تكور الشمس
وانكدار النجوم
قال الله عز وجل في كتابه العزيز : ( إذا الشمس كورت , وإذا النجوم انكدرت ) التكوير 1-2
التكوير في اللغة العربية هو اللف وكورت أي جمع بعضها إلى بعض ولفت وصغر حجمها وأظلمت وذهب ضيائها .
أما ابن عباس رضي الله عنه : كورت أي اضمحلت وذهب ضيائها إذن اجتمع التفسير اللغوي والفقهي على تفسير التكوير بأنه عندما يحدث للشمس فستبهت ويذهب ضيائها فهل هذا ما سيحدث للشمس ؟ وهل هناك من الحقائق العلمية ما توصل إلى هذا التفسير أيضا ؟
بأن الشمس قبل كل شيء نجم وأنها تولد الطاقة ذاتيا .)
والهدروجين هوالعنصر الأساسي والأكثر تواجداً في الكون فهو يشكل 90% من عناصر الكون ومنه تتركب نوى المجرات وأكثرية السدم بين نجوم المجرات كما أنه الوقود المثالي لجميع الفاعلات النوويةا
وكنتيجه لهذه الفاعلات النووية يخسر النجم من اليكتروناته ويبلغ وزن الإليكترونات المفقودة كل ثانية أربع ملايين طن أي أن الشمس تخسر أربع ملايين طن من وزنها كل ثانية وعلى الرغم من كل ذلك فإن هناك إحتياطيا شمسيا من الهيدروجين
و الإليكترونات الباقية تتنافر فيما بينها لتماثل شحنتها وذلك التنافر يولد قوة تسمى قوة الضغط الإليكتروني وهي بالذات التي تعاكس عمل الجاذبية والإنهيار نحو المركز .
ويبقى هذا التوازن ما دامت التفاعلات النووية قائمة ولكن عند نفاذالوقود الهيدروجيني وتوقف التفاعلات النووية تبدأ قوى الجاذبية بالتغلب وفعل فعلها وتؤدي إلى صغر حجم الشمس أكثر من عشر مرات وتبهت ويضعف ضياؤها أكثر من مائة ألف مرة ( وتسمى بالقزم الأبيض ) وتصبح عندها الشمس صغيرة الحجم ضعيفة الضياء باهتة اللون ويتحقق عندها وعد الله عز وجل : ( إذا الشمس كورت ) صدق الله العظيم .
والله تعالى قادر على أن يكورها في أي وقت يريد