[rtl]
ترامب وأوباما وبوش والثور الأبيض
دكتور محيي الدين عميمور
ظهر رئيس أكبر دولة في العالم على صورة “فتوة” أو “شبيح” يهدد بالانتقام ممن يرفضون إيثاره على أنفسهم بالنسبة للمواد الطبية المرتبطة بجائحة “كورونا”، مقارنة بانحنائه أمام رئيس كوريا الشمالية ثم الصين الشعبية، بل وأمام رجال طالبان، بعد أن فشل تحالف الثلاثين دولة في القضاء على حفاة عراة لا يملكون إلا إيمانهم بما يقومون به، وتزامن هذا مع الإهانات التي وجهها ترامب علنا لأكبر حلفائه العرب الذين قال عنهم أن نظامهم سيسقط في أيام لو نزع عنهم حمايته، ومع ذلك سارعوا بترديد أغنية عبد الحليم حافظ الشهيرة : يا سيدي أمرك، أمرك ياسيدي.
ونسي البعض النذالة التي تعاملت بها واشنطن مع أكبر حلفائها في السبعينيات، وهو شاه إيران، فوضعوا كل بيضهم في سلته.
وراح بعض “الطيبين” عندنا يتحسرون على باراك أوباما، ولم يدركوا أن “سيدي” ليس أقل سوءا من “سِتي” كما يقول المشارقة، أو كما نقول نحن : كي سيدي كي جواده.
وعدت إلى دراسة قديمة نشرتها مجلة “وجهات نظر” المصرية، واستعرضت فيها الباحثة المصرية الدكتورة داليا سعودي يومها الإستراتيجية الفكرية للرئيس “باراك أوباما” من خلال نصوص ثلاثة تعتبر من أهم خطب الرئيس الأمريكي الرابع والأربعين في ولايته الأولى، والذي كان الرئيس الراحل العقيد القذافي يُعرّب اسمه فيطلق عليه “بركة حسن بو عمامة”.
وأحسست، وأنا أسيرُ الحجر الصحي كبقية القراء على ما أتصور، بأن علي أن أعيد اجترار الدراسة التي يبدو لي أن كثيرين لم يتوقفوا عندها، والتي أستعيدها لمجرد التذكير بأن الولايات المتحدة الأمريكية هي دائما وفية لنشأتها، ولأساليب تعامل من يسمونهم “الروّاد”، الذين بذلت “هوليود” جهودا هائلة لتلميع صورتهم، وبأن القضاء على السكان الأصليين لاحتلال بلادهم كان السابقة التي يطبقها اليوم الكيان الصهيوني، وهو ما يفسر التحالف بين هؤلاء وأولئك.
تقول الدراسة بأن أوباما يتكلم فتتدافع الصور البلاغية، حيث تتضمن ترسانته أرقى صور التشبيه والاستعارة والمجاز والرمز والكناية والطباق والجناس والتورية، ويحسن استغلال الإمكانيات التي يوفرها مجال الإعلام، ويتكامل في أسلوبه بين أداء محامي شيكاغو، الذي يقود المحلفين إلى النتائج التي يريدها، وبين أداء الأستاذ الجامعي، الذي يضيف إلى مادة الدرس شيئا من الإرشاد والتوجيه.
ثُمّ تقول بأنها تجتهد لتقديم رؤية متماسكة لإستراتيجية أوباما الخطابية والتي اعتقد كثيرون في عالمنا العربي أنه قادم يحمل عصا سحرية تحل المشاكل المزمنة فباتوا يحلمون بالفارس القادم من وراء الأفق، وتفاجئنا بالقول أنها تأمل ألا تكون رؤيتها صائبة، وهو ما قد يتصور البعض أنه خطأ مطبعي، لكنني أراه أسلوبا بالغ الذكاء في تمرير الرسالة الإعلامية.
وتبدأ داليا بخطاب الرابع من نوفمبر 2008 وتقول عنه أنه كان عُرسا للبلاغة، فقد أعاد مشهد خطاب الانتصار الانتخابي إلى الأذهان ملمحاً من ملامح السياسة في أثينا القديمة، وتمحور الخطاب، الذي بدا مسكونا بروح “مارتن لوثر كنغ”، حول شعار أوباما الانتخابي : “نعم، نحن قادرون” (Yes, we can) الذي تكرر في نهاية سبعة مقاطع، مقدما صورة عمّا يُسمّى في البلاغة الإغريقية (Epiphore) ويذكر بالقرار والجواب في إنشاد التراتيل الكنسية، خصوصا تلك الخاصة بالسود، وهكذا يتحول الشعار الانتخابي إلى إيديولوجية عالمية جديدة، انعكست في وسائل الإعلام الدولية على شكل تعبيرات جديدة مثل الهوس بأوباما (-Obama manie) والأوبامية العالمية، حتى أن الشباب الياباني أصبح يستعمل فعلا مشتقا من اسم الرئيس الأمريكي، وتعريبه هو “أوبم، يُؤوبم، أوبمة.
ويتضح في المرحلة الأولى من إستراتيجية أوباما الإعلامية أن الهدف كان إعادة “تدوير” الحلم الأمريكي القديم وتسويقه في شكل إنساني وأخلاقي محبب (وللتذكير الذي لا يخلو من فائدة، فإن تعبير “التدوير” أو Recyclage » « يستعمل أساسا في الإشارة إلى تحويل النفايات إلى منتج جديد)
وترتكز خطب أوباما على الأعمدة الثلاثة التي وضعها أرسطو في كتابه عن البلاغة كدعائم لفن الإقناع، صورة الخطيب الشخصية (Ethos) وقدرته على إثارة العاطفة (Pathos) واحتكامه إلى المنطق (Logos).
ويتضح هذا في خطابه الثاني في جامعة القاهرة في يونيو 2009، الذي وجهت الدعوات لحضوره باسم رئيس جامعة القاهرة، بعد أن حُشر فيها اسم شيخ الأزهر الراحل بمنطق ساذج يستهدف الإيحاء بأن أوباما يخاطب من المنبر كل المسلمين.
وتستعرض الكاتبة الأدلة على أداء أوباما المرتكز على العناصر الثلاثة، بداية باستخدامه ضمير المتكلم عبر الخطاب كله، ثم بمزجه بين صورته الشخصية بداية من هيئته الأنيقة ومرورا بأصله العرقي والديني وابتسامته المضيئة، وبين قدرته الفائقة على تحريك المشاعر، عبر الحيلة القديمة التي لجأ إليها نابليون تمسحا بالدين الإسلامي، وهكذا ارتدى العمامة ليكون فعلا “بو عمامة”، وبدأ خطابه بتحية الإسلام : السلام عليكم، ثم تناول علاقاته مع المسلمين مستعرضا محاسن الحضارة الإسلامية ودورها في إثراء الحضارة العالمية، وهو ما ذكّر الكاتبة بالفنان الكوميدي الراحل فؤاد المهندس، عندما أراد أن يستميل إليه قلب مهراجا هنديّ، فقال له بأنه يجيئه بعد أن أكل “مانغو” هندي وتحمم في حمام هندي وتعطر ببخور هنديّ.
وهكذا تصدت داليا للخطاب الذي ألقاه أوباما في جامعة القاهرة، وتقمص فيه أسلوب نابليون وهو يتغزل في الإسلام، ولكنها لم تقع في الفخ الذي وقع فيه من التهبت أكفهم بالتصفيق ممن دعاهم الشيخ الطنطاوي، أو طُلب منه أن يدعوهم، فهي تعلق على ما قاله الرئيس الأمريكي عما يتمتع به سبعة ملايين مسلم في الولايات المتحدة من حرية وسلام، لكنها تذكره، وكأنها تجذب أذنه، بما تقوم به المباحث الفيديرالية من مراقبة للمساجد (وإن كانت تلك المراقبة لا تختلف كثيرا عمّا تقوم به المخابرات العربية لأماكن العبادة) ثم تذكره بقانون “الباتريوت” وبالتنصت على الهواتف وإغلاق مؤسسات خيرية إسلامية وتوقيع عقوبات بالسجن على مؤسسيها لأنهم جمعوا تبرعات للمحاصرين في غزة، وهو تحذير واضح لنا من أن تقبّلنا لحُجج أوباما العقلية (Logos) يقتضي بعض التمهل، لأن معدن المنطق لا يتجلى إلا بإزالة الحواشي البراقة، فهو يحض مستمعيه على إعادة النظر في الصورة الراسخة في الأذهان عن الولايات المتحدة الأمريكية ويقول : “نحن قد تشكلنا من كل الثقافات وجئنا من كافة أنحاء الأرض، ونلتزم بمبدأ بسيط مفاده : من الكثرة نصنع واحدا”.
وهنا يبدو وكأن هذا الشعار، الذي كان يُعبّر قبل مائتي عام عن وحدة الولايات المتحدة بعد استقلالها، يوشك أن يصبح اليوم شعار الإمبراطورية الأمريكية في صورتها العوْلمية الجديدة، فواشنطن لم تعد تنظر إلى الشعوب الإسلامية على أنها العدو لأنها، بكل بساطة، تزمع إدراج تلك الشعوب تحت لواء إمبراطورية واحدة، ليصبح الإسلام، كما قال أوباما، جزءا من أمريكا، وهذا هو ما حدا بالمؤسسة السياسية الأمريكية إلى تأييد المرشح بارك “حسين” أوباما، ذي الجذور المسلمة، وبنفس المنطق الذي اختارت به الإمبراطورية الرومانية القديمة حكامها من خارج روما، مثل الإمبراطور فيليب العربي (204-249 م) ذي الأصل السوريّ، والذي لم تحِد روما في عهده عن سابق مسلكها الاستعماري.
لكن العبارة التي تثير القلق، والتي صفق جمهور قاعة جامعة القاهرة طويلا لها !!!، هي تلك التي يتعهد فيها أوباما بأنه : “أصبح من بين مسؤولياته كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية التصدي للصور النمطية عن الإسلام”، وتتساءل داليا بإصرار : كيف يمكن أن يصبح الرئيس الأمريكي الحكَمَ المنوط به تحديد الصالح من الطالح بين النماذج التي ترفع اللافتة الإسلامية، وبأي صفة يحق له التصدي للنماذج التي يراها سلبية، وأين سيتصدّى لها أينما ظهرت”؟، وتلاحظ أنه، في غمرة الحماس الذي اقترب من العُصاب الجماهيري بعدوى الحماس المستثار، “لم يتساءل أحد عن كيف يكون الرئيس الأمريكي الحكَم المنوط به تحديد الصالح من الطالح بين النماذج التي ترفع الراية الإسلامية”.
وتستأنف داليا استعراضها لخطاب أوباما فتورد قوله بأن : “أول موضوع يجب أن نتصدى له هو التطرف العنيف بكل أشكاله”، ولكنه لا يورد جملة واحدة عن العنف في غزة أو قبلها في جنوب لبنان أو قبل ذلك في العراق، ولا يشير إلى العنف إلا بالمعني الذي يفهم منه أنه مقصور على الإسلام والمسلمين والإسلاميين.
وهو لا يخفي أهدافه، فهو يقول بوضوح أن : “أمريكا سوف تدافع عن نفسها، وأن هذا الدفاع سيكون ثمرة الشراكة مع المجتمعات الإسلامية”، التي هي أيضا، كما يقول، مهددة، وهو يواصل موضحا بأنه : “كلما تمت المسارعة بعزل المتطرفين كلما أصبحنا جميعا أكثر أمنا”، ليصل بنا إلى الاستنتاج بأنه، بما أن هؤلاء موجودون فقط داخل المجتمعات الإسلامية، فإن عليها هي أن تتخلص منهم، أي أنه ببساطة يطالب الحكومات الإسلامية أن تكون حكومات وكلاء وعملاء، مهمتها التخلص ممن تراهم المصالح الأمريكية عقبة أمام مخططاتها.
وتقول الباحثة أن أوباما لم يجد في هذا المقام أبدع من أن يستشهد بآية من القرءان الكريم يخفي وراءها حقيقة مطلبه، وينتزع بها عاصفة تصفيق من الذين جُمعوا في القاعة الكبرى لجامعة القاهرة، فيُذكر بأنه : “من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا”، ليتلو ذلك، وبعد فاصل من الوعود والعهود، حديث عن وجوب تخلي الفلسطينيين عن العنف.
والفقرة الخاصة بالصراع العربي الإسرائيلي تبدو، لفرط شطط منطقها، وكأنها ليست موجهة لنا بل هي مخصصة لطمأنة إسرائيل، وتأتي الفقرة الخاصة بنزع السلاح النووي فتشير بأصبع الاتهام لإيران وكوريا الشمالية، بدون ذكر إسرائيل.
وهكذا وعلى طول الخطاب كانت الصورة الذاتية للرئيس (Ethos) تستغل بالأساس لإذكاء المشاعر (Pathos) بهدف التغطية على منطقٍ (logos) قد لا يكون في حقيقة الأمر بنفس البهاء الذي يبدو عليه.
ثم تصل الباحثة القديرة إلى الخطاب الثالث للرئيس أوباما، والذي ألقاه بمناسبة حصوله على جائزة نوبل في اليوم التالي لقرار الكونغرس تقديم 680 مليار دولاراً للرئيس لتمويل عمليات تصعيد الحرب في أفغانستان، وسبقه إعلان الرئيس عن إرسال 33 ألف جندي إضافي إليها، وحيث القوة الغربية الهائلة المستفيدة من غطاء عربي وإسلامي إقليمي فشلت طوال السنوات الماضية من القضاء على حفنة من الحفاة العراة، في بلد لم يكن له، كالفيتنام، عمق استراتيجي هائل كانت تمثله الصين.
وهنا تخرج داليا مخالبها وهي تذكرنا بأن الرئيس الأمريكي راح في أوسلو ينفق الوقت والجهد من أعلى منبر للسلام الدولي ليعلن التأسيس لنظرية “الحرب العادلة”، وليقرر بنوع من الفجور السياسي أن الالتجاء إلى القوة ليس ضروريا فحسب، وإنما أيضا يحتمل التبرير الأخلاقي، ثم لتقول بوضوح لا يحتمل التشكيك بأن الرئيس الأمريكي، في كلمته التي تستعير الكثير من أفكار “بوش”، استعمل مفردة “الحرب” أربعا وأربعين مرة، أي أكثر من ضِعف استعمال مفردة “السلام” التي رددها عشرين مرة، وعادت مفردة “الإرهاب” لتطلّ بقوة بعد غياب في سابق الخطابات، ولتقارن فلول “القاعدة” المتشرذمة بجيوش “هتلر” الكاسحة، ولتستخدم ذكرى الحادي عشر من سبتمبر وكأنها “بيرل هاربر” جديدة.
وهكذا نزع أوباما عن نفسه في خطاب ديسمبر 2009 عباءة مارتن لوثر كينغ، مغلقا أبواب البيت الأبيض أمام صاحب الحلم الأشهر في التاريخ المعاصر، وجاءت نفس المعاني، التي كان يعبر عنها بوش الصغير بصلافته وغروره، في غلاف أنيق محكم البلاغة رشيق العبارة، وعالَمُنا يُصغي ويستحسن ويصفق، في حين أن عهد أوباما شهد، وبجانب الزيادة الكبيرة في جهود الحرب، زيادة ملحوظة في حجم المساعدات العسكرية المقدمة إلى إسرائيل.
وإذا كان أوباما قد بدأ خطابه هذا بالقول : “إننا لسنا مجرد سجناء للقدر”، فإن الأستاذة داليا تعاجله بقولها : “بلى…سيدي الرئيس، أنت سجين قدرك، أنت سجين منصبك على رأس إمبراطورية قدرها منذ نشأتها البحث المستمر عن عدوّ خارجي”.
“والنظرة السريعة لتاريخ الولايات المتحدة تشير إلى أنه في البدء كان العدو هو بريطانيا ثم من أطلق عليهم الهنود الحمر ومن بعدهم المكسيكيون ثم الأسبان ثم اليابان فالألمان والطليان ومن بعدهم السوفييت والناصريون والإثيوبيون والكوريون فالكوبيون والفيتناميون، ثم من بعدهم القوميون والإسلاميون وفي الوقت نفسه العراقيون ثم الأفغانيون وصولا إلى الإيرانيين ثم الصينيين.
وخلال 230 عاما هي عمر الولايات المتحدة هناك فقط 31 عاما لم تكن فيهم واشنطون مشتبكة في نزاع عسكري خارج حدودها، ومن بين 192 دولة منتمية إلى الأمم المتحدة تعرضت 64 دولة للهجوم أو الغزو أو الاحتلال أو التسرب الأمني”.
ولقد قتل الريس حميدو الجزائري في البحر الأبيض إثر معركة بين الأسطول الجزائري والأسطول الأمريكي الذي كان بعيدا عن أمريكا، وقامت أمريكا ولم تقعد نتيجة لقنبلة “بيرل هاربر”، وهو ميناء على بعد آلاف الكيلومترات من أمريكا.
وتستنتج الأستاذة داليا في ختام دراستها المتميزة أن أقوى سلاح يمتلكه “البنتاغون” اليوم هو باراك أوباما، وأن لجنة “نوبل” قد أكدت بأنها أصبحت جزءا لا يتجزأ من آلة الدعاية التي تحركها وزارة الدفاع الأمريكية، حيث أن الجائزة منحت الغزاة وجها إنسانيا، وأضفت على فكرة الحرب العادلة التي روّج لها أوباما صبغة أخلاقية.
وهنا أعترف للقارئ بأن هدفي من هذا الاجترار للدراسة الرائعة التي قدمتها الدكتورة داليا سعودي منذ سنوات بعيدة هو التساؤل عن عدد القيادات العربية التي توفرت على دراسة خطب الرئيس الأمريكي أو غيره من الرؤساء الحقيقيين لتعرف ماذا يراد بها ولها؟.
وأتساءل: كم من تلك القيادات خُدعت وخدعتنا بمحاولة التغطية على جرائم الرئيس بوش بتسويق صورة رئيس تريده أن يبدو وكأنه صورة متناقضة مع الرئيس الأسبق للولايات المتحدة أو مع أبيه أو قبل ذلك مع ليندون جونسون، حليف إسرائيل الرئيسي في مأساة 1967، في حين أن الرئيس شبه الإفريقي السابق لا يختلف مضمونا عن الرئيس الحالي، بحيث يمكن القول أن من يصنع صورة الرؤساء هناك هو “هوليود”، طبقا لسيناريو يضعه الوول ستريت والبنتاغون وتحالف المخابرات المعروف.
وأتساءل: كم من المؤسسات السياسية العربية والإسلامية من تتوقف بشكل منتظم وجاد عند الخطب السياسية للزعماء الغربيين، كل الزعماء الغربيين، الذين لا يلقون الكلام على عواهنه، وتوزن كلماتهم بميزان “الكوكايين”، الأكثر حساسية من ميزان الذهب والفضة، وماكرون ليس آخرهم.
وكم من القيادات الوطنية من سوف ينتهز فرصة الحجر الصحي التي ألزمتنا به جائحة “كورونا” لكي يُراجع تحالفاته ومواقفه ولكي يتذكر حكاية الثور الأبيض.
مفكر ووزير اعلام جزائري سابق
[/rtl]