حرب النّاقلات.. بعد حرب المطارات.. إلى أين يقود ترامب المِنطقة والعالم؟
كاتب الموضوع
رسالة
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: حرب النّاقلات.. بعد حرب المطارات.. إلى أين يقود ترامب المِنطقة والعالم؟ الجمعة 14 يونيو 2019, 6:03 am
حرب النّاقلات.. بعد حرب المطارات.. إلى أين يقود ترامب المِنطقة والعالم؟ ولماذا نعتقد أنّ الهُجوم الثّاني في خليج عُمان “مُريبٌ” وربّما يكون الذّريعة للحرب الكُبرى؟ ومن الخاسِر الأكبر في جميع الحالات؟
عبد الباري عطوان إذا كانت الحرب لم تندلع في مِنطقة الخليج، فماذا نُسمّي تعرّض ست ناقلات نفط عِملاقة إلى هُجومين، وفي خليج عُمان في أقل من شهر، وفي المكان نفسه، وضرب صاروخ باليستي أطلقته حركة “أنصار الله” الحوثيّة وحُلفاؤها مطار أبها الدولي وإصابة 26 مُسافرًا، حسب البيان السعوديّ الرسميّ؟ نتائج التّحقيقات التي شاركت فيها دول عُظمى مِثل أمريكا وبريطانيا إلى جانب كُل من دولتيّ الإمارات والسعوديّة حول تفجير أربع ناقلات قُبالة ميناء الفُجيرة، لن تظهر حتّى الآن، وهُناك مُحاولة مُتَعمدّة للتكتّم عليها، وربّما لإظهارها في الوقتِ المُناسب، ولم يتم توجيه أيّ اتّهام مُقترنًا بالأدلّة إلى إيران التي حمّلها جون بولتون مسؤوليّة الهُجوم. عندما يصِف السيّد جواد ظريف، وزير الخارجيّة الإيراني، هُجوم فجر اليوم على النّاقلتين العِملاقتين بأنّه “مُريب” ومُثير للشّبهات، فهذا التّوصيف ينطَوي على الكثير من المنطِق، فلماذا تُهاجم إيران أو حُلفاؤها ناقلتين تحمِلان نِفطًا إلى اليابان في وقتٍ يتواجد رئيس وزرائها شينزو آبي في طِهران، ويلتقي المُرشد العام السيّد علي خامنئي والرئيس حسن روحاني في إطار وِساطَة لتخفيف التوتّر بين إيران وأمريكا ومنع اندِلاع الحرب؟ عندما اندلعت حرب النّاقلات بين إيران وأمريكا في الأعوام الثّلاثة الأخيرة من الحرب العِراقيّة الإيرانيّة (في الفترة بين 1985 إلى 1988) لم تتردّد القِيادة الإيرانيّة في الاعتراف علنًا بأنّها زرعت ألغامًا بحَريّة وهاجَمت سُفنًا مدنيّةً وعسكريّةً في مِنطقة الخليج، بل ووصلت هذه الألغام إلى البحر الأحمر وقناة السويس، وعندما هاجم حُلفاؤها الحوثيون مطارات جدّة والرياض وأبها، ومضخّات النّفط غرب الرياض لم يتردّدوا لحظةً في إعلان مسؤوليّتهم عن هذه الهجَمات سواء كانت بصواريخ باليستيّة أو بطائرات مُسيّرة مُلغّمة.
*** هل تزامن هُجوم اليوم مع زيارة رئيس الوزراء الياباني لطهران يأتي في إطار الضّغط الأمريكيّ على القِيادة الإيرانيّة لقُبول العرض الأمريكيّ بالعودة إلى مائدة المُفاوضات بدون شُروط بعد أن طال انتظار ترامب بالقُرب من هاتف البيت الأبيض لمُكالمة روحاني دون جدوى؟ الإيرانيّون لا ينسون الاعتِداءات عليهم أيًّا كانت مصادرها، ويكفِي أن نضرب 4 أمثال: الأوّل: في عام 1988 وقبل انتهاء الحرب الإيرانيّة العراقيّة بشهر تقريبًا، قامت البارجة الحربيّة “إس. إس. فينسون” بإطلاق صاروخ على طائرة ركّاب مدنيّة إيرانيّة ممّا أدّى إلى مقتل 300 من ركّابها وطاقمها، وتناثرت أشلاؤهم فوق مياه الخليج، وبعد بضعة أعوام، وبالتّحديد في عام 2000 قامت خليّة انتحاريّة، قيل أنّها تابعة لتنظيم “القاعدة”، باستهداف هذه البارجة بالذّات وتفجيرها في ميناء عدن ومقتل 17 من بحّارتها. الثّاني: تفجير طائرة “بان أمريكان” فوق لوكربي عام 1988، وتردّد أنّ مجموعة فدائيّة فِلسطينيّة مُقرّبة من إيران هي التي نفّذت هذا التّفجير، انتقامًا لمقتل 300 من ركّاب الطائرة الإيرانيّة من طِراز “إيرباص”، وقد التقيت عبد الباسط المقرحي، المُتّهم الأوّل المُدان بالتورّط في هذا التّفجير في سجنه في مدينة غلاسكو الاسكتلنديّة، وقبل وفاته بمرض السرطان الذي انتشر في جسمه بأسابيع معدودة، وأكّد لي أنّه ليس له علاقة بالحادث مُطلَقًا، وأنُه جرى تقديمه ككبش فداء، وبكى بُكاءً حارًّا لم أر مثله في حياتي، وأكّد لي الشّيء نفسه السيد عبد الرحمن شلقم، وزير خارجيّة ليبيا الأسبق، الذي كان يقود مِلف المُفاوضات والتّعويضات التي بلَغت 2.8 مليار دولار. الثّالث: تفجير مقر المارينز في بيروت عام 1983، ومقتل حواليّ 240 بحّارًا أمريكيًّا في عمليّةٍ نفّذتها خليّة استشهاديّة تابعة لحزب الله، وهي العمليّة التي أجبرت القِيادة الأمريكيّة على الهَرب من لبنان. الرابع: هُجوم بشاحنة مُفخّخة على مقرٍّ للقوّات الأمريكيّة في الظّهران، شرق المملكة العربيّة السعوديّة، ومقتل 20 جُنديًّا أمريكيًّا عام 1996، وتردّد أنّ الشاحنة جاءت من لبنان، وأنّ المُنفّذ “حز بالله” السعودي، وأن الشاحنة جرى تفخيخها في الضاحية الجنوبيّة، حسب التّحقيقات السعوديّة الرسميّة، وتردّد أنّ العقل المُدبّر كان يتردّد على طِهران، وجرى اعتقاله في بيروت وخطفه إلى الرياض. سرد هذه الأمثلة االاربعة لا يعني القول بأنّ إيران وحُلفاءها يقفون خلف التّفجيرات الأخيرة في خليج عُمان، ولكنّنا لا نستبعِد أن تقوم قيادة الحرس الثوري الإيراني، التي هدّدت بوقف تصدير 18 مليون برميل يوميًّا عبر مضيق هرمز إذا جرى تطبيق العُقوبات الأمريكيّة الخانقة التي ترمِي إلى سياسة صِفر صادرات نفطيّة إيرانيّة، بالدُفاع عن نفسها وبلدها، وتنفيذ تهديداتها هذه بشكلٍ أو بآخر فقطع الصّادرات من قطع الأعناق. يَصعُب علينا التنبّؤ بردّ الفِعل الأمريكيّ على هذه الهجمات التي أدّت إلى ارتفاع أسعار برميل النّفط اليوم بنِسبة 4 بالمئة، وكل ما صدر عن البيت الأبيض هو القول بأنّ الرئيس ترامب أُحيط علمًا بالوضع، والأجهزة الأمريكيّة تقوم بالمُتابعة وجمع المعلومات. لا نعرف حتّى متى يُمكن أن تستمر هذه المُتابعة وعمليّة جمع المعلومات، ولكنّنا نعرف ومن تجاربٍ سابقة، ومُوثّقة، أنّ أمريكا، أو بعض حُلفائها، قد يكونوا خلف الهُجومين على النّاقلات لاستخدامها كذريعة لتبرير أيّ حرب قادمة ضِد إيران، ولن يكون مُفاجئًا بالنّسبة إلينا إذا كان هُناك دور للمُخابرات الأمريكيّة والإسرائيليّة لفبركتها، وهذا ما يُفسّر عدم إعلان نتائج التّحقيقات في هُجوم الفُجيرة الذي مرّ عليه أكثر من ستّة أسابيع. وصول الصّواريخ والطّائرات المُسيّرة الحوثيّة إلى مطار أبها وأنبوب النّفط العِملاق غرب الرياض وإحداث أضرار كبيرة في الحالين، هو انقلابٌ في كُل موازين القِوى ومُعادلاتها في المِنطقة، ومُجرّد “فاتِح شهيّة” للطّبق الرئيسيّ الذي ربّما يكون مُفاجِئًا للكثيرين. *** الرئيس ترامب شخصيًّا يتحمّل مسؤوليّة تصعيد التوتّر الرّاهن في مِنطقة الخليج، مثلما يتحمّل حُلفاؤه في السعوديّة والإمارات مسؤوليّة الحرب الدائرة في اليمن، لأنّه أخطأ في الحسابات عندما اعتقد أنّ الإيرانيين لُقمَة سائغة، يُمكن أن يُرهبهم بإرسال حاملة طائرات وبضعة قاذفات عملاقة، تمامًا مِثلَما أخطأ حُلفاؤه في حرب اليمن في معرفة الحوثيين، وأساءوا تقدير قُدراتهم. شاهدنا الصّواريخ والطّائرات المُسيّرة الحوثيّة، وشاهدنا قبلها صواريخ حماس والجهاد الإسلامي التي وصلت إلى تل أبيب، وأرسلت ثلاثة ملايين مُستوطن إلى الملاجِئ في الحُروب الأخيرة على غزّة، ولكنّنا لم نُشاهد الصواريخ الباليستيّة الدّقيقة التي يملك “حزب الله” عشرات، بل ربّما مِئات الآلاف منها، وهي حتمًا ستظهر قريبًا إذا تطوّرت هذه التّحرّشات النّفطيّة في الخليج إلى حربٍ شاملةٍ. السيّد ظريف صاحب الابتسامة الشّهيرة التي تنطوي على خُبثٍ ودهاءٍ لا يُمكن تجاهلهما، قال كلمة على درجةٍ كبيرةٍ من الأهميّة، وهي “أنُ أمريكا يُمكن أن تبدأ الحرب، ولكنّ الإيرانيين وحُلفاءهم هم الذين يملكون قرار إنهائها، وبالطّريقة التي يُريدونها”. التوتّر يتصاعد، وحربا المطارات والنّاقلات بَدأتا، بشكلٍ واضِحٍ للعيان، والحرب المُقبلة لن تكون طريقًا باتّجاهٍ واحدٍ، وإذا كانت الحرب العِراقيّة الإيرانيّة كلّفت تريليون دولار، وبلغت خسائر أمريكا من جرّاء احتِلال العِراق سبعة تريليونات دولار.. ترى كم ستكون تكاليف الحرب المُقبلة التي قد تُغيّر شكل المِنطقة وخريطتها الجُغرافيّة والسياسيّة؟ نَترُك الأمر للرئيس ترامب ومُساعديه “الصّقور”، مِثل جون بولتون ومايك بومبيو، الإجابة على هذا السّؤال، وكُل ما يتفرّع عنه من أسئلةٍ.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: حرب النّاقلات.. بعد حرب المطارات.. إلى أين يقود ترامب المِنطقة والعالم؟ الجمعة 14 يونيو 2019, 6:05 am
هجوم يستهدف سفينتين ببحر عمان تحملان نفطا إماراتيا
قال مركز عمليات التجارة البحرية التابع للأسطول الملكي البريطاني، اليوم الخميس، إنه على علم بحادث شحن في خليج عمان قرب الساحل الإيراني.
وأضاف المركز، وفقا لرويترز: "تتحرى المملكة المتحدة وشركاؤها الأمر حاليا".
وقالت أربعة مصادر في الشحن البحري والتجارة، لرويترز، إنه تم إخلاء ناقلتين بعد حادث في خليج عمان وإن أفراد الطاقم بخير.
وذكرت المصادر أن إحدى الناقلتين ترفع علم جزر مارشال واسمها فرنت ألتير بينما الناقلة الثانية اسمها كوكوكا كاريدجس وترفع علم بنما.
ولم يرد تأكيد من مشغلي الناقلتين أو السلطات في سلطنة عمان أو دولة الإمارات المجاورة التي تعرضت أربع ناقلات لهجمات في مياهها الإقليمية الشهر الماضي.
ونقلت صحيفة (تريد ويندز) المعنية بالشحن اليوم الخميس عن مصادر لم تحددها إن طوربيدا أصاب ناقلة نفط مملوكة لشركة (فرونت لاين) النرويجية قبالة سواحل إمارة الفجيرة بالإمارات.
وكان مركز عمليات التجارة البحرية التابع للأسطول الملكي البريطاني قد قال اليوم الخميس إنه على علم بحادث في خليج عمان قرب الساحل الإيراني.
وقالت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، إن السفينة التي شب فيها الحريق تم تحميلها بالنفط من أبوظبي قبل الانطلاق بالبحر وفق بيانات أولية.
وفي وقت سابق، اليوم، نقلت وكالة وكالة يونيوز الإيرانية، عن مصادر عمانية محلية، أن انفجارين كبيرين استهدفا ناقلتي نفط في مياه بحر عمان، صباح اليوم الخميس.
وأفادت المصادر العمانية، سماع دوي انفجارين كبيرين بصورة متتالية في داخل مياه بحر عُمان، فيما أكدت أيضا مصادر محلية باكستانية سماعها لدوي الانفجارات، بحسب الوكالة الإيرانية.
وأوضحت الوكالة الإيرانية، أن موانئ باكستان وسلطنة عمان تلقت نداءات استغاثة من ناقلتي النفط في بحر عمان.
وقالت حاملتا النفط العملاقتان المذكورتان إنهما تعرضتا للاستهداف وطلبتا المساعدة من الدول المطلة على بحر عُمان.
تضارب الأنباء حول سبب "حادثة" ناقلتي النفط في خليج عمان
تضاربت الأنباء بشأن سبب الحريق الذي شب في ناقلتي نفط بخليج عمان، صباح الخميس.
فبينما ذكرت صحيفة "تريد ويندز" المعنية بالشحن ومقرها العاصمة النرويجية "أوسلو"، عن مصادر لم تحددها، أن الناقلتين تعرضتا لـ "هجوم بطوربيد" قبالة ساحل الفجيرة بالإمارات، تحدثت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، عن تعرض ناقلتي نفط أجنبيتين لحادثي حريق.
وقالت الوكالة الإيرانية "إرنا"، إن طهران أنقذت 44 من طاقمي الناقلتين.
بدورها، حذرت البحرية البريطانية من "حادث" غير محدد التفاصيل في خليج عمان، داعية إلى توخي "الحذر الشديد" بشأنه.
وقال مركز عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة التابع للبحرية البريطانية، إن لندن وشركاءها يحققون في الحادث، دون ذكر تفاصيل.
من جانبها، نقلت وكالة بلومبيرغ الأمريكية، عن مشغلي إحدى السفينتين، قولها إن الحادث وقع بفعل هجوم محتمل.
البحرية الأمريكية اكتفت بالقول: "ناقلتا النفط تعرضتا لأضرار" نتيجة حادث، دون تحديد ماهيته أو أسبابه.
وفي وقت سابق صباح الخميس، تحدثت وسائل إعلام إيرانية وعمانية، عن تعرض ناقلتي نفط لانفجارات في مياه خليج عمان.
وصعدت عقود النفط الخام بعد إعلان الهجوم، بأكثر من 4 بالمئة بالنسبة إلى خام برنت، قبل أن تتراجع الزيادة إلى 1.9 بالمئة، بحلول الساعة (08:42 تغ).
أول فيديو من الجو لناقلتي النفط في خليج عمان
تناقلت وسائل إعلام مقطع فيديو يظهر مشاهد ملتقطة من الجو لناقلتي النفط "كوكوكا كاريدجس" و"فرانت ألتير" اللتين تعرضتا لهجوم اليوم الخميس في خليج عمان.
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الثلاثاء 18 يونيو 2019, 4:18 pm عدل 1 مرات
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: حرب النّاقلات.. بعد حرب المطارات.. إلى أين يقود ترامب المِنطقة والعالم؟ الجمعة 14 يونيو 2019, 6:06 am
ماذا بقي بعد طبول الحرب ؟
غالب قنديل
شعر كثيرون في المنطقة أننا على أبواب جحيم الصدام الكبير بين القوات الأميركية الغازية على الأرض وفي عرض البحر ومحور المقاومة مجتمعا بما في ذلك إيران التي انصبت عليها التهديدات الأميركية طيلة أشهر متواصلة مع تصعيد العقوبات والتلويح بغزو عسكري قابلته إيران برسائل ردع قوية.
ساهمت اطراف المحور المقاوم بتعزيز معادلة الدفاع عن الشرق في وجه التهديد بتصعيد كبير للحروب الأميركية الصهيونية المستمرة ومن مواقعها المختلفة في لبنان وفلسطين وسورية والعراق واليمن ومن إيران نفسها التي نفذت اكثر من عملية لإثبات القدرة وكان السيد حسن نصرالله قائد المقاومة اللبنانية ينطق باسم المحور مجتمعا بإعلانه التصميم على إحراق جميع مواقع المصالح الأميركية والانتشار العسكري الأميركي في البر والبحر وتركيز الرد على أي عدوان أميركي صهيوني محتمل على القاعدة الاميركية المتقدمة إسرائيل.
يعرف الجنرالات الأميركيون والصهاينة ما يمتلك محور المقاومة من القدرات والإمكانات الدفاعية على قوس انتشاره من باب المندب إلى اللاذقية وصور وغزة مرورا بمضيق هرمز وشط العرب وهم يعلمون ان وحدات الاحتلال الأميركي المتناثرة في الجغرافية ستكون ضحية اكثر من حريق.
تم بناء مساكنة العراق بما يجعل القواعد الأميركية رهينة بيد فصائل الحشد الشعبي عند الضرورة بينما تؤكد سورية عزمها على طرد الوحدات الأميركية الباقية في الشرق وتمتلك قدرات كامنة لشن الهجمات المؤكدة بواسطة وحدات شعبية سورية وعراقية متأهبة بينما يثبت الحوثيون قدرات هائلة في سلاح الصواريخ والطائرات المسيرة يفترض منطقيا ان يكون الهاجس الحقيقي لجميع البوارج العابرة لعقدة المضائق والممرات البحرية وعلى مسافات بعيدة جرى اختبارها في خارطة الأهداف التي أصيبت في العمق السعودي مؤخرا اما حزب الله وترسانته ومعه المقاومة الفلسطينية وسورية فتكفي لتكبيل إسرائيل المردوعة بالقوة والتي تآكلت عناصر تفوقها وغطرستها من سنوات منذ التحرير الكبير وحرب تموز وحروب غزة المتوقفة على حدود توازن الردع الدفاعي.
هذه الحسابات كلها على طاولة قادة البنتاغون والأركان الصهيونية ومعها القوة الهائلة للصواريخ الإيرانية والزوارق الطائرة وجميع أسلحة البر والبحر والجو المتاحة والمتطورة التي ستنهمر نيرانها على القطع والقواعد الأميركية في البحر والبر في حالة الحريق الكبير مع الكثير من المفاجآت المحتملة في مثل هذه المواجهة التي قد لاتبقى فيها خطوط التماس على حالها أبدا خصوصا على جبهة فلسطين والجولان وفي غبار المعارك المفترضة قد تكون الظروف سانحة لعملية نقل الحشود وتموضعها في عدة ساحات لحسم الموقف ضد عملاء الإمبراطورية الأميركية وأذنابها.
من الواضح كما يردد القائد نصرالله ان محور المقاومة لايسعى إلى الحروب بل يرغب في منعها بقوة الردع التي لديه ومن الواضح أيضا ان إيران المتمسكة بحقوقها السيادية كدولة وطنية مستقلة وحرة ليست لديها رغبة في الحرب لكنها جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي عدوان.
يمكن القول اليوم وفي خلاصة اختبار القوة الأصعب ان محور المقاومة فرض على الإمبراطورية الأميركية المتنمرة مراجعة حساباتها وأرغمها على تعديل لهجتها والذهاب للبحث عن وسطاء وإرسالهم إلى إيران بينما تراجع هدير البوارج وتحركت أحاديث الكواليس عن التفاوض المحتمل والممكن.
بعد كل المناخ المشدود أمطرت رسائل استجداء التفاوض الأميركية على طهران وبطلب من ترامب شخصيا تحرك الوسطاء من سويسرا وألمانيا واليابان ومن عمان وقطر والعراق لاستكشاف فرص التفاوض الثنائي بين إيران والولايات المتحدة وكان كل من الوسطاء يعول على مكانة وحظوة خاصة ومكاسب ينالها من علاقته بإيران إن تم التفاهم على يديه.
اعتصمت طهران بشروطها المعلنة بينما تكشف هزال الموقع الأوروبي العاجز عن التموضع المستقل وسط تطاحن كبير ومهول للقوى العظمى تقف فيه كل من روسيا والصين وجبهة إقليمية وعالمية لايستهان بقدراتها إلى جانب إيران المتمسكة باستقلالها وبرفضها للهيمنة.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: حرب النّاقلات.. بعد حرب المطارات.. إلى أين يقود ترامب المِنطقة والعالم؟ الجمعة 14 يونيو 2019, 6:06 am
الجريمة والعقاب - بحر العرب يشتعل وترامب أخذ نقود الخليج وهرب
لا أحد يتوقع الهدوء لصالح العرب في بحر العرب، وسواء وقعت مواجهة عسكرية أمريكية مع إيران او لم تقع فإن النتائج لا يمكن أن تكون لصالح الدول الخليجية . لأن إشعال الحرب في اليمن جريمة كبرى ستبقى اّثارها في المنطقة لثلاثين سنة قادمة والاّن حان دور العقاب. لا فائدة من القول الاّن أن ترامب لا يستحق ولا دولار واحد من أموال العرب لانه أخذ ما أخذ ولن يعيده أبدا، بل يسخر منا على البث المباشر ويسحق ما تبقى من كرامة شعوب المنطقة. ولا يهم الاّن من يضرب البوارج والسفن وناقلات النفط في الخليج، لا يهم الجهة لان النتيجة وقعت وصارت حوادث يومية تقوّض كل المشهد , قصف المطارات في السعودية والامارات وإغراق ناقلات النفط باتت هي الاخبار الاولى التي تبثها قنوات الخليج ، وهي نفس القنوات التي عرفها المشاهد العربي حين إنطلقت وهي تنقل وتبث سقوط العراق ودول بلاد الشام وشمال افريقيا .. الملف اليمني من أصعب الملفات التي يمكن تخيّلها، ونحن نتحدث عن بلد عريق ومحارب شرس، ونحو 20 مليون مواطن يحملون ضعف العدد من الاسلحة ، فشل البريطانيون في اخضاعها، وحسب الروس لها ألف حساب وغرق عبد الناصر فيها ، كما تغرق فيها دول التحالف وسوف تدفع الغالي والنفيس حتى تنجو من لعنتها . ترامب لا يريد ولا يستطيع انقاذ الدول العربية من اي خطر ، كما لا يريد ولا يستطيع حماية مطارات السعودية والامارات وغيرها .. الجيش الامريكي لم يدخل بلدا الا وتركه رمادا محترقا ونهب كنوزه وأفسد قواته وجعل عاليه أسفله لصالح الاحتلال الصهيوني . نقرأ جميع التحليلات والمقالات ، ولا يوجد أي اثبات ان أمريكا تهتم لأمن اية مدينة سوى تل ابيب ، ومن اوهم نفسه أن امريكا واسرائيل مختلفتان فقد جنى على نفسه \ لا يهم الجيش الامريكي سوى حماية تل ابيب . والجيش الامريكي واساطيله والاحتلال الاسرائيلي وقاذفاته وصواريخه وغواصاته لم يستطيعان حماية تل ابيب، فقد قصفها الفلسطينيون ودكوا سماءها دكا ، واذا غضبت خلية فلسطينية واحدة فان مطار بن غوريون يسقط وتحوّل رحلاته كما يغلق مطار دوف ومطارات الشمال اذا غضبت المقاومة اللبنانية. الشركات الأمريكية والأسرائيلية تدفع دول الخليج الغني للغرق رويدا رويدا ، وتبيعها الاسلحة وتحرّضها على الصراع وهي تعرف النتيجة سلفا \ فاليمن لم يعد لديها ما تخسره ولكن عواصم الخليج لديها كل شئ لتخسره. لا يوجد حل عسكري للأزمة، ولكن كلمة طيبة من اخ لأخيه وابتسامة واحدة من وزير خارجية خليجي للجيران ستكون كافية لوقف الحرب المجنونة الدائرة هناك والتي ستحرق كل الخليج لو استمرت عاما اّخر. طالما نطلب الحماية من الأساطيل الامريكية فلا أمن ولا أمان لنا ، وطالما نطلب المشورة من شركات الأسلحة الصهيوينة التي غيّرت اسماءها لتبدو شركات اوروبية وأمريكية وكندية فلا مستقبل لنا ونحن ذاهبون نحو الأسوأ
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: حرب النّاقلات.. بعد حرب المطارات.. إلى أين يقود ترامب المِنطقة والعالم؟ الجمعة 14 يونيو 2019, 6:07 am
غرقت فيها أكثر من 250 ناقلة عملاقة.. أبرز الهجمات في مياه الخليج
لم يكن حادث اليوم -الذي تعرضت له سفينتان في مياه خليج عمان- الأول من نوعه، فقبل أسابيع معدودة تعرضت أربع سفن قرب ميناء الفجيرة لهجوم غامض، وخلال الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي اشتعلت حرب الناقلات بين البلدين وحلفائهما.
فخلال هذه الحرب التي امتدت في الفترة ما بين 1981و1988 بين إيران والعراق، تم ضرب 543 ناقلة نفطية وسفينة في المياه الخليجية، وتعرضت أكثر من 250 ناقلة نفط عملاقة للغرق.
ومن أهم الهجمات التي تعرضت لها السفن وناقلات النفط خلال تلك الفترة ما يلي:
- في 30 مايو/أيار 1982 تم استهداف ناقلة نفط تركية (أطلس) خلال مهمتها لنقل النفط الإيراني بالمياه الخليجية من قبل القوات الجوية التابعة للجيش العراقي.
- في 18 ديسمبر/كانون الأول 1982 استهدف الجيش العراقي ناقلة نفط يونانية (Scapmount) في المياه الخليجية.
- عام 1984 تم استهداف الموانئ الإيرانية في جزيرتي خارك وسيري بواسطة القوات الجوية التابعة للجيش العراقي.
- في یونیو/حزيران 1984 تم استهداف ناقلة نفط كويتية بالقرب من المياه القطرية بواسطة القوات المسلحة الإيرانية.
- في 18 أبريل/نيسان 1988 البحرية الأميركية استهدفت عددا من منشآت إيران النفطية في المياه الخليجية.
عودة الهجمات
وبعد انتهاء تلك الحرب هدأت الأمور وتوقفت حرب الناقلات وشهدت مياه الخليج حالة كبيرة من الاستقرار، قبل الحادثتين الأخيرتين اللتين لا يعرف حتى الآن من يقف خلفهما على نحو دقيق، ويتعلق الأمر بما يلي:
- في ١٢ مايو/أيار ٢٠١٩ تم استهداف أربع سفن تجارية بميناء الفجيرة في الإمارات، ولم يسفر الحادث عن سقوط ضحايا.
- في 13 يونيو/حزيران 2019 تعرضت ناقلتان نفطيتان لهجوم في بحر عمان.
خطف.. قرصنة
وبالإضافة إلى ذلك، شهدت المنطقة عمليات قرصنة واختطاف للسفن من قبل قراصنة صوماليين، من بينها ما يلي:
- 31 مارس/آذار 2010 اختطاف ناقلة نفط تابعة لكوريا الجنوبية في خليج عدن بواسطة القراصنة الصوماليين.
- 02 مایو/أيار 2010 هجوم على ناقلة نفط روسية واختطافها في خليج عدن.
- 23 ديسمبر/كانون الأول 2011 اختطاف ناقلة نفط إيطالية في بحر عمان بواسطة القراصنة الصوماليين
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الثلاثاء 18 يونيو 2019, 4:20 pm عدل 1 مرات
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: حرب النّاقلات.. بعد حرب المطارات.. إلى أين يقود ترامب المِنطقة والعالم؟ الثلاثاء 18 يونيو 2019, 4:10 pm
“الفجيرة وخليج عمان” ورقة “طرنيب التشتيت” من نانسي بيلوسي الى “ورشة البحرين: السلام والازدهار من اجل اسرائيل”! ودولة “دبي المتوسط” في غزة ام “دولة أُردسطين – Jordestine”؟
ديانا فاخوري صبت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي جام غضبها مجددا، على الرئيس دونالد ترامب، ووصفته بأنه “Master of Distraction” و “Master of Diversion” .. وهذه من أوصاف الشيطان في الكتب المقدسة حيث جرب ابليس كل الأنبياء وحاول تشتيت انتباههم، وإلهائهم عن غاية وجودهم، وصرف اهتمامهم وتحويلهم عن الهدف والمرام! ومن معاني “Master” في القواميس العربية: أُسْتاذ، أمِير، أمِين، جَهْبَذ، رَبّ، رَئِيس، زَعِيم، سَيّد، شَيْخ، عَمِيد، قائِد، مَلك، وَلِيّ! فهل نطلق على ترامب لقب “ملك” تيمنا ب”ملك البطاطا” بشارع الحمرا ببيروت مثلا ليصبح “ملك التشتيت، والالهاء وتحويل الاهتمام، وصرف الانتباه” كما تشتهي نانسي بيلوسي؟! وهل هذا ما يفسر التصعيد مع ايران وفي الخليج ضمن المحاولات البائسة لتمرير “صفقة القرن” .. “صفقة القرن” بين “أردسطين – Jordestine” والدولة الفلسطينية في غزة (دبي المتوسط) وحتى اليمن! قلتها و لطالما كررتها و أعيدها اليوم: “غيرالمحمود” ، و“غير الخالد،” و“غير المحمد” و ينضم إليهم “جن البلاط” و“صديقه” وولاتهم من “الابناء” يتهافتون علی ما قد يلقيه ترامب من فتات العظام ولا يأبهون بالأسری يقاومون بأمعاء خاوية .. ولا بالشهداء يرتقون جماعات او فرادى! أما العظمة التي يبدو أن ترامب يفكر بالقائها فتتمثل بدويلة “الكازينو” والملهى الليلي/ ديسكو/ نايت كلوب (“كازينو حلال” و “نايت كلوب شرعي” من نوع خاص علی نمط “اسلاموي” لا يعوقه الانغلاق الايديولوجي لحركة حماس) .. دويلة حول “برج ترامب” في مدينة غزة يلحق بها أجزاءا من صحراء النقب وبعضا من شبه جزيرة سيناء .. دويلة تفرح قلب احدهم فيسميها “دبي المتوسط”! سمها ما شئت .. هو مشروع غزة الكبرى الذي اقترحه الجنرال ايلاند هربا من الخطر الذي تمثله غزة /1967على الكيان الإسرائيلي .. مشروع يقضي بمضاعفة مساحة غزة مرتين الى ثلاث مرات الأمر الذي يسمح ببناء مدن جديدة للفلسطينيين ويساهم برفع الفرص الإقتصادية لهم عبر اقامة ميناء بحري ومطار دولي .. اما مشروع “أردسطين – Jordestine” فيتم من خلال ما يعرف ب “الأردن الكبير”، ذلك المشروع الكونفدرالي الذي يهدف لإدماج جزء يسير من الضفة الغربية مع الأردن وقطاع غزة بحكومة مركزية من عمان انسجاما مع معايير و مصالح الأمن القومي الإسرائيلي .. اما التوابع فيعودون من حج غير مبرور ليحدثونك بزهو عن “كانتون” طائفي هنا و اخر هناك؛ واحد ينتهي بوادي النصارى للمسيحيين، والثاني يمتد من الشوف الى حوران للموحدين الدروز الحاقا ب”صفقة القرن”! من هنا عملهم الدؤوب لاستمرار الحرب و تغذيتها تمهيدا لاعادة النظر في الخارطة السورية بالتعاون مع تركيا واسرائيل الامر الذي ينعكس تلقائيا علی العراق لتجزئته وانتقال العدوی الی المملكة العربية السعودية .. نعم ما زالوا يعملون علی انشاء كوندومينيوم صهيواعروبيكي لادارة الدويلات العربية الموزعة طائفيا وعرقيا وقبليا ضمن الاستراتيجية الامريكية في الشرق الاوسط .. ومصداقا لذلك، تراهم يعملون لطرد الإيرانيين فالروس من سوريا – ولو بالكبسة النووية! أكرر، احوال عربية متردية تتمظهر جزئيا بهرولة تطبيعية مجانية تفتح الأبواب مشرعة على صفقة او صفاقة او صفعة القرن كاستثمار صهيواعروبيكي استراتيجي توسل سياسة الخطوة خطوة او القضم التدريجي من القدس الى الجولان فإسقاط صفة الاحتلال عن كل ماتغتصبه “اسرائيل” وإسقاط صفة “لاجئ” عن “الفلسطيني” ومحاصرة وكالة غوث اللاجئين إسقاطا لحق العودة، وفي الطريق إلصاق تهمة الإرهاب بقوى المقاومة والتحرير من غزة الى القدس، ومن سوريا الى ايران. وها هم يحاولون إنجاز هيكل دولي صوري لتمويل الصفقة من أموال العرب في “ورشة البحرين” مستخدمين “الفجيرة وخليج عمان” كورقة “طرنيب التشتيت” وغايتهم: السلام والازدهار من اجل اسرائيل”! “طرنبوا” ما شئتم، “زايدوا” ما بدا لكم، و”انشروا” ما اسطعتم .. لَيْسَ بِالْمال والسلطان والمجد الصهيواعروبيكي وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ .. لا شلالات الدولارات “العربية”، ولا الماكينة الاعلامية الأيديولوجية الصهيوأعروبيكية، ولا “الربيع العربي”، ولا “الأخ الأكبر”، ولا “الدب الداشر”، ولا الغارات الهستيرية، ولا المدمرات الامريكية في الخليج العربي، ولا اثارة الشبهات بالهجمات على ناقلات النفط في خليج عمان، ولا معمارية كوشنر الجديدة .. ولا، ولا .. كلها لا تقوى على تقديم ايران باعتبارها العدو والخطر الداهم ليتم بهذا ازاحة “إسرائيل” ومشروعها الاستعماري من المشهد! اضغاث أحلام .. “عبس” من “عبس”، و”اشعل” من “اشعل”، و“دحل” من “دحل” و“جن” من “جن” و“جعجع” من “جعجع” فقد ارتقی الشهداء قرعا للأجراس مؤذنين باستعادة فلسطين – كل فلسطين – من النهر إلى البحر ومن الناقورة الى أم الرشراش (27،009كم مربع – متر ينطح متر، كاملة غير منقوصة!) .. اوقفوا “الكوميديا الجاهلية”، لقد شبعنا لعبا بين يدي بيرنارد لويس و صحبه اصحاب بدع وخطط وخدع تفتيت المنطقة طائفيا وعرقيا كي لا تبقی فيها دولة سوی اسرائيل .. من زئيف جابوتينسكي الی موشی هالبيرتال وحتی أوباما –وترامب بالتاكيد! لا تدعوا “الخب” يخدعكم .. أوقفوا تقسيم المقسم و كفوا عن اللعب بين يدي برنارد لويس .. الا تذكرون ملجأ 11 ايلول 2001 الاستراتيجي السري الذي جمع بوش الابن و ديك تشيني بالبروفيسور الصهيوامريكي برنارد لويس؟ عندها عرض لويس خرائطه طارحآ التحالف ضد “الخطر الايراني” كتكتيك لتسهيل تفكيك الدول العربية والاسلامية خدمة لاسرائيل وحماية لها من الخطر المصيري .. وهذا يعيدنا إلى يوم أوقعنا “الخب” في الفخ بشن الحرب على ايران عام 1980.. اما بريجنسكي، فقد بدأ يفكر بتنشيط حرب خليجية ثانية لتفتيت المفتت و “تصحيح اتفاقية سايكس بيكو”.. و عليه قامت وزارة الدفاع الأميركية بتكليف برنارد لويس بوضع مشروع عملي لتفكيك المنطقة على أسس دينية، طائفية، مذهبية، عرقية، ثقافية! لا تخرجوا من النور الى الظلمات .. ولا تغذوا مصانع الأسلحة الأمريكية يالدم العربي من فلسطين الى سوريا والعراق فاليمن .. واذكروا ان أهل اليمن هم أصل العرب، وفرسان الاسلام، ولهم فضل الريادة في بناء السدود وناطحات السحاب .. انها اليمن ان صلحت صلح العالم، وان اضطربت اضطرب العالم! أما الايرانيون فهم حاكة السجاد العجمي ولاعبو الشطرنج، وهم من توج العشق بين التاريخ والايديولوجيا بزواج أثمر اللحظة التكنولوجية النووية .. واذكروا أن الفرس هم الشعب الأول في التاريخ الذي بنى حضارته منذ قرابة 7000 سنة قبل الميلاد فكانت الحضارة الاولى التي عرفها الانسان! أما الولايات المتحدة الامريكية فمواليد عام 1776م ولا يمتد تاريخها لأكثر من 243 عام! واليوم تزخر الادارة الامريكية بالرؤوس الحامية التي تری في سوريا عقبة جيواستراتيجية تهدد المصالح الامريكية منذ نيف وعقود خمسة تؤكدها اليوم نظريتا الفالق الزلزالي والبحار الخمس الاستراتيجيتان! فها هي مبادرة “الحزام والطريق” الصينية تلتقي مع مبادرة ”الاتحاد الاقتصادي الاوراسي” الروسية والموقع الايراني الاستراتيجي كمركز للتجارة والطاقة، وكحصن منيع في مجابهة الجهادية التكفيرية التي يتلاعب بها الغرب .. ولعلكم تذكرون مشروع التعاون والتشبيك الذي اقترحه الرئيس بشار الأسد في مطلع العقد الأول من القرن الحالي (أبيض، أحمر، خليج، قزوين، أسود – منظومة البحار الخمس) استثمارا لموقع سوريا الجغرافي، ووضعها في مركز شبكة الطاقة والنقل الإقليمية .. مشروع يضم روسيا وايران وتركيا ومصر والسعودية والعراق وسوريا والجزائر واليمن تكاملا مع اوروبا المتوسطية .. أرادها منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل تعمل بالتفاوض لحل النزاعات وبالتعاون للتنمية والتقدم الاقتصادي ولضمان أمن الطاقة والملاحة .. مشروع يقوم على شراكة استراتيجية في الشرق الجديد .. فهل ترسم دمشق القدر وتربط البحار الخمسة لتلتقي الرياح والامواج السياسية بالامال الاقتصادية الكبری وتمنع بذلك التيه العربي قبل وقوعه في الصحاری وعلی ظهور الابل بعد نضوب النفط او نضوب الحاجة اليه ومع استشراس الذكاء الاصطناعي (AI)؟ وختاما لابد أن نستدعي أسطورة من حضارة الأزتيك المكسيكية حيث تشوى القلوب البشرية بالنيران المقدسة و تشترط الآلهة أن تكون القرابين من الأطفال ليفاجأهم الإله المخلص الأكثر وحشية فيحمل الكوكب بأسنانه و يلقيه في النيران الأبدية .. وأكثر ما يدعو إلى التفكر في هذه الأسطورة وصف هذا الإله المتوحش أنه ذو شعر أحمر ووجه منتفخ .. الا ينطبق هذا الوصف والفعل على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيما وأنه تفاخر غير مرة مغردا أن لديه زرا نوويا هو الأقوى والأكثر كفاءة؟! وبعد فهل نعجب لاستراتيجية ترامب الجديدة للأمن القومي خاصة إذا استبدلت النيران الأبدية في الأسطورة بالنيران النووية الأمريكية؟! وبعد، هل نسمح ل”ملك التشتيت، شيطان الالهاء، شيخ تحويل الاهتمام، وولي صرف الانتباه” بتشتيت انتباههنا، وإلهائنا عن غاية وجودنا، وصرف اهتمامنا وتحويلنا عن الهدف والمرام!؟ أعلم اني أدعوكم للمرة الالف بعد الالف – ضنا بكم، والله ضنا بكم – أن كونوا مع الامام علي اذ قال: “لست بخب، ولا الخب يخدعني” .. وتعالوا ليوم مرحمة وكلمة سواء، فلكم استخدموكم كما استخدموا القاعدة ومشتقاتها من داعش ونصرة وفتح الشام .. وحتى جاستا منذ زمن غير بعيد! فلسطين هي المبتدأ والخبر .. فلسطين هي الإسم والفعل والحرف .. من النهر إلى البحر ومن الناقورة الى أم الرشراش .. الانتفاضة الثالثة على الأبواب، وردود المقاومة في تصاعد .. ان وعد الله حق والساعة آتية لا ريب فيها .. فوجهوا البوصلة وسددوا البنادق الى تل ابيب .. واقرأوا: “نصر من الله، وفتح قريب”! تمشي وامشي والليالي بيننا// ستُريكَ من يهوي ومن سيظفرُ// كاتبة عربية اردنية
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: حرب النّاقلات.. بعد حرب المطارات.. إلى أين يقود ترامب المِنطقة والعالم؟ الجمعة 09 أغسطس 2019, 7:44 am
أزمة ناقلات النفط: ما أهمية أعلام الدول المرفوعة على السفن؟
كانت سفينة الشحن، ستينا إمبيرو، التي احتجزتها إيران مؤخرا، تبحر رافعة العلم البريطاني، لكنها كانت مملوكة لشركة سويدية ولم يكن على متنها من يحمل الجنسية البريطانية.
ومن الشائع جدا أن ترفع سفينة علم دولة غير تلك التي ينتمي إليها مالكوها.
لكن ما السبب في ذلك؟ ومن المستفيد؟
يجب على كل سفينة تجارية التسجيل لدى دولة، تُعرف بـ"دولة العَلم".
وفي ظل نظام التسجيل المفتوح، يمكن لأي سفينة بغض النظر عن جنسية مالكيها أن ترفع "أعلام الملاءمة"، كما تُسمى أحيانا.
وثمة أنظمة أخرى في رفع العَلم أكثر إحكاما فيما يتعلق بمن يمكنه امتلاك وتشغيل تلك السفن.
وتأتي بنما وجزر المارشال وليبريا في طليعة دول الأعلام.
وثمة نحو 1300 سفينة مرصودة على قائمة سِجِّل السفن البريطانية.
لماذا تختار علما مغايرا لعلم دولتك؟ يتوقف اختيار مالكي السفن لدول الأعلام على عدد من الأسباب التجارية، والتي تشمل أمورا تتعلق بالقواعد المنظِمة، والضرائب وجودة الخدمات المقدَّمة، بحسب الخبير الأمني البحري يوانيس تشابسوس.
ويشير تشابسوس إلى اليونان - الرائدة عالميا في امتلاك السفن، لكن لا تحمل العديد منها علم اليونان. ومن أهم أسباب ذلك أنهم سيدفعون ضرائب أكبر إذا هم رفعوا العلم اليوناني على السفن التي يمتلكونها.
وفي المقابل تكسب دول الأعلام أموالا، وعادة ما تكون هذه الدول أكثر فقرا؛ ويسهم تسجيل السفن في بنما بعشرات الملايين من الدولارات في اقتصاد البلاد.
ويسمح نظام التسجيل بتوظيف أطقم السفن من أي مكان في العالم، وهو ما من شأنه تقليص النفقات.
وواجه نظام "أعلام الملاءمة" انتقادات بسبب ما يكتنفه من تساهل في القواعد المنظمة بل وانتهاك لقواعد الملاحة الدولية.
على أن الممارسات الملاحية قد شهدت تحسنا ملموسا على مدى العقود الثلاثة الماضية.
ولا تستخدم المنظمة البحرية الدولية، هيئة الشحن التابعة للأمم المتحدة، هذا التعبير (أعلام الملاءمة).
وبحسب سيمون بينيت، وهو من الغرفة الدولية للنقل البحري، فإن التعبير "غالبا ما يعتبر وصمة في صناعة الشحن".
ويقول بينيت إن مالكي السفن يميلون إلى التسجيل لدى دولة علم بعينها بناء على السُمعة، أو لأن سِجِّلات السفن الرئيسية تحظى بوجود في كل الموانئ الكبرى.
ويضيف بينيت أن سجل السلامة للسجلات المفتوحة الكبرى يناسب ما يسمى بالأعلام التقليدية.
ولا يزال "نظام أعلام الملاءمة" يواجه انتقادات.
وبحسب الاتحاد الدولي لعمال النقل، فإن التسجيل تحت علم مغاير يزيد من صعوبة محاسبة مالكي السفن على مخالفات تتعلق بالأجور أو ظروف العمل.
من يتحمل المسؤولية؟ بعد التسجيل لعَلم معين، تسري قوانين الدولة صاحبة العلم على السفينة التي ترفعه، وتتحمل كل دولة مسؤولية السفن التي ترفع عَلمها.
وتؤكد المنظمة البحرية الدولية أن ذلك يشمل ضمان امتثال السفن للمعايير الدولية ذات الصلة - عبر فحص حالة تلك السفن.
وتوقع دول الأعلام على الاتفاقيات البحرية الدولية وهي مسؤولة عن تطبيق تلك الاتفاقيات عبر قواعد تضعها المنظمة البحرية الدولية تتعلق ببناء السفن وتصميمها والمعدات والأطقم.
وبموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، فإن دول الأعلام مطالبة باتخاذ تدابير لضمان السلامة حال إبحار السفن.
من يدير تسجيل الأعلام؟ من الشائع أن تدارعلمية تسجيل عَلم دولة ما في دولة أخرى؛ سِجِلّ ليبيريا، على سبيل المثال، تديره شركة أمريكية مقرها في واشنطن العاصمة.
وسِجِلّ منغوليا، مقره في سنغافورة. وسِجِلّ جزر القمر مقره في بلغاريا. .
ويمكن للجغرافيا غير العادية لنظام التسجيل أن تمثل تحديات أمنية.
ويصعب واقعيا على دولة العَلم أن تضمن سلامة كل السفن المسجلة لديها، وتزيد هذه الصعوبة في حالة الدول ذات الموارد المحدودة ولكنها مع ذلك تسجل عددا كبيرا من السفن التجارية
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: حرب النّاقلات.. بعد حرب المطارات.. إلى أين يقود ترامب المِنطقة والعالم؟ السبت 07 سبتمبر 2019, 9:22 pm
ناقلة نفط إيرانية تتعقبها أمريكا تظهر قرب ميناء سوري- (صور)
القاهرة: ظهرت ناقلة النفط الإيرانية التي كانت الولايات المتحدة تحاول ضبطها بالقرب من ميناء طرطوس السوري، حسبما قالت وكالة أنباء “أسوشيتد برس” اليوم السبت نقلا عن صور الأقمار الاصطناعية.
وكانت الناقلة “أدريان داريا1” قد اختفت في وقت سابق من الأسبوع الجاري من أجهزة التتبع التي تعمل بالأقمار الاصطناعية على مسافة ليست بعيدة عن الساحل السوري، وذلك وفقا لبيانات جمعتها وكالة أبناء بلومبرغ.
ويعتقد أن الناقلة تحمل مليوني برميل من النفط.
وقالت بلومبرغ في وقت سابق إن آخر موقع معلوم للناقلة كان شرق البحر المتوسط بين قبرص والساحل السوري.
وأضافت أن أحدث البيانات المتاحة تشير إلى أن الناقلة كانت ممتلئة بالنفط.
ولعبت الناقلة، المعروفة سابقا باسم “غريس 1″، دورا رئيسيا في نزاع دام أشهر بين الغرب وإيران. واحتجزت القوات البريطانية الناقلة قبالة جبل طارق في أوائل تموز/ يوليو، للاشتباه في قيامها بنقل نفط إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي.
وأفرجت سلطات جبل طارق عن السفينة في 15 آب/ أغسطس، مشيرة إلى أن إيران قدمت ضمانات بأن السفينة لن تبحر إلى جهة يفرض عليها الاتحاد الأوروبي عقوبات.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: حرب النّاقلات.. بعد حرب المطارات.. إلى أين يقود ترامب المِنطقة والعالم؟ السبت 07 سبتمبر 2019, 9:23 pm
إيران تحتجز سفينة أجنبية تهرب الوقود الإيراني في بحر عمان وتعتقل 12 شخصا من الجنسية الفلبينية وتحيلهم للجهات القضائية المختصة
طهران ـ (أ ف ب) – اوقفت ايران السبت 12 فيليبينيا كانوا يستقلون “زورقا اجنبيا” احتجزه خفر السواحل في مضيق هرمز ويشتبه باستخدامه من جانب شبكة لتهريب الوقود، بحسب التلفزيون الرسمي الايراني. وبث التلفزيون مشاهد للزورق على رصيف مدينة بندر عباس الساحلية جنوب ايران، يحرسه ثلاثة جنود على الاقل صعدوا الى متنه. وقال القومندان حسين دهاقي قائد خفر السواحل في محافظة هرمزغان (جنوب) ان “هذا الزورق الاجنبي تم احتجازه في مضيق هرمز”. واوضح الضابط انه “تم توقيف 12 شخصا يحملون الجنسية الفيليبينية والسلطات القضائية المعنية في صدد اتخاذ الاجراءات القانونية المطلوبة”. وذكر التلفزيون الرسمي ان البحارة الموقوفين يشتبه بانهم من شبكة لتهريب الوقود، مضيفا ان الزورق تم اعتراضه في مضيق هرمز قبالة ميناء سيريك الايراني. وتأتي عملية الاحتجاز على وقع التوتر في الخليج بعدما انسحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق النووي الذي يفرض قيوداً على برنامج طهران النووي مقابل تخفيف العقوبات عليها. وفي إطار التصعيد، تعرضت سفن إلى هجمات غامضة وأٌسقطت طائرة عسكرية أميركية مسيّرة واحتجزت ناقلات نفط في مضيق هرمز، الذي تمر عبره نحو ثلث شحنات النفط العالمية المنقولة بحراً. واعترض الحرس الثوري الإيراني في 14 تموز/يوليو “ناقلة أجنبية” اتهمها بنقل نفط مهرّب، جنوب جزيرة لاراك الإيرانية، في مضيق هرمز. وقال الحرس الثوري حينها إن الناقلة التي تبلغ سعتها “مليوني لتر وعلى متنها 12 من أفراد الطاقم الأجانب كانت في طريقها لايصال النفط المهرب الذي تسلمته من مراكب إيرانية إلى سفن أجنبية”. وأفادت “تانكر تراكرز” المتخصصة في تتبع شحنات النفط أنها فقدت إشارة “إم تي رياح” التي كانت ترفع العلم البنمي منذ اللحظة التي دخلت فيها المياه الإيرانية. وفي 19 تموز/يوليو، حاصر الحرس الثوري الإيراني الناقلة ستينا إمبيرو قبل الصعود على متنها في مضيق هرمز لخرقها “قواعد الملاحة الدولية”. واحتجزت طهران ناقلة نفط ثالثة في 31 تموز/يوليو على متنها سبعة من أفراد الطاقم الأجانب، مؤكدة أنها كانت تهرب الوقود كذلك، لكنها لم تكشف جنسية السفينة ولا أفراد الطاقم.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: حرب النّاقلات.. بعد حرب المطارات.. إلى أين يقود ترامب المِنطقة والعالم؟ الأربعاء 02 أكتوبر 2019, 11:15 am
فورين بولسي: البحرية الامريكية غير جاهزة لمواجهة ايران في مياه الخليج.. خيارات واشطن محدودة للغاية في التعامل مع طهران
نشر الكاتب في صحيفة فورين بولسي ميشل موران مقالا بعنوان البحرية الامريكية غير قادرة على مواجهة ايران. وقال الكاتب إن قدرة الولايات المتحدة على نشر القوة في منطقة الخليج عبر إستخدام حاملات الطائرات لم تعد كما كانت. كما أضاف بأن ذلك يعكس تراجع التفوق التكنولوجي الذي كانت تتمتع به البحرية الأميركية على مدار عقود. وتحدث الكاتب عن “غواصات ديزل” جديدة و عن تطورات في تكنولوجيا الألغام والطوربيدات، وقال إن أي عمليات بالقرب من خطوط الساحل أصبحت أكثر خطورة بكثير نتيجة هذه التطورات و إن حاملات الطائرات الأميركية لم تعد محصنة عندما تتواجد في مرمى قوى معادية. كذلك تحدث الكاتب عن خطورة أنظمة السلاح الروسية و الصينية، وسمى تحديداً صاروخ “DF-21” الصيني ضد السفن. و أردف بأن هذا الصاروخ يصل مداه إلى أكثر من 1000 ميل ، بينما مسافة تحليق الطائرات الحربية الأميركية هي أقل بكثير من ذلك. كما حذر في نفس السياق من أن دخول حاملات طائرات أميركية إلى مضيق تايوان من اجل التعبير عن دعم “القوى الديمقراطية في هونغ كونغ” مثلاً، قد يؤدي إلى “كارثة”. أما إيران فِأشار الكاتب إلى أنها تملك صاروخ “نور” ضد السفن ، وإلى أن هذا الصاروخ يشكل خطراً على مدى 100 ميلاً. كما لفت في هذا السياق إلى أن صواريخ “نور” إستهدفت حاملة الطائرات الأميركية “USS Mason” عام 2016. كذلك اردف بأن هذه الصواريخ و إلى جانب الأسطول الإيراني من الزوارق السريعة كانت كافية لإبقاء حاملة الطائرات الأميركية “USS Lincoln” خارج منطقة الخليج في الوقت الذي إرتفع فيه حدة التوتر بين إيران و الولايات المتحدة خلال الأشهر الأخيرة. الكاتب تحدث عن “لحظة مهمة” للإستراتيجيين العسكريين، وقال إن خيارات واشنطن محدودة حيال إيران. كما تابع بأن خيارات ترامب على الأرجح تنحصر بالسفن الحربية و الغواصات القادرة على إطلاق صواريخ كروز بعيدة المدى، و الطائرات الحربية الموجودة في دول المنطقة، أو القاذفات الإستراتيجية مثل “B-52” و “B-2”. اما الطائرات الحربية التي تنطلق من حاملات الطائرات، فقال الكاتب أن فاعليتها اصبحت شبه معدومة، مشيراً في نفس الوقت إلى أنها شكلت السلاح الأهم في الترسانة الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية. كذلك أضاف الكاتب بأن حاملة الطائرات “Lincoln” بقيت على مسافة حوالي 200 ميل عن ساحل سلطنة عمان منذ شهر أيار/مايو الماضي، وذلك على الرغم من أن طائرات “ال- F/A-18 ” على متنها يصل مداها إلى حوالي 500 ميل فقط. و بالتالي نبه إلى أن هذه الطائرات بالكاد تستطيع الوصول إلى الساحل الشرقي الإيراني و العودة منه، وإلى أنها لا تستطيع الوصول إلى القواعد التابعة للبحرية الإيرانية في منطقة الخليج و التي دائماً ما تصنف “كاهداف محتملة”.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: حرب النّاقلات.. بعد حرب المطارات.. إلى أين يقود ترامب المِنطقة والعالم؟ الأربعاء 02 أكتوبر 2019, 11:19 am
رئيس دائرة الأبحاث بشعبة الاستخبارات العسكريّة: إيران عدوٌّ ذكيٌّ جدًا والجنرال سليماني جديٌّ جدًا ويتطوّر كلّ الوقت وطهران ستستهدِف إسرائيل من العراق ونحن على حافة الحرب
ترفض إسرائيل، السعوديّة والإمارات التسليم بأنّ مساعيهم لإقناع أمريكا بتنفيذ عدوانٍ على إيران باءت بالفشل المُدّوي، بعدما أعلن ترامب أنّ وجهته نحو الحلّ السياسيّ وليس العسكريّ، ومع ذلك، فقد حذّر جنرالٌ إسرائيليٌّ رفيع المستوى، من الصورة القاتمة التي يُمكِن أنْ تصِل إلى حافة الحرب في الصراع ضدّ إيران، التي تُحاوِل تثبيت تواجدها في سوريّة والعراق، مؤكّدًا أنّ المعركة بين الحروب ستكون أكثر تفجرًا من الماضي، طبقًا لتعبيره. وفي حديث مع صحيفة (يسرائيل هايوم) قال الجنرال درور شالوم، رئيس دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) إنّه يتلّمس في الآونة الأخيرة صورةً قاتمةً للغاية، مضيفًا أنّه في السنة والنصف الأخيرتين رفعت النبرة بشأن مستوى الاحتمال الكامن في التفجر، فالواقع أكثر تعقيدًا ممّا كان في الماضي، ونراه يتفاقم. وتناول الجنرال حالة “التفجر” في كافة الجبهات، مؤكِّدًا أنّ الأمر في النهاية يتعلق بإيران، فمن البرنامج النوويّ الإيرانيّ، وحدّت جهودها لتثبيت تواجدها في سوريّة والعراق ومحاولاتها نقل أسلحةٍ مُتطورّةٍ، وصواريخ دقيقة لحزب الله في لبنان، لافتًا إلى أنّ إسرائيل تتواجد حيّال إيران في التفافةٍ خطيرةٍ، ويتحتّم عليها أنْ تقبض على الدفة بقوّةٍ شديدةٍ، على حدّ تعبيره. وذكر شالوم، أن هناك 3 سيناريوهات نوويّة ممكنة، الأول، أنْ تصل واشنطن إلى اتفاق نووي جديد مع طهران يشبه أوْ يختلف عن الماضي، وقد لا يستجيب لكلّ رغبات إسرائيل؛ الثاني، يتواصل فيه التصعيد العسكري في الخليج لوضع تشدد فيه إيران نشاطاتها وتضطر الولايات المتحدة للرد، وهذا من شأنه أنْ يجر لمطالبة نصر الله بالتدخل، وبالأساس تجاه إسرائيل، والثالث فهو التوسّع نحو النوويّ، وخرق الاتفاق إلى ما دون حافة الانتقال إلى القنبلة، مُشيرًا إلى أنّ إيران من لحظة اتخاذ القرار بصنع القنبلة، تحتاج إلى سنتين نحو القنبلة وسنة للمادة المشعة الكافية، ولكن السياقات التي يتخذونها الآن تسمح لهم بتعزيز قوتهم، فعندما يقررون، سيكون هذا أسهل وأسرع عليهم. وتابع: خرق الاتفاق النوويّ سيُلزِمنا بإعادة جزءٍ من المقدرات لهذه المسألة، وأنا بالتأكيد أقل هدوءًا اليوم، لقد دخلنا إلى المجال الغامض الذي يتقدّمون فيه دون إبطاء، ما يُلزمنا أنْ نكون أكثر حساسية، مُشدّدًا على أنّ إيران عدوًّا ذكيًّا جدًا، وأنا قلق بالتأكيد. وحول مدة معرفة إسرائيل بالمواقع الإيرانية وإمكانية العثور عليها، ذكر الجنرال أنّ فرضية العمل في كلّ الأوقات، أنّه توجد أمور لا أعرفها، ولهذا توجد شبكة مرتبة جدًا تُعنى بالموضوع النوويّ، ليس فقط في إيران، بل وفي كل المنطقة، تنكب على قلب كلّ حجرٍ كي لا نفاجأ. وشدّدّ على أنّ الجنرال الإيرانيّ قاسم سليماني، هو رجلٌ جديٌّ جدًا، يتعلّم ومصممٌ ويؤمن ويتطوّر كل الوقت، وبدأ ينقل قدرات غايتها المس بنا في المعارك ما بين الحروب، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ سليماني شخصية مركزية تقود خطوات سلبية تجّاه إسرائيل. وأشار إلى أنّه لدى شعبة الاستخبارات سياقين متوقعين، الأول، نتيجة للضغط على إيران في سوريّة، هذا كفيل بأنْ تُحاوِل تثبيت التواجد في العراق، والثاني، أنْ تنقل طهران إلى سورّة قدرةً متطورّةً للمسّ بإسرائيل، وهذا كفيل بأنْ يجعل المعركة بين الحروب أكثر تفجرًا بكثير، مُنوهًا إلى أنّ القدرات المتطورة ربما تشمل، صواريخ جوالة، ومقذوفات صاروخية، وحوامات وربمّا أمورًا معقدةً أكثر من هذا. وعمّا يحصل في العراق، قال: سليماني استثمر هناك جزءًا كبيرًا من وقته في المستوى السياسيّ، وثبَّت هناك قدرات ومليشيات وحلفاء، وهو يستغل كلّ هذا للتأثير في المجال السياسيّ العراقيّ، ولكن أيضًا خلق مجال عملٍ آخر ليس فقط ضدّنا، بل ضدّ السعودية والخليج. ورأى أن إمكانية استهداف إيران لإسرائيل من العراق، خيار معقول جدًا، مُرجِّحًا إطلاق إيران صواريخ أرض أرض، وصواريخ جوالة أوْ طائرات مسيرة بعيدة المدى، كما قال. وأكّد أنّ إيران تعرضت لضرباتٍ شديدةٍ، ولكنّها تنشط ولا ترفع يديها، بل تُطوِّر القدرات، وما لم ينجح معها في المرّة السابِقة قد ينجح في المرة القادمة، مُدعيًا أنّ بشار الأسد غير راضٍ عن النشاط الإيرانيّ في بلاده، ولكنّه في نهاية المطاف مكبل. وأردف: أعتقد أننّا بدأنا نلمس حافة الحرب، ولا تزال وظيفتنا كرجال استخبارات أنْ نحرص كلّ الوقت على ما يُمكِن أنْ نعمله من تحت حافة الحرب، ونشير للأماكن التي من شأنها أنْ تؤدّي بنا إلى ما وراء ذلك، مُشيرًا إلى أنّه لا يزال هناك مجال عمل حر في المعركة بين الحروب، وهناك حاجة لأخذ حذر أشد ويقظة أكثر، مرجحًا أنْ تكون المعركة مع إيران في العام المقبل، أكثر تفجرًا، وفق تعبيره. يُشار في هذا السياق إلى أنّ القناة الـ12 في التلفزيون العبريّ كانت قد نقلت مؤخرًا عن مصادر أمنيّةٍ رفيعة المُستوى في تل أبيب تلميحها إلى أنّ الموساد الإسرائيليّ وضع الجنرال قاسم سليماني على رأس قائمة الاغتيالات لدى الجهاز، الذي نعته رئيسه السابِق، تامير باردو، بجهاز القتل المُنظَّم.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: حرب النّاقلات.. بعد حرب المطارات.. إلى أين يقود ترامب المِنطقة والعالم؟ الأحد 13 أكتوبر 2019, 10:36 am
من وراء التصعيد الخليجي الإيراني وتفجيرات ناقلات النفط
د. صالح محروس محمد أذاعت وكالات الأخبار صباح الجمعه الماضية 11 أكتوبر خبر تفجير ناقلة نفط إيرانية بالقرب من سواحل جدة . من
وراء هذا التفجير في البحر الأحمر ؟ ومن مصلحة من زيادة التوتر بين إيران والسعودية؟ السياسة الأميركية في المنطقة قائمة على رعاية مصالحها ولتحقيق ذلك يجب استجلاب المزيد من الطائفية والحروب،
مما يضمن لها النفوذ والسيطرة على أغنى بقاع العالم حيث منطقة النفط وكذلك الموقع الاستراتيجي مهم حيث ملتقى
التجارة الدولية وأكبر مستهلك للمنتجات الصناعية. ففي الشهور القليلة الماضية تمت تفجيرات حافلتي النفط في خليج
عُمان. ووصول صواريخ الجيش اليمني إلى مطار أبها السعودي في تحول خطير في حرب اليمن. في الوقت الذي أكدت
المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لشؤون عمليات القيادة الوسطى (سانتكوم) ريبيكا ريباريتش، أن “
اعتداءات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن ضد السعودية واستهداف مطار أبها الدولي تظهر أدلة جديدة على
دور إيران الخبيث والتخريبي في المنطقة، ومواصلة خرق قراري مجلس الأمن رقمي 2216 و2231”. ونفت
إيران الاتهامات الأميركية. في ظل هذه التطورات الخطيرة. لماذا لم تنجح الولايات المتحدة في منع وصول الصواريخ
اليمنية للعمق السعودي وكذلك حماية ناقلات النفط؟ من المستفيد من التصعيد في الخليج واليمن؟. ورأينا في الشهورالماضية تصعيد أميركي إيراني في التصريحات وكذلك وصول المزيد من الأسلحة الأميركية
وانتشارها في السواحل العربية، للرد على ما أسمته أميركا بـ”التهديدات الإيرانية للمصالح الأميركية في المنطقة”.
ووصول حاملة الطائرات الأميركية أبراهام لنكولن، ومجموعاتها التي تتألف من الحاملة العملاقة العاملة بالطاقة النووية
وتبلغ إزاحتها 105 ألف طن وتستطيع حمل حتى 90 طائرة مختلفة (مقاتلات – حرب إلكترونية – إنذار مبكر
وتحكم محمول جوا – مروحيات أنواع)، في الوقت الذي يتواجد فيه الأسطول الأميركي الخامس في البحرين فعقدت
الولايات المتحدة اتفاقية للموانئ (يوم الأحد 24 مارس الماضي) بين أمريكا وسلطنة عمان يقول مسؤولون أميركيون
إنها ستمنح الجيش الأميركي تسهيلات أكبر في منطقة الخليج كما ستحد من الحاجة لإرسال السفن عبر مضيق هرمز قبالة
ساحل إيران. وقالت السفارة الأميركية في عُمان في بيان إن الاتفاقية تضمن للولايات المتحدة الاستفادة من المنشآت
والموانئ في الدقم وصلالة وتؤكد من جديد التزام البلدين بتعزيز الأهداف الأمنية المشتركة. مما يعني التواجد الأميركي
القوي المسلح في منطقة الخليج بجميع الأجهزة المتطورة لكشف أيّ هجوم ومساعدة الحلفاء العرب (السعودية
والإمارات). بالرجوع للسياسة الأميركية في الخليج العربي في الثمانينات وذلك أثناء حرب الخليج الأولى (الحرب الإيرانية
العراقية) استمرت الحرب الإيرانية العراقية ثماني سنوات (سبتمبر 1980 حتى أغسطس 1988 ) وكان الأميركان
يبيعون أسلحة للطرفين وكان من مصلحتهم استمرار الحرب مدة أطول لأنهم تجار سلاح يستفيدون من النزاعات
والحروب. كذلك في حرب اليمن بمباركة الولايات المتحدة الأميركية ورغم الخسارة اليومية للسعودية في الأموال
والسلاح والأرواح تدمير البنية التحتية لليمن ويوجد أكثر من خمسة ملايين طفل يمني يموتون جوعاً إنه الوكيل الأميركي
الذي يستفيد من الحرب في بيع السلاح ونحو مزيد من ابتزاز السعودية بحجة حمايتها من النفوذ الإيراني, فهل ترغب
الولايات المتحدة في وقف الحرب أم تمديدها بالطبع التمديد لمزيد من النفوذ وصفقات السلاح. تريد الولايات المتحدة
استمرار مسلسل الحرب لما يحقق لها من منافع. فإذا أردت أن تعلم من وراء تفحيرات ناقلات النفط في خليج عًمان ومن
وراء وصول الصواريخ اليمنية للعمق السعودي ابحث عن المستفيد من إشعال الحرب واستمرارها. لم يحدد الامريكان
موعد إنهاء حرب اليمن الحالية وما حدث بها من تطورات خطيرة في الأيام الماضية وصول الصواريخ إلى مطار أبها
الدولي ولماذا لم تنجح الترسانة العسكرية التى اشترتها السعودية من الولايات المتحدة الاميركية في صدها ولماذا لم
تحمي الولايات المتحدة حليفتها من تلك الضربات التي هددت أمنها القومي. يبقى أن نعلم أن السياسة الأميركية في
المنطقة هي رعاية المصالح الأميركية ولتحقيق ذلك يجب استجلاب المزيد من الطائفية والحروب، مما يضمن لها النفوذ
والسيطرة على أغنى بقاع العالم حيث منطقة النفط وكذلك الموقع الاستراتيجي مهم حيث ملتقى التجارة الدولية وأكبر
مستهلك للمنتجات الصناعية. وعلى ما يبدو استفادة الولايات المتحدة من فكرة حروب الجيل الرابع ما تستخدمه بإعلامها بإظهار العداء بين العالم
المسلم السني وعلى رأسه السعودية والعالم المسلم الشيعي وعلى رأسه جمهورية إيران الاسلامية , تصعيد الصراع
المذهبي لجلب العديد من المنافع للجانب الأمريكي , ويإتي تفجير ناقلة نفط إيران بجدة في إطار هذه السياسة لتعزيز
التواجد الأمريكي بمنطقة الخليج العربي والشرق الأوسط .
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: حرب النّاقلات.. بعد حرب المطارات.. إلى أين يقود ترامب المِنطقة والعالم؟ الأحد 13 أكتوبر 2019, 10:37 am
هل تَقِف الغوّاصات الإسرائيليّة خلف القصف الصاروخيّ لناقلة نِفط إيرانيّة قُبالة سواحل جدّة على البحر الأحمر؟ ولماذا
سارعت طِهران إلى تبرئة خصمها السعوديّ؟ وهل تزامن هذا الهُجوم مع إرسال البِنتاغون ثلاثة آلاف جندي ومنظومات
صواريخ “ثاد” و”باتريوت” إلى الرياض مُجرّد صُدفة؟ أم تصعيدٌ “مُبرمجٌ” لحربِ ناقلات أكثر شراسةً؟
عبد الباري عطوان لا نعتقد أنّه من قَبيل الصّدفة أن يتزامن الاعتِداء على ناقلة نفط إيرانيّة مُحمّلة بمِليون برميل من النّفط كانت في طَريقها
إلى سورية مع إعلان وزارة الدفاع الأمريكيّة “البِنتاغون” عن إرسال آلاف الجُنود ومنظومات صواريخ “ثاد”
الدفاعيّة إلى المملكة العربيّة السعوديّة، فمِن الواضح أن المِنطقة، سواء في الخليج أو البحر الأحمر، مُقبلةٌ على مرحلةٍ
جديدةٍ من التّصعيد، بعد الهجَمات المُدمّرة التي استهدفت مُنشآت بقيق وخريس النّفطيّتين بأكثر من 20 صاروخًا مُجنّحًا
وطائرة مُسيّرة مُجهّزة بمُحرّكات نفّاثة، وغيّرت قواعد الاشتِباك بالتّالي. الهُجوم الذي استهدف ناقلة النّفط الإيرانيّة “سابيتي” قُبالة سواحل مدينة جدّة السعوديّة، بصاروخين كان الأوّل من
نوعه، لأنّ جميع ناقلات النّفط التي تعرّضت لمِثل هذه الهجمات في الأشهُر الأخيرة لم يكُن من بينها ناقلة نفط إيرانيّة
واحدة، وخاصّةً تلك التي هُوجِمت قُبالة سواحل ميناء الفُجيرة الإماراتي، وجرى توجيه أصابع الاتّهام إلى إيران. شركة النّفط الوطنيّة الإيرانيّة التي تملُك هذه السّفينة، نفت أن يكون الصّاروخان قد انطلقا من الأراضي السعوديّة، الأمر
الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام حول الجِهة التي أطلقتهما. *** هُناك تكهّنات لا تستبعِد أن تكون غوّاصة إسرائيليّة هي التي أطلقت هذين الصّاروخين في تهديدٍ واضحٍ لإيران، الأمر
الذي دفع النّاقلة إلى تغيير مسارها، والعودة إلى الخليج، فإسرائيل وقَفت وتقِف خلف مِئات الهجمات الصاروخيّة
والغارات الجويّة التي استهدفت قوّات إيرانيّة في سورية طِوال السّنوات الماضية ومن غير المُستغرب أنّها وسّعت دائرة
ضرباتها إلى البحر الأحمر وربّما الخليج أيضًا. هُناك رواية أخرى تُلَمِّح إلى أنّ البحريّة الأمريكيّة قد تكون من بين المُتّهمين أيضًا، إن لم تكن على رأسهم، وكردٍّ على
إعطاب ست ناقلات نفط سعوديّة وإماراتيّة ونرويجيّة في بحر عُمان، مِثلَما أشَرنا سابقًا قبل بِضعَة أشهر، وإسقاط الطائرة
المُسيّرة “غلوبال هوك” قبل شهرين. هُجوم “بقيق” عصَب صناعة النّفط السعوديّة الذي أعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنيّة مَسؤوليّتها عن تنفيذه، وجّه
إهانةً مُزدوجةً: الأولى إلى المملكة العربيّة السعوديّة وهيبتها بكشفِه عن هشاشة إجراءاتها الحِمائيّة لمُنشآتها النفطيّة،
والثانية لمنظومة الصّواريخ وأجهزة الرادار الأمريكيّة التي نجحت هذه الصّواريخ والطّائرات في اختراقها، والوصول
إلى أهدافها، وإصابتها بدَرجةٍ من الدقّة وصَلت إلى 90 بالمِئة. تبرئة إيران للمملكة العربيّة السعوديّة من الوقوف خلف الهُجوم على ناقلتها، وبهذه السّرعة، وحتى قبل بِدء التّحقيقات
الفنيّة رسميًّا، يُوحي بأنّها لا تُريد أيّ تصعيد معها في الوقت الرّاهن، وقبل يوم من وصول السيّد عمران خان، رئيس
وزراء باكستان، إلى طِهران حامِلًا معه عَرضًا سُعوديًّا بالحِوار إلى القِيادة الإيرانيّة بطَلبٍ سعوديّ، مثلما يُوحي أيضًا بأنّ
طِهران تعرِف الجِهة التي تقِف خلف هذا الاعتداء. احتمالات إقدام آيران على الرّد على هذا الهُجوم تبدو كبيرةً جدًّا بالقِياس بتجاربِ الأشهُر الأخيرة، فالحرس الثوري
الإيراني لم يتردّد لحظةً واحدةً في إسقاط طائرة “غلوبال هوك” الأمريكيّة المُسيّرة التي اخترقت الأجواء الإيرانيّة
فوق مضيق هرمز قبل شهرين، كما أنّ الحرس نفسه نفّذ تعليمات السيّد علي خامنئي، المُرشد الأعلى، بالرّد الفوريّ على
احتجاز بريطانيا لناقلةٍ نفطيّةٍ إيرانيّةٍ أثناء مُرورها عبر مضيق جبل طارق، والرّد باحتجاز ناقلتين بريطانيين في مِياه
الخليج. *** هل نحنُ أمام تصعيد جديد في حرب النّاقلات؟ أم أنّ المسألة أعمق من ذلك، أيّ وجود خُطط أمريكيّة وإسرائيليّة وسعوديّة
مُشتركة لتوجيه ضربات لإيران ثأرًا لهُجوم “بقيق”؟ لا نملك أيّ إجابات، ولكنّ إعلان “البِنتاغون” عن إرسال 3000 جندي ومنظومات صواريخ “ثاد” و”
باتريوت” إلى السعوديّة لحماية المُنشآت النفطيّة فيها، يُوحي بأنّنا أمام تطوّراتٍ خطيرةٍ جدًّا، ربّما نرى إرهاصاتها في
الأيّام والأشهُر القليلة المُقبلة، ولعلّ الرّد الإيراني على القصف الصّاروخي للنّاقلة “سابيتي” في البحر الأحمر،
وحجمه في حال حُدوثه، سيُحدّد حجم وخُطورة هذه التطوّرات..
حرب النّاقلات.. بعد حرب المطارات.. إلى أين يقود ترامب المِنطقة والعالم؟