منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 نظرية الظروف الطارئة.. (مفهوم، تاريخ، وجهة نظر)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

نظرية الظروف الطارئة.. (مفهوم، تاريخ، وجهة نظر) Empty
مُساهمةموضوع: نظرية الظروف الطارئة.. (مفهوم، تاريخ، وجهة نظر)   نظرية الظروف الطارئة.. (مفهوم، تاريخ، وجهة نظر) Emptyالأحد 04 أكتوبر 2020, 1:03 pm

نظرية الظروف الطارئة.. (مفهوم، تاريخ، وجهة نظر)

شكلت تداعيات ظهور نظرية الظروف الطارئة ضجة قانونية كبيرة، خاصة في بدايات ظهورها، وما اعقبها من فترات تداعي ونقاش حول الأخذ بها من عدمه، وآليات ذلك وأثره على أطراف الالتزام وعلى غيرها من القواعد القانونية الأخرى .

مفهوم النظرية:

ظهرت عدة تعريفات لنظرية الظروف الطارئة منذ تردد صدى القول بها، ومما ظهر لها من تعريفات جاءت متأخرة نسبيا، إلاّ أنّ شروطها وملامحها قد بدت منذ البداية كما سيظهر لاحقا، ومن ذلك ما ذكره السنهوري في تعريفه "الظرف الطارئ هو كل حادث عام، لاحق على تكوين العقد وغير متوقع الحصول عند التعاقد، ينجم عنه اختلال بين في المنافع المتولدة عن عقد يتراخى تنفيذه الى أجل او آجال، ويصبح تنفيذ المدين لالتزامه كما اوجبه العقد يرهقه ارهاقا شديدا، ويتهدده بخسائر فادحة تخرج عن الحد المألوف في خسائر التجار، وذلك كخروج سلعة تعهد المدين بتوريدها من التسعيرة وارتفاع سعرها ارتفاعا فاحشا غير مألوف ولا متوقع".

ومن ثم انطلق السنهوري الى التفريق بين كل من القوة القاهرة والظروف الطارئة او الفجائية، بقوله ان القوة القاهرة يشترط فيها امكانية الدفع واستحالة التوقع، فيما تكون الظرف الطارئة امكانية التوقع ومستحيلة الدفع.

كما توجه الى تعريفها الاستاذ عادل المطيرات ناظرا اليها على انها: "حالة عامة غير مألوفة لم تكن في حسبان المتعاقدين وقت التعاقد، ويترتب عليها ان يكون تنفيذ الالتزام التعاقدي مرهقا للمدين بحيث يهدده بخسارة فادحة".

فيما نظر اليها الجناحي على أنها: "تعديل التزام مرهق من عقد غير منفذ او فسخه لوقوع حادثة غير متوقعة خارجة عن إرادة المتعاقدين".

وكذلك الأستاذ احمد الصويعي شليبك الذي عرفها بقوله: "يقصد بالظرف او الحادث الطارئ هو كل حادث عام، لاحق على تكوين العقد، وغير متوقع الحصول عند التعاقد، ينجم عنه اختلال بيّن في المنافع المتولّدة عن عقد يتراخى تنفيذه إلى أجل او آجال، ويصبح تنفيذ المدين لالتزامه كما أوجبه العقد يرهقه إرهاقا شديدا، يتهدده بخسارة فادحة تخرج عن الحد المألوف في خسائر التجار، وذلك كخروج سلعة تعهد المدين بتوريدها من التسعيرة وارتفاع سعرها ارتفاعا فاحشا غير مألوف ولا متوق". التأطير التاريخي لنظرية الظروف الطارئة: 

وردت أولى المؤشرات حول نظرية الظروف الطارئة في القانون الهندي القديم "قانون مانو"، القرن الثالث عشر قبل الميلاد، (ونصوص هذا القانون قائمة على فكرة التوحيد) والذي يعتبر بمثابة الدستور الرسمي والدليل لأغلب فئات الشعب الهندي القديم، والذي تضمن في نصوصه بضع ملامح حول وجوب مراعاة الطرف الدائن في حال ضرره ووقع الظلم والجور عليه نتيجة ظروف خارجية أضرّت بالعقد وحمّلته ما لا طاقة له به.

كما وردت ايضا لدى الإغريق خاصة في قانون الإيجار الذي كان يقضي بـ "وجود حق للمستأجر في طلب تخفيض قيمة الايجار في حالة أصاب الأرض قحط، وما شابهه من كوارث منعت عليه إمكانية استغلال ارضه". فيما أصاب الرومان حالة جدل حول الأخذ بها من عدمه ايضا، مع ان القاضي السنهوري كان قد صرّح في كتابه المعنون سابقا بأنّ "الرومان لم يعرفوا هذه النظرية وانما سمعوا عنها فقط من أقوال الفلاسفة الرومان أمثال شيشرون وسينيكا "وهو ما يظهر في قول شيشرون" عندما يتغير الزمن يتغير الواجب ".

وايضا في قول سيبيديك "انا لا أعتبر حانثا لعهدي ولا يمكن اتهامي بعدم الوفاء إلاّ إذا بقيت الأمور على ما هي عليه وقت التزامي ولم أنفذه، والتغير الذي يطرأ على أمر واحد ويجعلني حرا في ان اناقش التزامي من جديد ويخلصني من كلامي الذي اعطيته، ويجب ان يبقى كل شيء على حالته التي كان عليها في الوقت الذي تعهدت فيه لكي استطيع المحافظة على التزامي".

وما سبق يظهر لنا تداول الرومان لهذه الفكرة، ورسوخها بشكل يقضي بالأخذ بها لدى فلاسفتهم مع معارضة الفئة الأغلب لها طبقا لكونهم لا يؤمنون أصلا بفكرة الغبن، أو من وجهة نظرهم ان الغبن لا يعيب الرضا ولا يؤثر في صحة العقد وانعقاده .

كما تناولت الكنيسة في العصور الوسطى هذه المسألة، وتكللت جهودهم بترتيب اثار قانونية تقضي بجواز تعديل بنود العقد في حالة حصول ظرف طارئ ما يجعل من تنفيذ الالتزام امرا مرهقا لأحد طرفي الالتزام. وهو ما يظهر ايضا في ظهور قاعدة "تغير الظروف" في القرن الثاني عشر، والقاضية بمقتضى نظرية الظروف الطارئة من وجوب امتثال بنود العقد لنفس الوضعية والظروف التي صاحبت نشأة هذا العقد، وفي حال تغير هذه الظروف بما يحمل العبئ على احد اطراف الالتزام فيتوجب على ذلك تغيير بنود العقد، انطلاقا ايضا من ان حجم الظلم الواقع على الطرف المتضرر يعتبر غبنا، وهو ضرب من ضروب الربا وبالتالي يحرم الاستمرار فيه.

وهو حال الفقه الاسلامي ايضا، حيث تناول المسلمون موضوع هذه النظرية بشكل مفصل ولائق، -سيظهر ذلكم بشكل مفصل في موضوع منفصل لاحق- خاصة مع شبه الاجماع الفقهي والمذهبي على وجوب الاخذ بها انطلاقا من ورود عدة ايات قرانية تنادي بمراعاة ظروف المدين المعسرة، ومنها قوله تعالى "وان كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة، وأن تصدّقوا فهو خير لكم إن كنتم تعلمون ".

ويتضح هذا الانصاف الاسلامي لهذه النظرية مع تصريح فقيه القانون الفرنسي "لامبير" في إطار خطابه في المؤتمر الدولي للقانون المقارن، والذي عقد في مدينة لاهاي في العام 1932، حيث قال "ان نظرية الضرورة في الفقه الإسلامي تعبر بصورة أكيدة وشاملة عن فكرة يوجد أساسها في القانون الدولي العام، في نظرية الظروف المتغيرة، وفي القضاء الإداري الفرنسي في نظرية الظروف المقارنة وفي القضاء الانجليزي فيما ادخله من المرونة على نظرية استحالة تنفيذ الالتزام تحت ضغط الظروف الاقتصادية التي نشأت بسبب الحرب، وفي القضاء الدستوري الأمريكي في نظرية الحوادث المفاجئة".

وجهة نظر:

-ارتبط ظهور نظرية الظروف الطارئة والموقف "الشعبي" منها في كل ثقافة انطلاقا من ناحية ايمانهم بأفكار أخرى دفعتهم الى الايمان بنظرية الظروف الطارئة والمناداة بها، او رفضها، ومن ذلك فكرة الغبن التي آمن بها اليونان وطالبوا بتعويض المتضرر، او كالرومان الذين رفضوا فكرة الغبن وبالتالي لم تكن ردة فعلهم ايجابية تجاه نظرية الظروف الطارئة على عكس اراء فلاسفتهم كشيشرون وسيبيديك كما سبق تبيانه.

- لعب التشريع الكنسي دورا ايجابيا في المناداة بنظرية الظروف الطارئة انطلاقا من الايمان الكنسي بحرمة الربا والغبن .

- توج الفقه الاسلامي مسيرة ظهور نظرية الظروف الطارئة بوجهة مشرفة جمعت معها اغلب المذاهب الاسلامية على وجوب الاخذ بنظرية الظروف الطارئة انطلاقا من قوله تعالى "وان كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة، وأن تصدّقوا فهو خير لكم إن كنتم تعلمون" وغيرها، وما سيظهر من تبيان في موضع لاحق .

- نظرية الظروف الطارئة في مضمونها هي نظرية اخلاقية انسانية في مضمونها من قبل ان تتبناها حتى اي شريعة وضعية او إلهية، وهي تحمل في طياتها الخير لأطراف النزاع .

- نظرية الظروف الطارئة تحمل في بعديها جانبا وقائيا وعلاجيا، علاجيا من منطلق وقوع حادث طارئ خارجي غير متوقع الحدوث ويصعب استبعاد تأثيراته، وبالتالي فان احد اطراف الالتزام قد يتحمل عبئا لا طاقة له به، فقد جاءت هذه النظرية لمعالجة ذلك وتخفيف العبئ الحاصل .

وهو اسلوب وقائي ايضا من منطلق الابتعاد عما سيتبع ما حصل من كوراث سابقة "الظروف الطارئة"، وما سيترتب عليها من اضرار يمكن تفاديها حين يتم اللجوء الى هذه النظرية لتلافي ما سيتبع من اضرار كالخصام مثلا بين اطراف النزاع، او الانهاك الكامل لاحد اطراف النزاع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

نظرية الظروف الطارئة.. (مفهوم، تاريخ، وجهة نظر) Empty
مُساهمةموضوع: رد: نظرية الظروف الطارئة.. (مفهوم، تاريخ، وجهة نظر)   نظرية الظروف الطارئة.. (مفهوم، تاريخ، وجهة نظر) Emptyالأحد 04 أكتوبر 2020, 1:09 pm

مدونة السنهوري القانونية


نظرية الظروف الطارئة.. (مفهوم، تاريخ، وجهة نظر) P_1738fwo7d1

في سياق التحولات الاجتماعية والاقتصادية والقانونية في مصر، وفي ظل تنامي الثغرات الاجتماعية في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين، برز القانون المدني المصري لعام 1949 ببنوده ال1149، في محاولة لتعزيز القيم والمبادئ.

يتناول هذا الكتاب القانون الجديد باعتباره جزءاً من السياق الاجتماعي والتاريخي الذي صيغ على أساس فهم اجتماعي قوي وشامل يرتبط بالقدرة الاستيعابية لدى المجتمع المصري. ويصنف الكتاب مجالات الحياة المدنية كلها عند المصريين من: الملكية والعقود والأضرار.

وعبد الرزاق السنهوري، الذي يناقش هذا الكتاب مدوّنته، وهو واحد من أبرز رجال القانون في العالم العربي، حاول من خلال كتاباته السياسية والاجتماعية تأكيد أهمية النص القانوني في سد الثغرات  الاجتماعية.


نظرية الظروف الطارئه في القانون المدني

https://top4top
.io/downloadf-1738g21x11-docx.html
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
نظرية الظروف الطارئة.. (مفهوم، تاريخ، وجهة نظر)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العيش في الظروف الصعبة   
» الأردن: الظروف الإقليمية لا تستدعي فك ربط الدينار بالدولار
» قمة مجلس التعاون الخليجي الطارئة
» بدء الجلسة الطارئة للبرلمان العربي الخاصة بالقدس
» انطلاق الاجتماع التحضيري للقمة العربية الطارئة 09/11/2023

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث اجتماعيه-
انتقل الى: