منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 العصر الأمريكي في الشرق الأوسط يقترب من نهايته

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

العصر الأمريكي في الشرق الأوسط  يقترب من نهايته  Empty
مُساهمةموضوع: العصر الأمريكي في الشرق الأوسط يقترب من نهايته    العصر الأمريكي في الشرق الأوسط  يقترب من نهايته  Emptyالثلاثاء 31 ديسمبر 2019, 1:13 pm

العصر الأمريكي في الشرق الأوسط  يقترب من نهايته  China-putin-rohani-442x320



فايننشال تايمز: العصر الأمريكي في الشرق الأوسط  يقترب من نهايته        
        
نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” مقال رأي للكاتب غيدون رتشمان عن “نهاية العصر الأمريكي بالشرق الأوسط”، وقال فيه إن سحب 

الولايات المتحدة قواتها من سوريا زاد من جرأة كل من روسيا وإيران. وأشار الكاتب إلى أن الشرق الاوسط ظل طوال قرون محلا لسيادة 

القوى الخارجية. فقد أعقب نهاية الإمبراطورية العثمانية قرنا من السيادة الغربية كانت فيه فرنسا وبريطانيا، ثم الولايات المتحدة القوى 

المتنفذة. ولكن عصر السيادة الأمريكية يقترب من النهاية. وعلمت تغريدة عقيمة كتبها ثاني أيام أعياد الميلاد للرئيس دونالد ترامب التدهور 

الحاصل للقوة الأمريكية في الشرق الأوسط وقال فيها: “روسيا، سوريا وإيران تقتل أو في طريقها لقتل ألاف الأبرياء المدنيين في محافظة 

إدلب، لا تفعلوا هذا”، وهو ما يعبر عن حالة نفض الرئيس يديه من سوريا وتدهور مستمر لقدرة واستعداد الولايات المتحدة لتشكيل 

الأحداث في الشرق الأوسط تاركة فراغا باتت تملؤه قوى أخرى مثل روسيا، إيران وتركيا.

صحيح لو تم تحدي أحد الأمريكيين بالمنطقة فسيردون بقوة، والغارة التي شنوها على الميليشيا الموالية لإيران على الحدود العراقية- 

السورية نهاية الأسبوع دليل واضح. ولكن الشهية للعب دور استراتيجي أكبر في الشرق الأوسط اختفت على ما يبدو من البيت الأبيض. 

فحتى عام 2011 قامت بريطانيا وفرنسا وأمريكا بعملية تغيير للنظام في ليبيا في وقت وقفت فيه روسيا تزبد وترغي على الجانب. إلا أن 

تردد الغرب في إدارة ليبيا بعد الحرب أو التدخل الجاد في سوريا ترك منفذا لموسكو. وتعامل مع التدخل العسكري غير المتوقع من روسيا 

في سوريا عام 2015 بنوع من الشك. ولكن الروس شنوا حربا وحشية ساعدت نظام بشار الأسد على استعادة معظم البلاد من 

المعارضة، في وقت يحضر فيه لهجوم على إدلب مما يعني نصرا شاملا للنظام.

وأشار الكاتب لحادثتين سرعتا من حالة التدهور الأمريكي في الشرق الأوسط. الاولى في أيلول (سبتمبر) حيث تعرضت المنشآت النفطية 

السعودية افقدت الرياض القدرة ولو مؤقتا على تصدير معظم نفطها. وكان من المتوقع أن تقوم الولايات المتحدة برد انتقامي ضد الفاعل، 

المفترض أنه إيران. ولم تفعل إدارة ترامب شيئا. وفي الشهر التالي على الحادث أعلن ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا. وفي 

تحرك رمزي قامت القوات الروسية سريعا باحتلال القواعد العسكرية الأمريكية الفارغة حيث أرسل مراسلو التلفزة صورا عن العلم 

الروسي الذي رفرف فوق القواعد الأمريكية. ولم تكن القواعد العسكرية الفارغة أمريكية فقط بل للمقاتلين الأكراد الذي تحالفت معهم 

واشنطن ضد تنظيم الدولة. وهو ما فتح الباب أمام التدخل التركي. وأدى هذان التحركان لجرأة روسيا وإيران فيما بدأ الحلفاء لإعادة النظر 

حول طريقة اعتمادها على الولايات المتحدة. وبدأت روسيا وإيران والصين أول مناورة عسكرية لها في خليج عمان وهي المنطقة التي عادة 

ما تسيدها الأسطول الأمريكي الخامس لحماية تدفق النفط العالمي. كما ظهر المرتزقة المرتبطين بالكرملين في ليبيا إلى جانب المقاتلين 

التابعين للجنرال حفتر مما يعطي روسيا نفوذا جديدا في البلد الغني بالنفط ويفتح الباب أمام موجات من المهاجرين إلى أوروبا. وكما في 

سوريا يبدو أن القوات التركية ستتدخل في ليبيا على الجانب المضاد لروسيا. ولم تمنع النزاعات بالوكالة من تقارب العلاقات بين تركيا 

وروسيا. والأتراك ليسوا القوة الإقليمية الوحيدة الباحثة عن علاقات وثيقة مع الروس، ففي أعقاب قرار  إدارة ترامب عدم التحرك ضد 

الهجمات على أرامكو وفي سوريا، قام بوتين بجولة ناجحة للسعودية والإمارات العربية المتحدة، مما دفع الحاكم الفعلي للإمارات محمد بن 

زايد للقول “اعتقد أن روسيا هي بلدي الثاني”. ولم يحرك ترامب وانصاره ساكنا حول التراجع الأمريكي في المنطقة. فبعد المهزلة 

الأمريكية المكلفة في العراق وأفغانستان يخشى الأمريكيون من مغامرة جديدة في الشرق الأوسط. وفي تغريدة أخرى قال ترامب إن كل 

القوى الخارجية تستطيع إن أرادت مساعدة الأكراد بمن فيهم “نابليون بونابرت” وقال “نحن بعيدون 7.000 ميل”. ولا تستطيع 

الدول الأوروبية القريبة من الشرق الأوسط الحديث بنفس الطريقة إلا أن سياستها تجاهه هي أكثر عمقا وتركز على المشاكل الداخلية أكثر 

من أمريكا التي أعلنت سحب قواتها من سوريا. وأشار وزير الخارجية الألماني بطريقة مبدئية إلى إمكانية نشر الدول الأوروبية قوات حفظ 

سلام، ولم يلتفت إلى الفكرة أحد. وبدلا من ذلك تراقب دول الإتحاد الأوروبي الهجوم الروسي- السوري بمزيج من الرعب على التداعيات 

الإنسانية التي قد تنشأ وموجات من المهاجرين الذين قد يتجهون نحو أوروبا. ونزح أكثر من 235.000 لاجئ من إدلب باتجاه الحدود 

التركية مضيفين لملايين النازحين في بلادهم وأربعة ملايين لاجيء سوري في تركيا. وتخشى الدول الأوروبية من عودة مقاتلي تنظيم الدولة 

إلى غرب أوروبا. وفي النهاية قد تدفع أمريكا الثمن لتعاملها مع مسؤولياتها بالمنطقة بهذه الطريقة اللامبالية. وكما كشف القرن الماضي 

فالإضطرابات بالشرق الأوسط وأوروبا لديها طرق لكي تعبر المحيط الأطلنطي باتجاه أمريكا.






صحيفة ألمانية: ترامب هو رمز انتهاء القرن الأمريكي

ميونخ – (د ب أ)-علقت صحيفة “زود دويتشه تسايتونج” الألمانية على وضع الديمقراطية في أوروبا والولايات المتحدة قائلة في عدد 

يوم غد الثلاثاء، إن القرن الحادي والعشرين “يغلب عليه وبشكل لا لبس فيه العودة للقومية، والتي ليست ليبرالية، أي تنتهج الحرية إزاء 

الجميع”.
ورأت الصحيفة أن القومية “أيدولوجية جماعية، لأنها لا تولي اهتماما للفرد، بل لأسطورة الوجود الكلي، الشعب، البلد”، وقالت إن القومية 

ليست بالتأكيد ما يفضل اليمينيون التغني به في كل مكان من وطنية أو حب للوطن.
وذهبت الصحيفة إلى أن “اللاليبراليين يحرصون على السجال الدائم وعلى تحقيق المصالح على حساب الآخرين”، وقالت إن شعار ترامب 

“أمريكا أولا” هو الترجمة الحديثة لعبارة “ألمانيا فوق كل شيء”.
كما ذهبت الصحيفة إلى أن ترامب هو الرمز الحي لانتهاء “القرن الأمريكي” الذي يفضل البعض الإشارة إليه، سواء تولى رئاسة 

الولايات المتحدة لفترة ثانية أم لا، وقالت: “وربما كان القرن التالي هو القرن الصيني”.


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الثلاثاء 31 ديسمبر 2019, 1:14 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

العصر الأمريكي في الشرق الأوسط  يقترب من نهايته  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العصر الأمريكي في الشرق الأوسط يقترب من نهايته    العصر الأمريكي في الشرق الأوسط  يقترب من نهايته  Emptyالثلاثاء 31 ديسمبر 2019, 1:14 pm

التحالف الإيراني – الصيني – الروسي يقضي على الأحادية الأميركية

المناوراتُ البحرية المشتركة بين روسيا والصين وإيران خلّفت آثاراً ستبقى لعقود طويلة لأنها تعلن بداية النهاية الفعلية للسيطرة المطلقة 

للولايات المتحدة وهيْمنتها على العالم. وتهدف المناورة شكلياً إلى إستهداف عدو مشترك ضمن مساحة 17 ألف كلم في بحر عمان والمحيط 

الهندي. ومن الطبيعي أن لا يتواجد عدو مشترك تتدرّب على محاربته هذه الدول القوية في محيطها، إلا أن كلاً منها على حدة يهدف لإيصال 

رسالة للعالم كله بأن الخروج عن سلطة وهيْمنة “الشرطي الوحيد” الدولي (أميركا) أصبح واقعاً.
أما إيران فإنها تشارك للمرة الأولى منذ قيام “الجمهورية الإسلامية” العام 1979 بمناورات من هذا الحجم الضخم في ظل إعتقاد 

أميركا أنها وصلت إلى مستوى “الضغط الأقصى الإقتصادي والحصاري” على طهران. وتوجّه إيران الرسائل غرب حدودها وإلى الدول 

الغربية كلّها بأنها تطوّر نفسها وقوتها العسكرية وأن العزل الدولي لم ينفع وأن الحصار الإقتصادي قد أثّر على إقتصادها ولكنها تأقْلمت معه 

وإنطلقتْ من جديد ووضعتْ موازنتها للسنة الجديدة من دون الإعتماد على النفط. مما لا شك فيه أن سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب 

العدائية دفعتْ هذا الحلف الإيراني – الروسي – الصيني إلى أحضان بعضهم البعض لمناوراتِ “الحزام الأمني البحري” من دون أن 

تكون هناك تحالفات إستراتيجية فيما بين هذه الدول.
وهذه الخطوة الإستفزازية تجاه واشنطن تؤشر أيضاً إلى بداية أفول شمس أميركا عن هذه البقعة من العالم وخصوصاً أن هذه المناورات 

تحصل في منطقة نفوذ أميركا البحرية. وكانت شمس أميركا قد أشرقت من دون منازع العام 1991 عند إنتهاء الحرب الباردة بين 

واشنطن وموسكو وإنسحاب الإتحاد السوفياتي من سباق الهيمنة. وأعلن الرئيس جورج بوش الأب يومها بداية “نظام عالمي جديد حيث 

تتواجد أمم متنوعة تجمعها قضية مشتركة لتحقيق السلام، الأمن، الحرية وسيادة القانون”.
وكان هذا الإعلان بمثابة إشارة إنطلاق للمرحلة اللا متوازنة عالمياً على صعيدٍ سياسي – إقتصادي – عسكري. وبدأت أميركا سياسة 

“التدمير الخلّاق” ومعاقبة أي دولة لا ترْضخ لهيْمنتها وعلى رأس هذه الدول إيران. وإنطلقت مرحلة السيطرة على منابع النفط الشرق – 

اوسطي (العراق وسورية) ومحاصرة إيران (إحتلال أفغانستان). وكذلك عملت واشنطن على تفريق القارات لتمنع بروز أي دولة منافسة 

لهيمنتها أو أي تحالف يمكن أن ينشأ وبالأخص أوراسيا التي تحوي ثلاثة أرباع الطاقة في العالم. إلا أن إيران 2019 مختلفة عن إيران 

1979. فبعد “حرب الناقلات” في مضيق هرمز وإسقاط الطائرة الحديثة الأميركية وضرْب منابع النفط السعودية بصواريخ “كروز” 

دقيقة، إكتشفتْ أميركا أن قواعدها التي نشرتْها حول إيران ما هي إلا أهداف مُريحة تُقَدِّمها (واشنطن) لصواريخ طهران الدقيقة والبعيدة 

المدى في حال قررت الولايات المتحدة ضرْب إيران.
ولم تتردّد إيران بإحتجاز سفينة بريطانية – ولندن هي حليفة أميركا القوية – لترسل إشارةً أخرى مفادها أنها مستعدة لحرب متعددة 

الجبهة والإعداء في آن واحد.
وقالت إيران حينها – ولا تزال حتى يومنا هذا – إن أي مواجهة مقبلة ستكون مدمّرة على الدول التي ينطلق منها أي إعتداء عليها والتي 

تستضيف قواعد أميركية. وهذا إن دلّ على شيء فعلى أن إيران جهّزت نفسها للسيناريو الأسوأ وتدرّبت عليه وهي مُدْرِكة أن أميركا لن تقدم 

على أي حرب غير محسوبة النتائج، وخصوصاً في ظل وجود الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض الذي إتبع سياسة “المعركة بين 

الحروب” – ناقلاً هذه السياسة عن إسرائيل – لأنه لا يرغب بخوض أي حرب مدمّرة، وخصوصاً أن أعداء أميركا أصبحوا يملكون 

أهدافاً متعددة قاتلة على جبهات عدة. ولم يُظْهِر ترامب أي إستعداد لتحمّل الخسائر البشرية في عهده ولا سيما بعدما قالت إيران إن حلفاءها 

سيكونون جزءاً لا يتجزأ من أي حرب مقبلة عليها.
وتعني إيران بحلفائها “حزب الله” في لبنان الذي يملك الصواريخ الإيرانية الدقيقة والذي حضّر نفسه لمئات الضربات ضدّ جبهة 

إسرائيلية داخلية هشة لا تريد الحرب لأن “حزب الله” إستطاع تقويض سياسة الردع الإسرائيلية وكسْر إرادة عدوّه بعدما أَجْبَرَه على 

إخلاء مراكزه العسكرية على طول 100 كيلومتر وبعمق 5 كيلومترات – بمجرد خطابٍ تَوَعُّدي لأمينه العام السيد حسن نصرالله – 

ولمدة إسبوعين، بما يؤكد أن التهديد الكلامي بالحرب على لبنان يبقى، أما التهديد الفعلي والعسكري فقد ولّى إلى غير رجعة. وحلفاء إيران 

موجودون في سورية والعراق واليمن وفلسطين ولا تستطيع أميركا وحلفاؤها تَجاهُل تَعاظُم وقوتهم وقدرتهم على إيقاع خسائر كبيرة في 

المعسكر الأميركي وحلفائه.
وقد ظهر إنحسار الدور الأميركي – وليس أدواته – في العراق ولبنان وحتى في إيران لأن كل الأساليب لإخضاع طهران وحلفائها 

فشلت، ليبقى السلاح الإقتصادي – العقوباتي الذي تستخدمه أميركا يمنة ويسرى. إلا أن الدول التي تعاني من حرب العقوبات الجديدة بدأت 

تتعرف على نتائجها وتتأقلم مع واقعها الجديد (المؤلم) الذي، على الرغم من فعاليته، فقد أنتج خروج أميركا من الساحة الشرق أوسطية إلى 

مستوى لم يشهده العالم منذ 1991. لقد إستطاعت أميركا بيع كميات هائلة من السلاح الذي لم يعد ينفع سوى المصانع الأميركية لأن دول 

الشرق الأوسط، وعلى رأسهم كيان إسرائيل، تعلم أن الحرب الكلاسيكية إنتهت لأن الجميع يملكون أسلحة أقوى مما مضى.
واليوم تلتفت أميركا إلى الخطر الآتي من الصين وروسيا وحلفائهما، الخطر التكنولوجي – الإقتصادي – الذكي والمُنافِس بكل ما للكلمة 

من معنى. ولم يعد هناك وقت لهدره بالتهديد العسكري، فحروب الشرق الأوسط ولّت لعقود أمامنا إلى غير رجعة، وقد آن الآوان لدول 

المنطقة لحل مشاكلها بنفسها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

العصر الأمريكي في الشرق الأوسط  يقترب من نهايته  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العصر الأمريكي في الشرق الأوسط يقترب من نهايته    العصر الأمريكي في الشرق الأوسط  يقترب من نهايته  Emptyالثلاثاء 31 ديسمبر 2019, 1:15 pm

قراءة في المناورات العسكرية المشتركة بين روسيا والصين والجمهورية الإسلامية


المناورات المشتركة بين كل من روسيا والصين والجمهورية الإسلامية في إيران على مدة أربعة أيام منذ 27 ديسمبر حتى 30 ديسمبر 

في بحر العرب وعلى مدخل الخليج وأطراف المحيط الهندي كانت محطة انتباه عند بعض النخب العربية التي تقرأ المستجدّات الإقليمية 

والدولية وتربطها بالمشاهد المحلّية.  وهذا الترابط يدّل على أن العالم أصبح أكثر تعقيدا وترابطا مما كان عليه في السابق.  وقد شدّد 

المراقبون على تداعيات تلك المناورات على الأحداث في الإقليم بشكل عام والساحات الوطنية التي تشهد تجاذبات بوتائر مختلفة من التوتّر 

والعنف.  لكن في آخر المطاف يخلصون إلى نتيجة مفادها أن تراجع نفوذ الولايات المتحدة يتلازم مع صعود محور معاكس لها.  في هذا 

السياق نبدى عدّة ملاحظات تسترجع قراءات سابقة للتحولات على الصعيد الدولي والإقليمي والعربي من المهم التأكيد عليها.
الملاحظة الأولى هي أن القراءة المستوحاة من مراقبة المناورات المشتركة ليست بجديدة بالنسبة لنا خاصة أنها كانت متن التحليل السياسي 

في الوثائق السياسية المقدّمة لاجتماعات المؤتمر القومي العربي خلال السنوات السابقة، على الأقل منذ بداية العشرية المنتهية.  كانت قراءة 

المؤتمر القومي لتلك التحوّلات تستشرف تراجع الولايات المتحدة إن لم نقل أفولها وصعود محور البريكس، أو الكتلة الاوراسية في مواجهة 

الهيمنة الأميركية على العالم بعد سقوط حائط برلين ومنظومة حلف وارسو وتفكك الاتحاد السوفيتي.
الملاحظة الثانية هي أن تلك المناورات ليست بجديدة على الأقل بين روسيا والصين التي أقامتا سنة 2018 أكبر مناورات برّية مشتركة 

في التاريخ العسكري المعاصر ضمّت عشرات الالاف من الجنود كما أنها مستمرّة في مناورات ثنائية برّية وبحرية.  وتأتي المناورات 

البحرية لتؤكد على التفوّق العسكري ليس فقط في القوّات البرّية بل أيضا في القوّات البحرية.  وهذه المناورات تأتي بعد اعلان الرئيس 

الروسي في خطاب في غاية الأهمية في آذار/مارس 2018 عن سلاح دفاعي كاسر للتوازن الاستراتيجي.  هذا وقد أبلغ رئيس هيئة 

الأركان الروسية الرئيس الروسي بدخول حيّز الخدمة السلاح الجديد عشية البدء بالمناورات المشتركة مع الصين والجمهورية الإسلامية.
الملاحظة الثالثة هي أن المناورات سبقت ببضعة أشهر المؤتمر المنوي انعقاده برعاية الأمم المتحدة حول أمن الخليج وتجسيدا لمحادثات 

لافروف مع بومبيو حول أمن الخليج.  من الواضح أن الجمهورية الإسلامية ومعها روسيا والصين معنيين بشكل مباشر بأمن الخليج ويوازي 

على الأقل الدور الأميركي الذي أصبح أقلّ أهمّية مما كان عليه خاصة بعد العزوف عن المواجهة العسكرية مع الجمهورية الإسلامية.  

ويصبح السؤال المطروح عندئذ لمن القوّامة لترسيخ أمن الخليج إذا ما تراجع الدور الأميركي بسبب عدم القدرة أو بسبب عدم الرغبة أو 

بسبب الاثنين معا؟  ومن الواضح أن إعادة ترتيب أوضاع الخليج ينعكس بشكل مباشر على العديد من الملفّات العالقة في المنطقة بدءا جنوبا 

باليمن ووصولا شمالا إلى كل من بلاد الرافدين وبلاد الشام، ومرورا حتى بدول الجزيرة العربية.  وهذا الدور يعني فعليا سقوط حقبة 

العقوبات لأن أمن الخليج المرتقب إيجاده في الممرّات المائية لا يمكن أن يفصل بين من هو خارج العقوبات ومن هو داخلها.  فإما الجميع 

داخل العقوبات وإما الجميع خارجها.  كما ينعكس على دول محيط البحر الأحمر كمصر وليبيا ودول القرن الإفريقي وحتى السودان الذي 

يشهد تجاذبات بين الاصطفاف مع منظومة قوى تحالف العدوان على اليمن وبين قوى التي تريد الانسلاخ عن العروبة كما جاء على لسان 

بعض المسؤولين في الحكومة الانتقالية الجديدة.  والتواجد العسكري الروسي والصيني في الخليج سينعكس على دور مصر في الملّف الليبي 

الذي يشهد تصعيدا مع استعداد تركيا للتدخل العسكري.  فروسيا ستعود إلى التواجد العسكري أو النفوذ العسكري في ليبيا بعد أن أخرجت 

قسرا بعدوان الأطلسي.
الملاحظة الرابعة تعود إلى فوائد إقامة تلك المناورات لكل من الأطراف المشاركة.  هذه المناورات تأتي في سياق تخطيط مدروس منذ فترة 

ويهدف إلى استشراف مرحلة مستقبلية قد تطول خاصة وأن نجم الولايات المتحدة يسارع بالأفول دون أن تستطيع إيقافه.   فبالنسبة للصين 

فهي تصيب عدّة أهداف في آن واحد.  الهدف الأول هو تكريس وجودها العسكري والسياسي في أطراف منطقة الخليج وعلى شرق القارة 

الإفريقية وباب المندب التي تتواجد فيها اقتصاديا منذ عقود. أما الهدف الثاني هو إفهام الولايات المتحدة التي تنافسها على حقّها في إقامة 

قواعد عسكرية في جزر اصطناعية في بحر الصين أن وجودها في منطقة المحيط الهندي والخليج هو امتداد لوجودها في بحر الصين 

ولصون أمن مشروع الحزام والطريق الواحد.  نشهد هنا تطويرا لنظرية هالفورد ماكيندر حول أهمية الجزيرة الكبرى، أي آسيا، وعدم 

الاكتفاء بالسيطرة على الممرّات المائية التي كانت تسيطر عليها بريطانيا العظمى.  اليوم، الجزيرة الكبرى تحت سيطرة الكتلة الاوراسية 

ومن الطبيعي أن تحمي شواطئها من دول لا وجود لها في القارة وفي المنطقة.
أما بالنسبة لروسيا فهي تحقّق حلمها التاريخي بالتواجد الفعلي في المياه الدافئة.  فبعد شرق البحر المتوسط تتواجد على مشارف الخليج 

والمحيط الهندي وعلى مقربة من القارة الإفريقية.  كما أن وجودها في هذه المنطقة يعزّز وجودها السياسي والعسكري في شرق وجنوب 

المتوسط.  وعلى الصعيد السياسي سيكون لروسيا الدور المميّر في ترسيخ الأمن في الخليج بعد عجز الولايات المتحدة في تأمين الملاحة 

بمفردها.
أما الجمهورية الإسلامية في إيران فإن مشاركتها في تلك المناورات يصيب عدّة أهداف في أن واحد أيضا.  ففي المرتبة الاولي يكرّس 

دورها كقوة عظمى في الإقليم.  كما أن هي جزء من محور سياسي وعسكري واقتصادي لا يمكن الاستهانة به.  فتعزيز الدور الإقليمي 

يساهم في رسم توازنات جديدة في المنطقة وفي الملفّات العالقة.  كما أن تلك المناورات تشكّل نوعا من الردع لمن يعتقد ان بإمكانه 

الاستسهال في التفكير في عملية عسكرية ضد الجمهورية الإسلامية خاصة بالنسبة للكيان الصهيوني وبعض الدول العربية التي استبدلت 

العداء لإيران بالعداء للكيان الصهيوني.
الملاحظة الخامسة حول المناورات وارتداداتها على أمن الخليج وسائر الدول في المنطقة تثير تساؤلا حول غياب دولتين نوويتين على 

ضفاف المحيط الهندي وعلى مقربة من الخليج، ونقصد هنا الهند والباكستان.  غياب تلك الدولتين له أسباب ودلالات عدّة. فمنسوب التوتّر 

العالي بين الهند والباكستان بسبب النزاع على الكاشمير يحول دون اشراك الدولتين في مناورات مشتركة وخطر الحرب بينهما قائم.  من 

جهة أخرى غياب باكستان عن المشاركة في القمة الإسلامية التي عقدت في كوالالمبور تشير أن التجاذبات حول باكستان ما زالت قائمة مع 

بلاد الحرمين.  أما بالنسبة للهند فما زال رئيس وزرائها يمارس سياسة المسك بالعصا من النصف.  فما زال يفكّر في أبعاد الانضمام إلى 

المحور الصيني الروسي أو تعميق التفاهم مع الولايات المتحدة رغم انضمامه إلى منظومة شانغهاي الأمنية بينما يغازل الولايات المتحدة 

وكأنه يستطيع غزو أسواقها.  فاعتبارات خاصة بالدولتين حالت دون المشاركة بالمناورات البحرية مع كل من روسيا والصين والجمهورية 

الإسلامية.  لكن هذا لا يعني أن لا دور لهما في أمن الخليج وإن كان سيأتي بعد فترة إزالة أسباب التوتر بينهما.
الملاحظة السادسة حول أبعدا تلك المناورات تكمن في تشكيل محاور متنافسة وسقوط منظومة القطبية الواحدة وحتى منظومة تعدد القطبيات. 

 العديد من المراقبين يعتقد أن تعدّد القطبية هو الذي سيحكم المرحلة القادمة بعد سقوط قوّامة الولايات المتحدة.  في هذا السياق نعتقد من 

المفيد إبداء الملاحظات التالية.  أولا، ما نشهده هو اصطفاف مكوّنات كبيرة في محورين متنافسين.  فالمكوّنات لا يمكنها أن تكون قطبا لأن 

مفهوم القطب هو شمولية النفوذ على صعيد العالم. ما يحصل هو الانتقال من شمولية مكوّن أساسي إلى شمولية محور.  بمعنى أن الصين 

وروسيا تستمدّان قواتهما الشمولية من خلال المحور الذي تشكّلانه وليس بقدرات ذاتية محضة التي تمكّنهما من إيجاد تلك الشمولية 

الضرورية لإيجاد القطبية.  فالغرب ما زال يراهن على إمكانية تفكيك تلك المكوّنات من الداخل دون ضرورة الدخول في مواجهات عسكرية 

مدمّرة للجميع وغير محسوبة النتائج، وذلك تجنّبا للوقوع في فخ توسيديديس المؤرخ اليوناني في العصر القديم الذي اعتبر في كلامه عن 

قواعد السطوة أن التنافس بين دولة قائمة (اسبارطا) مع دولة صاعدة (آثينا) سيفضي إلى الحرب.  أما المحور فيعطي قيمة مضافة لكل 

مكوّن كما أن مشاركة المكوّنات يعطي المصداقية وبالتالي القيمة المضافة للمحور. ثانيا، هذا لا يعني أن المكوّن الروسي والمكوّن الصيني 

خاليين من المشاريع المنافسة.  فروسيا لديها مشروع الاتحاد الاوراسي الذي يضم كل ما نسمّيه بالكتلة الاوراسية يضاف إليها الكتلة 

الإسلامية.  فضمّ هذه الكتلة للكتلة الاوراسية ما يروّج له مستشار الرئيس الروسي الكس دوغين حين زار بيروت مؤخرا.  بالمقابل مشروع 

الصين هو مشروع الحزام والطريق الواحد.  المشروعان لا يتناقضان بل يكمّلان بعضهما ببعض ويسمح لكل من روسيا والصين بالاحتفاظ 

بنوع ما من الخصوصية التي توظّف على الصعيد الدولي.  ولكن هذا بحث آخر خارج سياق مقاربتنا اليوم لأبعاد المناورات البحرية الثلاثية.
وأخيرا، ما تستجلب تلك المناورات من تساؤلات حول الدور العربي في ظل كل التحوّلات الدولية والإقليمية التي يشهدها العالم يعود إلى 

حالة التفكّك والتمزّق القائمة في الوطن العربي.  فطالما تلك الحالة قائمة فلا دور قد يذكر للعرب.  لكن الحرب الكونية التي شُنت على 

سورية واليمن وبعد احتلال العراق يدلّ على أن العرب في هذه المنطقة لهم دور أساسي في الإقليم حتى في العالم ليس فقط بسبب الثروات 

النفطية والغازية والمائية التي تحمله بل بسبب حيوية شعوبها التي ساهمت في بناء الحضارات الإنسانية.  فانتصار كل من سورية والعراق 

واليمن سيساهم في صوغ محور متكامل يلعب دوره الإقليمي ويتوازن مع الدور الإيراني والتركي.  كذلك الأمر بالنسبة لمصر التي قد 

تستعيد دورها العربي والإقليمي وحتى الدولي عندما تخرج من الثقب الأسود الذي يشكّله معاهدة كامب دافيد. وفي المغرب العربي الكبير 

نشهد تطوّرات تقودها الجماهير وليست النخب وتصبّ في خانة العروبة والتحرّر ما يبشّر بمستقبل أفضل متحرر من الهيمنة الخارجية 

والفساد الداخلي.  فتباشير مستقبل الأمة أكثر من جيّدة وهذا يدفعنا اليوم أكثر من الأمس إلى المطالبة بالوحدة أو الحد الأدنى في المواقف 

الموحّدة في مواجهة التحدّيات.  هذا هو مضوع اهتمامنا في المؤتمر القومي العربي حيث نهضة العرب تبدأ أولا بتحرير فلسطين وثم في 

ترسيخ ثقافة الوحدة بين النخب الحاكمة أو الطامحة للحكم تجسيدا لمطالب جماهير الأمة وتحقيق كافة أبعاد المشروع النهضوي العربي.
*اقتصادي وكاتب وباحث سياسي والأمين العام للمؤتمر القومي العربي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

العصر الأمريكي في الشرق الأوسط  يقترب من نهايته  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العصر الأمريكي في الشرق الأوسط يقترب من نهايته    العصر الأمريكي في الشرق الأوسط  يقترب من نهايته  Emptyالثلاثاء 31 ديسمبر 2019, 1:47 pm

العصر الأمريكي في الشرق الأوسط  يقترب من نهايته  Iran-rohani-khamouni31.12.19-532x385



تقرير: روسيا أفشلت مُخططًا إسرائيليًا لضرب منظومة “باور” الإيرانيّة للدفاع الجوّي بسوريّة لمنع حربٍ إقليميّةٍ والكيان يُخفِق ثلاث مرّاتٍ باغتيال قادةٍ كبار جدًا من الحرس الثوريّ بدمشق


كشفت مصادر رفيعة في كلٍّ من دمشق وطهران، كشفت النقاب عن أنّه رافق العدوان الإسرائيليّ على مزرعةٍ في منطقة السيّدة زينب جنوبي العاصمة السوريّة قبل أسابيع الكثير من التعتيم الإعلاميّ، فالقصف استهدف منزلاً يقطنه ضابطٌ إيرانيٌّ رفيع وأسرته، وأشارت المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة الإيرانيّة التي تصدر باللغة العربيّة، واسمها “جاده إيران”، أشارت إلى أنّ الضابط قام بتغيير مكان إقامته وأسرته قبل أسبوع تقريبًا من العدوان، مُشيرةً في الوقت عينه إلى أنّه في الظاهر عنى الأمر فشلاً استخباراتيًا إسرائيليًا، نظرًا لأنّها محاولة الاغتيال الثالثة التي تفشل فيها إسرائيل باغتيال شخصياتٍ إيرانيّةٍ مُستهدفةٍ، على حدّ تعبير الصحيفة الإيرانيّة، التي اعتمدت على المصادر الرفيعة، علمًا أنّها مُقرّبة من دوائر صنع القرار بالجمهوريّة الإسلاميّة.
وتابعت المصادر ذاتها قائلةً إنّ المحاولة الأولى فشلت فيها إسرائيل باغتيال مسؤول الحرب الالكترونيّة للحرس الثوريّ في سوريّة، وهو ضابط برتبة عميد، في حين بقيت تل أبيب تتوقّع فتح القوات الإيرانيّة في سوريّة جبهة الجولان لفترة استمرت أسبوعين بعد أنْ وصلت معلومات للمسؤولين الإسرائيليين من جهاز الموساد (الاستخبارات الخارجيّة) تفيد بأنّ عملاء الأخير تمكّنوا من اغتيال شخصيّةٍ أمنيّةٍ إيرانيّةٍ كبيرةٍ في سوريّة وتمّ نشر الخبر عبر وسيلة إعلاميّة عربيّة، وتزامنت الموجة مع إعلان جماعة “أنصار الله” اليمنيّة أنّ صنعاء مستعدّة لنقل المعركة إلى تل أبيب إذا دخلت إسرائيل مباشرة على خطّ الحرب اليمنيّة.
وطبقًا للصحيفة الإيرانيّة، فإنّه هنا ذهبت التوقعات بأنّ تل أبيب تفكر بالتدّخل بشكلٍ مباشرٍ في الحرب باليمن كبديلٍ عن الدول التي تركت التحالف السعوديّ، ليتبيّن لاحقًا أنّ الشخصية التي تحدث عنها الموساد كان ضابط الحرس المعني بالعلاقة والتنسيق مع جماعة “أنصار الله”، لعل هذا ما دفع زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي لتهديد تل أبيب مباشرةً.
وتابعت الصحيفة أنّ معلوماتها تؤكّد أنّ عملية الموساد باءت بالفشل، ليأتي العدوان الأخير ويسجل فشل إسرائيل في اغتيال القائد في الحرس الثوري في محيط منطقة السيدة زينب المعروف باسم “الحاج علي”، والذي يُعتبر قائد قوات الدفاع الجويّ للحرس الثوريّ في سوريّة، لكن كما أشير أعلاه فإنّ العملية فشلت لأنّه كان قد غيّر مكان سكنه قبل أسبوع من العدوان، وهنا يبرز إلى الواجهة معلومات تؤكّد أنّ الضابط الإيرانيّ قام بتغيير مكان سكنه بالتزامن مع وصول منظومة “باور” الإيرانيّة للدفاع الجوّي إلى مطار “تي فور” شرق حمص وسط سوريّة، كما أكدت مصادر مطلعة لوسيلة الإعلام الإيرانيّة.
المصادر قالت لـ”جاده إيران” أن وصول منظومة “باور” كان عن طريق مطار دمشق الدولي وبالتعاون والتنسيق التام مع القوات الجويّة السوريّة التي أشرفت على عملية نقل المنظومة إلى مطار “تي فور”، وفي هذا السياق أضافت المصادر أنّه أثناء التجهيز لنقل المنظومة توفرّت لدى الجهات الإيرانيّة معلومات بأنّ إسرائيل ستستهدفها قبل وصول “باور” إلى مطار “تي فور”، وهنا تدخلت طائرات روسيّة رافقت نقل منظومة “باور” إلى القاعدة الجويّة التي تُعتبر واحدةً من القواعد الإيرانيّة الرئيسيّة في سوريّة، حتى استقرار المنظومة في المكان المقرر لها.
وهنا يُثار تساؤل عن الأسباب التي دفعت موسكو لتأمين حماية لوصول “باور” إلى “تي فور”، وهو سؤال يبقى بدون جواب، وإنْ كان أحد الاحتمالات يقول إنّ لموسكو أسبابها، الأوّل هو خشية من أنْ يكون ردّ الفعل الإيرانيّ على ضرب منظومة “باور” غير قابل للضبط، ما يفتح الباب أمام تصعيدٍ خطيرٍ ينعكس على المنطقة ويؤدّي إلى مواجهةٍ مفتوحةٍ، والثاني ربّما رغبة روسيا أنْ تتوقّف الهجمات الإسرائيليّة المتكررة على سوريّة، خاصّةً وأنّ الصمت الروسيّ المتكرر ينعكس سلبًا على موقف الشارع السوريّ من دور روسيا في سوريّة.
وبالعودة إلى قصف منزل “الحاج علي”، تثار تساؤلات حول هدف إسرائيل من استهداف مكان إقامة العميد الإيرانيّ المسؤول عن نقل “باور” من طهران إلى “تي فور” ومحاولة اغتياله، فهل هي محاولة من تل أبيب لمعاقبة الشخص المشرف مباشرةً عن مخطط إيران لتثبيت ردع في مواجهة الطيران الإسرائيليّ في الأجواء السوريّة؟، وخلُص التقرير إلى القول: يبقى الجواب عن هذا السؤال مرهونًا باستكمال إيران وسورية مخططهما بإغلاق الأجواء في مواجهة أيّ خرقٍ محتملٍ في المستقبل خاصّةً في ظلّ رغبةٍ سوريّةٍ-إيرانيّةٍ قديمةٍ بأنْ تكون حلب هي الوجهة الثانية بعد “تي فور” لمنظومات دفاعٍ جويّةٍ إيرانيّةٍ، كما قال التقرير بالصحيفة الإيرانيّة، الصادِرة بالعربيّة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
العصر الأمريكي في الشرق الأوسط يقترب من نهايته
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: