منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 لمواجهة فصول النكبة ..الرواية الفلسطينية في مواجهة الآخر/ النقيض

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75457
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لمواجهة فصول النكبة ..الرواية الفلسطينية في مواجهة الآخر/ النقيض Empty
مُساهمةموضوع: لمواجهة فصول النكبة ..الرواية الفلسطينية في مواجهة الآخر/ النقيض   لمواجهة فصول النكبة ..الرواية الفلسطينية في مواجهة الآخر/ النقيض Emptyالأربعاء 20 مايو 2020, 3:03 am

لمواجهة فصول النكبة ..الرواية الفلسطينية في مواجهة الآخر/ النقيض

يحيي الشعب الفلسطيني هذه الأيام الذكرى الأليمة التي أحلت به عام 1948 بفعل جرائم العصابات الصهيونية الوحشية وما ارتكبته من مجازر مروعة بحق العرب الفلسطينيين، والذاكرة الفلسطينية ما زالت تستعيد فصول النكبة عام 1948 والتي قامت فيها الحركة الصهيونية وعصاباتها الفاشية بارتكاب المجازر الجماعية، واقتلعت وطردت وشردت شعباً بأكمله من أرضه ووطنه، في أبشع جريمة تطهير عرقي عرفها التاريخ الحديث، والتي ما زال شعب فلسطين يعيش آثارها ويتجرع مرارتها حتى يومنا هذا، داخل مخيمات الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات بعيداً عن أرض وطننا فلسطين .

إنها ذكرى النكبة، ذكرى المأساة الإنسانية الكبرى التي يندى لها جبين العالم الذي يدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان، حيث اقتلع شعب من أرضه ليحل محله محتلون صهاينة لا حق لهم بالوجود على أرض فلسطين بحكم التاريخ .

تأتي ذكرى النكبة هذا العام في ظل تواصل جرائم الاحتلال الإسرائيلي واستمرار مخططاته الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، ومحاولاته تقويض فكرة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بدعم مباشر من الإدارة الأمريكية التي انتقلت من دور المنحاز إلى دور الشريك مع الاحتلال، عبر مسلسل من الإجراءات والممارسات العدوانية والحصار المالي والخنق الاقتصادي، ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر ما يسمى"صفقة القرن" وإعلان الاحتلال عن البدء بسياسة الضم لأجزاء واسعة من الضفة وأسرلة الأغوار وشمال البحر الميت، والتنصل من قرارات الشرعية الدولية، في إطار الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال على شعبنا، من قتل وحصار واعتقال ونهب للأرض والاستيطان واستمرار سياسة الطرد والتهجير، في ظل نوايا ومنطلقات حكومة الاحتلال الجديدة بزعامة نتنياهو – غانتس التي يتضح من برنامجها ذلت الوجه العدواني والعنصري لها، في ظل قوانينهم العنصرية وإجراءاتهم المتطرفة والعدوانية، ومخططات الضم التي تحظى بالدعم الأمريكي، وتواصل النهج الاحتلالي العنصري فيما يسمى بقانون "المواطنة" و"الولاء للدولة اليهودية" وقانون "النكبة" الذي يستهدف أبناء شعبنا في الداخل وثقافتهم الوطنية وانتمائهم الفلسطيني الأصيل، إلى جانب التصعيد الإسرائيلي الهمجي على شعبنا ومواصلة انتهاج النوايا الحقيقية للاحتلال الذي يسعى لتفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها الأصليين وتوسيع المستوطنات استكمالاً لفصول النكبة التي حلت بشعبنا عام 1948 ومحاولة قطع الطريق أمام قيام الدولة الفلسطينية بعد الانجازات السياسية والدبلوماسية المهمة التي حققتها منظمة التحرير الفلسطينية والقيادة الفلسطينية واعترافات دول العالم المتتالية بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967.

إن هذه المأساة ما زالت صفحاتها شاهدة على جرائم ومجازر الاحتلال وعصاباته الفاشية المتطرفة التي ارتكبت جرائم منظمة في ذلك الوقت بحماية ودعم وإسناد سلطة وقوات الانتداب البريطاني، فبريطانيا التي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان والتحضر والمدنية هي السبب المباشر في نكبة الشعب الفلسطيني نتيجة ذلك الوعد المشؤوم من قبل وزير خارجيتها والذي عرف باسم "وعد بلفور"!.

في هذه الذكرى الأليمة، وبعد اثنين وسبعين عاماً عليها، علينا أن نواصل التحرك على كل المستويات لإلزام بريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطيني والتكفير عن تلك الجريمة التي ما زالت شاخصة أمامنا كجريمة بحق الإنسانية، وكنوع من أنواع التطهير العرقي، وعلى العالم، كل العالم أن يقف أمام مسؤوليته لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية .

يأتي (وزير خارجية الإدارة الأمريكية) الذي يزور دولة الاحتلال على وقع تشكيل حكومة احتلالية جديدة بتحالف اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل، ويحمل معه مشاريع العدوان ومشاريع القهر والاستبداد في محاولة لفرض الهيمنة والوصاية الأمريكية ودعم وإسناد حكومة الاحتلال لتتحول الإدارة الأمريكية من موقع المنحاز إلى موقع الشريك الفعلي مع الاحتلال، فهذه الإدارة المنفلتة والمجنونة ليست سوى عصابة مافيا تعربد بعيداً عن كافة المرجعيات والقوانين والأعراف الدولية .

في ذكرى النكبة علينا أن نستخلص الدروس والعبر وان يكون هناك استراتيجية وطنية فلسطينية موحدة لمواجهة سياسات وإجراءات الاحتلال، والتوجه فعلياً نحو إنهاء الانقسام وعقد اجتماع وطني شامل للتباحث في التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية ومن يتخلف عن المشاركة ومهما كانت المبررات سيضع ألف علامة استفهام حول دوره ومسؤولياته وارتباطاته!

ذكرى النكبة ليست مجرد ذكرى عابرة في تاريخ الشعب الفلسطيني وعلى المؤسسات والقوى الفلسطينية كافة أن يكون على جدول أعمالها ما يفيد هذه القضية وما يعزز من مكانة الثوابت الوطنية وترسيخها كثقافة وطنية لكل الأجيال الفلسطينية وتوريث حق العودة جيلاً بعد جيل إلى أن يتحقق هذا الحق الثابت التي يشكل رأس الثوابت الوطنية وجوهر وأساس القضية الفلسطينية .

يجب عدم التردد أبداً في اتخاذ إجراءات جديدة من قبل القيادة الفلسطينية في إطار مراجعة جدية وشاملة لمجمل الأوضاع الفلسطينية ومراجعة القرارات المتعلقة بإنهاء العلاقات التعاقدية مع الاحتلال بكافة مستوياتها سياسياً واقتصادياً وامنياً لتكون هناك رسالة فلسطينية واحدة في مواجهة المحتل، وخطاب سياسي واحد يؤكد على الثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني وإيجاد الآليات المناسبة لخوض معركة الحرية والعودة والاستقلال وبخاصة في ظل تردي الواقع العربي والدولي وتكالب القوى المهيمنة واختلال موازين القوى وعدم قدرة المجتمع الدولي برمته على لجم "إسرائيل" التي تمارس إرهاب الدولة النظم ومعها حليفتها الإستراتيجية راعية ومنتجة الإرهاب العالمي الإدارة الأمريكية .

لمواجهة فصول النكبة وتداعياتها المستمرة وحفاظاً على تاريخ ورواية شعبنا فان معركة الرواية مهمة على صعيد مجابهة رواية الآخر/ النقيض ودحضها وهذا يتطلب من المؤرخين والباحثين والكتّاب العرب والفلسطينيين أن يسهموا بشكل متواصل في جمع وتوثيق الرواية ونشرها والاهتمام بالتاريخ الشفوي الذي يتعلق بمجازر الطرد والتشريع والجرائم المروعة التي ارتكبت هنا وهناك لتبقى الرواية الفلسطينية حيّة وحاضرة وعنيدة أمام كل محاولات التشويه والتزوير ومحاولات التسلل لفرض روايات مشوهة والتطبيع مع الاحتلال كما نرى على شاشات بعض العرب.

تمر ذكرى وراء ذكرى وكل ذكرى لها ذكريات وستبقى ذكرى النكبة ذكرى الوجع الأكبر، ذكرى "التغريبة الفلسطينية" المستمرة إلى أن يعود اللاجئون إلى الديار لنطوي هذه الصفحة وتكون مجرد ذكرى في السفر الفلسطيني وفي متحف التاريخ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75457
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لمواجهة فصول النكبة ..الرواية الفلسطينية في مواجهة الآخر/ النقيض Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمواجهة فصول النكبة ..الرواية الفلسطينية في مواجهة الآخر/ النقيض   لمواجهة فصول النكبة ..الرواية الفلسطينية في مواجهة الآخر/ النقيض Emptyالأربعاء 20 مايو 2020, 3:03 am

مسؤول أمني إسرئيلي: خطوة "الضم" ستقوض السلطة ودورها الأمني وتعيد الفدائيين إلى الأردن

  23:00  2020-05-17
أمد/ تل أبيب: قال الخبير العسكري الإسرائيلي عاموس جلعاد، ان  الضم المحتمل للأرض لن يفسد العلاقات مع الأردن فحسب، بل سيزعزع استقرار السلطة الفلسطينية، ويسمح للمنظمات "الإرهابية" بالحصول على موطئ قدم في هذه المنطقة الاستراتيجية.

وأَضاف جلعاد في مقال لصحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية، أن أي ضم أراض في الضفة الغربية سيوجه ضربة مؤلمة للأمن القومي الإسرائيلي  من خلال زعزعة استقرار الحدود الهادئة نسبيًا مع الأردن.
وتابع: المملكة الهاشمية حليف للدولة اليهودية منذ معاهدة السلام عام 1994،  لقد تحولت المنطقة الحدودية بين الدولتين إلى منطقة أمنية استراتيجية تمتد إلى العراق.

