منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 العتيبة ودروس في الاستجداء للاحتلال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

العتيبة ودروس في الاستجداء للاحتلال Empty
مُساهمةموضوع: العتيبة ودروس في الاستجداء للاحتلال   العتيبة ودروس في الاستجداء للاحتلال Emptyالجمعة 03 يوليو 2020, 7:11 am

العتيبة ودروس في الاستجداء للاحتلال


لا تتوقف إمارات محمد بن زايد عن ابتكار الوسائل، للإعراب عن علاقتها القوية مع دولة الاحتلال، ولا تدّخر وسيلة للتباهي بها، وللتقرب من تل أبيب، ومحاولة تسليط الأضواء على أوجه التشابه بين البلدين، والتأكيد على العلاقات الطيبة معها، وللتذكير بالدور الأساسي والجوهري الذي تلعبه لتمهيد الطريق أمام إسرائيل لتحقيق الاختراق في المنطقة، لاسيما الدول الخليجية وغيرها والتطبيع معها.
وآخر هذه الابتكارات مقال خص به سفيرها في واشنطن يوسف العتيبة، المعروف بعرّاب العلاقات الإسرائيلية الإماراتية، صحيفة «يديعوت أحرونوت» في الأسبوع الماضي، وهو مقال استجداء بامتياز لدولة الاحتلال، للتراجع عن مخططّ الضمّ الاستعماري في الضفة، مقابل مزيد من التطبيع معها.
يقول العتيبة، إن إسرائيل لن تستفيد من «خطوة الضمّ»، محذرًا من أنها ستضر بجهود التطبيع مع العالم العربي. وهذا يقود إلى السؤال الكبير وهو، من خوّل العتيبة الحديث باسم العرب؟ وفي مقاله يحاول أن يشرح لإسرائيل وكأنها بحاجة إلى أمثاله لتعريفها بما يمكن أن تكسبه أو تخسره، في حال قامت بالضمّ. فيقول، إن الإمارات تريد أن تؤمن بأنها ـ أي إسرائيل ـ «فرصة لا عدوا، فرصة لعلاقات دافئة أكثر».
وهل هناك أكثر دفئا من دعوة الإمارات لإسرائيل للمشاركة في معرض «أكسبو دبي 2020 «، ويكون لها جناحها الخاص فيه؟ وهل هناك أكثر دفئا من السماح للإسرائيليين بدخول الإمارات بجوازات سفرهم، بدون ترتيبات مسبقة؟ وهل هناك أكثر دفئا من استقبال وزيرة الرياضة الإسرائيلية السابقة (وزيرة الأمن الداخلي حاليا) ميري ريغيف، على رأس وفد رياضي ضخم للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة، وهل هناك أكثر من توفير برنامج سياسي واسع لها للتعرف على «المعالم السياحية» في الإمارات ومن بينها زيارة مسجد الشيخ زايد، وجاء هذا الاحتفاء بالوزيرة ريغيف المعروفة بيمينيتها وعنصريتها، رغم الشتيمة التي وجهتها للإمارات قبلها بنحو عام؟ وهل هناك أكثر دفئا من إنشاء مركز ديني في أبو ظبي، يشمل مسجدا وكنيسا وكنيسة بعنوان «بيت عائلة إبراهيم»؟ وهل هناك أكثر دفئا من فتح مطعم إسرائيلي يقدم الأطباق الفلسطينية على أنها أطباق يهودية/ إسرائيلية لليهود؟

يريدون منا أن ننسى تاريخنا، قد ينجحون مع البعض، ولكنهم بالتأكيد سيفشلون مع الشعب الفلسطيني والشعوب العربية

لا يتحدث العتيبة في مقاله عن الطعنة التي وجهها نظام محمد بن زايد لمبادرة السلام العربية، التي أجمع العرب عليها في قمة بيروت عام 2002 ، وأكدت على حل القضية الفلسطينية، وقيام الدولة الفلسطينية، وحل مشكلة اللاجئين، قبل التطبيع مع دولة الاحتلال، ما يعني ألا تتخذ خطوات نحوها قبل تنفيذ المبادرة من الألف إلى الياء، وليس العكس الذي كرسه نظام الإمارات بهرولته من دون جوامح نحو إسرائيل، وخلخلة الإجماع العربي. ولم يرمش للعتيبة جفن وهو يقول، إن الإمارات أيدت طيلة سنوات السلام في الشرق الأوسط، وعملت على تقليص النزاعات، ناسيا أو متناسيا أن بلاده تخوض منذ خمس سنوات، بالتحالف مع صديقه محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، حربا تدميرية، في اليمن، قُتل وأصيب وشرد فيها حتى الآن مئات آلاف اليمنيين العزل، وساعدت على نشر الأوبئة فيه، ودمّرت بناه التحتية، وخلقت الشروخ بين فئات وطوائف الشعب اليمني، وقضت على نسيجه الاجتماعي. إلا إذا كان السلام الذي يتحدث عنه العتيبة، لا يشمل العرب، وهو خاص فقط بإسرائيل. وكأن طعم الهزيمة التي مني بها حليف الإمارات الجنرال خليفة حفتر في الحرب الدائرة في ليبيا، لم يتذوقه العتيبة بعد، هزيمة اعترفت بها دولته.
وسنشير فقط إلى الوضع في السودان الذي دفعت فيه الإمارات رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح برهان، للقاء نتنياهو بعد أن أقنعته بأن الطريق إلى واشنطن لا يمرّ إلا عبر إسرائيل، وفي هذه الايام عبر نتنياهو، الذي تربطه علاقة حميمة مع الرئيس دونالد ترامب. ولن ننسى الأموال الإماراتية التخريبية في موريتانيا والصومال إلخ.
فاخر العتيبة في رسالته بكونه أحد السفراء العرب الثلاثة الذين حضروا المؤتمر الصحافي، الذي أعلن فيه ترامب في 28 يناير 2020، وإلى يمينه نتنياهو عن «صفقة القرن» التصفوية للقضية الفلسطينية. وما يثير الشكوك في نوايا العتيبة ومن يقف وراءه في هذا المقال، عمله مع الإدارة الأمريكية السابقة، لإقامة حكم ذاتي فلسطيني، وليس دولة كما يطالب الفلسطينيون. وقال «عملنا بشكل وثيق مع إدارة أوباما، ومن ضمن ذلك دفعنا خطة لخطوات، تهدف لبناء ثقة تمنح إسرائيل الامتيازات على شكل علاقات متطورة مع دول عربية، مقابل «حكم ذاتي كبير» للفلسطينيين والاستثمار بهم». وكان يتصرف بإرادته، وبدون تنسيق مع الفلسطينيين، إلا إذا كان لديه تمثيل فلسطيني، بعيدا عن منظمة التحرير؟! وربما كانت هذه أحد أسباب الطلاق في 2011 بين الإمارات وأبو مازن. وأثناء وجوده في نيويورك ـ وكنت من بين الصحافيين المرافقين ـ لإلقاء خطاب في الأمم المتحدة يطالب فيه بالاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 4 يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، أبلغني أحد المسؤولين المرافقين لأبو مازن، بأن عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي، طلب من الرئيس عدم طرح مشروع الاعتراف على التصويت في مجلس الأمن الدولي، حتى لا يحرج واشنطن باستخدام حق النقض.
