منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الاقتصاد السوداني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الاقتصاد السوداني Empty
مُساهمةموضوع: الاقتصاد السوداني   الاقتصاد السوداني Emptyالإثنين 09 نوفمبر 2020, 5:47 pm

إدارة المال العام في السودان

الإصلاح المؤسسي هو الشرط الإلزامي لتنفيذ برامج إنقاذ الاقتصاد السوداني، وللتفاعل الإيجابي مع أي عون خارجي، من المؤسسات المالية الدولية والدول المانحة. وفي قمة أولويات هذا الشرط، تقبع إدارة المال العام، والتي تتضمن تحصيل الإيرادات، وتخطيط وتنظيم النفقات، والمحاسبة وإثبات سلامة عمليات الإنفاق، وذلك وفق قوانين وإجراءات محددة في إطار الحوكمة الرشيدة، ووفق الميزانية العامة السنوية.
أما مصطلح المال العام، فيُطلق على كل ما تملكه وتديره وتشرف على إنشائه الدولة بهدف المنفعة العامة، ويشمل الأموال والأراضي والشوارع والمرافق العامة والشركات الحكومية والمباني والمنقولات المملوكة لإدارات الحكومة المختلفة. والأصل في إدارة المال العام، حتى يحقق المنفعة العامة لكل الناس وليس لفئات معينة، هو سيطرة الحكومة/ وزارة المالية وولايتها الحصرية على المال العام، والتقيد الصارم بمبدأ وحدة الميزانية العامة لأنه الضمان الوحيد لشمولية وشفافية المعاملات المالية، وفي نفس الوقت يتفادى وضع الميزانيات التكميلية، أو القيام بالمعاملات المالية خارج الميزانية، أو أي نوع من أنواع المعاملة التفضيلية التي بالضرورة ستخرق القواعد والمبادئ التي تقررها الميزانية العامة. وولاية الحكومة الحصرية على المال العام تمنع ظاهرة التجنيب، أي احتفاظ الجهات الحكومية بكل أو بعض ايراداتها، والتصرف فيها بمعرفتها بعيداً عن إشراف وزارة المالية المباشر، وبعيداً عن القواعد الاجرائية المعروفة، مما يؤدي إلى خلل وشلل في أداء الحكومة حيال التصرف في المال العام وتوزيعه بصورة صحيحة وعادلة.
لا شك عندي في أن غالبية السودانيين على دراية ومعرفة بمعظم البديهيات المذكورة أعلاه، ومع ذلك رأيت أن أوردها هنا كمدخل للحديث عن أهمية وإلزامية سيطرة الحكومة وولايتها الحصرية على المال العام كمسألة جوهرية ومفصلية في الإصلاح المؤسسي، الشرط الرئيسي لاستقبال وتنفيذ خطط وبرامج إنقاذ الاقتصاد السوداني، وفي ظل النقاش المحتدم حول هذا الأمر والذي وصل حد تبادل الاتهامات غير المؤسسة، وتأكيدا لمبدأ الولاية الحصرية على المال العام هو الأساس، وأن ما ورثناه من العهد البائد هو أكبر وأخطر خرق لهذا المبدأ، مما فتح الباب واسعا لتفشي الفساد المؤسس والمحمي بالسلطة، وللتلاعب
باقتصاد البلاد وقوت المواطن. تقول المعلومات، إن عدد الشركات الحكومية الموروثة من النظام البائد يبلغ 600 شركة، منها 12 شركة فقط تساهم في رفد إيرادات الحكومة، أما البقية فتقع خارج ولاية وزارة المالية! والمسؤولون في هذه الشركات يديرونها وكأنهم حكومة داخل الحكومة، لدرجة تحصلهم على قروض ومنح من الخارج لا تمر عبر القنوات الحكومية!

أولى خطوات الإصلاح المؤسسي، هي استعادة سيطرة الحكومة/ وزارة المالية وولايتها الحصرية على المال العام، ويشمل ذلك المعاملات المالية بكل تفاصيلها، وأن تضع الحكومة يدها بالكامل على كل الشركات والمؤسسات الحكومية

وحقيقة، لا يستقيم منطقيا ولا ماليا ولا اقتصاديا ولا دستورياً، قبول عدم ولاية وزارة المالية الحصرية على المال العام، وأن تكون جل إيرادات الدولة وحصيلة انتاجها خارج خزينة الحكومة وخارج الميزانية. وكما أشار من قبل، الاقتصادي الدكتور محمد سيد أحمد عبد الهادي، في صحيفة «الجريدة» السودانية بتاريخ 28 أغسطس/آب 2020، فما دام المال العام خارج سيطرة الحكومة، فهذا يعني عدم توفر المعلومات حول حجم الإيرادات الحقيقية للدولة مما يعني صعوبة حساب «الدخل القومي»! وإذا كانت صادرات البلاد من المنتجات الزراعية، والثروة الحيوانية، والتعدين، خارج الولاية الحصرية للمال العام، فلن يكون معروفا حجمها ولا عائد الصادر منها، وبالتالي من المستحيل حساب الناتج القومي الإجمالي، كما من المستحيل حساب ميزان المدفوعات مادامت عائدات الصادر لا تورد للبنك المركزي. فهي في هذه الحالة ستكون خارج إشراف البنك وخارج الميزانية، وفي الغالب تكون خارج البلاد. وبالطبع، لا يمكننا إعداد» ميزانية النقد الاجنبي» وهي احد ركائز الميزانية العامة لأي دولة في العالم، اذا كان عائد صادرات الدولة بالنقد الاجنبي جله غير مضمن في حساب الحكومة بالبنك المركزي!. وفي هذه الحالة، سيكون من الصعب على الحكومة، وربما من المستحيل، توفير العملات الأجنبية لاستيراد السلع الأساسية، كالدواء والدقيق والبترول، واستيراد مدخلات الإنتاج. ومن زاوية أخرى، فإن المؤشرات اَنفة الذكر هذه، كما كتب د. عبد الهادي، تُعتبر في حد ذاتها معايير اقتصادية ومالية هامة لابد ان تكون متوفرة، وبدقة، لدي وزارة المالية في أي دولة، لأنها مقياس أساسي للمستوي الاقتصادي والأداء المالي للدولة، ويتعامل بها كل العـالم بمؤسساته المالية وصناديق التمويل الدولية. وإذا كانت إيرادات جل مؤسسات الدولة وشركاتها وهيئاتها، مثل الطيران المدني وهيئة تنظيم الاتصالات والخدمات الحكومية الأخرى، وجل عائدات صادرات الحكومة من النقد الأجنبي، لا تورد إلى البنك المركزي وخزينة الدولة، فستظل خارج الميزانية العامة، والأخيرة ستكون كسيحة وحجر عثرة أمام نمو اقتصاد البلاد. وأي ميزانية بدون هذه المكونات الاساسية، من الصعب ان نسميها ميزانية عامة، وهي لن تعكس الوضع المالي الحقيقي في البلاد، ولن ترفع مستوى معيشة المواطن، وقطعا لن تخفف من ضائقته المعيشية.
وهكذا، فإن أولى خطوات الإصلاح المؤسسي، هي استعادة سيطرة الحكومة/ وزارة المالية وولايتها
الحصرية على المال العام، ويشمل ذلك المعاملات المالية بكل تفاصيلها، وأن تضع الحكومة يدها بالكامل على كل الشركات والمؤسسات الحكومية، والعودة بها إلى ما كان عليه الحال قبل انقلاب البشير عام 1989، وذلك حتى يستقيم هيكل اقتصاد الدولة المعوج، ومن ثم يبدأ الوضع الاقتصادي في التحسن تدريجيا، وتنفرج، ولو قليلا، ضائقة المواطن المعيشية، ويبدأ بتذوق طعم ايرادات خيرات بلاده مهما كانت شحيحة.
لكن، الولاية الحصرية لوزارة المالية على المال العام، وسيطرتها على كل الشركات الحكومية، لا يعني بالضرورة، الدخول في معارك ومناكفات وتبادل غمزات التخوين والاتهامات بالفساد، كما لا يمكن أن تتم من خلال الخطب الحماسية والمؤتمرات الصحافية والهتافات عبر الإعلام ومنصات التواصل، بل تتطلب التفاهم والتفاوض وفق أسس علمية، والتوصل لحلول ممكنة ومتوافق عليها، مع التدرج في التنفيذ، ومراعاة ما ترتب على ما ظل قائما لعشرات السنين، كما سنناقش لاحقا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الاقتصاد السوداني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاقتصاد السوداني   الاقتصاد السوداني Emptyالجمعة 26 مارس 2021, 11:04 am

بعد التعويم الجزئي: هل يتجه السودان لتحرير الجنيه بالكامل؟

 بين مقتضيات الإصلاح الاقتصادي والاستجابة لوصفات المؤسسات الدولية وفي مقدمتها «صندوق النقد الدولي»، اختارت الحكومة السودانية السير في طريق سياسة التعويم الجزئي للعملة المحلية أمام الدولار.
قبل شهر، أعلن البنك المركزي السوداني توحيد سعر صرف عملته المحلية الجنيه (تعويم جزئي) أمام الدولار والنقد الأجنبي، في محاولة للقضاء على الاختلالات الاقتصادية والنقدية.
ويقصد بالقرار أن البنك المركزي سيكون له كامل الصلاحيات في التدخل بأسعار الصرف حال تجاوزها سقفاً محدداً بسبب العرض والطلب. ورفع المركزي السوداني السعر التأشيري للدولار من 55 إلى 375 جنيهاً في أول أيام القرار.
بعد شهر من تطبيق القرار، استطاع المركزي تحقيق استقرار نسبي للعملة الوطنية وتقليص الفجوة بين الأسعار في الأسواق الرسمية وغيرها (الموازية). وحدد السعر التأشيري للدولار في تداولات الثلاثاء الماضي عند 379 مقارنة بـ 381 جنيها سعر الدولار في أسواق العملات الموازية.
على مدى سنوات، ظل الجنيه يعاني تدهور أسعاره مع تآكل احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي، وتراجع وفرة الدولار في السوق، بعد فقدان الإيرادات النفطية عقب انفصال جنوب السودان في 2011.
تنقسم الآراء في الأوساط الاقتصادية حول الدوافع التي جعلت السودان يعوّم عملته، في ظل تخوفات طالما اعترت الحكومات السابقة من اتخاذها تجنباً لتكلفتها السياسية الباهظة.
ففي يونيو/حزيران 2020، وقعت الحكومة السودانية مع «صندوق لنقد الدولي» اتفاقاً على برنامج يعمل على مراقبة اشتراطات الصندوق، وتقييمها بعد عام، مما يمهد لحصول السودان على تسهيلات مالية وقروض تزيد على مليار دولار.
واشترط الصندوق على الخرطوم الإقرار بجملة من الإصلاحات، أهمها رفع الدعم عن المحروقات والكهرباء وتوحيد سعر الصرف في جميع المنافذ. إلا أن وزير المالية، جبريل إبراهيم، أكد في وقت سابق أن قرار التعويم الجزئي للجنيه لم تفرضه أي جهة على بلاده، ولكنه في مصلحة الاقتصاد السوداني والمواطن.
ويرى الصحافي المتخصص في الشؤون الاقتصادية أبو القاسم إبراهيم أن سياسة التعويم أصبحت توجها عربيا، وسط سير عديد البلدان في هذا الاتجاه.
وقال إبراهيم، إن التوجه نحو التعويم الكامل في السودان، لا تتوفر له الظروف الملائمة في الوقت الراهن، بسبب وضع الاقتصاد المحلي وعدم قدرة الحكومة على توفير الترتيبات اللازمة ومتطلبات التعويم. وذكر أن التجارب الحديثة في التعويم الكامل (أي ترك قوى السوق تحدد قيمة العملات تجاه بعضها) لم تؤد إلى نجاحات معروفة، في إشارة للتجربة المصرية، لافتا إلى أن معدلات الدًين في مصر ترتفع بصورة مستمرة.
وأكد أن الحكومة الانتقالية تفترض عدم وجود حل للمشكلة الاقتصادية، إلا عبر تعويم العملة الوطنية، وتأمل من خلال تطبيق هذه السياسة الحصول على إعفاء من ديونها الخارجية.
وأوضح أن استجابة السودان لتبني سياسية التعويم، تأتي لإرضاء المؤسسات الاقتصادية الدولية بغية الاستفادة من السيولة لديها، «تعليق السودان أمله على المنح والقروض والودائع، هو ما دفعه لاتخاذ خطوة التعويم».
ويضيف «حتى الآن، لا يوجد تحسن واضح على معيشة المواطنين أو اختفاء السوق الموازية». وعن الإيجابيات التي يمكن أن يحصدها السودان حال اتخاذ قرار التعويم الكامل، أكد إبراهيم أنه لا يحمل فائدة مباشرة حالية على المدى المتوسط محلياً، ولكنه يخدم الدولة في الحصول على المنح. بدوره، رفض الخبير الاقتصادي خالد التجاني، تسمية ما يحدث في السودان بالتعويم أو التحرير.
ويوضح في مقابلة أن التعويم خاضع لعوامل العرض والطلب، أما ما قامت به الحكومة فهو ما يعرف بسعر الصرف المرن المدار، الذي يسمح بتدخل البنك المركزي وتحديد مؤشر الأسعار بصورة يومية.
وأكد أن ما يحدث الآن، هو عبارة عن تحريك سعر الصرف عبر تخفيض قيمة العملة السودانية، من 55 إلى 375 جنيهاً مقابل الدولار.
إلا أن تعريف مؤسسات دولية كالبنك الدولي وبنك التسويات الدولية، للتعويم الجزئي، بأنه، ترك البنك المركزي سعر الصرف يتحدد وفقاً للعرض والطلب مع تدخله كلما دعت الحاجة إلى تعديل، وهو ما يطبقه المركزي السوداني حاليا.
وفي رأي التجاني فإن «التعويم الكامل يحتاج لاشتراطات فنية من بينها توفر احتياطيات للبنك المركزي، تسمح له بالتدخل في عوامل العرض عبر ضخ أموال في الأسواق، بهدف إحداث استقرار.. وهذا لا يتوفر محليا». ويضيف «من المبكر الحكم على تطبيق قرار تحريك أسعار الصرف، بعد شهر من تطبيقها»، واصفاً الاستقرار النسبي للجنيه أمام الدولار بأنه مؤقت.
وبرر حالة استقرار الجنيه أمام الدولار بتراجع الطلب على الدولار من قبل التجار والشركات في انتظار ما ستسفر عنه السياسة.
ونوه إلى أن التحدي الذي سيواجه القرار، هو قدرة المصارف على الإيفاء بالتزامات شراء السلع الإستراتيجية والشركات المستوردة خلال الفترة المقبلة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الاقتصاد السوداني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث اقتصادية-
انتقل الى: