منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ايران والولايات المتحدة وإسرائيل: التطورات العسكرية الأخيرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ايران والولايات المتحدة وإسرائيل: التطورات العسكرية الأخيرة Empty
مُساهمةموضوع: ايران والولايات المتحدة وإسرائيل: التطورات العسكرية الأخيرة   ايران والولايات المتحدة وإسرائيل: التطورات العسكرية الأخيرة Emptyالأحد 07 مارس 2021, 7:25 am

ايران والولايات المتحدة وإسرائيل: التطورات العسكرية الأخيرة


يعتبر استهداف السفينة الإسرائيلية في خليج عُمان نهاية الأسبوع الماضي تطور في أساليب الضغط الذي تمارسه إيران لارغام الولايات المتحدة لاعادة احياء الاتفاق النووي بين الطرفين. وتضغط إيران بقوة على الادارة الأمريكية الجديدة لاعادة إحياء ذلك الاتفاق، رغم علمها بالتحديات التي تواجه تلك الادارة في سبيل ذلك، من بينها تحفظات إسرائيل شريك الولايات المتحدة الاستراتيجي في المنطقة. ورغم هشاشة الرد الإسرائيلي على ذلك الهجوم، وذلك باقدام إسرائيل على قصف أهداف إيرانية في سوريا يوم الأحد الماضي، الا أن تزامنه مع الهجوم الأمريكي على أهداف إيرانية أيضاً في سوريا يوم الخميس الماضي، وزيارة مسؤول عسكري أمريكي لإسرائيل في اليوم التالي، يؤكد على استمرار التنسيق عالي المستوى بين البلدين في سوريا، وفي اطار الملف النووي الايراني والعلاقة مع إيران. لا تخفي إيران رغبتها الجامحة في استعادة الاتفاق النووي، رغم عدم نيتها التفاوض حوله، كما ترغب إدارة بايدن في اعادة إحيائه من جديد لكن بشروط جديدة، وهو ما تريده إسرائيل، التي لا تخفي قلقها من استمرار تطوير إيران لقدراتها النووية خارج حدود الاتفاق. إن  العودة إلى الإتفاق النووي يعد مصلحة لجميع الأطراف، كما أن انفجار الأوضاع في المنطقة ليست من مصلحة أي من الأطراف، فماذا ينتظر المنطقة في الأيام القادمة؟
تعرضت ناقلة إسرائيلية لهجوم صباح يوم الجمعة الماضي في خليج عمان، حيث اتهم بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي إيران بالوقوف وراءه. ورغم نفي طهران ضلوعها في الحادث، وعدم تقديم أدلة تفيد بتورطها فيه، الا أن هذا الحادث يشير إلى تطور نوعي في الأساليب التي تستخدمها إيران للضغط على الولايات المتحدة فيما يتعلق باستعادة الملف النووي. إن اقحام إسرائيل في اطار تلك المواجهة المباشرة تحمل بعدين، الأول يلوح بإمكانية استخدام إيران للمصالح الإستراتيجية والتجارية لإسرائيل، والتي تعد قضية جوهرية لإسرائيل، والبعد الثاني يشير إلى التلويح لإسرائيل بمكانة ونفوذ إيران في تلك المنطقة، وضرورة حدوث توافق لإنجاح أي عمل مستقبلي فيها.
وعلى الرغم من رد إسرائيل الباهت على هذا الهجوم، والذي لم يخرج عن غارة شنتها قوات الاحتلال على أهداف إيرانية في سوريا، مثل عشرات الغارات الأخرى، فيعد ذلك الهجوم العاشر لها خلال الشهرين الأخيرين، الا أنه تزامن هذه المرة مع هجوم جوي نفذته الولايات المتحدة يوم الخميس الماضي على أهداف إيرانية في سوريا، كما جاء في أعقاب زيارة قام بها اجريجوري جيلوت قائد القوات الجوية بالقيادة المركزية الأمريكية إلى إسرائيل يوم الجمعة الماضي. واستهدف الهجوم الأمريكي مواقعاً تستخدمها الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران في منطقة تشكل أهمّ حزام تجمُّع للميليشيات العراقية المدعومة من إيران في سوريا، والتي تعرضت لضربات متكررة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة منذ عام ٢٠١٨. ورغم أن الهجوم الأمريكي لا يعد عنيفاً أيضاً، الا أنه الأول في عهد جو بايدن الرئيس الأمريكي الجديد، ويعكس بوضوح استمرار التعاون الإسرائيلي الأمريكي في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة في سوريا.
وفي رده على الهجوم، أكد بايدن انه تعلم من اخفاقات الرئيس السابق باراك اوباما في تعامله مع إيران، والذي تغاضى فيها عن خروقات إيران العسكرية لضمان استمرار الجهود الدبلوماسية. إن الضربة المزدوجة التي تلقتها إيران قبل أيام من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل لا تعتبر الأولى من نوعها فقد ميزت حقبة الرئيس السابق دونالد ترامب. وأكد مسؤول استخباراتي أمريكي في كانون الثاني الماضي أن إسرائيل نفذت ضربات جوية في شرق سوريا على أهداف مرتبطة بإيران بمعلومات استخبارية قدمتها الولايات المتحدة. كما أشار جيمس جيفري المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا على تنسيق الضربات بين إسرائيل والولايات المتحدة في سوريا. إن ذلك يؤكد أن سياسة الرئيس بايدن تجاه سوريا والوجود الإيراني فيها والتنسيق مع إسرائيل لن تشبه سياسة  أوباما وإنما ستتشابه الى حد كبير مع سياسة الرئيس السابق دونالد ترامب.
تعطي إيران أولوية كبيرة للعودة إلى الملف النووي أو خطة العمل الشاملة المشتركة التي وضعت في عهد الرئيس أوباما عام ٢٠١٥، وتسعى إلى ازاحة جميع العقوبات الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس السابق ترامب بعد انسحابه منها عام ٢٠١٨. وشهد الاقتصاد الإيراني تراجعاً كبيراً منذ تخلي ترامب عن ذلك الاتفاق، حيث أفاد البنك الدولي أن الناتج الإيراني المحلي الإجمالي تقلص بنسبة ٦,٨ في المائة خلال عامي ٢٠١٩ و٢٠٢٠، كما ارتفع معدل البطالة بشكل كبير. كما يواجه النظام الإيراني اضطرابات شعبية بدأت شرارتها مع الاحتجاجات نهاية التي جاءت عام ٢٠١٧، وتصاعدت مع تفاقم الازمة الاقتصادية بعد الغاء الاتفاق النووي ومذلك الازمة الصحية الناتجة عن انتشار فايروس كورونا. ويعكس الانخفاض الكبير في نسبة المشاركة الشعبية في انتخابات البرلمان الأخيرة في شهر شباط من العام الماضي تلك الازمة، والتي بلغت ٥٧ بالمائة فقط في أقل نسبة مشاركة على مدى الأربعين عاماً الماضية.
ووافق بايدن على دعوة من الاتحاد الأوروبي لإجراء محادثات مع إيران، ولم تستبعد إيران إمكانية الانضمام اليها. وتريد واشنطن التأكد من عودة طهران للامتثال لشروط اتفاق ٢٠١٥ التي خرقت عدد منها بعد انسحاب واشنطن منه. وتدعو إسرائيل إدارة بايدن لعدم رفع العقوبات عن إيران الا في ظل صفقة جديدة تضع منظومة الصواريخ الباليستية الإيرانية والدور إيران الإقليمي ضمن بنودها. ولا تخفي تصريحات القيادة الإيرانية رغبتها الجامحة في احياء ذلك الاتفاق، مع تأكيدها على عدم استعدادها لاعادة التفاوض حول معطياته. ودعا المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي إيران والولايات المتحدة للتحرك بشكل متزامن لإحياء الاتفاق، مع عودة طهران إلى الامتثال في نفس الوقت الذي ترفع فيه واشنطن العقوبات. كما أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن إيران على استعداد لأن تخطو خطوات تتناسب مع خطوات واشنطن.
تستخدم طهران العديد من الأساليب للضغط على الولايات المتحدة لاعادتها الى الاتفاق النووي، ورفع العقوبات التي فرضها إدارة ترامب بعد انسحابه من خطة العمل الشاملة المشتركة عام ٢٠١٨. أعلنت إيران عن زيادة التخصيب إلى ٢٠ في المائة واتخاذ إجراءات أخرى، مثل إنتاج خام اليورانيوم، كما هددت بالتخلي عن “البروتوكول الإضافي” الذي يسمح بالتفتيش الفوري على منشآتها النووية. كما تلوح إيران بإمكانية الذهاب إلى التشدد في سياستها من خلال انتخاب قيادة متشددة، رغم أن المرشد لا يخفي رغبته بالعودة إلى الاتفاق مع الولايات المتحدة، كما أنه يتحكم بشكل كبير، من خلال أذرع النظام، في تحديد هوية القيادة الإيرانية سواء كان ذلك في المجلس (البرلمان) أو مؤسسة الرئاسة. ويبقي المرشد حاليا طريق الدبلوماسية مفتوحا عبر التصريحات المنفتحة للرئيس الإيراني الإصلاحي روحاني وفريقه.
 وفاز المتشددون في انتخابات البرلمانية عام ٢٠٢٠، وأقر المجلس في كانون الأول من العام الماضي قانون “العمل” الذي يفرض على الحكومة منع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول المنشآت النووية الإيرانية ما لم توافق الولايات المتحدة على مطالب إيران، وقد دخل القانون حيز التنفيذ في الثالث والعشرين من شهر شباط الماضي.  ومن المفترض أن تجري ايران انتخاباتها الرئاسية في شهر حزيران القادم لانتخابات رئيس يخلف حسن روحاني، حيث تشير التكهنات بإمكانية وصول رئيس متشدد، في ظل تراجع مكانة الإصلاحيين. ويشير ذلك إلى إمكانية توجه النظام الإيراني لمزيد من التشدد في ظل اتحاد مؤسسة الرئاسة والبرلمان على رفض استمرار القبول بالطريق الدبلوماسي والانفتاح على الاتفاق مع الولايات المتحدة.
يواجه بايدن تحديًا كبيرًا في ظل معارضة تيار واسع في الولايات المتحدة يتوافق مع موقف إسرائيل. في أوائل شهر شباط الماضي وقع ١٢٠ عضوًا جمهوريًا في الكونجرس خطابًا يؤكدون رفضهم اعادة واشنطن العمل بالاتفاق النووي مع إيران، في حين وقع ١٥٠ عضوا ديمقراطياً على خطاب آخر أيدوا من خلاله العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة. ومن غير المتوقع رضوخ إيران للضغوطات والقبول بالتفاوض مجدداً حول الاتفاق النووي. وجاء توجه إيران لضرب مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة واستخدام التوترات الإقليمية للضغط على البلدين لاستعادة ذلك الاتفاق. إن الانهيار التام للاتفاق النووي من شأنه أن يعرّض منطقة الشرق الأوسط لازمة حقيقية قد تصل إلى الحرب التي لا تريدها ولا تستطيع تحملها جميع الأطراف.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ايران والولايات المتحدة وإسرائيل: التطورات العسكرية الأخيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: ايران والولايات المتحدة وإسرائيل: التطورات العسكرية الأخيرة   ايران والولايات المتحدة وإسرائيل: التطورات العسكرية الأخيرة Emptyالأحد 19 ديسمبر 2021, 11:53 am

فيينا تدخل المناطق الحرجة
: ناصر قنديل

-يبدو التصعيد السياسي الأميركي حول أوكرانيا وتايوان، ومعه تحضيرات قمة الديمقراطية في واشنطن، منصات للالهاء والاشغال للقوتين العظميين المناوئتين للهيمنة الأميركية، وقد بلغتا مرحة تشكيل خطر وجودي على الزعامة الأميركية خلال عقدي المواجهة المفتوحة في حرب الهيمنة الأميركية على العالم منذ سقوط جدار برلين عام 1990، وليست مجرد صدفة حدوث هذا الالهاء وتلك المشاغلة بالتزامن مع بدء محادثات فيينا حول الملف النووي الإيراني، فواشنطن التي تكذب على العالم كله لا تكذب على نفسها، فهي تعلم أن المعركة مع إيران، من الباب النووي بعد إقفال إيران لسائر الأبواب، تختصر معارك السيطرة على آسيا ورسم توازناتها بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان، وبعد حروب السيطرة الفاشلة في العراق وسورية ولبنان واليمن، ونهوض قوى المقاومة التي تشكل إيران قلعتها الاستراتيجية، لأنها ترسم صورة توازنات قلب آسيا الذي تقف روسيا والصين على طرفيه، وتضعان رصيدهما كله لدخول هذا القلب.


-خسرت واشنطن أهم أسلحتها وأوراقها التفاوضية، وكشفت اختلال ميزان القوى لصالح إيران، عندما قبلت التفاوض على الملف النووي من دون الدخول في ملفين سياسيين ترتبط بهما موازين القوى التي تحدد التوازنات وترسم المعادلات في المنطقة، وهما سلاح الصواريخ الإيراني، ودعم حركات المقاومة، وكشفت أن مسعاها التفاوضي يرمي لتهدئة التصعيد وتبريد الجبهات، بترسيم حدود الخسائر، عبر الاعتراف بإيران نووية، وقبول عودتها للمتاجرة والتعاملات المصرفية، وسلمت بفشل سياسة العقوبات في ترويضها، بعدما أعلنت الفشل استراتيجي للحروب بانسحابها من أفغانستان، وسقف تطلعاتها صار وقف التصعيد، بما يعنيه ذلك من دعوة حلفائها لتقبل خسائر مشابهة لخسارتها في أفغانستان، فتنسحب السعودية من اليمن، وتتجه «إسرائيل» نحو قبول تنازلات لتبريد جبهاتها الشمالية والجنوبية، وتتوج أميركا ذلك بانسحابها من العراق وسورية، وأن سقف المفاوضات النووية يهدف للحصول على شروط تضعف مقدرات البرنامج النووي الإيراني بالقياس لما بلغه من تقدم.

-في الأيام الماضية حملت الأخبار الآتية من مصادر أوروبية، ما يوحي بفرضية فشل المفاوضات، وظهر أن المناخ الأوروبي يعبر عن جزء من الضغط الإعلامي والسياسي الذي تظهر عبره أوروبا تبعيتها العمياء لأميركا، وانضباطها خلفها بعدما شعرت بالخطر من التصعيد الأميركي حول أوكرانيا، لكن ما برز أمس من معطيات يؤكد أن ورقتي العمل الإيرانيتين اللتين وصفهما الأوروبيون بالمخيبتين للآمال، تشكلان أساس التفاوض القائم، وأن تقدماً جدياً يتم تحقيقه، وأن لجنة ثالثة لدمج الورقتين قد تشكلت، وأن المبعوث الأميركي الخاص بالملف النووي الإيراني روبرت مالي سيشارك في المفاوضات غير المباشرة ويدير الفريق الأميركي فيها، وهذه كلها علامات على بلوغ التفاوض مرحلة متقدمة جداً، يقترب فيها من التوصل لتفاهم، وجاء الكلام الإسرائيلي عن الخيار العسكري ليضيف مؤشراً جديداً لتقدم المسار التفاوضي، وكلما سمعنا مزيداً من الصراخ الإسرائيلي يجب أن ندرك أن المفاوضات تتقدم بجدية.

