منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 العثمانيون والعرب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

العثمانيون والعرب Empty
مُساهمةموضوع: العثمانيون والعرب   العثمانيون والعرب Emptyالخميس 15 أكتوبر 2020, 9:05 am

العثمانيون والعرب


شهدت الأيام القليلة الماضية مساعي جديدة لإفساد العلاقات التركية- العربية، تمثلت في تركيز بعض الوسائل الإعلامية العربية والغربية على الدولة العثمانية بشكل متكرر، والتلميح بأن تركيا تخطط لاحتلال البلدان العربية. الذين يقفون وراء هذه المزاعم يعلمون جيدًا أن العثمانيين لن يعودوا، كما هو الحال بالنسبة إلى العباسيين والسلاجقة والأندلس والأمويين، لكنهم يحاولون التستر على النضال الذي تخوضه تركيا في السنوات الأخيرة، لإحباط المؤامرات الجديدة للقوى الإمبريالية الغربية في هذه المنطقة.
لا يخفى على أحد أن الدولة العثمانية لم تكن قوة استعمارية في العالم العربي، ولا سببًا لتخلفه. هذه مزاعم غربية بحتة، نشرتها جهات غير مسلمة في القرن التاسع عشر، بهدف شرعنة الاستعمار من قبل الفرنسيين والبريطانيين، وإخفاء مذابحهم. في كتابه «نشوء القومية العربية» يؤكد المؤرخ اللبناني زين نورالدين زين، أن الأتراك لم يمارسوا الصهر القومي، أو سياسة التتريك بحق العرب لغاية الحرب العالمية الأولى، وأن العرب استفادوا من الحكم العثماني الذي استمر 400 سنة، مشيرا إلى أن مزاعم «التخلف» طرحتها القوى الإمبريالية الغربية في القرن التاسع عشر.
باتت الشعوب العربية برمتها تدرك ماهية المشاريع، التي يحاول الغرب تنفيذها في العالم العربي خلال 200 سنة الماضية. أمّا المجازر التي ارتكبوها تحت ذريعة «الحضارة» والديمقراطية» بدءا من الجزائر وحتى العراق، فإنها لا تزال حية في أذهان الشعوب العربية حتى يومنا هذا. في هذا الصدد، يقول المفكر الإسرائيلي المعروف إسرائيل شامير، إن الغرب لم يحقق الاستقرار للعالم العربي، ما بعد الدول العثمانية، بل حوّل بلدانه إلى حمام من الدماء، وكتب في مقال له قبل سنوات «عودي أيتها الدولة العثمانية». ويعترف شامير بأن العالم العربي عاش الاستقرار الحقيقي إبان العهد العثماني.


الآن وبعد هذه المقدمة القصيرة، دعونا نلقي نظرة سريعة على العلاقات العثمانية والعربية:
1- تعود العلاقات التركية- العربية إلى عهد الخليفة عمر بن الخطاب، فبعد أن اعتنق الأتراك الإسلام بشكل جماعي، شاركوا في الحروب ضمن صفوف الجيوش العربية، وكذلك شارك العرب في الجيوش التركية من أجل محاربة الأعداء. وتعد معركة طلاس التي وقعت عام 751 المثال الأول على ذلك، حيث خاض الأتراك والعرب نضالًا مشتركًا ضد الصين.
2- خلال العهد العباسي، أقام الأتراك علاقات واسعة مع العباسيين، فقد كان السلاجقة موالين دائما للخلفاء العباسيين، وأقاموا معهم قرابةً وثيقةً من خلال الزواج.
3- لم يقاتل العثمانيون العرب أبدا، ولم يستعمروا الأراضي العربية، كانت الحملة التي نفذها السلطان ياووز سليم على مصر، بسبب عدم قدرة المماليك على حكم بلاد المسلمين، وتحالفهم مع الفاتيكان. كما أن المماليك ليسوا عربا بل أتراكا، وكانوا أول من استخدم الاسم التركي في التاريخ، وأطلقوا اسم الدولة التركية على دولتهم في مصر.
4- أراد السلطان ياووز سليم ذات مرة أن يجعل اللغة العربية لغة رسمية للدولة العثمانية، لكن شيخ الإسلام في تلك الفترة زنبيلّي علي أفندي، عارض ذلك.
5- تبنى العثمانيون اللغة العربية، باعتبارها لغة مقدسة ومعنوية، لذلك كان التعليم في المساجد والمدارس باللغة العربية. استخدم العثمانيون الحروف العربية في الكتابة، وكانت الكلمات العربية تشكل نحو 60% من إجمالي الكلمات العثمانية. وفي الأول من نوفمبر 1928 حلّت الأحرف اللاتينية مكان العربية، إثر الانقلاب اللغوي، واستخدمت الكلمات الفرنسية، بدلًا من العربية التي كانت في اللغة التركية.
6- كان العثمانيون يكنون احتراما كبيرا تجاه الشعوب العربية، لأنها تتحدث باللغة العربية المقدسة، وكونها من عرق النبي صل الله عليه وسلم، وأطلقوا عليها اسم «قوم نجيب» (الشعب النبيل) وأولوا أهمية أكبر للسّادة والأشراف من نسل النبي صل الله عليه وسلم.
7- تطور فن الخط في العاصمة إسطنبول، نظرا للاهتمام الكبير باللغة العربية لدى الدولة العثمانية، حتى أن هذا الأمر كان سببا لإطلاق المثل المعروف في أنحاء العالم الإسلامي: «القرآن نزل في مكة وقرئ في مصر وكتب في إسطنبول». ويمكنكم مشاهدة آيات من القرآن الكريم مكتوبة بخطوط جميلة في جميع القصور والأماكن التاريخية والمنازل القديمة بإسطنبول. وكانت الرايات العثمانية جميعها تقريبًا تحمل عبارات عربية مكتوبة باللون الأبيض على قماش أخضر.
8- حصل العلماء والسياسيون العرب على مناصب رفيعة في المؤسسات العثمانية. يقول الجنرال نوري السعيد باشا رئيس الوزراء العراقي، إن العرب كانوا يعتبرون أنفسهم شركاء للعثمانيين، وتولوا مناصب مختلفة في جميع أركان الدولة العثمانية، مثل رئيس الوزراء (الصدر الأعظم) وشيخ الإسلام، والجنرال، والوالي. وكان خريجو الأزهر بالقاهرة والمدارس في دمشق وطرابلس وحلب يشكلون العمود الفقري للحكومة العثمانية في مجال القانون.
9 ـ قام العثمانيون بحماية الشعوب العربية من الهجمات الصليبية طيلة 400 سنة. وكان الجيش العثماني يضم دائمًا وحدات وقادة من العرب. وخلال فتح إسطنبول، كان العرب يشكلون القوة الأهم بجانب السلطان محمد الفاتح، لقد قاتل العرب والعثمانيون في صف واحد ضد الأعداء في جميع الحروب، بدءا من فتح إسطنبول وحتى معركة جناق قلعة.
10- عندما سيطر الإسبان عام 1492 على غرناطة، المدينة العربية الأخيرة بالمنطقة، انتقل بعض من أهلها إلى افريقيا والبعض الآخر جاء إلى إسطنبول ليتم إسكانهم في محيط برج غلطة، إبان عهد ياووز والقانوني. وأشرف مسلمو الأندلس على بناء «جامع العرب» الواقع بجوار برج غلطة.
خلاصة القول، لا أعرف ماذا أقول إذا كان هناك من لا يزال ينتقد العثمانيين على الرغم من كل ما ذُكر، لكن من الواضح جدًا أن القوى الإمبريالية الغربية قامت بترسيخ الإمبريالية الثقافية في هذه المنطقة، التي بات المتعصبون الذين يخجلون من أنفسهم وتاريخهم موجودون في جميع أنحائها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

العثمانيون والعرب Empty
مُساهمةموضوع: رد: العثمانيون والعرب   العثمانيون والعرب Emptyالخميس 15 أكتوبر 2020, 9:11 am

هل كان الحكم العثماني للبلاد العربية احتلالا؟ (مقال تحليلي

من القضايا اللصيقة بمُنحنى العلاقات بين الأتراك والعرب، هو ذلك الجدل حول تقييم الوجود العثماني في الدول العربية، هل كان فتحًا أم احتلالًا؟
فكلما كانت العلاقات بينهما طبيعية لا يشوبها خلافات سياسية، كلما كانت أبعد عن وصفها بالاحتلال، ولا يكاد تناوله يتجاوز العمل البحثي، بينما في وقت التأزّمات السياسية بين الطرفين تجد هذا التوصيف حاضرًا بقوة، تتلقفه وسائل الإعلام العربية لتجعل منه قضية رأي عام.
وتشهد هذه الفترة التي أعقبت الربيع العربي، انحدارا في مستوى العلاقات بين تركيا ودول عربية اندلعت فيها الثورات واحترم خلالها الأتراك إرادة هذه الشعوب، ودول عربية أخرى تخشى من المد الديموقراطي الذي يهدد حكم الأسر والعوائل الحاكمة بالوراثة، ومن ثم شرعت هذه الدول في إطلاق الأقلام والمنابر لإعادة فتح القضية وتقرير ما تزعم أنه "حقيقة" الاحتلال العثماني للوطن العربي.
وتبنت الدراما هذا الاتجاه، فكان أحدث إنتاج لها في هذا المضمار مسلسل "ممالك النار"، الذي صور الوجود العثماني على أنه احتلال، ناهيك عن عرض حقائق مغلوطة لتشويه التاريخ العثماني، كما نشطت مواقع التواصل الاجتماعي في هذا الشأن، وصارت هناك برامج على "يوتيوب" مخصصة لذلك.

الحقيقة تقول:
أولا: إن مصطلح الاحتلال العثماني لم يستخدمه أي مؤرخ عربي طيلة حكم العثمانيين للبلاد العربية الذي بلغ حوالي أربعمائة عام، فالكتب التاريخية الشهيرة التي تناولت الدولة العثمانية لم تصفها بالاحتلال، ككتاب ابن أبي السرور "المنح الرحمانية في تأريخ الدولة العثمانية"، وكتاب "واقعة السلطان الغوري مع سليم العثماني" أو ما يسمى "آخرة المماليك" لابن زمبل الرمّال، وكتاب ابن إياس المسمى بـ "بدائع الزهور في وقائع الدهور"، وغيرها من كتب المؤرخين العرب.

ثانيا: بعض المؤرخين القوميين العرب، هُم من استخدموا هذا المُصطلح، تأثرًا بهذه النعرة التي نالت من العرب والأتراك معًا في القرن الماضي، لذا حق لنا نتساءل: هل كانت هذه هي نظرة العرب للحكم العثماني؟ هل كانوا ينظرون إلى العثمانيين على أنهم محتلون؟

ثالثا: "الحامية العثمانية" هي التسمية التي اصطلح عليها العرب في الماضي لوصف القوات العثمانية المرابطة في بلادهم، ولتلك التسمية دلالة قوية على أنهم رأوا في العثمانيين حُماةً لهم، خاصة أن المجتمعات الإسلامية لم تكن تقدم رابطة على رابطة الدين، فارتبطوا بالدولة العثمانية التي تمثل السلطة الإسلامية الأقوى التي يحتمون فيها من العدوان الأوروبي آنذاك، وتتيح لهم بهذه الوشيجة الحفاظ على شعائرهم الدينية وعاداتهم وأعرافهم.
وأما حركات التمرد فلم تكن حركات استقلالية أو انفصالية عن الدولة العثمانية كما يرى المؤرخ المصري عبد العزيز الشناوي، بل كانت حركات تزعمها أصحاب عصبيات أو قادة عسكريون أو زعماء دينيون من أتباع مذاهب دينية استهدفوا الانفراد بشؤون الإدارة والمال، على أن تكون الولاية في الأعم الأغلب في نطاق الدولة العثمانية، على سبيل المثال: حركة علي بك الكبير في مصر، والنزاع بين الزيدية والعثمانيين في اليمن.

رابعا: هناك شواهد تاريخية تدل على أن العرب لم يكونوا ينظرون إلى العثمانيين على أنهم محتلون، مثل تلك الاستغاثات والنداءات التي أطلقها علماء وأعيان الشام ومصر لإنقاذهم من الحكم المملوكي، فقد ذكر الدكتور محمد حرب في كتابه "العثمانيون في التاريخ والحضارة" ترجمة لوثيقة تاريخية في متحف طوب كابي في إسطنبول تحمل رقم 11634 (26)، وهي عبارة عن رسالة من علماء ووجهاء وأعيان وأشراف أهل حلب إلى السلطان سليم الأول، يناشدونه تخليصهم من الحكم الشركسي، ويشكون إليه من الظلم وتعطيل الشريعة.
  كما ذكر الدكتور حرب في نفس الكتاب أن علماء مصر كانوا يراسلون السلطان لكي يأتي على رأس جيشه ويخلصهم من الحكم المملوكي، وهو ما يتوافق مع مضمون كتاب المؤرخ العثماني عبد الله رضوان في كتابه تاريخ مصر (مخطوط رقم 4971) بمكتبة بايزيد في إسطنبول، حيث ذكر أن علماء مصر كانوا يلتقون سرًا بكل سفير عثماني يأتي إلى مصر ويقصون شكواهم ويستنهضون السلطان لتخليصهم.

خامسا: لنا أن نتساءل كذلك: لماذا لم يُطلق على الحكم الفاطمي والأيوبي والمملوكي في مصر أنه احتلال، مع أنها أنظمة لم تنشأ من الداخل؟ السبب أن المسلمين كانوا يعتبرون هذه الدول امتدادا للحكم الإسلامي وأن تغيرها هو مجرد تغيير في النظام السياسي الذي يحكم، فالموضوعية إذن تحتم أن توصف هذه الأنظمة بالاحتلال أسوة بالحكم العثماني، وإلا فلا.

سادسا: من طبيعة المُحتل أنه لا يهتم إلا باستنزاف ثروات البلاد التي سيطر عليها كما هو معلوم، فلا يهتم بأحوالها إلا فيما يصب في اتجاه مصالحه الاستعمارية، لكن بالنظر إلى آثار الحكم العثماني في الدول العربية، يقف الباحث على ذلك الميراث الضخم الذي خلفه العثمانيون من أوقاف ومساجد ومدارس وخانات وووكالات تجارية وتكايا وأماكن خربة تم إعمارها، أضف إلى ذلك النظم الإدارية الدقيقة التي فرضوها في الولايات التابعة لهم كما جاء في تاريخ الدولة العلية العثمانية لمحمد فريد بك، والخطط التوفيقية لعلي باشا مبارك.

سابعا: مما ينفي أيضا عن الدولة العثمانية صفة الاحتلال، أن طيلة الأربعة قرون التي سبقت عزل السلطان عبد الحميد، لم يُسمع عن علماء الدين المعتبرين من العرب دعوتهم للخروج على الحكم العثماني، وهو أمرٌ جديرٌ بالاهتمام، فعادة العلماء أنهم يعملون على تثوير الشعوب ضد المحتلين انطلاقا من واجبهم الديني تجاه الأمة على اعتبار أنهم قادة للرأي.


ثامنا: طبيعة المحتلين أنهم يفرضون لغتهم على البلاد التي يسيطرون عليها، وأقرب مثال على ذلك تأثر الشعب الجزائري باللغة الفرنسية التي فرضت عليهم فرضا من الاحتلال الفرنسي، أما اللغة العثمانية، فإنها لم تفرض نفسها على الشعوب الناطقة بالعربية التابعة للحكم العثماني، بل كان هناك تفاعلا طبيعيًا وتأثيرًا متبادلًا بين اللغتين، بل يمكن القول أن العثمانيين تأثروا باللغة العربية أكثر من تأثر العرب باللغة العثمانية، نتيجة لأن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم.

أخيرا.. ينبغي الإشارة إلى أن الحكم العثماني للدول العربية لم يكن على مستوى واحد طيلة الحقب التاريخية، فقد مر بفترات من القوة والضعف، وفترات من العدل والجور، شأنه كشأن الأنظمة الحاكمة.
ولئن كان تقييم الحكم العثماني أصبح مسألة نظرية في الوقت الحاضر، إلا أن القضية يتم توظيفها سياسيا ضد التحركات التركية الراهنة في المنطقة والرامية إلى حفظ أمنها القومي، ويستهدف القوى الناعمة التركية التي تنقل الثقافة التركية إلى الشعوب العربية، فمن ثم وجب الرد على تلك القضية الحاضرة بقوة في الخصومة السياسية مع تركيا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
العثمانيون والعرب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أميركا والعرب
» العثمانيون والسياق التاريخي… نقاش محتدم
»  سبل وبرك وقنوات.. هكذا ضمن العثمانيون وصول المياه إلى القدس
»  مؤرخ ومفكر ليبي: العثمانيون منعوا تحوّل بلدان المغرب العربي إلى دول مسيحية
»  الأونروا والعرب..!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات-
انتقل الى: