منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 “الدكتاتور الحبيب” و”ولي عهد التطبيع” والنووي الإيراني والفلسطينيون..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

“الدكتاتور الحبيب” و”ولي عهد التطبيع” والنووي الإيراني والفلسطينيون.. Empty
مُساهمةموضوع: “الدكتاتور الحبيب” و”ولي عهد التطبيع” والنووي الإيراني والفلسطينيون..   “الدكتاتور الحبيب” و”ولي عهد التطبيع” والنووي الإيراني والفلسطينيون.. Emptyالسبت 07 نوفمبر 2020, 2:33 pm

“الدكتاتور الحبيب” و”ولي عهد التطبيع” والنووي الإيراني والفلسطينيون.. P_177264tqd1

“الدكتاتور الحبيب” و”ولي عهد التطبيع” والنووي الإيراني والفلسطينيون.. هل ستضطر ثورة بايدن في الشرق الأوسط إلى الانتظار؟


قبل أن يشير عدد المؤيدين لجو بايدن في المجمع الانتخابي إلى فوز محتمل للمرشح الديمقراطي، سارع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في هذا الأسبوع إلى إطلاق سراح مئات السجناء الأمنيين الذين يقبعون في السجون منذ العام 2014. وقد تردد في أذن السيسي صدى تغريدة بايدن في تموز التي كتب فيها بأنه “لن يكون بعد الآن شيكات مفتوحة للديكتاتور المحبب على ترامب”.

هذه كانت تغريدة مفصلة وموجهة بشكل جيد. “أطلق سراح محمد عماشة بعد 486 يوماً في السجن المصري، الذي مكث فيه لأنه حمل لافتة احتجاج. الاعتقال والتعذيب وأبعاد نشطاء مثل سارة حجاوي ومحمد سلطان أو تهديد عائلاتهم، هي سلوك غير مقبول”، كتب بايدن. “الديكتاتور الحبيب” كانت الصفة التي منحها ترامب للرئيس المصري دون أن تنبعث منها نغمة إدانة أو اشمئزاز. الديكتاتورات بشكل عام وربما السيسي بشكل خاص، كانوا محببين لترامب في كل فترة ولايته.

         لا ينسى السيسي أيضاً موقف بايدن، الذي كان نائب أوباما ونصحه بأن “يختار الجانب الصحيح من التاريخ” عندما اندلعت ثورة الربيع العربي في مصر، وأن “يدفع مبارك دفعة كبيرة نحو الخارج”. إن تولي زمام الأمور من قبل السيسي في العام 2013 وضع أمام أوباما معضلة شديدة – هل عليه أن يعترف بالنظام الجديد أو أن يتعامل معه ببرود. اهتز أوباما من قتل مئات المتظاهرين من مؤيدي الإخوان المسلمين، وأوضح بأنه “لا يمكن العودة إلى الوضع العادي”. وقد أمر بتجميد المساعدة العسكرية لمصر وأعطى إشارات بأن المساعدة الاقتصادية التي تبلغ 1.3 مليار دولار، أحد البنود التي ثبتت اتفاقات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل خلال عشرات السنين، من المتوقع أن يعاد تقييمه من جديد.

الخلاف الشديد الذي تطور في البيت الأبيض في حينه هو كيف يتم التوفيق بين المصالح الأمنية للولايات المتحدة، والقيم التي انتخب باسمها الرئيس أوباما. طلب عدد من مساعديه تقليص المساعدة وإجبار السيسي على تبني سياسة ملموسة لحماية حقوق الإنسان. ولكن آخرين، مثل وزير الخارجية جون كيري، نجحوا في إقناعه بأن سياسة اليد الصلبة لن تساعد في الدفع قدماً بحقوق الإنسان في مصر، ومن شأنها أن تقطع يد أحد الحلفاء الهامين للولايات المتحدة في حربها ضد الإرهاب. صحيح أن أوباما أعاد المساعدة وأعطى مصادقته على بيع مصر الطائرات وأنظمة سلاح طلبها السيسي، ولكن الدم الشرير استمر في تمييز العلاقات بين الدولتين.

         إذا أصبح بايدن رئيساً، فإنه يحمل معه على الأقل، حسب تصريحاته، رزمة قيم الحزب الديمقراطي والتطلع إلى إدارة سياسة خارجية تحاول أن تمسك بطرفي العصا – حقوق الإنسان والحفاظ على مصالح الولايات المتحدة. بهذا فإن بايدن يتطلع إلى أن يميز نفسه عن سياسة ترامب، الذي لم تكن حقوق الإنسان مشمولة في قاموسه. ولكن له تجربة أكبر وهو يدرك قيود القوة التي للولايات المتحدة ضد أنظمة ديكتاتورية.

         فهم السيسي قواعد لعب أوباما، لكنه فيما يتعلق بحقوق الإنسان لم يتأثر بموقف الولايات المتحدة. إن اندلاع ظاهرة “داعش” في الشرق الأوسط، وفتح جبهة الإرهاب الجديدة في مصر التي نسبت للإخوان المسلمين، وصراع إسرائيل ضد حماس الذي يعتمد على مساعدة من سيناء، كلها منحت السيسي المتانة الأمنية لإدارة الحرب التي لا هوادة فيها ضد خصوم سياسيين ومنتقدين للنظام. وعند تتويج ترامب كان يمكن للسيسي تنفس الصعداء. فقد تلاشى ضغط الولايات المتحدة من أجل تطبيق حقوق الإنسان، وربما تسمع في الكونغرس بين الحين والآخر مطالب للضغط على الرئيس المصري من أجل “التصرف بشكل جيد”، دون أن تثمر أي شيء.

       تحطيم إرث ترامب

         بدأ الرئيس أوباما حملته في الشرق الأوسط بخطاب “بشرى للمسلمين” – الخطاب الحماسي الذي ألقاه في جامعة القاهرة في العام 2009، والذي تعهد فيه بفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم العربي والإسلامي. وقد وعد بثورة حقيقية مقارنة مع سياسة سلفه جورج بوش الابن. ولكن أوباما أنهى ولايته وهو يحمل على كاهله وصمة عار في نظر زعماء الدول العربية بسبب الاتفاق النووي مع إيران وامتناعه عن مهاجمة الجيش السوري بعد أن استخدم السلاح الكيميائي ضد المتمردين. إضافة إلى ذلك، التصقت بأوباما الكراهية الإسرائيلية له بسبب ما اعتبر سياسة مؤيدة للفلسطينيين وملاحقة المستوطنات واشمئزازه من نتنياهو.

صحيح أن بايدن ليس أوباما. الآن هو سياسي أكثر تجربة، وهو يعرف جيداً العبوات الجانبية الموضوعة في طرق الشرق الأوسط. حتى الآن لم تسمع منه تصريحات متبلورة تدل على استراتيجية جديدة ينوي تطبيقها في الشرق الأوسط؛ ليس لديه “خطة قرن”، لحل النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، ولم يوضح ما الذي ينوي فعله في سوريا، وكيف سيكبح جماح الرئيس التركي أردوغان، أو كيف سينهي الحرب في اليمن. في السنوات الأربع الأخيرة أطلق تصريحات صدفية، التي يمكن عزو نشر جزء منها للحملة الانتخابية، وجزء آخر يمكن عزوه للمبادئ التي يؤمن بها، مثل التصريح الذي وجه للسيسي.

مقولة بايدن المهمة تتعلق بالاتفاق النووي مع إيران. فقد أوضح بايدن عدة مرات أنه ينوي العودة إلى الاتفاق، وتحويله إلى مربض إطلاق لمفاوضات أوسع حول الصواريخ البالستية وحول تعاون إقليمي. السؤال هو هل هو أيضاً شريك في رؤية إسرائيل وترامب التي تقول إن إيران هي التهديد الأكثر خطورة في الشرق الأوسط. في مقابلة أجراها معه توماس فريدمان، كبير المحللين في “نيويورك تايمز” في العام 2015، قال الرئيس أوباما إن “التهديد الأكبر على الدول العربية ليس غزو إيران لها، بل “عدم رضى الجمهور” في هذه الدول. لذلك، فإن تركيزها على التهديد الإيران يفوت عليها فرصة التركيز على الخطر الأكبر.

في تشرين الأول الماضي قالت كمالا هاريس، النائبة العتيدة لبايدن، بأن “ترامب عرض أمن الولايات المتحدة للخطر عندما انسحب من الاتفاق النووي”، وربما يكون هذ الانسحاب هو الإرث الأكثر بروزاً للسياسة الخارجية لإدارة ترامب. من هنا، ربما يكون الهدف الأبرز في جهود بايدن لتحطيم هذا الإرث.

قد تشكل العودة إلى الاتفاق رأباً للصدع العميق في علاقات الولايات المتحدة والدول الأوروبية وتعزز التحالف بين القارتين، ولكن بايدن أيضاً يعرف جيداً موقف إسرائيل. الوزير تساحي هنغبي، عبر عن هذا الموقف في مقابلة أجراها مع “ريشت 13” عندما قال بأنه “إذا تمسك بايدن بهذه السياسة (العودة إلى الاتفاق النووي) فإن ذلك سيؤدي إلى مواجهة عنيفة بين إسرائيل وإيران”. ويبدو أن هنغبي قد نسي أن الخوف من عملية عسكرية مستقلة لإسرائيل ضد إيران – التي في الأصل ستلقي المسؤولية عن هذا الهجوم على الولايات المتحدة – كان أحد العوامل الرئيسية لقرار الدفع قدماً بالاتفاق النووي في عهد أوباما.

في الموضوع الإيراني سينتظر بايدن موقفاً إسرائيلياً قوياً واستفزازياً إذا بدأ في تطبيق سياسته. إيران نفسها لم توضح بعد إذا ما كانت مستعدة للمفاوضات مع الولايات المتحدة، وكيف ستؤثر الانتخابات الرئاسية المخطط إجراؤها في إيران في حزيران على منظومة العلاقات معها، وهل ستوافق على العودة إلى الاتفاق النووي كما هو أم ستضع شروطاً جديدة. في هذه المسألة هناك سؤال لا يقل أهمية عن ذلك، وهو أي حكومة ستشكل في إسرائيل بعد الانتخابات ومن الذي سيترأسها.

هذا السؤال يمس مباشرة خطة ترامب الرئيسية وهي “صفقة القرن” والنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. رأى ترامب في خطته جوهر سياسته الخارجية في الشرق الأوسط، ونجح في إحداث ثورة في شبكة العلاقات بين إسرائيل والدول العربية. ولكن حزام التطبيع الشامل الذي حصلت عليه إسرائيل لم يكن بالإمكان أن ينشأ بدون إسهام وتدخل السعودية المباشر. أعلن ترامب أن زعماء دول عربية أخرى ينتظرون في الطابور لمصافحة نتنياهو. ولكن بدون سياسة واضحة للولايات المتحدة تجاه السعودية، فإن هذه العملية ستتجمد في مكانها.

هل سيكون بايدن مستعداً لقبول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومنحه الدعم الذي حصل عليه من ترامب، وينسى قتل الصحافي جمال الخاشقجي، ويتجاهل استمرار الحرب في اليمن مقابل تطبيع إسرائيل مع السعودية ودول عربية أخرى؟

بشكل عام، هل النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني سيحصل مجدداً على اهتمام الولايات المتحدة؟ أم سيكتفي بايدن بإعادة فتح خزينة الولايات المتحدة لصالح السلطة الفلسطينية؟ ليس بايدن هو الوحيد الذي عليه أن يجيب عن هذه الأسئلة. وسيكون من الخطأ، ليس للمرة الأولى، الاعتقاد أو الأمل بأنه يجلب معه عصا سحرية يستطيع أن يحقق بواسطتها ما لم ينجح رؤساء أمريكيون على مر الأجيال في تحقيقه.

بقلم: تسفي برئيل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

“الدكتاتور الحبيب” و”ولي عهد التطبيع” والنووي الإيراني والفلسطينيون.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: “الدكتاتور الحبيب” و”ولي عهد التطبيع” والنووي الإيراني والفلسطينيون..   “الدكتاتور الحبيب” و”ولي عهد التطبيع” والنووي الإيراني والفلسطينيون.. Emptyالإثنين 09 نوفمبر 2020, 5:40 pm

