صاروخ إيران إلى الفضاء يفشل في مهمته.. وانتقادات غربية
أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي، أن الصاروخ الذي أطلقته إيران إلى الفضاء الخميس الماضي، فشل في أداء مهمته.
وبحسب المتحدث أحمد حسيني، فإن الصاروخ فشل في وضع ثلاثة أجهزة بحثية في المدار، لعدم قدرته على بلوغ السرعة المطلوبة.
وقال المسؤول الإيراني حسيني في تقرير وثائقي عن عملية الإطلاق أذيع على التلفزيون الرسمي ونشر على الموقع الإلكتروني: “من أجل وضع الحمولة في المدار كان الأمر يتطلب أن تتجاوز سرعة الصاروخ الـ7600 متر في الثانية. نحن وصلنا إلى 7350”.
ولم يوضح حسيني أول من أمس الخميس ما إذا كانت الأجهزة قد وضعت في المدار، لكنه أشار إلى أن عملية الإطلاق تعد اختبارا قبل محاولات قادمة لوضع أقمار صناعية في الفضاء.
وتزامن إطلاق طهران لصاروخ الفضاء مع استئناف الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا بخصوص الملف النووي الإيراني، ما أثار انتقادات من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، فيما تعبر دول عن قلقها من الطبيعة العلمية لبرنامج إيران الفضائي.
والخميس، عرض التلفزيون الرسمي الإيراني لقطات لعملية انطلاق صاروخ من منطقة صحراوية، مهنئا بـ”إنجاز جديد للعلماء الإيرانيين”.
ولم تحدد المصادر الإيرانية المكان الذي انطلق منه الصاروخ. لكن تقارير صحفية أمريكية كانت ذكرت في وقت سابق من الشهر الحالي، استنادا إلى صور من الأقمار الصناعية وآراء من خبراء، أن الجمهورية الإسلامية تستعد لعملية إطلاق صاروخ من مركز الإمام الفضائي في محافظة سمنان وسط البلاد.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية الخميس، إن واشنطن على علم بالتقارير حول عملية الإطلاق، مضيفة أن مثل هذه الخطوات تمثل تحديا لقرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بالاتفاق النووي لعام 2015.
بدوره، اعتبر دبلوماسي ألماني أن هذا الإطلاق يمكن استخدامه في اختبار تكنولوجيا الصواريخ الباليستية التي يمكن من حيث المبدأ استخدامها في إطلاق أسلحة نووية.
من جانبها، نددت فرنسا بإطلاق إيران صاروخا من نوعية الصواريخ المستخدمة في حمل الأقمار الصناعية للفضاء، معتبرة أن الأمر “مؤسف للغاية”.
وقالت الخارجية الفرنسية إن إطلاق الصاروخ يمثل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي، موضحة أن “هذه الأنشطة مؤسفة للغاية، ذلك لأنها تأتي في وقت نحرز فيه تقدما في المفاوضات النووية في فيينا”.
وأضافت: “ندعو إيران إلى عدم إطلاق مزيد من الصواريخ الباليستية المصممة لحمل أسلحة نووية”.
في المقابل، رفضت وزارة الخارجية الإيرانية انتقادات الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، لقيام طهران بإطلاق صاروخ قادر على حمل أقمار صناعية إلى الفضاء.
وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء الإيرانية إن “تحقيق التقدم العلمي والبحثي ومنه في قطاع الجوفضاء حق مؤكد للشعب الإيراني” وإن “مثل هذه التصريحات التدخلية لن تترك أي تأثير على عزم الشعب الإيراني على تحقيق التقدم في هذا القطاع”.
وأطلقت إيران أول أقمارها الصناعية أوميد (الأمل) في 2009 كما أنها أطلقت القمر “رصد” إلى مدار حول الأرض في حزيران/ يونيو 2011. وقالت طهران في 2012 إنها وضعت قمرا ثالثا في مدار.
وفي نيسان/ أبريل 2020، قالت إيران إنها أطلقت بنجاح أول قمر صناعي عسكري إلى مدار في أعقاب محاولات فاشلة متكررة في الشهور السابقة.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على وكالة الفضاء المدنية الإيرانية ومؤسستين للأبحاث في 2019، وزعمت أنها تستخدم في تطوير برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.