-قوة إيران التفاوضية تأتي من مصدرين، الأول أنها بخلاف أميركا تملك بديلاً للتفاوض، هو المضي قدماً ببرنامجها النووي حتى  لحظة القلق الأميركي من عتبة امتلاك السلاح النووي، والمضي قدماً في مشاريع التحرر الإقتصادي من مفاعيل العقوبات، وبالتوازي الاستناد إلى ميزان قوى عسكري في المنطقة لها ولحلفائها اليد العليا فيه، ومشكلة واشنطن التفاوضية أنها تدرك بأن لا بدائل لديها، وأنها لحظة إعلانها الخروج من المفاوضات من دون نتيجة ستفتح المنطقة على أحداث كبرى ستكون فيها ومعها الحليفين الخليجي والإسرائيلي في موقع الخسارة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ايران والولايات المتحدة وإسرائيل: التطورات العسكرية الأخيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: ايران والولايات المتحدة وإسرائيل: التطورات العسكرية الأخيرة   ايران والولايات المتحدة وإسرائيل: التطورات العسكرية الأخيرة Emptyالأحد 19 ديسمبر 2021, 11:53 am

فيينا نحو الاتفاق عاجلاً أو آجلاً
: ناصر قنديل

– تمر إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بأسوأ ظروف مرت على إدارة تسلمت البيض الأبيض، ففي الوقت الذي تعاني الخزانة الأميركية من أزمة ديون تتجاوز الخطوط الحمراء، وتضخم مالي تتآكل معه القدرة الشرائية للأميركيين أمام إرتفاعات الأسعار، يسود ركود اقتصادي تزيده كورونا تفاقماً، وتتعقد المنافسة التجارية مع الصين في غير صالح الاقتصاد الأميركي، بينما المواجهة التي فتحتها إدارة بايدن مع روسيا حول أوكرانيا، في ظرف تدرك الإدارة أنها لا تستطيع الذهاب إلى الخيار العسكري، وأن العقوبات التي تلوح بها لم تعد تجد نفعاً مع الرئيس الروسي، بل أن موسكو حولت هذا التحدي إلى فرصة، وفتحت الباب لطرح مطالبها المزمنة مقابل تعهداتها تجاه أوكرانيا، لجهة طلب تعهدات حلف الناتو بعدم ضم دول شرق أوروبا إلى صفوفه، بينما يخرج إلى العلن حلف صيني- روسي سياسي عسكري اقتصادي، أول مخرجاته قرار بكسر حصرية الدولار في التعامل التجاري، وفي ظل هذه الظروف الشديدة التعقيد تخوض واشنطن مفاوضات أشد تعقيداً مع إيران حول ملفها النووي، الذي انسحبت منه أميركا وتدفع الثمن السياسي والقانوني لانسحابها أمام إيران التي نجحت بإثبات إلتزامها لسنتين، وعندما خرجت عن بعض الإلتزامات نجحت بتوظيفها لتحسين وضعها النووي أضعافاً مضاعفة، بينما لم ينفع الانسحاب أميركا بشيء.

– احتاجت واشنطن لوقت كي تستوعب أنها الطرف الأضعف في المفاوضات، كما احتاج شركاؤها الأوروبيون، فقد بدأ التفاوض وفي العقل الغربي أن مجرد التلويح لإيران بفرص العودة إلى الاتفاق سيكون كافياً لتتلقف إيران الأمر بالإستعداد لوقف اجراءاتها من خارج الاتفاق، ويدخل التفاوض إلى نوعية العقوبات التي يمكن رفعها، كما توهم الأميركيون والأوروبيون أن ما تم خلال فترة الانسحاب الأميركي من الاتفاق وما رافقه من عقوبات حقق الضغط اللازم على إيران، أي أنه أنضجها لقبول ما لم يكن مقبولاً عندها من قبل، ولذلك يمكن القول إن ما مر من وقت التفاوض كانت مهمته من وجهة نظر الوفد الإيراني إفهام الأميركيين والأوروبيين بوضوح أنهم أصحاب الحاجة الأصلية للعودة إلى الاتفاق، وأن إيران تأقلمت مع العقوبات، وأنهم لا يملكون بدائل للاتفاق بخلاف إيران التي تملك خيار المضي ببرنامجها النووي إلى لحظة الرعب النووية للغرب، وأنها بعدما تخلصت من العقوبات الأممية باتت طرفاً في حلف مع روسيا والصين يضمن لها عدم عودة هذه العقوبات، وأنها اقتصادياً تخطت الكثير من عقد العقوبات أمام المتاجرة قبل اتفاقها الاستراتيجي مع الصين فكيف بعده.

– ما جرى في اليومين الأخيرين يقول إن واشنطن والعواصم الأوروبية بدأوا يلامسون الواقع بصورة أفضل من أوهام العظمة التي دخلوا التفاوض على أساسها، لكنهم لم يصلوا بعد إلى اللحظة التي تصنع الاتفاق، لكن إعتمادهم أسلوب تبادل الأوراق مع الوفد الإيراني المحترف والممسك جيداً بملفاته، سواء في ملف العقوبات بالتفاصيل أو الملف النووي بأشد التفاصيل دقة، يقول إن الإقرار بالحاجة للتعامل بجدية مع توازن القوى الموضوعي المحيط بالتفاوض بعقلية السعي لتسريع التفاوض وبلوغ النتيجة الايجابية، قد بدأ، لكن واشنطن تواجه مشكلتين خطيرتين، الأولى حالة حلفائها الاقليميين وخصوصاً السعودية و”إسرائيل”، وعجزهما عن التأقلم بسهولة مع إتفاق تقبل به إيران، وينظر إليها كرضوخ أميركي للشروط الإيرانية، والثانية كيفية تقديم الضمانات التي تطلبها إيران مقابل خطر الانسحاب الأميركي مجدداً من الاتفاق، ومصير أجهزة الطرد المركزي المتطورة التي تم تركيبها وكميات اليورانيوم التي تم تخصيبها، واصرار إيران على اعتبار الحفاظ عليها ضمانة موازية بديلة.

المفاوضات الدائرة في فيينا، بكل ما يرافقها ويحيط بها، سترسم حكماً مشهد الشرق الجديد، لكنها ستضع رؤوس الجسور لرؤية مشهد عالمي جديد، والوقت الذي تستهلكه المفاوضات ليس وقتاً ضائعاً، بل هو التعبير عن السياق اللازم لترسيم التوازنات التي ستنتج منها هذه التحولات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ايران والولايات المتحدة وإسرائيل: التطورات العسكرية الأخيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: ايران والولايات المتحدة وإسرائيل: التطورات العسكرية الأخيرة   ايران والولايات المتحدة وإسرائيل: التطورات العسكرية الأخيرة Emptyالثلاثاء 28 ديسمبر 2021, 6:01 am

توجيه إسرائيلي بتسريع تحضيرات ضرب إيران

 قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأحد، إن رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي وجه بتسريع الاستعدادات لهجوم محتمل ضد إيران، غداة تحذير رئيس الأخيرة، إبراهيم رئيسي من أن أي تحرك عدائي تجاه بلاده سيواجه برد عسكري حازم.

وأفادت الإذاعة بأن كوخافي "وجه بتسريع التحضيرات لشن هجوم محتمل على إيران، وشمل ذلك إيعازا إلى سلاح الجو بإجراء تعديلات على البرامج التدريبية للطيارين والملاحين".
وأضافت أن "التعديلات ستنعكس في الجزء الأكثر تقدما من تدريب الطيارين قبل أن يصبحوا لائقين للنشاط العملياتي".
وأوضحت الإذاعة أنه "سيتم تغيير عملية التدريب بحيث تكون أكثر انسجاما مع مخطط الأنشطة العملياتية الخاصة بشن هجوم على إيران".
والسبت، أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أن أي تحرك عدائي "سيواجه ردا حازما من قبل القوات المسلحة الإيرانية، بما يؤدي إلى قلب المعادلات الاستراتيجية في المنطقة".
وكانت إسرائيل أعلنت في الأسابيع الأخيرة أنها تستعد لتنفيذ هجمات على منشآت نووية إيرانية، فيما رد مسؤولون إيرانيون بالقول إن أي هجوم إسرائيلي سيتم الرد عليه.
وتمتلك إسرائيل ترسانة نووية غير خاضعة لرقابة دولية، وهي تتهم إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية.



مسؤول إسرائيلي: جاهزون للتصدي لأي اعتداءات صاروخية تشمل إطلاق آلاف الصواريخ

أكد قائد ما يسمى بقيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية الميجر جنرال أوري غوردين جاهزية إسرائيل للتصدي لأي هجمات صاروخية قد تتعرض لها، وذلك ردا على تهديد إيراني بشن مثل هذه الهجمات.

وقال غوردين إن "إسرائيل جاهزة للتصدي لاعتداءات صاروخية تشمل إطلاق آلاف الصواريخ عليها".

ولفت من جهة أخرى إلى أنه على تل أبيب "مواصلة استعداداتها وتحسين جاهزيتها للتعامل مع هذا السيناريو إلى جانب سد النواقص القائمة في مجال تحصين الجبهة الداخلية".

وكانت وسائل إعلام إيرانية نشرت أمس السبت مقطع فيديو يظهر محاكاة لعملية استهداف مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي.

وأظهر المقطع عددا من الآليات الضخمة التي تحمل صواريخ باليستية، إضافة إلى آلية أخرى تحمل عددا من الطائرات المسيرة الانتحارية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ايران والولايات المتحدة وإسرائيل: التطورات العسكرية الأخيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: ايران والولايات المتحدة وإسرائيل: التطورات العسكرية الأخيرة   ايران والولايات المتحدة وإسرائيل: التطورات العسكرية الأخيرة Emptyالثلاثاء 28 ديسمبر 2021, 6:01 am

ما هي قدرات إيران الصاروخية في 2021؟

أثار الفيديو، الذي نشرته وكالة إيرانية لمناورات عسكرية تحاكي قصف منشآت حيوية لعدو مفترض بالصواريخ، تساؤلات حول ترسانة إيران الصاروخية التي تضم آلاف الصواريخ وتعد الأضخم في الشرق الأوسط.

وأفادت وكالة "فارس"، أمس السبت، بأن الفيديو يرصد استخدام الصواريخ الباليستية في قصف العدو خلال مناورات "النبي الأعظم 17" للحرس الثوري الإيراني.

واختتمت إيران مناورات "النبي الأعظم 17"، التي قال عنها اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية، إنها تمثل ردا على التهديدات التي أطلقتها إسرائيل تجاه إيران.

وقال اللواء حسين سلامي، القائد العام لقوات الحرس الثوري، إن "المسافة بين القصف الحقيقي والتدريبات الميدانية هي تغيير زوايا إطلاق الصواريخ".

وأطلقت إيران خلال تلك المناورات 16 صاروخا من طرازات مختلفة في وقت واحد، بحسب وكالة "فارس"، التي أشارت إلى أن صواريخها قادرة على الوصول إلى إسرائيل والقواعد الأمريكية في المنطقة.

ما هي طرازات الصواريخ الإيرانية ومدى كل منها؟

تمتلك إيران نحو 18 نوعا من الصواريخ الباليستية والمجنحة والمدفعية الصاروخية، التي تمكنها من ضرب أهداف معادية في نطاق إطلاق يبدأ من 40 كم ويصل إلى 3 آلاف كم، بحسب آخر تحديث عن قدرات الصواريخ الإيرانية نشره موقع "ميسيل ثريت" الأمريكي في أغسطس/ آب الماضي.

وتضم ترسانة إيران الصاروخية آلاف الصواريخ من طرازات مختلفة، لكن نموها المستمر يجعل تلك القدرات تتغير إلى الأفضل مع مرور الوقت فيما يتعلق بمدى الصاروخ ودقة إصابة الهدف. يذكر التقرير أن بعض الصواريخ الإيرانية لديها القدرة على ضرب إسرائيل بل وتجاوزها إلى أهداف في جنوب شرقي أوروبا إذا أرادت طهران ذلك.

وخصصت إيران استثمارات ضخمة لتطوير ترسانتها الصاروخية على نطاق واسع خلال العقد الماضي لتصبح صواريخها بمثابة تهديد حقيقي للولايات المتحدة وشركائها في المنطقة، رغم أنها لم تختبر صواريخ قادرة على الوصول إلى الأراضي الأمريكية حتى الآن.

لكن إيران تواصل تطوير قدراتها الصاروخية بعيدة المدى بذريعة تطوير برامج للصواريخ الفضائية، بحسب التقرير.

فيما يلي معلومات عن الأنواع المعروفة من الصواريخ الإيرانية الباليستية والمجنحة وحتى المدفعية الصاروخية، وفقا للمعلومات المتوافرة عنها:

صاروخ عماد (نسخة من شهاب - 3): مداه 1700 كيلومترا وهو صاروخ باليستي متوسط المدى في مرحلة التطوير.

صاروخ قادر - 1 (نسخة من شهاب - 3): مداه 1950 كلم وهو صاروخ باليستي متوسط المدى في مرحلة التطوير.

صاروخ "فاتح - 110": يتراوح مداه بين 200 إلى 300 كيلومترا وهو صاروخ باليستي قصير المدى في الخدمة.

صاروخ "فاتح - 313": مداه 500 كيلومترا وهو صاروخ قصير المدى في الخدمة.


صاروخ "خرمشهر": مداه 2000 كيلومترا وهو صاروخ باليستي متوسط المدى في مرحلة التطوير.

"كوكسان إم - 1978": مدفعية صاروخية يتراوح مداها بين 40 إلى 60 كيلومترا وهو في الخدمة.

صاروخ "قيام - 1": يتراوح مداه بين 700 إلى 800 كيلومترا وهو صاروخ باليستي قصير المدى في الخدمة.

صاروخ "رعد": مداه 350 كيلومترا وهو صاروخ مجنح مضاد للسفن في الخدمة.

صاروخ "سفير": مداه 350 كيلومترا ويتم استخدامه في إطلاق الأقمار الصناعية.

صاروخ "سجيل": مداه 2000 كيلومترا ويصنف ضمن الصواريخ الباليستية متوسطة المدى وهو في الخدمة.

صاروخ "شهاب - 1": يتراوح مداه بين 285 و300 كيلومترا وهو صاروخ باليستي قصير المدى في الخدمة.

صاروخ "شهاب - 2": مداه 500 كيلومترا وهو صاروخ باليستي قصير المدى في الخدمة.

صاروخ "شهاب - 3": مداه 1300 كيلومترا وهو صاروخ باليستي متوسط المدى في الخدمة.

صاروخ "سيمرغ": مداه 500 كيلومترا ، مخصص لإطلاق الأقمار الصناعية وهو في مرحلة التطوير.

صاروخ "سومار": مداه يتراوح بين 2000 و3000 آلاف كيلومترا وهو صاروخ مجنح يفترض أنه دخل الخدمة.

صاروخ "توندر - 69": مداه 150 كيلومترا وهو صاروخ باليستي قصير المدى في الخدمة.

صاروخ "يا - علي": مداه 700 كيلومترا وهو صاروخ هجوم أرضي في الخدمة.

صاروخ "ذو الفقار": مداه 700 كيلومترا وهو صاروخ باليستي قصير المدى في الخدمة.

ولا يقتصر الأمر على هذه الأنواع من الصواريخ المعروفة، وإنما تمتلك إيران أنواع أخرى من الصواريخ الدفاعية المخصصة للدفاع الجوي، التي تجري تجارب متكررة على استخدامها ضد أهداف جوية معادية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ايران والولايات المتحدة وإسرائيل: التطورات العسكرية الأخيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: ايران والولايات المتحدة وإسرائيل: التطورات العسكرية الأخيرة   ايران والولايات المتحدة وإسرائيل: التطورات العسكرية الأخيرة Emptyالثلاثاء 28 ديسمبر 2021, 8:51 am

ما هي أوراق إسرائيل إزاء التهديد الإيراني؟

 إسرائيل الآن أمام مفترق طرق استراتيجي في ضوء المفاوضات التي تراوح في المكان بين إيران والقوى العظمى، 

والحاجة إلى وقف التقدم الإيراني في المشروع النووي. في هذا الإطار، يشكل التنسيق الاستراتيجي مع الولايات 

المتحدة عنصراً حرجاً للتأثير على صياغة الاتفاق المستقبلي. التركيز والجهد الفاعل ضد التهديد الإيراني يستوجب 

من إسرائيل أن تدير خطواتها في الساحة الفلسطينية والشمالية بشكل حذر، وأن تبقي فيهما على هدوء نسبي كي 

تمنع المس بالفعل وبالاهتمام في الموضوع النووي.

محادثات النووي خطوة إلى الأمام، خطوتان إلى الوراء

 جولة المحادثات التي انتهت في فيينا عقب قرار الفريق الإيراني العودة للتشاور مع طهران لاقت انتقاداً علنياً من 

المندوبين الأوروبيين والمسؤولين الأمريكيين الذين شددوا على أن الزمن ينفد للوصول إلى صفقة في ضوء التقدم 

الإيراني السريع للبرنامج النووي. وأظهرت المفاوضات تقدماً ما بموافقة الطرفين على الأجندة ومسائل البحث في 

المفاوضات، وكذا الاستعداد الإيراني المبدئي لاستبدال كاميرات الوكالة الدولية في مصنع داخل مدينة كرج، حيث 

تنتج عناصر لأجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم. أزالت إيران الكاميرات من الموقع في حزيران الماضي بعد 

عملية تخريب تمت ونسبت لإسرائيل، ومع ذلك، اختفت منشأة تخزين إحدى الكاميرات، ولا يسمح للوكالة بالتأكد من 

استئناف المصنع لأعماله ابتداء من حزيران.

بقيت الفجوات بين الطرفين عميقة وكبيرة، وواصلت القيادة الإيرانية مطالبها برفع كل العقوبات والعودة إلى الاتفاق 

الأصلي في 2015 مع تلقي ضمانات من واشنطن بعدم الخروج من الاتفاق مرة أخرى. وتترجم الولايات المتحدة 

وأوروبا النهج الإيراني كتعبير عن عدم الجدية والتسويف في ضوء رفض الاعتراف بالتقدم المتحقق في جولة 

المحادثات السابقة. وحتى الآن، ثمة تقدير باستئناف المحادثات مع نهاية العام (27 كانون الأول) غير أن هناك فهماً 

بأن قدرة الجسر بين مواقف الطرفين متدنية في ضوء الفوارق الجوهرية والمبدئية.

تمارس الولايات المتحدة ضغطاً على إيران للعودة إلى الاتفاق النووي، وتؤشر على وجود خيارات أخرى غير 

المسار الدبلوماسي. وفي هذا الإطار، سرب موظفون كبار من وزارة الخارجية الأمريكية بأن الرئيس بايدن طلب قبل 

نحو شهرين من مستشار الأمن القومي جاك ساليبان مراجعة خطط البنتاغون لعمل عسكري في حالة فشل الجهد 

الدبلوماسي. وفي إطار زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي إلى واشنطن مع نظيره الأمريكي (كانون الأول 2021) نشر 

أنه بحثت مخططات هجومية مشتركة على مواقع النووي الإيراني في حالة فشل الجهد الدبلوماسي.

وأضاف موظفون كبار بأن واشنطن تفحص كيف يمكن تشديد العقوبات على إيران. بشكل ملموس، وصل وفد 

أمريكي برئاسة مسؤولين من وزارة المالية الأمريكية، إلى الإمارات لفحص ما إذا لم تكن البنوك المحلية تخرق 

العقوبات على إيران. وأوضحت وزارة المالية الأمريكية بأنها لن تتردد في فرض العقوبات على البنوك في الإمارات 

إذا تبين أنها تخرق العقوبات. وتستهدف هذه الخطوات إطلاق رسالة تصميم لإيران بأن الزمن ينفد، وأن عليها أن 

تبدي استعداداً حقيقياً للتقدم في المفاوضات في ضوء الأثمان المحتملة – الاقتصادية والعسكرية.

يعارض الموقف الإسرائيلي القناة الدبلوماسية التي يعتبرها “ابتزازاً نووياً” إيرانياً، ويدعو واشنطن لتشديد 

العقوبات والاستعداد لممارسة الخيار العسكري. كما أن إسرائيل تخشى من اتفاق انتقالي يتحقق في فيينا، ثم تُجمد 

في إطاره أجزاء من البرنامج النووي مقابل تجنيد جزء من العقوبات. ومع أن المسؤولين الأمريكيين نفوا هذا 

الاقتراح، ولكن ثمة تخوف إسرائيلي من عودة الاقتراح إلى طاولة المفاوضات. ويكرر المسؤولون الإسرائيليون 

الرسالة بأن إسرائيل تستعد لعملية عسكرية مستقلة وقت الحاجة، وأن إسرائيل لن تقبل واقعاً من النووي الإيراني.

كررت الولايات المتحدة التزامها بأمن دولة إسرائيل، ولكن نهجها من المشروع النووي الإيراني يختلف في أساسه 

عن نهج إسرائيل. فقد أشار مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك ساليبان إلى أن واشنطن قلقة من تقدم إيران 

السريع في المشروع النووي، بل وأعرب مسؤول أمريكي عن تخوف الإدارة من زمن انطلاق سريع نسبياً لإيران 

نحو السلاح النووي. فهل ما ينشره الأمريكيون عن “خيارات أخرى” تستهدف إرضاء إسرائيل وحمل إيران على 

قبول حلول وسط في المفاوضات ولكنها لا تعبر عن استعداد أمريكي لممارسة القوة العسكرية خوفاً من الانجرار 

إلى معركة أخرى في الشرق الأوسط؟

الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط

يتركز الاهتمام العالمي على أزمة أوكرانيا، التي تفحص تصميم وقدرة الردع التي لدى الولايات المتحدة والناتو في 

مواجهة خطوات عدوانية من جانب روسيا. لأزمة أوكرانيا تأثيرات على النظام العالمي، وعلى بث القوة العظمى 

الأمريكية في الشرق الأوسط. نجاح الاستراتيجية الروسية في أوكرانيا سيؤثر على سلوك اللاعبين في الشرق 

الأوسط، بما في ذلك إيران.

إن سياسة الإدارة الأمريكية في الشرق الأوسط هي تحديد أهداف متواضعة قابلة للتحقق، في ظل استخدام أدوات 

دبلوماسية والامتناع عن أدوات عسكرية قد تجر واشنطن إلى معركة أخرى في الشرق الأوسط. هذه السياسة 

تضعف الردع والنفوذ الأمريكي، وتثير التساؤلات في العالم العربي عن قوة السند الاستراتيجي في ضوء التحدي 

الإيراني، وتؤدي ببعض اللاعبين السُنة إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع طهران.

إضافة إلى ذلك، فإن غياب استراتيجية إقليمية أمريكية شاملة، وسياسة التجلد تجاه الأعمال الإيرانية المباشرة ضد 

المصالح والأهداف الأمريكية، يضعف مكانة الولايات المتحدة ويستوجب من دول المنطقة إعادة تصميم سياستها 

الإقليمية حيال إيران. وهجوم الميليشيات الإيرانية على القاعدة الأمريكية في الطنف (تشرين الأول 2021)، إلى 

جانب محاولة اغتيال رئيس وزراء العراق (تشرين الثاني 2021)، يجسدان الاستعداد الإيراني لأخذ المخاطر في 

ضوء الفهم بأن الولايات المتحدة لا تسعى للانجرار إلى تصعيد إقليمي.

المسألة الفلسطينية: احتكاك متصاعد مع واشنطن؟

تصدرت المسألة الفلسطينية رأس جدول الأعمال الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة، بسبب تعاظم “إرهاب الأفراد”، 

والكشف عن شبكة إرهاب لحماس في الضفة إلى جانب التقدم في التسوية في قطاع غزة.

في هذا الإطار، ثمة تخوف من تصعيد واسع عقب ميل عمليات “الأفراد” المتصاعد في الفترة الأخيرة داخل القدس 

والضفة، وبسبب ضعف السلطة الفلسطينية في فرض النظام والحوكمة. لا تنجح محاولات حماس المتكررة لإشعال 

الضفة حتى الآن، رغم التأييد الواسع الذي تحظى به الحركة من الجمهور الفلسطيني، لكن سياقات بناء القوة لدى 

المنظمة في الساحة مستمرة، وهذا ما بينه الكشف عن شبكة الإرهاب الكبيرة التي مولها وأدارها صالح العاروري 

في تشرين الثاني الماضي.

بالتوازي وبشكل متناقض، تتقدم جهود التسوية بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة في ضوء سياسة التسهيلات 

الواسعة التي تقوم بها إسرائيل، والتي تعبر عن نفسها بإدخال البضائع إلى القطاع من معبر كرم أبو سالم، وزيادة 

عدد العمال إلى 10 آلاف، ونقل المنح المالية من قطر، بما في ذلك ترتيب مسألة دفع رواتب الموظفين في صفقة 

دائرية مع مصر وغيرها. ورغم سياسة تعزيز السلطة الفلسطينية التي أعلن عنها وزير الدفاع، فإن خطوات 

إسرائيل لا تعزز عملياً إلا مكانة حماس في قطاع غزة، وتمنحها الفرصة لإعادة بناء نفسها، بل وتعظم قوتها 

العسكرية استعداداً للمعركة التالية.

إن زيارة نائبة وزير الخارجية، فكتوريا نولند، إلى إسرائيل وإلى السلطة الفلسطينية جسدت الفجوات القائمة بين 

الإدارة الأمريكية وحكومة إسرائيل بالنسبة للمسألة الفلسطينية. فقد شددت نولند على أن الولايات المتحدة مصممة 

على فتح القنصلية الأمريكية للفلسطينيين في القدس، وأن الأمر على رأس سلم أولويات الإدارة في ضوء رغبة في 

العودة إلى سياسة الوضع الراهن التقليدية. في اللقاء الذي عقدته مع أبو مازن وفي سلسلة مقابلات صحافية، 

شددت على رغبة الإدارة في استئناف العلاقات مع السلطة، إزاء مسألة المستوطنات وتأييد حل الدولتين.

إن عدم التوافق بين القيادتين حول المسألة الفلسطينية قد يؤدي إلى أزمة في العلاقات، في ضوء التزام الإدارة 

الأصيل، وسياسة الحكومة الإسرائيلية التي لا تنسجم مع سياسة واشنطن. إضافة إلى ذلك، فإن وصول نولند إلى 

المنطقة وتصريحاتها تؤشر إلى أن واشنطن أنهت مرحلة الحذر والانتظار التي ميزتها حتى إقرار الميزانية في 

إسرائيل، وأنها ستبدي من الآن فصاعداً نهجاً متصلباً أكثر إزاء الموضوع الفلسطيني، ولا سيما بالنسبة لاستمرار 

البناء في الضفة. أما موضوع القنصلية الأمريكية التي أوضحت نولند بأن الإدارة ملتزمة بفتحها من جديد، فمن 

شأنه هو أيضاً أن يصبح حجر عثرة بين إسرائيل وواشنطن، على المدى الزمني القريب.

التوصيات:

يجب تعزيز التنسيق الاستراتيجي مع الولايات المتحدة لتثبيت التأثير الإسرائيلي على المفاوضات في فيينا، وتأكيد 

التزام واشنطن ببناء القوة الإسرائيلية، وتطوير رد شامل (عسكري واقتصادي) لتشديد الضغط على إيران في 

سيناريو يفشل فيه الجهد الدبلوماسي.

على إسرائيل أن تمتنع عن نشر الخلافات التي تظهر في الحوار الاستراتيجي الجاري مع كبار رجالات الإدارة 

الأمريكية، وأن تقلص الخطاب العلني في موضوع المعركة ضد النووي الإيراني من جانب المسؤولين في إسرائيل؛ 

لأن التسريبات تضعضع الثقة الأمريكية وتمس بالموقف الإسرائيلي وبقدرة تأثيره على سياق اتخاذ القرارات في 

واشنطن.

على إسرائيل أن تسعى للتوقيع على اتفاق نووي جديد وفاعل يعطي جواباً لكل الجوانب المتعلقة بوقف التقدم في 

النووي وتمديد زمن الاختراق له. هذا الاتفاق سيعطي جواباً لاحتياجات إسرائيل الأمنية واحتياجات الساحة الإقليمية 

والدولية، في ضوء الآثار الخطيرة وبعيدة المدى لإيران نووية على المنطقة والعالم.

بالتوازي، على إسرائيل أن تستثمر في بناء قوة متسارعة لتطوير جواب عسكري مصداق على تحدي المشروع 

النووي الإيراني. فتعزيز الأهلية والجاهزية العملياتية سيعزز الردع الإسرائيلي، ويثبت قدرة مستقلة بعيدة المدى 

ليوم الأمر.

“عيون على الرصاصة” – تستوجب المسألة الفلسطينية استراتيجية شاملة في ظل مراعاة الموقف الأمريكي 

والامتناع عن الاحتكاك الزائد في ضوء الحاجة إلى تركيز الجهود على إيران. أي أزمة في العلاقات قد تتطور بسبب 

المسألة الفلسطينية، فتمس بالتنسيق الاستراتيجي وبعلاقات الثقة بين الدولتين، ولهذه أيضاً آثار على المفاوضات 

مع إيران.

بقلم: خبراء المعهد برئاسة اللواء احتياط عاموس جلعاد

معهد السياسة والاستراتيجية 27/12/2021
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ايران والولايات المتحدة وإسرائيل: التطورات العسكرية الأخيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: ايران والولايات المتحدة وإسرائيل: التطورات العسكرية الأخيرة   ايران والولايات المتحدة وإسرائيل: التطورات العسكرية الأخيرة Emptyالأربعاء 05 يناير 2022, 12:03 pm

ايران والولايات المتحدة وإسرائيل: التطورات العسكرية الأخيرة 1-1490444-750x422


صاروخ إيران إلى الفضاء يفشل في مهمته.. وانتقادات غربية

أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي، أن الصاروخ الذي أطلقته إيران إلى الفضاء الخميس الماضي، فشل في أداء مهمته.

وبحسب المتحدث أحمد حسيني، فإن الصاروخ فشل في وضع ثلاثة أجهزة بحثية في المدار، لعدم قدرته على بلوغ السرعة المطلوبة.

وقال المسؤول الإيراني حسيني في تقرير وثائقي عن عملية الإطلاق أذيع على التلفزيون الرسمي ونشر على الموقع الإلكتروني: “من أجل وضع الحمولة في المدار كان الأمر يتطلب أن تتجاوز سرعة الصاروخ الـ7600 متر في الثانية. نحن وصلنا إلى 7350”.

ولم يوضح حسيني أول من أمس الخميس ما إذا كانت الأجهزة قد وضعت في المدار، لكنه أشار إلى أن عملية الإطلاق تعد اختبارا قبل محاولات قادمة لوضع أقمار صناعية في الفضاء.

وتزامن إطلاق طهران لصاروخ الفضاء مع استئناف الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا بخصوص الملف النووي الإيراني، ما أثار انتقادات من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، فيما تعبر دول عن قلقها من الطبيعة العلمية لبرنامج إيران الفضائي.

والخميس، عرض التلفزيون الرسمي الإيراني لقطات لعملية انطلاق صاروخ من منطقة صحراوية، مهنئا بـ”إنجاز جديد للعلماء الإيرانيين”.

ولم تحدد المصادر الإيرانية المكان الذي انطلق منه الصاروخ. لكن تقارير صحفية أمريكية كانت ذكرت في وقت سابق من الشهر الحالي، استنادا إلى صور من الأقمار الصناعية وآراء من خبراء، أن الجمهورية الإسلامية تستعد لعملية إطلاق صاروخ من مركز الإمام الفضائي في محافظة سمنان وسط البلاد.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية الخميس، إن واشنطن على علم بالتقارير حول عملية الإطلاق، مضيفة أن مثل هذه الخطوات تمثل تحديا لقرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بالاتفاق النووي لعام 2015.

بدوره، اعتبر دبلوماسي ألماني أن هذا الإطلاق يمكن استخدامه في اختبار تكنولوجيا الصواريخ الباليستية التي يمكن من حيث المبدأ استخدامها في إطلاق أسلحة نووية.

من جانبها، نددت فرنسا بإطلاق إيران صاروخا من نوعية الصواريخ المستخدمة في حمل الأقمار الصناعية للفضاء، معتبرة أن الأمر “مؤسف للغاية”.

وقالت الخارجية الفرنسية إن إطلاق الصاروخ يمثل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي، موضحة أن “هذه الأنشطة مؤسفة للغاية، ذلك لأنها تأتي في وقت نحرز فيه تقدما في المفاوضات النووية في فيينا”.

وأضافت: “ندعو إيران إلى عدم إطلاق مزيد من الصواريخ الباليستية المصممة لحمل أسلحة نووية”.

في المقابل، رفضت وزارة الخارجية الإيرانية انتقادات الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، لقيام طهران بإطلاق صاروخ قادر على حمل أقمار صناعية إلى الفضاء.

وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء الإيرانية إن “تحقيق التقدم العلمي والبحثي ومنه في قطاع الجوفضاء حق مؤكد للشعب الإيراني” وإن “مثل هذه التصريحات التدخلية لن تترك أي تأثير على عزم الشعب الإيراني على تحقيق التقدم في هذا القطاع”.

وأطلقت إيران أول أقمارها الصناعية أوميد (الأمل) في 2009 كما أنها أطلقت القمر “رصد” إلى مدار حول الأرض في حزيران/ يونيو 2011. وقالت طهران في 2012 إنها وضعت قمرا ثالثا في مدار.

وفي نيسان/ أبريل 2020، قالت إيران إنها أطلقت بنجاح أول قمر صناعي عسكري إلى مدار في أعقاب محاولات فاشلة متكررة في الشهور السابقة.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على وكالة الفضاء المدنية الإيرانية ومؤسستين للأبحاث في 2019، وزعمت أنها تستخدم في تطوير برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ايران والولايات المتحدة وإسرائيل: التطورات العسكرية الأخيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: ايران والولايات المتحدة وإسرائيل: التطورات العسكرية الأخيرة   ايران والولايات المتحدة وإسرائيل: التطورات العسكرية الأخيرة Emptyالأربعاء 05 يناير 2022, 2:48 pm

الحرب الالكترونيّة بين إيران وإسرائيل تستعِر: في ذكرى استشهاد قاسم سليماني اختراق مواقع صحف عبريّة ورئيس الوزراء يأمر الشاباك بالتحقيق في انتشار ظاهرة الحسابات الوهميّة على وسائل التواصل لأنّها “تدّبّ الرعب والفزع والبلبلة لدى الإسرائيليين”


تستمّر الحرب الالكترونيّة بين إيران وإسرائيل وبوتيرةٍ عاليةٍ في هذه الأيّام، حيث كشفت القناة الـ12 بالتلفزيون العبريّ، نقلاً عن محافل رفيعة في المؤسسة الأمنيّة بتل أبيب، كشفت النقاب عن أنّ رئيس الوزراء نفتالي بينيت، أمر رئيس جهاز الأمن العّام (الشاباك)، بالتحقيق في قيام “مجهولين” باختراق مواقع إسرائيليّة، بالإضافة إلى قيام البعض بانتحال أسماءٍ وهميّةٍ على شبكات التواصل الاجتماعيّ لدبّ الرعب والبلبلة في صفوف الإسرائيليين، وهذه الظاهرة، أضافت المصادر، باتت تؤرّق صُنّاع القرار في دولة الاحتلال، بسبب انتشارها الكبير في الآونة الأخيرة.
على صلةٍ بما سلف، استفاقت بعض المواقع الإلكترونية الإسرائيلية على اختراق له دلالات كبيرة، حيث اخترق الموقع الرسمي لصحيفة “جيروزاليم بوست” وحساب تويتر لصحيفة “معاريف” بصورة لقبضة الشهيد قاسم سليماني وصاروخ يتجه من خاتمه ليدمر منشأةٍ نوويّةٍ إسرائيليّةٍ.
وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الاثنين أنّ موقعها الإلكتروني ومعها صحيفة “معاريف” العبرية تعرضا للاختراق ووصفت الأمر بأنّه يمثل تهديدًا واضحًا، وقالت: “استهدف حساب تويتر لصحيفتي (معاريف) وموقع (جيروزاليم بوست) من قبل قراصنة مؤيدين لإيران في الساعات الأولى من صباح الاثنين مع صورة لمنشأة ديمونة النووية النموذجية مع كتابة نص يقول “نحن قريبون منك حيث لم تفعل. فكر في الأمر باللغتين الإنكليزية والعبرية على موقع Twitter والموقع الإلكتروني”.
وبدلاً من عرض صفحة إخبارية رئيسية، أظهر الموقع رسمًا توضيحيًا يشير إلى الجنرال الشهيد قاسم سليماني، الذي اغتالته غارة جوية بطائرة أمريكية مسيرة في العراق في مثل هذا اليوم من عام 2020. وأظهر الرسم التوضيحي أنّ صاروخًا ينطلق من خاتم أحمر حول الإصبع، في إشارة واضحة إلى خاتم مميز كان يضعه الشهيد سليماني حول إصبعه.
وقالت الصحيفة العبرية “نحن على علم باختراق واضح لموقعنا على الإنترنت إلى جانب تهديد مباشر لإسرائيل”، مشيرة إلى أنّها ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهدافها من قبل قراصنة مؤيدين لإيران.
جديرٌ بالذكر في هذه العُجالة أنّه في شهر أيار (مايو) من العام 2020، استبدل قراصنة الصفحة الرئيسية للموقع برسم توضيحي لحرق مدينة تل أبيب، وهي من أكبر المدن الإسرائيليّة، بينما كان رئيس الوزراء الإسرائيليّ حينها، بنيامين نتنياهو، يسبح وكتبت عبارة “كن مستعدًا لمفاجأة كبيرة”. كما استهدفت عدة مواقع إسرائيلية أخرى في ذلك الهجوم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ايران والولايات المتحدة وإسرائيل: التطورات العسكرية الأخيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: ايران والولايات المتحدة وإسرائيل: التطورات العسكرية الأخيرة   ايران والولايات المتحدة وإسرائيل: التطورات العسكرية الأخيرة Emptyالأربعاء 05 يناير 2022, 6:39 pm

بشن حرب على إيران.. ما احتمال أن تتحول إسرائيل إلى “هيروشيما 2022″؟


في 7 كانون الأول في الشهر الماضي، احتفلت الولايات المتحدة واليابان بمرور 80 سنة على هجوم مفاجئ فتاك 

قامت به طائرات الإمبراطورية اليابانية على بيرل هاربر في هاواي، حيث القاعدة المركزية للجيش الأمريكي في 

المحيط الهادئ؛ هجوم ترك أثراً عميقاً في الوعي الأمريكي كوصمة عار قومية وفشل استخباري هو الأخطر في 

تاريخ الولايات المتحدة، حتى عمليات 11 أيلول. كان الهجوم الياباني مخططاً جيداً، وألحق خسائر فادحة 

بالأمريكيين: 2.402 جندي و571 مواطناً قتلوا، وأصيب حوالي 1.750 آخرين.

كان الدافع المركزي للهجوم الجسور إياه هو تطلعات قومية تطورت في اليابان، وهدفها التوسع والسيطرة اليابانية 

على مناطق أخرى في المحيط الهادئ وفي آسيا. وشدد هذا الميل التوتر بين الإمبراطورية اليابانية والولايات 

المتحدة، وأدى إلى فرض عقوبات أمريكية اقتصادية على اليابان، بينها حظر النفط وإغلاق قناة بنما أمام السفن 

اليابانية.

غداة الهجوم، أعلنت الولايات المتحدة الحرب رسمياً على اليابان. وفي رد مضاد، أعلنت ألمانيا النازية وحليفتها 

إيطاليا الفاشية، الحرب على الولايات المتحدة. عملياً هجوم اليابانيين الذي كان هدفه طرد الأمريكيين من ساحة 

المحيط الهادئ، أدت بالأمريكيين للانضمام إلى الحرب العالمية الثانية في جبهة أوروبا وشمال إفريقيا، وأصبح 

سهماً مرتداً ضد اليابان التي لم تتوقع الرد الأمريكي على عار بيرل هاربر. بمعونة حلفائها: بريطانيا، وأستراليا، 

ونيوزيلندا، وكندا، وجنوب إفريقيا، أدارت الولايات المتحدة ضد اليابان حرب إبادة لأربع سنوات، انتهت في 6 آب 

1945 مع إلقاء القنبلة الذرية الأولى في التاريخ على هيروشيما. عقب ذلك، أعلن الإمبراطور الياباني استسلاماً بلا 

شروط للأمريكيين، وهكذا انتهى أحد الفصول الأكثر ظلامية في التاريخ الإنساني.

قصة الهجوم على بيرل هاربر، التي نأتي بها هنا هي ذات صلة في ضوء النقاش المحتدم الجاري هذه الأيام في 

دولة إسرائيل حول النووي الإيراني وسبل التصدي لهذا التهديد الحقيقي على وجود دولة إسرائيل. لا خلاف بأن 

إسرائيل لن تسمح بوجود قدرة نووية لمن يعلن عن نيته إبادتها. وفي الوقت الذي يقف فيه الموضوع الإيراني 

على رأس جدول الأعمال، يجب أن نتعلم من التاريخ. قبل الخروج إلى حرب مزعومة على النووي الإيراني، بكل 

الأكاذيب عن خطط الهجوم والإبادة – أن نعد سيناريو لـ “اليوم التالي”: كيف ستبدو دولة إسرائيل، وكيف سيبدو 

الشرق الأوسط والعالم عموماً بعد هجوم إسرائيلي وضربة فتاكة للنووي الإيراني؟

تعلمنا من التاريخ القريب، ومن أخطاء اليابانيين في “بيرل هاربر”، أن الهجوم العسكري الأكثر نجاحاً قد يؤدي إلى 

نتائج محملة بالمصيبة. وليس صدفة أن معارضين ذوي وزن في مواقع حسم في المنظومة الأمنية لإسرائيل ممن 

فكروا باليوم التالي كانوا قد أوقفوا تلك الخطة قبل نحو عقد عندما كنا قريبين من هجوم على النووي الإيراني، 

وكما تقول العبارة: “في الحرب يعرف الناس كيف يدخلون إليها، لكنهم لا يعرفون كيف يخرجون منها.

بقلم: أفرايم غانور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ايران والولايات المتحدة وإسرائيل: التطورات العسكرية الأخيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: ايران والولايات المتحدة وإسرائيل: التطورات العسكرية الأخيرة   ايران والولايات المتحدة وإسرائيل: التطورات العسكرية الأخيرة Emptyالجمعة 04 فبراير 2022, 9:33 pm

تقرير: كيف اخترقت إيران المؤسسات الإسرائيلية عام (2021)؟!

  نشرت شركة إسرائيلية معنية بالأمن السيبراني، تقريرا حول كيفية اختراق إيران لعشرات المؤسسات الإسرائيلية العامة والخاصة.

وكشفت "شركة Cybereason" الإسرائيلية في تقرير نشرته، عن مستوى جديد في فهم كيف نجحت إيران ووكلائها في اختراق عشرات المؤسسات الإسرائيلية العامة والخاصة والمؤسسات الكبيرة في الدول المنافسة الأخرى العام الماضي.

ووفقا للتقرير، فإن الغرض من هذه الهجمات الإيرانية كان مزيجا من محاولة التجسس وسرقة المعلومات الحساسة والتسبب في أضرار وفوضى عامة في الدولة اليهودية.

ومركزا على مجموعة "Moses Staff" ، قال التقرير إن قائمة الضحايا السيبرانيين تشمل إسرائيل وإيطاليا والهند وألمانيا وتشيلي وتركيا والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة.

وأضاف: "على مدى الأشهر الماضية، كان فريق Cybereason Nocturnus يتتبع مجموعة القراصنة الإيرانية المعروفة باسم Moses Staff، التي تم رصدها لأول مرة في أكتوبر 2021، وتزعم أن الدافع وراءها هو إلحاق الضرر بالشركات الإسرائيلية من خلال تسريب بيانات حساسة ومسروقة ".

إضاقة إلى ذلك، "تستهدف المجموعة المعنية، مجموعة متنوعة من الصناعات، من بينها الحكومة والتمويل والسفر والطاقة والتصنيع وصناعة المرافق".
وأوضح التقرير أن "أهداف Moses Staff تبدو متوافقة مع عقيدة الحرب الإلكترونية الإيرانية، التي تسعى إلى تخريب المنظمات الحكومية والعسكرية والمدنية المرتبطة بخصومها الجيوسياسيين".

وحذر التقرير، من أن مجموعة Moses Staff التابعة لمجموعة APT الإيرانية لا تزال نشطة وتواصل أنشطتها الشائنة وتطوير ترسانتها الهجومية.
كما اكتشفت شركة Cybereason، أداة تستخدم عن بعد أطلق عليها اسم "StrifeWater".

ووفقا لـ Cybereason، "يبدو أنه تم استخدام RAT في المرحلة الأولى من الهجوم، ولديه القدرة على إزالة نفسه من النظام لتغطية مسارات المجموعة الإيرانية".

وتمتلك RAT قدرات أخرى، بما في ذلك التقاط شاشة تنفيذ الأوامر والقدرة على تنزيل ملحقات إضافية، بحسب التقرير.
وأشارت الشركة الإسرائيلية، إلى أنه "يبدو أن الهدف النهائي لموظفي موسى هو دوافع سياسية أكثر من كونها مالية".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
ايران والولايات المتحدة وإسرائيل: التطورات العسكرية الأخيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: