رباعيات من كلام المصطفى صل الله عليه وسلم (1)
مما اتفق عليه صاحبا الصحيح:
عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - أن النبي صل الله عليه وآله وسلم قال: ((أربع من كن فيه كان منافقاً خالصًا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها:
1- إذا اؤتمن خان،
2- وإذا حدث كذب،
3- وإذا عاهد غدر،
4- وإذا خاصم فجر))[1].
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - يقول: (( قدم وفد عبد القيس على النبي - صل الله عليه وآله وسلم، فقالوا يا رسول الله! إن هذا الحي من ربيعة قد حالت بيننا وبينك كفار مضر ولسنا نخلص إليك إلا في الشهر الحرام، فمرنا بشيء نأخذه عنك وندعو إليه من ورءانا. قال: آمركم بأربع، وأنهاكم عن أربع:
1- الإيمان بالله وشهادة أن لا إله إلا الله - وعقد بيده هكذا -.
2- وإقامة الصلاة،
3- وإيتاء الزكاة،
4- وأن تؤدوا خمس ما غنمتم.
وأنهاكم عن:
1- الدباء،
2- والحنتم،
3- والنقير،
4- والمزفت ))[2].
وعن قزعة مولى زياد، قال سمعت أبا سعيد - رضي الله عنه - وقد غزا مع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم، ثنتي عشرة غزوة قال: (( أربع سمعتهن من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم، أو قال يحدثهن عن النبي - صل الله عليه وآله وسلم، فأعجبني وآنقنني:
1- أن لا تسافر امرأة مسيرة يومين ليس معها زوجها أو ذو محرم،
2- ولا صوم يومين الفطر والأضحى،
3- ولا صلاة بعد صلاتين بعد العصر حتى تغرب الشمس، وبعد الصبح حتى تطلع الشمس،
4- ولا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجد الحرام، ومسجدي، ومسجد الأقصى ))[3].
ما انفرد به البخاري:
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صل الله عليه وآله وسلم - قال: (( تنكح المرأة لأربع:
1- لمالها.
2- ولحسبها.
3- وجمالها.
4- ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ))[4].
وعن عروة بن الزبير، أن عائشة - رضي الله عنها - زوج النبي صل الله عليه وآله وسلم، أخبرته: (( أن النكاح في الجاهلية كان على أربع أنحاء:
1- فنكاح منها نكاح الناس اليوم يخطب الرجل إلى الرجل وليته أو ابنته فيصدقها ثم ينكحها.
2- ونكاح آخر كان الرجل يقول لامرأته إذا طهرت من طمثها: أرسلي إلى فلان فاستبضعي منه ويعتزلها زوجها ولا يمسها أبدًا حتى يتبين حملها من ذلك الرجل الذي تستبضع منه؛ فإذا تبين حملها أصابها زوجها إذا أحب، وإنما يفعل ذلك رغبة في نجابة الولد، فكان هذا النكاح نكاح الاستبضاع.
3- ونكاح أخر يجتمع الرهط ما دون العشرة فيدخلون على المرأة كلهم يصيبها فإذا حملت ووضعت ومر عليها ليال بعد أن تضع حملها أرسلت إليهم، فلم يستطع رجل أن يمتنع حتى يجتمعوا. عندها تقول لهم: قد عرفتم الذي كان من أمركم، وقد ولدت فهو ابنك يا فلان! تسمي من أحبت باسمه فيلحق به ولدها لا يستطيع أن يمتنع منه الرجل.
4- ونكاح رابع يجتمع الناس كثيرًا فيدخلون على المرأة لا تمتنع ممن جاءها، وهن البغايا كن ينصبن على أبوابهن رايات تكون علمًا فمن أراد دخل عليهن، فإذا حملت إحداهن ووضعت حملها جمعوا لها ودعوا القافة ثم ألحقوا ولدها بالذي يرون، فالتاط به ودعي ابنه لا يمتنع من ذلك. فلما بعث النبي - صل الله عليه وآله وسلم - بالحق هدم نكاح الجاهلية كله إلا نكاح الناس اليوم))[5].
وقال النبي صل الله عليه وآله وسلم: (( أفضل الكلام أربع:
1- سبحان الله.
2- والحمد لله.
3- ولا إله إلا الله.
4- والله أكبر ))[6].
ما انفرد به مسلم:
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صل الله عليه وآله وسلم -: (( إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع، يقول: اللهم إني أعوذ بك من:
1- عذاب جهنم.
2- ومن عذاب القبر.
3- ومن فتنة المحيا والممات.
4- ومن شر فتنة المسيح الدجال))[7].
وعن أبي مالك الأشعري - رضي الله عنه - حدثه أن النبي - صل الله عليه وآله وسلم - قال: (( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن:
1- الفخر في الأحساب.
2- والطعن في الأنساب.
3- والاستسقاء بالنجوم.
4- والنياحة. وقال النائحة إذا لم تتب قبل موتها، تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران، ودرع من جرب))[8].
وعائشة - رضي الله عنها - زوج النبي صلى الله عليه و سلم تقول سمعت رسول الله صل الله عليه وآله وسلم يقول: (( أربع كلهن فاسق، يقتلن في الحل والحرم:
1- الحدأة.
2- والغراب.
3- والفارة.
4- والكلب العقور. قال: فقلت للقاسم: أفرأيت الحية؟ قال: تقتل بصغر لها))[9].
وعن أبي هريرة أن رسول الله - صل الله عليه وآله وسلم: (( نهى عن أربع نسوة أن يجمع بينهن: المرأة وعمتها، والمرأة وخالتها))[10].
عن سمرة بن جندب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صل الله عليه وآله وسلم -: (( أحب الكلام إلى الله أربع:
1- سبحان الله.
2- والحمد لله.
3- ولا إله إلا الله.
4- والله أكبر، لا يضرك بأيهن بدأت. ولا تسمين غلامك:
1- يسارًا.
2- ولا رباحًا.
3- ولا نجيحًا.
4- ولا أفلح. فإنك تقول: أثم هو؟ فلا يكون. فيقول: لا ))[11].
عن نافع بن عتبة - رضي الله عنه - قال: (( كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في غزوة قال: فأتى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قوم من قبل المغرب عليهم ثياب الصوف فوافقوه عند أكمة، فإنهم لقيام ورسول الله - صل الله عليه وآله وسلم - قاعد. قال: فقالت لي نفسي: ائتهم فقم بينهم وبينه لا يغتالونه. قال: ثم قلت: لعله نجي معهم فأتيتهم فقمت بينهم وبينه. قال: فحفظت منه أربع كلمات أعدهن في يدي، قال:
1- تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله.
2- ثم فارس فيفتحها الله.
3- ثم تغزون الروم فيفتحها الله.
4- ثم تغزون الدجال فيفتحه الله. قال: فقال نافع: يا جابر! لا نرى الدجال يخرج حتى تفتح الروم))[12].
[1] أخرجه البخاري رقم: (34)، ومسلم رقم: (58).
[2] أخرجه البخاري رقم: (1334)، ومسلم رقم: (17).
[3] أخرجه البخاري رقم: (1765)، ومسلم رقم: (1340).
[4] أخرجه البخاري رقم: (4802)، ومسلم رقم: (1466).
[5] أخرجه البخاري رقم: (4834).
[6] علقه البخاري - قبل الحديث - رقم: (6303). ووصله غيره.
[7] أخرجه مسلم رقم: (588).
[8] أخرجه مسلم رقم: (934).
[9] أخرجه مسلم رقم: (1198).
[10] أخرجه مسلم رقم: (1408).
[11] أخرجه مسلم رقم: (2137).
[12] أخرجه مسلم رقم: (2137).