منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 أين كان العرب عندما أصبحت سوريا مشاعاً؟!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

أين كان العرب عندما أصبحت سوريا مشاعاً؟! Empty
مُساهمةموضوع: أين كان العرب عندما أصبحت سوريا مشاعاً؟!   أين كان العرب عندما أصبحت سوريا مشاعاً؟! Emptyالأحد 13 أكتوبر 2019, 9:55 am

أين كان العرب عندما أصبحت سوريا مشاعاً؟!

عروبتنا، ووطنيتنا، تفرضان علينا ان نقلق من دخول القوات التركية الى شمال سوريا، هذا بالعموم، لكن اذا امعنا النظر 

في السياقات سنجد اننا امام تعقيدات قد تتعاطف مع السلوك التركي.
اكراد الشمال السوري، بعد الازمة السورية، تغيرت اتجاهاتهم ابتعادا عن الوطنية السورية، فقد لامست نواياهم قضية 

الانفصال عن التراب السوري، وتحولت تلك النوايا الى اجراءات على الارض.
هنا لم نسمع للعرب اصواتا تعلو وتعترض، تحالف الاكراد مع اقرانهم «الارهابيين» في تركيا، وشبكوا علاقات 

عسكرية وامنية مع القواعد الاميركية، ومن ثم كانت اسرائيل في المشهد وبقوة لافتة.
كما عبث الاكراد بديموغرافيا الشمال السوري، هجروا العرب والسريان والارمن بقوة السلاح، ومع ذلك لم يتلفت العرب 

لكل ذلك، ويقال ان عواصم عربية ساندتهم في مشروعهم.
اردوغان له مخاوف مشروعة تتعلق بأمنه القومي، ولا اعتقد انها اطماع بالتمدد او الاحتلال كما يحلو لليسار الاردني ان 

يفكر ويشكك.
من ثم، تركيا دولة قوية لن تنتظر كثيرا على التهديدات التي تمس أمنها القومي، ومن هنا جاء التحرك الاخير ليقول كلمته 

العسكرية النهائية.
من جهة اخرى، هناك فوائد من هذه العملية ستصب في صالح الوطن السوري الجامع، وهذا يفسر اللامبالاة من دمشق 

وطهران وموسكو تجاه العملية.
أليس من الفوائد ان تنتهي النزعة الانفصالية عند الاكراد، أليس من الفوائد عودة ملايين المهجرين ليسكنوا في مناطق 

شمال سوريا وتعاد للديموغرافيا منطقها العربي؟
اذا بقي الاتراك في الشمال الى ما بعد نهاية الازمة السورية، فسيكون الامر احتلالا وتمددا، لكن البعض يتسرع ولا يريد 

ان يعترف بأن ايران في دمشق، وحزب الله في الجنوب السوري، وموسكو في اللاذقية وحلب.
اين كان العرب، واين كانت بياناتهم العرمرمية، يوم قرر ترامب اعطاء الجولان وضمها لإسرائيل، لماذا ابتلعوا ألسنتهم، 

وغابت فزعتهم الصوتية؟
لو كان الموقف العربي الذي يدين تركيا نابعا من «حب سوريا» وخشية على الامن القومي العربي، لرحبنا به، لكنه 

للاسف ليس اكثر من نكاية بأردوغان وكيل بمكيالين.
ختاما، لسنا ولن نكون مع اي احتلال اراض عربية، ولسنا مع الاعتداء على سيادة عربية او اسلامية، لكن ما يجري في 

شمال سوريا اعمق من تلك التوصيفات المغمغمة، والله من وراء القصد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

أين كان العرب عندما أصبحت سوريا مشاعاً؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أين كان العرب عندما أصبحت سوريا مشاعاً؟!   أين كان العرب عندما أصبحت سوريا مشاعاً؟! Emptyالأحد 13 أكتوبر 2019, 9:56 am

تركيا تنتقد بيان الجامعة العربية وتعتبره داعما لجرائم المنظمات “الإرهابية”
رفضت تركيا البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري الطارئ لجامعة الدول العربية، الذي يعتبر العملية العسكرية التركية 

“نبع السلام” في شمال شرقي سوريا “غزوا لأراضي دولة عربية” ويدعو لاتخاذ إجراءات ضد أنقرة.

وقالت وزارة الخارجية التركية إن اتهام تركيا يعد خيانة وشراكة في جرائم المنظمات الإرهابية.

من جانبه، أدان رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون -في سلسلة تغريدات على تويتر- بشدة 

الجامعة العربية على وصفها عملية مكافحة الإرهاب التي تنفذها تركيا بالغزو في البيان الصادر عن اجتماعها اليوم.

وأكد ألطون أن تركيا تدرك تماما أن الحكومات التي لا تحبذ دفاع تركيا عن فلسطين، واعتراضها على تسليم القدس إلى 

المحتلين، وعلى الانقلابات العسكرية، والقتل وقصف المدنيين في اليمن، هي حكومات لا تمثل العالم العربي.

وأضاف ألطون أنه لا يسعه إلا أن يفتخر بالحكومات التي تعترض على عملية نبع السلام التي تكافح تركيا فيها الإرهاب، 

ولكن لا تعترض على احتلال حزب العمال الكردستاني الإرهابي لمنطقة أكثرية سكانها من العرب، وتهجيرهم من 

أراضيهم، وتدمير قراهم.

وكان المجلس الوزاري الطارئ الذي عقد بدعوة مصرية، قد قرر النظر في اتخاذ إجراءات عاجلة للرد على الخطوة 

التركية بما في ذلك خفض العلاقات الدبلوماسية ووقف التعاون العسكري ومراجعة مستوى العلاقات الاقتصادية والثقافية 

والسياحية مع أنقرة.

واعتبر بيان الاجتماع الوزاري العربي الطارئ أن أي جهد سوري للتصدي للتحرك التركي يعتبر حقا أصيلا لمبدأ الدفاع 

عن النفس، في حين تحفظت كل من قطر والصومال على البيان.

من جهته، رفض وزيرا خارجية لبنان والعراق العملية التركية، وطالبا بإعادة سوريا لعضوية الجامعة.

يُشار إلى أن دمشق تغيبت عن المشاركة بالاجتماع الوزاري الذي يبحث الأوضاع في البلاد، بسبب تجميد عضويتها منذ 

2012.

دعم مفكرين ودبلوماسيين
في المقابل، دعا مفكرون ودبلوماسيون من العالمين العربي والإسلامي أمس الأمم المتحدة إلى الوقوف مع تركيا، ودعم 

عملية “نبع السلام” التي أطلقتها أنقرة.

جاء ذلك في مذكرة توضيحية أصدرها منتدى الفكر والدراسات الإستراتيجية وقع عليها 103 مفكرين ودبلوماسيين 

وأكاديميين.

ومن بين الموقعين طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي الأسبق، ورئيس الوزراء التونسي الأسبق حمادي الجبالي، 

والمراقب العام للإخوان بسوريا محمد حكمت وليد، ونائب البرلمان الكويتي ناصر الدويلة.

وقال المنتدى -في مذكرة أرسلها للأمين العام للأمم المتحدة- إن مبادرة تركيا وشركائها بالجيش الوطني السوري (

معارضة) تهدف لإنشاء منطقة آمنة يعود إليها اللاجئون السوريون طوعا.

وأضاف أن الوقائع أثبتت أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تحمي المدنيين السوريين، وتعمل من أجل عودة المهجرين 

إلى مدنهم وقراهم، كما حدث بمنطقتي درع الفرات وغصن الزيتون.

والأربعاء، أطلق الجيش التركي -بمشاركة الجيش الوطني السوري- عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات 

شمالي سوريا “لتطهيرها” ممن وصفهم بالجماعات الإرهابية، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى 

بلادهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

أين كان العرب عندما أصبحت سوريا مشاعاً؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أين كان العرب عندما أصبحت سوريا مشاعاً؟!   أين كان العرب عندما أصبحت سوريا مشاعاً؟! Emptyالأحد 13 أكتوبر 2019, 9:56 am

المصالح التركية – الأمريكية في شمال سوريا والأكراد “كبش الفداء”

عبير الحيالي
 غدر الأمريكيون بأكراد سوريا، وتجاوبوا مع المطالبات التركية الذين قاموا باقتحام مناطق شمال شرق سوريا بهدفين 

معلنين وهما التخلص من قوات سوريا الديمقراطية “قسد” التي تصنفها تركيا ارهابية، وإنشاء منطقة آمنه لإيواء 

اللاجئين السوريين حسب التصريحات التركية.  حظيت العملية التي أطلق عليها “نبع السلام” بردود فعل دولية قوية، 

والتي كانت رافضة بشكل عام لهذا التحرك. وهو ما يشكل التحدي الأكبر أمام تركيا من حيث قدرتها على تسويغ العملية 

والاستمرار فيها، والقدرة على التعامل مع الضغوطات الدولية التي تشكل تحدياً سياسياً ودبلوماسياً جديداً لها. ويجد 

المتابعون صعوبة حقيقية في قراءة المشهد وتحديد معالم الصورة الحقيقية لمجريات الاحداث الأخيرة.
عقد ترامب تفاهماً هاتفياً مع شريكه التركي، بسحب القوات الأمريكية الداعمة لقسد في شمال شرق سوريا وفتح الطريق 

على الأراضي السورية أمام القوات التركية. ولكن في نفس الوقت هدد ترامب بردة فعل مختلفة إذا “تجاوزت تركيا 

الحدود”، دون الحصول على توصيف واضح لهذه الحدود. ومن المرجح أن ترامب أعطى الضوء الأخضر لمسافات 

محدودة في العمق السوري والتي ربما لا تتجاوز العشر كيلومترات، ولكن اردوغان استغل الموقف وحولها إلى عملية 

عسكرية أكبر وأوسع مما تم التفاهم عليه وابتعدت تماماً عن الحدود التي رسمها الطرفان. وهذا ما خلق نوعاً من الارتباك 

في حديث ترامب وتبريراته لهذه العملية.  تكمن مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية بمد يد التعاون مع الأتراك حليفهم 

الاقتصادي والتجاري القوي والشريك في حلف شمال الأطلسي، ومن المؤكد أن الولايات المتحدة لن تضع قوات سوريا 

الديمقراطية في نفس الميزان السياسي والاقتصادي مع تركيا. كما أنه حقق نصراً داخلياً عن طريق الدفاع عن المصالح 

الأمريكية الاقتصادية والعسكرية بالقول بأن هذا يكلف الولايات المتحدة الكثير من الأموال وبأنه لن يعود بأي فائدة على 

الأمريكيين، ولم يتوجه ترامب بهذا الخطاب إلى السياسيين الأمريكيين، وإنما كان يثبت قدرته على الإيفاء بوعوده 

الانتخابية، ويغازل في كلماته هذه الناخب الأمريكي الذي يمثل هدفاً مهماً له في الأشهر المقبلة. كما أن العامل الداخلي 

الأمريكي لعب دوراً في قرار ترامب، فالمشهد السياسي العاصف في واشنطن والضربات التي يتلقاها ترامب، والتي ربما 

تصل إلى عزله عن منصب الرئاسة تحتاج إلى مهدئات خارجية وصرف نظر الإعلام الأمريكي قليلاً عن الفضائح 

الرئاسية، فتحول ملف الانسحاب الأمريكي من سوريا والاتفاقيات مع اردوغان وتحويل الحليف الكردي إلى “كبش 

الفداء” أفضل المهدئات الخارجية.
وبنظرة سريعة على العملية العسكرية التركية، نجد أن الهجوم سيكون على جبهة واسعة جداً وستتوغل القوات التركية 

بطول 480 كم وبعمق 30 إلى 40 كم، فتوزيع الأهداف من محيط عين العرب كوباني وحتى ملتقى الحدود التركية- 

السورية-العراقية، ومروراً طبعاً بتل أبيض يؤكد لنا أن اردوغان يسعى للحصول على منطقته الجغرافية التي حددها سابقاً 

وتم رفضها. ولكن ماذا بعد السيطرة على هذا الحزام الجغرافي؟ العملية التركية الحقيقية ليست “نبع السلام”، وإنما 

هي لحظة التقاء الجماعات الإرهابية التي التفت حول اردوغان وأطلق عليها اسم “الجيش الوطني” بمقاتلي الدولة 

الإسلامية بعد تسريب عناصره من السجون وهو ما سيحدث خلال أيام قليلة، بالإضافة إلى إحياء الخلايا النائمة وعودة 

جميع هؤلاء إلى الساحة القتالية من نقطة ادلب، ولهذا اردوغان يصر على خريطة محددة تتيح له الالتفاف لمرة أخرى. 

ولابد من التأكيد هنا على العلاقة التي ربطت بين تركيا والمنظمات الإرهابية التي انتشرت في سوريا والعراق، حيث 

تحولت المدن التركية إلى مراكز لوجستية للمقاتلين الإرهابيين ولاسيما في عام 2013. وإذا ما نجح اردوغان بهذا 

السيناريو سيتحول إلى اللاعب الأقوى في الأزمة السورية. الهدف الثاني للأتراك هو القضاء تماماً على قوات سوريا 

الديمقراطية وإيقاف أي تمدد لحزب العمال الكردستاني عن طريق نشوء هكذا جيوش في المنطقة تأخذ الطابع الكردي. كما 

أن هذه العملية الوحيدة التي اجتمع واتفق عليها جميع المكونات التركية المعارضة والمؤيدة لاردوغان، وهو ما سيحقق 

انتصاراً سياسياً داخلياً له ويعيده الى اللعبة الانتخابية بقوة.
 أما الهدف البعيد المدى، فهو خلق حزام أمني مدني وتغيير التركيبة السكانية للمنطقة على الحدود السورية- التركية 

ضمن توزيع ديموغرافي معين على أساس ديني وعرقي وطائفي على حساب الوجود الكردي عن طريق إسكان عدد من 

اللاجئين السوريين العرب السنة والمناصرين للدولة التركية، واستخدامها كورقة مستقبلية عندما يعلن اردوغان نفسه 

كمحتل لهذه الأراضي ويتذرع برغبة أهلها أن يكونوا جزءاً من الدولة التركية وليس السورية أمام المجتمع الدولي.
هكذا بنت هذه الأطراف المحتلة طموحها.. وهكذا رسمت آمالها.. على أرض ليست لها.. وبدماء الشعب السوري الذي 

عانى ما عانى لمدة ثمان سنوات، وعلى الرغم من بشاعة هذا العدوان المستعر على سوريا وتكالب الدول لمحاربتها 

ومحاصرتها، فلا بد لنا من الوقوف أمام المرآة ومحاسبة النفس. ولابد لقوات سوريا الديمقراطية في هذه الظروف أن 

تراجع سياستها السابقة اتجاه الولايات المتحدة قبل أن يصنعوا منهم كبش فداء حقيقي، المعركة طويلة وقاسية، وهناك في 

دمشق قلب أم نابض يستوعب الجميع ويحفظ العهود، فهل من عودة حقيقية وصادقة إلى الوطن الأم سوريا؟
باحثة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية
لندن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

أين كان العرب عندما أصبحت سوريا مشاعاً؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أين كان العرب عندما أصبحت سوريا مشاعاً؟!   أين كان العرب عندما أصبحت سوريا مشاعاً؟! Emptyالثلاثاء 15 أكتوبر 2019, 8:24 am

التدخل التركي في سوريا وخرافات الرد العربي
 إحسان الفقيه

من الأمثال القديمة الشائعة بين العرب، قولهم «أَمْحَلُ مِنْ حَدِيثِ خُرَافَةَ»، قال النيسابوري في مجمع الأمثال: «هو رجل من العرب زعم أنه كان من عُذْرَةَ فاستهوته الجن، فلبث فيهم زمانا ثم رجع إلى قومه، وأخذ يحدثهم بالأعاجيب، فضرب به المثل».
فصار يطلق على كل حديث لا واقع له ولا حقيقة، أنه خرافات. الخرافات، هي أقرب وصف لموقف الحكومات العربية من التدخل العسكري التركي، على حدود سوريا في عملية «نبع السلام» لإجلاء أذرع منظمة «بي كا كا» الإرهابية على الحدود السورية، وإنشاء منطقة آمنة لإعادة توطين السوريين المهجرين فيها، فتصريحاتها وبياناتها عن الحدث، تجافي الواقع تماما، وليس لها أي مرتكزات موضوعية حقيقية تنطلق منها في تقييم الحالة.
الحكومات العربية التي علا غطيطها طيلة الأزمة السورية استفاقت الآن فقط على وقع العمليات العسكرية التركية على الأراضي السورية، صمتت دهرًا ونطقت كيدًا ومكرًا، فالقاهرة على غير العادة دعت إلى مؤتمر عاجل في جامعة الدول العربية، لبحث ما سمته العدوان التركي السافر على الأراضي السورية، فأسرع النيام إلى الشجب والاستنكار، وتأليب المجتمع الدولي على تركيا، التي يمثل تدخلها العسكري في سوريا خطرًا جسيما على الأمن القومي العربي والسلم الدولي، على حد قولهم.
فجأة غلفت الرحمة والشفقة قلوبهم على المدنيين والعزل الأبرياء، الذين من المحتمل تعرضهم للقصف التركي، مع أن التحالف العربي الذي تقوده السعودية ومعها الإمارات يقوم بعملياته العسكرية في اليمن التي تخلف القتلى، ثم نسمع عبارة (عن طريق الخطأ) فيرضى بها الجميع بدون صراخ وعويل، ولم نجد العرب يتهافتون لعقد مؤتمر عاجل للمذابح التي وقعت على أرض سوريا، جراء القصف الروسي أو المذابح التي ترتكبها الميلشيات التابعة لإيران بحق السوريين. ولم نجد كثيرا منهم يطالب المجتمع الدولي بفرض عقوبات على الأسد في مجازر الكيماوي التي شنها على السوريين المدنيين.

الحكومات العربية التي علا غطيطها طيلة الأزمة السورية استفاقت على وقع العمليات العسكرية التركية على الأراضي السورية

مما يثير الضحك حد البكاء، أن الذي يتحدثون عن الحقوق والدماء هم أكثر الأنظمة التي تهدرها، فكيف يتحدث عن الدماء من أقام المجازر للمدنيين من شعبه، لأنهم رافضون لحكمه الذي جاء إليه عبر الدبابات داهسًا على خياراتهم وأصواتهم التي أودعوها الصناديق؟ وكيف يتحدث عن الدماء من يخمد أصوات معارضيه بتقطيع أجسادهم إلى أشلاء ثم حرقها في الأفران، ويعتبر كل من يقف على الحياد خائنا، ويزج بالمصلحين والدعاة في السجون؟ ومع ذلك فالقوات التركية أثبتت خلال عملياتها السابقة في سوريا أنها تعمل بشكل نظيف، وصورة إنسانية راقية تجاه المدنيين في تفادي ضرب تجمعات المدنيين، ابتداءً، ثم الإصلاحات والإجراءات الخدمية التي تجريها في الأماكن التي تدخلها لتخفف من معاناة أهلنا السوريين.
حكومات السعودية والإمارات ومصر خاصة، تروج أن التدخل العسكري التركي يهدد وحدة الأراضي السورية، مع أن هذه العمليات بالأصل قامت بها أنقرة لمنع قيام دولة كردية في الشمال السوري تهدد أمن تركيا، وهذا ما ينسجم مع الرغبة العربية (المزعومة) في الحفاظ على سوريا موحدة.
وإنك لتجد تناقضا ظاهرًا في الموقف السعودي تجاه العمليات التركية في سوريا، فالرياض كان وزير خارجيتها يصرح عام 2016 بدعم بلاده للعمليات التركية في سوريا، لكنها اليوم تندد بالعمليات التي تقوم بها تركيا بالشراكة مع فصائل من المعارضة السورية.
أين كانت الحكومات العربية من المذابح التي قام بها الطيران الروسي على المدنيين في سوريا؟ لماذا لم تجتمع وتدين وتشجب العدوان الروسي وتطالب مجلس الأمن بفرض عقوبات على الروس؟ لماذا لم تدع إلى النظر في اتخاذ إجراءات سياسية واقتصادية وسياحية تتعلق بالتعاون مع روسيا وتخفض العلاقات الدبلوماسية معها أسوة بتركيا؟ ولماذا لم تجتمع الدول العربية بمثل هذا الحماس للتنديد بالتدخل الإيراني السافر في سوريا عن طريق قوات الحرس الثوري الإيراني، والميلشيات الشيعية الموالية لإيران التي أتت من كل حدب وصوب لدعم نظام بشار؟ لماذا لم تعتبر وجود القوات الأمريكية والروسية والإيرانية احتلالًا، كما فعلت مع التدخل التركي؟
ومن أبرز تلك الخرافات التي ظهرت في الموقف العربي، الطنطنة حول تهديد العمليات التركية للأمن القومي العربي، ولم نسمع النبرة نفسها تجاه عربدة إيران في المنطقة، وحصارها للخليج عبر أذرعها المسلحة، ولم تتحدث عن التهديد الصهيوني الذي يحيق بصميم الأمن القومي العربي.
الرئيس الانقلابي عبد الفتاح السيسي، الذي تترنم حكومته اليوم بحماية الأمن القومي العربي من الخطر التركي، ماذا فعل لحلفائه السعوديين أمام تهديدات الحوثي المستمرة للحدود السعودية بأسلحة إيرانية؟ ألم يكن قد صرح من قبل بأن أمن الخليج خط أحمر؟ وأن أي تهديد لمصالحها ستكون فقط (مسافة السكة)؟ وأين هؤلاء جميعًا من ابتلاع إيران للعراق، ألا يشكل ذلك تهديدًا لأمن الخليج خاصة؟
ليست هذه السطور لإبداء الرأي في العمليات العسكرية التركية، التي يحق لكل واحد أن يكون له رأيه الخاص تجاهها، بل ينصرف الهم لتقييم موقف الحكومات العربية الذي لا ينبني على أي أساس صحيح، لذا يمكن القول بأن هذا الموقف كان وليد أمرين:
*الأول: هو الخصومة مع الحكومة التركية، فنظام السيسي له ثأر مع أردوغان منذ انقلاب 3 يوليو، الذي لا يزال الزعيم التركي حتى اليوم مناهضا ومنددا بالسلطة الانقلابية، ويرفض التلاقي معها والاعتراف بها، إضافة لإيوائه كثيرا من المعارضين المصريين. أما نظام بن سلمان، فقد دخل في خصومة منذ إمساكه زمام الأمور مع الأتراك، خاصة بعد مساندة تركيا لقطر ضد الحصار العربي، وإحباطها مخططًا للتدخل العسكري على الأراضي القطرية، إضافة إلى الجهود التركية الكبيرة في فضح تورط ابن سلمان ونظامه في قتل الصحافي جمال خاشقجي بسفارة السعودية على الأراضي التركية. كذلك نظام ابن زايد الإماراتي الذي يعتبر الإسلام السياسي والحكومات الديمقراطية هي ألد أعدائه في المنطقة، يناصب الحكومة التركية العداء على أساس اتهامها للأتراك بدعم الإسلاميين، ما يشكل خطرًا يمكن أن يمتد للإمارات ويهدد نظامها القبلي.
*الأمر الثاني الذي ينبني عليه الموقف العربي خاصة مصر والسعودية والإمارات، هو التماهي المعتاد مع التوجهات الغربية الأمريكية الصهيونية الرامية إلى محاصرة تركيا وتضييق الخناق عليها، ولا يخفى أن الوحدات التي تقاتلها تركيا على الحدود، تحظى بدعم أمريكي وإسرائيلي كبيرين، لذا نجد هذا الاصطفاف الأمريكي الصهيوني السعودي الإماراتي المصري ضد التدخل العسكري التركي، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

أين كان العرب عندما أصبحت سوريا مشاعاً؟! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أين كان العرب عندما أصبحت سوريا مشاعاً؟!   أين كان العرب عندما أصبحت سوريا مشاعاً؟! Emptyالثلاثاء 15 أكتوبر 2019, 8:29 am

أين كان العرب عندما أصبحت سوريا مشاعاً؟! 592666175



هكذا رد أردوغان على "الدول العربية" الرافضة لنبع السلام

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، مخاطبا الدول المنددة بعملية نبع السلام في الجامعة العربية، "أنتم تتحدثون بنفطكم ودولاراتكم ولديكم بعض الهواجس، ولكن تركيا تتحدث بمواقفها".

جاء ذلك خلال اجتماع مغلق عقده أردوغان مع رؤساء تحرير عدد من الصحف والقنوات ووكالات الأنباء، في قصر "دولمة بهتشه" بمدينة إسطنبول.

وشدد الرئيس التركي في هذا الإطار قائلا "لو اجتمعتم كلكم ما بلغتم قدر تركيا".

وأكد أن "تركيا تنقذ العرب المهجّرين من الإرهاب في سوريا".

وأشار أردوغان إلى أن 3 دول عربية لم تشارك في بيان الجامعة العربية تجاه عملية السلام التركية في سوريا، هي قطر والصومال وليبيا.

وبيّن أن فلسطين كذلك لم تشارك فقط أرسلت سفيرها إلى الاجتماع الذي لم يتحدث فيه.

وأضاف "شيء غريب فعلا، أنتم تمثلون الجامعة العربية أليس كذلك؟ وسوريا دولة عربية، فأنا أحترم جميع الأعراق فما يهمني أنا بالدرجة الأولى هو الإنسان..".

وقال "سواء أكان عربيا أم كرديا، ولكن انظروا إلى هذا المنطق، هل العرب يشكلون الغالبية العظمى في سوريا؟ نعم كذلك، وهل يهيمن الإرهاب على المنطقة العربية الآن؟ نعم كذلك، ونحن من ننقذ في مكافحتنا للإرهاب في هذه المناطق؟ ننقذ العرب المهجّرين من مناطقهم".

وأكد أنه "في الواقع النظام لا يدافع عن ي ب ك/ ب ي د، ولديه تصريحات ضده، وأمام هذه المشاهد كلها تخرج الجامعة العربية وتتخذ قرار ضد تركيا، ما عساي أن أقول لهؤلاء الآن؟ لو اجتمعتم كلكم (المنددون) ما بلغتم قدر تركيا".

وشدد أردوغان أن تركيا بموقفها الجالي تواصل نضالها من أجل صون حقوق المظلومين لا الوقوف إلى جانب دولة ما.

وأشار إلى أن التنظيمات الإرهابية تهدف إلى إقامة دولية إرهابية شرق نهر الفرات في سوريا، مؤكدا وأن تركيا لن تسمح بذلك.

ونوّه أردوغان أن تركيا تتلقى رسائل من أهالي منطقة منبج شمالي سوريا لتخليص منطقتهم من التنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى أن العرب يشكلون ما يزيد عن 85% من سكان المنطقة.

وأكد أن تركيا بعدما حررت مناطق جرابلس وعفرين في سوريا من التنظيمات الإرهابية سلمتها إلى سكانها، قائلا "نحن لم نفعل شيئا سوى بناء نبيتهم التحتية وإنشاء مدارسهم ومستشفياتهم وطرقهم التي سلمناها ونواصل تسليمها لسكان المنطقة".

وقال "تركيا لم تكن محتلة في يوم من الأيام، ولم ولن تفكر حتى بالاحتلال من أصله.. ربما لو طلبنا هذا الشيء فقط لكان كافيا.. فيجب على قليلي الأدب الذي يصفون تركيا بالمحتلة، أن يعرفوا حدودهم أولا".

وندّد الرئيس التركي بالاتهامات الباطلة التي صدرت عن بعض الدول الغربية واتهمت تركيا بتغيير التركيبة السكانية في سوريا.

وقال في هذا الشأن "لو كنا سنغير التركيبة السكانية لكنا فعلناها في جرابلس والباب وعفرين، وها أنتم ترون أن سكان هذه المناطق يقطنون في أراضيهم".

وشدد موجها خطابه للغرب "ولكن من يقوم بتغيير التركيبة السكانية فعليا هو التنظيم الإرهابي الذي تدعمونه في سوريا، سيما أنهم طردوا العرب من منبج وجاؤوا بإرهابيين استوطنوهم في المنطقة".

وحول تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات على تركيا قال أردوغان "السيد ترامب فكاهي جدا كما تعلمون، فمثلا اليوم تحدث في لقاء مع فوكس عن الكردي الجيد والكردي السيء، فما هو معيار هذا الكردي الجيد أو السيئ؟".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
أين كان العرب عندما أصبحت سوريا مشاعاً؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هل سيدخل العرب سوريا؟!
» عندما يبدع الحكام العرب في التاريخ الافتراضي
»  عندما ينخرط العرب..في جوقة “الرقص مع الذئاب”..!
»  عندما يكون يهود أميركا أكثر عروبة من بعض الزعماء العرب
»  عندما يكون يهود أميركا أكثر عروبة من بعض الزعماء العرب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: مقالات في السياسة الدولية-
انتقل الى: