منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 عشرون عاماً من الحروب مشروع تكاليف الحروب بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

عشرون عاماً من الحروب مشروع تكاليف الحروب بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر Empty
مُساهمةموضوع: عشرون عاماً من الحروب مشروع تكاليف الحروب بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر   عشرون عاماً من الحروب مشروع تكاليف الحروب بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر Emptyالخميس 21 نوفمبر 2019, 9:19 am

عشرون عاماً من الحروب مشروع تكاليف الحروب بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر

د. معن علي المفابلة
   اصدر مؤخراً معهد واتسن للشؤون الدولية والعامة التابع لجامعة بروان في الولايات المتحدة الامريكية مشروعاً لدراسة الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر من العام الفين وواحد ، وقد ضم هذا المشروع  فريق من خمسة وثلاثين عالمًا وخبيرًا قانونيًا وممارسًا في مجال حقوق الإنسان وأطباء ، وقد بدأ عمله عام 2011م. وقدم أوراق بحثية اتسمت بالحرفية والشمول حول هذه الحرب ، سواء بما يتعلق بالجانب الأمريكي وتبعاتها على الاقتصاد والخسائر البشرية ، او فيما يتعلق بالخسائر التي منيت بها كل من أفغانستان والعراق وغيرها من الدول التي تأثرت بهذه الحرب على مختلف الصُعد.
   لا يتسع المجال في هذا المقال بالإحاطة بأهمية هذا المشروع لشموله وتعدد الأوراق التي بحثها سواء في الجانب العسكري او المالي او السياسي او حقوق الانسان ، وهنا ادعو الباحثين في مراكز الدراسات والجامعات ومراكز حقوق الانسان في عالمنا العربي للاطلاع على هذا المشروع والأوراق التي قُدمت له ، فمن خلال هذه الأوراق تتكشف حقائق مذهلة عن هذه الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة ضد هاتين الدولتين ، بحيث تصلح ان تكون وثائق تدين والولايات المتحدة سواء ادانة أخلاقية او قانونية.
   قُدم للمشروع اكثر من سبعين ورقة بحثية ، وسأتناول في هذا المقال ملخص عن الورقتين اللتين قدمتهما الباحثة نيتا كروفورت أستاذة العلوم السياسية في جامعة بوسطن واحدى المشرفات على هذا المشروع صاحبة كتاب” المساءلة عن القتل: المسؤولية الأخلاقية عن الأضرار الجانبية في حروب ما بعد الحادي عشر من سبتمبر مطبعة جامعة أكسفورد ، 2013″ تحدثت كروفورت في ورقتها الأولى  عن تكاليف الحرب المالية التي دفعتها الولايات المتحدة او رصدتها في ميزانيتها حيث بلغت ستة تريليونات واربعمئة مليون دولار حتى العام 2020م ، نتيجة توسع هذه الحرب من أفغانستان لتصبح فعلاً حرب عالمية على ما يسمى الإرهاب بدأت من عام 2001م لتصبح ساحتها اكثر من ثمانين دولة ، ونتيجة هذا الخطر أي خطر الإرهاب وللتصدي له داخل أراضي الولايات المتحدة أنشأت وزارة الامن الداخلي وما ترتب على ذلك من نفقات ، اذ بلغت نفقات هذه الوزارة في السنة المالية 2020م بليون وأربع وخمسين مليون دولار ، وترى كروفورت ان هذه الحروب ارهقت ميزانية الولايات المتحدة ، فحتى لو انسحبت الولايات المتحدة من مناطق الحرب الرئيسية  او الفلبين وافريقيا والتي بدأتها من عام الفين وواحد فسيستمر العبء على الميزانية حيث تدفع مبالغ مستمرة لرعاية المحاربين القدامى وقد بلغ الانفاق على هذه الفئة المتضررة من هذه الحروب أي المحاربين القدامى اربعمائة وسبع وثلاثين مليون دولار.
   اما في ورقتها الثانية والتي اشتركت معها الباحثة كاثرن لوتز أستاذة ورئيس قسم العلوم السياسية بجامعة بوسطن والمدير المشارك لمشروع تكاليف الحرب ولها العديد من الكتب عن الجيش الأمريكي وقواعده وأفراده  ، وجاءت هذه الورقة بعنوان “التكلفة البشرية لحروب ما بعد 11 سبتمبر، وفيات الحرب المباشرة في مناطق أفغانستان وباكستان أكتوبر 2001م- اكتوبر2019م ، العراق مارس2003م- اكتوبر2019م، سوريا سبتمبر2014م – اكتوبر2019م”.
   وقد جاءت هذه الورقة لتحدد خسائر هذه الدول-أفغانستان، وباكستان، والعراق، وسوريا، واليمن- بالإضافة للولايات المتحدة البشرية بلغة الأرقام سواء بفعل العمليات العسكرية او ما يرتبط بهذه العمليات او نتائجها ، او بمعنى اخر بسبب فقدان المياه والصرف الصحي وقضايا البنية التحتية والامراض المرتبطة بالحرب ، فقد بلغت خسائر الجيش الأمريكي في هذه الحرب حسب هذه الدراسة  (7014)جندياً في هذه الدول توزعت على النحو التالي (4572) جندياً في العراق ، (2298) جنديا في أفغانستان (7) جنود في سوريا وجندي واحد في اليمن و(136) جنديا في دول أخرى. بينما كانت خسائرها من المدنيين من الأمريكيين (22) مدنياً ،ووصل عدد قتلى المتعاونين مع الجيش الأمريكي من الأمريكيين وهو ما يطلق عليهم بالمقاولين (7950) شخصاً وزعت على النحو التالي (3814) في أفغانستان ، (3588) في العراق ، (90) في باكستان ، (17) في سوريا (2) في اليمن ، (349) في بلدان أخرى ، وكما جاء في الدراسة فقد بلغت خسائر الجيوش الوطنية في هذه البلدان على النحو التالي (64124) جندياً من الجيش الأفغاني ، ( 48337-52337) جندياً من الجيش العراقي ، (51483) جنديا من الجيش السوري وداعش ،( (9129) جنديا من الجيش الباكستاني ، اما ما تكبدته القوات الحليفة للأمريكيين فكانت (11000) في سوريا جميعهم من الاكراد ، (1145) في أفغانستان ، (223) في العراق ، اما خسائر روسيا في سوريا فكانت (175) جندياً ما بين سبتمبر 2015م وحتى أواخر 2018م ، بينما كانت الخسائر بين صفوف المعارضة كما تسمهما الباحثتان والمعروفة في تلك البلدان بالمقاومة فجاءت على النحو التالي (42100) في أفغانستان ، (34806-39881) في العراق ،(67065) في سوريا من ضمنهم مقاتلي داعش ، (78000) في اليمن ، (32737) في باكستان ، كما سقط عدد من الصحفيين في هذه الحروب وصل الى (277) في العراق ، (86) في باكستان ، (75) في سوريا ، (67) في أفغانستان ، (31) في اليمن ، كما كان لأفراد المنظمات الإنسانية نصيب في هذه الخسائر فقط سقط (424) في أفغانستان ، (185) في سوريا ، (97) في باكستان ، (63) في العراق ، (38) في اليمن ، اما الكارثة الحقيقية فهي الخسائر في صفوف المدنيين في هذه البلدان فقد سقط (184382-207156) مدنياً عراقياً حسب مركز “ضحايا حرب العراق” ، (49591) في سوريا بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان ، (43074) في أفغانستان ، (23924) في باكستان ، (12000) في اليمن
   هذه الأرقام المرعبة التي تكبدها الاقتصاد الأمريكي في الانفاق على هذه الحروب وتبعاتها انعكست على المواطن الأمريكي وتوجهاته في اختيار الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ، الذي ركز في حملته على التبعات السلبية على الاقتصاد الأمريكي  نتيجة هذه الحروب وعزمه على سحب الجيوش الامريكية من كثير من البلدان ، وعندما لم يف اوباما بوعوده جاء الشعب الأمريكي برئيس من خارج الصندوق ، أي من خارج الطبقة السياسية التقليدية من الحزبين الديمقراطي والجمهوري المحسوب عليه الرئيس الحالي ترمب ، فقد ركز ترمب في برنامجه الانتخابي على سحب الجيوش الأمريكية من مناطق النزاع ويبدو انه آخذ في تطبيق ما وعد به ناخبيه ، رغم ما يتعرض له من ضغوطات من اللوبيات الداعمة للفكر الإمبراطوري داخل الولايات المتحدة ، وهذا ما قد يعيد انتخابه مرة أخرى اذا ما فشل الديمقراطيين بمحاكمته وعزله.
   هذا المشروع الذي اطلقه معهد واتسون للشؤون الدولية والعامة في جامعة بروان قدم اكثر من سبعين ورقة بحثية ناقشت تكاليف الحرب من حيث الكُلف البشرية والمالية والبيئية والاجتماعية والسياسية التي ترتبت على هذه الحروب ، وكيف ان هذه الحروب سيكون لها تبعاتها المتدحرجة ، بالإضافة لمشروع اخر اطلقه مركز فريدريك إس باردي لدراسة المستقبل البعيد المدى بالتعاون مع المعهد نفسه وبتمويل من مؤسسة كارنيحي في نيويورك ، ابتداءً من خريف 2019 ولمدة عامين  احتفالاً بمرور “20 عاماً من الحرب “ستنتج سلسلة جديدة من التحليلات ، وسيتضمن هذا الجهد تحديثاً للأوراق بالإضافة لإنتاج تقارير جديدة تقدم نظرة شاملة على تكاليف هذه الحروب الكثيرة لما بعد 11 سبتمبر.
   اخيراً وليس آخراً ، هذه الدراسات التي تصدر عن معاهد علمية ذات سمعة رصينة في هذه الدول الديمقراطية ، وتستقطب باحثين يتمتعوا بمهنية عالية ، وتمول من مراكز دراسات وجامعات مرموقة تقدم لمواطني هذه الدول وصُناع القرار فيها تغذية راجعة وبكل شفافية حول سياسات حكومات هذه الشعوب والدول لإخذ الدروس والعبر ، هذا ما نفتقده في عالمنا العربي ، فاين مراكز الدراسات والجامعات وقبل ذلك التمويل عن دراسة هذه الحروب التي كانت الأرض العربية مسرحها وأُزهقت فيها مئات الاف من الأرواح وتشريد الملايين!!!؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
عشرون عاماً من الحروب مشروع تكاليف الحروب بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: