذا فإن  الغرب لم يقع في معضلة فهم الإسلام بل في معضلة التعصب التاريخي وكراهية الإنسان المنصوص عليه في التراث الديني والفلسفي والعسكري، وهو ما جعل مراكز العالم الإسلامي في مرمى الأهداف الإرهابية لصنائع الإرهاب المعاصر  قيميا وثقافيا لأن القضاء على المركز  مدعاة لسقوط الهامش وتفكيك جغرافية القيم الإسلامية  تمهيدا لإحلال قيم المواطنة الجغرافية والتاريخية والمادية الاقتصادية.
ذلك لأن المركزية تكون من أكثر مناطق العالم الإسلامي وعيا اجتماعيا واخلاقيا بقيم الإسلام، وكونها تتميز بثقافة حضارية عميقة في التاريخ وأكثر انفتاحا على العالم وقدرة  على التعايش مع الثقافات الأخرى من مدخل ثقافتها الذي يحتم عليها فهم الأنسنة رغم الاختلاف في المعتقدات،  شريطة أن يعي الآخر أصوليات هذه الثقافة وينتقدها نقدا علميا أو يخضعها للنقاش المنهجي العادل المبني على جميع أصوليات النقل والعقل.
وبينما في  العالم الغربي عندما يخوض معركة حوارية مع الآخر ينطلق من ظواهر الأسلمة والطائفية والهرطقات الزندقية داخل الإسلام ويدرسها من مدخل الخصوصيات البيئية والطائفية بأفهامها التاريخية والشعوبية ولغاتها الأعجمية، التي نشأت جميعها وأكثرها تحت حماية ورعاية العالم الغربي أو ارتبطت معه في تحالفات استراتيجية، كالتحالف الغربي مع التتار الذي وظف لطمس معالم الخلافة رمز الوحدة الإسلامية، وترتب عليها الحملات الصليبية التي انتهت بالسيطرة على أكثر جغرافية الشام.
 وقد  جعل  برنارد لويس هذه المجتمعات الطائفية الضيقة والقوى الفوضوية  معيارا لدراسة مجتمعات العالم الإسلامي والمجتمعات التي تضم منطقة الشرق الأوسط والشرق الأسيوي نظرا للتداخل الجغرافي والثقافي،  وبذلك فهو أول من أسس الأحكام المسبقة للمستشرقين والباحثين في العلوم الشرقية وأول رائد في توظيف الأثننة  والجندر وحرية الثقافة الفردية التي تتناقض مع الخصوصية والقيم الكلية للمجتمع من جهة،  واحياء المعتقدات والتحزبات العقائدية الإسلامية التي تشكل وجها ثوريا داخل الدولة، كالخوارج الذين كانوا يؤمنون بالجبرية والتصلب العقائدي والفوضوية السياسية، وقدمهم الغرب في دراساته كأول كأول معتقدات الحرية وأول المعتقدات الثورية التحررية ضد الاستبداد السياسي، وكل ذلك  كوسيلة من وسائل خلق المكونات الدينية المتصارعة داخل الدول.
فهذه الرعاية التي يقدمها الغرب ليست من أجل الحرية، بل من أجل خلق الفوضوية وإشغال النظم السياسية عن التنمية والاقتصاد والاستقلال والسيادة والخصوصية الحضارية.
 وقد بنيت   فرضيات برنارد لويس على علم التاريخ الانتقائي وعلم النفس الإنساني لأهميته السياسية في تشكيل النفسيات العقائدية والعرقية من مدخل إحياء الوجدانيات التاريخية  من منظور البيئة المادية والأمنية والشعوب ولغاتها أو قبلياتها وعشائرها،  وهي الفكرة المنقولة  عن الأثننات اللغوية والعرقية والثقافية والعقائدية الأوربية في عصورها الوسطى وكانت من أهم أسباب صراع الإثنيات في اليونان قبل أن تتوحد تحت قيادة الأسكندر المقدوني وفلاسفتها، ولأن التجربة الإنسانية تتشابه فإن جميع مجتمعات العالم الإنساني تتداخل مع سياقاتها البيئية والنفسية والتاريخية، وهنا تتفاوت الدول والمجتمعات وتتغاير بحسب المتغيرات الشرطية.
وهنا ندرك أن العالم الإسلامي الذي تستثمر فيها الطائفية لن يؤدي إلى ردة المجتمعات بل إلى يقظتها، فالهزيمة والخوف من أهم الأدوات التي تحفز الإرادة وتقضي على التردد، وتوحد المجتمعات.
إن العالم الغربي قبل التنوير كان متدينا تدينا هرطقيا وتعصبيا وهو الفريق الأول، وتدينا فلسفيا متشددا وهو الفريق الثاني، وكانت السياسة قد تأثرت بذلك التعصب، وانتهت بالمصالحة ثم بدأ التنوير الديني يأخذ مبدأ الاندماج السياسي مع السلطة ويتنافس مع المتدين التنويري العلمي، أي التألهي الطبيعي.
 وقد تمكن التنوير المسيحي العلمي من استغلال الدين بعد أن تخلى عن الفلسفة المتعصبة وأخذ بمبدأ الأصولية الانجيلية في بريطانيا لأنها تمثل قيم الغالبية، والأصولية البروتسانتية في أمريكا لأنها تعبر عن قيم المهاجرين الأوائل،  وقد ساهمتا في تشكيل الحضارة الغربية المعاصرة وبذلك تمكنت هذه المعتقدات من نقل الصراع الطائفي البيني بين المعتقدات المسيحية إلى الصراع الدولي على المستعمرات، وهي القكرة التي أوجدت أو أعادة ابتعاث مفهوم الآخر الذي يعد من أهم المرجعيات الدينية الكنسية.
أما في العالم الإسلامي فأخذ الصراع  منحيات مختلفة، إذ أن جميع الصراعات داخل البيئات العربية المحيطة بجزيرة العرب تختلف عن تلك الصراعات داخل الجزيرة العربية، فالتشيع والتسنن داخل الجزيرة العربية  يتقاسم الكثير من القيم التي تسمح بتحقيق التعايش والتعاون وبناء خصوصية حضارية تختلف عن بقية دول المنطقة الأخرى، باستثناء انسلاخ الزيدية في جنوب الجزيرة العربية عن أصولها الزيدية في خمسة تحولات تاريخية أبعدتها عن الأصل الأول الذي يتقارب في كثير من الأدبيات السياسية والمجتمعية مع المعتزلة.
ومع هذا فالزيدية اليوم لم تعد فرقة واحدة، لأن الفتاوى المعاصرة والتاريخية حرفتها عن قيمها الأولى و استحدثت قواعد فقهية لتتلائم مع مفاهيم الثورة، وتتشابه مع كثير من المعتقدات الحزبية في تأويل التراث والقيم الدينية والاستبداد والمظلومية بما يتوافق مع الطموحات السياسية الثيوقراطية أو التاريخية.
إن الصراع الطائفي المعاصر  داخل اليمن  هو صراع دولي يتضمن دولا تتناقض أهدافها  أيدلوجيا وسياسيا، وتعمل  قوى دولية على تدويله على غرار تدويل قضية الأكراد في جمهورية العراق، وساهمت تلك المعتقدات والإثنيات والنخب المثقفة على اسقاط النظام والمؤسسات وخلق الفوضوية وهو ما حدث في دول الربيع باستثناء مصر.
 وقد ساهمت الدول الغربية وإسرائيل على تدويل الإثنيات والمعتقدات وحتى الجهويات والتي أخذت أبعادا دولية في السياسات العالمية من منظور البعد الإنساني وحرية التعبير وحرية تقرير المصير، وخلالها وجدت السياسة مدخلا للحديث عن فكرنة  الحقوق والأقليات، ووظفت في غير سياقات  العدالة  بمعناها الإنساني.
إن التدخل الأمريكي الذي اسقط نظام أفغانستان وأعاده من جديد، وأسقط نظام العراق وخلق فيه الفوضوية الأمنية لم يرد وضع حلول ترتبط بقيم الحرية والعدالة والمساواة، وإنما الغاية منه خلق الفوضوية ونقل ازماته المجتمعية إلى الخارج بهدف توحيد الرأي العام المحلي حول قيمة خاصة أو تهديدا قوميا كائنا، وهو النموذج الذي تسعى إليه بقية الدول لاستثمار الحروب الاقتصادية بمعاناة الإنسان، وهنا تكمن الأزمة في عسكرة الدولة وعسكرة مؤسساتها وسياساتها الخارجية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
هل يقرأ العرب التاريخ؟ سلاح الخلافات المذهبية والعرقية!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: اخبار ساخنه-
انتقل الى: