زياد النخالة، الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي”
النخالة
إسرائيل نقلت إلينا طلباً لوقف إطلاق النار ونحن وضعنا شروطنا للموافقة على ذلك وأتوقع الرد الليلة.. “سرايا القدس” لم تستنفذ كل ما في جعبتها من صواريخ وأسلحة.. وقادرون على إدارة المعركة لوقتٍ طويل ضمن خطط موضوعة سلفاً.. والدور المصري إيجابي
قال زياد النخالة، الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، مساء الأربعاء، إن حركته وضعت شروطا محددة لتقبل بوقف إطلاق النار مع إسرائيل.
واعلن النخالة أن “سرايا القدس” قررت الرد على اغتيال الشهيد إيهاب أبو عطا “أبو سليم” بعد دقائق على عملية الاغتيال، وكشف النخالة أن إسرائيل نقلت طلباً لـ”الجهاد الإسلامي” لوقف إطلاق النار والحركة وضعت شروطها للموافقة على ذلك، واكد ان “من شروطنا لوقف اطلاق النار وقف الاغتيالات ووقف إطلاق النار على مسيرات العودة”.
وأوضح “نحن بانتظار رد القاهرة على شروطنا، وإن لم تقبل إسرائيل هذه الشروط سنستمر في القتال، وإذا اتفقنا يمكن أن نلتزم بوقف النار فورا”.
وأكد النخالة أن سرايا القدس اتخذت القرار الصائب بالرد على اغتيال اسرائيل للشهيد أبو عطا.
وفي حواره مع “الميادين” قال النخالة إن قرارنا بالرد على اغتيال الشهيد “أبو سليم” تم اتخاذه فوراً بعد دقائق على عملية الاغتيال، مؤكداً أن سرايا القدس لم تستنفذ كل ما في جعبتها من صواريخ وأسلحة في مواجهة “إسرائيل”.
وشدد النخالة على “أن قرارنا كان منذ البداية استهداف العمق الاسرائيلي بالصواريخ” وقادم النخالة التحية لجميع المقاومين، وأضاف “أقول لعائلات الشهداء إننا على موعد مع النصر وبهم سننتصر”.
واكد النخالة أن سرايا القدس وقيادة الجهاد الاسلامي هي التي حددت هذا القرار ونحن نتحمل المسؤولية بالكامل، موضحاً في ردٍّ على سؤال للميادين أن “باقي فصائل المقاومة موجودة على الأرض لكن سرايا القدس حاليا تتقدم المواجهة”.
وأردف قائلاً “أنا لا أقبل بمقولة أن الجهاد هو ولي الدم لأنني اعتقد أن الشعب الفلسطيني هو ولي الدم”.
وشدد النخالة على “أننا قادرون في حركة الجهاد على إدارة المعركة لوقت طويل ضمن خطط موضوعة سلفاً، وسنثبت للجميع أننا قادرون على مواجهة المعركة مع العدو وإدارتها بنجاح.
ولفت الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن “ردّنا من غزة على اسرائيل يشمل الرد على العدوان الإسرائيلي الأخير على دمشق”، مشدداً على أننا “لم نطلب من حلفائنا في محور المقاومة المساعدة في المعركة الحالية ضد “إسرائيل”.
وفي السياق، أعلن النخالة “أننا لم نصل إلى مرحلة الحرب الشاملة بين محور المقاومة وإسرائيل.”
وتابع: “أي بند في اتفاق وقف إطلاق النار لن تلتزم به إسرائيل فلن نلتزم بالمقابل وسنرد على كل استهداف، وكان لزاما علينا أن نرد على الخروقات الصهيونية وسنفعل ذلك مستقبلا”.
وزاد: “الحرب مفتوحة على كل الاحتمالات ممكن أن تكون موسعة وطويلة الأمد لكن هذا مرتبط بالعدو وليس بنا”.
وأشار النخالة، إلى أن حركته لم تطلب من حلفائها في “محور المقاومة” أن يتدخلوا.
وشدد على أن “سرايا القدس” الذراع المسلح لحركته، “تقوم بواجبها على أكمل وجه”.
واعتبر النخالة أن “جبهة غزة تستطيع أن تقاتل لأسابيع طويلة”.
وقال “لدينا بنك أهداف كبير في إسرائيل، نحن لا نقبل بوقف إطلاق نار مطلق، أي تهدئة ستكون مؤقتة”.
وأضاف “إسرائيل تريد العودة لاتفاق 2014 وأنا رفضت ذلك”، في إشارة لاتفاق التهدئة الذي أبرمته إسرائيل مع الفصائل الفلسطينية وتوقفت بموجبه الحرب على قطاع غزة صيف 2014.
وأشار النخالة أن حركته “نجحت بأقل الإمكانيات في شل أقوى دولة بالمنطقة (في إشارة لإسرائيل) فالمقاومة اليوم أقوى بالخبرة والإمكانيات”.
وتوعد باستهداف كافة المدن في إسرائيل طالما رفضت الأخيرة شروط حركته لوقف إطلاق النار.
وعن الدور المصري قال النخالة انه إيجابي و”هم يبذلون جهداً لايقاف العدوان الإسرائيلي علينا”، كاشفاً عن وضع مسودة الاتفاق على وقف إطلاق النار”، متوقعاً أن يتلقى الرد الليلة.
وأضاف أنه “في حال وافقت إسرائيل على شروط وقف إطلاق النار يمكن التواصل مع مصر وإبرام الاتفاق فوراً”، مضيفاً أن “هدف وجودنا نحن هو مقاومة إسرائيل وأخذنا من العمر ما يكفي ومستعدون للشهادة”.
واكد النخالة “لمن يقول إن المعركة الحالية هي معركة سرايا القدس نقول إنها معركة الشعب الفلسطيني”، معتبراً أنه عندما توافق “إسرائيل” على إدخال اموال المساعدات هدفها ترويض المقاومة”.
وحول مسيرات العودة قال “قررنا حماية مسيرات العودة لذلك هي ضمن شروط وقف إطلاق النار”.
وقدر المسؤول الفلسطيني الدور اليمني واكد “نقول لهم أنتم على حق ونحن معكم في مواجهة العدوان عليكم”، ووجّه النخالة “التحية الكبيرة لتونس وللرئيس قيس سعيد الذي وجّه تحية للشعب الفلسطيني”.
وتزامناً مع المقابلة مع “الميادين” نقل الإعلام الإسرائيلي شروط التهدئة التي وضعها النخّال، كما بثّت قناة “كان” الإسرائيلية على الهواء مقطعاً مصوراً من المقابلة مع نخالة ونقلت أهم مواقفه.
ثلثا إسرائيل بحالة شللٍ تامٍّ والمُقاومة تُواصِل إمطار الكيان بالقذائف والصواريخ وإسرائيل تُعوِّل على عدم مُشاركة (حماس) ومصادر بتل أبيب: “قتلنا أبو العطا وهربنا وخسِرنا مرّةً أخرى”
في مُحاولةٍ يائسةٍ وبائسةٍ لدقّ الأسافين بين أبناء الشعب الواحد، أيْ الشعب العربيّ الفلسطينيّ، شدّدّت جميع وسائل الإعلام الإسرائيليّة على مُختلف مشاربها، شدّدّت على أنّ حركة المُقاومة الإسلاميّة (حماس) لم تُشارِك حتى اللحظة في إمطار كيان الاحتلال بالصواريخ، وأنّ حركة الجهاد الإسلاميّ، التنظيم الضّال، وفق المُعجم الصهيونيّ هو الذي يقوم بإطلاق الصواريخ إلى تل أبيب وجنوب الدولة العبريّة، ولفتت المصادر الأمنيّة في الدولة العبريّة إلى أنّ أكثر من ثلثي الكيان بات مشلولاً وأنّ أكثر من مليون طالب لم يذهبوا للمدارس لليوم الثاني على التوالي.
عُلاوةً على ما ذُكر آنفًا، نقل مُحلِّل الشؤون الفلسطينيّة في القناة الـ13 بالتلفزيون العبريّ، المُستشرِق تسفي يحزكيئيلي، نقل عن مصادر عليمةٍ وواسعة الاطلاع في المؤسسة الأمنيّة الإسرائيليّة قولها إنّ كبار الضباط والجنرالات في جيش الاحتلال تفاجئوا من كمية الصواريخ التي أطلقتها حركة (الجهاد الإسلاميّ)، والتي وصلت حتى كتابة هذه السطور إلى أكثر من مائتي صاروخٍ، مُضيفًا في الوقت عينه أنّ هذه الكمية تفوق بأضعاف الكمية التي أطلقتها حركة حماس بعد أنْ قام جيش الاحتلال الإسرائيليّ باغتيال القائد العّام لكتائب عزّ الدين القسّام، الشهيد أحمد الجعبري، وشدّدّ المُحلِّل والمُستشرِق في تحليله على أنّه في جولات العنف الأخيرة خرجت إسرائيل مُنكسرةً، وبعد الاغتيال أكّدت على ذلك، أضاف يحزكيئيلي، عندما هربت وأعلنت أنّها ليست بصدد التصعيد، وتوجهّت لمصر لكي تُقنِع (الجهاد الإسلاميّ) وباقي التنظيمات الضالّة بوقف إطلاق النار، الأمر الذي يُدلِّل على قلقها وهلعها وخشيتها من ردّ فعل حركة (الجهاد الإسلاميّ)، كما قال نقلاً عن المصادر الخاصّة فيه.
ومن الجدير بالذكر أنّه خلال يوم القتال الذي بدأ بعد اغتيال المسؤول في “الجهاد الإسلاميّ” بهاء أبو العطا في قطاع غزة فجر الأمس، أطلقت الحركة حوالي 200 صاروخ وقذيفة هاون على المستوطنات، ونقل ألون بن دافيد، مُحلِّل الشؤون العسكريّة في القناة الـ13 بالتلفزيون العبريّ، نقل عن مصادره بالمؤسسة الأمنيّة قولها إنّ حركة الجهاد الإسلاميّ تمتلِك صواريخ قادرة على الوصول إلى مشارف حيفا، أيْ على بُعد 120 كيلومترًا من قطاع غزّة، مُضيفًا أنّها لم تستعمِل حتى اللحظة هذه الصواريخ، التي من شأنها أنْ تؤدّي لاندلاع حربٍ بين الكيان وبين المُقاومة الفلسطينيّة في قطاع غزّة، كما أكّدت المصادر.
على صلةٍ بما سلف، قال مُحلِّل الشؤون العسكريّة في صحيفة (معاريف) العبريّة، قال إنّ الجنود المسؤولين عن منظومة “القبة الحديديّة” اعترضوا حوالي 70 صاروخًا، مُضيفًا في الوقت عينه أنّ المعنيين في المؤسسة الأمنيّة يستبعدون مشاركة حركة “حماس” في إطلاق الصواريخ، لكن يأخذون بالحسبان احتمال أنْ تفعل ذلك، على حدّ قوله.
وساق المُحلِّل الإسرائيليّ، نقلاً عن المصادر ذاتها، إنّ المسؤولين في إسرائيل حذرون جدًا من إعطاء تقديرات إلى أين ستتدحرج جولة التصعيد الحالية، والسؤال المفتاح هو ما إذا كانت “حماس” ستنضم إلى هجوم إطلاق الصواريخ، وإذا لم تفعل ذلك، بحسب تقدير المصادر الأمنية فإّن جولة التصعيد قد تتواصل عدّة أيّامٍ، ومع ذلك، شدّدّت المصادر الأمنيّة واسعة الاطلاع في تل أبيب، شدّدّت على أنّ انضمام “حماس” للمعركة قد يغيّر صورة الوضع، طبقًا لأقوالها.
وتابع المُحلِّل قائلاً إنّ نشاطات سلاح الجو ردًا على إطلاق الصواريخ من غزة تميزت بالأمس، خلافًا للسابق، بمهاجمة أهداف للجهاد الإسلامي والامتناع عن مُهاجمة أهدافٍ تابعةٍ لحركة (حماس)، وذلك بهدف عزل التنظيم الجهاديّ، وإبقاء “حماس” خارج جولة التصعيد الحالية وتجنّب تفاقم الوضع في الجنوب، وهذه السياسة، أوضحت المصادر الأمنيّة بتل أبيب، تمّت المُصادقة عليها أيضًا في الكابينت، لكن في المقابل يستعدّ الجيش لاحتمالاتٍ إضافيّةٍ عُرضت في النقاشات الأخيرة في المجلس الوزاريّ المُصغَّر للشؤون الأمنيّة والسياسيّة.
بالإضافة إلى ذلك، أعلن وزير الأمن الجديد، نفتالي بينت، عن وضعٍ خاصٍّ في الجبهة الداخلية في مسافة تقع بين 0 و 80 كلم من قطاع غزة، بما في ذلك بئر السبع في الشرق وحتى غوش دان، وهي المنطقة التي تشمل مدينة تل أبيب وتُعتبر عصب كيان الاحتلال، في الشمال، مُضيفًا أنّ الجيش الإسرائيليّ عزّز منذ الأمس القوات في قيادة المنطقة الجنوبية وفي فرقة غزة، خاصة القوات النظامية.
ولفتت المصادر الأمنيّة إلى أنّه في هذه المرحلة جرى تجنيد الاحتياط بشكلٍ محدودٍ جدًا، وكما حصل أيضًا في أحداثٍ سابقةٍ، هو يشمل مئات عناصر احتياط، خاصة في تشكيل الدفاع الجويّ، الجبهة الداخلية، وتعزيزات موضعية في قيادات الأركان العامة، في قيادة الجنوب وفي فرقة غزة، على حدّ قولها.
ولليوم الثاني على التوالي يُصدِر الناطق الرسميّ بلسان جيش الاحتلال بيانًا رسميًا، كما أفادت وسائل الإعلام العبريّة، شدّدّ فيه مرّةً أخرى على أنّ الجيش الإسرائيليّ لن يستهدِف منشآتٍ مدنيّةٍ كي لا يُصاب العُزَّل، الأمر الذي سيدفع حركة حماس إلى الانخراط بالمعركة، وتابع أنّ الأوامر للحفاظ على الجبهة الداخليّة، والتي تمنع العمل والتعليم من تل أبيب وحتى مُستوطنات “غلاف غزّة” ما زالت قائمةً، وأنّ 220 صاروخًا قد تمّ إطلاقها منذ أمس من القطاع باتجاه إسرائيل، وأنّ القصف ما زال مُستمِّرًا.
رصد أكثر من 450 صاروخاً..
(275) مليون شيكل و62 اصابة خسائر اسرائيلية بجولة التصعيد مع غزة
تكبدت اسرائيل خسائر فادحة، منذ بدء جولة التصعيد التي خاضتها الجهاد في قطاع غزة، بعد اغتيال قائد سرايا القدس في لواء الشمال "بهاء أبو العطا" وزوجته شرق حي الشجاعية شرق غزة.
وبدأت سرايا القدس بعد اغتيال "أبو العطا" اطلاق الصواريخ من غزة تجاه البلدات الإسرائيلية، حتى تراجعت عجلة الاقتصاد الإسرائيلي وانخفضت تدريجيًا.
وأصيب 62 اسرائيلياً بينهم 20 في حالة الهلع، نتيجة تساقط الصواريخ التي أطلقت من غزة على البلدات الإسرائيلية، فيما دوّت صفارات الإنذار على مدار اليومين الماضيين خلال هذه الجولة، بحسب وسائل الإعلام العبرية.
القناة الـ 13 العبرية قالت يوم الاربعاء، ان خسائر الاقتصاد الاسرائيلي جراء موجة القتال بين حركة الجهاد واسرائيل بلغت 275 مليون شيكل .
وبحسب المتحدث العسكري "هدي زيلبرمان"، فإنّه "تم رصد 450 عملية إطلاق صواريخ من قطاع غزة منذ بدء التصعيد، حيثُ اعترضت القبة الحديدية 90% منها، 60 % سقطت في أماكن مفتوحة."
وأعلنت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، عبر موقعها الإلكتروني، عن وقوع خسائر فادحة بقيمة أكثر من مليون شيكل بوقوع خسائر بعشرات الملايين من الشواكل خلال الساعات الأولى من رد سرايا القدس والمقاومة، حيث تبين في نهاية اليوم الأول من عملية الرد خسارة 100 مليون شيكل خسائر في البنية الاقتصادية الإسرائيلية سواء بتضرر بعض المباني أو المصانع التجارية الإسرائيلية.
وأوضح الملحق الاقتصادي للصحيفة العبرية، أن تكلفة القتال بما في ذلك القنابل من الجو، وإطلاق قبة حديدية، بدون تجنيد أفراد الاحتياط - بعشرات الملايين من الشواكل في بداية اليوم الأول من التصعيد.
وأشارت إلى أن الخسائر قد وصلت إلى 100 مليون شيكل في اليوم الواحد وقد تزيد في ظل استمرار تشغيل العملية العسكرية، وتعبئة الاحتياطيات واستخدام كميات كبيرة من الذخيرة، لاسيما وأن ميزانية سلاح الجو والنشاط المستمر قد تضاعفت بشكل كبير في الأشهر الماضية.
وتابعت، عشرات الملايين من الشواكل سيحتاجها جيش الاحتلال لعملياته العسكرية، أما الأضرار التي لحقت بالممتلكات فبالملايين، إضافة إلى عشرات الملايين لتعويض المصانع والعمال الذين أجبروا على البقاء في منازلهم، وأضرار بالملايين للناتج الاقتصادي هذه هي التكلفة الاقتصادية للجولة الجديدة من القتال ضد قطاع غزة، والتي بدأت صباح أمس".
وأوضحت الصحيفة أن استمرار القتال مع قطاع غزة سيزيد من التكاليف والأضرار التي ستلحق في المصانع والتجارة وبالممتلكات العامة للمستوطنين الإسرائيليين.
وأشارت إلى أن أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الشيكل تأثرت أيضًا خلال العدوان على قطاع غزة، قائلة: "بعد فترة طويلة من تقوية الشيكل، تراجعت بعد جولة القتال، وارتفع سعر صرف الدولار من 3.49 شيكل إلى 3.51 شيكل، كما ارتفع اليورو من مستوى منخفض بلغ 3،859 شيكل إلى 3،868 شيكل.
وفيما يتعلق بالبورصة الإسرائيلية فقد سجلت انخفاض فترة ما بعد الظهر في بداية اليوم وانتهى التداول بهبوط طفيف، فيما انخفض مؤشر TA 35 بنسبة 0.2٪، وانخفض مؤشر TA 125 بنحو ثلث النسبة المئوية، وهبط مؤشر البنوك بنسبة 0.2٪، كما انخفضت أسهم البنك قليلا، مؤكدة أن حجم الأعمال في البنك أقل من 800 مليون شيكل.
وكان تقرير نشره البنك المركزي الإسرائيلي، في العام 2015، أشار إلى أن الاقتصاد الإسرائيلي قادر على الانتعاش بسرعة بعد جولات قتالية، لكن هذا الأمر مشروط بأن تكون هذه الجولات قصيرة. ويشار إلى أن الحديث يدور عن خسائر المرافق الاقتصادية ولا يشمل تكلفة الجيش والذخيرة والأضرار الحاصلة جراء القتال.
ووفقا لصحيفة "ذي ماركر"، فإن تكلفة يوم إجازة في المرافق الاقتصادية الإسرائيلية، كيوم الانتخابات على سبيل المثال، تصل إلى 2.5 مليار شيكل. وأكدت الصحيفة على أن خسائر الاقتصاد الإسرائيلي أمس كانت نصف هذا المبلغ، أي أكثر من مليار شيكل، وذلك لأن نصف الدولة، من تل أبيب جنوبا، كانت معطلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن سبب هذه الخسارة، أمس، هو عدم انتظام تعليمات قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي. فقد أصدرت قيادة الجبهة الداخلية، عند الساعة السابعة صباحا، تعليمات تقضي بأنه بإمكان العاملين في وظائف حيوية، في المستشفيات أو الشرطة على سبيل المثال، أن يتوجهوا إلى أعمالهم. ولفتت الصحيفة إلى أن هذه "تعليمات تعليمات تلائم حالة حرب شاملة. وحتى خلال عملية الجرف الصامد (العدوان على غزة عام 2014) لم تصدر تعليمات جارفة كهذه لتعطيل المرافق الاقتصادية".
وأضافت الصحيفة أن "مستوى الذعر انخفض قرابة الساعة 09:30، عندما صدرت تعليمات أخرى بموجبها ستعمل كافة المرافق التي توجد فيها أماكن آمنة. لكن بالنسبة للمواطنين الذين خرجوا إلى العمل في السابعة صباحا، ووصلوا مكان العمل في الثامنة، وعادوا إلى بيوتهم لأنه تم إلغاء يوم العمل، لم يعد معنى للتعليمات الأخيرة، خاصة أن التعليمات ألغت اليوم الدوام الدراسي في الجنوب، بينما أولئك الذين عادوا إلى بيوتهم في وسط إسرائيل تعين عليهم الانتظار ساعات قليلة كي يرافقوا أولادهم لدى انتهاء الدوام الدراسي".
وفقا لتقرير البنك المركزي الإسرائيلي، عام 2015، وبحث في خسائر الاقتصاد الإسرائيلي خلال حرب لبنان الثانية، عام 2006، فإن تلك الحرب تسببت بفقدان إنتاج تراوح بين 0.35% إلى 0.5%، وهذا يعني بمصطلحات اليوم، حسب صحيفة "كَلكَليست" الاقتصادية، اليوم، أن الخسارة بلغت ما بين 4.8 مليار شيكل و6.85 مليار شيكل.
وأضاف التقرير، وكذلك أبحاث اقتصادية أخرى، أنه بعد الحروب والجولات القتالية ينتعش الاقتصاد الإسرائيلي بسرعة في الأشهر اللاحقة، شريطة ألا تطول الحرب.
وحسب التقرير فإن خسائر الاقتصاد تنجم عن انخفاض الاستهلاك الشخصي والمس بالسياحة. وتتضرر خلال فترة الحروب الاستهلاك الشخصي للمواطنين وخاصة في استهلاك الخدمات، وهو بند أساسي ويشكل 60% من الناتج وداعم أساسي للنمو الاقتصادي. وأكثر الخدمات تضررا في هذه الحالة هي المواصلات والمطاعم والفنادق.
ليبرمان:الجهاد شل اسرائيل 3 أيام ونتنياهو ينسق مع حماس وإنتصرت إيران
بعيدا عن الغارة الاعلامية المنظمة التي شنتها إسرائيل بشكل منظم منذ ساعات الفجر لتحقيق نصر إعلامي على الجهاد الاسلامي، والقول ان تل ابيب لم تقبل أية شروط من اجل وقف اطلاق النار وان الجهاد الاسلامي خسرت المعركة. انفجر التفاعل الاسرائيلي الداخلي ضد نتانياهو وضد حكومته بشكل أسرع مما توقع المراقبون.
كبار الصحفيين وكبار السياسيين في اسرائيل كتبوا على صفحاتهم عبر التواصل الاجتماعي عبارات الاستهزاء من (هذا النصر). وكيف أن نتانياهو شخصيا يحتاج لأي مبرر لتغطية فشله فسارع هو شخصيا لاعلان انتصاره ويطلب من الاخرين التصديق والتصفيق له.
زعيم كتلة اسرائيل بيتنا ووزير الجيش السابق أفيغدور ليبرمان ومن خلال مقابلة اجرتها معه اذاعة الجيش الاسرائيلي، اتهم نتانياهو بتضليل الجمهور الاسرائيلي وخداعه من خلال شعارات لا قيمة لها على الارض. وقال بكل وضوح "ان هناك جهة واحدة انتصرت في هذه المعركة وهي ايران، وان هناك جهة واحدة خسرت وهي اسرائيل".
وأضاف ليبرمان: تنظيم صغير مثل الجهاد الاسلامي حظر التجوال على اسرائيل ثلاثة أيام ويأتي نتانياهو ويقول انتصرنا !!! وأضاف (ان نتانياهو يخلق نموذج حزب الله في غزة وبعد عدة سنوات ستكون حماس اقوى من حزب الله وتملك اسلحة مدمرة لان نتانياهو ينسق مع حماس ويسهل دعمها بالمال وتثبيت سلطتها. هذه هي الحقيقة. وليست الحقيقة أن اسرائيل تحتفل بالانتصار على منظمة صغيرة مثل الجهاد الاسلامي استطاعت قصف تل ابيب وغوش دان ودفع سكان عسقلان ليعيشوا ثلاثة أيام في الملاجئ.
الصحفي الاسرائيلي جال بيرغر وفي تقريره فور اعلام وقف اطلاق النار كتب يقول: من الان فصاعدا لا يوجد عنوان واحد في غزة اسمه حماس، وعلى اسرائيل ان تعرف ان هناك عنوانين هما الجهاد الاسلامي وحماس.
اما شمؤيت مئير وهي من كبار الصحفيين في اسرائيل فكتبت تقول: عيب على من حاول تشويش مشاهدة الاسرائيليين لمقابلة زياد النخالة. عيب .
وفي تغريدة أخرى لها قالت: من العيب ان تخرج حكومة اسرائيل بعنوان ( انتصرنا على الجهاد الاسلامي ) وهو فصيل رقم 3 في الساحة الفلسطينية وتخفي الحقيقة ان اللعبة الكبيرة هي اللعبة الاقليمية وان اسرائيل تنهزم في اللعبة الاقليمية وتبحث عن انتصار عن طريق اغتيال شاب غير معروف في غزة. وفي النهاية تذهب لعقد صفقة وقف اطلاق نار مع الجهاد الاسلامي!!.
يشار الى ان نتانياهو وحكومته سارعوا منذ الفجر لشن حملة اعلامية منظمة وضخمة لاقناع الجمهور الاسرائيلي أنه انتصر على الجهاد الاسلامي. ظنا منه ان ما لم تحققه الطائرات والمدافع سوف تحققه عناوين الصحافة. لكن الردود الاسرايلية على ذلك كانت سريعة ومباشرة.
منظمة السلام الان الاسرائيلي نشرت فورا بيانا صحافيا تستغرب من خلاله اعلان اسرائيل انتصارها في الحرب!! وقالت وهل يوجد أي انتصار في الحرب. في الحرب الجميع يخسر والأجدر على الاسرائيليين تشكيل حكومة سلام وليس حكومة اغتيالات.