منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 البابور في الناصرة… تاريخ عريق ومخزن للتراث العتيق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

البابور في الناصرة… تاريخ عريق ومخزن للتراث العتيق Empty
مُساهمةموضوع: البابور في الناصرة… تاريخ عريق ومخزن للتراث العتيق   البابور في الناصرة… تاريخ عريق ومخزن للتراث العتيق Emptyالأربعاء 08 أبريل 2020, 7:53 am

بطعم الزعتر والهيل: البابور في الناصرة… تاريخ عريق ومخزن للتراث العتيق

البابور في الناصرة… تاريخ عريق ومخزن للتراث العتيق P_1559j2xkj1

“البابور” في مدينة الناصرة داخل أراضي 48 طاحون تاريخي مضى عليه مئة عام ونيف ولا يزال يقدم خدمات صحية وغذائية فريدة لأهالي الجليل، ويساهم في حفظ ثقافتهم العربية الإسلامية.
تم إنشاء البابور في البلدة القديمة خلال الحكم العثماني لفلسطين على يد عائلة ألمانية، وكان يقدم خدمات الطحن والتخزين لفلاحي المنطقة.
بجوار دير راهبات الفرنسيسكان يتألف البابور القائم في عمارة زراعية عمرها 250 عاما من ست غرف مبنية على الطراز المعماري العثماني (العقود) وساحة أمامية وأخرى خلفية. وأقيمت أبواب عملاقة للبابور ليتمكن الرواد وبهائمهم المحملة بالغلال من دخوله. وفي ساحته يوجد بئر وفرن عربي قديم. وبعد بدء الاحتلال الإنكليزي لفلسطين غادر المؤسسون الألمان وعندها بادر مواطن نصراوي يدعى جرجورة قنازع لاستئجار المكان عام 1911.
ويشرح المؤرخ المتخصص في التاريخ الفلسطيني البروفسور مصطفى كبها لـ القدس العربي” أن بابور الناصرة منذ ذلك العهد يعمل بوصفه مطحنة تراثية فولكلورية طالما شكلت واحدا من محاور حياة الفلاح الفلسطيني الذي ارتبطت حياته بالأرض ومحاصيلها. ويقول كبها إن البابور لعب دورا إجتماعيا مهما في تواصل الناس مع سكان المنطقة.
وفي إشارة للدور الاجتماعي الثقافي لـ “البابور” يوضح كبها أن الرواد يستغلون انتظار دورهم للتعارف من أجل الصداقة والنسب وعقد الصفقات، مما يعني أن البابور شكل منتدى اجتماعيا مركزيا أيضا. كما يوضح أن ” البابور ” أو “الوابور” في روايات شفوية أخرى، تعني الطاحون وتعني القطار والسفينة التي تعمل بالطاقة البخارية. وهناك من يقول إنها كلمة فرنسية تعني المحرك البخاري تم اعتمادها في لغة الضاد ووردت في رواياتهم وأغانيهم. وغنى الراحل محمد عبد الوهاب أغنيته الشهيرة “يا وابور قللي رايح على فين”.
من جهته يوضح طوني قنازع إن جده استورد مطاحن حديثة من أوروبا، وإن والده إيليا قنازع واصل إدارة المطحنة وحوّل طريقة عملها من الطاقة البخارية إلى الديزل قبل اعتماد الكهرباء. طوني الذي يدير اليوم ” البابور” وشقيقه جرجورة بمساعدة الأحفاد يقول إن أهالي الناصرة وسائر الجليل يرتادون “البابور” لطحن محاصيلهم المختلفة كالقمح والزعتر، ومنه يقتنون البهارات، والأعلاف، والزيوت الطبية والحبوب على أنواعها. كما يرتاده طلاب المدارس في إطار التربية الاجتماعية للتواصل مع تراث الأجداد والثقافة العربية الإسلامية في مجال الغذاء والدواء”.

أصناف بالمئات

ويضم البابور نحو 1500 صنف من الأعشاب، والبهارات، والزيوت العطرية الطبية والحبوب والقطانة.
ويوضح قنازع أن البابور خزانة لكل ما عرفته الحضارة العربية الإسلامية في مجال الطعام والتداوي والعطارة، مشيرا إلى زيادة إقبال الناس اليوم على البابور لاقتناء معروضاته الفولكلورية خاصة بعد عودتهم للطبيعة والبحث عن بدائل للغذاء المصنع وعن مواد طبيعية مفيدة للوقاية والعلاج.
وعن كل ذلك يقول إن العامة يبحثون عن أغذية وزيوت تدرأ عنهم مخاطر السكري وضغط الدم وأوجاع المعدة، وهو في رأيه “صيدلية” لا تشكل بديلا  للطب الحديث بل تكمله أحيانا.
ويتحدث طوني قنازع عن عودة الناس إلى الطبيعة والمنتوجات “البلدية” غير المصنعة منذ حوالي عقدين ونيف بفضل زيادة الوعي بحيوية الغذاء السليم، ويعزو ذلك إلى انتشار الأمراض وتزايد الوعي الصحي.
ويقول إن ذلك يعبّر أيضا عن الحنين للماضي، لافتا أن رواد المكان يحنون لأيام خلت ميزتها البساطة والغذاء المفيد ولما يعبّر عن هويتهم وثقافتهم العربية الإسلامية. ويتابع “كل يوم أسمع الزوار يقولون: “سقى الله أيام زمان”. وكثيرًا ما كان يتم التعارف من أجل الزواج بين أبناء البلدات المختلفة: فهذا رجل محترم لديه فتاة في سن الزواج، وذاك يبحث لابنه عن فتاة معدنها طيب”.

تثبيت الهوية

وتؤكد مستشارة التغذية سهير سلمان منير من يافا لـ “القدس العربي” أن الدهشة أخذتها حينما زارت البابور للمرة الأولى قبل سنوات. وتوضح اأنها فوجئت بوفرة وثراء محتوياته الغذائية . وتشير إلى أن البابور يستورد بضاعته من داخل فلسطين ومن كافة أنحاء العالم وأصبح اليوم مرفقا سياحيا يزوره السائحون من كافة البلدان. وتضيف ” يضم البابور حوالى 1500 نوع من الغذاء والدواء الشعبي والعطر والزيت زيادة على الأعشاب والحبوب الفريدة كالكينوا (من أنواع الذرة) وهي حبوب يستعين بها النباتيون لغناها بالبروتينات، واللوبية المكحلة، وخشب الراوند، والعدس الأسود، والحامض الفارسي الأبيض، والصويا الشيح، وورق الزعرور والأورغانو واللافندر وغيرها “. وتوضح سهير سلمان منير أن ” البابور” مرفق مهم يساعد أيضا في العودة إلى تقاليد الطعام الفلسطينية القائمة على المصادر النباتية والحبوب وذلك بدافع صحي وسياسي، لأن الطعام من مقومات الهوية الفلسطينية في مواجهة التهويد. وتابعت “بالعودة إلى موروثنا الغذائي الوطني وترشيد الاستهلاك يمكن التقليل من حدة مشكلة الأمن الغذائي وأيضا التقليل من الأمراض المزمنة المرتبطة بنوعية الغذاء الحديث والمصنع ومصدره”.
ويوضح الصحافي زكريا حسن ابن مدينة الناصرة وجار ” البابور ” أن الفلاحين منذ بداية القرن الماضي كانوا يقصدون الطاحونة في النّاصرة سيرًا على الأقدام أو ركوبًا على الدواب، حاملين أكياس القمح والبرغل والفريكة والزعتر، حيث كانوا يقطعون مسافات تصل إلى عشرات الكيلومترات في الحر الشديد وتحت المطر، من أجل الحصول على المؤن، سواء لطحن ما لديهم من حبوب أو لشرائها من الطاحونة.
وينقل عن أحد العاملين القدامي في ” البابور ” جرجورة قنازع قوله إن “هذا العمل كله بركة، وكانت المؤن في البيوت تعتمد بالأساس على القمح، “لدرجة أن الفلاحين والبدو كانوا يطلقون على الطحان صفة “البرّاك”، وهي كلمة مشتقة من البركة، لأن هذا العمل يبعث على التفاؤل”. كما ينقل عنه قوله: “حين بدأت أعمل مع والدي إيليا، في الطاحونة قبل عشرات السنين، كان حين يشتري بضعة أطنان من القمح يشعر بأن السعادة بلغت ذروتها، وأن الخير موجود في الطاحونة”.  وأوضح أن كبار السن يستذكرون الطاحونة حين كانت تعمل بواسطة محرك الديزل، أنّ المحرّك حين كان يدور كان يطلق صوتًا مدويًّا يصل إلى معظم أحياء المدينة، خاصّة أنه في تلك الفترة كانت طبيعة الحياة مختلفة وقليلة الضوضاء، إذ عدد المركبات والباصات كان محدودا جدًّا ولم تكن هنالك صناعات، لذلك فقد كان صوت محرك الطاحونة يمزق الأجواء ويكسر الصمت. وينقل عن قنازع قوله إن عملية تدوير محرك الطاحونة كانت مزودة بمكبس يعمل بواسطة “مناويل”، إذ يحرّكه عمال المطحنة بأيديهم لجعل المحرك يعمل، وهذا المكبس كان يطلق صوتًا كصوت أزيز الرصاص، مضيفًا  أنّ هذا الصّوت كان بمثابة تنبيه لأهالي القرى المجاورة بعمل الطاحونة ليبدأوا بالتوافد إليها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
البابور في الناصرة… تاريخ عريق ومخزن للتراث العتيق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: تاريخ وحضارة :: من التراث-
انتقل الى: