منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 جاك شيراك رئيس الوزراء الفرنسي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

جاك شيراك رئيس الوزراء الفرنسي Empty
مُساهمةموضوع: جاك شيراك رئيس الوزراء الفرنسي   جاك شيراك رئيس الوزراء الفرنسي Emptyالثلاثاء 01 أكتوبر 2019, 11:02 am

جاك شيراك رئيس الوزراء الفرنسي 9k=



جاك شيراك
رئيس الوزراء الفرنسي
جاك رينيه شيراك ‏، سياسي فرنسي ينتمي لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية. انتخب لمنصب رئاسة الجمهورية الفرنسية في 1995 وجدد له في 2002، انتهت رئاسته بتاريخ 17 مايو 2007. وكان قبل ذلك عمدة باريس لمدة 18 عاماً من 1977 إلى 1995.



الأولادكلود شيراك، لورانس شيراك، Anh Dao Traxel [url=https://www.google.com/search?q=%D8%AC%D8%A7%D9%83 %D8%B4%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%83+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AF]متداول[/url]

الميلاد29 نوفمبر 1932، باريس، فرنسا

الوفاة26 سبتمبر 2019، باريس، فرنسا

الطول1.89 م

الفترة الرئاسية17 مايو 1995 – 16 مايو 2007

الزوج/الزوجةبرناديت شيراك (متزوج 1956)



"شكرا جاك شيراك"... فرنسا تودع رئيسها السابق




أقيمت في باريس الاثنين مراسم رسمية لتشييع الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك الذي توفي يوم الخميس 26 سبتمبر/أيلول عن 86 عاما. وبدأت الجنازة الرسمية بتكريم عسكري في مجمع أنفاليد، تلاه قداس حضره العشرات من الشخصيات العامة والسياسية من مختلف أنحاء العالم، ليدفن بعدها الرئيس الراحل بمقبرة مونبارناس. وأقيمت هذه المراسم بينما تعيش البلاد يوم حداد رسمي تكريما لشيراك.


شهدت العاصمة الفرنسية باريس الاثنين مراسم التشييع الرسمي للرئيس الراحل جاك شيراك، والتي بدأت بمراسم تكريم عسكري بمجمع أنفاليد، ثم قداس رسمي حضره العشرات من قادة العالم الحاليين والسابقين، قبل أن يوارى الثرى بمقبرة مونبارناس. وأقيمت مراسم التشييع هذه في ظل يوم حداد وطني تعيشه فرنسا.


وتوفي شيراك الذي شكل جزءا أساسيا من المشهد السياسي الفرنسي طيلة 40 عاما الخميس 26 سبتمبر/أيلول 2019 عن 86 عاما. وكان الرئيس الخامس للجمهورية الخامسة، كما شغل قبلها رئاسة الحكومة مرتين، ورئاسة بلدية باريس، عدا عن عدة مناصب وزارية.
مراسم عسكرية في مجمع "أنفاليد"



وبدأت الجنازة الرسمية بمراسم عسكرية قادها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قاعة الشرف بمجمع الأنفاليد في باريس، وسط حضور عائلي ورسمي.


انطلاق جنازة جاك شيراك رسميا بمراسم عسكرية في مجمع الأنفاليد

ثم نقل جثمان الرئيس الراحل إلى كنيسة سان سولبيس في موكب عسكري رسمي من الأنفاليد ملفوفا بالعلم الفرنسي ومصحوبا بلحن جنائزي للموسيقار البولندي شوبان.
وقبل هذا أقيمت مراسم عائلية خاصة في مجمع أنفاليد، والذي شهد في اليوم السابق مراسم تكريم شعبي للرئيس الراحل.
قداس بكنيسة سان سولبيس

وغصت ثاني أكبر كنيسة في العاصمة الفرنسية بألفي مدعو بينهم ثمانون شخصية أجنبية من رؤساء دول وحكومات وقادة سابقين وأفراد عائلات مالكة.


جانب من القداس الجنائزي لجاك شيراك بحضور قادة عرب ودوليين


وتقدم الرئيس إيمانويل ماكرون مشيعي شيراك، إلى جانب الرؤساء السابقين الثلاثة الأحياء فرانسوا هولاند ونيكولا ساركوزي وفاليري جيسكار-ديستان.

وكان من أبرز الحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والألماني فرانك فالتر شتاينماير والإيطالي سيرجيو ماتاريلا والكونغولي دينيس ساسو نغيسو، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، والملك الأردني عبد الله الثاني، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، ورؤساء الوزراء اللبناني سعد الحريري والمجري فيكتور أوربان والبلجيكي شارل ميشيل.
وناب ولي العهد المغربي الأمير الحسن عن الملك محمد السادس الذي تغيب بسبب إصابته بالتحاب فيروسي رئوي حاد، وفق بيان للديوان الملكي.
كذلك حضر عدد كبير من الشخصيات والسياسيين السابقين الذين عاصروا شيراك وتعاملوا معه، مثل الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون والسنغالي عبدو ضيوف، والمستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر ورئيس الوزراء الإسباني السابق خوسيه لويس ثاباتيرو.
واستضاف ماكرون عددا من هؤلاء الحضور على مأدبة غداء.
دفن بمقبرة مونبارناس
ودفن جثمان شيراك بعد ذلك بحضور عائلته في مقبرة مونبارناس بالعاصمة الفرنسية، بجانب ابنته لورانس التي توفيت عام 2016.
ووقف الفرنسيون في الدوائر الرسمية وفي أماكن متفرقة بالبلاد دقيقة صمت حدادا على رئيسهم السابق عند الساعة الثالثة بعد الظهر (الواحدة بعد الظهر بتوقيت غرينيتش).
إشادة وشهادات
وأشاد بوتين بزعيم "حكيم وصاحب رؤية"، وقال إن شيراك هو أكثر القادة الأجانب الذين أثاروا إعجابه خلال مسيرته.
ومن جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان الأحد "عمل الرئيس السابق جاك شيراك الذي وهب حياته للخدمة العامة، بلا هوادة للحفاظ على القيم والمثل التي نتقاسمها مع فرنسا".

وأشادت سهى عرفات، زوجة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، في حديث لفرانس24، بشيراك، وقالت إنه كان خير صديق لزوجها في الولادة والوفاة، إذ كان أول المهنئين بولادة ابنتهما، وأقام جنازة رسمية لعرفات في فرنسا. وكان متعاطفا جدا مع القضية الفلسطينية، معتبرة أن العالم حاليا بحاجة لزعيم مثل شيراك.


سهى عرفات: جاك شيراك كان خير صديق في الولادة والوفاة





واعتبر رئيس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة في تصريح لفرانس24، أن شيراك كان داعما قويا للبنان وللعرب وللقضية الفلسطينية، بدءا بدعمه للبنان أمام الاجتياح الإسرائيلي أكثر من مرة، ووقوفه في وجه الغزو الأمريكي للعراق. كما أشاد بصداقة شيراك برئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، وتمسكه بإقامة محكمة دولية لمعاقبة منفذي عملية اغتياله.





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

جاك شيراك رئيس الوزراء الفرنسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: جاك شيراك رئيس الوزراء الفرنسي   جاك شيراك رئيس الوزراء الفرنسي Emptyالثلاثاء 01 أكتوبر 2019, 11:03 am

جاك شيراك رئيس الوزراء الفرنسي 1ipj-29


الوداع الأخير لشيراك في فرنسا بمشاركة حشد من القادة الأجانب وبحضور عدد قليل من أفراد عائلته بمراسم مهيبة

باريس- (أ ف ب): تميز الوداع الأخير للرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، الذي ووري الثرى بحضور عدد قليل من أفراد عائلته الاثنين، بمراسم مهيبة شاركت فيها نحو ثمانين شخصية أجنبية، بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ونزولاً عند رغبة زوجته برناديت، دفن شيراك، الذي توفي في 26 أيلول/ سبتمبر عن 86 عاماً، في مقبرة مونبارناس في مدفن ابنته الكبرة لورانس التي توفيت عام 2016 وكان موتها حدثاً أليماً جداً في حياته.
وفي وقت سابق، أدخل نعش شيراك الذي لف بالعلم الوطني الفرنسي كنيسة سانت سولبيس بباريس تحت أنظار نحو الفي مدعو، وصفق الحشد في فناء الكنيسة لدى دخول النعش.
وغصت الكنيسة بالحضور، بينهم ثمانون شخصية أجنبية من رؤساء دول وحكومات وأعضاء أسر مالكة.
وعلاوة على بوتين شارك في القداس العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس إيطاليا سيرجيو ماتاريلا، ورئيس الكونغو دنيس ساسو نغيسو، ورئيسا وزراء المجر فيكتور اوربان ولبنان رفيق الحريري، والرئيس الأميركي الاسبق بيل كلينتون.
وتمثل العاهل المغربي محمد السادس الذي يعاني من التهاب رئوي، بنجله الامير مولاي الحسن.
واستقبل بعد ذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الإليزيه عدداً من الزوار على مأدبة غداء. وأعرب عن شكره للزعماء الأجانب الحاضرين، ورأى في حضورهم “دليل على الصداقة ومؤشر على احترام” الشعب الفرنسي.
ولدى خروجه من مأدبة الغداء، قال الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون أن شيراك كان “دائماً إيجابياً، وفرنسياً جداً، وحامياً لمصالح فرنسا لكن بطريقة تجمع الناس لا تقسمهم. انظروا من جاء اليوم هنا لوداعه”.
وأضاف “اشتاق إليه. أنا أحبه جداً، وكم أود لو كان لا يزال بيننا”.
وأعلن الاثنين يوم حداد وطني في فرنسا مع الوقوف دقيقة صمت في الادارات والمدارس.
وفي مؤشر على العلاقات الوثيقة التي عقدها شيراك مع لبنان، أعلن الحريري الاثنين يوم حداد وطني في البلاد.
-“يتكلم بصراحة”
ولدى الاعلان الخميس عن وفاة شيراك المريض منذ سنوات، حرص الكثير من شخصيات العالم على الاشادة بهذا السياسي الفرنسي الكبير، رئيس بلدية باريس مدة 18 عاما وقد تولى مرارا منصب رئيس الوزراء ورئاسة الجمهورية بين 1995 و2007.
وأشاد بوتين الذي كان قال عن شيراك انه أكثر القادة الاجانب الذين أثاروا اعجابه خلال مسيرته، بزعيم “حكيم وصاحب رؤية”.
وتأخرت تعازي واشنطن قليلا، علما ان شيراك كان عارض الاجتياح الاميركي للعراق عام 2003.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان الأحد “عمل الرئيس الاسبق جاك شيراك الذي وهب حياته للخدمة العامة، بلا هوادة للحفاظ على القيم والمثل التي نتقاسمها مع فرنسا”.
وتجمع الكثير من الفرنسيين على طريق الموكب الجنائزي باتجاه كنيسة سان سولبيس.
وقال فلوريان وهو رجل اسعاف (26 عاما) وصل من الريف الفرنسي “كان قريبا من البسطاء. كان يجب الناس. كان يقول ما يفكر فيه بصراحة. ينقصنا اليوم مسؤولون سياسيون يمارسون الاتصال المباشر” مع الناس.
وتدفق الاحد آلاف الاشخاص العاديين على مجمع ليزانفاليد العسكري الذي يؤوي خصوصا قبر نابليون، لتوديع شيراك.
وانتظر مواطنون بدا التأثر على غالبيتهم، كثيرا للتمكن من القاء النظرة الأخيرة على نعش أحد كبار رموز اليمين الفرنسي الذي كان أظهر في مسيرته الطويلة المليئة بالنجاحات والاخفاقات، قدرة خارقة على المثابرة.
وفي كنيسة سان سولبيس أقيمت الصلاة بحضور الرئيس ماكرون والرؤساء السابقين فرنسوا هولاند ونيكولا ساركوزي وفاليري جيسكار ديستان.
وقال هولاند أن “فرنسا كانت دائما بلد المفارقات. هي تحب الملوك وتقطع رؤوسهم، تطرد الاحياء وتقدس الاموات، تعيش الحنين الى الماضي لكنها أيضا تبحث عن التجديد”.
ولم يكن شيراك يوما أكثر شعبية مما كان عليه بعد مغادرة السلطة، رغم أنه كان أول رئيس فرنسي يدينه القضاء عام 2011 حين كان خارج الحكم، في قضية وظائف وهمية.
وتمثلت الطبقة السياسية الفرنسية بشكل واسع لكن رئيسة اليمين المتطرف مارين لوبن عدلت عن الحضور بعد تحفظات ابدتها عائلة شيراك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

جاك شيراك رئيس الوزراء الفرنسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: جاك شيراك رئيس الوزراء الفرنسي   جاك شيراك رئيس الوزراء الفرنسي Emptyالثلاثاء 01 أكتوبر 2019, 11:03 am

الرئيس شيراك لم يُعارض العُدوان الأمريكيّ على العِراق لأنّه تقاضى 5 ملايين جنيه “رشوةً” من صدام حسين.. وكبير الجواسيس البِريطانيين ينطلق في ادّعاءاته من الضّغائن والأحقاد.. ودليلنا شهادة العاهل الأردني التي نكشِف تفاصيلها وتُؤكّد ما نقول وننشرها للمرّة الأُولى في هذا المِنبر

عبد الباري عطوان
في يوم تشييع الرئيس الفرنسيّ جاك شيراك، صديق العرب، والمُعارض الشّرس للعُدوان على العِراق عام 2003، والمُعارض للسّياسات العنصريّة والإرهابيّة الإسرائيليّة، خرج علينا السّير ريتشارد ديرلوف، رئيس جهاز الاستخبارات الخارجيّة البريطانيّة الأسبق (M I 6)، بادّعاءٍ يقول فيه إنّ الرئيس الفرنسيّ الراحل تلقّى خمسة ملايين جنيه إسترليني من ثروة الرئيس العِراقي صدام حسين “الشخصيّة” لتمويل حملته الانتخابيّة الرئاسيّة عاميّ 1995 و2002.
لتفنيد هذا الادّعاء يكفي التّذكير بأنّ السّير ديرلوف كان من أقرب حُلفاء الكاذِب البريطاني الأكبر توني بلير، وهو الذي لعِب دورًا كبيرًا، أيّ ديرلوف، في خِداع “الرأي العام” البريطانيّ في إعداد المِلف الشّهير الذي لوّح به بلير أمام أعضاء البرلمان وقال إنّه يحتوي على وثائقٍ تؤكّد أنّ الرئيس صدام يملك أسلحة دمارٍ شامل يستطيع إعدادها للاستخدام في أقل من 45 دقيقة.
مُشكلة شيراك مع البريطانيين والأمريكيين هو رفضه للعُدوان على العِراق، واستخدامه لحقّ النقض “الفيتو” لتعطيل مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يُضفي شرعيّةً على هذا العُدوان تقدّمت به كُل من الحُكومتين البريطانيّة والأمريكيّة، وهو “الفيتو” الوحيد الذي أفسد كُل الخُطط البريطانيّة والأمريكيّة للحُصول على غِطاءٍ أمميّ دوليّ، وتبيّن لاحقًا أنّ موقف شيراك الذي حظي بدعم الغالبيّة العُظمى من الشعب الفرنسي كان مُحِقًّا وأخلاقيًّا، بعد انفِضاح الأكاذيب والذرائع الأمريكيّة حول أسلحة الدّمار الشامل.
***
مُعارضة الرئيس شيراك للعُدوان الثّلاثيني على العِراق كانت تنطلق من موقفٍ أخلاقيٍّ إنسانيٍّ صِرف، وليس بسبب أُكذوبة حُصوله على 5 ملايين جنيه (سبعة ملايين دولار) من الرئيس صدام، ولكنّ الحِقد عليه، ومواقفه المُشرّفة، دفع البعض لمُحاولة تشويه سمعته في يوم جنازته التي حضرها أكثر من 35 زعيمًا جاءوا من مُختلف أنحاء العالم تكريمًا له وسيرته السياسيّة العَطِرة.
التقيت العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في شهر كانون الثاني (يناير) عام 2003، أيّ قبل العُدوان على العِراق بعدّة أسابيع، وكان الملك عبد الله عائدًا للتّو من زيارةٍ إلى الولايات المتحدة التقى خلالها الرئيس جورج بوش الابن، ونائبه ديك تشيني في البيت الأبيض، وكانَ معي في هذا اللّقاء الصّديق الزميل بسام بدارين، مدير مكتب “القدس العربي” في حينها.
سألنا العاهل الأردني الذي استقبلنا في مكتبه الخاص عن لقائه مع الرئيس الأمريكيّ فقال إنّه كان “مُتوتّرًا”، وذكر تفاصيل لا يُمكن نشرها احترامًا لمقولة المجالس أمانات، ولكن ما يُمكن قوله إنّ الرئيس الراحل شيراك طلب منه، أيّ من الملك عبد الله، أن يتوقّف في باريس في طريقه إلى واشنطن، وهذا ما حدث، وكشف الملك عبد الله أنّ الرئيس الفرنسي أبلغه بأنّ الرئيس الأمريكيّ اتّخذ قرارًا بشنّ حربٍ على العِراق، وأنّها لو اشتعل فتيلها ستُدمّر المِنطقة، وتُزعزع استقرارها، وتُطلق إرهابًا يَصعُب السّيطرة عليه، خاصّةً أنّ كُل الذرائع حول أسلحة الدمار الشّامل أكاذيب مُلفّقة، وتمنّى الرئيس الفرنسي على ضيفه الأردني الشاب أن يُحاول إقناع الإدارة الأمريكيّة بالتّراجع عن الهُجوم العسكريّ على العِراق للأسباب المَذكورة آنفًا.
الملك عبد الله حمل الرسالة إلى الرئيس بوش الابن، الذي استشاط غضبًا، واستخدم عبارات يصعُب ذِكرها في هُجومه على الرئيس الفرنسي، وأكّد ن أمريكا “العُظمى” ستَركُل الرئيس العِراقي بقدمها في (…)، واستخدم عبارته الشهيرة “من ليس معنا فهو ضدّنا”، ونكتفي بهذا القدر من اللّقاء، الذي يُؤكّد مدى حكمة الرئيس شيراك، وحِرصه على أمن الشرق الأوسط واستقراره وصدق نبوءته، مُنطلقًا من قناعاتٍ سياسيّةٍ وأخلاقيّةٍ وليس بسبب حُصوله على خمسة ملايين جنيه إسترليني مزعومة من الرئيس صدام.
عدّة أسباب تجعلنا نُشكّك في مصداقيّة هذه الادّعاءات التي أطلقها كبير الجواسيس البريطانيين سير ديرلوف، وإن كُنّا نعرف دوافعها:
الأوّل: أنّ الرئيس صدام حسين لم يكُن يملك ثروات خاصّة، وإذا كان يدفع لحُلفائه، فإنّ هذا الدّفع يخرُج من ميزانيّة الدولة، ولأهدافٍ تخدِم العِراق وسياساته، فإنّ هذه الحسابات المِلياريّة التي قيل أنّه فتحها في سويسرا وغيرها، روّج لها مُعارضوه لتبرير الغزو والاحتلال؟
الثاني: أنّ هذه الادّعاءات تصدُر بعد وفاة الرئيس شيراك، وإعدام الرئيس صدام، ولم نسمع عنها مُطلقًا أثناء حياتهما، فإذا كانت صحيحةً، فلماذا لم يتم قولها أو تسريبها، سواءً عندما كانا في السّلطة أو خارِجها؟
الثالث: ما هي الأدلّة المُؤكّدة التي تُثبِت هذه “الرّشوة”، ومن هُم الوسطاء الذين حملوها إلى الرئيس الفرنسي في حينها؟ فالبيّنةُ على من ادّعى.
الرابع: هذه الأموال إذا صحّت، لم تذهب إلى جيب الرئيس الفرنسي الراحل، وإنّما لتمويل حملة انتخابيّة رئاسيّة، والمبلغ متواضع جدًّا ممّا يُؤكّد فبركته، ثمّ إنّ الأمريكان والبريطانيين دعموا الرئيس صدام في الحرب ضِد إيران بمِليارات الدولارات.
***
توني بلير، كبيرهم الذي علّمهم الكذب، اضطرّ للاعتذار علنًا عن خِداعه وفبراكاته بعد أن أثبتت ذلك عمليًّا، وبالوثائق، لجنة “شيلكوت” التي تشكّلت للتّحقيق في الدور البريطاني الكارثي في العُدوان على العِراق الذي تسبّب في استشهاد أكثر من مِليونيّ عِراقي، مليون منهم تحت الحِصار الظالم، والمِليون الثاني أثناء الحرب وما تبعها، مُعظمهم من الأطفال، ناهِيك عن عشرات آلاف الوفيّات التي نتجت عن اليورانيوم المنضب المُستخدم في القنابل التي ألقتها الطائرات الأمريكيّة والبريطانيّة فوق رؤوس الأبرياء، وانتقامًا من العِراق ومواقفه المُشرّفة في دعم القضايا العادلة، وحقّه المشروع في النهضة العسكريّة والتعليميّة واحتلال موقعه الذي يستحق في صدارة الأُمم، والتصدّي للمشروع الأمريكيّ الإسرائيليّ لتدمير دول المِنطقة وتفتيتها.
رحِم الله الرئيس شيراك.. وبئس هؤلاء الذين يغلب الحقد والضغينة على قلوبهم ونفوسهم، ويتطاولون على الشّرفاء، وينطبِق عليهم المثَل الذي يقول “عندما تقع البقرة تكثُر السكاكين” وستظل لهذا الرجل مكانةً خاصّةً في قُلوب الملايين من العرب والمُسلمين.
غزو العِراق واحتلاله وتدميره، ونهب ثرواته، وقتل الملايين من أبنائه، جريمة العصر، وكُل من شارك في هذا الغزو أو دعمه يجب أن يُحاكم ويُواجه العِقاب الذي يستحق، والتّاريخ لن يرحَم..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
جاك شيراك رئيس الوزراء الفرنسي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: كتب وروابات مشاهير شخصيات صنعت لها .... :: شخصيات :: شخصيات سياسيه :: سيرة ذاتية-
انتقل الى: