كيف فشل مرتزقة "تيار الأسرلة" في اختراقنا؟
د. موسى الوحش: "تيار الأسرلة" لن يجد له طريقًا في أمّتنا ومجتمعنا
د. موسى الوحش: المطبعون مع العدو الصهيوني يقدمون على "انتحار كبير"
محمد البشير: "مقاومة التطبيع" نجحت بعزل "تيار الأسرلة" وحشره بزاوية بعيدة
محمد البشير: يجب تعرية كل من ينتمون لـ "تيار الأسرلة" ودعاة التطبيع
كاظم عايش: "تيار الأسرلة" مرتزقة يمارسون كل أنواع السقوط الأخلاقي
كاظم عايش: من يعطي المطبعين مع العدو الحياة بعض الحاضنات الرسمية
ماهر أبو طير: "تيار الأسرلة" هم الأخطر على مستقبل الأردن
ماهر أبو طير: المتعاونون مع إسرائيل في الأردن ماتت الشهامة فيهم
عمّان – رائد الحساسنة
أكدت نخبٌ نيابية وسياسية واقتصادية أن ما بات يطلق عليه "تيار الأسرلة" الذي يدعو للتطبيع مع العدوّ الصهيوني سياسيًا واقتصاديًا باعتباره خيارًا لا بدّ منه ما هم إلا مرتزقة منعدمو الضمير والأخلاق فشلوا في اختراق مجتمعنا الأردني والمجتمعات العربية والإسلامية؛ محذرين في الوقت ذاته من خطورة أن يجد مثل هؤلاء حاضنة أو أرضية لهم وما يشكله من خطر على مستقبل الأردن والأمّة بأسرها.
وشددت نخبٌ تحدثت إليها "البوصلة" على أن التطبيع مع العدوّ الصهيوني بات مكروهًا من الغالبية العظمى من أبناء الأمة العربية والإسلامية؛ وما شهده فشل ورشة البحرين لتصفية القضية الفلسطينية والدعوة للتطبيع مع العدو الصهيوني، وما تلقاه الوفد الإعلامي الذي شارك فيه بعض العرب من ردة فعل قوية من أبناء فلسطين، رسالة واضحة في أن "بوصلة الأمة" ترفض وجود هذا الكيان الغاصب وترفض أي نوع من تطبيع العلاقات معه.
ما قصة تيار الأسرلة؟
بدوره حذّر الكاتب ماهر أبو طير من خطورة ما أسماه "تيار الأسرلة" على مستقبل الأردن والأمة برمّتها واصفًا إياه بالتيار "الأشد خطرًا"، مؤكدًا على ضرورة أن لا نأمن هؤلاء الذين أصبحوا مكشوفين أمام الجميع.
وقال الكاتب أبو طير في مقالة له: "مصيبتنا هي في وجود تيار الأسرلة بيننا، وهو تيار سياسي اقتصادي اجتماعي، يرى في التحالف مع إسرائيل، والتطابق معها، وخدمتها، خيار لا بد منه، ولا نريد أن نتهم أحدا بالاسم، إلا أن تيار الأسرلة مهما تخفى في الأردن أو حتى في فلسطين، أو دول أخرى، إلا أنه بات مكشوفا، وبات طبيعيا أن لا نأمن اليوم أمام كثرة، تبدو منا وبيننا، لكنها بالتأكيد الأشد خطرا علينا وعلى مستقبلنا".
من جانبه أكد عضو لجنة الإصلاح النيابية الدكتور موسى الوحش في حديثه لـ "البوصلة" أن ما بات يعرف بـ "تيار الأسرلة" لا يشكل أي خطورة على الأردن والأمة العربية والإسلامية؛ محذرًا في الوقت نفسه من أن يجد هؤلاء أرضية لهم أو لا يجدوا من يصدهم ويوقفهم عند حدهم.
وقال الوحش: إن المشهد العام اليوم يؤكد أن هؤلاء لن يجدوا لهم طريقًا في مجتمعنا وأمّتنا، فالوعي المنتشر بين أبناء الأمة بمحاربة التطبيع والتحذير من خطورته أصبح كبيرًا جدًا، فضلاً عن فشل ورشتهم التي أقاموها في البحرين، ولم يخرج أصحابها سوى بمواقف مخزية فضحت حقيقتهم أمام الأمة بأسرها.
وحذر من أن الذي يطبع في الوقت الراهن يقدم على "انتحار كبير"، مضيفًا: نحن شاهدنا ردة الفعل لدى الشارع الفلسطيني ولدى الشارع العربي والإسلامي على الوفد الإعلامي التطبيعي.
وشدد على أن العدو الصهيوني وسياساته العنصرية الاحتلالية معروفة وما يمارسه من انتهاكات صارخة في القدس يرفضها كل أبناء الأمة.
وقال الوحش: أنا أعتقد أن التطبيع في هذه المرحلة أصبح مكروهًا بنسبة كبيرة، وإن كان البعض يفكر في التطبيع فمعطيات المرحلة ستجبره على التراجع، على حد وصفه.
الخبير الاقتصادي محمد البشير، يرى في حديثه لـ "البوصلة" أن حملات مقاومة التطبيع نجحت إلى حدٍ كبيرٍ في مقاومة هؤلاء (تيار الأسرلة) وحصرهم في زاوية بعيدًا عن موقف شعبنا الإيجابي في رفض التطبيع السياسي أو الاقتصادي مع العدو الصهيوني.
وشدد البشير على أنه بكل الأحوال هؤلاء موجودون في مجمعاتنا وهم "مرضى" وأكبر دليل على ذلك وجود "الجاسوسية" وهي في أسوأ حالاتها، فهناك جواسيس يسيئون لأوطانهم ولأنفسهم.
وطالب بضرورة "تعرية" هؤلاء، وخاصة الدول التي تهرول نحو التطبيع وتسعى لجعله أمرًا واقعًا، وضرورة القيام بحملات التوعية والتثقيف والنشاطات والتصدي لكل الحملات المؤيدة للتطبيع التي يطلقها هؤلاء، مشددًا على ضرورة "أن يتعظم هذا الأمر".
لا خوف من "تيار الأسرلة" ولكن!
بدوره يرى المحلل السياسي ورئيس الجمعية الأردنية للعودة واللاجئين (عائدون) كاظم عايش في حديثه لـ "البوصلة"، أنه لا خشية من "تيار الأسرلة" لأنّه مرفوض شعبيًا؛ محذرًا في الوقت ذاته من أن مكمن الخطورة في أن يجد حاضنة رسمية، من الذين يستفيدون من هذا التيار وإن كانت استفادة آنية، فهم على المدى البعيد قد يكونوا أكبر الخاسرين.
وقال عايش: لكن أنا لا اخشى كثيرًا من هذا التيار لأنه جاء في سياق تاريخ وجغرافيا واجتماع يرفض مثل هذه التوجه، لأنه ليس وطنيًا ولا اخلاقيًا ولا دينيا.
وأوضح، أن هذا التيار في النهاية سيتكشف عاجلاً أو آجلاً حتى وإن كان يعد بأشياء مضللة حول التقدم والازدهار والرخاء، إلا انه سيتكشف لاحقًا، كما حدث بعد وادي عربة وكل الوعود الخيالية والكاذبة تبين على أرض الواقع لا تساوي شيئًا وأن كلها مجموعة من الأكاذيب التي تم تسويقها على الشعوب التي أخذت درسًا كافيًا في هذا الاتجاه ولن تقبل به.
وشدد على أن من يعطي هؤلاء الحياة بعض الحاضنات الرسمية والمرتزقة السياسيين والاقتصاديين ولكن هذا لا يشكل خطورة حقيقية على المدى البعيد، على حد تعبيره.
كيف نواجه تيار "الأسرلة"؟
أكد الخبير الاقتصادي محمد البشير في حديثه لـ"البوصلة" أن هناك نشاطات متعددة على مستوى الوطن العربي وبمختلف الصعد المفروض تصعيدها بشكل أو بآخر وأن نكون إلى جانب المقاومة سواء كانت لبنانية أو فلسطينية أو عربية، لأن المشروع واحد، وكل ما تتعرض له الأمة العربية في مختلف مواقعها، كلها معركة يراد منها تقديم إسرائيل على طبق من ذهب، لتكون سيدة في المنطقة.
وشدد البشير على أن المطلوب منا جميًعا أن نتكاتف عبر الأنشطة المختلفة المسموح لنا أن نعلن فيها عن أنفسنا في أننا مع المقاومة وضد وجود هذا الكيان الصهيوني.
وأضاف قائلا: "نحن بحاجة لتكثيف الجهود فهناك انقسام في مختلف المواقع، ونحن بحاجة للعمق التاريخي وأن تكون التيارات الإسلامية والقومية واليسارية التي تعادي إسرائيل أن تكون ملتقية على هذا العنوان، باعتبار هذا الموضوع يوحدنا جميعًا".
وقال: يجب أن نترك الخلافات جانبا، فهناك خلافات في الملف السوري واليمني والمصري، ويجب أن تكون هذه الخلافات ثانوية، ونكون جريئين في مناقشتها مع بعضنا بهدوء، لكن فيما يتعلق بالموضوع الفلسطيني وموضوع انحياز أمريكا لإسرائيل والدعم اللامتناهي لها والعنجهية التي تمارسها إسرائيل عبر عناوين كثيرة، تهديم وتشريد والإبادة للشعب العربي الفلسطيني ومقاومته الباسلة، من المفترض أن نظهرها ونعظمها ونجعل شبابنا يعيشوها كحالة دائمة وهوية.
وختم حديثه بالقول: "هذا الدور يمكن أن يساعد كثيرًا في أن يختبئ هؤلاء ويصبحوا نسيًا منسيًا، وهذا بالتالي كله يؤدي إلى انخفاض التجارة البينية بشكلٍ لدرجة أن يصبح عبئًا وليس في أرقامٍ صغيرة فقط.
حقيقة "تيار الأسرلة" أصبحت مكشوفة لدى المواطن العربي
أكد المحلل السياسي ورئيس جمعية "عودة" كاظم عايش أن الذين يدعون للتطبيع مع العدو الصهيوني يحاولون تجاوز حقيقة أصبح المواطن العربي بشكلٍ عام يعيها جيدًا، وهي أن الكيان الصهيوني وجوده مصدر خطر على الوضع السياسي والاقتصادي في دول المنطقة.
وقال عايش في حديثه لـ "البوصلة" إن هذا الكيان وضع من أجل أن يكون رأس حربة لمصالح الغرب في المنطقة وليس لمصالح المنطقة وشعوبها ودولها، وحقيقة هم يحاولون تجاوز الحقيقة التي يعرفها القاصي والداني والحديث عن مصالح في موضوع التطبيع هذا نوع من العبث الذي يمارسه المرتزقة من الترويج لموضوع التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وتابع حديثه بالقول: أنا أعتبرهم مرتزقة إن أحسنت الظنّ بهم ولكنهم أسوأ من ذلك، لأنه يمارسون السقوط الأخلاقي والسقوط في البعد الديني والسقوط الوطني وفي كل الاتجاهات.
نوه إلى أن هذا الأمر يعتبر سقوطًا في الدعوة إلى التطبيع مع كيان اغتصب أرضًا وشرد أهلها ويهدد أمن المنطقة بكاملها، وهو كيانٌ قائمٌ على التمييز العنصري والتطهير العرقي.
وتابع، "أعتقد أنه لا أخلاقيًا ولا وطنيًا ولا بأي بعد من الأبعاد المتعلقة بهذا الموضوع يمكن أن يكون مقبولاً، بالتالي الحديث عن مصالحنا وأنها مرتبطة بالتطبيع هي نوع من الهرطقات والترويج الرخيص لأفكار ليس لها أي رصيد من الواقع".
وختم عايش حديثه بالقول: "إذا أردنا أن نستدل على صحة هذا الكلام فيوجد في التاريخ البعيد والقريب الكثير من ذلك".
ملف التطبيع الاقتصادي هو الأخطر
الكاتب ماهر أبو طير في مقالة له بصحيفة "الغد" تطرق لسؤال نيابي وُجّه للحكومة حول حجم التجارة بين الأردن وإسرائيل، وتطرق إلى وجود إعفاءات للسلع الإسرائيلية شملت ألفي سلعة إسرائيلية، تم منحها من حكومة سابقة قبل سنوات، وهي ميزة لا تحظى بها السلع العربية التي تتدفق إلى الأردن.
وحذّر أبو طير من أن أغلبية النواب تتعامى عن هذا الملف، على حد وصفه، مؤكدًا أن من حقنا أن نسأل كثيرا من النواب عن دورهم في حماية البلد، ولعل المفارقة أن النواب الذين أشبعوا الدنيا صراخا ضد اتفاقية الغاز الفلسطيني المنهوب إسرائيليا، يسكتون أمام ملف أخطر، أي ملف التطبيع الاقتصادي، وعلينا أن نشير بشكل واضح إلى أن حجم الاختراقات يتزايد، ولا يؤدي كثيرون دورهم من أجل حماية الأردن؟
وتساءل كيف يمكن أن يمارس كثيرون هذا التطبيع، وبين أيدينا مشاهد حدثت خلال اليومين الفائتين، إذ بالأمس اقتحم العشرات المسجد الأقصى، الذي يرعاه الأردن، وقبل ذلك بيومين هدمت إسرائيل عشرات البيوت جنوب القدس، بذرائع أمنية كاذبة، وهذا الضغط الشديد الذي تتعرض له القدس، بحاجة الى وقفة فاعلة، بدلا من الكلام، والشعارات، والبحث عن الشعبية في كل مكان؟!.
وقال أبو طير علينا أن نسأل الحكومة الحالية، عما فعلته حكومات سابقة، لأن المسؤولية لا تقع على الحكومة الحالية، التي للأسف تتماشى مع حالة موروثة من حكومات سابقة، ونريد أن نرى جرأة حكومية عبر الرد، بالتفاصيل حول السؤال الموجه، وعدم إخفاء أي تفاصيل، خصوصا حين نعرف أن الاقتصاد الأردني بات ملحقا بإسرائيل، وخاضعا لخدمته، بقبول رسمي هنا، وعدم وجود أي اعتراضات، برغم كل تهديدات إسرائيل لنا في هذا البلد.
ونوه إلى أنه من المؤسف أن الحض على تجنب التطبيع، من زاوية دينية وأخلاقية وقومية، لا يؤدي إلى أي نتيجة، لأن العاملين والمتعاونين مع إسرائيل هنا في الأردن، لم يعد لديهم ضمير، وماتت الشهامة فيهم، على الرغم من أن تجارتهم الحرام تساهم بشكل أو آخر في ازدهار إسرائيل، وتمويل جيشها ومؤسساتها، وسيأتي يوم ستتم فيه محاسبة كل الذين تجاوزوا الخطوط الحمراء التي يؤمن بها غالبية الناس في هذا البلد.
وقال سننتظر إجابة الحكومة، لكنها على الأغلب قد تتهرب، أو تقدم إجابة ناقصة وباهتة، لأن الاعتراف بالحقائق قد يولد صدمة عامة، لا يحتملها أحد، في هذا التوقيت الحساس بالذات.
عضو كتلة الإصلاح النيابية الدكتور موسى الوحش في حديثٍ لـ "البوصلة"، طالب الحكومة بالكشف عن الأرقام الحقيقية لعمليات التجارة البينية مع العدو الصهيوني، والتوقف عن عمليات التضليل التي اعتادت الحكومات المتعاقبة ممارستها؛ مؤكدًا عدم وجود تفاصيل حول هذا الأمر بين يدي النواب.
وحذر الوحش من أن المخاطر التي يشكلها التطبيع السياسي والاقتصادي كبيرة جدًا على الأردن وكل البلاد العربية والإسلامية، معبرًا عن أسفه لاستمرار الحكومة بممارسة التطبيع مع العدو الصهيوني، وأنّه لم يتوقف في يومٍ من الأيام، على حد تعبيره.
وختم الوحش حديثه بالتأكيد على أن التطبيع لن ينجح رغم كل المحاولات، خاصة في ظل صفقة القرن والمخاض الذي تعاني منه المنطقة برمّتها في ظل استفراد الطرف الصهيوني والأمريكي في صفقة القرن دون الالتفات حتى لآراء الأطراف الحقيقية، مشددًا على أن "هذه زادت الطين بلة".
لغة الأرقام تكشف فشل "تيار الأسرلة"
بدوره يرى الخبير الاقتصادي محمد البشير، في حديثه لـ "البوصلة" أن الأرقام التي توصل لها من خلال البحوث التي أجراها على الميزان التجاري بيننا وبين العدوّ الإسرائيلي تكشف فشلًا ذريعًا لـ "تيار الأسرلة" ودعاة التطبيع، وهو الأمر الذي يعكس نجاح حملات مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني.
وقال البشير: "بالبحث خلال الفترة الماضية كانت هناك تراجع دائمًا في الميزان التجاري بيننا وبين العدوّ الصهيوني، وهذا انعكاس لمقاومة التطبيع وما تقوم به النقابات والقوى الوطنية، وانعكاس لأزمة سياسية بين الأردن والكيان الصهيوني، عناوينه الاعتداء لعصابات الكيان الصهيوني علينا، سواء مع القاضي رائد زعيتر، أو قتل مواطنين أردنيين في سفارة دولة الاحتلال، بالإضافة لما يجري من انتهاكات في القدس، وأخيرًا صفقة القرن".
وأضاف، أن هذا كله انعكس بشكل كبير على ميزان التجارة بيننا وبين العدوّ الصهيوني، لكن منطقة التجارة الحرة مشروع قديم جديد أفرزته الاقتراحات التي تمّت في مؤتمري الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذين انعقدا ولم يفرزا أي شيء، انعقدوا في الرباط وعمّان وشرم الشيخ والدوحة، وتحدثوا عن مليارات وكان كله عبارة عن حديث أرقام لم يترجم إلى واقع.
ونوه إلى أن "بوابة الأردن تم الحديث عنها ووضع لها منطقة جغرافية في المعبر الشمالي، ووضع لها خطط ولكنّها لم تترجم بشكل عملي".
وتابع البشير حديثه بالقول: بالنتيجة لا شك أن هناك بعض المشاريع مثل الطرق السريعة، وسكة الحديد، وقناة البحرين، ومشروع الغاز، هذه المشاريع موجودة بضغط أمريكي هائل مربوط بالمساعدات والمنح والدعم بشكلٍ أو بآخر؛ لكن كله يتقدم ببطء شديد، مثل مشروع قناة البحرين ليس فيه أي شيء جديد وهو شبه متوقف، أما اتفاقية الغاز فهناك موقف واضح من مجلس النواب.
وقال: من يمثلون "تيار الأسرلة" هؤلاء قلة ولا يؤثرون على الواقع، لكن يجب أن نتنبه إلى أن هناك دولاً خليجية باتت تقود مرحلة مختلفة عن الماضي، والخوف أن تؤثر على كل المنطقة.
ونوه إلى أن "شعبنا العربي الفلسطيني يلقنهم درسًا، وشباب الأردن ونشطاؤه مثل باقي شباب الوطن العربي يرفضون أي تطبيع مع العدوّ الإسرائيلي"، على حد تعبيره.
وأشار إلى أنه بلغة الأرقام نجحت مقاومة التطبيع وخفضت الأرقام إلى أدنى مستوياتها، بحيث أنه عندما تعرض التجارة بين الأردن والدول الأخرى لا يذكر العدوّ الصهيوني لأن أرقامه صغيرة جدًا وتأتي من ضمن بند "أخرى"، وعندما ننظر إلى نشرة البنك المركزي فهذه الأرقام لا تكاد تذكر.
وأوضح أنه من الجانب الآخر فإن الأرقام التي يمكن الحديث عنها بقيمة 30 مليون أو 40 مليون تتعلق بإعادة التصدير من الأردن للأراضي المحتلة، أو بين الأردن والدول الأخرى.