مع أمريكا «بايدن» هل سيكون العالم بخير؟

من بين سحب الدخان التي وصلت إلى سماء منهاتن يوم الحادي عشر من سبتمبر 2001، خرجت امرأة لم تفق بعد من ذهولها حين استوقفها أحد المراسلين، فاستهلت حديثها بتساؤل: «لماذا يكرهوننا»؟
ربما كان السؤال الأنسب في هذا المقام: «ماذا حدث» لكن تساؤلها عن سبب الكراهية يعكس الشعور الأمريكي المتجذر، بأن العالم يكره الولايات المتحدة الأمريكية، ليتسرب هذا التعبير وقتها إلى مضامين الخطاب الإعلامي للساسة والنخب: لماذا يكرهوننا؟
أحد ضباط البحرية الأمريكية علق على موضوع الاجتياح الإسرائيلي لأراضي السلطة الفلسطينية عام 2002 قائلا: «حين أشاهد على شاشة التلفزيون طائراتنا ودباباتنا تستخدم لمهاجمة الفلسطينيين أستطيع أن أفهم لماذا يكره العالم الأمريكيين». العالم في ظل الهيمنة الأمريكية لم يكن يومًا بخير، وكثرة الماضين تحت العباءة الأمريكية لا يعبر عن الضد من هذه الحقيقة، فهم مسيرون بما فرضته أمريكا من تقديم قانون القوة على قوة القانون. ورغم سجل أمريكا الحافل بممارسات تستدعي الكراهية، إلا أن العالم بصفة عامة، وعالمنا العربي بصفة خاصة، لا يزال آملًا في التغيير ومتفائلا بالسلام، من خلال الانتظار في مدرجات المتفرجين لما تسفر عنه نتائج الصراع الانتخابي بين الجمهوريين والديمقراطيين داخل الولايات المتحدة.
أتفهم أن هناك دوافع طبيعية لمراقبة الصراع بين الأقوياء، لكن فرق أن يتابع المسلمون الصراع الدائر بين الفرس والروم لاستشراف المستقبل، والفرح بمبشرات انتصار الروم المسيحيين، الذين هم أقرب للمسلمين من الفرس المجوس، والاستبشار بأن أهل الإسلام سوف يُمكنون باعتبارهم أهل إيمان قياسا على ذلك. فرق بين ذلك، ومراقبتنا للتنافس الدائر داخل الولايات المتحدة بين الجمهوريين والديمقراطيين، لننظر أين نتخندق، وكيف نضع سياساتنا، وماذا نغير منها، ونندب الحظ العاثر الذي جعل هذا يفوز على ذاك، ونتساءل في خيبة أمل وعجز وخور: ماذا سيكون مصير قضايانا؟ ومنذ فترة بعيدة إلى وقتنا هذا الذي يتجهز فيه بايدن للجلوس على المكتب البيضاوي خلفًا لترامب، راقبت الدول والشعوب العربية والإسلامية نتائج الانتخابات باهتمام يفوق اهتمام الشعب الأمريكي نفسه، وهم في ظل ذلك بين مبتهل ومبتهج بفوز أحد المرشحين، أو مبتئس مذعور لهزيمة الآخر. لكن السؤال الذي نتغافل عنه دائمًا: على مسار تعاقب الجمهوريين والديمقراطيين على حكم الولايات المتحدة، ما الذي تغير؟ هل حُلت قضايانا؟ هل انتهت أزماتنا؟ بل حالنا لم يزد على قول الشاعر حين طعن جسّاسٌ كليبَ بن ربيعة، فاستغاث كليب بصاحب جساس وهو عمرو بن المزدلف أن يسقيه شربة ماء، فأجهز الأخير عليه، فقيل:
المستجير بعمرو عند كربته… كالمستجير من الرمضاء بالنارِ
لقد علمتنا التجارب أن الاستراتيجية بعيدة المدى للولايات المتحدة ثابتة لا تتغير، وأن ما يطرأ من تغيرات إنما هو تكتيكات تختلف باختلاف توجهات الإدارة وفق قاعدة المصلحة. الولايات المتحدة لها ثوابت تاريخية خمسة لا تنفك عنها كما يرى المؤرخ والمفكر الفلسطيني السوري منير العكش:
الأول: المعنى الإسرائيلي لأمريكا، والثاني: عقيدة الاختيار الإلهي والتفوق العرقي والثقافي، والثالث: الدور الخلاصي للعالم، والرابع: قدَرية التوسع اللانهائي، والخامس: حق التضحية بالآخر. فالولايات المتحدة تبني سياساتها في الشرق الأوسط على الأمن القومي الإسرائيلي، والحفاظ على تفوق حكومة الاحتلال في المنطقة، سواء أدارها جمهوري أو ديمقراطي، لأن أمريكا يهيمن عليها الإنجيليون، الذين يؤمنون بحرفية العهد القديم (التوراة) إضافة إلى العهد الجديد، وهم مدفوعون بفكرة أن قيام إسرائيل وبناء الهيكل السليماني إيذان بعودة المسيح المخلص، الذي يقودهم إلى إنشاء مملكة الله في الأرض التي تستمر ألف سنة من السعادة، واشتعال معركة هرمجدو التي ينتصرون فيها على أمة الشر.

ستبقى الولايات المتحدة الغول الإمبريالي في ثوبه العصري، بفعل شعورها بالتفوق، وأحقيتها بسيادة العالم

جاري بوير أحد أبرز القيادات السياسية للإنجيليين في أمريكا على مدى عقود، كان يرسل مئة ألف رسالة إلكترونية يوميا للتابعين المخلصين، يناصر فيها الاتجاه الإسرائيلي المتشدد الذي تبناه شارون، ويؤكد أن الالتزام بمساندة إسرائيل هو إحدى الوصايا العشر الواردة في الكتاب المقدس. لذلك لا أرى أن يتفاءل البعض تجاه بايدن في تغيير مسار القضية الفلسطينية، فحتى إن أحيا حل الدولتين الذي أماته ترامب، لن يتجاوز الأمر مجرد التهدئة على وقع الوعود، ثم الدخول في سلسلة طويلة الأمد من المباحثات والمفاوضات، تصب في صالح سياسة كسب الوقت الإسرائيلية، ثم نفاجأ برئيس جديد للولايات المتحدة يعيدنا إلى المربع الأول. هناك من يمعنون في الإغراق بالتفاؤل، ويمنون أنفسهم بمساحات من الحرية وتخفيف وطأة القمع في الدول العربية، التي يحكمها حلفاء ترامب الذي غض بصره عن ملفاتهم الحقوقية السوداء، اعتمادا على توجهات بايدن وتصريحاته بأنه لا شيكات على بياض لأحد. على هؤلاء ألا يفرطوا في الآمال، فالمرشح الديمقراطي بايدن كان يتخذ من نقاط ضعف ترامب نقاط قوة لنفسه، وبنى صلب برنامجه على إصلاح ما أفسده ترامب، والمتوقع أن يشهد بداية حكمه بعض الضغط على الحكومات القمعية في منطقتنا، قد يحدث انفراجة جزئية، إلا أن ذلك لن يستمر طويلا، إذ سرعان ما تفرض لغة المصالح نفسها، وتجد شعوب المنطقة نفسها صرعى المصالح الصهيونية التي ترعاها أمريكا وتقايض بها حكام العرب. العلاقة بين الخليج وإيران تعد أهم الملفات الشائكة المتعلقة بنتائج الانتخابات الأمريكية، ويلعب الساسة الأمريكان على المخاوف الخليجية من النفوذ الإيراني، ويستنزفون تلك الدول على إثر تلك المخاوف، لكن السياسة العامة لا تتغير، فالعلاقات بين أمريكا ـ ومعها حكومة الاحتلال ـ وإيران لها اتجاهان: اتجاه عدائي تسخيني يقف قبل حد النزاع العسكري، واتجاه توافقي تنسيقي يتبادل فيه الطرفان الأدوار على غرار ما حدث في أفغانستان والعراق. أمريكا لا تريد لإيران الصعود إلى الحد الذي يهدد الاحتلال الصهيوني، ولا تريد لها السقوط حتى لا تفقد مُهدِّدا قويًا للوجود السني في المنطقة، وإنما يأتي اختلاف توجهات الإدارات الأمريكية في إطار لعبة التوازنات، واستنزاف الأموال الخليجية، فيأتي أوباما ليعقد اتفاقية النووي مع إيران، فيثير الهلع الخليجي ويرفع جهوزية حكامه للبحث عن طوق نجاة مهما كان الثمن، ثم يأتي بعدها ترامب ليمد مظلة الحماية في أولى محطاته في الرياض، ويعود أدراجه بأكثر من 400 مليار دولار، والمتوقع أن يستمر حلب الناقة في عهد بايدن، ولكن بصورة مستترة وليس بشكل فاضح على غرار ما كان في حقبة ترامب.
أمريكا تحت راية بايدن لن تختلف كثيرا عنها تحت راية ترامب، سوف تستمر في مسار الإبادة الثقافية، لتكون هي الثقافة السائدة تحت مبادئ العولمة، وتظل هي شرطي العالم والسلطة العالمية التي تفرض قوانينها.
نحن العرب مشبعون بفكرة أن العالم بدون الولايات المتحدة سيكون عالما فوضويا، وهي الفكرة التي حاول دعمها والتأكيد عليها، بيرجينسكي المفكر الاستراتيجي ومستشار الأمن القومي لدى الرئيس الأسبق جيمي كارتر في كتابه «أمريكا وأزمة السلطة العالمية».
ستبقى الولايات المتحدة هي الغول الإمبريالي في ثوبه العصري، بفعل شعورها بالتفوق، وأحقيتها بسيادة العالم، وإحيائها لأسطورة لعنة كنعان التي تبث فيها الحقد على كل الحضارات. ستظل هي أمريكا التي تعمل على فرض نموذج من الإسلام الانسحابي القائم على الدروشة والعزلة عن معتركات الحياة بميادينها المتعددة، فلا مجال لتفاؤل الإسلاميين في علاقة أفضل بين أمريكا والعالم الإسلامي بناء على تصريحات بايدن اللطيفة الموجهة للعالم الإسلامي، والتي يُشم فيها رائحة الورقة التي يلعب بها بايدن: أنا لست مثل ترامب. الولايات المتحدة لن تدع سياساتها التي تستدعي الكراهية، ولن تغير أمريكا في ولاية بايدن وجه العالم إلى الأفضل، بل علينا أن نستعد لنوعيات جديدة من الصفعات ما دمنا نتموقع دائما في ركن المفعول، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

“الدكتاتور الحبيب” و”ولي عهد التطبيع” والنووي الإيراني والفلسطينيون.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: “الدكتاتور الحبيب” و”ولي عهد التطبيع” والنووي الإيراني والفلسطينيون..   “الدكتاتور الحبيب” و”ولي عهد التطبيع” والنووي الإيراني والفلسطينيون.. Emptyالإثنين 09 نوفمبر 2020, 5:40 pm

بايدن واستحالة إعادة الأشياء إلى «طبيعتها» المفقودة

خاض جو بايدن حملته الإنتخابية بفكرة بسيطة، وهي أن ولاية واحدة هي أكثر من كافية لشخص مثل دونالد ترامب، وأنه بعد هذه الولاية الغرائبية المستهجنة فقد آن الأوان لترجع الأمور إلى مساراتها «الطبيعية» أو «الاعتيادية». كما لو أن العالم كان «طبيعياً» قبل وصول ترامب، وكما لو أنه حاد عن طبيعته تماماً إثر ذلك.
يعني ذلك أيضاً، واذا ما احتفظنا بهذه الفكرة، أنّ وصول وخروج ترامب من البيت الأبيض ينتميان صورياً فقط إلى تاريخ التداول الدستوري، الممأسس، على السلطة، بين الحزبين الكبيرين، الجمهوري والديمقراطي، أما في واقع الحال، فقد مثّلت هذه السنوات تحايلاً على هذا التداول، ما أدخل أمريكا والعالم في «زمن انحراف» بل قل في انحراف عن لعبة الزمن. بالتالي لا داعي في مواجهة ترامب لأي شيء آخر غير المطالبة بإعادة الأمور إلى النقطة كانت عليها قبل وصوله!
وهذا يعني أن بايدن خاض المعركة مع ترامب من موقع محافظ تماماً: الرغبة المحمومة في العودة إلى حدود ما قبل 8 تشرين الثاني- نوفمبر 2016، إلى ما قبل «الحادثة المشؤومة» المتمثّلة بفوز المواطن الثري الآتي من عالم الانترتيمنت وألعاب الميسر على ابنة الاستبلشمنت هيلاري كلينتون. لقد قام المدعو ترامب بـ«ميسَرة» (من ألعاب الميسر) كل من اقتصاد السوق وحكم القانون، والحل يكون بـ«نزع الميسَرة» عن أمريكا والعالم.
يعتنق بايدن قيماً بالمتسع حملها على الليبرالية «التقدمية» مقارنة بتلك التي يزهو بها ترامب. لا ينبغي اهمال هذا الفارق القيمي، لأنه فارق يصل بين بايدن وكمالا هاريس التي اختارها كنائبة رئيس، وبين الجموع التي تصدت لترامب وادارته على امتداد السنوات الماضية، دفاعاً عن حقوقها وحرياتها وكراماتها. الا ان الفارق القيمي هذا لا يفسّر كل شيء هنا، وتجدر المحاذرة من «جوهرته» أو من اختزاله في قالب غنائي، وأكثر: هذا الفارق القيمي بين «تقدميّة» بايدن و«رجعية» ترامب يطرح الآن من موقع محافظ تماماً، «حاجة» بايدن لإعادة عقارب الساعة أربع سنوات إلى الوراء، مع استحالة ذلك.
يتماهى ما هو «تقدميّ» مع ما هو «محافظ» هنا في مواجهة ترامب، لكن ليس تماماً. لا مناص من التمييز. لقد تصدت لسياسات ترامب، وعلى امتداد السنوات الأربع، قوى «من تحت» حية وفتية عديدة في المجتمع الأمريكي. من الحركة النسوية التي واجهت هذا النموذج الفظ من العدوانية الميزوجينية، الى جيل جديد من اليساريين الراديكاليين الذين تصدوا لعراضة اليمين المتطرف في شارلوتسفيل 2017، الى وثبة جديدة لحملة «حياة السود مهمة» (المنطقة عام 2013) وقد اتخذ النضال ضد «التفوقية البيضاء» زخماً واسعاً مع احتجاجات مينيابوليس في إثر مقتل جورج فلويد في مايو من هذا العام، في وقت سعى فيه ترامب لوصم حركة «أنتيفا» اليسارية الفوضوية «ضد الفاشية» بالارهاب وادراجها على لوائحه. بيد ان ما يجمع كل هذه القوى في تصديها لترامب وسياساته «من تحت» انها تعاملت مع هذه السياسات على أنها تكثيف وتصعيد لمظالم مزمنة عمرها لا يقل عن عمر ترامب نفسه، وأنها لا تواجه فقط اليمين المتطرف الذي يستعرض صلفه وعنفه «من تحت» هو الآخر، بل لا تقل تناقضا مع الاستبلشمنت، مع المؤسسة الحاكمة المزمنة، من هذا اليمين المتطرف، بل تزيد، وتتهم أساساً هذا اليمين المتطرف، بأنه حتى في أشكال خروجه على الاستبلشمنت الأكثر نفوراً، يبقى أداة طيّعة لهذا الاستبلشمنت أنى دعت الحاجة.
ليس هذا حال الحزب الديمقراطي «من فوق» الذي أمضى ثلاث سنوات من أربع في مساعي عزل الرئيس في الكونغرس، بمعية الأجهزة الأمنية والقضائية. لا يعني هذا، انه لا وجه صلة بين النضال ضد ترامب «من تحت» والنضال ضده «من فوق» لكن وجه الصلة كما تسطّره حملة بايدن، والفكرة من وراء بايدن، هو وجه محافظ بامتياز، مختلف عن منظار القوى المجتمعية الحية التي تصدت لترامب من تحت، وتعاملت مع سياسات ترامب على أنها تكثيف وتصعيد لمظالم واخفاقات مزمنة.

التفكير كما لو أن هناك مساراً طبيعياً «انحرف عنه» ترامب في 2016 هو تفكير عبثي الى حد بعيد، ولا يقلّل هذا في شيء فداحة هذه التجربة

بخلاف هذه القوى المتصدية «من تحت» لترامب، لا يرى بايدن والحزب الديمقراطي الى ترامب كتكثيف وتصعيد لمشكلات لم يصنعها ترامب بل تعاقب على صنعها كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بل تسلل ترامب من خلالها. المنظار الذي انتصر انتخابياً اليوم، يرى بالمجمل أن الأمور كانت على ما يُرام في نهاية التحليل إلى أن تمكن فرد مهووس بنفسه من التغرير بالديمقراطية، وتمغيط نزعة الخروج عن «الصوابية السياسية» إلى حد التسّلل إلى أعلى المؤسسات، بل إلى أقوى منصب في العالم، بل إلى حكم العالم كلّه لأربع سنوات.
والحقّ أنّ ترامب، الرئيس الذي لم يخض أي حرب جديدة مباشرة في العالم، بخلاف أسلافه، والذي جمع العالم في ظلّه بين أقصى الارتياب والانقباض من مغبة مواقفه الفجة وتداعياتها على السلام العالمي، وبين منسوب من السلام العالمي أفضل نسبياً من كل ما عرفناه في فترة ما بعد الحرب الباردة، كان في نفس الوقت أقرب رئيس إلى تجربة «حكم العالم كلّه» إذا ما قورن بأسلافه أيضاً. لقد فرض ترامب نوعاً من الخوف منه عبر العالم، الخوف من خروج جنونه عن السيطرة، مقروناً بالخوف من استخدامه لأدوات السيطرة الأمريكية. كل هذا، والكتلة الديمقراطية في الكونغرس تحاول عزله المرة تلو المرة، ولا يمرّ أسبوع واحد إلا ويستقيل أحد كبار موظفي إدارته احتجاجاً على العبث والصبيانية والإرتجال. في المقابل، نجح ترامب، بخلاف توقعات كثيرة، بالسيطرة على مناخ الحزب الجمهوري طيلة ولايته، ورغم وجود مراكز متحسسة سلباً منه ضمن هذا الحزب، إلى أن لم يعد بإمكان الحزب مجاراته في مكابرته على النتائج الآن.
ماذا يمكن أن تعنيه العودة إلى ما قبل ترامب والحال هذه؟ ماذا تعني استتابة أمريكا والعالم الى جادة السوية، وعودة الأشياء إلى طبيعتها، واتساقها، وتوازنها، ورونقها، قبل أن يضطر باراك أوباما لتسليم مفاتيح البيت الأبيض لترامب، رغم تفوق هيلاري كلينتون في التصويت الشعبي على الأخير، وكنتيجة للطبيعة المتناقضة للنظام الأمريكي بين ما هو رئاسي «من الشعب» وبين ما هو مصفاة فدرالية للاقتراع العام؟
يمكن أن يكون الجواب مثلاً، عودة الأمور الى طبيعتها تعني العودة إلى قانون الرعاية الصحية الذي يُعرَف بـ«أوباما كير» والذي يوفر تأميناً صحياً شاملاً بتكاليف منخفضة، والذي أظهرت جائحة كورونا كم من الظالم الاستغناء عنه، أو العودة إلى اتفاق باريس للمناخ، الذي خرجت منه الولايات المتحدة رسمياً قبل أيّام. في هذين النموذجين، تكون العودة مفهومة، مبرّرة، لكن عندما تكون عودة الأمور إلى نصابها، مجاريها، فكرة معمّمة وشاملة تصير عبثية تماماً، وهذه العبثية موجودة اليوم، وكان لها اسهامها، في الحاق الهزيمة الانتخابية بترامب، من دون أن يسقط هذا صفتها كعبثية. التفكير كما لو أن هناك مساراً طبيعياً «انحرف عنه» ترامب في 2016 هو تفكير عبثي الى حد بعيد، ولا يقلّل هذا في شيء فداحة هذه التجربة، تجربة ترامب على رأس العالم لأربع سنوات. كذلك الأمر، من العبثي ادراج كل ظاهرة ترامب في خانة «أزمة» أو «نكوص» الديمقراطية حصراً. ليس مكابرة على ما تختزنه هذه الظاهرة من نكوص مريع في هذا المضمار، بل لفتاً للانتباه أيضاً إلى اختلاط ما هو «ميسَريّ» فيها، بعناصر ديمقراطية صميمة أيضاً، ليسَ أقلّها أننا أمام حالة مواطن تسلّل إلى رأس الاستبلشمنت، وسيطر على الحزب الجمهوري وهو لا يؤمن بالأحزاب وأجهزتها، واستعان بمواقع التواصل الاجتماعي صبحاً ومساء، مرة ليهدد بالصواريخ العابرة للقارات، ومرة ليقذف بأخصامه المحليين أو يعزل أحد مستشاريه. كان هذا قبل أن يحجر موقع «تويتر» أكثر فأكثر على تغريدات الرئيس الذي «خافه» الكوكب بشكل أو بآخر لأربع سنوات، والذي لا يدري أحد بعد الآن، إذا كان مقيّداً لهذا الخوف أن ينقلب إلى نقيضه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

“الدكتاتور الحبيب” و”ولي عهد التطبيع” والنووي الإيراني والفلسطينيون.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: “الدكتاتور الحبيب” و”ولي عهد التطبيع” والنووي الإيراني والفلسطينيون..   “الدكتاتور الحبيب” و”ولي عهد التطبيع” والنووي الإيراني والفلسطينيون.. Emptyالإثنين 09 نوفمبر 2020, 5:41 pm

ما أسباب انتصار “جو النعسان” على منافسه الجمهوري؟

على مدى ثلاثة أيام محطمة للأعصاب كان على مسافة لمسة عن النصر وإن لم يكن بوسعه أن يعلن عنه. وعندها، حصل هذا. فقد بشرت شبكة سي.ان.ان وبعدها الشبكات المنافسة: الرئيس الـ 46 لأمريكا، جو بايدن.

إذن، ما الذي شق طريق بايدن إلى النصر. الجواب الأول هو الناخبون السود. أولئك الذين ساعدوه على تحقيق التحول في الانتخابات التمهيدية في الحزب فدفعوه إلى الرئاسة: بخلاف كلينتون، التي لم تنجح في إخراج ما يكفي من الناخبين السود في مدن أساسية مثل ديترويت وأطلنطا، نجح بايدن في تجنيد الطائفة الإفرو-أمريكية.

الجواب الثاني هو كورونا. فقبل ثمانية أشهر، عندما أقلع الاقتصاد وحققت البورصة أرقاماً قياسية، كان يخيل أن ترامب في الطريق إلى إعادة انتخابه. ولكن الفيروس غير كل شيء: كان الديمقراطيون واثقين من أن استخفاف الرئيس في معالجة الوباء الذي أودى بحياة ربع مليون أمريكي، سيجلب لهم انتصاراً جارفاً. هذا لم يكن جارفاً، ولكنه كان كافياً. وبينما عدد الناخبون الجمهوريون معالجة الاقتصاد كالأمر الأهم من ناحيتهم في هذه الانتخابات، أشار الديمقراطيون إلى معالجة كورونا والمساواة العرقية.

الثالث هو البيض، ومع التشديد على الرجال البيض: لقد نجح بايدن في إعادة ، مجموعات من السكان البيض إلى المعسكر الديمقراطي بشكل جزئي على الأقل – فالرجال بلا لقب أكاديمي ونساء مع لقب، ساعدوه في أن يحظى بأصوات أكثر في الضواحي، أصوات ذهبت لترامب في المرة الأخيرة.

الجواب الرابع هو “جو النعسان”. هذا اللقب التنديدي الذي ألصقه به خصمه، وبأثر رجعي ساعده. فبخلاف كلينتون التي فشلت في 2016، لم يثر بايدن العداء والنفور في أوساط أغلبية الجمهور. العكس هو الصحيح: صورته القاتمة والأبوية الحبيبة قد لا تكون اجتذبت الناس، ولكنها لم تبعدهم.

الكثير من مصوتي الرئيس خائبي الأمل سيقبلون على ما يبدو حكم الناخب، ولكن القاعدة المتطرفة ستقاتل بحماسة دفاعاً عن بنادقها زعيمها الذي يفكر مثلها، أو هي مثله. أولئك الذين يؤمنون بأن كورونا مؤامرة ليبرالية وأن الوباء نبأ ملفق يستهدف حبسهم في بيوتهم وأخذ الحرية منهم. ويتمسكون ببلطة مجازية كي يقطعوا رأس المؤامرة التي بين وسائل الإعلام والديمقراطيين، الرامية إلى تزوير الانتخابات ليأخذوا منهم ما يحبونه: دونالد. هم، مثل رئيسهم، لن يذهبوا إلى بيوتهم بهدوء.

بقلم: أورلي أزولاي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
“الدكتاتور الحبيب” و”ولي عهد التطبيع” والنووي الإيراني والفلسطينيون..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: مقالات في السياسة الدولية-
انتقل الى: