منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 من وحي المرحلة .... القاضي/ سامر مازن القبج

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75822
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

من وحي المرحلة ....  القاضي/ سامر مازن القبج Empty
مُساهمةموضوع: من وحي المرحلة .... القاضي/ سامر مازن القبج   من وحي المرحلة ....  القاضي/ سامر مازن القبج Emptyالأحد 29 مارس 2020, 11:08 pm

من وحي المرحلة (1)
القاضي/ سامر مازن القبج
عضو المحكمة العليا الشرعية

الأصلُ المتبَّع في هذا الكون الخروج من البيت للعبادة والعمل والتواصل؛ حتى في يوم الجمعة نزلت سورة الجمعة وجاء فيها: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} الجمعة: ١٠

فقد حجر الله عليهم في التصرّف بعد النداء وأمرهم بالاجتماع
{ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } الجمعة: ٩
فأذن لهم بعد الفراغ الانتشار في الأرض والابتغاء من فضل الله ،وكما خفّف الله عن المسلمين في قيام الليل لوجود فئة ستخرج من طلوع الفجر إلى مغيب الشمس يبتغون من فضل الله في المكاسب والمتاجر، { عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ } المزمل:20

كل ما تقدم سنةٌ كونيةٌ وعرفٌ متَّبعٌ في زمن السلم المجتمعي،أما الاستثناء فهو زمن الفتن، والفتن بمعناها العام هي الاضطراب والتهوُّرُ والضلال والاختباروالتحوُّلُ من حالٍ إلى حال، فالفتنة تغييرٌ يصيب البشر فينقلهم من الوعي إلى اللاوعي؛ ومن العقل إلى الجنون؛ ومن الصِّحة إلى المرض؛ ومن الإسلام إلى الكفر؛ ومن الغِنى إلى الفقر ؛أي من حال مستقرَّة إلى حال مضَّطربة.ولذلك تغير حكم الخروج من البيت فور وقوع الفتنة.
أولا: ورد في سِير أعلام النبلاء 2/510 والحديث صحيحٌ ورجاله ثقات “قال لي عمران بن حُصين: الزم مَسجِدَك؛ قلت:فإن دُخِلَ عَلَيَّ؟قال:الزم بيتك” وهذا في زمن الفتنة ويدل الحديث أن المسجد إذا كان محل فتنة من خلاف أو قتال أو وباء جاز تركُهُ ويكونُ القرارُ فقط في البيت.

ثانيا:ورد في سنن أبي داود والنسائي وأحمد عن عبد الله بن عمرو بينما نحن حول رسول الله صل الله عليه وسلم إذ ذَكَر الفتنة فقال:إذا رأيتم الناس قد مَرَجَت عُهودُهم (أي انتشر فساد العهد)وخفَّت أماناتُهم وكانوا هكذا وشبَّك بني أصابعه(أي خُلطوا فلا يُميَّزُ فيهم الطيبُ من الخبيث والمؤمنُ من المنافق)قال:فقمت إليه فقلت:كيف أفعل عند ذلك جعلني الله فداك قال:الزم بيتك واملك عليك لسانَك وخذ بما تعرف ودع ما تنكر وعليك بأمر خاصة نفسك ودع عنك أمرَ العامَّة.
ثالثا:روى الإمام أحمد في مسنده أن عليا بعث إلى محمد بن مَسلَمة فجيء به ؛فقال ما خَلَّفَكَ عن هذا الأمر؟قال:دفع إلي ابنُ عَمِّك-يعني النبي صل الله عليه وسلم-سيفاً،فقال:قاتل به ما قُوتِلَ العدو؛ فإذا رأيتَ الناسَ يقتلُ بعضُهم بعضاً فاعمد إلى صخرةٍ فاضربه بها ثم الزم بيتك حتى تأتيك مَنيةٌ قاضيةٌ أو يدٌ خاطئةٌ قال:خلّوا عنه.
وحيث إن الوباء من مُدرجات الفتنة؛ فما ذكر من أحاديث تكون للوباء ايضا إلا أنه ورد في شأنها أحاديث مخصوصة للتأكيد.

أولا:أخرج البخاري في المسند بسندٍ صحيح عن عائشة أم المؤمنين ؛ قالت:سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون فأخبرني رسول الله صل الله عليه وسلم أنه كان عذابا يبعثُه الله على من يشاء؛ فجعله رحمةً للمؤمنين؛ فليس من رجل يقع الطاعونُ فيمكثُ في بيته صابراً مُحتسبا يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثلُ أجر الشهيد.
ألا يكفي أن الوباء يكون عذابا لغير المؤمنين ويكون رحمةً للمؤمنين فإن أصابهُ فهو شهيد؛ وإن نجَّاهُ كان له أجرُ شهيد؛ فعجبا لأمر المؤمن كله خير.

ونعاودُ القول؛ إن لله سبحانه أمر النساء بالمكوث في البيوت وعدم الخروج إلا للضرورة والحاجة، والضروراتُ تُقَدَّرُ بقَدَرِها { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى } الأحزاب: ٣٣

وذلك صونا للمرأة من أن تخدش أنوثتها؛ فكيف نسبتعد أن يحرم الله خروجنا من البيت صونا لأنفسنا من الهلاك .

فالوباء للمؤمنين ليس بعذاب بل شهادة إذا مات وأجر شهادة إذا بقي على قيد الحياة .

والحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75822
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

من وحي المرحلة ....  القاضي/ سامر مازن القبج Empty
مُساهمةموضوع: رد: من وحي المرحلة .... القاضي/ سامر مازن القبج   من وحي المرحلة ....  القاضي/ سامر مازن القبج Emptyالأربعاء 01 أبريل 2020, 1:09 pm

من وحي المرحلة (2)
بما أن الوباء رحمةٌ للمؤمنين؛كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن عائشةَ أمِّ المؤمنين؛ قالت:سألتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون فأخبرني رسولُ الله صل الله عليه وسلم أنه كان عذابا يبعثُه الله على من يشاء؛ فجعله رحمةً للمؤمنين؛ فليس من رَجُلٍ يقعُ الطاعونُ فيمكثُ في بيته صابراً مُحتسبا يعلم أنه لا يُصيبهُ إلا ما كَتبَ الله له إلا كان لهُ مثلُ أجرِ الشهيد.

فعلينا أن نحرص أن نكون من المؤمنين وهذه بعضُ الملامح التي تساعدنا على ذلك.

أولا:التفاؤل برحمة الله سبحانه والرضا بقضائه؛ {قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} التوبة
وقوله تعالى:{سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا} الطلاق
وهذا ما يُميِّزُ المسلمين عن غيرهم من البشر؛ بأننا أمةُ الرِّضا بالقدر؛ وأمَّةُ التفاؤل.

سيدنا زكريا طلب الولد وهو في سِنِّ الشيخوخة بعد أن وَهَنَ عظمُهُ وشابت رأسُه، {هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء} آل عمران

فجاء الرد الإلهي بعد هذا التفاؤل؛ {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا} مريم

سيدنا موسى لحق به جيشُ فرعونَ فصار خلفه؛وكان البحرُ أمامه؛ فأصحابُه المتخاذلون قرَّروا النتيجة، ولكن تفاؤلَ موسى كان أكبر؛ فرزقهُمُ اللهُ النجاة؛ {فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ، قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ، فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ، وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِينَ، وَأَنجَيْنَا مُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ، ثُمَّ أَغْرَقْنَا الآخَرِينَ، إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ} الشعراء

ثانيا:التوبة من الذنوب
كلٌ منّا يُذنبُ؛ وليس كلٌ منا يتوب؛ فلنجعل من هذه المرحلة زمنَ التوبة وكما ورد في الحديث”كلُّ ابنِ آدم خطاء فخيرُ الخطائين التوابون”.

والتوبةُ واجبةٌ من كل ذنب؛ فإن كانت المعصيةُ بين العبد وربِّه ولا تتعلقُ بحَقِّ الآدمي فلها ثلاثة شروط.
أحدهما: أن يُقلعَ عن المعصية.
والثاني:أن يندمَ على فعلها .
والثالث:أن يعزمَ أن لا يعود إليها أبدا .
فإن فقد أحد الثلاثة لم تصحَّ توبَتُه.

وإن كانت المعصيةُ تتعلقُ بآدمي؛ فتزيدُ شرطاً وهو أن يبرأَ من حقِّ صاحبِها فإن كانت مالاً أو نحوَه ردَّه إليه؛ وإن كانت معنويةً استحلَّه منها.
{وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ} هود

الكثير منّا بذمَّته مالٌ للغير؛ إما لقريبٍ أكلتَ حقَّهُ في إرثٍ ونحوِه؛ أو لشريكٍ أضعتَ حصَّتهُ؛ أو لجارٍ مُلاصقٍ وغيرِ مُلاصق؛ أو مالٍ عام أكلته من غيرِ حِلِّهِ – كالاعتداء على الماءٍ أو الكهرباء، أو تحايل على الدَّولة فأخذتَ مالاً لا تستحقُّه أو تقاضيتَ رِشوةً أو سُحتاً – فلتحرص على ردّ الحقوق الشَّخصية فوراً قبل أن تلقى الله وأنت في عِداد المعتدين.

ثم احرص على إعادةِ المال العام لأنه مالُ الشعب كلّهم؛ فعليك ردُّ المال للخزينة بأيِّ طريقٍ يؤدي الغرض؛ مثل أن تودعه باسم وزارة الصحة أو وزارة التنمية الاجتماعية لأن بابَ التبرع فيهما مفتوحٌ وبذلك تبرأ من المعصية إن شاء الله.

أما الاستغفارُ باللسان فإنه يأتي بعد التوبة وردّ الحقوق لأصحابها أملاً بقبول التوبة.

ثالثا:السكوتُ والسكونُ.

لمثل هذه الظروف أوضاعٌ خاصة ومنها قِلَّةُ الكلام وقِلةُ الحركة.

قِلَّةُ الكلام؛ قالوا:”كان السلفُ في الفِتن يُكثرون الصَّمتَ ويُقلِّون الكلام ولهذا كانت كلماتهم تُحفظُ فتُنقَل”.

وقِلَّةُ الحركة؛ روى أحمدُ في مُسنده بسندٍ صحيحٍ عن سعدِ بن أبي وقاص”ستكونُ فتنةٌ القاعدُ فيها خيرٌ من القائم، والقائمُ فيها خيرٌ من الماشي، ويكونُ الماشي فيها خيرٌ من الساعي؛ والمضطجعُ فيها خيرٌ من القاعد”.

فكلما قلّت الكلماتُ وهدأت الحركات كان أفضل لك وللخلق.

رابعاً: كتابةُ الوصيَّة.

إنّ كتابةَ الوصيَّةِ في مثلِ هذه الظروف لا تعني أبداً الفألَ السَّيء؛ وذلك من وجهين الأول: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم طلبَ من المسلمين أن يذكروا الموتَ طيلةَ يومهم؛ وكفى بالموت واعظاً.فقد ورد عن النبي صل الله عليه وسلم أنه قال:”اذكر الموتَ في صلاتِك فإنَّ الرَّجُلَ إذا ذَكرَ الموتَ في صلاتِه لحرِيٌ أن تُحسَّنَ صلاتُهُ؛ وصَلِّ صلاةَ رجُلٍ لا يَظُنُّ أنه يُصلي صلاةً غيرَها”. فذكرُ الموتُ يُحسِّنُ الأخلاق .
الثاني:أن الحقوق يجب أن تؤدّى أو تُوثَّق في حياة المسلم؛ لأنه لا تدري نفسٌ بأيِّ أرضٍ تموت؛ {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} لقمان
والوصيةُ قد تكونُ مفروضةً على المسلم في حال كانت عليه ديونٌ للناس؛ روى البخاريُّ ومسلمٌ في صحيحيهما أنَّ رسولَ الله صل الله عليه وسلم قال:”ما حَقُّ امرىءٍ مُسلمٍ له شيءٌ يوصي فيه يبيتُ ليلتين إلا ووصيَّتُهُ مكتوبةٌ عندَه”.
وقد تكونُ مسنونةً إذا كانت للفقراء والمحتاجين وذوي القربى؛ {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ} البقرة
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
من وحي المرحلة .... القاضي/ سامر مازن القبج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث ثقافيه-
انتقل الى: