منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  متى وكيف ستخرج الأمة من الصفر التاريخي؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 متى وكيف ستخرج الأمة من الصفر التاريخي؟ Empty
مُساهمةموضوع: متى وكيف ستخرج الأمة من الصفر التاريخي؟    متى وكيف ستخرج الأمة من الصفر التاريخي؟ Emptyالإثنين 23 سبتمبر 2019, 3:35 pm

متى وكيف ستخرج الأمة من الصفر التاريخي؟

شبكة البصرة

فؤاد الحاج
اطلعت على مقالة معبرة في أحد المواقع سنة 2014، يتحدث كاتبها عن "الصفر التاريخي"، يشرح فيها عظمة استشهاد الحسين ومعناها، وكيف يتم تحويل هذه المعاني اليوم على يد المعممين الذين جعلوا من قضية الاستشهاد مناسبة للبكاء والنحيب متجاوزين "العبر العظيمة لمعركة الاستشهاد"، وهم بذلك يسلبوا معنى البطولة والاستشهاد ليحولوه إلى "مجرد مظلوم مسكين ومستحق للرثاء". وأن ذلك "تخطيط هدفه تعطيل شعب وبلد بكامله وإخراجه كاملاً من مسيرة التاريخ إلى حيث يعيش الماضي بكل تفاصيله المؤلمة، والتي أشدها إيلاما هي تلك التي تتجلى من خلال عملية خطف شعب بكامله، وإيداعه في زمان لا يمكن العودة عنه، وفي مكان لا يمكن الخروج منه، إنه مكان وزمان الصفر التاريخي، حيث لا شيء قبله ولا شيء بعده، وحيث كل زمان هو عاشوراء وكل مكان هو كربلاء. وكأن "قدر هذا الشعب أن يبقى باكياً لاطماً يمتهن الحزن ويتجرع مرارة الخذلان، جالداً ذاته، وملطخاً جبهته بوحل جريمة أقنعوه زيفاً بأنه كان ارتكبها"!. وذلك "مؤامرة" كما يقول، ساهم بها الكثير من القوى، وأن "هناك منابر البكاء واللطم التي ترتزق من دم الحسين وتتاجر به، وترى أن استمرارها مرتهن فقط بقدرتها على أن تلقي القبض على ذلك الشعب، وتبقيه هناك يبكي خذلانه للحسين متحولاً إلى شعب مسكون ومعطل بعقدة الذنب" (...) ويساهم بذلك الكثير من رجل الدين المعممين وبأشكال مختلفة في بقاء ذلك الشعب في منطقة الصفر التاريخي، "لأن خروجه منها يعني إمكانية خروج هذا الشعب على الطاعة الكهنوتية التي تؤدي شيئاً فشيئاً إلى تراجع دولة الحوزة لصالح دولة الوطن."

 

مما تقدم ودائماً يبقى السؤال متى بإمكان هذه الأمة أن تخرج من حالة جلد الذات؟ ومتى سيعي مثقفو هذه الأمة دورهم في التوعية للوصول إلى حالة الخروج من الصفر التاريخي؟

إن المصيبة الكبرى التي تعاني منها الأمة اليوم هي في أولئك المعممين الذين يتاجرون بالدِّين عامة وبدم الحسين والبكاء واللطم على ماض فيه الكثير من التشويهات التي طالت جوانب كثيرة من الدين.

لذلك فأن دور المثقفين الواعين الوطنيين كبير جداً، وعليهم الانطلاق من أن الطائفية والمذهبية هي آفة القومية. ودورنا أكبر كمؤمنين بقدر أمتنا التاريخي، وأن النهوض القومي والوطني يتطلب منا زرع بذرة الوطنية والقومية في تلك الصحراء القاحلة التي لا زرع فيها ولا ماء، وأن نرويها بأفكارنا وإيمانناً بمستقبل أفضل لنا ولأجيالنا، لأن ليل الظلم مهما طال فلابد أن تبزغ بعده شمس يوم جديد، حاملة بين خيوط أشعتها الحرية للتخلص من نير الظالمين والفاسدين وكهنوت المعممين والمقلنسين على حد سواء.

من هنا تكون نقطة البداية للخروج دائرة الصفر التاريخي ومن ثم الارتقاء إلى حالة الوعي الكامل لمجريات التاريخ وتنقيته من الشوائب التي علقت به منذ أكثر من 1400 سنة.

وكذلك لمعالجة هذه الحالة التي تمر بها الأمة، يتطلب الأمر بروز قيادة وطنية قومية ضمن جبهة وطنية قومية عريضة، والابتعاد عن تداول كلمتي "شيعة" و"سنة" و"مسيحي" و"مسلم" وأي كلمات طائفية ومذهبية مهما كانت الظروف، مع التركيز على أن الصراع الدائر حالياً في المنطقة العربية إنما هو صراع وجود مع ولاية الفقيه وكل قوى الشر العالمية التي تستكلب للسيطرة على منطقة مقسمة إلى دويلات ومجزأة إلى مزارع للعصابات المتحكمة برقاب البلاد والعباد، يصل عدد سكانها من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي إلى حوالي 400 مليون نسمة، وفي باطنها ثروات طبيعية لا تنضب ربما لألف سنة قادمة، لذلك فأن هذا الصراع هو صراع مصالح اقتصادية وسياسية، يستعمل فيه الدين والطائفية والمذهبية لخدمة تلك المصالح. وما إنشاء الكيان الصهيوني واحتلاله لأرض فلسطين سوى الركيزة التي انطلقت منها قوى الشر الدولية والإقليمية من أجل منع تقدم هذه الأمة وسلبها حقوقها في أرضها، والعمل على بقائها متخلفة في كافة المجالات العلمية والصناعية، وقد تم لهم ذلك من خلال زرع بذور الحقد والكراهية باستعمالهم المورث الديني الذي ساهمت فيه الأنظمة الفاسدة وعصابات المتخلفين الذين يحملون أسماء الديانات السماوية.

 

وأخيراً أقول ليس من سبيل للخروج من حالة الصفر هذه، إلا بوضع مناهج تعليمية في المدارس والجامعات على أسس وطنية وقومية، وتشكيل جبهة وطنية قومية، من أجل بناء جيل جديد، بعيداً عن الطائفية والمذهبية، وأن يكون الوطن لجميع أبنائه وأن يكون الرجل المناسب في المنصب المناسب مهما كانت ديانته ودرجة إيمانه لأن الدين لله والوطن للجميع، وأن يكون التركيز على الشبيبة ودورها في بناء مستقبل الوطن والأمة على المديين القريب والبعيد، وليس بغير إيقاظ الشعور بالوطنية أولاً التي تكون منطلقاً إلى تحقيق حريتها والسبيل إلى تحقيق وحدتها القومية بأي شكل من الأشكال.

15/9/2019

شبكة البصرة

الاثنين 17 محرم 1441 / 16 أيلول 2019
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 متى وكيف ستخرج الأمة من الصفر التاريخي؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: متى وكيف ستخرج الأمة من الصفر التاريخي؟    متى وكيف ستخرج الأمة من الصفر التاريخي؟ Emptyالسبت 30 مايو 2020, 3:08 pm

رثاء الأمة العربية وشرط نهضتها

باتت الأمة العربية في وضع يستدعي استهلال أي خطاب سياسي عن حالها بالوقوف على الأطلال على طريقة شعراء الجاهلية، فنقول ما مفاده على طريقة امرؤ القيس: «قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل…». وقد بلغت حال أمة العرب حضيضاً تاريخياً جديداً أكثر انخفاضاً من ذلك الذي بلغَته عندما خلصت من قرون من السيطرة العثمانية، إثر الحرب العالمية الأولى، لتقع فريسة لبريطانيا وفرنسا تتقاسمان معظم الأقطار الناطقة بالعربية، تاركتين حصة صغيرة لإيطاليا وإسبانيا (والحركة الصهيونية تحت الرعاية البريطانية).
والحقيقة أن هذه المنطقة من العالم لم تنعم بقسط حقيقي من السيادة، وإن لم تكن أبداً سيادة كاملة غير منقوصة، سوى عندما استطاع المشروع القومي بريادة مصر الناصرية أن يستفيد من انقسام العالم إلى معسكرين غداة الحرب العالمية الثانية. فقد فسح ذلك الانقسام مجالاً رحباً أمام دول «العالم الثالث» لتحوز على سيادة فعلية في المساحة الفاصلة بين المعسكرين، إذ أدّى تضادهما إلى تقليص كل معسكر لسطوة الآخر. كان ذلك هو العصر الذهبي لما سمّي «عدم الانحياز»، وقد جسّدته حركة دولية كان جمال عبد الناصر أحد أبرز أقطابها، إن لم يكن أبرزهم على الإطلاق. شكّل ذلك الزمن ذروة سيادة قومية عربية صارعت الوصاية الأمريكية على المملكة السعودية وعلى من لفّ لفّها من الحكومات العربية، وصارعت بقايا الاستعمار البريطاني في الجزيرة العربية، والاستعمار الفرنسي في الجزائر، والاستعمار الصهيوني في فلسطين، والاستعمار الإسباني في المغرب الأقصى.
استطاع المشروع القومي العربي في الخمسينيات والستينيات من القرن المنصرم أن يستفيد من الدعم الاقتصادي والعسكري الذي وفّره له الاتحاد السوفييتي في تصدّيه للولايات المتحدة على الصعيد العالمي، لكنّه حافظ على قسط هام من السيادة الحقيقية في شتى تجلياته، في مصر والعراق وسوريا والجزائر واليمن الجنوبي والسودان وليبيا تباعاً، قبل أن يدخل المشروع القومي برمّته مرحلة الاحتضار والانحطاط في السبعينيات بدءاً من سحق المقاومة الفلسطينية في الأردن الذي تزامن مع وفاة عبد الناصر وانقلاب حافظ الأسد. وقد دخلت المنطقة العربية مذّاك في نفق طويل من الاستقرار الاستبدادي تصونه المداخيل النفطية التي ارتفعت بحدّة إثر الحرب العربية ـ الإسرائيلية في عام 1973.
وقد تراكمت أسباب الانفجار خلال أربعة عقود على شتى الأصعدة، اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وثقافيا، وصولاً إلى الانفجار العظيم الذي سجّله التاريخ تحت تسمية «الربيع العربي». غير أن أربعة عقود من التعفّن في ظل الاستبداد والضياع السياسي لم تتح للجيل الثائر الجديد أن يتزوّد بأطر تنظيمية قادرة على تسيير حراكه نحو التغيير الثوري المنشود. علاوة على ذلك، فإن الهيمنة الأمريكية المطلقة التي حلّت في التسعينيات محلّ الصراع الأمريكي ـ السوفييتي قد أصيبت بدورها بهزيمة كبرى من جرّاء إخفاق احتلالها للعراق. وقد شكّل ذلك الاحتلال مثالاً نموذجياً عن «الامتداد الامبراطوري المفرط» الذي طالما تسبّب بأفول الامبراطوريات وسقوطها عبر التاريخ. فعوضاً عن أن يفسح ذلك الأفول مجالاً جديداً أمام تجدّد المشروع السيادي الإقليمي أو حتى القطري فقط، كانت حال البلدان العربية مزرية إلى حد أن المنطقة برمّتها غدت مسرحاً لصراع إقليمي ودولي متشعّب، يجعلنا نقف اليوم لنبكي من ذكرى سنوات «الحرب الباردة» التي انحصر فيها الصراع بين قطبين فاسحاً أمامنا مجالاً سيادياً.

التنوع والتعدد في الرأي والتقدير مطلب أساسي لأي قائد وفي كل المعارك لأن الاستماع مطلوب عندما يتحدث «جنود أحياء» في المعارك ولأن القيادة لها مصلحة في الاستماع لآراء «حرة «متحررة من «التملق» ومعيارها «مهني»

أما اليوم، فهذه حالنا: سوريا تقبع تحت خمسة احتلالات، إسرائيلي وروسي وإيراني وتركي وأمريكي، والعراق تحت احتلالين، إيراني وأمريكي، واليمن الكئيب تتنازعه إيران من جهة، والمملكة السعودية والإمارات المتحدة مدعومتين من الولايات المتحدة وبريطانيا من الجهة الأخرى، وليبيا تتصارع فوق أراضيها بالأصالة عن نفسها أو من خلال الوكلاء ، ناهيكم من التقاتل الفلسطيني الذي أتاح للاستعمار الصهيوني المضي قدماً في استكمال النكبة وقد أصبح على وشك إحراز خطوة رئيسية على هذا الدرب. هذا فيما يتعلّق بالنزاعات المسلّحة، أما سائر أحوال المنطقة فتستدعي الرثاء هي أيضاً، لاسيما وأنها قادمة مع أزمة كوفيد ـ 19 على تسارع عظيم للانحدار الاقتصادي الذي تلا عقود الركود أو النمو شديد البطء، تلك التي أدّت إلى الغليان الاجتماعي والسياسي الراهن.
وتلخّص حالة مصر اليوم مصير منطقتنا، مصر التي انتقلت من عهد عبد الناصر وما عرفته في ذلك العهد من مشروع نهضوي تحرّري وتحسّن في ظروف معيشة سواد الشعب وتقلّص كبير في اللامساواة وتحقيق للكرامة الوطنية، مهما شابت العهد الناصري من عللٍ وعلى رأسها دكتاتورية النظام التي أوصلته إلى هزيمة 1967، مصر التي انتقلت من ذلك العهد إلى نظام قراقوشي يشرف على ارتفاع مطّرد في نسبة الفقر ويعيث في البلاد فساداً فاق كل ما سبقه، ويكمّم أفواه الشعب بممارسة قمع بلغ حدّاً غير مسبوق من الاعتباط، ويتسكّع من دولة ثرية إلى أخرى متسوّلاً تمويل مؤسسة عسكرية بات هَمّ المشرفين عليها الرئيسي تعزيز سبل إثرائهم، وقد أصبحت المؤسسة أشبه بشركة مساهمة منها بجيش وطني. هذا ولن تنهض الأمة العربية من جديد سوى إذا عرف شعب مصر كيف يقوم هو بالذات، جماعياً وديمقراطياً، بالدور الجديد الذي بات ينتظر بطلاً، على غرار ذلك الدور الذي وصفه عبد الناصر في «فلسفة الثورة» (أيننا اليوم من مثل تلك الرؤية السياسية!):
«إن ظروف التاريخ أيضاً مليئة بأدوار البطولة المجيدة التي لم تجد بعد الأبطال الذين يقومون بها على مسرحه، ولستُ أدري لماذا يخيّل لي دائماً أن في هذه المنطقة التي نعيش فيها دوراً هاماً على وجهه يبحث عن البطل الذي يقوم به، ثم لستُ أدري لماذا يخيّل لي أن هذا الدور الذي أرهقه التجوال في المنطقة الواسعة الممتدة في كل مكان حولنا، قد أستقرّ به المطاف متعباً منهوك القوى على حدود بلادنا يشير إلينا أن نتحرّك، وأن ننهض بالدور ونرتدي ملابسه، فإن أحداً غيرنا لا يستطيع القيام به. وأبادر هنا وأقول إن الدور ليس دور زعامة. وإنما هو دور تفاعل وتجاوب مع كل هذه العوامل، يكون من شأنه تفجير الطاقة الهائلة الكامنة في كل اتجاه من الاتجاهات المحيطة بها، ويكون من شأنه تجربة لخلق قوة كبيرة في هذه المنطقة ترفع من شأن نفسها وتقوم بدور إيجابي في بناء مستقبل البشر».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
متى وكيف ستخرج الأمة من الصفر التاريخي؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: مقالات في السياسة الدولية-
انتقل الى: