... تابع
الطاقة البديلة المتجددة في فلسطين
14- مشروع لإنارة المنطقة الصناعية في أريحا بتوليد الكهرباء من الخلايا الشمسية:
بمبادرة من سلطة الطاقة الفلسطينية، تم تنفيذ مشروع يعود بالكامل لها؛ وهو مشروع إنارة المنطقة الصناعة في أريحا بتوليد الكهرباء من الخلايا الشمسية؛ حيث أن منطقة أريحا ذات بيئة مناسبة تشجع على الاستثمار الصناعي، وتتمتع بمقومات ثمينة من حيث الموقع الجغرافي، والاستراتيجي، والمناخي. علماً إن هذا المشروع ينفذ بتمويل الوكالة اليابانية الدولية للتعاون "جكس" عبر الاستشاري (شركة أورينتالز) من خلال المقاول (شركة تويوتا تسوشو اليابانية). وقد قامت شركة تسوشيا بتوريد المعدات بالتنسيق مع سلطة الطاقة، التي تعاونت مع شركة كهرباء محافظة القدس.
وتشارك شركة كهرباء محافظة القدس في جزئية تبادل التيار المولد من الخلايا الشمسية حتى تعم الفائدة العظمى، و سيكون هناك تعاون من خلال ربط التيار المولد من الخلايا الشمسية مع شبكة كهرباء محافظة القدس عن طريق حلقة من العدادات التي ستحدد كمية التيار بالاتجاهين؛ أي إن الشركة ستستفيد من التيار المولد نهاراً لتغذية شبكتها؛ مقابل أن تمد الشركة المنطقة الصناعية وشارعها بالتيار الكهربائي ليلاً لتعويض النقص؛ وبالتالي يحسب الفارق في الاتجاهين بما يخدم الطرفين ويحقق أعلى درجات الفائدة من المشروع. وهو يعتبر المشروع الأول والأكبر الذي ينفذ في ظل السلطة الوطنية حتى الآن".
ويضم المشروع خلايا شمسية للاستفادة من ميزة المناخ في منطقة أريحا لتوظيف الطاقة الشمسية في توليد كهرباء لخدمة العملية التنموية والمنطقة؛ حيث يتوفر 360 يوم مشمس في أريحا. وصرح أحد المشرفين على الموقع (المهندس محمد عمارنة) أن المشروع يضمن بين 2400 إلى 2600 خلية لتوليد 350 كيلو فولت أمبير، ويشتمل على مبنى للمحولات، وآخر للعدادات وعددها اثنين، ومبنى للمراقبة يحتضن قاعة لورش العمل، ومخزن وغرفة حراسات، وتنفذه شركة طبيلة تارغت.
ويمكن استعراض بعض قصص نجاح، ومشاريع واعدة في إطار أستخدام الطاقة النظيفة أو الخضراء أو المتجددة أو الصديقة للبيئة على النحو التالي:
1- جهاز "سولارينو": المهندس عبد الرزاق الفحام، والذي يُعد من أبرز المختصين والمهتمين في مجال تطبيقات الطاقة المتجددة في فلسطين، تمكن من اختراع جهاز فريد من نوعه، إن لم يكن الأول على مستوى العالم - حسب قول المخترع الفلسطيني، و هذا الجهاز يقوم بإنتاج الماء الحار والهواء الساخن والكهرباء في وقت واحد، ويعمل بالطاقة الشمسية فقط، وإضافة إلى توفيره الطاقة فهو يعتبر صديقا للبيئة. وقد أطلق الفحام على اختراعه اسم "سولارينو". وقد شارك فيه في مسابقة "صنع في فلسطين"، والتي جرت عام 2010، ونظمتها مؤسسة النيزك للإبداع العلمي، ونال المركز الأول من بين 220 متسابق ومخترع. ويتكون الجهاز من خزانات للماء الساخن، مصنوعة من المعدن غير القابل للصدأ أو التكلس SS، سُمكه 1. 2 ملم من الداخل، ومن اللواقط الشمسية الخاصة بالماء الساخن، المكونة من النحاس الأحمر سُمك 1 ملم، التي تتميز بسرعة التقاطها للحرارة؛ حيث يبلغ المعامل الحراري للنحاس 385 درجة مئوية، مقابل 79 درجة مئوية فقط للمعامل الحراري لأنابيب الحديد المستخدمة في السخان الشمسي التقليدي؛ وهذا يعنى أن الشمس عند بزوغها فإن سرعة التقاط الحرارة ستكون خمسة أضعاف سرعتها في السخان العادي، وستكون درجة حرارتها أعلى منها في السخان العادي بثلاث مرات على الأقل، وهذا ما يعنى أنه في الشتاء تكفي مدة ربع ساعة فقط من ظهور الشمس لتسخين المياه، وهذه الميزة ينفرد بها "سولارينو" عن غيره، وهناك أيضا اللواقط الشمسية الخاصة بالهواء الساخن المصنوعة من الألمونيوم، (المعامل الحراري للألمونيوم 265 درجة مئوية )، وهذا ما يعمل على رفع درجة حرارة الهواء الموجود من 10 درجات إلى حوالي 110 درجة مئوية، وهى كافية للتدفئة المركزية في أي مكان. وحجم الجهاز 2 متر مربع، وهي نفس أبعاد السخان الشمسي التقليدي، وعمره الافتراضي أكثر من 25 عاماً. وبما أن الجهاز قادر على إنتاج الماء والهواء الساخنين، وتوليد الكهرباء ليلا ونهارا في آن معاً وبنفس المساحة، ولكونه لا يحتاج سوى بطاريتين فقط، حيث اللوحة الخاصة بالجهاز تولد الكهرباء ليلاً، فإن الجهاز - حسب قول الفحام - يُعد تجاريا من الدرجة الأولى، وذا جدوى اقتصادية، وهو أيضا مشروع عالمي لكل الدول المهتمة بالطاقة الخضراء، وتقليل الاعتماد على الوقود.
2- مراوح خاصة لتوليد الكهرباء في الخليل: ثمة رجل هو بحد ذاته قصة نجاح، يعتبره كل أصدقائه ومعارفه صديقا للبيئة، حتى أنه صمم مراوح خاصة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح لتزود منـزله بالكهرباء، إنه رئيس مجلس إدارة مصنع رويال للبلاستيك الحاج نبيل الزغير. والمصنع كما رأيناه مصمَّم للاعتماد بنسبة تصل إلى 20 % على الطاقة البديلة، وما يميز التصميم هو لوحة شمسية مساحتها 50 م 2 مزودة بمجسات خاصة تتبع حركة الشمس، وذلك بهدف الاستفادة القصوى من أشعة الشمس طوال ساعات النهار.
3- أول سيارة تسير على الطاقة الشمسية في فلسطين: تمكن فريق من كلية الهندسة والتكنولوجيا في جامعة بولتكنك فلسطين في مدينة الخليل من بناء وتسيير سيارة تعمل على الطاقة الشمسية تتسع لراكب واحد كخطوة متقدمة في مجال استغلال الطاقة الشمسية. وأنجزت هذه السيارة كمشروع تخرج من الطلاب: طارق زياد حساسنة، ثابت مصطفى شاور، منجد جبرين الشويكي. وجميعهم تخصص هندسة سيارات، وبإشراف الدكتور زهدي سلهب رئيس دائرة الهندسة الميكانيكية في الجامعة. هذه السيارة مزودة بمحرك كهربائي بقوة 2 حصان، وتصل إلى سرعة مقدارها 30 كم/ساعة، و تعمل على الطاقة الشمسية من خلال ألواح كهروضوئية تم تثبيتها عليها، بحيث تعمل على تحويل الطاقة الضوئية للشمس إلى طاقة كهربائية يتم تخزينها في البطاريات، ومن خلال دائرة كهربائية متسلسلة. وتستخدم هذه الكهرباء في تشغيل المحرك الذي يقوم بدوره بتحريك السيارة، ويصل طول هذه السيارة إلى 3. 7م، وعرض 1. 5م. وتم بناء هيكل السيارة الأساسي frame باستخدام 60 مم * 30 مم، وبسمك 3 مم، وباستخدام نظام الشصي السلمي ladder frame، وهو عبارة عن عمودان جانبيان تربط بينهما أعمدة عرضية؛ أما بالنسبة لعجلات ونظام توجيه العجلات (ستيرنج)، ونظام الفرملة؛ فقد تم أخذها من سيارة صغيرة الحجم من نوع سوزوكي. وبما أن السيارة لراكب واحد؛ فقد قام الفريق على عملية توسيط عجلة القيادة من خلال تقصير الذراع الأيسر وتطويل الذراع الأيمن. وتم استخدام غيار واحد فقط في هذه السيارة بنسبة تخفيض 3:1 بين المحرك الكهربائي والباكاكس (final drive) بالإضافة إلى وجود نسبة تخفيض داخل (final drive) أيضا بمقدار 3. 5:1. أما بالنسبة للمكونات الكهربائية لهذه السيارة، فلقد استخدم محرك من نوع AC بقوة 2 حصان بالإضافة إلى جهاز تحكم بسرعة المحرك. frequency inverter واستخدم في هذا المشروع 12 بطارية على التوالي كل بطارية 2 فولت و 130 أمبير، بحيث يصبح المجموع الكلي 24 فولت 130 أمبير، وتم توصيلهم مع جهاز لرفع الجهد وتحويل الإشارة. وبإمكان هذه البطاريات تشغيل السيارة لفترة تتراوح بين 3-5 ساعات على الأحمال المتغيرة من خلال التجربة العملية، و100 دقيقة على أقصى حمل للسيارة. أما بالنسبة للجزء الأهم، وهي الخلايا الشمسية؛ فقد استخدمت خلايا شمسية بقدرة 300 واط من أصل 600 واط ؛ بسبب محدودية الإمكانيات؛ علما بأنه يوجد مساحات على السيارة تتسع لأكثر من 600 واط. وبالإضافة للطاقة الشمسية؛ توصل الفريق إلى إمكانية شحن البطاريات من خلال الكهرباء المنزلية في حال غياب الشمس لفترات طويلة، وخصوصا في فصل الشتاء؛ إذ يطول فيه غياب الشمس؛ ففي هذه الحالة يمكن تحويل هذه السيارة إلى سيارة تزود من الطاقة الكهربائية بدلا من الطاقة الشمسية وذلك لعدم توافرها.
ولقد تم تصميم الشكل الخارجي بطريقة جميلة تقلل من مقاومة الرياح على الرغم من أن سرعتها محدودة. وتم استخدام مادة (PVC) في عملية التصفيح، وهي عبارة عن مادة بلاستيكية بيضاء سهلة التشكيل، وأطلق على السيارة اسم، (TMT) وهي اختصارات لأسماء فريق العمل الذين قاموا بانجاز هذا المشروع.
4- وضع تصميم لمنـزل يعمل بالطاقة الشمسية: وفي قطاع غزة تمكنت أربع طالبات فلسطينيات من وضع تصميم لمنـزل يعمل بالطاقة الشمسية، وقد أجرين تجربة عملية على التصميم، ونجحن في الحصول على تيار كهربائي من خلال الطاقة الشمسية، وكان هذا جزءًا من مشروع إتمام تخرجهن من كلية الهندسة في الجامعة الإسلامية بغزة. وعن دوافع تصميم المشروع تقول ميساء النجار: "إننا كفلسطينيات ندرس الهندسة، شعرنا بمدى الحاجة لزيادة الاعتماد على الذات، واستثمار ما بين أيدينا للاستغناء عن إسرائيل في الحصول على التيار الكهربائي؛ كي لا تكون الكهرباء وسيلة ضغط علينا؛ فبعض المناطق والقرى الفلسطينية الآن بدون كهرباء، كما إن وجود بعض المنازل الفلسطينية بجانب المناطق الاستيطانية يجعلها تتعرض باستمرار لعملية إعطاب التيار الكهربائي من قبل المستوطنين والجيش الإسرائيلي؛ بل وإنها تمنع الطواقم الفنية من إصلاح الأعطاب".
5- مشروع توليد الكهرباء من الرياح في المستشفى الأهلي في مدينة الخليل: – هناك مشروع توليد الكهرباء من الرياح في المستشفى الأهلي، وهذا المشروع هو الأول من نوعه وحجمه في فلسطين، ويُعد من مصادر الطاقة النظيفة والآمنة، ويهدف إلى استغلال طاقة الرياح لإنتاج الطاقة الكهربائية، كبديل عن الطاقة التي يتم شراؤها من "إسرائيل" بمبالغ طائلة سنويًا. والمشروع يسعى أيضا لنشر مفهوم الطاقة المتجددة في جميع أنحاء فلسطين، وتقليل الاعتماد على "إسرائيل" في شراء الكهرباء؛ لكلفتها الباهظة. شهد عام 2009 بداية عمل المشروع، وكان مكرسا للدراسات والتجارب، بعد ذلك تم شراء محطة أرصاد جوية لقياس قوة الرياح، ومعرفة إمكانية استخدامها في الأوقات والاتجاهات المناسبة؛ ليتم لاحقا جلْب بقية الأجهزة اللازمة للمشروع، وتركيب مروحة ضخمة بارتفاع 6 أمتار على سطح المستشفى. وستكون القدرة الكهربائية للمشروع عند تنفيذه عالية (تصل إلى 760 ألف كيلو واط / ساعة)؛ بحيث تغطي حوالي 40 % من احتياجات المستشفى الكهربائية، وهذا يعني توفير فاتورة الكهرباء للمستشفى، التي تصل حاليًا إلى حوالي 130 ألف شيقل شهريًا. ومقومات المشروع متوفرة، وتتمثل في الرياح القوية المحيطة بموقع المستشفى، بالإضافة إلى وجود الخبرات والإرادة الوطنية، والمشروع ينفذ برعاية أوروبية، وبالتعاون مع مركزي الطاقة النظيفة في جامعتي بوليتكنك فلسطين والنجاح الوطنية. ويمكّن المشروع المستشفى من الاستغناء عن تشغيل المحركات المولدة للطاقة الكهربائية، التي تعمل بالوقود وتترك غازاتها آثارا سلبية على المرضى والجيران والبيئة؛ بالإضافة إلى تعويض النقص والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي خاصة في فصل الشتاء.
6- جهاز تعقيم للأدوات الطبية يعمل على الطاقة الشمسية بعنوان" System Biomedical Solar Autoclave": نجحت ثلاث طالبات في جامعة بوليتكنك فلسطين وفي الخليل من تصميم جهاز تعقيم للأدوات الطبية يعمل على الطاقة الشمسية، عن طريق إنتاج بخار تحت تأثير درجة حرارة وضغط عاليين خلال فترة زمنية محددة. يتكون الجهاز من: لوح لتجميع الطاقة من الأشعة الشمسية (خلايا PV)، وبطاريات لتخزين التيار الكهربائي الناتج من خلايا الـ PV فيها، ومنظم لعملية الشحن وجهاز التعقيم نفسه الذي يتكون من: السخان الذي يعمل على تخزين وغلي الماء للحصول على البخار اللازم لعملية التعقيم، وحجرة التعقيم الأساسية لوضع الأدوات المراد تعقيمها فيها، وخزان ماء، ومجس لمتابعة مستوى الماء داخل الخزان، والقطع الميكانيكية للتحكم بدخول الماء وخروج البخار، وحساس للضغط وحساس للحرارة لمتابعة التغيرات الخاص بهاتين القيمتين، ومفاتيح للتحكم بعملية التعقيم لإدخال الوقت ودرجة الحرارة والضغط، صفارة إنذار لإشعار المستخدم بانتهاء عملية التعقيم وتعمل أيضاً في حال وجود خلل ما لإنذار المستخدم به، بالإضافة إلى صمام الأمان والذي يعمل في حال زيادة الضغط لسبب ما داخل حجرة التعقيم لزيادة درجة الأمان عند الاستخدام. وتكمن أهمية مشروع جهاز التعقيم باستخدام الطاقة الشمسية في استخدامه لتعقيم الأدوات والمعدات الطبية التي تستخدم في تشخيص وعلاج وجراحة الجسم الحيوي. وإن سلامة الإنسان وصحته تعتمدان، وبشكل كبير، على هذه الأدوات ومدى نظافتها وتعقيمها وخلوها من الفيروسات والجراثيم والبكتيريا وغيرها من الملوثات والتي في حال وصلت إلى جسم الإنسان قد تفتك به. والمميّز في هذا الجهاز أنه يعمل على الطاقة الشمسية؛ لذا يمكن استخدامه في العيادات المتنقلة، وفي سيارات الإسعافات وفي المناطق النائية التي لا تصلها الكهرباء، أو في حالات الحروب أو النكبات، أو في حالات الكوارث الطبيعية التي غالباً ما يرافقها انقطاع التيار الكهربائي. تم العمل على بناء هذا المشروع على مرحلتين: الأولى كانت ببناء جهاز التعقيم بجميع مكوناته، والثانية كانت عن طريق توظيف الطاقة الشمسية المخزنة في البطاريات لتشغيل الجهاز، وذلك عن طريق عمل حسابات وفق أسس علمية للتوصل إلى نوعية وكمية الخلايا والمكونات الأخرى للجهاز. ومع تزايد أسعار الوقود التقليدي عالمياً وتزايد الإنبعاثات الغازية الناتجة عن حرق الوقود، وتأثير ذلك على البيئة والمناخ العالمي؛ ظهرت الطاقات المتجددة كبديل عن الطاقة التقليدية، وتعدّ الطاقة الشمسية من أهم الطاقات المتجددة المستخدمة عالمياً وخصوصاً في البلاد التي تتميز بقوة الإشعاع الشمسي.
أنواع الطاقة الشمسية:
للطاقة الشمسية العديد من الاستخدامات النافعة للبشرية مع العلم أن مصدر هذه الطاقة (الشمس) نظيف، ومجاني، ولا ينضب، وتقسم الطاقة الشمسية إلى نوعين رئيسيين من الطاقة الحرارية، والفولتوضوئية:
1- الطاقة الشمسية الحرارية: وهي عبارة عن استخدام الحرارة الناتجة من أشعة الشمس في التسخين، وذلك من خلال لواقط خاصة(مجمعات شمسية)، وعادة ما تستخدم هذه الطريقة في تسخين المياه، أو في توليد الطاقة الكهربائية من خلال توربينات بخارية، ولها استخدامات أخرى عديدة، مثل استخدام حرارة الشمس في التدفئة والتبريد.
أ- الاستخدام الأول "التسخين": مثل حالة السخان الشمسي الذي يستعمل بكثرة في معظم أنحاء العالم كما في فلسطين؛ حيث أصبح استخدام السخّان الشمسي ثقافة عامة عند معظم السكان الفلسطينييّن، وقد أثبتت الدراسات التي قام بها مركز بحوث الطاقة أن فترة استرجاع ثمن السخان الشمسي في فلسطين حوالي سنة واحدة فقط.
ب- الاستخدام الثاني" توليد الكهرباء": ويتم ذلك باستخدام مجمعات شمسية لتركيز أشعة الشمس للحصول على درجة حرارة عالية تحول الماء إلى بخار، ثم يتم استخدام توربينات بخارية تولد الطاقة الكهربائية، والمشكلة في هذه الأنظمة أنها لا تعمل إلا بوجود الإشعاع الشمسي، ويمكن التغلب على هذه المشكلة بواسطة استخدام أنظمة هجينة، كحرق الغاز الطبيعي في أوقات الليل أو فصل الشتاء.
2- الفولتوضوئية: الخلايا الشمسية مصنوعة من أشباه الموصلات التي في الغالب تكون من السيلكون، ومن خصائص هذه الخلايا أو المجمعات أنها آمنة، وموثوقة، وصديقة للبيئة، كما أن العمر الافتراضي لهذه المجمعات يصل إلى أكثر من عشرين سنة.
تستخدم الخلايا الشمسية (الكهروضوئية) آلية التحويل الكهروضوئية (photovoltaic) في عملية تحويل الإشعاع الشمسي مباشرة إلى الكهرباء.
آلية عمل الخلايا الشمسية:
تتكون الخلية الشمسية من طبقتين من أشباه الموصلات. وعندما تسقط أشعة الضوء على الخلية فإن جزءاً من الضوء تمتصه ذرات السيلكون؛ أي إنّ طاقة الضوء قد امتصتها مادة الخلية. تعمل هذه الطاقة على إثارة الإلكترونات غير المرتبطة في المادة، وتجعلها تتحرك بحرية داخل المادة، وعندما تتعرض هذه الإلكترونات الحرة لمجال كهربي، فإنها تتحرك كلها في اتجاه واحد، وهذا يعني تيار كهربي، وعند ربط طرفي خلية الفوتوفولتيك بنقطتي توصيل على السطح العلوي والسطح السفلي للخلية، نحصل على تيار كهربي طالما استمر سقوط الضوء على خلية الفوتوفولتيك.
تجتمع مجموعة من الخلايا لتكون مجمعًا؛ ومجموعة المجمعات تجتمع لتكون مصفوفة كما هو موضح في الشكل:
ما يشجعنا على استخدام الخلايا الشمسية:
- أنها آمنة ومضمونة وموثوقة
- لا تحتاج إلى صيانة
- فعالة ومجدية اقتصاديا لإنارة المناطق النائية.
- مرنة:يمكن زيادة حجم نظام الخلايا الشمسية حسب الحاجة في المستقبل.
ما لا يشجعنا على استخدامها:
- التكلفة الاقتصادية العالية.
- الخلايا الشمسية غير مناسبة للأحمال الكبيرة مثل المصانع.
تطبيقات على استخدام الخلايا الشمسية:
- إنارة المناطق المعزولة.
- تزويد محطات الاتصالات النائية.
- ضخ المياه لري المحاصيل الزراعية.
- إنارة المنازل السكنية.
- استخدام الخلايا إلى جانب محركات الديزل (أنظمة هجينة).
- إنارة الشوارع والطرق.
- وللخلايا الشمسية العديد من التطبيقات الأخرى، فهي تستخدم في بعض أنحاء العالم في تسيير السيارات.
اعتمدت السلطة الوطنية الفلسطينية استراتيجية إنتاج الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية حوالي عام 2008، حيث سمحت السلطة الوطنية الفلسطينية للمواطنين في الضفة الغربية باستخدام الطاقة الشمسية للحصول على الكهرباء لإنارة البيوت، وفي نفس الوقت أي زيادة في إنتاج الطاقة الكهربائية الناتجة عن الطاقة الشمسية يمكن للسلطة الوطنية الفلسطينية أن تبتاعها من المواطن بأسعار أقل نوعا ما من السعر التقليدي للطاقة الكهربائية، وهذه الإستراتيجية مخطط لها حتى العام 2020، بحيث يتم إنتاج ما نسبته 20% من الطاقة الكهربائية بالاعتماد على الطاقة الشمسية في فلسطين.
فوائد استخدام الطاقة الشمسية في فلسطين:
1- طاقة نظيفة (لا ينبعث منها غازات سامة تضر بالإنسان والبيئة مقارنة بالطاقة التقليدية مثل الوقود الأحفوري"الديزل والبنزين" وباقي مشتقات البترول ).
2- طاقة متجددة أي يمكنك الحصول عليها من مصادر طبيعية مستديمة "لا تنضب".
3- الحد من الانبعاث الحراري وانخفاض شدة الكوارث الطبيعية الناتجة عن ظاهرة الانبعاث الحراري؛ لأنه لا ينتج غاز ثاني أكسيد الكربون عند استخدام مصادر الطاقة المتجددة (مثل الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح،. . . وغيرهما)؛ حيث أن هذا الغاز يلعب دورًا رئيسيًا في ارتفاع درجة حرارة الأرض.
4- حماية المياه والثروة السمكية من التلوث بسبب عدم تشكل الأمطار الحمضية؛ والتي تلعب دورًا كبيرًا في تدمير الثروة النباتية والسمكية.
5- تأمين فرص عمل جديدة للمواطن الفلسطيني.
6- الحد الكبير من تشكل وتراكم النفايات الضارة بأشكالها المختلفة (الغازية، والسائلة، والصلبة).
7- زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية نتيجة تخلصها من الملوثات الكيميائية والغازية.
8- العمر الزمني للخلايا الشمسية يتراوح ما بين 20 _ 30 سنة ما لم يحصل عطل أو خلل فيها.
سلبيات استخدام الطاقة المتجددة (الشمسية):
1- نقص وعي المواطنين بفوائد واستخدامات هذا النوع من الطاقة؛ ما يتطلب العمل الكبير والجاد لرفع مستوى الوعي الثقافي لدى المواطن العادي.
2- تكلفة تركيبها وتطويرها عالية جدًا.
3- موزعة في مناطق واسعة؛ ما يتوجب على الإنسان تجميعها.
4- تحتاج إلى بنية تحتية لتصنيعها ونقلها.
5- في حال استخدام الخلايا الشمسية للحصول على الكهرباء في منازل كبيرة؛ فإن ذلك يتطلب استخدام عدد كبير من الخلايا؛ الأمر الذي يؤدي إلى رفع سعر التكلفة.
6- الطاقة الشمسية متوفرة في فلسطين أثناء النهار؛ ما يتطلب إضافة لوحات وبطاريات ذات كفاءة عالية لتخزين الطاقة أثناء الليل، أو أثناء فصل الشتاء، وفي حال غياب الشمس.
الجدوى الاقتصادية لاستخدام الطاقة الشمسية في فلسطين:
التكلفة البدائية لاستخدام الطاقة الشمسية مكلفة إلى حد ما؛ بحيث يجب على المواطن الذي يرغب في إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية شراء الخلايا الشمسية، بطاريات تخزين وملحقاتها.
ويمكن استرداد ثمن هذه التكلفة في سنوات قليلة؛ بحيث يحصل المواطن بعدها على طاقة كهربائية مجانية لعدة سنوات إذا لم تكن بحاجة للصيانة، وسعر الكيلو وات الواحد من الكهرباء الناتجة عن الطاقة الشمسية مساوٍ تقريبا لسعر الكيلو وات الواحد الناتج من الكهرباء العادية.
تحديات وصعوبات تقف أمام استخدام الطاقة المتجددة:
1- العراقيل التي تضعها إسرائيل لإعاقة أي مشروع فلسطيني من شأنه تعزيز الاقتصاد الوطني، وجعله يعتمد على نفسه من خلال استغلال الإمكانيات المتاحة والمصادر الطبيعية المتوفرة؛ وتتمثل إجراءاته المعيقة من خلال تحفظه على بعض المعدات المستوردة، إلى جانب صعوبات الاستيراد والتخليص الجمركي وارتفاع الضرائب.
2- ندرة الأبحاث والدراسات الفلسطينية التي تتناول مواضيع الطاقة المتجددة، وعدم وجود خرائط توضح حركة الرياح وأماكن سطوع الشمس الفصلى، وخصائص التربة والمناخ والجدوى الاقتصادية، وكذلك عدم توفر أجهزة لتنفيذ القياسات الميدانية لتوزيع الحرارة في طبقات الأرض، وأيضًا أدوات الحفر اللازمة للعمل، وارتفاع تكلفته
3- تكلفة التجهيزات، وارتفاع تكلفة تخزين الفائض من الطاقة، لعدم وجود آليات لربطها بالشبكة المركزية، بالرغم من وجود بطاريات قادرة على شحن الفائض وتفريغه.
4- الحاجه إلى تدريب المستخدمين على أعمال الصيانة.
5- تحكّم إسرائيل في البنية التحتية لشبكة الكهرباء المركزية التي تزود الأراضي الفلسطينية بالكهرباء؛ الأمر الذي يعيق السلطة من وضع بنية تصلح للاستفادة من الطاقة الشمسية، فعلى سبيل المثال: حتى يكون الاستثمار في الطاقة البديلة مجديًا، لا بد من وجود نظام يمكّن المستهلك الذي يستخدم خلايا شمسية أو توربينات رياح من تخزين الفائض من الطاقة الناتجة في خطوط الشبكة نفسها، وليس في بطاريات الشحن، لأن البطاريات مكلفة جدا، وتجعل من المشروع غير اقتصادي؛ بمعنى ضرورة وجود عدادَيْن لحساب الكميات المستهلكة من الطاقة، والكميات الفائضة الناتجة عن الخلايا الشمسية أو توربينات الرياح. وهذا النظام متبع في الاتحاد الأوروبي وفي أمريكا وحتى في إسرائيل؛ حيث تدفع الدولة مبلغًا معينًا مقابل كل كيلو واط فائض يدخل إلى الشبكة المركزية، وفي هذه الحالة يصبح المستهلك منتجا للطاقة، ومن ناحية ثانية تستفيد الدولة من خلال تخفيف الأحمال على الشبكة، وتساهم في الحفاظ على البيئة؛ ومن أجل ذلك تشجع الدول المتقدمة المواطنين على تبني نظم الطاقة البديلة، وتقدم لهم مبالغ مالية، أو تسهيلات بنكية أو إعفاءات ضريبية على المعدات، حتى يبنوا أنظمتهم الخاصة في منازلهم أو مصانعهم، وهناك عشرات الشركات التي تستثمر في هذا المجال، فتقوم باستئجار أسطح منازل أو مساحات أرضية من المواطنين لبناء خلايا شمسية عليها. ولكن في فلسطين؛ لا يوجد أي تشجيع للمواطن لتبني أي نظام من هذا النوع، وإذا أراد مواطن ما أو شركة معينة بناء خلية شمسية أو توربينات رياح، فعليها أن تنتظر 20 عامًا حتى تسترد قيمة الاستثمار، وذلك ببساطة لأنها اضطرت لتخزين فائض الكهرباء في بطاريات غالية الثمن.
6- ضعف التشريعات والقوانين التي تنظم قطاع الطاقة البديلة؛ ففي الضفة الغربية هنالك أربع شركات تزود المواطنين بالكهرباء، وهي تأخذ التيار من الشركة القطرية الإسرائيلية، وفي نفس الوقت لا يوجد بينها سياسة موحدة أو تعرفة موحدة؛ الأمر الذي يحتم وجود شركة كهرباء وطنية تزود الشركات الفرعية بحاجتها؛ ولكن ضمن سياسة موحدة تقوم على هيكلة تشريعية وقانونية معروفة ومتفق عليها.
7- عدم وجود خرائط وقياسات توضح معدل وسرعة الرياح، مقدار الإشعاع الشمسي الأفقي الساقط على كل منطقة ومواقيتها، لتحديد أي المناطق هي الأفضل للعمل فيها، وأي النظم هي الأنسب، وفقا لنوع القوى الطبيعية الموجودة.
نقاط إيجابية تميز فلسطين عن بقية البلدان، منها:
1- عدد الأيام المشمسة المرتفع.
2- ووجود رياح قوية في أكثر من موقع.
3- ارتفاع مستوى الوعي البيئي بدلالة ارتفاع نسبة المنازل التي تستخدم الألواح الشمسية، اعتماد على الغاز الطبيعي LBG الذي يحترق بشكل كامل ولا يلوث البيئة خلافًا للفحم مثلا.
4- عدد السكان قليل نسبيا؛ الأمر الذي يعني أن المبادرات الفردية أو الإجراءات الحكومية قادرة على التأثير، وبالتالي ستكون فعالة، وتحقق نتائج على المدى القصير.
5- استهلاك الطاقة في جميع القطاعات في الأراضي الفلسطينية صغير نسبيًا مقارنة مع الدول العربية المجاورة؛ كذلك فإن أعلى نسبة لاستهلاك الطاقة يوجد في القطاع المنـزلي، يليه قطاع المواصلات؛ أما القطاع الصناعي فنسبة الاستهلاك فيه قليلة.
المؤسسات التي تهتم بالطاقة المتجددة أو البديلة:
المركز الفلسطيني لأبحاث الطاقة والبيئة:
أنشئ المركز الفلسطيني لأبحاث الطاقة و البيئة في شهر ديسمبر من عام 1993، يعمل المركز كمؤسسة وطنية يتبع لسلطة الطاقة الفلسطينية، وهو مسؤول عن إعداد الدراسات من اجل تطوير قطاع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والاستخدام الأمثل للطاقة في فلسطين.
ألحق عام 2007 بسلطة الطاقة الفلسطينية، تم تعيينه من قبل رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية ليكون النقطة البؤرية لجميع الأمور المتعلقة بكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة في فلسطين.
يتمتع المركز بعلاقات تعاون وثيقة مع كثير من المؤسسات المحلية والإقليمية، وهو عضو دائم في كثير من تجمعات وبرامج الطاقة لحوض المتوسط وله مساهمته في التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة العالمية.
رسالة المركز
المركز الفلسطيني لأبحاث الطاقة والبيئة هو مؤسسة وطنية متخصصة في البحث والتطوير والتدريب في مجالي الطاقة المتجددة ورفع كفاءة الطاقة، ويعتبر مركزاً من مراكز البحث العلمي والتطوير التكنولوجيفي حوض المتوسط.
الهدف العام
المساعدة في تشكيل وتنفيذ إستراتيجية وطنية شاملة بعيدة المدى لتطوير قطاع الطاقة المتجددةتقوم على أساس تنمية الاقتصاد الفلسطيني والحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة للمجتمع الفلسطيني وذلك من خلال العمل على استخدام الطاقة بكفاءة عالية واستغلال مصادر الطاقة البديلة، مع الآخذ بالاعتبار المتطلبات البيئية، التقدم العلمي والتكنولوجي ومعايير الحياة المعاصرة إضافة إلى تعزيز التعاون المحلي والإقليمي والدولي في هذا القطاع.
المهام والمسؤوليات
أ- إجراء الدراسات والأبحاث والمشاريع التجريبية في المجالات التالية:
1- استغلال المصادر المحلية للطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح والغاز الحيوي والمخلفات الحيوانية والزراعية بهدف زيادة مساهمة هذه المصادر في تلبية احتياجات فلسطين من الطاقة.
2- تطوير وسائل وإرشادات وحوافز تحسين كفاءة استخدام الطاقة لتقليل كلفة الطاقة الإجمالية على الاقتصاد الوطني وحماية البيئة من التلوث.
3- إدارة وتشغيل وحدات ومحطات بحثية وتجريبية لتطوير واستغلال مصادر الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة استخدام الطاقة.
ب- عقد دورات دراسية وتدريبية وندوات ومؤتمرات لتطوير الإمكانات والخبرات المحلية والعلمية الضرورية لاستغلال مصادر الطاقة المتجددة وتعزيز استخدام وصناعة التكنولوجيا النظيفة والفعالة.
ت- إنشاء بنك معلومات للطاقة، وذلك لتسهيل إجراء الدراسات والأبحاث وتوفير المعلومات الضرورية لقطاعي الطاقة والبيئة.
ث- التعاون مع الجهات المحلية والدولية لتدعيم قدرات المركز لتحقيق أهدافه ومهامه.
ج- التعاون مع الجهات المحلية والإقليمية والدولية لتنفيذ الاتفاقيات ذات العلاقة باختصاص المركز والتي تعقدها السلطة الوطنية الفلسطينية مع الحكومات والهيئات الأجنبية.
ح- إعداد دراسات وتقديم مقترحات مشاريع على الجهات المعنية بشأن تشجيع استخدام الطاقة المتجددة وترشيد استهلاك الطاقة.
مركز بحوث الطاقة
أنشئ مركز بحوث الطاقة عام 1996 بهدف المساهمة في إيجاد الحلول العلمية المناسبة لمشاكل الطاقة في فلسطين، وذلك من خلال عمل دراسات وأبحاث لاستغلال أنظمة الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح والغاز الحيوي، وكذلك من خلال رفع كفاءة الشبكات الكهربائية، و ترشيد استهلاك الطاقة، والحد من انبعاث الغازات السامة CO2 وبخاصة أنّ فلسطين تتمتع بقدر وافر من الطاقة الشمسية، ومنذ إنشائه يعمل المركز وبشكل وثيق مع سلطة الطاقة الفلسطينية ، ووزارة الصناعة، والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، ومكتب الأرصاد الجوية الفلسطينية، والبلديات، ولجان الإغاثة الزراعية الفلسطينية (PARC) ،ومع العديد من المنظمات غير الحكومية العاملة في قطاع الطاقة والبيئة. علاوة على ذلك أقام المركز العديد من العلاقات والروابط الدولية.
الرؤية : أن نكون مركز رائداً في علوم وهندسة الطاقة المتجددة، وأن نوفر الأساس للأبحاث والتجارب المتقدمة المتعلقة في مجالات الطاقة المختلفة وتطبيقها.
يسعى المركز منذ تأسيسه لبناء جسور التعاون العلمي مع المؤسسات المحلية والدولية.
محلياً: أصبح المركز المستشار الرئيسي لسلطة الطاقة الفلسطينية في مشاريع ترشيد الطاقة، وكافة مجالات الطاقة، وتم توقيع اتفاقية بين السلطة والجامعة بهذا الخصوص، يقوم المركز من خلالها بإجراء الدراسات وتقديم الاستشارات ضمن مشروع ترشيد استهلاك الطاقة، والحد من انبعاث الغاز الذي يتم تنفيذه بالتعاون بين السلطة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمرفق العالمي للبيئة.
وأصبح المركز معروفاً لمعظم المؤسسات والوزارات الفلسطينية، حيث تم توقيع اتفاقية تعاون بين المركز والإغاثة الزراعية لتنفيذ المشاريع، وتم من خلالها بناء هاضم في كلية الزراعة في طولكرم لإنتاج الغاز الحيوي من المخلفات الحيوانية، وتم توقيع اتفاقية مع وزارة الصناعة لتنفيذ المشاريع المشتركة، ويقوم المركز حالياً بتنفيذ مشروع مشترك مع بلدية جنين يتم من خلاله دراسة وضع الشبكة الكهربائية في المدينة، بهدف تحسين أدائها ورفع كفاءتها. إضافة لذلك يقوم المركز بتنفيذ مشروع يتعلق بإنشاء قاعدة بيانات مناخية لتحديد مكمون الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المناطق الفلسطينية المختلفة، ويتم هذا العمل من خلال إجراء القياسات بواسطة أحدث محطات الأرصاد المحوسبة.
وقام المركز بالتعاون مع مركز الدراسات المائية والبيئية في الجامعة بإنجاز مشروع استخدام الطاقة في تنقية المياه العادمة، والذي تم تمويله من السوق الأوروبية المشتركة، وتم من خلال هذا المشروع الحصول على عدة محطات لقياس المعلومات المناخية.
دولياً:أصبح المركز معروفاً لدى المراكز والجامعات في الدول العربية، ومعظم دول السوق الأوروبية المشتركة، وقد تم تقديم مقترحات مشاريع لمؤسسات دولية من أجل التمويل، وخاصة في المجالات التالية:
- التخطيط للمشاريع المستقبلية لقطاع الطاقة في فلسطين بالتعاون مع الجهات المعنية، وذلك في مجال توليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية. وتقديمها - تقديم الاستشارات المتخصصة في مجالات رفع كفاءة الطاقة والطاقة للقطاعات الفلسطينية، وتطوير الصناعات المحلية في هذا المجال.- إنشاء قاعدة معلومات عن الوضع الحالي والمستقبلي لقطاع الطاقة في فلسطين، تمكنه من إيجاد الحلول المناسبة لمشاكل الطاقة وكذلك الرجوع إليها والاستفادة منها في عمل الدراسات والأبحاث المتعلقة باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والغاز الحيوي في فلسطين.
- المساهمة في وضع الأسس والقواعد التي تساعد في تطوير وبناء نظام الطاقة في فلسطين. - عقد دورات تدريبية وندوات علمية محلية وإقليمية في مختلف قطاعات الطاقة.
- إجراء البحوث العلمية التطبيقية في مجالات ترشيد الطاقة في مختلف القطاعات (شبكات كهربائية، والقطاعات المنزلية والصناعية)، ونشر نتائجها للجهات المعنية في فلسطين للاستفادة منها.
- التعاون مع المؤسسات الفلسطينية في إنشاء شبكات القياس المحوسبة، والمختبرات المعتمدة، ووضع المواصفات وأسس الفحوصات الخاصة بنظم الطاقة.
- تقديم الاستشارات الفنية والدراسات الخاصة برفع كفاءة الطاقة في القطاع الصناعي الممثلة في الإنارة، المحولات الكهربائية، المحركات، الأفران، والبويلرات الحرارية.
- تبادل الخبرات والمعلومات في مجالات الطاقة مع المؤسسات المحلية والعربية، والدولية.
الجمعية الفلسطينية للطاقة الشمسية والمستدامة:
الجمعية الفلسطينية للطاقة الشمسية والمستدامة، هيئة طوعية تعمل على تشجيع الاستخدام الواسع للطاقة المتجددة كمصدر أولى من مصادر الطاقة في فلسطين، أسسها عام 2008 نشطاء وأشخاص معنيين بإنتاج الطاقة المتجددة في فلسطين، وعدة شركات وأفراد، وعدد من مؤسسات البحث العلمي ومراكز الطاقة المتجددة، والهيئات الحكومية وغير الحكومية العاملة بهذا القطاع؛ وتؤمِّن الطاقة المتجددة من المصادر غير المنتهية؛ وذلك يعني مساعدة وإغاثة مجتمعات فلسطينية بالوصول لمصادر طاقة أقل كلفة؛ لتخطي العقبات التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى لاحتكار جميع مصادر الطاقة الكهربائية. وتهدف الجمعية أيضاً إلى الوصول إلى تغيير تشريعات وسياسات وطنية لدعم هذه الرسالة من استخدام الطاقة الشمسية والتشجيع على الاعتماد عليه كمصدر طاقة أساسية.
مجلس تنظيم قطاع الكهرباء الفلسطيني
بناء على خطة السلطة الوطنية الفلسطينية باعادة تنظيم قطاع الكهرباء تم انشاء مجلس تنظيم قطاع الكهرباء الفلسطيني بموجب قرار رئاسي ، كما نصت المادة الخامسة للقرار بقانون رقم (13) لسنة 2009 م بشأن قانون الكهرباء العام، حيث يتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري اللازم لممارسة مهامه.
اهداف المجلس:
1- مراجعة ومراقبة تطبيق التعرفة الكهربائية
2- مراجعة ومراقبة اصدار التراخيص اللازمة لتوزيع ونقل وتوليد الطاقة الكهربائية
3- العمل على تشجيع المنافسة ومنع الاحتكار قدر الامكان في كافة أنشطة التوليد والتوزيع في قطاع الطاقة الكهربائية
4- حل النزاعات بين المشتركين والشركات
5- تزويد جميع الاطراف المستفيدة من قطاع الطاقة الكهربائية بالمعلومات اللازمة لتقديم الخدمات بافضل الاساليب
6- زيادة وعي الجمهور بعناصر قطاع الكهرباء
7- مراقبة كل ما يتعلق بنشاط قطاع الكهرباء، إنتاجاً ونقلاً وتوزيعاً واستهلاكاً، بما يضمن توافرها واستمرارها في الوفاء بمتطلبات أوجه الاستخدام المختلفة بأنسب الأسعار مع الحفاظ على البيئة، ومراعاة مصالح مستهلكي الطاقة الكهربائية ومصالح منتجي وناقلي وموزعي الطاقة الكهربائية
الرؤية: تنظيم قطاع الكهرباء الفلسطيني من اجل الوصول الى قطاع كهربائي فلسطيني عصري ومنظم، من اجل خدمة الجمهور الفلسطيني وحماية حقوقهم في استمرارية الحصول عل طاقة كهربائية آمنة وغير منقطعة وبأسعار مناسبة ومتوازنة، ودون اجحاف لمصالح منتجي وناقلي وموزعي الطاقة الكهربائية.
الرسالة: توفير بيئة رقابية تهدف الى التاكد من ان مشتركي الشركات المرخصة يحصلون على الخدمة المناسبة والآمنة باسعار عادلة . ويضمن توازن مصالح المستهلكين والشركات العاملة في قطاع الكهرباء على اساس من العدالة وحماية المستهلكين من احتكار الشركات . كما سينفذ المجلس اجراءات تنظيم قطاع الكهرباء بدقة وكفاءة عالية مبنية على الشفافية والعدالة والانفتاح.
تتمحور مهام وصلاحيات المجلس التي نص عليها القرار بقانون بما يلي:
1- مراقبة انشطة توليد ونقل وتوزيع وبيع الطاقة الكهربائية في اطار الالتزام بالقوانين واللوائح والانظمة المعتمدة.
2- وضع الضوابط التي تكفل المنافسة المشروعة في انشطة انتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية ضمانا لمصالح المستهلك.
3- التحقق من ان تكلفة انتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية تضمن مصالح جميع الاطراف المعنية بالقطاع الكهربائي.
4- ضمان جودة الخدمات الفنية والإدارية التي تقدمها شركات التوزيع للمستهلكين.
5- مراقبة تطبيق الاتفاقيات المتعلقة بالتوليد والنقل والتوزيع والبيع.
6- إنشاء قاعدة بيانات بالمعلومات الفنية والمالية والإحصائية ونشرها وفقاً للتعليمات التي تصدرها سلطة الطاقة لهذه الغاية.
7- التوصية إلى سلطة الطاقة بتحديد التعرفة الكهربائية ورسوم الاشتراك وبدل تكاليف التمديدات والتأمينات والخدمات الأخرى اللازمة لإيصال التيار الكهربائي للمستهلك، بعد التشاور مع الجهات ذات العلاقة ومع مراعاة مقاربة الأسعار بين مختلف محافظات الوطن.
8- التوصية لسلطة الطاقة بقبول أو رفض الرخص أو تجديدها أو سحبها أو التنازل عنها لشركات التوليد والتوزيع التي تقدم طلبات بهذا الشأن.
9- مراقبة التزام الشركات المرخصة للتوليد أو التوزيع بالشروط الواردة في الرخص.
10- السعي لحل الخلافات بين شركات قطاع الكهرباء والمستهلكين وبين شركات قطاع الكهرباء نفسها بما يحفظ المصلحة العامة.
مشروع دعم وتحسين كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة:
مشروع دعم وتحسين كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة في القطاعات الإستراتيجية في فلسطين جاء بدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية وبالتعاون مع مرفق البيئة العالمي الفرنسي GEF لدعم كفاءة الطاقة في المصانع , الفنادق والمؤسسات الفلسطينية وأيضا بدعم من البنك الدولي خصّص للطاقة المتجددة.
الهدف الرئيسي للمشروع هو خفض استهلاك الطاقة المستوردة في الأراضي الفلسطينية المحتلة من خلال تعزيز كفاءة الطاقة و الطاقة المتجددة, و بتحقيق هذا الهدف يتم الحد من انبعاث غازات الدفيئة التي تعزى إلى استخدام الطاقة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
والأهداف المحددة كما يلي :
1- تحسين كفاءة استخدام الطاقة في العملية الصناعية و التجارية و السكنية و المباني العامة.
2- زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة.
3- زيادة الدعم المؤسسي لكفاءة استخدام الطاقة وتنمية الطاقة المتجددة
ونشأت شركات عدة في فلسطين تعنى بالطاقة الشمسية ومنها: شركة نور للطاقة المتجددة في البيرة، شركة ميلينيوم فلسطين لصناعة الطاقة في البيرة، شركة آفيا في رام الله لصنع الخلايا الشمسية وغيرها من الشركات المشابهة في فلسطين.