ثروة قلم (
• من عظيمِ فضلِ الله عليكَ أنك ولدتَ لأبوين مسلمين،
فلا تحتاجُ إلى البحثِ عن أفضلَ من الإسلام.
واعلمْ أن هناك من يبحثُ عن نورٍ يملأُ قلبَهُ فلا يجده!
لأنه لا يعرفُ الإسلام،
أو وصلَهُ محرَّفًا،
فيموتُ على حيرة،
أو وصلَ إليه ولم يهتمَّ به فلم يجدَّ له،
لخلفيةٍ سيئةٍ عن الإسلامِ نشأَ عليها،
فلم يؤمن،
وإذا آمنَ البعضُ فبعد جهدٍ ووقت.
فاحمدِ الله على الإسلام،
الذي وصلَ إليكَ من دونِ تعب،
وادعُ لوالديكَ بالرحمةِ والغفران.
• روحُكَ غاليةٌ عليك وحدك.
أنت تدافعُ عن نفسِكَ وحدك.
ليست هذه عقيدةَ المسلم،
فروحُكَ غاليةٌ على كلِّ المسلمين،
وأنت تدافعُ عنهم كما تدافعُ عن نفسك،
لأنهم جميعًا إخوةٌ لك،
بنصِّ القرآنِ والحديث،
والمسلمُ مأمورٌ بنصرةِ أخيهِ المسلم،
بولائهِ والدفاعِ عنه،
بالحق.
• تعلمُ الفصحى نطقًا وكتابةً ليس سهلًا،
وخاصةً في هذا العصر،
الذي غلبَ فيه الضعفُ واللحنُ وطغيانُ اللهجات،
والتدربُ على الفصحى منذ الصغرِ نهجٌ صحيحٌ للتوصلِ إلى نتيجةٍ طيبةٍ في هذا،
ويكونُ على علمٍ بالقواعد،
ويغلِّبُ الفصحى على لهجته في معظمِ ما يتكلمُ به،
ويجربها حتى مع أولادهِ في البيت،
ويكثرُ من مطالعةِ كتبِ أدباءِ الإسلام،
والنثرِ الجميلِ الطيب،
ليتعلَّمَ الأدبَ والأخلاقَ مع اللغة،
فلا خيرَ في علمٍ بدونِ تربيةٍ والتزام،
ويركزُ على شعرِ الحكمةِ ونثرِ الوصايا والحكم،
فإنها تبيَّتُ وتحكَّمُ وتحبَّرُ ثم تسطَّرُ وتُنشر،
ويُهتَمُّ بلغتها وأسلوبِها لتكونَ أسهلَ على اللسانِ وأوقعَ في القلب.
• لا يعرفُ الأزماتِ النفسيةَ إلا قليلُ الإيمان،
أو في حالاتٍ قاهرةٍ تكونُ فوق طاقةِ المرء،
فإنَّ الإيمانَ يملأُ نفسَ المؤمن،
ويرضَى بما قدَّرَهُ الله عليه ويسلِّمُ به،
ولا يتأفَّفُ ولا يتضجَّر، وإن أخذَهُ حزنٌ ظاهرٌ وألمٌ مباشر،
وهو يرجو من ورائهِ خيرًا،
وينتظرُ بعدَهُ فضلَ ربِّه.
• يبوحُ لكَ الكتابُ بأسرارهِ إذا قلبتَ غلافَهُ وغرستَ نظركَ بين سطوره،
وتابعتَهُ حتى تنالَ ثمارَهُ في آخره.
واستراحةُ القارئ في نهايةِ كلِّ كتابٍ تلخصُ له ما قرأه،
وتوقفهُ على ما زادَ من معلوماته،
وما استفادَ منه،
وما توقفَ عنده، فشكَّ فيه أو لم يعرفه،
ليعزمَ على جولةٍ أخرى بين الكتب،
تزيدُ من معرفته، وترفعُ من مستواه.