العاهل الاردني يؤكد بلغة لا تخلو من الانذار رفضه لمخططات الضم الاسرائيلية
قال المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان في تقريره الاسبوعي، إن العاهل الاردني يؤكد بلغة لا تخلو من الانذار رفضه لمخططات الضم الاسرائيلية.
وأضاف: تحل الذكرى الثانية والسبعون للنكبة هذا العام والمخططات الاستيطانية الاسرائيلية تستعر في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 ، وتعلو اصوات المدافعين عن مشاريع الضم والتهويد والتطهير العرقي بدعم أمريكي ، حيث يدفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حكومة الطوارئ في اسرائيل للاسراع في سن القوانين التي تسمح بضم أراضي فلسطينية في الضفة الغربية يشكل عام وفي والأغوار الفلسطينية وشمال البحر الميت بشكل خاص ضمن ما تسمى "صفقة القرن" الصهيو - أمريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية والثوابت الوطنية بما فيها حق العوده وتقرير المصير
وأشار أن الضفة بما فيها القدس الشرقية قد شهدت منذ بداية العام تسارعاً محموماً في أنشطة الاستيطان الإسرائيلية خاصة مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في الثامن والعشرين من كانون الثاني الماضي عن الخطة المسماة “صفقة القرن”. من خلال الاعلان عن عشرات المخططات الاستيطانية ، وعمليات تجريف الأراضي وتدمير ممتلكات المواطنين ، إضافة لتصعيد المستوطنين عربدتهم واعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين ، وتكثيف الضغط عليهم خاصة في المناطق الزراعية والرعوية والمصنفة (ج) لترحيلهم من أرضهم عبر هدم وتدمير ممتلكاتهم .
ووبين أنه على الصعيد الاقليمي والدولي تتواصل مواقف التنديد بالسياسة الاسرائيلية ومحاولات استغلال اسرائيل انشغال العالم بجائحة كورونا من اجل فرض مزيد من الوقائع الاستيطانية على الارض . فقد قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في مقابلة له مع مجلة دير شبيغل الألمانية المعروفة بلغة واضحة لا تخلو من الانذار ، إنه إذا ما ضمّت إسرائيل بالفعل أجزاءً من الضفة الغربية في تموز المقبل ، فإن ذلك سيؤدي إلى صِدام كبير مع المملكة الأردنية الهاشمة وأضاف : لا أريد أن أطلق التهديدات أو أن أهيئ جواً للخلاف والمشاحنات ، ولكننا ندرس جميع الخيارات . ونحن نتفق مع بلدان كثيرة في أوروبا والمجتمع الدولي على أن قانون القوة لا يجب أن يطبّق في الشرق الأوسط ".
في حين أصدرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" لحقوق الإنسان ، بيانا بشأن السياسات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين تزامنًا مع الذكرى الـ72 لنكبة الشعب الفلسطيني ، قالت المنظمة بأن سياسة تضييق الخناق على التجمعات السكانية الفلسطينية تتخطى الضفة الغربية وقطاع غزة ، لتطال الفلسطينيين في البلدات والقرى الفلسطينية داخل إسرائيل وأن السياسات العنصرية والاضطهاد الذي يُمارس يتم تنفيذه بشكل منهجي صارم على مدار العقود السبعة الماضية وفي كل فلسطين التاريخية ؛ ما أدى إلى عزل الفلسطينيين في غيتوهات ، وكبح طموحاته بالتطوير أو الاستجابة لمتطلبات التوسع الطبيعي. وقال مدير قسم الشرق الأوسط بالإنابة في المنظمة أن السياسة الإسرائيلية ، على جانبَيْ الخط الأخضر ، تحشر لفلسطينيين في أماكن مكتظة
وأوضح التقرير أنه في المقابل تواصل الادارة الاميركية مناوراتها في سياق دعواتها لتطبيق بصفقة القرن باعتبارها البضاعة الوحيدة المعروضة في السوق ، فتارة تدعي أن على اسرائيل ان تتفاوض مع الفلسطينيين على مشاريع الضم في سياق تطبيق صفقة القرن وتارة أخرى تؤكد بأن الضم وفرض السيادة هو شأن تقرره حكومة اسرائيل . وقد استبق وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو وصوله الى اسرائيل بتصريح قال فيه إن قرار تطبيق السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في الضفة الغربية ، يعود لإسرائيل ، وليس للإدارة الأميركية وعاد قبل مغادرته ليؤكد إن من حق إسرائيل وواجبها أن تقرر فرض سيادتها على المستوطنات بالضفة الغربية ، فيما احتفى مسؤولون آخرون في الإدارة الأميركية ، بذكرى مرور عامين على نقل سفارة بلادهم إلى القدس ، من خلال سلسلة تغريدات ، عبر شبكات التواصل الاجتماعي تحت وصف ما جرى بـأنه "خطوة تاريخية" حيث وزعت السفارة الامريكية فيديو خاص عن افتتاح السفارة،وقال السفير الأميركي ديفيد فريدمان في الفيديو ، "بعد 70 عامًا من إعلان بن غوريون عن قيام دولة إسرائيل وفي نفس الوقت ، نقلت الولايات المتحدة السفارة من تل أبيب إلى القدس ، وكانت تلك واحدة من أكثر الأيام إثارة في حياته ، فقد أوفى الرئيس ترامب بوعده للشعب اليهودي وعشرات الملايين من الأميركيين الذين يدعمون إسرائيل . وعلى النقيض من ذلك وقع قادة أكثر من 50 مجموعة ليبرالية في الولايات المتحدة الاميركية على رسالة موجهة للمرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن، نائب الرئيس السابق باراك أوباما ، تطالبه فيها بتغيير السياسة الخارجية الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية وقضايا أخرى.
فيما تواصلت مخططات الاستيطان فأصدرت الإدارة المدنية الإسرائيلية قراراً يقضي بوضع اليد على مناطق محاذية للحرم الإبراهيمي بالخليل لتشييد مصعد خاص بمُعاقي المستوطنين . ويأتي هذا القرار كمرحلة أخيرة نحو البدء الفعلي بالتنفيذ ويمنح المعترضين مهلة 60 يومًا لتقديم اعتراضاتهم على القرار ، الذي ينزع الصلاحية القانونية والإدارية عن المكان من بلدية الخليل ويحولها للقائد العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة. وجاء القرار بعد أيام من مصادقة وزير الجيش نفتالي بينيت على السيطرة ووضع اليد على تلك المناطق بعد الحصول على موافقة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بهذا الخصوص . وكان وزير جيش الاحتلال ، نفتالي بينيت ، قد صادق نهائيا على المشروع بداية أيار/ مايو الجاري ، وذلك بعد مصادقة المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية ، أفيحاي مندلبليت ، على قرار يقضي بمصادرة أراض في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل من دائرة الأوقاف الإسلامية وتوظيفها للمشاريع التهويدية والاستيطانية تحت ذريعة التطوير والتوسع .
وفي القدس قررت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في بلدية الاحتلال ، إيداع مخطط تهويدي يستهدف توسيع نفق المصرارة الذي يسمى نفق " تساهل "، الذي سيتم توسيعه على حساب شريط واسع من الأراضي الفلسطينية شرقاً من موقف السيارات والحافلات باتجاه حي الشيخ جراح ، ليبلغ طوله حالياً 800 متر بحجة تخفيف أزمة السير ، في محاولة لتغير وجه المدينة وطابعها وسيبتلع هذا المشروع مساحة واسعة من الأراضي الفلسطينية على طول الشارع رقم واحد الذي يفصل القدس الشرقية عن الغربية ، ويشمل كل المنطقة الشمالية للبلدة القديمة من باب العمود وشارع نابلس حتى شارع النفق أسفل الجامعة العبرية إلى شعفاط والعيسوية شمالا وشرقاً حتى وادي الجوز، ويلتف إلى الشيخ جراح ". وتأتي العملية هذه كجزء من مخطط تغيير الملامح ، وتوسيع البنية التحتية في القدس المحتلة ، حتى يظهر للعالم أن الاحتلال يستثمر في القدس الشرقية والغربية الموحدة ، على الرغم من أن هناك 5 اعتراضات مركزية لهذا المشروع الذي تم إقراره وسط احتجاجات من أصحاب الأراضي الفلسطينيين ، ويقضي المخطط ببناء نفق يتفرع عن النفق الحالي في باب العمود ، ويوازيه ليمتد على مدى 1300 متر على طول الشارع رقم واحد من جهة الشرق ، ويخرج من نقطة موازية للفندق على أراضي الاوقاف الإسلامية في الشيخ جراح .
وتواصلت عربدات المستوطنين واعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في ظل حماية كاملة من قوات الاحتلال . ففي محافظة لاام الله قطع مستوطنون نحو 40 شجرة زيتون في أراضي المغير شمال شرق رام الله تعود للمواطنين روحي مروح نعسان ، وسمير خالد أبو عليا فيما منعت قوات الاحتلال التي تواجدت في المنطقة ، المواطنين من الوصول إلى أرضهم وتفقدها. وفي بيتين الى الشرق من رام الله خط مستوطنون عبارات عنصرية على جدران منازل المواطنين منها "أنا لا ابرح حتى يُسفك الدم هنا"، و"حياة جنودنا أهم من حياة اعدائنا"، قبل أن يكتشف الأهالي أمرهم ويلوذوا بالفرار.
وتشير التقديرات الى ان الاحتلال يخطط لمصادرة مساحات واسعة من أراضي بلدات غرب بيت لحم ، ويحاول منع الأهالي من البناء باعتبارها احدى ادوات السيطرة لاحقا على اراضي المواطنين . فقد أخطرت سلطات الاحتلال ، بوقف العمل بثمانية منازل قيد الإنشاء وغرفا زراعية في بلدة نحالين غرب بيت لحم في مناطق خلة العدس، وطايل، ووادي سالم . ويخشى الأهالي من هجمة استيطانية شرسة تتعرض لها اراضيهم وتحديدا خلال حالة الطوارئ لمواجهة فيروس كورونا من أجل توسيع حدود مجمع مستوطنة "غوش عصيون". بعد ان نشرت مؤسسة استيطانية تدعى "ريجافيم" فيديو لها على صفحات التواصل الاجتماعي ، تقول فيه : "إنها تتابع التوسع العمراني للفلسطينيين وهذا يعيق خطة الضم والمخطط المنوي تنفيذه لتوسيع الاستيطان في المنطقة ".
وفي محافظة نابلس اقدم مستوطنون بحماية جيش الاحتلال على تجريف أكثر من 30 دونما زراعيا من أراضي قرية بورين لصالح توسيع "مستوطنة يستهار " ويواصل المستوطنون عمليات التجريف هذه ليلا منذ أسبوعين. وفي الوقت نفسه اقتحمت مجموعة من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال ، مطلع الاسبوع الماضي الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال مدينة نابلس. ويتبع هؤلاء المستوطنون يتبعون لما تسمى دائرة الآثار في حكومة الاحتلال حيث يعاودون المرة تلو الاخرى اقتحام الموقع الأثري بحماية قوة من الاحتلال ومعروف ان الاحتلال يحاول للسيطرة على الموقع الأثري في سبسطية ، في حين يستمر المستوطنين باقتحاماتهم للمنطقة بشكل متكرر بهدف تهويد المنطقة التي تحتضن العديد من الآثار والقبور التاريخية . وعلى طريق طولكرم نابلس قام مستوطنون بسرقة اشتال ومعدات زراعية ، من مشتل غرب نابلس.حيث اقتحم المستوطنون أحد المشاتل على طريق نابلس طولكرم ، وسرقوا اشتالا لاشجار مثمرة ، وأنابيب مخصصة للري ، ومعدات اخرى ..
وفي محافظة جنين قرر ما يسمى مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية ، الاستيلاء على عشرات الدونمات التابعة لمزارعين فلسطينيين بهدف توسعة "مستوطنة ريحان" القريبة من جنين وطرح عطاء من أجل إنشاء قرية استجمام للمستوطنين في تلك المنطقة ، من خلال الاستيلاء على نحو 37 دونمًا في أراضٍ زراعية فلسطينية محاذية للمستوطنة . كما اقتحم عشرات المستوطنين منطقة “ترسلة” بالقرب من قرية صانور جنوب جنين. وهي المنطقة التي سبق وأقيم عليها مستوطنة وتم اخلاؤها عام 2005 في عهد حكومة شارون وفي سياق ما سمي آنذاك بخطة الانفصال عن الفلسطينيين من جانب واحد وذلك تحت حماية قوات الاحتلال ورددوا هتافات عنصرية معادية للعرب والمسلمين وأدوا طقوسا تلمودية قبل أن يغادروا المنطقة.
وعلى صعيد الانتهاكات التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الارض كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير :
رام الله
هدمت قوات الاحتلال، خيامًا وبركسات جنوب بلدة الطيبة شرق رام الله. ووفق مصادر محلية فإن الممتلكات التي طالها الهدم، وصادرها الاحتلال لاحقًا تعود للمواطن عيد فزاع كعابنة.
الخليل
استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على معدات وجسور حديدية، تعود ملكيتها للمواطن رأفت سرحان ناصر الدين من فرش الهوى غرب الخليل ، كان يستخدمها لاستصلاح ارضه.
بيت لحم
أخطرت قوات الاحتلال بوقف العمل بثمانية منازل ومنتزه وجدران استنادية في بلدة نحالين غرب بيت لحم،تعود لكل من: محمود عبد الله نجاحرة، وعصام شكارنة، وأمجد يوسف غياظة، وفارس لطفي نجاجرة، وهزاع أسعد نجاجرة، وعادل راتب نجاجرة، وهشام شكارنة، وذيب شكارنة. ويعودالمنتزه الذي أخطر الاحتلال بوقف العمل به لبلدية نحالين . كما اقتحم مستوطنون ، بلدة تقوع شرق بيت لحم وتمركزوا عند المدخل الغربي وتحديدا في محيط مقر البلدية، وقاموا بأعمال استفزازية، فيما تصدى لهم الشبان، قبل أن ينسحبوا من المكان.
نابلس
أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، عقب استهدافهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال إقامة صلاة الجمعة فوق أراضي بلدة الساوية المهددة بالمصادرة جنوب نابلس. كما رشق مستوطنون من "مستوطنة يتسهار" مركبات المواطنين بالحجارة قرب قرية بورين جنوب محافظة نابلس، وتسللوبعدها إلى قرية بورين في محاولة لمهاجمة منازل المواطنين فيها، لكن الأهالي تصدوا لهم.
الأغوار
في إطار سياسة التضييق على المواطنين الفلسطينيين في الاغوار الفلسطينية بهدف ترحيلهم من المنطقة سلمت قوات الاحتلال إخطارات بهدم منشآت زراعية في عدة مناطق بالأغوار، حيث تم تسليم حامد أبو حطب من عين شبلي في الأغوار الشمالية إخطاراً بهدم منشأته. فيما سلمت قوات الاحتلال نصر زبيدات من الجفتلك إخطاراً بوقف العمل في بركة مياه، ومنير نصاصرة بوقف العمل في "بركس زراعي" وبركة مياه.وأخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بوقف العمل في بركس زراعي في سهل البقيعة جنوب طوباس يعود للمواطن رامي بني عودة، بحجة عدم الترخيص.وفي خربة أم القبة بالأغوار، يواصل المستوطنون رعي أبقارهم في أراضي المواطنين الزراعية بهدف تخريب المحاصيل والسيطرة على أراضي الخربة.وسرق المستوطنون خط مياه جديد لري أبقارهم ورعيها وصولاً الى مشارف خربة يرزا.وهدمت قوات الاحتلال، حظائر ماشية في منطقتي الرأس الأحمر والبقيعة في الأغوار الشمالية، واستولت على خطوط مياه.زراعية تعود للمواطن موفق دراغمة.وهدمت أيضا مجموعة حظائر ماشية في منطقة الرأس الأحمر، تعود للمواطن جراح بني عودة.
اول تعليق من أمريكا على تحذير الأردن من "صدام كبير" مع إسرائيل
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، أن أمريكا تربطها علاقة وطيدة مع الأردن وأكدت دوره الخاص في الشرق الأوسط.
وقالت أورتاغوس: "ما نريده لكل من الأردن وإسرائيل تلك العلاقة التي لا تكون قوية على الصعيد الأمني فحسب، بل أيضًا على الصعيدين الدبلوماسي والاقتصادي"، حسب ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وتابعت يجب أن تكون المداولات الإسرائيلية حول ضم أجزاء من الضفة الغربية جزءًا من المناقشات بين إسرائيل والفلسطينيين حول خطة السلام، حيث قالت: "نتفهم تمامًا أن الملك عبّر عمّا يقلقه اليوم، ولهذا السبب نعتقد أنه من المهم العودة إلى مراجعة خطة السلام للرئيس ترامب وأن ندعو جميع الأطراف إلى الطاولة بغية العمل نحو خطة السلام هذه".
في وقت سابق، حذر العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، من "صدام كبير" ومزيد من الفوضى والتطرف في المنطقة إذا ما ضمّت إسرائيل أجزاءً من الضفة الغربية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن مسألة ضم مناطق في الضفة الغربية إلى إسرائيل أمر خاص بالحكومة الإسرائيلية نفسها.
كما وجهت دول الاتحاد الأوروبي تحذيرات بردود فعل قوية في حال أقدمت الحكومة الإسرائيلية على تنفيذ مخططات ضم أراضي فلسطينية في الضفة الغربية وغور الأردن.
وكان رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو قد عبر عن ثقته في أن الولايات المتحدة ستسمح لإسرائيل بالمضي قدما في خطة لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، حيث حدد موعد الأول من تموز/يوليو لمناقشة بسط سيادة إسرائيل على أجزاء من الضفة الغربية وضم غور الأردن.
وفي أوائل الشهر الجاري، صادق وزير جيش الاحتلال في حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية، نفتالي بينيت، على توسيع مساحة مستوطنة "أفرات" الواقعة في المجمع الاستيطاني الضخم (غوش عتصيون) جنوبي مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، بحوالي 1100 دونم، تمهيدا لبناء قرابة 7000 وحدة سكنية جديدة.
مخاوف إسرائيلية من إلغاء الأردن اتفاقية وادي عربة
قال تقرير لصحيفة "هآرتس" إن جهات في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حذرت، حتى قبل التصريحات الأخيرة للملك عبد الله الثاني، في مقابلته مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية، وبشكل مفصل، من أنه "في ظل ظروف متطرفة"، من شأن الضغوط الأردنية الداخلية على الملك أن تؤدي إلى إلغاء معاهدة السلام الأردنية مع "إسرائيل".
وبحسب "هآرتس"، كان الأردن قد وجه رسائل كثيرة تحذيرية من مغبة الضم الإسرائيلي للضفة الغربي، بما في ذلك عبر رسائل وُجهت إلى الجنرال بني غانس، زعيم "كاحول لفان"، وشريك نتنياهو في حكومة الوحدة الوطنية المقبلة.
وكان الملك قد حذر من إقدام "إسرائيل" بالفعل على ضم أجزاء من الضفة الغربية في يوليو/ تموز، قائلاً إن ذلك سيؤدي إلى صِدام كبير مع الأردن، مضيفاً أن القادة الذين يدعون إلى حل الدولة الواحدة لا يعلمون تبعاته.
وأضاف، في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل"، نشرتها صفحة الديوان الملكي الرسمية، الجمعة، إن حلّ الدولة الواحدة ما زال مرفوضاً عربياً، متسائلاً في هذا الصدد: "ماذا سيحصل إذا انهارت السلطة الوطنية الفلسطينية؟ سنشهد مزيداً من الفوضى والتطرف في المنطقة".
ورداً على سؤال عن إمكانية تعليق العمل بمعاهدة السلام مع الاحتلال الإسرائيلي، رد الملك بالقول: "لا أريد أن أطلق التهديدات أو أن أهيئ جواً للخلاف والمشاحنات، ولكننا ندرس جميع الخيارات. ونحن نتفق مع بلدان كثيرة في أوروبا والمجتمع الدولي على أن قانون القوة لا يجب أن يطبّق في الشرق الأوسط".