هل ورشة المنامة بروفة لتمرير صفقة القرن؟
تنعقد ورشة المنامة في ظل رفض فلسطيني وعربي لها، لكن السؤال الذي يتردد في أوساط الفلسطينيين من جراء انعقادها الآن، هل هي بروفة لتمرير صفقة القرن ؟ فصفقة القرن ولدت ميتة عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، فالكل رأى بأن ترامب منذ توليه سدة الحكم أعلن عن خطة للسلام، وبموجبها يتم إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكنه باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس فاجأ دول العالم، وكان اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل بمثابة صفعة للدول العربية وللفلسطينيين، ومن هنا تأتي ورشة المنامة لحث الأطراف على المضي قدما في حل قتصادي، لكن الفلسطينيين يرفضون أي حلّ اقتصادي دون أن تحلّ القضية الفلسطينية سياسيا، فالحل السياسي أهم بالنسبة للفلسطينيين، ولهذا فإن ورشة المنامة ستفشل، لأنها لا تناقش أي حلّ سياسي للفلسطينيين ولكنها تبحث إقامة مشاريع اقتصادية ..
ولا شك بأن نتائج ورشة المنامة لن تنجح في لحلحة عملية السلام المتعثرة أصلا، حتى أنها تزيد من تعقيد الأمور أكثر مما هي عليه الآن، ومن هنا فإن ورشة المنامة عبارة عن ثرثرة مرضية لإسرائيل، لأنه في النهاية فإن أمريكا تريد أن ترضي إسرائيل بأي حلّ دون التطرق لجوهر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي..
كوشنير يعرض فيديو تحويل غزة لـ"مدينة أحلام"...
المنامة: عرض غاريد كوشنير صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيديو دعائيا خلال ورشة البحرين لقطاع غزة في إطار ما أسماه "صفقة القرن".
وظهر خلال الفيديو تحويل غزة إلى ما أشبه بـ"مدينة أحلام"، في إطار إغراء العرب على إتمام الصفقة وإقناعهم بأنها ستكون في صالح الفلسطينيين.
ولوحظ خلال عرض لقطات فضائية لخريطة فلسطين التي ستكون ضمن الصفقة، ظهور جزء من سيناء ضمن الخريطة، وهو الأمر الذي ترفضه الحكومة المصرية شكلا وموضوعا.
عرض "جاريد كوشنر"، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، مقطعًا ترويجيًا، خلال "مؤتمر المنامة"، ظهرت فيه خرائط للمنطقة بدون حدود للدول.
ويروّج الفيديو من خلال المشاهد الذي تضمنها لمشاريع تنموية واستثمارية في المنطقة، سيما الضفة الغربية وقطاع غزة، دون أي إشارة إلى شكل حدود الدول، بما فيها إسرائيل وفلسطين، رغم حديث واشنطن عن "فرصة تاريخية" لحل الصراع، في إطار "صفقة القرن" وشقها الاقتصادي "مؤتمر المنامة".
ومنذ أشهر، يدور حديث حول "صفقة" تعتزم الولايات المتحدة طرحها، بهدف إنهاء الصراع في الشرق الأوسط، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، مقابل تعويضات واستثمارات ومشاريع تنموية.
وأشارت عدة تقارير إلى عزم واشنطن، في إطار الصفقة، طرح فكرة إنشاء دولة في قطاع غزة وأجزاء من شبه جزيرة سيناء، شمال شرقي مصر، رغم نفي الأخيرة المتكرر، فيما يتخوف فلسطينيون من السعي لإلغاء تام لحقوقهم.
ولفت مراقبون إلى أن الخرائط التي تم عرضها في المقطع الترويجي الذي تلا كلمة كوشنر وظهرت بلا حدود، تفتح باب التكهنات والاحتمالات بخصوص شكل الدولة الفلسطينية المنشودة وما تتضمنها من أراضي.
ويشير الفيديو الترويجي إلى مشاريع في قطاعات البنية التحتية والتكنولوجيا والتعليم والطاقة، تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة وعموم المنطقة، دون التطرق إلى الشق السياسي، أو العراقيل التي تشكلها ممارسات إسرائيل من استيطان وحصار وغيرها أمام أي خطط تنموية.
كما لا يشير المقطع، فضلًا عن أي من المعلومات الصادرة عن المؤتمر؛ إلى ترتيبات إدارة تلك "المشاريع"، سيما في الشق الأمني وتوزيع العائدات، رغم أن الحديث يدور حول قطاعات استراتيجية، بينها الربط بين الضفة والقطاع والغاز الطبيعي في مياه المتوسط.
ويعقد "مؤتمر المنامة"، الذي انطلق الثلاثاء ويستمر يومين، تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار".
وترعى الولايات المتحدة الحدث، بمشاركة عربية متباينة المستويات لدول السعودية والأردن ومصر والإمارات والمغرب، فضلًا عن البحرين المضيفة.
كما يشارك في المؤتمر رجال أعمال وإعلاميون إسرائيليون، وسط مقاطعة فلسطينية كاملة.
فيديو -خلال افتتاح ورشة البحرين...كوشنير: "لن يتحقق الازدهار للشعب الفلسطيني دون حل سياسي عادل للصراع"
المنامة: قال مستشار الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، غاريد كوشنر، خلال كلمته في ورشة البحرين، مساء الثلاثاء، أن الغرض من ورشة البحرين هو تبني مواقف جديدة بهدف حل قضايا الشرق الأوسط، والشعب الفلسطيني الذي يعاني لمدة طويلة، وهو بحاجة لقرارات جديدة بهدف السلام، كما أننا نحتاج لمناقشات معمقة ضمن الحاضرين في الورشة.
وافتتح كوشنر ورشة البحرين بشكر ترامب، مشيراً إلى أنه الرئيس ترامب يعمل من أجل خدمة القضية الفلسطيني والشرق الأوسط من خلال إحلال السلام
وأضاف أن المسائل السياسية لن تناقش خلال ورشة البحرين، مؤكداً أن النمو الاقتصادي للفلسطينيين مستحيل من دون حل القضية في الشرق الأوسط.
وأوضح أن خطتنا اسمها "فرصة القرن" وليس كما يسميها البعض "صفقة القرن"، منوهاً إلى أننا نريد تحقيق التغيير لتكون هذه المنطقة قابلة للاستثمار فيها
وقال كوشنر:"علينا أن نتخيل واقعا جديدا في الشرق الأوسط ونقوم بعمل الكثير من المشاريع في المنطقة.
وأضاف كوشنر قائلاً: لنحول هذه المنطقة من ضحية إلى نموذج تقدم في العالم.
وتابع: نعتقد أنه بإمكاننا مضاعفة إجمالي الناتج القومي للشعب الفلسطيني وتقليل الفقر بنسبة 50 بالمئة، مضيفاً أن الاتفاق على مسار اقتصادي شرط ضروري للسلام".
وأكد كوشنر أن ترامب وأمريكا لم يتخليا عن الفلسطينيين". مشيراً إلى أنه "لن يتحقق الازدهار للشعب الفلسطيني دون حل سياسي عادل للصراع".
ونوه إلى أن السلطة الفلسطينية منعت العديد من رجال الأعمال والاقتصاديين الفلسطينيين من المشاركة في الورشة.
وأشار كوشنر إلى أن الفلسطينيين من أكثر الشعوب التي حصلت على مساعدات مالية، لكن كان ذلك بدون برامج وخطط تنموية واضحة.
وزاد: بالإمكان تغيير المسار المعيشي الحالي للفلسطينيين، بطرق مبتكرة بعيدة عن التقليدية، مسار يحسن مسار الأسر ويحول الفرص إلى نجاح، بدلا من لوم الآخرين.
واعترف كوشنر الذي وصف الخطة التي يحملها بـ"فرصة القرن"، بوجود تشكيك في المشروع الاقتصادي المطروح، وقال "كثر يشككون في خطتنا.. لكن علينا تحسين معيشة الناس".
واشار الى ن هناك مجموعة تتحكم بالشعب الفلسطيني.
https://www.facebook.com/sputnik.arabic/videos/2528478477203287/https://twitter.com/ajmubasher/status/1143613746499264513