وأكد الخبير العسكري: لم تعد هذه المنطقة الأمنية موطنًا لاولئك الفدائيين الذين روعوا الأمة في السابق، وبصرف النظرعن بعض الحوادث المتفرقة، لا تزال الحدود بين الدولتين آمنة، ويجب الإشادة بـ "اليد الخفية" لقوات الأمن الأردنية في تحقيق ذلك.

وأشار، إن أي تطبيق للسيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية - خاصة وادي الأردن الاستراتيجي - ستعتبره المملكة انتهاكًا لمعاهدة السلام التاريخية،

ووفق الكاتب، إن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تقوض الحكومة الأردنية في أعين شعبها، وتفتح الباب أمام إيران ووكيلها في لبنان ، حزب الله ، للوصول أخيراً إلى المنطقة الاستراتيجية.

وتساءل: لماذا تخاطر إسرائيل بأمنها القومي بقرارات سياسية متهورة وغير عقلانية؟

وأوضح، ان الهدوء على الحدود الأردنية متجذر في التعاون الأمني مع المملكة، والهدوء النسبي في المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، يتحقق من خلال الدم والعرق والدموع.

وتابع: تجدر الإشارة إلى أن وجود السلطة الفلسطينية تمخض عن الاتفاقيات بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.

وقال جلعاد: إذا ابتعدت اسرائيل ، بأي حال من الأحوال عن البنود المتفق عليها في اتفاقيات أوسلو، فإن استمرار وجود السلطة الفلسطينية سيكون بلا معنى ، وستغرق المنطقة في حالة من الفوضى، انهيار السلطة الفلسطينية وسقوط الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سيدفع الفلسطينيين للايمان بفشل نهج اللاعنف الذي ينظر له عباس. ما يمكن أن يمكن  حماس والجماعات "الإرهابية" الأخرى من تسلم السلطة في الضفة الغربية في نهاية المطاف، مرة أخرى ، لماذا تخاطر إسرائيل بزعزعة استقرار الضفة الغربية وتقوية هذه المنظمة "الإرهابية"؟ إن انهيار السلطة الفلسطينية سوف يجبر إسرائيل على احتلال الضفة الغربية عسكريا ، وهو عبء على الاقتصاد والجيش الإسرائيلي. 

وأردف: إن جبهة شرقية هادئة في الوقت الذي  تغلي فيه الحدود الشمالية والجنوبية ، هي ميزة "بمثابة نعمة " لأمن إسرائيل، يعرف قادة الجيش الإسرائيلي السابقون ، وبعضهم أعضاء في حكومة الوحدة الجديدة ، أهمية الاستقرار على طول الحدود الأردنية. وقد شارك بعضهم بشكل مباشر في تحقيق هذا الاستقرار.

 وتابع: يمكن أن يؤدي الضم أيضًا إلى فتح جبهة دبلوماسية ضد الدول الأوروبية، والتي يمكن أن تشكل ضررًا خطيرًا لاقتصاد إسرائيل، وخطر معركة لا ينتهي مع المحكمة الجنائية الدولية ومنظمات القانون الدولي الأخرى، يجب تعزيز الأمن في غور الأردن بطريقة مختلفة ، وليس من خلال الإجراءات الشعبوية التي تغذي المشاعر المعادية لإسرائيل والمشبع بها الجمهور الأردني.   
وتساءل: ماذا لو نقل المزيد من المستوطنين الى الاغوار؟
وختم المقال، ان تشجيع العائلات الإسرائيلية على الهجرة إلى المنطقة، ما يرفع عدد المستوطنين  من بضعة آلاف إلى عشرات الآلاف. إن أمن اسرائيل هو في غاية الأهمية وأهم من تكثيف عدد المستوطنين فذلك سيعرض الامن لمخاطرة كبيرة. والسؤال الأكبر الذي يجب الإجابة عليه كيف ستكون طبيعة  دولة  إسرائيل: أمة تمتد حدودها من نهر الأردن إلى البحر ولم يعد السكان اليهود يشكلون الأغلبية. هذا  تهديد حقيقي لمستقبلها. وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو صديق حقيقي لإسرائيل ، وبالتالي يجب أن يقتنع بسحب خطة الضم من خطة السلام الأمريكية المقترحة، بحسب المقال.

*الكاتب شغل منصب رئيس قم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75457
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لمواجهة فصول النكبة ..الرواية الفلسطينية في مواجهة الآخر/ النقيض Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمواجهة فصول النكبة ..الرواية الفلسطينية في مواجهة الآخر/ النقيض   لمواجهة فصول النكبة ..الرواية الفلسطينية في مواجهة الآخر/ النقيض Emptyالأربعاء 20 مايو 2020, 3:03 am

حكومةُ السيادةِ الصهيونيةُ والدولةُ اليهوديةُ

  18:51  2020-05-18
د. مصطفى يوسف اللداوي
أمد/ ساعاتٌ قليلة وتمثل الحكومة الإسرائيلية الجديدة أمام الكنيست، بكامل وزرائها وكل وعودها، وستعرض أمام أعضاء الكنيست برنامج عملها وخطتها خلال السنوات الثلاث القادمة، ولا يبدو على رئيسها نتنياهو وحليفه غانتس الخوف من الجلسة، فالثقة مضمونة والمباركة محققة، وما عليهما سوى المباشرة منذ صباح الاثنين في تسيير الملفات العالقة، وتنفيذ الخطط المعطلة، ومواجهة أزمة وباء كورونا وتداعياتها على المجتمع.

ولكن عيونهم التي يظن البعض أنها مفتوحة على كورونا، وتتطلع إلى محاربتها والقضاء عليها، ستتحول بسرعةٍ وشراهةٍ إلى الأراضي الفلسطينية التي تنتظر قرارات الضم، وتتهيأ لإجراءات السيادة، وسيكونون في سباقٍ مع الزمن حتى تشرين ثاني القادم، خشية أن يخسر ترامب الانتخابات القادمة، ويحل في البيت الأبيض جو بايدن فيحد من اندفاعهم، ويحول دون تنفيذ مشاريعهم.

ستنال الثقة، ولكن يخطئُ من يظن أنها حكومة قوية ومستقرة، وثابتة وباقية، وأنها قادرة ومتماسكة، وواثقة ومطمئنة، وأنها ستعبر باليهود إلى الوعد الثالث والهيكل الموعود، وستجلب لهم السلام وستحقق الأمن لمستوطنيهم، وستضمن المستقبل لأجيالهم، والبقاء لشعبهم، وإن اتكأت على قاعدة برلمانية عريضة، وتمتعت بتأييدٍ في الكنيست واسعٌ.

فهذه صورةٌ مزورة للديمقراطية، وواجهة كاذبة لحقيقةٍ ساطعةٍ، أنهم فيما بينهم متشاكسون ومختلفون، ومتصارعون ومتناقضون، وأن الذي يجمعهم المنافع الشخصية والمصالح الحزبية، وأنهم لولا منافع مرتقبة ومصالح منتظرة ما التقوا في هذه الحكومة، إذ لا يثقون ببعضهم، ولا يَأمَنون لأنفسهم، وسرعان ما ينقلبون على حلفائهم وينقضون عهودهم، وفقاً لمصالحهم واستجابةً لمكاسبهم.

إنها الحكومة التي سينتهي على يديها الحلم اليهودي، وستسقط الأطماع الصهيونية، وستدمر ما أنجزه السابقون وما بناه الآباء المؤسسون، وستغرق بسياستهم دولتهم في قوتها، وستنهار في قمة مجدها، وستغص بما بين يديها، وستكون كالأفعى التي تختنق وتموت بما تبلع، وبسببها سيتخلى اليهود عن حلمهم، وسيهربون من أرض أحلامهم، وسيفرون بحياتهم بعيداً، ويعودون من حيث أتوا وآباؤهم.

فقد تشكلت هذه الحكومة على أطماع الضم ومشاريع بسط السيادة، وتطبيق قوانين الدولة اليهودية على الأراضي الفلسطينية، إلا أن الاستراتيجيين الإسرائيليين، ومعهم نخبة من العسكريين والأمنيين، يرون أن كيانهم سيخسر بالضم، وسيفقد الأمن بالتوسع، وسيدق في نعش رحيله المبكر مسماراً يصعب التخلص منه والفكاك عنه، ويُخَطِّئْونَ الحالمين بابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية، وقهر الشعب والتضييق عليه أكثر.

ويحذرون من مغبة الخطوات القادمة، والأطماع العاجلة التي يسيل لعاب نتنياهو وائتلافه اليميني عليها، ويرون أنها لن تقود إلا إلى ثورة كبيرة وانتفاضة جديدة، لن يكون باستطاعة الحكومة استيعابها أو القضاء عليها، فالفلسطينيون لم يبق عندهم شيءٌ يخافون عليه، ولكن عندهم أشياء كثيرة يطمحون إليها ويتطلعون إلى إنجازها وتحقيقها.

يُحسنُ بعضُ الإسرائيليين قراءة العقل الفلسطيني، ويجيدون فهم طريقة تفكيره واتجاهات حركته، فقد تشكلت لديهم عبر سني الاحتلال المريرة خبرةً طويلةً في العقل الفلسطيني، وفي سيكولوجيا المجتمع وصيرورة الثورة في حياته، ولهذا فإنهم لا يخطئون أبداً في توقع ردود فعله، ودراسة كيفية تصرفه ومواجهته للخطوات الإسرائيلية الجديدة، ويعرفون تماماً أن الفلسطينيين لن يسكتوا على سياسات الضم المجنونة، التي لا تقل في وعيهم عن النكبة والنكسة، ولهذا فإنهم يحذرون حكومتهم من أجيال فلسطينية جديدةٍ، أكثر إصراراً وأشد بأساً وأصلب عوداً وأعند موقفاً من الأجيال السابقة، ويصرون على حكومتهم أن تصغي إلى نصحهم، وتسمع تحذيرهم، وألا تأخذها سكرة القوة وسراب التأييد الأمريكي لها.

نعم ... لن تقوَ هذه الحكومة على المضي قدماً فيما وعدت، ولن تستطيع الوفاء بما تعهدت، ولن يتمكن طرفاها من إتمام ما تحالفوا عليه وتآمروا فيه، ففلسطين ليست أرضاً رخوةً فتحتوى، ولا شوكةً لينةً فتبتلع، ولا زبدةً طريةً بسكينٍ تقطع، وهي ليست أرضاً بلا شعبٍ فجاز احتلالها، ولم يَمُت شعبها فيرث الغرباء إرثه ويوزعون فيما بينهم أرضه، بل هي أرضٌ مباركةٌ وديارٌ مقدسةٌ، وصخرةٌ صلبةٌ، أسوارها عالية وقلاعها حصينة، لها أهلها وعندها أصحابها، فلا يقوى عليها العدو، ولا يدوم فيها ولو طالت أيامه وتمترس فيها ورجاله، وظن أنه الأقوى ولن يقدر عليه أحد.

والفلسطينيون الستة ملايين المقيمين في الداخل، المرابطين في أرضهم، ومثل عددهم وأكثر من المشتتين في البلاد، واللاجئين في شتات الأرض، المتمسكين بحقوقهم، والثابتين على مواقفهم، والمضحين من أجل مقدساتهم، جميعاً لن يقبلوا بهذه النكبة الجديدة، وسيتصدون لها بما يملكون من قوة، وبما يستطيعون من قدرةٍ، ولن يمنعهم ضعفٌ عن المواجهة، ولا عجزٌ عن التحدي، ولن يحول دون إرادتهم انقلاب بعض الأنظمة العربية عليهم، وتحالفهم مع العدو ضدهم، وتطبيعهم للعلاقات معه ثقةً فيه واطمئناناً إليه، واعترافاً به واتفاقاً معه.

إنها حكومة الحتف والهاوية، وائتلاف الظالم والطاغية، وعصابة السقوط والنهاية، ومجلس الحرب والخاتمة، حكومة نتنياهو الخامسة، حكومة الرأسين الشيطانين، المتطرفين الإرهابيين، والعنصريين المستوطنين، فليس بعد هذه الحكومة الصهيونية المتطرفة حكومةٌ، وليس بعد هذا الشر المطلق من شرٍ، ولا بعد هذا الفساد الطاغي المبير من فسادٍ، فقد وصلت الدولة العبرية إلى علوها الكبير وفسادها الأخير، وأصبحت تعيش مرحلو العلو الثاني الذي يسبق السقوط المدوي والخاتمة الأكيدة، حينها سيتحقق الوعد الإلهي لهذه الأمة بالنصر والتمكين، وسيزول من على الأرض الظلم والشر، وسيسود فيها العدل والخير والسلام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75457
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لمواجهة فصول النكبة ..الرواية الفلسطينية في مواجهة الآخر/ النقيض Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمواجهة فصول النكبة ..الرواية الفلسطينية في مواجهة الآخر/ النقيض   لمواجهة فصول النكبة ..الرواية الفلسطينية في مواجهة الآخر/ النقيض Emptyالأربعاء 20 مايو 2020, 3:04 am

اللحام: أميركا تضغط للضم وإسرائيل خائفة والسلطة تتجهز للرد

 قال رئيس تحرير شبكة معا الإعلامية د. ناصر اللحام إن أمريكا تضغط لضم الضفة وإسرائيل خائفة من فكرة الدولة الواحدة، مضيفاً أن سبب تأجيل اجتماع القيادة للرد على عدوان الضم كان مرتبطاً بتأجيل تشكيل الحكومة الإسرائيلية.

وأوضح اللحام في حديث لبرنامج "الحصاد" عبر فضائية معا أنّ الاعلام الفلسطيني والعربي تعامل مع تأجيل اجتماع القيادة في رام الله باستهزاء في حين أن الاسرائيليين تعالوا بجدية أكثر خشية من القرارات التي قد يتم التوقيع عليها من قبل القيادة.

وتابع: خيار حل السلطة غير موجود نهائيا لأن التعامل معها يتم على أساس أنها انجاز للشعب الفلسطيني هي ومؤسساتها القائمة في محافظات الوطن.

وتطرق اللحام إلى موقف الأردن ازاء قرار الضم، قائلا: إنه متقدم كثيرا تجاه قرار ضم الضفة لكن ذلك لا يعفي اصحاب الشأن من القضية الفلسطينية التنصل من واجبتهم.

وأضاف: إسرائيل تحاول تحميل الملك والأردن مسؤولية ما سيحدث والتلاعب بالعناوين في الصحف العالمية من خلال ادخال الأردن باتفاق ضم الضفة، وأن الملك قام بواجبه والأردن لم يقصر بشيء لكن نحن اصحاب القضية ويجب أن ندافع عنها.

وحول تطورات التحالفات الإسرائيلية وتشكيل الحكومة، يرى اللحام أن نتنياهو يسعى للحفاظ على تكتلات وتحالفات اليمين لذلك أجل التوقيع على اتفاق الحكومة حتى يرضي جميع الأطراف وهو يعلم تماما أن تكتل اليمين هو من سيحميه وليس حزب الليكود.

وفي ما يتعلق بزيارة بومبيو إلى اسرائيل مؤخراً، يعتقد اللحام أن سببها كان التقارب الصيني الإسرائيلي تكنولوجيا بعد توقيع اسرائيل على عقود ضخمة مع الصين، ما اثار غضب الإدارة الأمريكية حيال ذلك.

ويرى أن مصلحة ترامب في الانتخابات القادمة تبريد الساحات الآتية: الايرانية والفلسطينية بالمقابل يسخن الساحة السورية ويجمد علاقته العدائية مع الصين

https://www.facebook.com/watch/?ref=external&v=262802554922001

https://www.facebook.com/MaanNews.net/videos/262802554922001/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75457
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لمواجهة فصول النكبة ..الرواية الفلسطينية في مواجهة الآخر/ النقيض Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمواجهة فصول النكبة ..الرواية الفلسطينية في مواجهة الآخر/ النقيض   لمواجهة فصول النكبة ..الرواية الفلسطينية في مواجهة الآخر/ النقيض Emptyالأربعاء 20 مايو 2020, 3:05 am

ما هي خِيارات الأردن السياسيّة والعسكريّة في حال أقدم نِتنياهو على ضمّ الغور؟ وماذا يقصد العاهل الأردني بـ”الصّدام الكبير”؟ وهل سيكون هذا الضّم “إعلان حرب” مِثلما قال لنا في أحد اللّقاءات الخاصّة؟ ولماذا نجزم بأنّ الأردن يعيش أقوى حالاته ويملك أوراقًا قد تُغيِّر الكثير من المُعادلات؟

عبد الباري عطوان
عندما يُعلن بنيامين نِتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتِلال قبيل أداء حُكومته القسَم الدستوريّ أمام الكنيست عصر اليوم “أنّ الوقت قد حان لفرض السّيادة الإسرائيليّة على الضفّة الغربيّة وأنّ على كُل من يُؤمن بحقّنا في أرض إسرائيل أن يُؤيِّد هذه الخطوة وحُكومتنا التي ستُنفِّذها”، فإنّ هذا يعني حَل السّلطة الفِلسطينيّة عمليًّا، وإلغاء مُعاهدات أوسلو وحل الدّولتين، والتّمهيد لترحيل مِئات الآلاف، وربّما الملايين من الفِلسطينيين في المُدن الكُبرى إلى الأردن الذي يُعتَبر الوطن البديل في نظَر اليمين الإسرائيليّ، وتهديد الأمن القوميّ الأردنيّ أيضًا.
لا نسأل ماذا سيفعل العرب في مُواجهة هذا القرار بالضّم الذي يُعتبر العمود الفقريّ لبرنامج الحُكومة الائتلافيّة التي يقودها نِتنياهو بالشّراكة مع الجِنرال بني غانتس، وسيبدأ التّنفيذ في أوائل تمّوز (يوليو) المُقبل، وإنّما ماذا ستفعل السّلطة الفِلسطينيّة ورئيسها محمود عبّاس، وماذا ستفعل السّلطات الأردنيّة التي ستكون أبرز المُتضرِّرين أيضًا.
***
لا نُعوِّل كثيرًا على الرئيس محمود عبّاس وتهديداته بحل السّلطة، وإلغاء اتّفاقات أوسلو، وإنهاء كُل ما تفرّع عنها من إجراءاتٍ بِما في ذلك التّنسيق الأمنيّ “في حال ضمّ إسرائيل سنتيمترًا واحدًا من الضفّة أو غور الأردن” مثلما هدّد في آخِر تصريحاته، لسببٍ بسيطٍ لأنّه يقول ولا يفعل، وسَمِعنا هذه التّهديدات أكثر من مرّةٍ وسيظل في قصره في رام الله حتّى يأتيه أجله، أو تأتي مجنّدة إسرائيليّة مُراهقة تقوده إلى خارج الحُدود، ولكنّنا نُعوّل كثيرًا على الشّعبين الأردني والفِلسطيني بالتّلاحم والتصدّي بقوّةٍ لهذه المُؤامرة بكُل الوسائل المُتاحة وغير المُتاحة، التي يُمكن الحُصول عليها فورًا من محور المُقاومة، إذا لم يتم التحرّك رسميًّا لإحباط هذا المُخطّط العُدواني المدعوم أمريكيًّا، رُغم أنّنا نَستبعِد هذا التحرّك لأسبابٍ سنشرحها لاحقًا.
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يُدرك جيّدًا أنّ اليمين الإسرائيلي المتطرّف الذي يقوده نِتنياهو يُؤيّد ضمّ الضفّة وغور الأردن، ويُشجّعه، ويُريد إسقاط العرش الهاشمي، لتنفيذ استراتيجيّته بجعل الأردن الدولة الفِلسطينيّة “المُزوّرة” فالضّم يُشكِّل تهديدًا مُباشرًا للأردن، ويقطع صِلَة التّواصل بينه والأراضي الفِلسطينيّة، وسيتلوه حتمًا عمليّة “تسفير” الفِلسطينيين إلى الأردن، وهذا ما يُفسِّر تصريح الملك عبد الله الذي أدلى به إلى مجلّة “دير شبيغل” الألمانيّة وحذّر فيه صراحةً إسرائيل من ضمّ الضفّة والغور مُهدِّدًا بأنّ “هذه الخطوة ستُودِي لصدامٍ كبيرٍ وندرس كُل الاحتِمالات والإمكانيّات”.
التقيت العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أكثر من مرّة كان آخرها في تشرين أوّل (أكتوبر) قبل الماضي، وكان أكثر ما يُقلقه موضوع الضّم الإسرائيلي للضفّة والأغوار، وقال بالحرف الواحد “إنّ أيّ عمليّة تهجير للفِلسطينيين من المُدن الكُبرى قبل أو بعد أو أثناء عمليّة الضّم هذه، هي بمثابة “إعلان حرب” على الأردن لن نَقِف مكتوفي الأيدي تُجاهها وسنَرُد بكُلّ قوّةٍ، ومهما كانت النّتائج”.
تذكّرت هذا الكلام وأنا أقرأ نص مُقابلة العاهل الأردني مع مجلّة “دير شبيغل” الألمانيّة يوم أمس، خاصّةً الفقرة التي استخدم فيها “الصّدام الكبير” كردٍّ مُباشرٍ على أيّ عمليّة ضم للضفّة الغربيّة وغور الأردن الذي تصاعدت احتِمالات تطبيقه أثناء زيارة مايك بومبيو وزير الخارجيّة الأمريكي للقدس المحتلّة قبل أيّام حامِلًا الدّعم الأمريكيّ لهذا القرار.
خِيارات الأردن عديدةٌ ومُوجعةٌ لدولة الاحتلال إذا حدث “الصّدام” أبرزها على الصّعيد المدني إلغاء اتفاقيّة وادي عربة، وكُل ما تمخّض عنها من عُلاقاتٍ تطبيعيّةٍ، وتنسيق أمني، وتعاون اقتصادي، وتبادل سُفراء واتّفاقات تجاريّة وخاصّةً صفقة استِيراد الغاز الفِلسطيني المسروق المُعيبة واللّاوطنيّة.
في اللّقاء الأخير مع العاهل الأردني كان القلق باديًا على وجهه، لعدّة أسباب، أبرزها خُذلان بعض الدول الخليجيّة للأردن ووقف مُساعداتها الماليّة، وقفز هذا “البعض” عن الدّور الأردني وفتح قنوات اتّصال مُباشرة مع الإسرائيليين، وانحِياز إدارة ترامب الكامل لسياسات حُكومة نِتنياهو وسِياساتها الاستيطانيّة المُتغوّلة، والحِراك الشعبي الذي كان في ذروته في حينها.
الأردن في الوقت الراهن، يبدو أكثر قوّةً من أيّ وقتٍ مضى، وأسباب هذه القوّة في رأينا تعود إلى متانة العُلاقة بين العاهل الأردني وشعبه، والوحدة الوطنيّة بين أبناء هذا الشّعب، والتِقائهم بصُورةٍ جماعيّةٍ على أرضيّة التصدّي للخطر التّهديدي الإسرائيلي، رُغم كُل الصّعوبات الاقتصاديّة والعُقوق العربيّ الخليجيّ، وتهديدات فيروس الكورونا.
يُمكن أن نُضيف مصدر قوّة آخر وهو وجود 600 كيلومتر من الحُدود الأردنيّة مع فِلسطين المحتلّة لن تستطيع “الدولة” العبريّة، ومهما امتلكت من أسلحة وأجهزة استخبارات وطائرات عموديّة أو مُسيّرة أو ثابتة الأجنحة السّيطرة عليها، أو تأمينها إذا اندلعت شرارة الحرب بأشكالها كافّة.
في هذا الإطار يُمكن القول إنّ فتح قنوات التّحالف مع محور المُقاومة هو أحد الخِيارات التي لا يجب تجاهلها من قبل العاهل الأردني وأركان قِيادته، وكُنّا نتمنّى لُجوئه إلى هذه الورقة مُبكِرًا لقناعتنا أنّ إدارة الرئيس ترامب التي تخلّت عن حليفها السعودي، وسحبَت صواريخها ومُسيّراتها، ومعدّاتها من أراضيه لأنّه لم يعد قادرًا على الدّفع المالي لانهِيار أسعار النفط، ستفعل الشّيء نفسه، وربّما ما هو أخطر مع الأردن “الفقير” ماليًّا، الغنيّ وطنيًّا وعقائديًّا، وبسبب بيع رئيسها ترامب نفسه للّوبي اليهودي أملًا في الفوز بالانتخابات الرئاسيّة المُقبلة، فلم تبقى له إلا الورقة اليهوديّة الإسرائيليّة بعد فشله في مُواجهة الكورونا والانهِيار الاقتصادي الذي ترتّب عليها وصُعود المارد الصّيني.
***
الأردن القويّ بشعبه وجيشه، ومكانته الجغرافيّة، ووحدته الوطنيّة، يملك الكثير من أوراقِ القوّة، ومثلما رفض تجديد مُعاهدة تأجير أراضي الباقورة والغمر رُغم الضّغوط الأمريكيّة، نأمل أن يرفض وبقوّةٍ، كُل قرارات الضّم الإسرائيليّة ويتصدّى لهما حتى لو كان الثّمن المُواجهة العسكريّة، ونقول لكُل اللّذين يتحدّثون عن الفارق الكبير في موازين القِوى، أنّ نِتنياهو لم يستطع التقدّم مترًا واحدًا في قِطاع غزّة أو جنوب لبنان، ومات رُعبًا من ثلاث فجوات في السّلك الحدوديّ مع لبنان، فكيف سيكون الحال لو انطَلقت أسود الأردن من عقالها، ومن مُختلف المنابت، واتّجهت نحو الحُدود، مُسلّحةً بالإيمان بالنّصر، لتحرير المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة، وفك أسر أشقّائهم في الأراضي المُحتلّة، كردٍّ على أيّ خطوة عُدوانيّة إسرائيليّة؟
الأردن يتغيّر، ومنسوب الوطنيّة، والاستِعداد للتّضحية في أوساط شعبه وجيشه وقيادته بلَغ ذروته، ولعلّ خطوة الضّم إذا تجرّأ وأقدم عليها نِتنياهو، ستكون بداية النّهاية للغطرسة والعُنصريّة الإسرائيليّة.. والأيّام بيننا.


سمير مصاروهToday at 2:10 pm (9 hours ago)
اتفق معك استاذ عبد الباري تأكد ان للأردن أوراق كثيره وانت ادري فا الاردن يمللك اكثر من ورقه أولا للاردن وضع يتميز به عن كل الدول العربيه الشقيفه فالأردنيون له حدود مع كل من سوريا العراق السعوديه ومصر من ناحية خليج العقبة حيتث ان المسافه بين مصر والأردن تصل الي ٨كم بين العقبة وطابا وهذه المميزه تجعل مسأله دول الجوار لها بعدين إيجابي وسلبي اما الجانب الإيجابي فان الاردن وبالسرعة الممكنه ممكن ان يتلقي الدعم بسرعه من اشقائه وهذا حدث عام ١٩٦٧ حيث وصلت قوات مصريه وأنشأت محطه رادار في منطقه المزار بقرب مدينة الكرك حيث كان لها قدره رادار تكشف طياران العدو الصهيوني من جنوب لبنان الي قناة السويس وأيضا وصلت قوات سعوديه وأيضا قوات عراقيه اما المساله إلهامه التي تقلق الكيان الصهيوني ان علاقات الاردن الدولية قويه والأهم ان المعسكرين الدولين روسيا والصين وحلفائهم فحتئ إيران فانها تحترم النظام الأردني ولا ننسئ ان الهاشمين من ال البيت وان لم تكن علاقاتنا ممتازه مع إيران لكن الاردن لم يقطع علاقاته مع إيران و إيران تتمني ان تكون علاقاتها مع الاردن جيده والطريق بين الاردن وطهران مفتوحه وهذه السياسيه منهج كرسه المغفور له الملك الحسين حيث تمتعت الاردن بعلاقات ممتازه مع المعسكر الشرقي والمعسكر الغربي وان عدددا من آلاف الطلاب كانو يدرسون في روسيا ودول المعسكر الشرقي وتحمل المغفور له كل الظغوط لإيقاف هذا المسار الا انه كان مصرا علي ان الأهم والأولوية لشعبه ان يتعلم وعندما يعودون للاردن تصبح المساله العلاقة بينه وبين شعبه وهذا المنهج سار عليه جلالة الملاك عبدالله فاذن الملك يستند أولا علي شعبه وعلاقته الجيدة مع الأشقاء ودول العالم كافة وهذه ورقة تدعم الاوراق الاخري منها كخطوة اؤلي تجميد معاهدة السلام و توسيع علاقاته مع إيران ام المسالة الاخري فان ٦٥٠كم من الحدود مسأله تقلق إسرائيل فمن السهل جدا ان يدخل اي مقاوم الي فلسطين ويعمل ما يؤذي الكيان بالإضافة الي ان لدي
الاردن جيش محترف وفي بعض المناورات مع دول أوروبيه وأيضا مع امريكا كانو يحصلون علي المراتب الأولي فاذن ان الدبلوماسيه الاردنيه لا تعني الضعف بل الحكمه والعلاقات الدولين الانسانيه الوديه ولهذا عندما يجد الجد فالأردن يستند الي عدة أوراق والسؤال الذي بودي يعرفه كل مواطن عربي لماذا طار وزير الخارجية الأمريكي الي فلسطين المحتلة قبل يومين وطالب نتيناهو بوقف اي عملية ضم للأراضي الفلسطينيه انها تهديد الملك عبدالله والكل يعرف انه لم يصدر من الدول العربيه الكبيرة اي اعتراض علي مشروع الكيان بظم الأراضي الفلسطينيه وعليه فنتائج سياسته الظن والاستيطان خطر علي فلسطين وبعدها بالأهمية تأتي الاردن أنها مسأله مصير بالنسبة لنا في الاردن



سعد من حمر النواظرToday at 12:43 pm (10 hours ago)
لا تصان الحقوق في مجلس الأمن ولكن في خيمة التجنيد
إنه ألفي قذيفة من كلام لا تساوي قذيفة من حديد
آيها الأحرار جهزوا أنفسكم للشهادة والملحمة، فالمعركة الحاسمة قادمة لا محالة وبعون الله سينطق الحجر والشجر حينها قيادتنا وقدوتنا محمد رسول الله صل الله عليه وسلم وإمامنا القران الكريم لا نلتفت لمن خذلنا ولم يقف معنا، فنحن أمة واحدة ترفع راية الإسلام، لا نقول إلا خيرا ولا نطلب إلا من الله النصر والثبات والتأييد والشهادة لقتال أعداء الدين والإنسانية.. لقد آن الأوان لإيقاف الغطرسة الصهيونية ومحو تاريخهم الأسود المليء بالجرائم فكم قتلوا وشردوا منذ وجودهم في المنطقة ولم تسلم دولة من شرورهم وجرائمهم سواء في مصر وسيناء ولبنان والأردن والعراق وليبيا وتونس والسودان.. لا وقت للمشاجرات والخلافات فإذا قرعت طبول الحرب فنحن لها بعون الله.
صحيح أن الأردن يعاني من مشكلات اقتصادية ومالية.. ولكنه فيه رجال يصدقون عند اللقاء يعرفهم بنو صهيون جيدا، يعشقون الموت في سبيل الله، ولن يخذل الله أبناء الأردن ما دامه يحتضن ثراه أبو عبيدة عامر بن الجراح (أمين الأمة) وصحابة رسول الله صل الله عليه وسلم..
الأردن يا سادة ليس نقطة الضعف في المنطقة أردن الأحرار والثوار والمجاهدين والأخيار لن يقف مكتوف الأيدي.. الأردن الذي احتضن أشقاءه من سوريا والعراق واليمن.. ومن كل الدول العربية الذين يعيشون بيننا والذين جارت عليهم الظروف والمحن والمصائب هم معنا ونحن معهم سنقاتل معا يدا بيد بني صهيون..
الأردن هو الخط الأول وأبناءه النشامى جاهزون لنيل الشهادة ورفع راية الحق بعيدا عن الشعارات المزيفة والعبارات الجوفاء لن نتوانى عن الدفاع عن حقنا في الوجود وعن حقوقنا ومقدساتنا في القدس والأقصى وفلسطين.. سنقاتل في سبيل الله وتحت راية الحق رغم السلبيات والعيوب والأخطاء التي لدينا على المستوى الفردي والوطني فأننا حينما تبدأ ساعة الصفر سيظهر الأسود من كل حدب وصوب باتجاه فلسطين.. وستشد الرحال إليها راجية من الله النصر أو الشهادة.. ونرجو نيل شرف الشهادة على أعتاب بيت المقدس خالصة لوجه الله بدون سمعة أو رياء.. وكما قال أخي “عقيل المطيري” لو اندلعت الحرب سيكون عرسا للأحرار الذين يتوقون لهذه المواجهة.. وأنا أكد له وأثنى عليه “أتمنى من كل قلبي أن تحدث ساعتها سوف يرى العدو الصهيوني وأذنابه سيأتي عشاق الشهادة من كل المدن العراقية والسورية والعربية وستكون الملحمة الأخيرة إن شاء الله والقضاء على السرطان الصهيوني.. ننتظر على أحر من الجمر وسترون”. وعسى أن يكون قريبا فانتظروا..



ما لم يقله الملك عبد الله في مقابلته الثالثة مع “دير شبيغل”: عمّان أمام مأزق دستوري والضمّ يشمل أراضٍ أردنية فهل “الصدام” خيار بعد الاحتلال؟.. نجاحٌ كبير في “الصورة الإعلامية” لعاهل البلاد وتساؤلات عن المضمون؟.. مجددا أوروبا عمق استراتيجي ولذلك ثمنٌ كبير!

برلين – “رأي اليوم” – فرح مرقه:
توازي أهمية تصريحات ملك الأردن حول ضم الضفة الغربية لإسرائيل والتهديد عبرها بـ “صدام” مع الأردن، أهمية المنبر الذي تحدث منه الملك عبد الله الثاني، إذ اختار منبرا ألمانياً مهماً يتمثل بصحيفة دير شبيغل واسعة الانتشار ليتحدث لها للمرة الثالثة فقط منذ توليه سلطاته الدستورية عام 1999.
فهم أن تخرج هذه التصريحات من ألمانيا يمكنه أن يفسر الكثير من التفاصيل اللاحقة بما فيها رد الفعل الأمريكي، حيث برلين هي الدولة الوحيدة التي يحمل دستورها موادا تنصّ على حماية إسرائيل ووجودها، والصحيفة المذكورة واحدة من أكبر المدافعين عن الاسرائيليين في المانيا أيضاً.
المرتان السابقتان اللتان ظهر فيهما ملك الأردن مع دير شبيغل كانتا في عام 2007 وبالتزامن مع اطلاق الأردن لبرنامجه النووي وقبيل جولة مفاوضات جديدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين وحذّر فيها الملك من طرح “الحل الأردني” للقضية الفلسطينية (يمكن قراءتها هنا). قبل ذلك بعام أي في عام 2006 اجرى الملك أيضا مقابلة مع الصحيفة وتحدث عن الإرهاب ومقتل أبو مصعب الزرقاوي، واعتبر فيها أيضا ان الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هما أساس الإشكالات في المنطقة (يمكن قراءتها هنا). بالمناسبة بالعودة للمقابلتان اللتان كان الفرق الزمني بينهما عام واحد فقط، يمكن رؤية كيف تغيرت النظرة الأردنية لكثير من التفاصيل في المنطقة، بما فيها العلاقة مع ايران والاخوان المسلمين.
معنى ذلك، ان عمان تتواجد عبر هذه الصحيفة تاريخيا في مفاصل أساسية لتعزيز العلاقة مع الأوروبيين، وتذكيرهم بدورهم تجاه عمان أيضا وليس فقط إسرائيل. الأهم هنا ان المفاصل المذكورة يعتبرها الملك أساسية في شرح سياسة اردنية جديدة، وفارقة في تقارب إضافي مع المانيا ولصالح علاقات أوسع مع بلاد المستشارة انجيلا ميركل وهنا من غير الضروري ان تكون معلنة.
إذن ماذا يضيف المنبر لروح وتفاصيل المقابلة؟، بالتحليل، يضيف بعدين أساسيين: الأول ان الأردن احتاج ان يوصل رسالته عبر “شريك موثوق” وهذا تأكيد ان المكانة الامريكية تراجعت بالنسبة لعمان، والا لكان عاهل البلاد تحدث عن الصدام في مقابلته على التلفزيون الأمريكي CBS قبل نحو شهر، أو حتى لكان قَبِل باستضافة أخرى عبر قناة أمريكية، وهذا دوما متاح. البعد الثاني: هو طلب واضح للأوروبيين للتدخل، ولعله تحذير أيضاً من ان المانيا نفسها قد تضطر لذلك اذا ما ذهب الإسرائيليون باتجاه ضم الضفة الغربية. الأهم من ذلك ان المنبر الألماني او الأوروبي يعني ان عمان لا تتصرف من زاوية “رد الفعل” وانما الفعل نفسه، وهذا ما يوضح كلام الملك عن ان الصدام ليس من باب التهديد او اثارة الإشكالات في المنطقة.
في التفاصيل المذكورة جميعا ومن حيث الصورة الإعلامية التي يحترف مستشارو ملك البلاد صناعتها من الواضح انهم نجحوا، وهنا قد يأتي رد الخارجية الامريكية الدبلوماسي حول ضرورة التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين على ضم الضفة الغربية موائما لذات الصورة المطلوب بنائها، ولكن سؤال المضمون (والحديث ليس عن مضمون الحوار وانما عن مضمون الخطوات الأردنية المطلوبة)، وسؤال التحالفات والعلاقات، يبدو اصعب بالاجابة عليه.
مع اخذ كل ما سبق بعين الاعتبار، يظهر ان عمان بدأت تدرك جيدا ان الأوروبيين وحدهم هم عمقها الاستراتيجي، خصوصا بعدما اتضحت النوايا الامريكية للقضية الفلسطينية من جهة، وسابقا أيضا بعدما أصبحت الإدارات الامريكية تمارس على الأردن ضغوطا كبيرة لصالح اجندتها ودون ترك هامش حركة للعاصمة الأردنية لا في محيطها ولا في قراراتها الاستراتيجية؛ وهنا العديد من الأمثلة ابتداء من توقيع اتفاقية الغاز الإسرائيلي (الخاسرة بالمعنى الاقتصادي والشعبي) وابتزاز الأردن بالمساعدات الامريكية، مرورا باغلاق بوابة التعاون بين عمان ودمشق وبالضرورة مع طهران، وليس انتهاء بصفقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام والتي اكد رئيس الوزراء الأسبق السياسي المحنّك عبد الكريم الكباريتي في لقاء في حينه له مع “رأي اليوم” انها جاءت لتعزز “الترانسفير” وان الأردن سيتحول لوطن بديل بحكم واقعها الموضوعي.
الخطة نفسها حظيت بتوصيفات كثيرة لشخصيات عريقة عبر “رأي اليوم” أيضا: فرئيس الوزراء الأسبق والقطب في القانون الدولي عون الخصاونة اعتبرها “دفن للقانون الدولي”، رافضا الخوض في شقها الاقتصادي باعتباره ثمن بخس لفلسطين “التي ليست للبيع”. لاحقا قال رئيس الوزراء الأسبق أيضا عبد الرؤوف الروابدة ان الخطة الامريكية الغت الوصاية الهاشمية وكبّلت الأردن بالديون. كان في السياق اراء متعددة إضافية استمعت اليها “رأي اليوم” من رؤساء وفاعلين في القضية ذاتها وبعضها لم يجد طريقه للنشر اثر جائحة كورونا الأخيرة، ولكن الأهم ان “رأي اليوم” لم تسمع ولو لرأي واحد يناصر الخطة الامريكية مهما اختلفت مشارب السياسيين في البلاد واتجاهاتهم السياسية والفكرية.
الأردن ممثلا بقيادته يدرك جيدا اليوم ان عمان امام مآزق تاريخي في العلاقة مع واشنطن، وهنا لا يكفي التلويح الجمهوري الأمريكي بقانون يطلب استعادة أحلام التميمي كورقة ضغط يخرجها الامريكيون كلما أرادوا الضغط على عمان، وقد لا يكفي أيضا التلويح الديمقراطي بالمقابل ببعض المساعدات ضمن مشروع مضاد، حيث لا بد ان عمان تدرك ان “جزرة” الديمقراطيين و”عصا” الجمهوريين، تهدفان لإيصال الأردن لذات النقطة حيث يقبل بضم أجزاء من الضفة الغربية التي هي أصلا أراضٍ أردنية وبدستور البلاد الذي لا يغيره بالطبع اعلان فك الارتباط عام 1988 باعتباره لا يحمل اكثر من صفة تنظيمية وإدارية.
نزع صفة “أراضٍ اردنية” عن الضفة الغربية لا يمكنه ان يحصل قانونيا الا بإقامة دولة فلسطينية على تلك الأراضي وبالتالي تتحلل عمان من جانب من مسؤولياتها عن الضفة من جهة، ويحفظ المجتمع الدولي ماء وجهه إزاء قراراته. أما ما دون ذلك فسيتحول التحرك الإسرائيلي لضم الضفة الغربية الى احتلال لاراضٍ اردنية وهو ما يلغي بكل الأحوال أي اتفاقية سلام مع “محتلّ” بحكم الواقع الموضوعي (وبالضرورة يلغي ما بُني عليها سواء ناقل البحرين او اتفاقية الغاز او غيرها) اكثر مما هو تهديد أو ورقة على طاولة التفاوض والبحث. هكذا يعود الإسرائيليون في الادبيات السياسية الأردنية الى موقع “العدو” وهو ما يعني انضمام عمان لنادي “أعداء إسرائيل” في المنطقة، ليصبح للاردن مكانا مشابها لسوريا صاحبة قضية الجولان المحتل.
يبدو السيناريو بهذه الصورة حاملا لتغييرات جذرية وكبيرة، ليس فقط على مستوى العلاقات الإسرائيلية الأردنية التي يقلل جنرالات تل ابيب بمعظمهم من حجمها مؤخرا ومن تأثيرها، ولكن أيضا على مستوى الاصطفافات العربية وهو ما لا تحتاجه المنطقة المشتعلة أصلا.
من هنا تراهن عمان على كون الأوروبيين بمعظمهم رافضين وبصورة واضحة لضم الضفة الغربية، لا بل ويقترحون عقوبات في حال تطبيق أي خطة ضم وللمفاجأة كان نواب بريطانيون اول من بادر باقتراح ذلك، ما يعني انه وخلافا لاحلام الإسرائيليين التي روى احدها المفكر الأردني عدنان أبو عودة سابقا امام “رأي اليوم” عن كون أوروبا هي عمق إسرائيل المبتغى. فمن بات لديه العمق الأوروبي فعلا اليوم هو عمّان أكثر من الإسرائيليين.
العمق الأوروبي يحتاج اكثر من لقاءات الصحف والتواصل والجهود الملكية وحدها، وهذا ملف تفتحه “رأي اليوم” لاحقا، ولكن المهم ان اتحاد الأوروبيين ممثلا بقوته الكبرى في برلين يناصر عمان وموقفها في هذا الملف، ومجاملة الملك لولي عهد أبو ظبي او ملك السعودية باعتبارهم يؤازرون الموقف الأردني قد لا يزيد عن جانب من الدبلوماسية تحديدا مع الدولتين المذكورتين.
يستطيع الأردن الرهان على أوروبا، ليس فقط في محاولة موازنة كفة تريد لها إدارة ترامب ان تميل تجاه الإسرائيليين على حساب عمان، ولكن حتى في إعادة موازنة الأردن ذاته الذي يعاني من وحدة شديدة في محيطه العربي (وهنا من المفيد الانتباه الى ان موقف الملك لم يظهر اي تنسيق مع مصر حتى في سياق ضم الضفة). هذا كله له ثمن، وعلى عمان ان تكون مستعدة لدفعه إذا ما فهمت درس السنوات الماضية جميعا جيدا.




_ البداية ليست من دير شبيغل و لا من دير الكهف وحتما لن تكون من دير علا ،،، البداية يجب أن تكون من رام الله،،، عندما يقلب الرئيس محمود عباس الطاولة على الإسرائيلين و الأمريكيين،،، لا أحد يطالبه بإلغاء السلطة ،،،فقط التوقف عن التنسيق الأمني مع الكيان الصهيونى ،،، هل يفعلها ؟!،،، أشك بنسبة ١٠٠%،،، أتمنى أن أكون مخطئ،،، إنهاء الانقسام الفلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة،،، حتى كورونا لم تفلح في إنزالهم عن الشجرة ،،،اِن الأوان أن ينتهي هذا الانقسام المُعِيب،،، هل قلب الفلسطينيون الطاولة على الإسرائيلين و الأمريكيين من قبل ؟،،، نعم ،،، في الانتفاضة الفلسطينية الأولى و في غزة عندما اجبروا الإسرائيلين على الإنسحاب،،،ال (لا) الفلسطينية لا يستطيع أحد أن يتجاوزها،،،إذا ساندتها( لا ) أردنية.
___________________ ثانيا في عمان،،، إلغاء التنسيق الأمني مع الكيان الصهيونى،،،إلغاء اتفاقية الغاز الفلسطيني المسروق،،، ما الحاجة للسفارات و السفراء ؟،،، بل ما الحاجة للاتفاقية السلام ؟،،، لم هذا الإخلاص و التفاني في حماية الحدود الغربية و الشرقية الجنوبية ؟،،، هل قلبت عمان الطاولة على الإسرائيلين و الأمريكيين من قبل؟،،،نعم ،،، عندما اجبروا على توفير علاج لخالد مشعل والإفراج عن أحمد ياسين،،، والانسحاب من الباقورة و الغمر ،،، الانتصار في معركة الكرامة و إفشال مخطط ضم الغور ومرتفعات السلط ،،،أسر شارون وأسرى آخرون معه (واحضارهم الى معسكرات الجيش في المفرق) ،،،، و استبدالهم مع اسرى عرب ،،، بالرغم من أن موازين القوى كانت لصالح الكيان الصهيونى.
__________________ الأوراق كثيرة،،، و الإرادة و التضحية عند الشعبين الفلسطيني و الأردني موجودة،،، ترامب يسعى إلى ولاية ثانيه و سيقدم هدايا جديدة للانجليين لكسب أصواتهم ،،، لا بد من المواجهة،،، قوم بلا مجانين ضاعت حقوقها،،، لابد من اللعب معهم على حافة الهاوية،،، وعلى قاعدة شريك الخرا إخسر و خسروه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75457
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لمواجهة فصول النكبة ..الرواية الفلسطينية في مواجهة الآخر/ النقيض Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمواجهة فصول النكبة ..الرواية الفلسطينية في مواجهة الآخر/ النقيض   لمواجهة فصول النكبة ..الرواية الفلسطينية في مواجهة الآخر/ النقيض Emptyالأربعاء 20 مايو 2020, 3:11 am

لمواجهة فصول النكبة ..الرواية الفلسطينية في مواجهة الآخر/ النقيض Img-3554-jpg-1589919500



الرئيس: دولة فلسطين اصبحت في حل من جميع الاتفاقات مع اسرائيل بما فيها الأمنية


 أعلن الرئيس محمود عباس، أن منظمة التحرير، ودولة فلسطين قد أصبحتا في حل من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الاميركية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها، بما فيها الأمنية.
وقال الرئيس في كلمته خلال اجتماع للقيادة في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، مساء اليوم الثلاثاء، إن القيادة اتخذت هذا القرار التزاما بقرارات المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأضاف الرئيس: على سلطة الاحتلال ابتداء من الآن، أن تتحمل جمع المسؤوليات والالتزامات أمام المجتمع الدولي كقوة احتلال في أرض دولة فلسطين المحتلة، وبكل ما يترتب على ذلك من آثار وتبعات وتداعيات، استنادا إلى القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وبخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.
وحمل الرئيس الإدارة الأميركية المسؤولية كاملة عن الظلم الواقع على شعبنا، واعتبرها شريكا اساسا مع حكومة الاحتلال في جميع القرارات والاجراءات العدوانية المجحفة بحقوق شعبنا.
ورحب الرئيس بكل مواقف الاطراف الأميركية الأخرى الرافضة لسياسات الإدارة الاميركية المعادية لشعبنا وحقوقه المشروعة.
وقرر الرئيس استكمال التوقيع على طلبات انضمام دولة فلسطين إلى المنظمات والمعاهدات الدولية التي لم ننضم إليها حتى الآن.
وجدد الرئيس التزام دولة فلسطين بالشرعية الدولية، وبالقرارات العربية والإسلامية والإقليمية ذات الصلة، مؤكدا التزامها الثابت بمكافحة الإرهاب العالمي أيا كان شكله أو مصدره.
وأكد الرئيس التزامنا بحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على اساس حل الدولتين، واستعدادنا للقبول بتواجد طرف ثالث على الحدود بيننا، على أن تجري المفاوضات لتحقيق ذلك تحت رعاية دولية متعددة (الرباعية الدولية +)، وعبر مؤتمر دولي للسلام، وفق الشرعية الدولية.
ودعا الرئيس دول العالم التي رفضت صفقة القرن والسياسات الأميركية والإسرائيلية واجراءاتها المخالفة للشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة معها، ان لا تكتفي بالرفض والاستنكار وان تتخذ المواقف الرادعة وتفرض عقوبات جدية لمنع دولة الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ مخططاتها، واستمرار تنكرها لحقوق شعبنا.
وطالب الررئيس الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين حتى الآن، الإسراع إلى الاعتراف بها لحماية السلام والشرعية الدولية والقانون الدولي، ولانفاذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بتوفير الحماية الدولية لشعبنا في دولته المحتلة.
وأكد الرئيس أن دولة فلسطين ستستمر في ملاحقة الاحتلال على جرائمه بحق شعبنا امام الهيئات والمحاكم الدولية كافة، مجددا ثقته باستقلالية وصدقية أداء المحكمة الجنائية الدولية.
وحيا الرئيس أبناء شعبنا كافة في الوطن والشتات، على صبرهم وصمودهم ونضالهم والتفافهم حول منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، معاهدا شهداءنا وأسرانا وجرحانا، ان نظل الاوفياء للعهد والقسم حتى النصر والحرية والاستقلال والعودة، لنرفع معا علم فلسطين فوق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة في قدسنا العاصمة الأبدية لدولتنا الفلسطينية.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس:
في ضوء ما ورد في اتفاق الائتلاف الحكومي الاسرائيلي والذي نص على ما يلي: "سيكون رئيس الوزراء قادرا على جلب الاتفاقية التي تم التوصل إليها مع الولايات المتحدة بشأن تطبيق السيادة اعتبارا من 1-7-2020 وعرضه على مجلس الحكومة والكنيست"، وخطاب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي في الكنيست أول امس، والذي لم يتضمن أي التزام بالاتفاقيات الموقعة، بل الإعلان عن فرض السيادة الإسرائيلية على المستعمرات.
وقد كرر رئيس حكومة الاحتلال هذا الاعلان خلال أول اجتماع لحكومته، معتبرا ان الضم اولوية لهذه الحكومة، الأمر الذي يعني ضم اجزاء من أراضي دولة فلسطين لدولة الاحتلال، استنادا إلى ما يسمى "صفقة القرن"، التي نرفضها جملة وتفصيلا، ما يعني ان سلطة الاحتلال تكون قد ألغت اتفاق اوسلو والاتفاقات الموقعة معها كافة، بعد ان تنكرت طوال سنوات مضت لجميع هذه الاتفاقات، ولجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وبعد اعتراف الإدارة الأميركية بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها، ثم اعلانها لما يسمى "صفقة القرن"، التي أسست لإعلان الضم الإسرائيلي، والتي تشكل خرقا صارخا لقرارات الشرعية الدولية وللقانون الدولي، فضلا عن دعمها للاستيطان والاحتلال الاستعماري الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين.
وفي ظل ايماننا المطلق، وتمسكنا الثابت بحق شعبنا في مواصلة كفاحه الوطني لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة والمتواصلة وذات السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، واطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من المعتقلات والسجون الإسرائيلية.
وحرصا منا على تحقيق سلام عادل وشامل على أساس حل الدولتين، وفق ما سبق ذكره من مبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية وبخاصة قرار مجلس الامن 1515 الخاص باعتماد مبادرة السلام العربية، والقرار 1334 الخاص بالقدس والاستيطان، وقرار الأمم المتحدة 194 الخاص باللاجئين الفلسطينيين، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 67/19 الخاص بعضوية دولة فلسطين فيها.
والتزاما بقرارات المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، فإن القيادة الفلسطينية تقرر اليوم ما يلي:
أولا: إن منظمة التحرير الفلسطينية، ودولة فلسطين قد أصبحت اليوم في حل من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الاميركية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة على تلك التفاهمات والاتفاقات، بما فيها الامنية.
ثانيا: على سلطة الاحتلال الإسرائيلي ابتداء من الآن، ان تتحمل جمع المسؤوليات والالتزامات أمام المجتمع الدولي كقوة احتلال في أرض دولة فلسطين المحتلة، وبكل ما يترتب على ذلك من آثار وتبعات وتداعيات، استنادا إلى القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وبخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، التي تحمل سلطة الاحتلال مسؤولية حماية المدنيين الواقعين تحت الاحتلال وممتلكاتهم، وتجرم العقوبات الجماعية، وتحظر سرقة الموارد، ومصادرة الأرض أو ضمها، وتحظر الترحيل القسري لمواطني الأرض المحتلة كما وتحظر نقل سكان دولة الاحتلال (المستعمرين) إلى الأرض التي تحتلها، وجميعها تشكل انتهاكات جسيمة وجرائم حرب.
ثالثا: نحمل الإدارة الاميركية المسؤولية الكاملة عن الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، ونعتبرها شريكا اساسيا مع حكومة الاحتلال الإسرائيلية في جميع القرارات والاجراءات العدوانية المجحفة بحقوق شعبنا، ومع ذلك فإننا نرحب بكل مواقف الاطراف الأميركية الأخرى الرافضة لسياسات هذه الإدارة المعادية لشعبنا وحقوقه المشروعة.
رابعا: نقرر اليوم استكمال التوقيع على طلبات انضمام دولة فلسطين إلى المنظمات والمعاهدات الدولية التي لم ننضم إليها حتى الآن.
خامسا: نجدد التزامنا بالشرعية الدولية، وبالقرارات العربية والإسلامية والإقليمية ذات الصلة، والتي نحن جزء منها، كما نجدد التزامنا الثابت بمكافحة الإرهاب العالمي أيا كان شكله او مصدره.
سادسا: نؤكد مجددا التزامنا بحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على اساس حل الدولتين، مع استعدادنا للقبول بتواجد طرف ثالث على الحدود بيننا، على ان تجري المفاوضات لتحقيق ذلك تحت رعاية دولية متعددة (الرباعية الدولية +)، وعبر مؤتمر دولي للسلام، وفق الشرعية الدولية.
سابعا: ندعو دول العالم التي رفضت صفقة القرن والسياسات الاميركية والإسرائيلية واجراءاتها المخالفة للشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة معها، ألا تكتفي بالرفض والاستنكار وان تتخذ المواقف الرادعة وتفرض عقوبات جدية لمنع دولة الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ مخططاتها، واستمرار تنكرها لحقوق شعبنا، ونطالب من لم تعترف بدولة فلسطين منها حتى الآن الإسراع بالاعتراف بها لحماية السلام والشرعية الدولية والقانون الدولي، ولانفاذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بتوفير الحماية الدولية لشعبنا في دولته المحتلة.
وسوف نستمر في ملاحقة الاحتلال على جرائمه بحق شعبنا امام الهيئات والمحاكم الدولية كافة، وفي هذا السياق نؤكد ثقتنا في استقلالية وصدقية أداء المحكمة الجنائية الدولية.
ثامنا: نجدد التحية لأبناء شعبنا كافة، في الوطن والشتات، على صبرهم وصمودهم ونضالهم والتفافهم حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، ونعاهد شهداءنا الأكرمين وأسرانا البواسل وجرحانا الأبطال، ان نظل الاوفياء للعهد والقسم حتى النصر والحرية والاستقلال والعودة، لنرفع معا علم فلسطين فوق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة في قدسنا العاصمة الأبدية لدولتنا الفلسطينية.



الرئيس: نحن الآن في حل من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الاميركية والإسرائيلية بما فيها الأمنية

لمواجهة فصول النكبة ..الرواية الفلسطينية في مواجهة الآخر/ النقيض Ddcopy(1)
الرئيس في كلمته عقب اجتماع القيادة للرد على مخططات الضم الإسرائيلية. (وفا)

 
- اتخذنا هذه القرارات التزاما بقرارات المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير

- على سلطة الاحتلال تحمل جميع المسؤوليات والالتزامات كقوة احتلال في أرض دولة فلسطين
- الإدارة الأميركية شريك مع دولة الاحتلال في جميع اجراءاتها العدوانية بحق شعبنا
- سنستكمل التوقيع على طلبات انضمام دولة فلسطين إلى المنظمات والمعاهدات الدولية
- نجدد التزامنا بالشرعية الدولية وبمكافحة الإرهاب العالمي أيا كان شكله أو مصدره
- على الدول الرافضة لصفقة القرن اتخاذ مواقف رادعة وفرض عقوبات لمنع الاحتلال من تنفيذ مخططاته
رام الله 19-5-2020 وفا- أعلن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، أن منظمة التحرير، ودولة فلسطين قد أصبحتا في حل من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الاميركية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها، بما فيها الأمنية.
وقال سيادته في كلمته خلال اجتماع للقيادة في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، مساء اليوم الثلاثاء، إن القيادة اتخذت هذا القرار التزاما بقرارات المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأضاف الرئيس: على سلطة الاحتلال ابتداء من الآن، أن تتحمل جمع المسؤوليات والالتزامات أمام المجتمع الدولي كقوة احتلال في أرض دولة فلسطين المحتلة، وبكل ما يترتب على ذلك من آثار وتبعات وتداعيات، استنادا إلى القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وبخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.
وحمل سيادته الإدارة الأميركية المسؤولية كاملة عن الظلم الواقع على شعبنا، واعتبرها شريكا اساسا مع حكومة الاحتلال في جميع القرارات والاجراءات العدوانية المجحفة بحقوق شعبنا.
ورحب الرئيس بكل مواقف الاطراف الأميركية الأخرى الرافضة لسياسات الإدارة الاميركية المعادية لشعبنا وحقوقه المشروعة.
وقرر سيادته استكمال التوقيع على طلبات انضمام دولة فلسطين إلى المنظمات والمعاهدات الدولية التي لم ننضم إليها حتى الآن.
وجدد الرئيس التزام دولة فلسطين بالشرعية الدولية، وبالقرارات العربية والإسلامية والإقليمية ذات الصلة، مؤكدا التزامها الثابت بمكافحة الإرهاب العالمي أيا كان شكله أو مصدره.
وأكد سيادته التزامنا بحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على اساس حل الدولتين، واستعدادنا للقبول بتواجد طرف ثالث على الحدود بيننا، على أن تجري المفاوضات لتحقيق ذلك تحت رعاية دولية متعددة (الرباعية الدولية +)، وعبر مؤتمر دولي للسلام، وفق الشرعية الدولية.
ودعا الرئيس دول العالم التي رفضت صفقة القرن والسياسات الأميركية والإسرائيلية واجراءاتها المخالفة للشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة معها، ان لا تكتفي بالرفض والاستنكار وان تتخذ المواقف الرادعة وتفرض عقوبات جدية لمنع دولة الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ مخططاتها، واستمرار تنكرها لحقوق شعبنا.
وطالب سيادته الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين حتى الآن، الإسراع إلى الاعتراف بها لحماية السلام والشرعية الدولية والقانون الدولي، ولانفاذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بتوفير الحماية الدولية لشعبنا في دولته المحتلة.
وأكد الرئيس أن دولة فلسطين ستستمر في ملاحقة الاحتلال على جرائمه بحق شعبنا امام الهيئات والمحاكم الدولية كافة، مجددا ثقته باستقلالية وصدقية أداء المحكمة الجنائية الدولية.
وحيا سيادته أبناء شعبنا كافة في الوطن والشتات، على صبرهم وصمودهم ونضالهم والتفافهم حول منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، معاهدا شهداءنا وأسرانا وجرحانا، ان نظل الاوفياء للعهد والقسم حتى النصر والحرية والاستقلال والعودة، لنرفع معا علم فلسطين فوق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة في قدسنا العاصمة الأبدية لدولتنا الفلسطينية.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس:
في ضوء ما ورد في اتفاق الائتلاف الحكومي الاسرائيلي والذي نص على ما يلي: "سيكون رئيس الوزراء قادرا على جلب الاتفاقية التي تم التوصل إليها مع الولايات المتحدة بشأن تطبيق السيادة اعتبارا من 1-7-2020 وعرضه على مجلس الحكومة والكنيست"، وخطاب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي في الكنيست أول امس، والذي لم يتضمن أي التزام بالاتفاقيات الموقعة، بل الإعلان عن فرض السيادة الإسرائيلية على المستعمرات.
وقد كرر رئيس حكومة الاحتلال هذا الاعلان خلال أول اجتماع لحكومته، معتبرا ان الضم اولوية لهذه الحكومة، الأمر الذي يعني ضم اجزاء من أراضي دولة فلسطين لدولة الاحتلال، استنادا إلى ما يسمى "صفقة القرن"، التي نرفضها جملة وتفصيلا، ما يعني ان سلطة الاحتلال تكون قد ألغت اتفاق اوسلو والاتفاقات الموقعة معها كافة، بعد ان تنكرت طوال سنوات مضت لجميع هذه الاتفاقات، ولجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وبعد اعتراف الإدارة الأميركية بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها، ثم اعلانها لما يسمى "صفقة القرن"، التي أسست لإعلان الضم الإسرائيلي، والتي تشكل خرقا صارخا لقرارات الشرعية الدولية وللقانون الدولي، فضلا عن دعمها للاستيطان والاحتلال الاستعماري الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين.
وفي ظل ايماننا المطلق، وتمسكنا الثابت بحق شعبنا في مواصلة كفاحه الوطني لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة والمتواصلة وذات السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، واطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من المعتقلات والسجون الإسرائيلية.
وحرصا منا على تحقيق سلام عادل وشامل على أساس حل الدولتين، وفق ما سبق ذكره من مبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية وبخاصة قرار مجلس الامن 1515 الخاص باعتماد مبادرة السلام العربية، والقرار 1334 الخاص بالقدس والاستيطان، وقرار الأمم المتحدة 194 الخاص باللاجئين الفلسطينيين، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 67/19 الخاص بعضوية دولة فلسطين فيها.
والتزاما بقرارات المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، فإن القيادة الفلسطينية تقرر اليوم ما يلي:
أولا: إن منظمة التحرير الفلسطينية، ودولة فلسطين قد أصبحت اليوم في حل من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الاميركية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة على تلك التفاهمات والاتفاقات، بما فيها الامنية.
ثانيا: على سلطة الاحتلال الإسرائيلي ابتداء من الآن، ان تتحمل جمع المسؤوليات والالتزامات أمام المجتمع الدولي كقوة احتلال في أرض دولة فلسطين المحتلة، وبكل ما يترتب على ذلك من آثار وتبعات وتداعيات، استنادا إلى القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وبخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، التي تحمل سلطة الاحتلال مسؤولية حماية المدنيين الواقعين تحت الاحتلال وممتلكاتهم، وتجرم العقوبات الجماعية، وتحظر سرقة الموارد، ومصادرة الأرض أو ضمها، وتحظر الترحيل القسري لمواطني الأرض المحتلة كما وتحظر نقل سكان دولة الاحتلال (المستعمرين) إلى الأرض التي تحتلها، وجميعها تشكل انتهاكات جسيمة وجرائم حرب.
ثالثا: نحمل الإدارة الاميركية المسؤولية الكاملة عن الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، ونعتبرها شريكا اساسيا مع حكومة الاحتلال الإسرائيلية في جميع القرارات والاجراءات العدوانية المجحفة بحقوق شعبنا، ومع ذلك فإننا نرحب بكل مواقف الاطراف الأميركية الأخرى الرافضة لسياسات هذه الإدارة المعادية لشعبنا وحقوقه المشروعة.
رابعا: نقرر اليوم استكمال التوقيع على طلبات انضمام دولة فلسطين إلى المنظمات والمعاهدات الدولية التي لم ننضم إليها حتى الآن.
خامسا: نجدد التزامنا بالشرعية الدولية، وبالقرارات العربية والإسلامية والإقليمية ذات الصلة، والتي نحن جزء منها، كما نجدد التزامنا الثابت بمكافحة الإرهاب العالمي أيا كان شكله او مصدره.
سادسا: نؤكد مجددا التزامنا بحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على اساس حل الدولتين، مع استعدادنا للقبول بتواجد طرف ثالث على الحدود بيننا، على ان تجري المفاوضات لتحقيق ذلك تحت رعاية دولية متعددة (الرباعية الدولية +)، وعبر مؤتمر دولي للسلام، وفق الشرعية الدولية.
سابعا: ندعو دول العالم التي رفضت صفقة القرن والسياسات الاميركية والإسرائيلية واجراءاتها المخالفة للشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة معها، ألا تكتفي بالرفض والاستنكار وان تتخذ المواقف الرادعة وتفرض عقوبات جدية لمنع دولة الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ مخططاتها، واستمرار تنكرها لحقوق شعبنا، ونطالب من لم تعترف بدولة فلسطين منها حتى الآن الإسراع بالاعتراف بها لحماية السلام والشرعية الدولية والقانون الدولي، ولانفاذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بتوفير الحماية الدولية لشعبنا في دولته المحتلة.
وسوف نستمر في ملاحقة الاحتلال على جرائمه بحق شعبنا امام الهيئات والمحاكم الدولية كافة، وفي هذا السياق نؤكد ثقتنا في استقلالية وصدقية أداء المحكمة الجنائية الدولية.
ثامنا: نجدد التحية لأبناء شعبنا كافة، في الوطن والشتات، على صبرهم وصمودهم ونضالهم والتفافهم حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، ونعاهد شهداءنا الأكرمين وأسرانا البواسل وجرحانا الأبطال، ان نظل الاوفياء للعهد والقسم حتى النصر والحرية والاستقلال والعودة، لنرفع معا علم فلسطين فوق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة في قدسنا العاصمة الأبدية لدولتنا الفلسطينية.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
لمواجهة فصول النكبة ..الرواية الفلسطينية في مواجهة الآخر/ النقيض
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الرواية التاريخية والحقوقية في ذكرى النكبة
» النكبة الفلسطينية:
»  الهروب نحو الأمم المتحدة ليس حلاً
» النكبة الفلسطينية الـ65
» المقاومة الفلسطينية تدخل في مواجهة بحرية مع الاحتلال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: قصة قضية فلسطين :: قضايا الصراع-
انتقل الى: