عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: الحرب المقبلة الثلاثاء 27 أغسطس 2019, 5:05 am
الحرب المقبلة
أغلب الظن أن المنطقة العربية مقبلة على حرب جديدة وخطيرة، ويظهر أن الحرب المقبلة ستكون مفتوحة، ولا أحد يستطيع أن يتوقع حدودها الجغرافية، إذ أن كل المؤشرات والأحداث الراهنة تشير إلى اتجاه واحد، وهو الحرب. تتجه المنطقة إلى مزيد من التصعيد والاحتقان مع التطورات المتلاحقة التي تشهدها، إذ منذ أكثر من أربعة عقود لم تفتح إسرائيلُ على نفسها كل هذه الجبهات، كما أنها المرة الأولى منذ أكثر من أربعين عاماً التي تهاجم فيها اسرائيل ثلاث دول عربية بفارق أيام معدودة، والهدف في الدول الثلاث كان مرتبطاً بإيران، أي أن بوصلة العدوان الاسرائيلي واضحة ولا تحتاج لكثير من التحليل. العربدة الاسرائيلية في المنطقة العربية ليست جديدة، بطبيعة الحال، فقد سبق أن ضربت إسرائيل المفاعل النووي العراقي في عام 1981، كما ضربت موقعاً (أو مواقع) في السودان عام 2012، ولاحقاً لذلك وجهت عدة ضربات جوية لمواقع داخل الأراضي السورية واللبنانية، فيما تحدثت تقارير إعلامية غربية، عن شن الطيران الإسرائيلي العديد من الضربات ضد أهداف في سيناء داخل الأراضي المصرية بشكل سري في السنوات الأخيرة. وإضافة إلى عمليات القصف الجوي المباشرة، نفذت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية العديد من عمليات الاغتيال في الدول العربية على مدى السنوات الماضية، بدءاً من تسميم القيادي في الجبهة الشعبية وديع حداد سنة 1978 داخل الأراضي العراقية، ومروراً بمحاولة اغتيال خالد مشعل في الأردن سنة 1997، وليس انتهاء باغتيال محمود المبحوح في دبي في دولة الإمارات عام 2010، واغتيال المهندس محمد الزواري في بلده تونس عام 2016. لا جديد مطلقاً في السياسة الإسرائيلية التي تقوم على استباحة كل الأرض العربية وكل الدول المحيطة، سواء تلك التي ترتبط مع تل أبيب باتفاقات سلام وعلاقات رسمية، أو غيرها، لكن الجديد هذه المرة أن اسرائيل تستهدف إيران وحلفاءها وامتداداتها في المنطقة، في اللحظة التي يعيش فيها هؤلاء أفضل أحوالهم، وفي لحظة العيش في حالة من الاسترخاء ونشوة النصر، وهذا ما يفسر تصريحات قاسم سليماني، التي توعد فيها بأن تكون الهجمات الاسرائيلية الأخيرة هي «آخر تخبطات الكيان الصهيوني». بطبيعة الحال فإن الحرب المباشرة والشاملة بين إسرائيل وإيران غير متوقعة، لكن الأرجح أن الحرب بين إسرائيل وحزب الله مقبلة، خاصة بعد استهداف الحزب بشكل مباشر داخل الأراضي السورية واللبنانية معاً، وهو ما دفع صحيفة «الأخبار» المقربة منه إلى الصدور بعنوان رئيس من كلمتين غطى صفحتها الأولى كاملة وهو: (العقاب حتماً) مع صورة لمقاتل من حزب الله ينظر باتجاه الأراضي الفلسطينية على ما يبدو استعداداً للرد. أغلب الظن أن الحرب المقبلة ستكون بين اسرائيل وحزب الله وسوف تكون ساخنة، وذلك بالاعتماد على المؤشرات التالية: أولاً: إيران وكافة حلفائها في المنطقة يعيشون نشوة النصر، واسترخاء ما بعد المعركة، وهذا على الأرجح ما يدفع اسرائيل لتوجيه أكبر قدر ممكن من الضربات باتجاههم، إذ أن كل التهديدات الأمريكية لإيران ذهبت أدراج الرياح، وظهر جلياً أن واشنطن لا تملك من أوراق الضغط على طهران سوى تشديد العقوبات، وقد استخدمت هذه الورقة وقضي الأمر. وانتهى كل التصعيد في مياه الخليج إلى تثبيت الوجود الايراني مع تأكيد محدودية القدرة الأمريكية على الحركة.
الحرب المباشرة والشاملة بين إسرائيل وإيران غير متوقعة، لكن الأرجح أن الحرب بين إسرائيل وحزب الله مقبلة
ثانياً: كافة حلفاء إيران في المنطقة يعيشون نشوة نصر، فالحرب في اليمن وسوريا انتهت تقريباً لصالحهم، ولصالح تثبيت قوتهم ووجودهم، ولم يعد هناك ما يدفع إلى القلق. ثالثاً: وهو الأهم، أن حزب الله أصبح في حالة استرخاء لأول مرة منذ عام 2011، حيث كان منشغلاً بالحرب في سوريا طوال السنوات الماضية ولم يكن يملك رفاهية فتح جبهة ثانية، كما لم يكن من الناحية اللوجستية والتكتيكية يستطيع الرد على الاعتداءات الاسرائيلية، التي كانت تستهدف مواقعه، أما الآن فأغلب الظن أن الحال قد تغير، وأنه أصبح مستعداً لخوض معركة جديدة مع اسرائيل، وهذا ربما يُفسر الضربات الاستباقية الاسرائيلية ضد مواقعه، وتكثيف إرسال طائرات الاستطلاع التي تجمع المعلومات من لبنان. رابعاً: إذا صحّت التنبؤات بأن العالم مقبل على أزمة اقتصادية وموجة ركود، فهذا أيضاً سوف يعزز من الدافعية لاشعال حرب في المنطقة، إذ أن الحرب ستؤدي بالضرورة إلى ارتفاع أسعار النفط بما يزيد من إيرادات دول الخليج، ويعزز من قدرتها على شراء الأسلحة، ودفع الأموال للولايات المتحدة. كما أن إيران ستكون مستفيدة أيضاً من ارتفاع أسعار النفط بزيادة إيراداتها المالية منه، وهو ما يعني أن كل الأطراف في المنطقة ستستعين بالحرب من أجل تجاوز الأزمة الاقتصادية أو التخفيف من تبعاتها. ما يهمنا في كل ذلك، هو أن الحرب المقبلة ربما تعيد ترتيب المنطقة بأكملها وربما تُحدث تغييرات كبرى، فالمنطقة اليوم ليست كما كانت في عام 2006 ولا في 2008، ولا في أي وقت مضى. إنها منطقة تغلي بالكامل وتتغير بسرعة كبيرة وغير مسبوقة، والأيام المقبلة ستكون حبلى بالمفاجآت.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الحرب المقبلة الثلاثاء 27 أغسطس 2019, 5:26 am
روسيا تحذر من نزاع عسكري واسع لا يمكن التنبؤ بتبعاته عقب العمليات الإسرائيلية في سوريا ولبنان
موسكو ـ (د ب ا)-أعربت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، عن بالغ القلق إزاء تصعيد التوتر مؤخرا في الشرق الأوسط. وجاء في بيان الخارجية الروسية اصدرته : “تعرب موسكو عن بالغ قلقها تجاه تصعيد التوتر الأخير في هذه المنطقة. حيث أشار الجانب الروسي مراراً إلى مخاطر هذه الأعمال في ظروف إقليمية ساخنة وحذر من أنها قد تؤدي إلى نزاع مسلح واسع النطاق مع عواقب لا يمكن التنبؤ بها”، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية. وأضاف البيان “ندعو جميع الأطراف مرة أخرى إلى أقصى درجات ضبط النفس والالتزام الصارم بالقانون الدولي، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة”. كان الجيش اللبناني قد أكد، في بيان صباح الأمس، اختراق طائرتي استطلاع إسرائيليتين للأجواء اللبنانية، فوق الضاحية الجنوبية لبيروت، موضحاً أن إحداهما سقطت فيما انفجرت الثانية في الأجواء، وتسببت بأضرار مادية. كما أن هناك أنباء عن قصف إسرائيل لمنشأة آخرى في لبنان في ليلة 26 آب/ أغسطس، وهو القيادة العامة لمنظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قرب البقاع. ونفذت القوات الإسرائيلية منذ ليلة الأحد الماضي، في غضون أقل من يومين، عدة عمليات عسكرية طالت كلا من سوريا ولبنان وكذلك العراق. وليلة الأحد، نفذ الجيش الإسرائيلي ضربة جوية على أهداف في قرية عقربا بريف العاصمة السورية دمشق قال إنها إيرانية، مشيرا إلى أن العملية أحبطت هجوما ضد إسرائيل من قبل “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني و”مليشيات شيعية” انطلاقا من المنطقة. من جانبه، ذكر الجيش السوري أن دفاعاته الجوية تصدت لهجوم من الجيش الإسرائيلي في محيط دمشق، قائلا إنها أسقطت “معظم الصواريخ المعادية”. وفجر الأحد، أعلن “حزب الله” اللبناني أن طائرة استطلاع مسيرة إسرائيلية سقطت في ضواحي بيروت، التي تعد معقلا له، فيما انفجرت أخرى في أجواء المنطقة نفسها، موضحا أن الحادث مثل هجوما سافرا يعتبر الأول من نوعه على لبنان منذ حرب تموز 2016. ودان كل من الحريري والرئيس اللبناني، ميشال عون، هذا “الاعتداء الإسرائيلي”، فيما أصدرت وزارة الخارجية بيانا طلبت خلاله من المندوبة اللبنانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك التقدم بشكوى فورية إلى مجلس الأمن الدولي، لإدانة هذا “الخرق الخطير للسيادة اللبنانية”. وصباح الاثنين، أفادت مصادر لبنانية عدة، بأن القوات الإسرائيلية وجهت 3 ضربات جوية بواسطة طائرات مسيرة على مركز عسكري لتنظيم “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” واقع في بلدة قوسايا على الحدود مع سوريا، ما تسبب في أضرار مادية بالموقع لكن دون سقوط مصابين. وفي العراق أعلن الحشد الشعبي، مساء الأحد الماضي، أن القوات الإسرائيلية باستهداف مواقعه في قضاء القائم غرب العراق على الحدود مع سوريا، بغارات جوية نفذت بواسطة طائرتين مسيرتين، مشيرا إلى أن العملية نفذت بتغطية جوية من قبل الطيران الأمريكي
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الحرب المقبلة الجمعة 30 أغسطس 2019, 7:24 am
نصر الله ونتنياهو: أيّهما أكثر جعجعة… بلا طحن؟ صبحي حديدي
على ملأ من «حضور كبير» اعتبره «أوّل ردّ على الاعتداءات الإسرائيلية» التي استهدفت مواقع تابعة لـ«حزب الله» في الضاحية الجنوبية من العاصمة اللبنانية، وكذلك في عقربا جنوب العاصمة السورية؛ كان حسن نصر الله، الأمين العام للحزب، قد توعد جيش الاحتلال الإسرائيلي هكذا: «قفْ على الحائط على رجل ونصف وانتظرنا، يوما، إثنين، ثلاثة، أربعة، انتظرنا». وإذْ كرّر أنه لا يمزح، و«جيش إسرائيل» حسب تعبيره يعلم أنّ السيد لا يمزح، وإذا قتل جيش الاحتلال أياً من «إخواننا» في سوريا (الأمر الذي وقع بالفعل، في ضواحي دمشق)، فإنّ الردّ على القتل سيكون «في لبنان وليس في مزارع شبعا»؛ فلعلّ تل أبيب أرادت اختبار مدى انطباق هذه الأقوال على الأفعال، جزئياً بادئ ذي بدء، فقصفت موقعاً لـ«الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة» في البقاع. ولعلّ بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال، أراد من جانبه استعراض عضلاته في سباق مَن يعرف وماذا يعرف، فذكّر بأنّ نصر الله يعرف جيداً أنّ دولة الاحتلال تعرف كيف تدافع عن نفسها. صحيح أنّ مفردة «إخواننا» قد لا تنطبق تماماً على جماعة أحمد جبريل، لكنّ القصف الإسرائيلي استهدف حليفاً للحزب، وذراعاً ضاربة ترتزق لدى النظام السوري، وعضواً في «جبهة الممانعة» دون سواها، والموقع المستهدف يقع على مبعدة أمتار قليلة من قواعد الحزب؛ وبالتالي ثمة الكثير الذي يوحي بأنّ «جيش إسرائيل» لا يستفزّ أقوال نصر الله فحسب، بل يلوح أنه يستحثه على الردّ. وحتى ساعة كتابة هذه السطور تكون خمسة أيام، وليس أربعة، قد انقضت على مهلة إبقاء جيش الاحتلال على «رجل ونصف»، بموجب وعيد نصر الله، من دون أن تعكّر صفو الحدود اللبنانية ــ الإسرائيلية أية واقعة لها صفة الردّ من جانب الحزب؛ إلا إذا اعتُبر إطلاق الجيش اللبناني النار على طائرات مسيّرة إسرائيلية، في العديسة وكفر كلا، مأثرة للحزب في الآن ذاته. مَنْ يعشْ يرَ، في كلّ حال، ليس دون استئناس عقلاني بتلك المقولة البسيطة التي تضع «حزب الله» في خانة كتيبة ملحقة بعديد كتائب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، باعتراف نصر الله ذاته؛ وبالتالي فإنّ قرار الردّ، سواء أكان رمزياً أو حتى تجميلياً يحفظ ماء الوجه أغلب الظنّ، أو كان محض اكتفاء بالوعيد اللفظي والخطب الطنانة الرنانة، هو في طهران وحدها، وليس في بيروت أو الضاحية أو حيث يختبيء نصر الله منذ 13 سنة. وبهذا المعنى، وقياساً على المنطق البسيط هنا أيضاً، وعلى جلاء عناصر المشهد و«قواعد الاشتباك» إياها، فإنّ خامنئي ليس بصدد اتخاذ قرار بخوض حرب مع دولة الاحتلال؛ حتى في مستوى معارك محدودة النطاق، وبالإنابة فعلياً، في لبنان أو في سوريا أو في العراق. ولو كانت طهران تمتلك هذه النيّة، لوجدت في مناسبات سابقة ذرائع أجدى لشنّ الحرب ودفع الأكلاف، حين وجّه جيش الاحتلال ضربات قاصمة لأهداف إيرانية مباشرة، أدسم بكثير من اغتيال اثنين من عناصر «حزب الله» في عقربا السورية.
خطابات نصر الله فقدت تسعة أعشار البريق الذي كانت تحظى به في أسماع شارع عربي عريض، عابر للطوائف والمذاهب. كذلك توجّب أن يكشف نصر الله عن الصبغة الشيعية الصريحة التي حرص طويلاً على تمويهها تحت ستار الوحدة الوطنية اللبنانية
وبهذا المعنى أيضاً، أي اتضاح خضوع «حزب الله» لقرارات خامنئي في كبائر الأمور على الأقلّ، وبينها دخول سوريا للقتال إلى جانب نظام بشار الأسد، أو مناوشة دولة الاحتلال في جنوب لبنان ثمّ الامتناع عن أيّ وكلّ «مقاومة» منذ آب (أغسطس) 2006، أو تدريب ميليشيات الحوثي في اليمن؛ فإنّ خطابات نصر الله فقدت تسعة أعشار البريق الذي كانت تحظى به في أسماع شارع عربي عريض، عابر للطوائف والمذاهب. كذلك توجّب أن يكشف نصر الله عن الصبغة الشيعية الصريحة التي حرص طويلاً على تمويهها تحت ستار الوحدة الوطنية اللبنانية، وبات مضطراً إلى إعلان انضواء الحزب في مبدأ الولي الفقيه، بل ذهب أبعد صيف 2013: «نريد أن نقول لكلّ عدو ولكلّ صديق، نحن شيعة علي بن أبي طالب في العالم»؛ و«نحن حزب الله. الحزب الإسلامي الشيعي الإمامي الإثنا عشري»؛ و«قولوا رافضة. قولوا إرهابيين. قولوا مجرمين. اقتلونا تحت كل حجر ومدر، وفي كل جبهة، وعلى باب كلّ حسينية ومسجد، نحن شيعة علي بن أبي طالب!»… والأرجح أنّ الكثير من هذه الخطب تحوّل إلى جعجعة بلا طحن، وإلى أكاذيب عارية عن الصحة في الحدود الدنيا، وإلى خداع ومخادعة عليهما تنطبق القاعدة الأخلاقية في الحديث النبوي الشهير: مَنْ غشّنا ليس منّا. لقد كذب السيد منذ أولى خطاباته التي تضمنت المراوغة حول وجود عناصر «حزب الله» في سوريا، زاعماً أنّ «الجيش العربي السوري ليس بحاجة إلينا»؛ وكذب بصدد الدفاع عن المقدسات الشيعية في ظاهر دمشق، حين كانت ميليشياته تقاتل في القصير، البلدة السورية ذاتها التي آوت مقاتلي الحزب من ويلات القصف الإسرائيلي سنة 2006؛ ويكذب اليوم، أكثر من ذي قبل، حين يزعم أنّ الانتفاضة الشعبية السورية كانت مجرّد «مشروع» تآمري «لم يكن هدفه لا الديمقراطية ولا التغيير السياسي الداخلي، وإنما استهدف في الحقيقة نظاماً مقاوماً، وأبعد من ذلك، كانت هناك خريطة للسيطرة على المنطقة وتدمير المنطقة وإعادة تقسيم المنطقة على أسس عرقية وطائفية ومذهبية». وهو يغشّ نفسه، قبل سامعيه، جهاراً نهاراً حين يعلن أنه «في نهاية المطاف، اليوم الدولة في سوريا، القيادة في سوريا، الجيش في سوريا، الرأي العام في سوريا، في أحسن حال، في أعلى وضوح، في استعادة للعافية والقوة والقدرة على صنع الإنجازات والانتصارات»؛ كلّ هذا حين يكون النظام رهينة موسكو وطهران وأنقرة وواشنطن، وتعربد في أجوائه دولة الاحتلال الإسرائيلي متى شاءت واينما ارتأت. لهذا فإنّ الحال الراهنة من خطاب نصر الله تذكّر بإفراطه الشديد في تلميع صورة الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، أثناء زيارة الأخير إلى لبنان، خريف 2010؛ وكيف أنّ تضخيم سجايا نجاد القيادية كان منعطفاً فاضحاً، وفاقعاً، في معجم نصر الله: «نشمّ بك يا سيادة الرئيس رائحة الإمام الخميني المقدّس، ونتلمس فيك أنفاس قائدنا الخامنئي الحكيم، ونرى في وجهك وجوه كلّ الإيرانيين الشرفاء من أبناء شعبك العظيم الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه». ومَنْ يعشْ سوف يرى أيهما ــ في قادم الأسابيع القليلة المقبلة ــ أكثر جعجعة، بلا طحن: نصر الله، الذي ينتظر قرار طهران؛ أم نتنياهو، الذي… ينتظر، بدوره، القرار الإيراني ذاته! ومع الفوارق، الكبيرة والكثيرة غنيّ عن القول، بين القدرات العسكرية للمنتظرَين كليهما؛ وهامش المناورة المتاح أمام كلّ منهما، بالقياس إلى مؤسسات القرار المختلفة، والسياقات السياسية والظرفية التي تبيح لكلّ جعجعة أن تسفر عن طحن أو محض ضجيج أجوف؛ ثمة وقائع متراكمة، ولا تكفّ عن التراكم عملياً، لا تبدو أمْيَل في الكفّة لصالح الأمين العام لـ«حزب الله». وليس مرجحاً، في المدى المنظور على الأقلّ، أن تُشعل طهران حرباً بأيّ مقدار ملموس من الجدّية العسكرية، الآن إذ تدخل في جهود حساسة مع الرئيس الفرنسي، ومن ورائه رعاة الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني، لتنشيط أقنية حوار مع واشنطن لا تقتصر على النووي وحده، ولا على العقوبات الامريكية؛ بل تشمل معظم، أو حتى كامل، سلّة النفوذ الإقليمي الإيراني على امتداد الشرق الأوسط.
كاتب وباحث سوري يقيم في باريس
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الحرب المقبلة الجمعة 30 أغسطس 2019, 7:34 am
نيويورك تايمز: حرب الظل الإسرائيلية – الإيرانية تخرج للعلن وتطال الممر البري من طهران إلى لبنان إبراهيم درويش
0 حجم الخط لندن ـ “القدس العربي”:
تحت عنوان “حرب الظل بين إسرائيل وإيران تخرج للعلن” نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا أعده عدد من مراسيلها أشاروا فيه إلى قيام إسرائيل بعدد من الهجمات الجوية بمناطق عدة في الشرق الأوسط استخدمت فيها صواريخ موجهة بدقة وطائرات بدون طيار وأسلحة متقدمة أخرى.
وتمثل الهجمات تصعيدا جديدا في حرب الظل بين إيران وإسرائيل وتهدد بمواجهة أوسع. وعلى مدى 18 ساعة قام الطيران الإسرائيلي بقتل عنصرين في ميليشيا تدعمها إيران في سوريا وتفجير طائرة بدون طيار قرب مكتب لحزب الله بالضاحية الجنوبية ببيروت وقتل قائد في ميليشيا عراقية قرب القائم غرب العراق. وتتهم إسرائيل إيران بمحاولة إقامة ممر بري لنقل السلاح عبر العراق إلى شمال سوريا ومن ثم لبنان. وكانت الهجمات جزءا من عدد كبير نفذه الطيران الإسرائيلي الهادفه إلى وقف إيران وتحذير جماعاتها الوكيلة أن إسرائيل لن تتسامح بوجود اسطول من الصواريخ على حدودها.
وتقول سيما شاين، المديرة السابقة للمخابرات الإسرائيلية والباحثة الآن في معهد الأمن القومي بتل أبيب “تحاول إيران بناء شيء في المنطقة” و “ما تغير هو أن العملية وصلت إلى مستوى لم يكن أمام إسرائيل إلا التحرك”. ويقول المسؤولون الإيرانيون إن الهجمات الإسرائيلية لن تمر بدون رد. ووصف الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس والوجه المعروف للتأثير الإيراني في المنطقة إن “أفعال الصهيونية مجنونة وستكون الأخيرة”. وفي الوقت الذي لم تعلن فيه إيران علنا عن نقل الأسلحة وتكنولوجيا الصواريخ إلا أن إيرانيا على معرفة بالجهود الإيرانية بالمنطقة قال في العام الماضي إن إيران قد حولت جهود تدريب الجماعات الوكيلة على المعارك في سوريا والعراق إلى تزويدها بالسلاح التكنولوجي العالي والتدريب. وتقول الصحيفة إن كل الأطراف لا تبحث عن حرب إلا أن زيادة وتيرة العنف والغارات من خلال الطائرات المسيرة والتكنولوجيا السرية زادت من إمكانية تحول حادث هامشي إلى نزاع كبير.
وتسهم عمليات السخرية والتلويح بالحرب والسياسة الداخلية في خلق أجواء من الحرب. واعترفت إسرائيل أنها قامت بغارة جوية يوم السبت على سوريا قالت إنها كانت محاولة لمنع عناصر مؤيدة لإيران من إطلاق طائرات بدون طيار قاتلة على إسرائيل.
أما الطائرة بدون طيار التي انفجرت في بيروت يوم الأحد فقد أصابت ما يقول الإسرائيليون إنه مركز لإنتاج الصواريخ الدقيقة. وكانت صحيفة “التايمز” البريطانية أول من أشار إلى هذا وأكده مسؤولان يعرفان عن العملية الإسرائيلية.
وتعرضت القواعد العسكرية التابعة للميليشيات الشيعية لضربات في الأسابيع القليلة الماضية، ولم يعلن أحد مسؤوليته عنها، مع أن قادة الميليشيات اتهموا إسرائيل بها قائلين إن طائرة بدون طيار أصابت قافلة في القائم وقتلت قائدا. وقامت إسرائيل بهجوم واحد في 19 تموز (يوليو) قرب بغداد.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن إسرائيل هي التي نفذته. وقال الجيش اللبناني إنه أطلق النار ثلاث طائرات مسيرة اخترقت الأجواء اللبنانية وأجبرتها على العودة إلى إسرائيل. ويكشف التصعيد على أن التوسع الإيراني في الشرق الأوسط بات يواجه ردة فعل إسرائيلية.
وتقول رندا سليم، المحللة في معهد الشرق الأوسط بواشنطن إن “المسرح العسكري وسعته إسرائيل فيما يتعلق بالهجمات” و “لم يعد الأمر متعلقا بالوجود الإيراني في سوريا ولكن بشبكة إيران في المنطقة”. وبعد الربيع العربي الذي أضعف عددا من الدول العربية تحركت إيران للإستفادة من الوضع وأقامت علاقات رعاية مع الجماعات المحلية. ورعت إيران ولادة حزب الله ودربته ومولته حيث بات يملك أكثر من 100.000 صاروخ موجهة على إسرائيل. وفي الفترة الأخيرة قوّت إيران من شبكتها من خلال تقديم الخبرات العسكرية إلى الجماعة الحوثية في اليمن والميليشيات العراقية والقوات الموالية للنظام في دمشق. وقوت إيران التعاون بين الجماعات الوكيلة نفسها. فعناصر حزب الله دربوا مقاتلين في العراق واليمن وأرسلوا المساعدات لجماعات الجهاد الفلسطينية. ونقلت إيران آلاف المقاتلين من العراق ومناطق أخرى للقتال مع قوات الحكومة السورية. والمقاتلان اللبنانيان اللذان قتلا نهاية الأسبوع يعبران عن طبيعة الشبكة الإيرانية التي لا تعرف الحدود. ونشأ المقاتلان حسن زبيب وياسر ظاهر في لبنان ودرسا الطيران في إيران وعادا إلى لبنان للعمل مع حزب الله. وتصف إيران شبكتها “بمحور المقاومة” ومع أن عناصر يعملون باستقلالية في بلدانهم إلا أنهم يشتركون في هدف مواجهة أمريكا وإسرائيل والتأثير السعودي في الشرق الأوسط. كما أن وجود حلفاء مسلحين بالمنطقة يعني ردعا لإسرائيل وأمريكا ومنعهما من ضرب إيران. وظل تركيز إسرائيل في السنوات الماضية للحد من التوسع الإيراني مقتصرا على سوريا، وشنت منذ عام 2017 أكثر من 200 غارة، شملت قوافل سلاح وقواعد عسكرية وأهداف أخرى مرتبطة بالجهود الإيرانية. وتجنبت إسرائيل قتل مقاتلي حزب الله في سوريا وتوجيه ضربات في لبنان قد تؤدي إلى هجمات مضادة. وأدى هذا إلى اتفاق غير مكتوب عرف بقواعد اللعبة. وكسرت الهجمات قواعد اللعبة من خلال قتل عنصرين للحزب في سوريا وضرب مقرات الحزب بالضاحية الجنوبية ببيروت.
مما زاد من حرارة المواجهة، تصريحات الطرفين والتي تهدف إلى إقناع الرأي العام المحلي. فمن ناحية قام الجيش الإسرائيلي بالسخرية من أعدائه الإيرانيين والتقليل من قدر الجنرال سليماني. ودشن حسابا على التويتر بالفارسية لهذا الغرض. وبالمقابل تعهد زعيم حزب الله حسن نصر الله بالانتقام.
ومما زاد من حرارة المواجهة، التصريحات المتهورة من الطرفين والتي تهدف إلى إقناع الرأي العام المحلي. فمن ناحية قام الجيش الإسرائيلي بالسخرية من أعدائه الإيرانيين والتقليل من قدر الجنرال سليماني. ودشن الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء حسابا على التويتر بالفارسية يهدف للتقليل من شأنه أمام الرأي العام الإيراني. وبالمقابل تعهد زعيم حزب الله حسن نصر الله بالانتقام، ورد بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي ساخرا ومطالبا نصر الله بالهدوء “وأقول نفس الشيء لقاسم سليماني كن حذرا عندما تتكلم وحتى في أفعالك”.
ويقول المحللون إن اقتراب موعد الإنتخابات شجعت نتنياهو بأن بالظهور بمظهر الحازم أما نصر الله فلا يريد أن يظهر بمظهر الضعيف في وقت باتت تؤثر فيه العقوبات الأمريكية على حزبه. ويقول طلال عتريسي الباحث الاجتماعي الذي يدرس حزب الله في الجامعة اللبنانية إنه يتوقع ردا من الحزب لمنع تكرار الهجمات الإسرائيلية. والمح إلى الانتخابات الإسرائيلية “هناك انتخابات ويريد نتنياهو إظهار أنه يحمي إسرائيل. ولكن إن لم يكن هناك رد فسيواصل الهجمات، ولن تكون مجرد حملة انتخابية ولكن استراتيجية جديدة”. ويقول محللون إن توسيع الهجمات إلى لبنان والعراق هي رد على التعديل في الإستراتيجية الإيرانية. وتقوم على بناء خط إمدادات السلاح من إيران. وحتى سنوات قليلة استخدمت إيران طائرات بدون علامة لنقل الأسلحة إلى دمشق، إلا أن الضربات الإسرائيلية المستمرة أجبرت إيران لتحويل النقل إلى مطارات عسكرية في شمال سوريا وعندما ضربت إسرائيل هذه المطارات قام سليماني بإنشاء الخط البري من طهران عبر العراق وسوريا إلى لبنان. ففي 19 تموز (يوليو) ضرب الطيران الإسرائيلي شحنات من الصواريخ الدقيقة قرب بغداد كانت في طريقها إلى سوريا.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الحرب المقبلة الجمعة 30 أغسطس 2019, 7:35 am
سؤال الحشد الشعبي المسكوت عنه يحيى الكبيسي
بعدما حدث خلال الأسابيع الماضية، ابتداء من الأمر الديواني الذي أصدره رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي في الأول من تموز/ يوليو 2019، ثم التفجيرات المتتالية التي وقعت في معسكرات الحشد الشعبي، وانتهاء بصدور اول بيان رسمي عن وزارة الخارجية العراقية يتهم فيها صراحة «العدو الصهيوني: بالمسؤولية عن التفجيرات التي تعرضت لها معسكرات تابعة للحشد الشعبي، يبدو واضحا أن السؤال الذي يحاول الجميع التهرب منه، والسكوت عنه، والمتعلق بوضع الحشد الشعبي ومستقبله في العراق، فرض على الجميع هذه المرة! لقد كان ثمة تواطؤ جماعي للفاعلين الشيعة، وعلى جميع المستويات، في السلطة وخارجها، على منع مناقشة موضوع الحشد الشعبي بطريقة عقلانية، منذ فتوى «الجهاد الكفائي» التي أطلقها المرجع الأعلى السيد علي السيستاني في 13 حزيران 2014 والتي دعا فيها إلى التطوع في الأجهزة الأمنية، والتي استخدمت بشكل واضح من أجل «شرعنة» وجود مسبق للفصائل العقائدية المسلحة وتكريس وجودها. وذلك عبر اعتماد طرق الابتزاز والتخوين وفرض الإرادات. ان مأساة سقوط الموصل، وما تبعها من التساقط التراجيدي للمدن والمحافظات العراقية دون أي قتال، كانت تستدعي موقفا وطنيا موحدا لمواجهة هذا التداعي الخطير، ولكن الفاعلين «الشيعة»، وجدوا في تنظيم داعش تهديدا حقيقيا لوجودهم نفسه، وليس مجرد تهديد للدولة العراقية، لذلك أصروا على احتكار قرار المواجهة، ولم يسعوا إلى إشراك الآخرين معه في هذا القرار، ولم ينتبهوا إلى ان هذا الاحتكار المنهجي للدولة، ومحاولة فرض هوية أحادية عليها، كان سببا رئيسيا في استفحال ظاهرة تنظيم الدولة منذ البداية. منذ اللحظة الأولى «لشرعنة» الفصائل الشيعية المسلحة من خلال الفتوى، ثم من خلال الأوامر الديوانية، غير الدستورية وغير القانونية، التي أصدرها رئيس مجلس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وبسبب من «صمت» السيد السيستاني عن هذا «الاستخدام» لفتواه بعيدا عن منطوقها، اجتمع الفاعلون الشيعة على تجاهل مواجهة الإشكاليات الجوهرية التي تتعلق ببنية هذه الفصائل المسلحة وطبيعتها وهويتها ومرجعياتها، وهي بنية لا تلتقي ابدا مع منطق الدولة، واكتفت بتكرار عبارة شكلية أصبحت شعارا لاحقا، هي ان هذه المجاميع تتبع القائد العام للقوات المسلحة! وقد انتبه الامريكيون في البداية على هذه المعضلة، التي كرست الانقسام المجتمعي، والسياسي، فعملوا على إقناع الفاعل السياسي الشيعي، بأن فكرة الحشد الشعبي «الشيعي» لا يمكن أن يحتملها العراق الهش أمنيا واجتماعيا أصلا، ولا يمكن ان يشكل قاعدة متفقا عليها لمواجهة داعش، بالتالي لا بد من الذهاب إلى فكرة أكثر «تمثيلا» في هذه المواجهة، عبر تشكيل «الحرس الوطني»؛ حيث اعتقد الامريكيون أن تشكيل قوة محلية، بقيادات محلية، ضرورية لمعالجة ازمة الثقة القائمة بين جمهور المحافظات الخاضعة لسيطرة داعش، وبين الحكومة العراقية والقوات العسكرية والأمنية التابعة لها. وقد تضمن البرنامج الحكومي لحكومة الدكتور حيدر العبادي التي تشكلت في بداية أيلول/ سبتمبر 2014 ملامح من هذه الفكرة، عندما تحدث عن «تطوير تجربة الحشد الشعبي والعمل على جعلها ذات بعد وطني مقنن يخدم عملية المصالحة الوطنية، وذلك بتشكيل «منظومة الحرس الوطني» من أبناء كل محافظة كقوة رديفة للجيش والشرطة لها مهام محددة، ومستوى تسليح محدد». وتبين ذلك في النسخة الأولى لمشروع قانون «الحرس الوطني» التي تم تداولها نهاية شهر أيلول/ سبتمبر 2014. ولكن تطورات الموقف على الأرض، تحديدا فيما يتعلق بتحول داعش من خطر محلي في العراق وسوريا، إلى خطر دولي، وحاجة الأمريكان إلى شريك «جاهز» أدى إلى تراجع الأمريكيين عن هذه الفكرة، مفضلين التعامل مع «الحشد الشعبي»، و«قوات سوريا الديمقراطية» لاحقا في سوريا، دون أن يهتموا، كالعادة، لما يمكن أن تشكله هذه التنظيمات مستقبلا من إشكاليات حقيقية يمكن لها أن تزيد من هشاشة الوضع في هاتين الدولتين أصلا! وهذا التراجع الامريكي أتاح للفاعل السياسي الشيعي التنصل عن الفكرة في النهاية، ومراجعة النسخة الثانية من مشروع القانون التي تم تداولها بداية عام 2015، أظهرت بوضوح الحرص على إفراغ مشروع الحرس الوطني من محتواه، ليتحول القانون إلى مجرد نص آخر يعطي مزيدا من الشرعية للحشد الشعبي، الذي كان يعمل من دون أي إطار قانوني حينها!
الحشد الشعبي يشكل الخطر الحقيقي على الدولة العراقية، وأنه من غير مواجهة سؤال الحشد بعقلانية وبعد نظر بعيدا عن التحيزات الطائفية، فلن نتخلص من وصفة الخراب التي شارك فيها الجميع
وهكذا، وبدلا من إنتاج مؤسسة عسكرية «ذات بعد وطني»، كما أشار البرنامج الحكومي، أبقى الفاعلون الشيعة على «مؤسسة عقائدية شيعية» مسلحة بكل أنواع الأسلحة، باستثناء السلاح الجوي، وذات بنية موازية للقوات المسلحة، مع محاولة تسويق دعاية أن الحشد الشعبي يضم جميع مكونات المجتمع العراقي، عبر ما يسمى بالحشد العشائري «السني»، الذي لا يشكل قوة عسكرية حقيقية، لا بنية ولا تسليحا، ولا طبيعة واجبات! فالحشد العشائري مجرد مجموعات صغيرة، مفككة، ذات تسليح خفيف، وبعض السلاح المتوسط في أفضل الأحوال، وتجهيزات محدودة، وذات واجبات تتعلق بالحماية الذاتية لمناطقها بشكل أساسي! ومن أجل مزيد من الايهام، تم تشكيل لواء مسيحي ولواء يزيدي، بالبنية والتسليح والواجبات نفسها التي يمتلكها الحشد العشائري. وحين انتبه الأمريكيون، في مرحلة لاحقة، وبعد الانتهاكات المنهجية التي ارتكبها الحشد الشعبي، إلى تأثير ذلك على المواجهة مع داعش، فلجأوا في تصريحاتهم، إلى التصريح بضرورة التمييز بين نوعين من الحشد، حشد جيد يمكن التعاطي معه، وحشد سيئ مرتبط بإيران لا يمكن التعاطي معه، وقد سمعنا هذا التمييز بشكل صريح في اللقاءات الرسمية لمسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى. ونستطيع اليوم أن نلمس محاولة عراقية أيضا على مستوى الشارع وكتابات المثقفين والإعلاميين ومنصات التواصل الاجتماعي، للتمييز بين نوعين من الحشد، الحشد «الإيراني»، والحشد «العراقي»، والمعيار الوحيد لهذا التمييز كما يبدو هو العلاقة مع الدولة! ويجادل البعض بان التمييز التقليدي بين «الحشد الولائي» (أي الذي يؤمن بمبدأ ولاية الفقيه)، وبين «الحشد غير الولائي» لم تعد عملية، ذلك ان بعض الحشود الولائية التي استطاعت خلال سنوات الحرب على داعش، ومن خلال الموارد الرسمية وغير الرسمية، والقانونية وغير القانونية، أن تتحول إلى كارتلات سياسية مالية وتجارية واقتصادية، لا يمكن بأي حال أن تتخلى عن ذلك كله من اجل ولائها! ومن الواضح أن هكذا تمييزات، تظل عاجزة عن التعاطي مع حقيقة أساسية، وهي ان الحشد الشعبي، بوصفة بنية عسكرية موازية للمؤسسة العسكرية الرسمية، وبوصفه خارج البنية البيروقراطية للدولة، يشكل في النهاية خطرا على الدولة نفسها، وبالتالي لا يمكن التعويل على «العلاقة الجيدة» بينه وبين الدولة حاليا لشرعنته سياسيا، ذلك أن متغيرا ما قد يطيح بهذه العلاقة الجيدة المفترضة، فاذا كانت علاقة «سرايا السلام» حاليا هي علاقة «توافق» مع من يمثل الدولة اليوم، فهذا لا ينطبق على سنوات 2003 ـ 2008 حين انتهى الخلاف مع الدولة الى مواجهة عسكرية حقيقية. ولا يمكن أيضا ان نعول على تصنيف بعض فصائل هذا الحشد كونها جيدة دون النظر إلى الإشكالية الطائفية التي ينطوي عليها «الحشد الشعبي»، وما أنتجه من حساسيات سياسية واجتماعية، قابلة للتحول إلى عنصر تفجير في أي لحظة؛ فتواجد سرايا السلام في مدينة سامراء مثلا لا يمكن له إلا أن يثير حساسيات طائفية حقيقية، وجدية، لاسيما مع الاعداد الكبيرة للمختفين قسرا في المدينة وضواحيها، ومع تحول السيطرة العسكرية لهذه الفصائل إلى استثمار سياسي واقتصادي! ثمة تمييز ترفعه «الحشود الولائية» صاخبا وصريحا، وهو التمييز بين قواتها العاملة ضمن الحشد الشعبي، وقواتها العاملة في إطار «المقاومة الإسلامية»، في محاولة للتحايل على طبيعتها المزدوجة (قوات رسمية وغير رسمية)، وولائها المزدوج (عراقيا وايرانيا)، ونطاق عملها المزدوج (وطنيا وعابرا للحدود من خلال المشاركة في القتال في سوريا)، مع صمت وتواطؤ صريح للفاعل السياسي الشيعي المهيمن على قرار الدولة عن مع هذه الازدواجية! هكذا نجد احد أبرز المتبنين لهذه الازدواجيات، يصاحب رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي في زيارته لمعسكر الصقر بعد التفجير الذي تعرض له بصفته قائدا في الحشد الشعبي، وهو الشخص نفسه الذي يظهر، بعد ذلك، في لقاء تلفزيوني يتحدث باسم المقاومة الإسلامية عن وقوفهم مع ايران في أية مواجهة مع الولايات المتحدة الامريكية! منذ العام 2014 ونحن نكتب ونقول إن الحشد الشعبي يشكل الخطر الحقيقي على الدولة العراقية، وانه من غير مواجهة سؤال الحشد بعقلانية وبعد نظر بعيدا عن التحيزات الطائفية، فلن نتخلص من وصفة الخراب التي شارك فيها الجميع!
كاتب عراقي
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الحرب المقبلة الأحد 01 سبتمبر 2019, 10:24 am
حرب لن تنتصر فيها إسرائيل إبراهيم نوار
عندما تتقاعد الدول من حرب عادلة، تنهض المنظمات. وقد فرغت إسرائيل من حروب الدول، وتفرغت لحروب المنظمات. وبينما كانت لسنوات طويلة تنتقي حروبها مع المنظمات واحدة بواحدة، فإنها، هذه المرة، قررت أن تعلن الحرب عليها جميعا في وقت واحد! ولماذا لا، وقد جربت ذلك مع الدول وكسبتها مرتين متتاليتين عندما حاربت على ثلاث جبهات في وقت واحد. علاقات إسرائيل مع الدول العربية الآن، تتراوح بين “سلام دائم” بقوة اتفاقيات ثنائية، في حالتي مصر وإسرائيل، وبين ما يمكن وصفه بأنه عقود عرفية غير مكتوبة، خصوصا مع دول الخليج الغنية بالنفط. وبين هذا وذاك تخضع العلاقات لاتفاقيات هدنة عملية يحرسها مراقبون دوليون، كما في حالتي سوريا ولبنان. في غير ذلك وعلى كل الجبهات المحيطة بإسرائيل والبعيدة عنها من شرق البحر المتوسط إلى باب المندب، تعمل في ساحة صراع مكشوف ضد منظمات مسلحة غير حكومية لها بأس شديد، مثل حزب الله في لبنان وسوريا وأنصار الله (الحوثيون) في اليمن (من خلال السعودية وباستخدام وجودها العسكري في باب المندب) وحماس والجهاد في غزة وفتح في الضفة.
في الأيام الماضية اشتعلت كل الجبهات فجأة، لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يواجه انتخابات عامة في 17 أيلول/سبتمبر، وجد نفسه ينزلق إلى ركن ضيق مع تشديد الخناق عليه قانونا في قضايا فساد، ومع فشل سياساته في تشديد الحصار على إيران، ومحاولة إقناع العالم بشن حرب ضدها. للخروج من مأزقه، يبدو أنه قرر استخدام الحرب سلاحا للتعبئة السياسية المحلية، وأداة لزيادة حدة التوتر الإقليمي.
وقد أرفق نتنياهو حربه على المنظمات هذه المرة، بإعلان غير مسبوق في السياسة الإسرائيلية، عندما كشف النقاب رسميا، عن أن إسرائيل تقوم وستواصل العمل ضد إيران في أي مكان في العالم. وحسب تصريحه: “ليس لإيران حصانة في أي مكان. قواتنا تشن عمليات ضد العدوان الإيراني، وسوف نستمر في العمل ضدها، وضد وكلائها بإصرار ومسؤولية من أجل حماية أمن إسرائيل”. وكشف الغطاء عن أن إسرائيل تقوم بعمليات عسكرية كثيرة غير معلنة قائلا: “نعمل دائما، ليس فقط إذا لزم الأمر، في مناطق كثيرة، ضد دولة تريد إبادتنا. ولقد أطلقت أذرع الأجهزة الأمنية، وأصدرت توجيهاتي لها بفعل أي شيء ضروري لإحباط خطط إيران”. ومن أجل أن يمنح لتصريحه قدرا من القداسة الدينية ختم نتنياهو بنص من التلمود يقول: “إذا نهض أحد ليقتلك، فاقتله أولا”. في حربه الأخيرة لم ينتهك نتنياهو سيادة إيران، ولم يشن عملية عسكرية ضدها، لكنه انتهك سيادة لبنان وسوريا والعراق. نتنياهو لم يوجه خطابه بإعلان الحرب إلى خامنئي أو روحاني، أو الأسد أو عون، وإنما وجهه إلى قاسم سليماني وإلى حسن نصر الله.
إسرائيل لم تكف عن توجيه ضربات إلى سوريا على مدى السنوات السبع الماضية، ولم تكف عن اختراق المجال الجوي اللبناني، وشن عمليات محدودة ضد قواعد حزب الله بالقرب من مزارع شبعا وفي الجنوب، كما استخدمت المجال الجوي اللبناني في شن غاراتها داخل العمق السوري والعراقي. وهي تستعين على المنظمات بثلاثة أسلحة، الأول هو سكوت حكومات عربية عن انتهاك سيادة أراضيها وأجوائها ومياهها الإقليمية، والثاني هو التفوق الساحق لسلاح الطيران الإسرائيلي، والثالث هو ضعف الدفاعات المضادة للطائرات في الدول المحيطة بها ولدى المنظمات.
غير أن الأشهر الأخيرة شهدت تطورا نوعيا في العمليات القتالية على الجانبين. إسرائيل تتوسع في استخدام الطائرات المسيرة (الدرون) سواء في أعمال التجسس وجمع المعلومات، أو في شن هجمات مسلحة. لكن الأخطر هو استخدام طائرات إف- 35 المعدلة إسرائيليا في شن هجمات قاتلة. وقد ساعد استخدام إسرائيل هذه الطائرات على التوغل في عمق العراق وسوريا، وشن هجمات بسهولة على مواقع عسكرية قرب حمص والقائم والموصل، بدون أن تسقط منها طائرة واحدة.
في مقابل تفوق إسرائيل الجوي الكاسح، فإن المنظمات المسلحة غير الحكومية، التي تواجهها في حروبها داخل المنطقة، منذ استقالت الدول العربية من المواجهة، استطاعت تطوير أسلحة قاتلة، بإمكانات محدودة جدا، أهمها الطائرات المسيرة والصواريخ. فالطائرات المسيرة (الدرونز) يتم تصنيعها بسهولة في ورش بسيطة أو حتى داخل البيوت، وفق تكنولوجيا تم اكتسابها من دراسة حطام طائرة مسيرة أمريكية أسقطتها الدفاعات الجوية داخل إيران عام 2011. ويمكن إرسال هذه الطائرات لاختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بكفاءة عالية. وقد أثبتت هذه الطائرات أيضا كفاءة عالية في حرب اليمن حتى الآن. كما اعترفت إسرائيل بخطورتها، وبصعوبة مواجهتها، إلى جانب ارتفاع تكلفة تصميم أنظمة دفاعية لتدميرها. ويتفق خبراء الدفاع في العالم على أن شن حملات متزامنة بالطائرات المسيرة، يعرض المناطق المستهدفة لأخطار بالغة، حيث يصعب مواجهة عدد كبير من الدرونز في الوقت نفسه، وهو ما يتضح من ضربات الحوثيين لأهداف في السعودية. ويعتقد بعض الخبراء أن الضربة التي وجهتها إسرائيل، في الأسبوع الماضي، إلى موقع عسكري في (تل الحارة) جنوب درعا بالقرب من الجولان، كانت بمثابة استجابة لإنذار استخباراتي مبكر، يفيد بأنه يتم تجهيز عدد من الطائرات المسيرة في هذا الموقع، بغرض إطلاقها في وقت واحد إلى داخل إسرائيل. لكن التنظيمات المسلحة العاملة في جنوب سوريا نفت تماما الرواية الإسرائيلية في هذا الخصوص.
القدرات العسكرية للمنظمات تشمل أيضا أنواعا من الصواريخ، يتراوح مداها بين عدة كيلومترات إلى أكثر من 100 كيلومتر، يتم تطويرها محليا بتكلفة بسيطة جدا، تستطيع اختراق الأجواء الإسرائيلية، والنفاذ إلى الداخل خلال دقائق قليلة، بما لا يكفي لأنظمة الدفاع المضادة، لتدميرها قبل الوصول إلى أهدافها. ويتم في العادة استخدام الكثير من هذه الصواريخ، من جانب حماس والجهاد الإسلامي في غزة، بينما يستخدم أنصار الله في اليمن صواريخ أبعد مدى. وتخشى إسرائيل أن يلجأ حزب الله إلى استخدام الصواريخ لتهديد مستوطناتها في الجليل، أو حتى الوصول إلى المدن والقواعد العسكرية والمنشآت الحيوية مثل محطات الكهرباء وخزانات النفط.
الخطر الرئيسي من وجهة نظر إسرائيل الآن هو أن المنظمات، وفي مقدمتها حزب الله، تقوم بتطوير صواريخ موجهة، دقيقة الإصابة عظيمة الكفاءة، اعتمادا على تكنولوجيا الـ “جي بي إس” وأجهزة “الريموت كنترول” العادية الرخيصة. هذه التكنولوجيا التي تتكلف حوالي 5000 دولار للصاروخ الواحد، تستخدم في تحويل صاروخ زلزال- 2 الإيراني إلى قوة صاعقة، يمكن أن تهدد قواعد الطيران والمراكز العسكرية في قلب إسرائيل. أيضا فإن القدرات العسكرية الصاروخية للمنظمات تتضمن صواريخ مضادة للدروع من طراز كورنيت الروسية، أثبتت فاعليتها في مواجهات سابقة في شل عمليات التوغل البري الإسرائيلي. وليس من المستبعد أيضا أن يكون لدى بعض المنظمات قوة بحرية تتألف من زوارق خفيفة سريعة مسلحة، وطوربيدات وألغام وغيرها، وقد ظهر ذلك بوضوح في حرب اليمن.
وعلى الرغم من التباين الشديد في مقومات القوة بين إسرائيل والمنظمات، إلا أن الحروب بين الطرفين مرشحة لأن تطول إلى سنوات مقبلة، بل ربما إلى عقود، ولن تنتصر فيها إسرائيل. هذه النوعية من الحروب، تختلف عن تلك التي تقوم بين الدول؛ فهي حروب بين وحدات سياسية لا يعترف بها القانون الدولي، على عكس الحروب بين الدول، وغير متساوية الإمكانيات. ومع ذلك فإن مثل هذه الحروب، تأسيسا على تجارب بريطانيا مع الجيش الجمهوري الإيرلندي، والولايات المتحدة مع القاعدة، وإسرائيل مع حزب الله ومع فتح وحماس، تثبت أن الدولة لا تنتصر ورجحان كفة المنظمات المسلحة غير الحكومية عليها.
وتحاول إسرائيل التغلب على مشكلة المكانة القانونية باستدعاء دول أو حكومات إلى المشهد، كما في حال المواجهة مع حماس، حيث تم استدعاء مصر كطرف يلعب دور الوسيط والضامن والمراقب لتنفيذ اتفاقات هدنة بين الطرفين الأصليين. وعلى الرغم من النجاح الذي أحرزته مصر حتى الآن، فإن استدعاءها لم يمنع وقوع مواجهات متكررة شديدة الحدة.
مرة أخرى، حرب إسرائيل ضد المنظمات لا نهاية لها، ولن تنتصر هي فيها. لكنها إذا أرادت وضع حد لها، فلابد من استدعاء قوى أخرى، دولية أو إقليمية، لكي تتوسط وتضمن وتراقب اتفاقات (طويلة أو قصيرة الأمد) لوقف الإشتباكات. ونظرا لأن الأطراف التي تواجهها إسرائيل ترتبط بإيران، فليس أمامها إلا البحث عن طريق آمن إلى طهران! لكن الطريق إلى طهران يمر عبر بوابتين، الأولى هي بوابة حقوق الشعب الفلسطيني، والثانية هي بوابة إقامة سلام عادل ومتوازن بين شعوب المنطقة.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الحرب المقبلة الأحد 01 سبتمبر 2019, 10:25 am
نصر الله: الرد على الاعتداءات الإسرائيلية أمر محسوم
قال أمين عام "حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، السبت، إن الرد على "الاعتداءات الإسرائيلية أمر محسوم"، وسيكون "مفتوحًا".
وسقطت طائرة مسيرة وانفجرت أخرى في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل "حزب الله"، فجر الأحد، ثم دوت ثلاثة انفجارات، فجر اليوم التالي، في مراكز عسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) في البقاع شرقي لبنان.
وبينما لم تتبن أية جهة الهجومين، حملت السلطات اللبنانية إسرائيل مسؤوليتهما، واعتبر الرئيس اللبناني، ميشال عون، ما حدث "بمثابة إعلان حرب".
وأضاف نصر الله، خلال كلمة متلفزة في افتتاح المجلس العاشورائي المركزي لـ"حزب الله" في الضاحية الجنوبية لبيروت، أن "قلة قليلة هي المعنية بأمر الرد، وهو في يد القادة الميدانيين".
وتابع: "كان رد المقاومة في السابق يحصل في مزارع شبعا (لبنانية تحتل إسرائيل قطاعًا منها)، وأنا أردت أن أقول إن الرد سيكون مفتوحًا، والمقصود أن الرد في لبنان، وليس شرط في مزارع شبعا."
وأردف: "يجب أن نعمل على إسقاط الطائرات المسيرة الإسرائيلية في سماء لبنان".
واستدرك: و"هذا لا يعني أننا سنسقط كل (طائرة) مسيرة في سماء لبنان."
وقال إن "حزب الله" لديه من الصواريخ الدقيقة ما يكفيه، ولا يمتلك مصانع صواريخ دقيقة".
ورأى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "يريد أن يبحث عن حجة للاعتداء، من أجل إقناع شعبه بأن الأمر يستحق المخاطرة والمغامرة."
ورأى أن "الشماعة التي يعلق عليها نتنياهو (أفعاله) هي قصة (وجود) مصانع صواريخ دقيقة".
ومضى قائلًا: "الجميع يعرف أنه لا مصانع لا صواريخ ولا غير صواريخ في المكان الذي تحدث عنه الإسرائيليون، ولو كان لدينا مصانع صواريخ دقيقة لكنا أعلنا عن الأمر صراحة."
وكتب نتنياهو، عبر "تويتر" الخميس الماضي: "كشفنا اليوم النقاب عن جزء من مشروع الصواريخ الدقيقة التابع لإيران ولحزب الله. نحن مصممون على إحباطه".
وتبنت إسرائيل، الأسبوع الماضي، غارة جوية على سوريا قالت إنها أحبطت مخططًا لإيران وجماعات شيعية لمهاجمة أهداف إسرائيلية.
واتهمت قوات "الحشد الشعبي" (شيعية عراقية مقربة من إيران) إسرائيل بشن هجمات بطائرات استطلاع على قواعد تابعة لها بالعراق.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الحرب المقبلة الثلاثاء 03 سبتمبر 2019, 7:10 am
حزب الله يعلن تدمير آلية عسكرية إسرائيلية عند طريق ثكنة "افيفيم" وقتل وجرح من فيها
حزب الله يعلن تدمير آلية عسكرية إسرائيلية عند طريق ثكنة "أفيفيم" وجرح وقتل من فيها، ومصادر تقول للميادين إن حزب الله استهدف ناقلة جند على طريق مستوطنة افيفيم، وطواقم الاخلاء التابعة للاحتلال كانت على مرأى ومرمى من المقاومة.
أعلن حزب الله اليوم الأحد تدميره آلية عسكرية إسرائيلية عند طريق ثكنة "افيفيم" شمال فلسطين المحتلة، وقال في بيان إن "مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر هي التي نفذت العملية، وتمكنت من تدمير الآلية العسكرية وقتل وجرح من فيها".
مراسل الميادين نقل عن مصادر مطلعة أن "الآلية المستهدفة هي ناقلة جند وفيها عدد من الجنود الإسرائيليين، وأن طواقم الإخلاء التابعة للاحتلال كانت على مرأى ومرمى من المقاومة".
وأضافت المصادر للميادين "المقاومة سمحت للطواقم بإجلاء المصابين من ناقلة الجند"، ولفتت إلى أن "هجوم المقاومة جاء في ذروة الإطباق الاستخباري الإسرائيلي".
أيضاً، نقل مراسلنا عن مصادر في المقاومة إنها "استهدفت ناقلة الجند الاسرائيلية بـ 3 صواريخ مضادة للدروع جرى رميها دفعة واحدة باتجاه الهدف، ولم تطلق النار بعد ذلك، والاصابة كانت مباشرة، كما أن اختصاص ضد الدروع في المقاومة هو من نفذ الهجوم على ناقلة الجند، والهجوم نُفذ بصاروخ كورنيت المضاد للدروع"
وفي أول رد على عملية حزب الله قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لبنان سيدفع الثمن"، ومكتبه يصدر توجيهات لوزرائه بعدم اجراء مقابلات بخصوص التصعيد في الشمال.
هذا وقال نائب رئيس الأركان الإسرئيلي السابق اللواء احتياط يائير غولان إن "حزب الله وعد.. ونفذ وعده".
وفي سياق متصل، أفاد مراسل الميادين في فلسطين المحتلة بأن "بلدية نهاريا تعلن فتح الملاجئ فيها، كما أكد وصول اصابتين إسرائيليتين إلى مستشفى رامبام".
الاحتلال يقصف خراج بلدات جنوبية لإخلاء عناصره
كما وأفاد مراسل الميادين في لبنان أن مدفعية الاحتلال قصفت الأراضي اللبنانية المقابلة لمستوطنة افيفيم مستخدماً قذائف فوسفورية، كما أن دائرة القصف الإسرائيلي تتوسع من خراج مارون الراس إلى يارون وعيترون الحدوديتين.
وقال إن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية تحلق على علو منخفض في أجواء مارون الراس اللبنانية.
أيضاً، أشارت مصادر للميادين إلى أن "القصف الإسرائيلي يهدف إلى سحب الإصابات في صفوفه بعد هجوم حزب الله".
هذا وأكد مراسلنا أن "لا صحة ابدا للانباء عن تبادل لاطلاق النيران على الحدود".
الجيش اللبناني قال في بيان إن "الاحتلال استهدف خراج بلدات مارون الراس وعيترون ويارون بأكثر من 40 قذيفة عنقودية وحارقة".
الباحث العسكري العميد أمين حطيط قال للميادين إن "حزب الله أثبت في رده تكافؤه وجاهزيته لأي تطور مقبل، والقصف الإسرائيلي يهدف إلى رفع المعنويات وقطع الطريق أمام المقاومين للانسحاب وحماية منطقة العملية".
وأضاف "لا تصعيد كبيراً حتى الآن وإسرائيل تدرك أن جغرافية الهدف يثبت جاهزية حزب الله لأي تطور مقبل".
حطيط تابع "نسلّم بمصداقية بيان حزب الله بشأن تدمير الآلية العسكرية لأنه استخدم اسلحة دقيقة، وتنفيذ العملية جرى من الأرض اللبنانية ومن منطقة تطل على مكان الهدف، كما أن هجوم المقاومة أكد وعدها بتنفيذ الرد من لبنان باتجاه هدف إسرائيلي، والمقاومة اختارت الهدف المناسب وفي الأرض المناسبة بالسلاح المناسب".
هذا وأشار إلى أن "المقاومة كانت قادرة على القضاء على طواقم الاجلاء التابعة للاحتلال لكنها التزمت بقواعد الاشتباك، والاحتلال حصر قصفه بأراض غير آهلة بالسكان ما يؤكد ان المقاومة فرضت معادلتها"
وفي وقت سابق من اليوم، أفاد مراسل الميادين من مارون الراس الحدودية اللبنانية مع فلسطين المحتلة بأن الاحتلال الاسرائيلي يواصل انكفاءه وسط غياب لأي حركة، مشيراً إلى أن قوات اليونيفيل تواصل تنظيم دورياتها على الحدود.
في المقابل استهدفت مدفعية الاحتلال جبل الروس في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا بعدد من قذائف عيار 155 ملم من مرابضها في الزاعورة في سفوح الجولان السوري المحتل.
هذا وأطلق جيش الاحتلال فجر اليوم عدداً من القنابل المضيئة في أجواء مزارع شبعا المحتلة قبالة بركة النقار في خراج بلدة شبعا.
إطلاق القنابل المضيئة تزامن مع تحليق متواصل لطائرة استطلاع من دون طيار في أجواء المنطقة.
كما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن الاستنفار بلغ ذروته في إسرائيل تحسباً لرد حزب الله. وأكّد الإعلام الإسرائيلي تصاعد القلق من استهداف مواقع ودوريات في الشمال.
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الحرب المقبلة الثلاثاء 03 سبتمبر 2019, 7:11 am
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الحرب المقبلة الثلاثاء 03 سبتمبر 2019, 7:12 am
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الحرب المقبلة الثلاثاء 03 سبتمبر 2019, 7:16 am
18 جندياً كانوا بمرمى حزب الله..اسرائيل تتحدث عن الخطوة التالية
انتهت حالة التصعيد في الجبهة الشمالية بعد رد حزب الله امس بتدمير ناقلة جنود على الحدود ردا على مقتل اثنين من عناصرها قبل اسبوع في ضربة جوية نفذتها اسرائيل على سورية اضافة الى محاولة تنفيذ هجوم بطيارات مسيرة على الضاحية الجنوبية . ووفقا للتقارير الاسرائيلية فقد طرحت تساؤلا، والآن بعد أن أصبح الجميع راضين: ما هي الخطوة التالية في التصعيد بين إسرائيل وحزب الله؟ وحسب تقرير موقع واللاه العبري فان حزب الله قد ينشر في الساعات والأيام القادمة تصويرا يوضح الهجوم على ناقلة الجنود امس التي ادعت اسرائيل عدم وقوع اصابات ، كذلك فان حزب الله سيعلن أن الحدث قد انتهى بالنسبة له والآن "الكرة اصبحت في الميدان الإسرائيلي". ولكن الآن بعد أن أصبح الجميع راضيًا فمن الواضح أن حزب الله إلى جانب إيران لن يوقف جهوده لإنتاج صواريخ دقيقة، ويمكن تخمين أنه في الحدث التالي، سيحاول حزب الله رفع مستوى الجهوزية في محاولة لمنع تكرار وقوع عمليات سرية كالتي حدثت في الضاحية الجنوبية بواسطة الطائرات المسرة . اما من جهة اسرائيل فانها ستواصل تنفيذ هجمات جوية لا تؤدي الى حرب شاملة، وعلى الرغم من أن كلا الجانبين أعلن نهاية التصعيد والعودة إلى الهدوء فإن التوتر لم ينته بعد. وأن أحداث بعد ظهر الأحد هي المحطة الأولى لحالة التوتر طويل الاجل بين إسرائيل وحزب الله. ووفقا للتقرير فانه من الصعب تجاهل البعد السياسي للأحداث الأخيرة. فإن جميع اللاعبين راضون بداية من رئيس الوزراء اللبناني الحريري، وامين عام حزب الله حسن نصر الله مرورا برئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو. في غضون ذلك قالت صحيفة الراي نقلا عن مصادر في "محور المقاومة"، أن الوحدات الخاصة في حزب الله كانت رصدت في الساعات الـ 24 الماضية مجموعة من 18 جندياً اسرائيلياً كانوا في مرمى النار، إلا أن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله رفض تنفيذ العملية تفادياً لانزلاق الوضع الى حرب، كما أنه جرى رصْد قائد كتيبة دخل مقره الساعة الثامنة صباحاً، وكان من المفترض أن يخرج في الخامسة مساء ولكنه لم يخرج. واذ اعتبرت المصادر أن "الحساب أُقفل مع الاسرائيليين"، تحدّثت عن مغازي تنفيذ العملية في وضح النهار وبصاروخ موجَّه "لايزرياً" كي يتجنّب الحزب الكشف عن قدراته المخفية.
ننصح الإسرائيلي أن"ينضب"فلدى المقاومة الصور الموثقة للعملية
بيت لحم-معا- أكدت معلومات موثوقة لقناة الميادين أن المقاومة تمتلك تصويراً يدحض كل ما يقوله الجانب الإسرائيلي وهو جاهز للنشر.
واشارت المعلومات الى أن المكان الذي استهدفته مجموعات المقاومة هو الطريق الداخلي السريع رقم 899 والذي يقع خلف مستعمرة أفيفيم ويبعد 2 كلم عن الحدود وعن الطرق الفرعية والطريق الترابي العسكري. واكدت أن الآلية المستهدفة هي ناقلة جند تتبع لكتيبة افيفيم التي تراجعت أغلب تشكيلاتها من الثكنة القريبة للحدود الى الخلف حيث جرت عملية الاستهداف. ولفتت المعلومات الموثوقة للميادين إلى أن الآلية كانت تسير على الطريق السريع بحالة هدوء حين تم استهدافها، وأن الجانب الاسرائيلي لم يكن يتوقع أصلاً استهداف هذا الطريق الخلفي بالعمق. وأشارت إلى أن نقطة الاستهداف على الطريق السريع هي غير مرئية لمناطق مارون الراس ويارون وعيترون في الجانب اللبناني، سوى من زوايا لم يتوقعها الاحتلال، وهو ما يدل على عمل استخباراتي متقن وجهد معلوماتي لدى المقاومة. وأضافت المعلومات الموثوقة أن الحافة الأمامية من الجهة اللبنانية المواجهة لمنطقة أفيفيم مراقبة بشكل دائم ومسلط عليها كل التقنيات الاسرائيلية الحديثة من الرؤيا الليلية والحرارية والنهارية والرادارات الافرادية وأجهزة كشف موجات اللاسلكي والهاتف المحمول، وهذه الأجهزة بالتحديد موجودة على ثكنة افيفيم وفي جبل الباط في موقع جل الدير. وتلفت المعلومات الموثوقة للميادين إلى أن مزايا الكورنيت المستعمل وقطر انفجاره وقوته القاتلة واستعمال عدة قبضات إطلاق تؤكد نجاح مكمن ضد الدروع للمقاومة واستحالة عدم سقوط قتلى وجرحى حتى بوجود تصفيح عادي للناقلة المستهدفة وهي أقل بكثير من تصفيح الميركافا. وقالت المعلومات الموثوقة إن ادعاء العدو أن هناك تمثيلاً درامياً لنقل الجرحى، تكسر هيبة هذا الجيش النظامي وتؤثر على وعي كيانه وجمهوره، وتسأل هل إلهبوط الاضطراري للمروحية في نقطة العملية لاخلاء الجرحى مرتين (حيث نقل ثلاث حالات في المرة الأولى وحالتين آخريين بعد نصف ساعة) وبالتالي تعريض اسقاطها بأي لحظة وتدميرها، هل هو تمثيلية كذلك؟. واشارت المعلومات إلى أن بيان المقاومة باسم الشهيدين كان واضحاً وهو أن هذا الرد هو رد على اعتداء سوريا، أما الرد على اعتداء الضاحية فمن الطبيعي كما قال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله هو اسقاط مسيرات إسرائيلية تعربد في سماء لبنان، مضيفةً أن الذي حصل بمفهوم الوعي والردع للإسرائيلي الذي بدأ منذ تهديد نصرالله، أقلق جنرالات جيش العدو وسياسييه (وفعلاً وقف على إجر ونص) واستدعى قيام قادة الاحتلال بإجراءات تراجعية ودفاعية لأول مرة بتاريخ إسرائيل جعلته يخلي الحافة الأمامية ويحتم على قواته التراجع إلى الخلف وترك مستوطنيه في الأمام. النتيجة بحسب المعلومات الموثوقة بعد العملية هو أن قادة إسرائيل عادوا وأقرّوا بقواعد الاشتباك التي حاول نتنياهو أن يخرج منها. واختتمت المعلومات الموثوقة بالقول: ننصح الإسرائيلي وإعلامه أن ينضب وإلا سلاح الحقيقة جاهز في جعبة المقاومة وأهمها الصور الموثقة للعملية. في ذات السياق زعم مسؤولون أمنيون اسرائيليون إن الفرقة المضادة للدبابات في حزب الله انتظرت أمس على التلال القريبة من الحدود المطلة على حركة المرور على الطريق الشمالي، وفي الساعة 4:15 بعد الظهر ، اكتشفوا المركبة العسكرية المدرعة التي تسير على طول الطريق 500 متر من بوابة الدخول إلى كيبوتس ييرون فاطلقوا صاروخين عليها.
وأصر المسؤولون الاسرائيليون وفقا لما نقله موقع "واللاه" العبري على أن عناصر حزب الله لم يكن لديهم أي فرصة لإصابة الجنود لأن السيارة كانت محمية بشكل جيد للغاية وفقًا لمسؤولي الأمن، " لو أراد حزب الله إيذاء سكان الكيبوتس، فإنه سيعرف كيف يفعل ذلك، ولكنه كان ينوي قتل جنود، كما وعد نصر الله. لم ينتهي الحادث فعليًا بمعجزة. كان هناك الكثير من التخطيط وفي اعتقادنا أنه لم تكن هناك نية لإصابة مدنيين."
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الحرب المقبلة الثلاثاء 03 سبتمبر 2019, 7:54 am
"الاسرائيلي" قام باخلاء مواقع امامية بالكامل يعني أنهم هربوا ولم ينضبوا فقط
عرضت قناة المنار مشاهد خاصة لعملية المقاومة الاسلامية في افيفيم يوم أمس (الاحد).
يذكر انه عند الساعة الرابعة و15 دقيقة من بعد ظهر الأحد بتاريخ 1 أيلول/سبتمبر 2019 قامت مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر بتدمير آلية عسكرية صهيونية عند طريق ثكنة افيفيم.
السيد نصرالله ان رد المقاومة يتألف من عنوانين، عنوان ميداني على الحدود مع فلسطين المحتلة، والثاني يرتبط بملف المسيرات "الإسرائيلية" في سمائنا.
ولفت سماحة السيد حسن نصرالله الى ان المقاومة قلت علنًا أنها سترد من لبنان وقلنا للعدو أن ينتظرنا، وهذه نقطة قوة للمقاومة، مشيراً الى ان العدو "الإسرائيلي" قام بإخلاء القرى الحدودية مع لبنان بشكل كامل ولم يكن هناك تواجد لأي جنود أو آليات على الطريق الحدودية، كما قام بإخلاء مواقع أمامية بشكل كامل، وأنا قلت لهم "انضبوا" لكنهم "هربوا". وهناك ثكنات عسكرية "إسرائيلية" تم إخلاؤها على الحدود، وانعدام للحركة بعمق من 5 إلى 7 كم داخل الأراضي المحتلة خلال الأسبوع الماضي بشكل كامل.
[rtl] توجّه الامين العام لحزب الله حسن نصرالله “إلى المقاومين والمجاهدين القادة والأفراد والمسؤولين بالشكر، لأنهم منذ 8 أيام إلى اليوم كانوا حاضرين وجاهزين على مدار الساعة وفي الميدان وعلى امتداد الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، والذين بسبب حضورهم وجهوزيتهم وشجاعتهم وكفاءتهم وتضحياتهم تتحقق الإنجازات ويتم تثبيت المعادلات التي تردع العدو وتحمي البلد. وقال “الشكر موصول للجيش اللبناني المرابط والذي بقي مرابطاً على امتداد الحدود لمواجهة العدوان وللرؤساء والمسؤولين في الدولة والوزراء والنواب والذين وقفوا بجانبنا ومن تحمّلوا مسؤوليتهم الوطنية”.[/rtl]
[rtl]وفي كلمة له خلال إحياء الليلة الثالثة من ليالي عاشوراء، علق نصر الله على العملية التي نفذتها المقاومة يوم الأحد بالقول “إننا منذ الساعات الأولى أعلنا أننا لن نسكت ولن نقبل بفرض معادلات جديدة ولن نقبل بتضييع إنجازات الصمود ولذلك قلنا إننا سنرد قطعاً وأعظم ما في العملية أنها نُفّذت. وردّنا تألف من عنوانين، الأول ميداني ومباشرة نحن قلنا بشكل علني وواضح إننا سنرد من لبنان وقلنا للعدو أن ينتظرنا وهذه نقطة قوة للمقاومة وكان من الممكن أن نسكت وأن لا نكشف عن النوايا، ثم نفاجئ العدو. وجزء من الرد هو الرد النفسي، وقلنا له من اليوم الأول لن ينتظرنا وهذا تحد كبير من المقاومة”.[/rtl]
[rtl]ولفت أمين عام حزب الله إلى أن ما حصل “كان عقابا للعدو ونحن أمام عملية متعددة الأشكال، إخلاء الحدود عند الشريط الشائك، ولم يعد هناك خط أزرق ولا حدود دولية والحدود تم إخلاؤها ولم يعد هناك أي جندي أو آليات، والطريق الترابية كانت خالية، واليوم بدأوا يظهرون لأن العملية انتهت، وكانوا قد قاموا بإخلاء مواقع أمامية بالكامل أي هربوا، وهذا أكثر من المتوقع. أنا قلت لهم “انضبوا” لقد هربوا، وتم إخلاء ثكنات بكاملها ومنها مقرات عسكرية على الحدود وفي العمق، قلت لهم ” انضبوا قاموا هربوا”.[/rtl]
[rtl]وأضاف “تعمّدنا أن نعمل في النهار وليس في الليل والعملية حصلت في العمق وليس على الشريط رغم كل الإجراءات والأهداف الوهمية. وإذا أخذنا المشهد العام من الجانب الإسرائيلي، نحن أمام إسرائيل والتي تقدم نفسها على أنها صاحبة أقوى جيش في المنطقة وما زالت تدعي ذلك. الدولة المتعجرفة والمتكبرة الطاغية التي كانت تخيف الملايين، خلال 8 أيام كل العالم رآها خائفة وقلقة ومختبئة. والحدود اللبنانية لا شيء فيها، وهذا ذل وهوان وضعف، وهذا أحد أشكال أن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت، وهذا جزء من العقاب. وبالمقابل، الجيش اللبناني لم يغادر الحدود بكل نقاطه ومواقعه، والمقاومون كانوا موجودين في مواقعهم والحركة طبيعية لأهلنا عند الحدود والبلدات، وكانت الحياة طبيعية والمشهد في قرانا مشهد ثبات وقوة وعزة للبنان وجيشه وشعبه ومقاومته”.[/rtl]
[rtl]وتوجّه نصرالله للإسرائيليين بالقول “احفظوا هذا التاريخ.. الأحد 1 أيلول 2019، لأنه بداية مرحلة جديدة من الوضع عند الحدود، وانتقلنا من مزارع شبعا المحتلة إلى فلسطين المحتلة في الدفاع عن لبنان ليست هناك خطوط حمراء”. وأضاف “أكبر خط أحمر إسرائيلي منذ عشرات السنين كسرته المقاومة في عملية الأحد واذا اعتديتم فإن كل حدودكم ستكون في دائرة الرد وهذه هي الرسالة والمعادلة”.[/rtl]
[rtl]وأتى رد حزب الله، الأحد، بعد أسبوع من التوتر إثر مقتل اثنين من عناصره في غارة إسرائيلية قرب دمشق واتهامه لإسرائيل بشن هجوم بطائرتين مسيرتين في معقله في بيروت.[/rtl]
[rtl]وتوعّد نصرالله بمواجهة الطائرات المسيّرة الإسرائيلية، لافتا إلى فشل المسيّرتين اللتين سقطتا فوق الضاحية في تحقيق أهدافهما.[/rtl]
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الحرب المقبلة الثلاثاء 03 سبتمبر 2019, 7:51 pm
صور- تفاصيل جديدة عن "الذئب" الذي استهدفه "حزب الله"
نشر بتاريخ: 02/09/2019
بيت لحم- معا- نشر الإعلام الحربي التابع لـ"حزب الله" معلومات عن الآلية العسكرية الإسرائيلية التي استهدفها عند طريق الثكنة العسكرية في مستوطنة "أفيفيم" بقذائف.
وأوضح "حزب الله" أنّ الآلية هي عربة مدرعة متعددة المهام من طراز Wolf (الذئب)، مشيراً إلى أنّها من إنتاج شركة "رافائيل للصناعات العسكرية الإسرائيلية"، وتتسع لـ8 جنود.
ولفت "حزب الله" إلى أنّ الآلية في خدمة الجيش الإسرائيلي منذ العام 2005 ومخصصة لجميع أنواع المهمات المصفحة بما في ذلك القيام بالدوريات العامة ونقل الجنود والبضائع وغيرها.
وبيّن "حزب الله" أنّ الآلية تتمتع بالعديد من ميزات الحماية المثبتة للطاقم في تصميم قمرة القيادة، ما يوفر لها مميزات عدة في ساحة المعركة، لتلبية متطلبات أي قوة قتال حديثة.
وتابع "حزب الله" بأنّ العربة مدعمة بشبك حديدي على المصابيح الأمامية للقيادة في الإضاءة المنخفضة، مشيراً إلى أنّه تتم إضافة مرايا الرؤية الخلفية إلى كل زاوية أمامية قصوى من مقصورة المحرك لخدمة السائق. أمّا، ما تبقى من جسم المركبة، فيشغله طاقم التشغيل والجنود. وتوفر الأبواب الجانبية المفصلية إمكانية الوصول إلى الصفوف الأولى والثانية من المقاعد. ويمكن لسقف الهيكل قبول منصة الأسلحة البعيدة المدى (RWS) التي تسمح للجند بالتعامل مع أي هجوم دون التعرض للإصابة.
وأضاف "حزب الله" أنّ "Wolf" تتميّز بتصميم داخلي موحد يسمح بتكيف المركبة مع متطلبات المشغل. وتشمل وسائل الراحة للطاقم، منها مكيف هواء لعمليات المناخ الحار، وكاميرا خلفية للتوجه للوراء. وتم تمديد حماية الدروع (الحماية من الألغام الأرضية والأجهزة المتفجرة) في جميع أنحاء الهيكل لتشمل أبواب مقصورة الطاقم وكذلك الباب المواجه للخلف. ويمكن للقمرة الداخلية في العربة أن تتسع 12 شخصا، كما أنها توفر مساحة لاثنين من المصابين.
وفي ما يتعلق بالمحرك، فإنّه تم تزويد "Wolf" الآلية المدرعة بمحرك توربو ديزل V8 بقوة 325 حصانا. ويتم تزاوج هذا مع نظام نقل خمس سرعات وهيكل السيارة معلق بالكامل. وتربض المركبة أيضا على قاعدة محاورها لتوفير خلوص أرضي ممتاز وتكون العجلات متباعدة جيدا عن بعضها البعض، مما يوفر توازنها. كل هذا يعزز الصفات المريحة والقوية على الطرق الوعرة من خلال تصميم منتج واحد قوي.
يُشار إلى أنّ جورجيا ومقدونيا ورومانيا وغيرها تستخدم "Wolf".
وكان أعلن "حزب الله" في بيان أنّه "عند الساعة الرابعة والـ15 دقيقة من بعد ظهر أمس الأحد، بتاريخ 1أيلول 2019، قامت مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر بتدمير آلية عسكرية عند طريق ثكنة افيفيم وقتل وجرح من فيها".