منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  كيف منع العثمانيون الاستيطان اليهودي بسيناء؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 كيف منع العثمانيون الاستيطان اليهودي بسيناء؟ Empty
مُساهمةموضوع: كيف منع العثمانيون الاستيطان اليهودي بسيناء؟    كيف منع العثمانيون الاستيطان اليهودي بسيناء؟ Emptyالجمعة 03 يوليو 2020, 7:20 am

أرض سيناء المصرية لم تزل منذ العهود القديمة حلمًا يهوديًا لم تبرح نطاق تفكيرهم- الدولة العثمانية احتضنت اليهود الذين نفاهم الإسبان في أواخر القرن الخامس عشر للميلاد، إلا أنها عارضت توطينهم في سيناء- السلاطين العثمانيين بذلوا جهودًا متكررة بهذا الشأن، كان أولها في عهد السلطان سليم الأول- السلطان سليم الأول بعد أن دخل مصر، أصدر فرمانا بمنع اليهود من الهجرة إلى سيناء وكذلك فعل أبناؤه من بعده- حتى في فترة من فترات ضعف الدولة العثمانية استطاع عدد من المهاجرين اليهود التسلل إلى سيناء إلا أنه تم طردهم منها بعد أن تعرضوا لبعض رهبان دير سانت كاترين بالأذى- في نهايات القرن الـ19 الميلادي ونتيجة للضعف الذي دب في الدولة العثمانية، كانت مصر خاضعة للنفوذ البريطاني، فعادت أطماع اليهود تتجه من جديد إلى أرض سيناء- السلطان عبد الحميد عارض بشدة توطين اليهود في سيناء، رغم تساهل الحكومة المصرية آنذاك في السماح للبعثات الصهيونية في التنقيب بأرض سيناء نظرًا لأنها تأتمر بأوامر بريطانيا- الدولة العثمانية كانت تعمل على إيجاد وحدة طبيعية بين الدول العربية الواقعة تحت نفوذها، وتقف ضد أي مؤامرات تحاك ضدها


"فلسطين المصرية"، هو الاسم الذي أطلقه تيودور هرتزل مؤسس الصهيونية العالمية على أرض سيناء المصرية، والتي لم تزل منذ العهود القديمة حلمًا يهوديًا، لم تبرح نطاق تفكيرهم.

ولأنها رابضة في الوجدان اليهودي باعتبار أنها تحتوي على الوادي المقدس، فقد اتجهت أنظارهم لاستيطانها منذ وقت مبكر، إلا أن الدولة العثمانية وقفت بالمرصاد أمام هذا الاستيطان، وظلت سياستها تجاه هذا الأمر ثابتة عبر كل العصور.

وعلى الرغم من أن الدولة العثمانية احتضنت اليهود الذين نفاهم الإسبان في أواخر القرن الخامس عشر للميلاد، إلا أنها عارضت توطينهم في سيناء، وبذلت جهودًا متكررة بهذا الشأن، كان أولها في عهد السلطان سليم الأول.

يذكر المؤرخ المصري عبد العزيز الشناوي في الجزء الثاني من كتابه الشهير "الدولة العثمانية دولة إسلامية مفترى عليها"، أن السلطان سليم الأول بعد أن دخل مصر، أصدر فرمانا بمنع اليهود من الهجرة إلى سيناء، ولما تولى من بعده ابنه السلطان سليمان، أصدر فرمانًا آخر يؤكد فيه ما قرره والده في الفرمان الأول، الأمر الذي يعني أن الدولة العثمانية كانت فطنة لمحاولات الاستيطان المبكرة.

وفي عهد سليم الثاني بن سليمان، والذي مثّل فترة من فترات ضعف الدولة العثمانية، تمكن اليهود بزعامة رجل تُطلق عليه وثائق ذلك العصر اسم "إبراهام اليهودي"، من الهجرة المتقطعة إلى أرض سيناء، واختاروا في هذا الوقت مدينة الطور، لأن بها ميناء يصلح لأن ترسو به السفن التجارية، وترتبط بريا بخطوط قوافل مع القاهرة والفرما(شمال شرق مصر)، بمعنى عام تحتل موقعًا يُجنّبهم العزلة الدولية ويستطيعون من خلاله استقدام المزيد من المهاجرين.

لكن اليهود تعرضوا لرهبان دير سانت كاترين بالأذى، ما جعلهم يرفعون شكواهم إلى السلطات العثمانية في القاهرة عن طريق المراسلات المكتوبة والمقابلات الشخصية، وكان ذلك في عهد السلطان مراد الثالث بن سليم الثاني.

ولأن الدولة العثمانية كانت تمثل السلطة الإسلامية العليا في العالم الإسلامي، ومسؤولة بناء على ذلك عن أمن أصحاب الملل والطوائف الذين يعيشون تحت لوائها، فقد سارعت السلطات العثمانية في القاهرة ممثلة في الوالي النائب عن السلطان، بإصدار ثلاثة فرمانات ديوانية، تم بموجبها ترحيل المستوطنين من سيناء ومنعهم من الإقامة أو السكنى بها.

ولم تكن تلك الفرمانات تتضمن رائحة طائفية ضد اليهود، بل جاء ذلك بناء على التزام العثمانيين بحماية أصحاب الملل من جهة، حيث تعرض الرهبان في المنطقة للأذى كما أسلفنا، ومن جهة أخرى جاءت كإجراء حتمي لمواجهة تكوين جيوب في الإمبراطورية معلوم أهدافها، لا سيما وأن اليهودية ديانة لا قومية، وكان اليهود يعيشون كأصحاب ديانة في شتى المجتمعات العربية والغربية، وانخرطوا وتنفذوا فيها دون الحاجة إلى فكرة وطن جامع.

وقد صدرت هذه الفرمانات على نحو متفرق خلال خمس سنوات، حيث أصدر الوالي العثماني في القاهرة حسن باشا فرمانا برقم 149 بتاريخ أول يونيو/ حزيران عام 1581م، وفرمانا آخر برقم 151 بتاريخ 23 فبراير/شباط عام 1583م، وأما الفرمان الثالث فقد أصدره سنان باشا الثاني الوالي العثماني في القاهرة برقم 160 بتاريخ 13 ديسمبر/كانون الأول عام 1585م.

وفي نهايات القرن الـ19 الميلادي ونتيجة للضعف الذي دب في الدولة العثمانية، كانت مصر خاضعة للنفوذ البريطاني، فعادت أطماع اليهود تتجه من جديد إلى أرض سيناء، وذلك بعد أن رفض السلطان العثماني عبد الحميد الثاني السماح لهم بالاستيطان في فلسطين.

ويجدر بنا في هذا المقام الاستشهاد بما كتبه أحد أقطاب الصهيونية، وهو إيلي ليفي أبو عسل، في كتابه "يقظة العالم اليهودي" حول سعي الصهيونية إلى الاستيطان في سيناء، حيث قال: "وجرت أحاديث سياسية مستفيضة بين تيودور هرتزل وبين الحكومة المصرية واللورد كرومر ممثل بريطانيا العظمى في وادي النيل، توالت المناقشات خلالها حول إنشاء مستعمرة يهودية في منطقة العريش".

فمؤسس الصهيونية العالمية هرتزل أراد توطين أتباعه في سيناء، لكن هذه المرة في العريش بدلا من الطور، ليتخذ من سيناء نقطة وُثُوب إلى فلسطين.

وكما كانت للسلطان عبد الحميد جهود قوية في عدم السماح بتكوين وطن قومي لليهود في فلسطين، عارض كذلك وبشدة توطينهم في سيناء المصرية، رغم تساهل الحكومة المصرية آنذاك في السماح للبعثات الصهيونية في التنقيب بأرض سيناء نظرًا لأنها تأتمر بأوامر بريطانيا.

وصدرت في الباب العالي فتاوى فقهية تقول إن الفرمانات الصادرة من السلطان العثماني إلى ولاة مصر من أسرة محمد علي، لا تخول لهم الحق في الموافقة على توطين جماعات من السكان أغراب عن البلاد ومنحهم الحكم الذاتي.

وقد وافقت هذه المواقف العثمانية الصارمة اتجاها بريطانيا بتجنب تنفيذ هذا المشروع الصهيوني الذي يزيد من متاعب بريطانيا في مصر، خاصة وأن الرأي العام المصري كان مناهضا لهذا المشروع بقوة، فمن ثم تم إجهاضه.

ومن هنا نعلم أن الدولة العثمانية كانت تعمل على إيجاد وحدة طبيعية بين الدول العربية الواقعة تحت نفوذها، وتقف ضد أي مؤامرات تحاك ضدها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 كيف منع العثمانيون الاستيطان اليهودي بسيناء؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف منع العثمانيون الاستيطان اليهودي بسيناء؟    كيف منع العثمانيون الاستيطان اليهودي بسيناء؟ Emptyالجمعة 03 يوليو 2020, 7:39 am

القضية الفلسطينية.. من الاهتمام الشخصي إلى الوعي المؤسسي
 
منذ بداية القرن التاسع عشر، تعرض العالم الإسلامي للاحتلال الإمبريالي بشكل مباشر أو غير مباشر، سواء عبر غزوات عسكرية مباشرة وطويلة الأمد أو عن طريق حكومات مسلوبة الإرادة.

ورغم انهيار النظام العالمي الذي تأسس في أعقاب الحرب العالمية الثانية على أساس معسكري؛ الغرب/ حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والاتحاد السوفييتي/ حلف وارسو عام 1990، إلا أن العالم لم يشهد إلى اليوم إنشاء آليات توازن لنظام عالمي متعدد الجهات الفاعلة.

وأدى الفراغ الناجم عن عدم الاستقرار وفقدان الكيانات السياسية خصائص الدولة، إلى ظهور حركات سياسية واجتماعية ودينية جديدة بالعديد من البلدان الإسلامية، في محور واسع يمتد من المغرب إلى إندونيسيا.

وتحول العديد من الكيانات التي تأسست باسم الإسلام إلى كائنات معدلة وراثيا بعد التلاعب بتركيبتها الجينية وإفراغها من محتواها، مع أوجه تشابه مع الكيانات التي سبقتها حتى في أسمائها.

** قضية الشرق الأوسط

ما زلت أحافظ على الحماسة العميقة التي تركها في قلبي ذلك الحشد الجماهيري من أجل القدس الذي تحدى العالم من ولاية قونية سنة 1980، عندما كنت طالبًا بالمدرسة الإعدادية في جمهورية شمال قبرص التركية.

وفي تلك الأعوام، تابعت أدق التفاصيل عن مجازر صبرة وشاتيلا التي وقعت بلبنان.

كما تعرفت إلى شباب مسلمين قادمين من شتى البقاع الجغرافية الإسلامية للمشاركة في "معسكر الشباب الإسلامي في (جمهورية شمال) قبرص" الذي أقامه رئيسها السابق (المؤسس) رؤوف دنكطاش، بهدف التعريف بالدولة الفيدرالية التركية القبرصية سنة 1978، وشعرت حينها بالانتماء لأول مرة إلى "أمة".

بدأت دراستي الابتدائية في مدينة طرابلس الغرب (العاصمة الليبية) وأنهيت الثانوية في ليفكوشا (نيقوسيا) شرقي البحر المتوسط، ما جعلني جزءا لا يتجزأ من المتوسط الذي أصبح حوضا طورت فيه مهمتي وقضيتي، وكما (جمهورية شمال) قبرص هي المتوسط بالنسبة لي فالقدس كذلك.

في أكتوبر (تشرين الأول) 1983، بدأت دراستي الجامعية في جامعة الشرق الأوسط التقنية، وباتت تلك سنوات تعمقت فيها أحزاني كلما قمت بمقارنات بين تركيا والبلدان المتقدمة.

عقب أحداث 11 سبتمبر (أيلول) بالولايات المتحدة الأمريكية، بدأ المسلمون يُحاصرون من كل جهة، عبر عملية بدأت باحتلال أفغانستان واستمرت باحتلال العراق.

وإلى جانب الهجمات الإعلامية التقليدية، نشهد هجمات بشعة عبر وصم الأشخاص أو المنظمات أو الدول بصفة "داعم للإرهاب/ إرهابي".

خلال التسعينيات، شهدت يوغوسلافيا أولى حالات الفوضى الناجمة عن البحث عن نظام جديد في العلاقات الدولية، ومع تفككها، اهتزت ضمائرنا بالمجازر التي وقعت في البوسنة والهرسك، قرة عيننا.

وشاهدنا حينها جهود الإغاثة والتضامن الإنساني التي بذلتها منظماتنا المدنية (التركية) في البوسنة والهرسك قبل وجود أي نشاط ميداني للعديد من الدول. ولاحقا أثبت منظماتنا المدنية وجودها في مناطق مثل مورو والشيشان وكشمير وفلسطين وأراكان وكركوك والصومال.
كما دعمت أمتنا ودولتنا إرادة منظماتنا في مد يد الرحمة والخير إلى المظلومين في العالم.

وشهدت فلسطين انقساما بين الضفة الغربية وقطاع غزة نتيجة للخلاف السياسي بين حركتي فتح وحماس، وأدى هذا الانقسام السياسي والجغرافي إلى زيادة معاناة المسلمين بالقطاع، لكن مبادرة منظماتنا المدنية في الإغاثة الإنسانية خففت ولو قليلا من المعاناة فيه.

وشاهدت أمتنا بفخر الأنشطة التي قامت بها منظمات المجتمع المدني التركية في غزة بعد تشديد إسرائيل لحصارها المطبق على أهالي القطاع.

** دبلوماسية تركية فعالة

خاضت تركيا جهود وساطة جبارة بالشرق الأوسط، قبل أن تعرقلها الهجمات الإسرائيلية على غزة في 2008، والتي أدت إلى زيادة التوتر في العلاقات.

وفي 31 مايو/ أيار 2010، تعرضت سفينة "مافي مرمرة" التي كانت تحمل على متنها متطوعين من أمم مختلفة، لاعتداء دنيء، أدى لاستشهاد 10 من مواطنينا وإصابة أكثر من 50 آخرين، بحادثة مؤلمة جاءت في وقت كانت ترغب فيه أنقرة بإحلال السلام بالشرق الأوسط.

هذه الحادثة تحولت إلى أزمة سياسية بين تركيا وإسرائيل، ودخلت العلاقات بين البلدين مرحلة تخفيض العلاقات الدبلوماسية إلى أدنى مستوى، وترتب على قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين نتائج مهمة على صعيد منطقة الشرق الأوسط عموما وفلسطين خصوصا.

من جهة أخرى، شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تغييرات مهمة بعد عام 2010، حيث بدأت الحرب الأهلية في اليمن وسوريا، وأطيح بالرئيس المصري المنتخب محمد مرسي عبر انقلاب عسكري.

كما تدخلت العديد من الدول في الحرب السورية وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا وإيران التي زاد نفوذها السياسي في سوريا ولبنان واليمن، فيما زادت إسرائيل من ظلمها وضغوطها في القدس والضفة الغربية.

دخلت المنطقة مرحلة شهدت تصاعدا لجهود قصيرة الأجل وبعيدة عن الواقع، وتقوم على معاداة تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان من قبل تحالفات مصطنعة ومؤقتة تقودها مصر والإمارات وأطراف معادية لتركيا.

وفي الحقيقة، لا توجد أي قضية لا يمكن حلها مع الدول المذكورة، ويمكن تأسيس الكثير من توازنات المصالح المشتركة بالنظر إلى المستقبل.

** دعم مستمر لفلسطين

اعتبارا من يوليو (تموز) 2020، تستعد إسرائيل لضم مناطق المستوطنات في الضفة الغربية ووادي الأردن.

إن كل الخطوات الخاطئة التي تنفذ من منطلق فرض "الأمر الواقع"، تمثل إرثا من "الأزمات" تتوارثه الأجيال القادمة، فعدم إدراك قيمة دور وقوة تركيا، وعدم التجاوب مع نصائح قيادتها ومقاربتها العادلة إنما يعد خسارة تاريخية كبيرة للغاية.

ستواصل تركيا وقوفها إلى جانب المحتاجين عبر مؤسساتها الإغاثية، والوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا)، وإدارة الطوارئ والكوارث (آفاد) ورئاسة الشؤون الدينية، والهلال الأحمر التركي، وهيئة الإغاثة الانسانية İHH، والعديد من مؤسساتنا الخيرية الأخرى.

لقد شهد الجميع النجاحات التي حققتها مؤسساتنا هذه في الأعوام الأخيرة، وجزء هام منها أنجزته « تيكا» التي قامت ببناء مستشفيين بالضفة وغزة، في إطار المنظور الشامل لأنقرة تجاه الشعب الفلسطيني في الاستثمارات الصحية، ونفذت أعمال ترميم في القدس من أجل حماية آثارها.

لقد تدمرت البنية التحتية لغزة عقب الهجوم الإسرائيلي في 2008، وتضررت الحياة الاقتصادية والاجتماعية بفعل الحصار المفروض على القطاع برا وبحرا وجوا منذ 2006.

قامت تركيا، بمتابعة شخصية من الرئيس أردوغان، بتزويد محطة الكهرباء الوحيدة في غزة، بالوقود مرات عديدة، من خلال التنسيق مع الأمم المتحدة.

كما تواصل تركيا مشاريعها المائية في غزة، مثل حفر الآبار ومنشآت التنقية وتأمين الكلور، لحل مشاكل المياه التي تفاقمت في القطاع مع الهجمات الإسرائيلية.

ونفذت تيكا مشاريع لدعم المزارعين ومربي المواشي في غزة، وافتتحت معصرة زيتون حديثة بالقطاع.

ومن المشاريع الهامة الأخرى التي نفذتها الوكالة مشروع "إرادة" لتأهيل وتدريب معاقي الحروب الإسرائيلية على غزة، وإقامة وحدات سكنية تضم 320 شقة للأيتام والأرامل، وحفل زفاف جماعي لـ 4 آلاف شاب وشابة، بالتعاون مع رئاسة الشؤون الدينية.

كل الدعم المادي والمعنوي الذي توفره حكومتنا، هو من أجل وحدة فلسطين ووحدة الصف الفلسطيني، ونيلها حقها المتمثل في إقامة دولة ذات سيادة.

** السلام في الشرق الأوسط

نحرص على الوقوف إلى جانب كافة أشقائنا الفلسطينيين، بمقتضى الموقف المبدئي لدولتنا الرامي لتحقيق السلام الإقليمي بالشرق الأوسط المتشرذم.

خلال لقاءاتنا مع الأطراف المعنية، نعرب في كل مرة عن دعمنا للسلام الدائم بالمنطقة، وننتقد المبادرات التصادمية والعدوانية، ونؤكد على أن المنطقة بأسرها بحاجة للسلام وليس فلسطين فقط، كما نوضح أن وضع العراقيل أمام أنشطتنا لن يعود بالفائدة على أحد، حيث أننا نقدم قيمة مضافة هامة لاقتصاد المنطقة من خلال مساعداتنا التنموية.

إن السلام الدائم لا يمكن تحقيقه إلا عبر مقاربة عادلة قائمة على المساواة ولا تقصي أي طرف، وإلا فإنه لا مفر من مواجهة المشهد المؤلم والتداعيات المدمرة للمبادرات، التي تضرب بالنصوص الأساسية نتاج الخبرات المؤسسية التي اكتسبها العالم حتى اليوم عرض الحائط، وتتجاهل القانون الدولي والحقائق التاريخية، والتي يتم تسويقها تحت مسمى "صفقة القرن" المزعومة للسلام.

إن ما نحتاجه في قضية جوهرها القدس، ليس إبداء ردود أفعال سطحية وضيقة بناء على اصطفافات معينة، بل العمل على توفير بيئة لسلام عالمي، وتكاتف العالم الإسلامي بأسره مع تركيا في الدفاع عن القدس.
...................
الدكتور سردار تشام، نائب وزير الثقافة والسياحة التركي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 كيف منع العثمانيون الاستيطان اليهودي بسيناء؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف منع العثمانيون الاستيطان اليهودي بسيناء؟    كيف منع العثمانيون الاستيطان اليهودي بسيناء؟ Emptyالسبت 04 يوليو 2020, 8:23 am

السلطان عبد الحميد والمشروع الصهيوني في فلسطين

"إذا كنا نريد أن يبقى العنصر العربي متفوقًا، علينا أن نصرف النظر عن فكر توطين المهاجرين في فلسطين، وإلا فإن اليهود إذا استوطنوا أرضا تملكوا كافة قدراتها خلال وقت قصير، وبذا نكون قد حكمنا على إخواننا في الدين بالموت المحتم".

تلك هي نظرة السلطان العثماني عبد الحميد لإخوانه العرب، وتلك هي نظرته لاستيطان اليهود في فلسطين، وهو ما دوّنه في مذكراته السياسية.

باستثناء السلطان محمد الفاتح، يعد السلطان عبد الحميد الثاني الذي تولى الحكم بين عامي 1876- 1909م، أقرب السلاطين العثمانيين لقلوب العرب وأقلهم تعرضا للنقد العربي، فإذا ذكر الرجل، ذكرت معه قضايا كبرى مثل: الجامعة الإسلامية، خط سكة حديد الحجاز، رفضه السماح لليهود بتكوين وطن قومي في فلسطين.

- حرب قصاصات التاريخ الممنهجة

إلا أن الأزمة السياسية الحالية بين تركيا وبعض الدول العربية، قد أتت على الأخضر واليابس من صفحات التاريخ العثماني، وشملت حرب قصاصات التاريخ الممنهجة كل الحكام الأتراك بمن فيهم السلطان عبد الحميد.

تلك الحرب حولت صموده البطولي في وجه تمكين الصهاينة من فلسطين، إلى ورقة يحارب بها هذا الرجل، فيتهم بأنه السبب في الاستيطان اليهودي بفلسطين.

"انصحوا (رائد المشروع الصهيوني في فلسطين تيودور) هرتزل ألا يتخذ خطوات جديدة حول هذا الموضوع، لأنني لا أستطيع أن أتنازل عن شبر واحد من الأراضي المقدسة لأنها ليست ملكي، بل هي ملك شعبي، وقاتل أسلافي من أجل هذه الأرض، ورووها بدمائهم، فليحتفظ اليهود بملايينهم، إذا مزقت دولتي من الممكن الحصول على فلسطين بدون مقابل، ولكن لزم أن يبدأ التمزيق أولا في جثتنا".

يظن كثير من الناس أن هذا الموقف التاريخي الذي جسد صمود السلطان عبد الحميد أمام العروض المغرية التي تقدم بها إليه زعيم الصهيونية هرتزل، يظنون أنه المُعبِّر الأوحد عن اهتمامه بفلسطين وصيانتها من الضياع، غير عالمين أن هناك جهودا كبيرة قبله وبعده، قام بها عبد الحميد للحفاظ على فلسطين.

-أصل الحكاية

نبدأ الحكاية من نهايات القرن الخامس عشر الميلادي، عندما طُرد اليهود من إسبانيا وبعض دول أوروبا، ففتحت الدولة العثمانية أبوابها أمامهم، انطلاقا من تعاليم الإسلام السمحة، فأقام اليهود في القدس وغيرها كمواطنين ينعمون بالعدل في ظل الحكم الإسلامي، ولم تكن هي الفترة الوحيدة التي هاجر فيها يهود أوروبا إلى القدس.

يقول د. حسان حلاق في كتابه "موقف الدولة العثمانية من الحركة الصهيونية: "بعد خضوع فلسطين للحكم العثماني في أوائل القرن السادس عشر، بدأ يهود أواسط أوروبا يهاجرون إليها، وأقاموا في الأماكن المقدسة: القدس، طبريا، صفد، الخليل، وفي منتصف القرن الثامن عشر هاجر عدد من يهود بولندا وروسيا إلى فلسطين بسبب اضطهادهم هناك واستقر معظمهم في صفد وطبريا حيث لاقوا الحماية والأمن".

وتحت مظلة الاضطهاد وجد اليهود لأنفسهم موطئ قدم في فلسطين هربا من الاضطهاد، ولم ير العثمانيون خطرًا في ذلك، إذ أنهم يقيمون مستوطنات زراعية يستفيد منها أهل فلسطين، إلى أن جاء زمن السلطان عبد الحميد الذي تولى الحكم في ظروف ضعف ومخاطر تحيق بالدولة العلية.

وبدأت المحاولات الاستيطانية مع عبد الحميد، والذي قابلها بصرامة خاصة بعد صعود الحركة الصهيونية إلى السطح واتضاح أهدافها، فكان للسلطان جهود مستمرة في محاولة منع الاستيطان اليهودي، والذي كان قد تم بصورة محدودة بسبب ضغوطات الدول الأوروبية والامتيازات الحاصلة عليها.

1 - كانت أولى جهود السلطان عبد الحميد ضد توطين اليهود في فلسطين، بعدما اشترك اليهود في اغتيال ألكسندر الثاني قيصر روسيا 1881م، والذي ترتب عليه ممارسة الاضطهاد ضدهم، فآثر عدد منهم الهجرة إلى فلسطين، ليس فحسب من أجل الاعتبارات الدينية والتاريخية التي تشدهم إليها.

ولكن كما قال المؤرخ المصري عبد العزيز الشناوي كانوا يعتقدون كيهود شرقيين أن المعيشة في فلسطين كإقليم شرقي أكثر ملاءمة لهم من الحياة في دول أوروبا أو الولايات المتحدة.

تقدمت حركة محبي صهيون إلى القنصل العثماني في ثغر أودسا بطلب منحهم تصريحا بدخول فلسطين، فجاء الرد من الباب العالي أنه غير مسموح لهم بالإقامة في فلسطين، وباستطاعتهم أن يقيموا في غيرها بشرط أن تكون أعدادهم قليلة ويتجنسون بالجنسية العثمانية.

وكان الرد صدمة لهؤلاء اليهود الروس، لكنهم أعادوا المحاولة، ورغم تدخل السفير الأمريكي في إسطنبول، إلا أن التأكيد كان دائما أن هذه الإجراءات تتماشى مع السياسة العليا للدولة العثمانية.

إزاء هذا الرفض، تسلل مجموعة من اليهود إلى يافا في يوليو/ تموز 1882م، فأبرق الباب العالي إلى حاكم القدس بعدم السماح ليهود روسيا أو بلغاريا أو رومانيا بأن يهبطوا أرض فلسطين، وذات الإجراءات اتخذت بشأن إقامتهم في حيفا وبيروت واللاذقية وسائر موانئ الساحل الشامي.

-قرار بمنع استيطان اليهود

2 – بأوامر من السلطان عبد الحميد، تم إرسال مذكرة رسمية في 21 يناير/ كانون ثان 1883م، إلى رؤساء البعثات الدبلوماسية في إسطنبول، بنص قرار مجلس الوزراء العثماني بمنع استيطان اليهود الروس في فلسطين، فواجه السلطان ضغوطا أوروبية شديدة.

وإزاء ذلك، أصدر الباب العالي عام 1884م، تعليمات بالسماح لليهود بدخول فلسطين فقط لزيارة الأماكن المقدسة، شرط ألا تزيد مدة إقامتهم فيها عن ثلاثين يوما.

ومع ازدياد ضغط العواصم الأوروبية المتعاطفة مع اليهود على الباب العالي، اضطر السلطان عبد الحميد أن يمد فترة إقامة اليهود لزيارة الأماكن المقدسة إلى ثلاثة أشهر بدلا من شهر، ويلاحظ هنا أنه قام بتمديد الفترة، مع الإبقاء على الهدف الأساسي وهو منع إقامة اليهود في فلسطين.

3 – بعد وضوح أهداف الحركة الصهيونية في فلسطين، قام السلطان عبد الحميد بتغيير الوضع الإداري للقدس، بما يقلب الموازين، فجعلها متصرفية خاصة تابعة للباب العالي رأسا وذلك في عام 1887م، بعد أن كانت قبل ذلك صنجقية تتبع والي دمشق.

وبهذا القرار أصبحت القدس التي تتطلع إليها الأعين الصهيونية لها وضعيتها المتميزة، حيث أصبحت قسما إداريا قائما بذاته يتبع الباب العالي بصورة مباشرة، وكان الهدف من ذلك هو تمكين الدوائر الحكومية في العاصمة إسطنبول من إحكام المراقبة على الهجرات اليهودية.

4 – عين السلطان عبد الحميد رجلا صارما على متصرفية القدس، معروفا بحبه للعرب وعدائه للأوروبيين، وهو محمد شريف رؤوف باشا، فمكث في القدس فترة (1877- 1889م)، وكان رافضا بشدة للاستيطان اليهودي، ويرسل قواته باستمرار لتعقب اليهود المقيمين بطريقة غير شرعية في القدس، ووضع الصعوبات أمام اليهود الأجانب الذين أصبحوا رعايا عثمانيين وحاولوا شراء أراض وبناء مستوطنات.

- تدخل السفراء الأوروبيين لصالح اليهود

ورغم جهود رؤوف باشا في منع استيطان اليهود، لم يستطع إيقاف بناء بعض المستوطنات، وذلك بسبب تدخل السفراء الأوروبيين لصالح اليهود، وبعض ضعاف النفوس من موظفي الدولة العثمانية الذين تلقوا الرشوة لتيسير الإجراءات، لأن رواتبهم كانت ضعيفة، بسبب تدهور الاقتصاد العثماني.

إضافة إلى أن بعض السكان في القدس قد وافقوا على بيع أراضيهم نتيجة العروض المغرية، والتي كان يقدمها اليهود بأنفسهم أو عن طريق شخصيات وهمية كما ذكر حاييم وايزمان في مذكراته.

ولكن بعد اكتشاف الباب العالي أن الموظفين في ميناء يافا كانوا يرسلون للوالي معلومات شهرية خاطئة تفيد برحيل اليهود الذين دخلوا البلاد قبل شهر، شدد السلطان عبد الحميد في تعليماته على متصرفية القدس بمنع استيطان اليهود، وعمّم منشورا عاما لكل متصرفيات الدولة العثمانية وسفارات وقنصليات الدول الأجنبية عام 1900بمنع توطين اليهود في القدس.

5 – بعد المؤتمر الصهيوني الأول في بال (بازل) في سويسرا، وتزعُّم تيودور هرتزل الحركة الصهيونية، واستمالتها للدول الكبرى وأصحاب روؤس الأموال الضخمة في العالم (روتشيلد مثالا)، مارس هرتزل على السلطان ضغوطات لفتح باب الهجرة لليهود إلى فلسطين، وقدم في هذا الاتجاه إلى السلطان عروضا مالية مغرية، لكنه عاد من لقاء السلطان صفر اليدين.

أوعز عبد الحميد لرجاله بتتبع الحركة الصهيونية ومراقبتها والوقوف على أهدافها، وأرسل بذلك إلى سفرائه في العواصم الأوروبية، فكانوا يرسلون له التقارير باستمرار عن الحركة، وأرسلوا مخبرين عثمانيين متنكرين إلى المؤتمرات الصهيونية وإرسال قصاصات الصحف المتعلقة بنشاطهم في أوروبا، وقام السلطان عبد الحميد باعتماد ميزانية خاصة للدعاية المضادة لتلك الحركة.

- منع المؤتمرات الصهيونية

6 – ومن جهود عبد الحميد لمنع إقامة دولة صهيونية في فلسطين، قيامه بمنع المؤتمرات الصهيونية فيها، ففي مستعمرة "زخرون يعقوب" عام 1901م، عقد أول مؤتمر صهيوني بفلسطين، لتوحيد وتنظيم صفوف اليهود على سبيل جس نبض العثمانيين، وهذا من شأنه أن يدعم الحركة الصهيونية ويشد اليهود أكثر إلى فلسطين، لكن تنبه السلطان عبد الحميد لهذه المؤامرة وأوقف هذه الأنشطة في فلسطين فلم تنعقد ثانية.

7 – تصدى السلطان عبد الحميد لمحاولة إنشاء جامعة عبرية في القدس، كان هدف الصهاينة منها استقطاب الأساتذة اليهود في جامعات العالم، لتكون هذه الجامعة وسيلة للتسلل الثقافي الصهيوني ودعامة علمية للدولة اليهودية التي يأملون في إنشائها، ورغم محاولة هرتزل لتزيين أهميتها للدولة العثمانية، إلا أن عبد الحميد قد رفض بصرامة هذه المحاولة.

-محاولة اغتيال

8 - كان من آثار وقوف السلطان العثماني في وجه الاستيطان اليهودي في القدس، أنه تعرض لمحاولة اغتيال، حيث قدم كارل إدوارد ملك إنجلترا المنتسب للمحفل الماسوني والصديق الحميم لليهود، بدفع مبلغ 13 ألف ليرة ذهبية لمنظمات أرمنية لتفجير قصر يلدز وقتل السلطان وتدمير البنك العثماني، إلا أن القوات العثمانية أحبطت المؤامرة.

وكذلك حاول اليهود اغتيال السلطان في سويسرا بتمويل من إدوارد، عن طريق تفخيخ العربة التي يستقلها السلطان عبد الحميد إلا أنه نجا من الحادث وقتل عدد كبير من الجنود، كما يعد موقفه من المشروع الصهيوني أبرز العوامل التي أسهمت في الإطاحة به من حكم الدولة العلية.

ربما يجدر بنا بعد هذا السرد التاريخي أن نشير إلى النقاط التالية:

أولا: وجود اليهود في فلسطين سابق على عهد السلطان عبد الحميد بسبب التسامح العثماني مع اليهود المضطهدين، تطبيقا لسماحة الإسلام.

ثانيًا: الهجرات اليهودية المحدودة إلى فلسطين في عهد السلطان عبد الحميد كانت قبل الوقوف على أخطار المشروع الصهيوني، وكان الباب العالي لا يرى خطرًا منها، وينظر إلى تلك المستعمرات على أنها نشاط زراعي يسهم في تطوير الزراعة بفلسطين ويدعم الاقتصاد العثماني.

ثالثا: السلطان عبد الحميد دافع باستماته عن توطين اليهود بفلسطين، رغم تعرضه لضغوطات أوروبية شديدة، جعلته يسدد ويقارب، خاصة مع ضعف الدولة وتدهور اقتصادها والفتن والقلاقل التي ترعاها الدول الأوربية داخل الأراضي العثمانية.

رابعًا: القول بأن السلطان عبد الحميد مهد لقيام دولة إسرائيل، هو قول ينم إما عن جهل صاحبه بالوقائع التاريخية المتعلقة بتلك القضية، أو عن حقد أعمى وفُجر في الخصومة ومحاولة لتشويه التاريخ العثماني نكاية في تركيا الحديثة قيادة وشعبًا، وإلا فإن علماء ودعاة ومؤرخي وكُتّاب الدول المعادية لتركيا، كانوا لا ينفكون عن الإشادة بالسلطان عبد الحميد خاصة بموقفه من توطين اليهود بفلسطين.

فما الذي تغير؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
كيف منع العثمانيون الاستيطان اليهودي بسيناء؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: مقالات في السياسة الدولية-
انتقل الى: