ماليزيا تقترح عملة جديدة قائمة على الذهب
قال رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، الخميس، إن بلاده تقترح عملة جديدة تعتمد على الذهب، تكون أكثر استقرارا مقارنة بالعملات المتداولة حاليا.
وأضاف مهاتير، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الماليزية (برناما)، إنه يمكن استخدام المعدن النفيس (الذهب)، لتقييم أنشطة الصادرات والواردات بين دول شرق آسيا.
ويعد الدولار الأمريكي، العملة العالمية الأكثر تداولا في مختلف الأنشطة الاقتصادية والتجارية حول العالم.
وتابع: "يمكننا تسوية التعاملات باستخدام تلك العملة (الجديدة) باستخدام الذهب.. يجب أن ترتبط تلك العملة بالعملة المحلية فيما يتعلق بسعر الصرف، وهذا يمكن أن يرتبط بأداء ذلك البلد".
وزاد: "بهذه الطريقة نعرف كم نحن مدينون، وكم علينا أن ندفع بالعملة الخاصة بشرق آسيا.. العملة الجديدة، حال إقرارها والعمل بها، يمكن أن تمتد إلى بقية البلاد، خارج منطقة شرق آسيا".
وردا على سؤال حول ما إذا كان يمكن استخدام الين الياباني أواليوان الصيني كعملة مشتركة في آسيا، أجاب مهاتير: "إذا حاولنا الترويج لعملتنا الخاصة، فسيكون هناك صراع".
وتكمن فوائد نظام قاعدة الذهب في أنه يكبح التضخم، ويقلل الإنفاق الحكومي، ثم أنه يثبت أسعار العملات بين الدول التي تتبعه كنظام لتقييم عملاته.
وربطت الولايات المتحدة قيمة عملتها بالذهب، ويعرف هذا النظام باسم "بريتون وودز" واستمر حتى 1971 عندما قررت الحكومة الأمريكية وقف تحويل الدولار واحتياطيات الدول الأخرى من الدولار إلى ذهب.
ومنذ ذلك الحين، ظلت الدول الأعضاء في الصندوق حرة في اختيار أي نظام لتسعير عملتها مقابل العملات الأخرى، عدا اللجوء إلى الذهب.