ومنذئذ لم تعد العلاقات بين أبوظبي ورام الله إلى ما كانت عليه، واحتضن محمد بن زايد خصوم أبو مازن ما زاد الأمور تعقيدا، وكان من بينهم في حينه ياسر عبد ربه الذي أحضره عبد الله بن زايد على متن طائرته إلى نيويورك، وعندما طلب العودة على متن طائرة أبو مازن جاءه الرد حاسما «اللي جابك يرجعك» ما يعكس مدى غضب أبو مازن من الإمارات ومن يقترب منها، والشرخ قائم.
وقال العتيبة في مقاله «نحن في الإمارات وقسم كبير من العالم العربي (ولا أعرف من خوله أن يتحدث باسم قسم كبير من العرب) كنا نريد أن نصدق بأن إسرائيل «فرصة وليس عدوا». نحن نقف أمام مخاطر مشتركة ونرى الفرصة الكبيرة لعلاقات حميمية أكثر، وقرارها بالضمّ إشارة لا يمكن فهمها خطأ ـ الضم سينقلب فورا على طموحاتها ببناء علاقات تعاون في الأمن والاقتصاد والثقافة مع العالم العربي والإمارات».
وضمن محاولاته المستميتة للمقارنة بين إسرائيل والإمارات، وكأنهما توأمان يقول العتيبة، إنهما تملكان جيشين هما الأكثر تطورا في المنطقة، ويجمعهما «قلق مشترك من الإرهاب والعدوانية»، مثلما أن لهما علاقات وطيدة وعميقة مع الولايات المتحدة ولذا بمقدورهما إنتاج علاقات تعاون أمني وثيق وناجع أكثر. ويضيف «لكون إسرائيل والإمارات تملكان اقتصادا متطورا ومتنوعا، فإن توسيع الأعمال والعلاقات الاقتصادية بينهما من شأنه أن يدفع إلى نمو واستقرار المنطقة كلها في الشرق الأوسط».
ورغم هذا التزلف غير المسبوق لدولة الاحتلال، فإنه لم يكن كافيا لبعض الإسرائيليين من بينهم كارولين كلغ، مستشارة سابقة لنتنياهو، التي وبخت العتيبة، حسبما قاله محلل الشؤون الإسرائيلية صالح النعامي في تغريدة له على حسابه الرسمي في «تويتر» «كارولن كلغ تقول: لا تسدون لنا معروفا عندما تتعاونون معنا، لأننا أقوياء وبسبب المصالح المشتركة.. لسنا بحاجة للتطبيع مع حكام يعاملون النساء كمقتنيات». وفي تغريدة ثانية قالت «لسنا بحاجة للتطبيع معكم، العلاقات السرية أفضل من التطبيع، تماما كما كانت العلاقات السرية مع النظام الملكي في الأردن، أفضل عندما لم يكن سلام، إذ كان هذا النظام يتعاون معنا في أوج الحروب مع العالم العربي».
وأختتم بمقال لغرينبلات، الصهيوني المتطرف الذي فرضه علينا ترامب كمبعوث للسلام في الشرق الأوسط لصحيفة «إسرائيل اليوم»، قبل أيام، كرر فيه القول، إن الضفة الغربية ليست أراض فلسطينية وليست «محتلة»، بل هي أراض متنازع عليها. وعبّر عن غضبه لإشارة العتيبة في مقاله إلى الضفة كأراض فلسطينية.
يريدون منا أن ننسى تاريخنا، قد ينجحون مع من هم على شاكلة العتيبة وقرقاش والسعوديين المتأسرلين والبعض من عرب أمريكا، ولكنهم بالتأكيد سيفشلون مع الشعب الفلسطيني والشعوب العربية المغيبة، فهم لا يزالون داعمين للشعب الفلسطيني المتمسك بأرضه بعد مئة عام، ولن يتنازل عنها شاء من شاء وأبى من أبى، فالكبار منهم لم يموتوا بعد والصغار تلقوا الرسالة ولن ينسوا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

العتيبة ودروس في الاستجداء للاحتلال Empty
مُساهمةموضوع: رد: العتيبة ودروس في الاستجداء للاحتلال   العتيبة ودروس في الاستجداء للاحتلال Emptyالجمعة 03 يوليو 2020, 7:11 am

بن زايد ودوره التآمري… أوقفوه عند حده
 علي الصالح

«لا بأس أن تكتب ما تريد، لكن أليس الموقف الأسوأ من موقف الإمارات هو موقف الأردن ومصر المعترفتين بالكيان الصهيوني، رسميا وعلنيا، مهما كان موقف الإمارات سيئا فإنها لا تعترف بإسرائيل»، كان هذا تعليق أحد القراء على مقالي يوم السبت الماضي، بعنوان «العتيبة ودروس في استجداء إسرائيل».
وأقول للقارئ، لو اعترف نظام الإمارات رسميا بدولة الاحتلال، لكان أفضل مليون مرة من الدور التخريبي والتآمري التصاعدي، الذي يلعبه منذ سنوات، في أكثر من دولة عربية، وعلى وجه الخصوص فلسطين. وحقيقة أن تسليط الضوء على دولة تعمل حاليا من أجل التطبيع، لا يعني بأي شكل من الأشكال تبرئة الدول «السباقة» إلى جريمة الاعتراف، ناهيك من إقامة علاقات دبلوماسية معها، والخطيئة الأسوأ هي تلك التي ارتكبها أنور السادات بحق القضية الفلسطينية، وشقت الصف العربي، ومهدت الطريق أمام دول أخرى كي تحذو حذوه، والمقصود جريمة زيارة القدس المحتلة، وإلقاء كلمة في الكنيست عام 1977، ليلحقها بتوقيع معاهدة سلام كامب ديفيد في مارس/آذار 1979، محطما بذلك كل الخطوط الحمر، فالعقود العديدة التي مرّت لم ولن تمسح الخطيئة التي ارتكبت ولن تنسينا هذه الجريمة.
ولا بد من الإشارة إلى أن معاهدتي السلام بين النظامين المصري والأردني، فشلتا حتى الآن في تحقيق الاختراق الشعبي، الذي كانت تصبو إليه دولة الاحتلال، رغم أن النظام الحالي في مصر، كما تزعم وسائل إعلام إسرائيلية، قرر أن يلقي نفسه بالكامل في أحضان دولة الاحتلال، على نحو لم يفعله من قبل أيُّ زعيم أو مسؤول مصري أو عربي. فقد زعمت صحيفة «إسرائيل اليوم» في تقرير لها قبل أيام أن رئيس الموساد يوسي كوهين، اتفق مع نظيره المصري عباس كامل، على معارضة الضم بالشجب والاستنكار فقط، وأن المخابرات المصرية كما تدعي الصحيفة، نصحت المخابرات الأردنية، بتوصية الملك عبدالله بفعل ذلك. وفي السياق فقد استقبل الملك عبد الله في الأيام الأخيرة يوسي كوهين، الذي سلمه رسالة من نتنياهو في إطار مهمته، لإقناع دول عربية وخليجية، على وجه الخصوص، بالقبول بفكرة الضم، تصور فقط ما وصلت إليه أنظمتنا، التي تستقبل رئيس الموساد لإقناعها بقضم مزيد من الأرض الفلسطينية. وزعمت الصحيفة أيضا أن مصر والأردن، ليستا معنيتان بالمساس باتفاقيات السلام، كل هذا مجرد مزاعم، لكن لم ينفها أيٌّ من النظامين.
الموقف من نظام دولة الإمارات ليس تبليا، بل لأن هذا النظام أخذ على عاتقه مواصلة التخريب والتآمر على القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى ملفات عربية أخرى والترويج للتطبيع مع الاحتلال، مبذرا أموال وثروات الشعب الإماراتي الطائلة.وفي هذه المرحلة على وجه الخصوص، يلعب نظام محمد بن زايد، دورا تخريبيا ومضرا بالقضية الفلسطينية والامثلة عديدة، ونسوق بعضا منها.

يجب أن يعلم نظام بن زايد، أنه لن يكون أحرص من أهل فلسطين على قضيتهم التي حملوها على أكتافهم، لأكثر من قرن والعزم لا يزال قويا

ففي مناسبتين متتاليتين حاول محمد بن زايد، توجيه صفعة للفلسطينيين وقيادتهم، بإرسال ما وصفها مساعدات طبية للفلسطينيين، عبر مطار تل أبيب، وفي المرتين، وعن سابق إصرار وترصد، لم ينسق مع السلطة الفلسطينية. فبعث «طائرة المساعدة» الأولى المزعومة إلى مطار تل أبيب، رغم أنه كان بإمكانه أن يرسلها عن طريق الأردن. ورفضت السلطة استلامها، وكانت محقة بذلك. وأعاد النظام الإماراتي الكرة، رغم معرفته بأن مصيرها سيكون كمصير الطائرة الأولى. وفي ذلك إنما كان يبعث برسالتين، الأولى سحب الاعتراف بالسلطة الفلسطينية بتجاهلها والتنسيق مع سلطات الاحتلال. والرسالة الثانية مفادها أن مشهد طائرات خطوط طيران عربية رسمية، وهي تحط بمطار تل أبيب لم يعد خطا أحمر، بالنسبة للمواطن العربي، رغم غياب العلاقات الرسمية مع دولة الاحتلال التي تحدث القارئ عنها.
تأتي هذه الخطوة الإماراتية في وقت يحتد فيه الصراع، وتهدد فيه إسرائيل بضم نحو 30% من أراضي الضفة الغربية المحتلة، والأخطر من ذلك تقسيمها إلى كانتونات ومعازل، لا تواصل بينها، باستثناء ما تسمح به دولة الاحتلال، التي تسيطر على الحدود والأجواء والمياه، وحتى الهواء والقدس إلخ. وإضافة إلى مشهد طائرات شركة الاتحاد الإماراتية، وهي تحط في مطار بن غوريون، فإن نظام بن زايد يقود تيار التطبيع في بلدان عربية، ويعمل على دفع كل الواقعين تحت نفوذ دولاراته، للإعلان عن رغبتهم في إقامة علاقات طبيعية مع دولة الاحتلال، وآخر هذه الإعلانات جاءت من ليبيا، من مجموعة تخضع لنفوذ الإمارات، وكذلك من اليمن. ونذكّر فقط بالدور الذي لعبه بن زايد في دفع الجنرال عبدالفتاح برهان رئيس مجلس السيادة في السودان، للقاء نتنياهو في أوغندا في فبراير/شباط الماضي.
ومنذ أن وقع جنوب اليمن تحت سيطرة الإمارات، بدأ يكشف عن الاتصالات بين قادته واسرائيل. ونقل عن نائب رئيس المجلس «الانتقالي» في عدن هاني بن بريك، القول في تغريدة عبر تويتر، إنه «لا مانع (لديهم) من فتح علاقة مع إسرائيل»، لاحظ أن الانفتاح على دولة الاحتلال، هو فقط كما يزعمون لضمان حق الشعب الفلسطيني في قيام دولته بسلام وأمان إلى جانب إسرائيل». جاء ذلك بعد أن نشرت صحيفة «إسرائيل اليوم» مقالا يتحدث عن «أصدقاء سريين لإسرائيل في جنوب اليمن» من بينهم اللواء قاسم عبد العزيز الزبيدي محافظ عدن السابق، مستذكرة أنه كان قد عبّر في السابق عن تعامله الإيجابي مع إسرائيل. ولتبين مدى حرصها على العلاقات مع دولة الاحتلال، كانت الإمارات من الدول المبادرة للتعامل بإيجابية، حسب ما جاء في مقال خص به سفيرها في واشنطن يوسف العتيبة صحيفة «يديعوت أحرونوت»، تجاه إسرائيل بإيجابية، بتصنيف، حزب الله اللبناني «منظمة إرهابية»، وشجب «تحريض حركة حماس» على إسرائيل.
ومن اليمن إلى ليبيا، حيث طالب مسؤول قريب من الجنرال الليبي المنشق خليفة حفتر المدعوم إماراتيا «إسرائيل» بتقديم الدعم اللازم لهم. وقال عبد السلام البدري، نائب رئيس مجلس الوزراء في ما يسمى «حكومة الشرق» الموالية لحفتر غير المعترف بها دوليا، إنهم لم ولن يكونوا أعداء أبدًا لـ»تل أبيب». جاء ذلك في حوار هو الأول من نوعه، مع صحيفة «ماكور ريشون» المحسوبة على تيار الصهيونية الدينية في «إسرائيل». وحسب الصحيفة فإن البدري مقيم في بنغازي (شرق)، وكشف البدري: «لدينا تاريخ طويل من الاتصال مع إسرائيل والجالية اليهودية». ووجه رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي قال فيها: «لم ولن نكون أبداً أعداء، ونأمل أن تدعمونا، الظروف هي التي حالت بيننا حتى الآن». وكأسياده لم ينس البدري التطرق إلى حل الدولتين، الذي أصبح لازمة لأي حديث عن تعاون مع دولة الاحتلال، لازمة تفعل من تحتها ما تشاء.
وأخيرا فإن كل المبررات التي تسوقها دولة الإمارات، ومن يدور في فلكها، سواء في اليمن أو ليبيا أو السودان، ومحاولة التستر وراء راية دعم حل الدولتين مردودة على أصحابها، فلو كانت النوايا صادقة لوضع نظام محمد بن زايد يديه بيد قيادة الشعب الفلسطيني في قضيته. ومهما كان نظام الإمارات حريصا على القضية الفلسطينية وليس هناك ما يدل على ذلك، وأفعاله سبقت أقواله، فانه لن يكون أكثر حرصا من الشعب الفلسطيني وقيادته الذين يخوضون الآن معركة حاسمة ومصيرية في مواجهة مؤامرة تصفية قضيته، ممثلة بصفقة القرن الأمريكية التصفوية. ولكن يبدو أن هذا النظام اخذ على عاتقه مسؤولية تسويق دولة الاحتلال والتطبيع معها بين حلفائه، بل زبانيته، وتوجيه طعنة بخنجره المسموم إلى ظهر الشعب الفلسطيني.
يجب أن يعلم نظام بن زايد، أنه لن يكون أحرص من أهل فلسطين على قضيتهم التي حملوها على أكتافهم، لأكثر من قرن والعزم لا يزال قويا ولا يحتاجون لمساعدات نظامه ويرفضون أفعاله جملة وتفصيلا.

كاتب فلسطيني من أسرة «القدس العربي»
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
العتيبة ودروس في الاستجداء للاحتلال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  نتائج ودروس أولى من معركة غزّة
» هجوم عنيف من ابنة الملك سعود على العتيبة
» دافوس "صك غفران" للاحتلال على جرائمه
» يوسف العتيبة سفير الإمارات في واشنطن؟ ... أكبر من سفير لدى واشنطن
»  أكثر 10 دول تصدر السلاح للاحتلال منذ 2018

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: مقالات في السياسة الدولية-
انتقل الى: