|
| مؤسس علم النفس | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75822 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: مؤسس علم النفس الأربعاء 24 مارس 2021, 7:18 am | |
| مؤسس علم النفس
من البديهي أن تكون بداية علم النفس بداية فلسفية, علما بالحكمة القائلة الفلسفة أم العلوم, ومنذ سالف العصور بدأ الفلاسفة يتساءلون عن سر النفس, ما هو أصلها؟ ما هي طبيعتها؟ وما هو مصيرها؟ ولعل سبب هذا التساؤل يتمثل في كون الإنسان تأثر بظاهرة وجود زيادة على النشاط الفسيولوجي ، كما لاحظ التفاعلات النفسية(الغضب, الفرح, الحزن, ...) ووجودها متأكد منذ أقدم العصور, فالإنسان البدائي كان يفرح و يحزن, والتقدم الحضاري لم يضف شيئا جديدا لهذه الانفعالات النفسية, فغضب إنسان العصور الغابرة لا يختلف عن غضب إنسان القرن 20م, وقد افترض الإنسان البدائي وجود إنسان بداخل إنسان, أي هناك قوة دافعة وهذا الشخص الخفي هو الذي يوجهنا نحو الخير أو الشر. والأديان نفسها اهتمت بهذا الجانب, أما رواد الفلسفة فلقد تفننوا في التصور النفسي فيثاغورث تصورها وكأنها عنصر خالد مغاير للجسم مستقر في الدماغ وعند الموت تغادر الجسم ثم تعود إلى الأرض في جسم أحط أو أسمى من الذي كانت فيه فالنفس واقعة في ذهاب و إياب إي وفق مبدأ تناسخ الأرواح Réincarnationأما أفلاطون فقد أدت نظريته إلى إقرار بأن النفس أقدم من البدن و أنها أدركت المثل التي لا تدركها الأبدان, فالنفس عنده قوة روحية فهي بذلك تتذكر المثل بعدما عقلته في العالم الروحاني. أما ابن سينا فقد كان أكثر الفلاسفة المسلمين اعتناء بأمر النفس وفعلا هيأ لهذا الغرض العديد من الرسالات و المقالات من بينها اختلاف الناس في أمر النفس, تعلق النفس بالبدن, رسالة في معرفة النفس وأحوالها واستطاع إثبات وجود النفس بالبراهين النفسية وذلاك أن الإنسان يدرك, يتصور ويعاني مختلف الانفعالات فهو يقول { إن النفس جوهر روحاني وضعت على شاكلة الروح, والروح كمال والنفس صورة منها } تقدمت الدراسات النفسية في سنة 1811 و1820م واستطاع العالمان بال وماجندي أن يميزا الأعصاب الجابذة والأعصاب النابذة. وقام هالبس Helpz بقياس سرعة النقل في السيالة العصبية بحسب الأنواع و الفصائل الحيوانية, وهناك فروق فردية فيما يخص الاستجابة. وفي1861م اكتشف بروكا وجود مركز للغة في المنطقة اليسرى لقشرة الدماغ. وفي1926 اكتشف العالم بيرجيه عن وجود نشاط كهربائي في الدماغ حينما قام لأول مرة بتسجيل مخطط في حركة الدماغ الكهربائية. كما يعتبر فيخنر مؤسس علم النفس التجريبي 1860م. وأسس العالم فونت أول مخبر في علم النفس التجريبي بمدينة لايب زيج الألمانية وهو الذي ميز بين الإحساس والإدراك. ولابد أيضا من الإشارة إلى بعض إعلام علم النفس أمثال وود وارد, تورن لايك, بافلوف, واتسون,سيجموند فرويد. |
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75822 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مؤسس علم النفس الأربعاء 24 مارس 2021, 7:21 am | |
| علم النفس :
يدرس علم النفس السلوك والعمليات الذهنية. يدون علماء النفس تصرفات الناس والحيوانات بعضهم تجاه بعض وتجاه البيئة. كذلك يبحثون عن أنماط تساعدهم على تفهم السلوك ويستخدمون أساليب علمية لاختبار صحة أفكارهم. وقد وجدوا ـ بفضل هذه الدراسات ـ أشياء كثيرة من شأنها مساعدة الناس على تحقيق إمكاناتهم وزيادة التفاهم بين الأفراد والجماعات وبين البلدان والثقافات.
وعلم النفس ميدان واسع للدراسة يستقصي طائفة كبيرة من المسائل والأفكار والمشاعر والأفعال. ومن الأسئلة التي يثيرها علماء النفس: كيف تبصر وتسمع وتشم وتتذوق وتحس؟ ما الذي يجعلنا نتعلم ونفكر ونتذكر، ولماذا ننسى؟ وما النشاطات التي تميز البشر عن الحيوانات الأخرى؟ ما القدرات التي تولد معنا؟ وما القــدرات الواجب علينا اكتسابها؟ ما مدى تأثير العقل في الجسد. وكيف يؤثر الجسد في العقل؟ وهل نستطيع تغيير سرعة نبض القلب أو درجة حرارة الجسم بمحض إرادتنا؟ ماذا تستطيع الأحلام أن تنبئنا عن حاجتنا ورغباتنا؟ ولماذا نحب من نحبهم؟ ولماذا يشعر بعض الناس بالخجل وغيرهم لا خجل لديهم إطلاقًا؟ ما أسبـــاب العنــــف؟ ما المــرض العقلي؟ وكيف يمكن شفاؤه؟.
ساعدت نتائج بحوث علماء النفس كثيرًا على تحسين فهمنا لأسرار تصرفات الناس. فعلى سبيل المثال اكتشف علماء النفس الكثير عن كيفية تطور شخصية الإنسان، وتشجيع النمو السليم، ولديهم بعض المعرفة التي من شأنها مساعدة الناس على تغيير عاداتهم السيئة ومساعدة التلاميذ على التعلم. كما يدركون بعض الشروط المؤدية إلى تشجيع العمال على رفع كفاءتهم الإنتاجية. هناك أشياء كثيرة لم تكتشف بعد. لكن الإدراك الذي اكتسبناه بفضل علم النفس بإمكانه مساعدة الناس على تحسين تصرفاتهم.
المجالات الرئيسية لعلم النفس
الإدراك. يعرّف الإدراك في علم النفس بأنه دراسة الطريقة التي يصبح بها أي كائن واعياً بالأشياء والأحداث والعلاقات في العالم حوله باستخدام الحواس. ولذا يحلل علماء نفس الإدراك حقولا مثل البصر والسمع والذوق والشم واللمس والحركة.
التعلم. يبحث هذا الفرع من علم النفس في كيفية حدوث التغيرات الدائمة في السلوك نتيجة الخبرة والممارسة والتدريب. ويُعنى علماء النفس في دراساتهم بأهمية الثواب والعقاب في عملية التعلم، وكيف يتعلم مختلف الأفراد والأنواع. وما العوامل التي تؤثر في الذاكرة.
الدافع. ينصب اهتمام علم النفس على دراسة القوى الواعية وغير الواعية الكامنة وراء تصرفات البشر والحيوانات الأخرى. كما يركز العلماء على تفهم الحاجات الجسدية والدوافع الجنسية والعدوان والانفعال.
الشخصية. تشير الشخصية إلى الخصائص التي تميز الناس بعضهم عن بعض وتفسر سلوكهم. ويدرس علماء نفس الشخصية كيفية تطور شخصية الفرد، وأنماط الشخصية الرئيسية، وقياس سمات الشخصية.
علم النفس الاجتماعي. يبحث هذا العلم في السلوك الاجتماعي للأفراد والجماعات مع الاهتمام بكيفية تأثر السلوك بمجرد وجود أشخاص آخرين أو بتأثيرهم على السلوك. ويركز علماء النفس الاجتماعي على عمليات مثل الاتصالات والسلوك السياسي وتكون الميول والاتجاهات.
علم النفس التربوي. يحاول هذا العلم تحسين طرق التعليم ومواد التعليم، وحل مشكلات التعلم في هذا الميدان وقياس القدرة على التعلّم ودرجة التقدم التربوي. ويعمل الباحثون في هذا الميدان على وضع اختبارات تحصيل وتطوير طرق تعليمية جديدة، وتقييم درجة فعاليتها أو دراسة كيفية تعلم الأطفال في مختلف أعمارهم.
علم النفس السريري أو الإكلينيكي (الطبي). يستخدم الفهم المستمد من علم النمو وعلم نفس الشواذ لتشخيص الاضطرابات العقلية ومصاعب التكيف بغية معالجتها. ويعمل بعض علماء النفس السريري على تطوير برامج من شأنها منع الأمراض العاطفية، أو يقومون بأبحاث أساسية تساعد الأفراد على مجابهة مشكلات الحياة اليومية على وجه أفضل.
علم نفس الشواذ. يعالج الاضطرابات السلوكية والأفراد المضطربين. فعلى سبيل المثال قد يحقق الباحثون في أسباب السلوك العنيف أو السلوك الهدام للذات، أو فعالية الأساليب المستخدمة في علاج الاضطرابات الانفعالية.
علم النفس الصناعي. يهتم هذا الفرع من علم النفس بدراسة الناس في أماكن العمل. ومن المسائل التي يعنى بها علماء النفس الصناعي في بحوثهم كيفية جعل العمل أجدى معنوياً، وكيفية تحسين أداء العمال. كذلك يدرسون المسائل المتعلقة بانتقاء الموظفين، والقيادة، والإدارة. وعلم نفس المنظمات قريب الصلة بعلم النفس الصناعي.
علم النفس الفسيولوجي. يدرس العلاقة بين السلوك وتركيب الجسم أو وظائفه، ولاسيما عمل الجهاز العصبي ويدرس وظائف الدماغ وكيف تؤثر الهورمونات على السلوك. ويستقصي السلوك والعمليات الجسدية التي تؤثر في التعلم والعواطف.
علم النفس المقارن يستقصي أوجه الاختلاف والشبه في سلوك الحيوانات وأنواعها المختلفة. ويقوم علماء النفس في هذا الميدان بدراسات منهجية حول قدرات مختلف أنواع الحيوانات وحاجاتها ونشاطاتها مع مقارنتها بالجنس البشري.
علم نفس النمو. يدرس التغيرات العاطفية والفكرية والاجتماعية التي تطرأ على الناس في مختلف مراحل العمر. ويتخصص بعض علماء نفس النمو بدراسة مشاكل الأطفال أو المراهقين.
علم النفس والعلوم الأخرى
يتصل علم النفس اتصالا وثيقًا بأحد العلوم الطبيعية، وهو علم الأحياء. فعلماء النفس ـ مثل كثير من علماء الأحياء ـ يدرسون قدرات البشر والحيوانات وحاجاتهم ونشاطاتهم. غير أن علماء النفس يركزون دراستهم على عمل الجهاز العصبي ولا سيما الدماغ.
ولعلم النفس صلة أيضًا بفرعين من العلوم الاجتماعية، هما علم الأجناس وعلم الاجتماع، اللذان يدرسان الإنسان في مجتمعه، إذ يدرس علماء النفس ـ شأنهم في ذلك شأن علماء الأجناس وعلماء الاجتماع ـ ميول البشر وعلاقاتهم في النطاق الاجتماعي. وتدرس هذه الفروع الثلاثة من المعارف الأكاديمية المشكلات ذاتها، ولكن من زوايا مختلفة، بيد أن علماء النفس يركزون دراساتهم على سلوك الفرد، ذلك لأنهم معنيون بصورة خاصة بتفكير الشخص والمشاعر التي تؤثر في أفعاله.
إضافة إلى ذلك يشبه علم النفس فرعًا من فروع الطب يدعى الطب النفسي. ويحمل معظم علماء النفس شهادات جامعية في علم النفس، لكن لا يتخصص إلا القليل منهم في علاج الاضطرابات العقلية. بينما يحمل الأطباء النفسيون شهادات طبية، ويكرسون عملهم لمعالجة الاضطرابات العقلية.
مناهج البحث في علم النفس
يستخدم علماء النفس في أبحاثهم الأساليب ذاتها تقريبًا التي يستخدمها غيرهم من العلماء. فهم يصوغون نظريات، تسمى أيضًا فرضيات، تعبر عن التفسيرات المحتملة لمشاهداتهم، ثم يستخدمون أساليب عملية لاختبار صحة هذه الفرضيات. ومن المناهج الرئيسية المستخدمة في البحوث النفسية: 1ـ المشاهدة الطبيعية. 2ـ التقويم المنهجي. 3ـ التجريب
المشاهدة الطبيعية. ينطوي هذا المنهج على مراقبة سلوك البشر والحيوانات الأخرى في بيئتها الطبيعية. فمثلاً قد يدرس الباحث تصرفات قرود الشمبانزي في بيئتها الطبيعية، بينما يبحث عالم النفس التمييز بين مسببات الأحداث ونتائجها. كما يبحث عن أنماط السلوك العامة.
يحاول علماء النفس في دراساتهم مراقبة فئة ذات عدد كاف وصفات معينة كافية تؤهلها لتمثيل مجتمعها السكاني تمثيلاً دقيقــًا. وتدعى هذه الفئة العينة النموذجية. ويحاولون ألا تؤثر آراؤهم الشخصية في استنتاجات دراستهم، وألا يؤثر وجودهم في سلوك الكائن الخاضع للملاحظة. فالعالم الحريص على أمانته، إما أن يبتعد عن المشهد أو يطيل أمد بقائه فيه إلى أن يصبح وجوده جزءًا مألوفــًا من المشهد.
وتُعد المشاهدة الطبيعية مصدرًا قيمًا للمعلومات التي يحصل عليها علماء النفس. أما تأثير البحث نفسه في السلوك المراقب فيقل عن تأثير التجربة المنضبطة، غير أنه نادراً ما تنجح المراقبة وحدها في إثبات وجود علاقة سببية بين حدثين أو أكثر. لذا يستخدم علماء النفس المشاهدة الطبيعية بوصفها أسلوبًا استطلاعيًا بصورة رئيسية لاكتساب نظرة وأفكار تعرض على محك الاختبار فيما بعد.
التقويم المنهجي. يطلق اسم هذا المنهج العلمي على طائفة من الطرق النظامية المستخدمة في الحكم على أفكار الناس ومشاعرهم وسمات شخصياتهم. وتحتوي الأنواع الرئيسية في التقويم المنهجي على الآتي: دراسة تاريخ الحالة، وإجراء المسوح والاختبارات المعيارية.
تاريخ الحالة. أي سيرته المؤلفة من مجموعة معلومات مفصلة عن ماضيه وحاضره. يجمع معظم علماء النفس السريريين تواريخ حياة مرضاهم لتساعدهم على تفهم مشاكلهم وعلاجها. ويتسنى لعالم النفس ـ لدى ملاحظته تجارب متماثلة أو أنماطــًا فكرية متشابهة ـ اكتساب المزيد من الإدراك بأسباب بعض الانفعالات العاطفية.
المُسُوح. تدعى أيضًا استطلاعات الرأي العام، وتنطوي على دراسة ميول الناس ونشاطاتهم بتوجيه الأسئلة إليهم مباشرة. وتزودنا المسوح بمعلومات عن وجهات النظر السياسية وعادات المستهلكين الشرائية ومواضيع أخرى عديدة. ويعد عالم النفس قائمة بأسئلة تُنتقى كلماتها بعناية. وقد يجري الباحث مقابلة شخصية مع المشتركين في الاستطلاع، أو يرسل إلى كل واحد منهم الاستبانة بالبريد. وإذا كان مراد عالم النفس التوصل إلى استنتاجات عامة التطبيق، وجب عليه جمع الردود من أفراد عينة نموذجية.
الاختبار المعياري. اختبار تقررت له في البدء معايير أداء وسطية، وأظهر لدى تطبيقه نتائج ثابتة. وفوق ذلك يشترط وضع أساليب موحدة لإجراء الاختبار وتقويم نتائجه. ويستخدم علماء النفس مثل هذا الاختبار لقياس قدرات الناس واستعدادهم ومواضع اهتماماتهم وسمات شخصياتهم.
وثمة اختبارات أخرى كالاختبارات الإسقاطية وظيفتها سبر أغــوار مشاعر الفرد الداخلية. ففي أحد اختبارات رورشاخ، يصف الشخص تحت الفحص ما يراه في سلسلة من بقع الحبر. وفي اختبار تفهم الموضوع (اختبار إسقاطي) يطلب إلى المفحوص أن يحكي القصة التي توحي بها سلسلة من الصور غير معدة البناء نسبيًا أو موضحة المعالم. فهذا الاختبار مادة ملائمة يمكن للمفحوص أن يسقط عليها حاجاته وانفعالاته وصراعاته. ويستطيع علماء النفس ترجمة إجابات هذه الاختبارات إلى تعبيرات عن شخصية الفرد.
يزود تاريخ الحالة، والمسوح، والاختبارات المعيارية علماء النفس بكثير من المعلومات التي لايتسنى لهم الحصول عليها بالمشاهدة الطبيعية. غير أن دقة المعلومات المجموعة تتوقف على حسن إعداد الدراسات، كما تعتمد على صدق إجابات الأفراد المشتركين فيها وكمال هذه الأجوبة.
التجريب. يساعد هذا المنهج عالم النفس على البحث عن وجود علاقات سببية في السلوك أو تأكيد وجودها. ففي تجربة نموذجية يقسم الباحث بصورة عشوائية الأشخاص المشتركين في التجربة إلى مجموعتين، تدعى إحداهما المجموعة التجريبية والأخرى المجموعة الضابطة ثم يحدث الباحث تغييرًا في ظرف يمكن أن يؤثر في سلوك أفراد المجموعة التجريبية، مع إبقاء العوامل الأخرى دون تغيير، بينما لا يدخل أي تغيير في ظروف المجموعة الضابطة. فإذا اختلف سلوك المجموعة التجريبية عن سلوك المجموعة الضابطة كان من المحتمل اعتبار الظرف المتغير سببًا للفارق في سلوك المجموعتين.
وثمة تجارب أخرى تُجرى في الغرب تنطوي على تكرار اختبار سلوك الأشخاص تحت ظروف مختلفة. فمثلاً، قد يكون هدف الاختبار معرفة مدى تأثير المسكرات على سائقي السيارات، حيث يمتحن كل سائق بوساطة مشباه مخبري وهو منتبه، ثم يكرر الامتحان بعد تعاطيه قدراً من الكحول. عندها يمكن عزو أي فارق في الأداء إلى الكحول المتعاطى.
ويستطيع العلماء بفضل الأسلوب التجريبي اختبار صحة نظرية ما تحت ظروف ضابطة. ولكن كثيراً من علماء النفس يترددون في قبول استنتاجات مبنية على بحوث مخبرية فقط، إذ أن سلوك الناس في حالات كثيرة يتغير بمجرد علمهم أنهم موضع تجربة نفسية.
نبذة تاريخية
البدايات.
منذ العــهود القديمة يحاول الفلاسفة والناس عامة فهم الأسباب الكامنة وراء تصرفات البشر والحيوانات الأخرى. وتعود أصول علم النفس إلى الفيلسوف الإغريقي أرسطو الذي ركز اهتمامه الرئيسي على قدرة الإنجاز لدى العقل الإنساني. واعتقد أن العقل أو النفس، التي أسماها الإغريق الروح، شيء منفصل عن الجسد. ورأى أن النفس هي التي تمكن الناس من التفكير، فضلاً عن كونها مصدرًا لأسمى الفضائل الإنسانية.
وفي عصور الحضارة العربية الإسلامية أسهم المفكرون والعلماء والأطباء المسلمون في دراسة النفس الإنسانية وتركوا آثارًا بارزة في هذا المجال، منها رسائل لابن سينا وآراء للرازي وابن الهيثم وغيرهم. وفي أوروبا أسهم علماء العصور الوسطى في دراسة السلوك الإنساني. كما أسهم فلاسفة القرنين السابع عشر والثامن عشر في ذلك. فالفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت اعتبر العقل والجسد شيئين منفصلين، لكل منهما تأثير كبير في الآخر. وأشار إلى أن التفاعل بينهما يحدث في الغدة الصنوبرية وهي عضو دقيق الحجم في الدماغ.
واعتقد ديكارت أيضا أن الناس قد ولدوا ومعهم القدرة على التفكير والتمحيص. غير أن هذا المذهب المسمى المذهب الطبيعي تعرض للرفض في أواخر القرن السابع عشر وأوائل القرن الثامن عشر الميلاديين من مجموعة من الفلاسفة أطلق عليهم اسم التجريبيين، ومنهم توماس هوبز وجون لوك وديفيد هيوم الأسكتلندي وجورج باركلي الأيرلندي، إذ اعتقد هؤلاء بأن الإنسان يولد معه عقله صفحة بيضاء، وأن معرفته بالعالم الخارجي لا تأتي إلا عن طريق الحواس، وأن أفكار الناس هي حصيلة تجاربهم الحياتية.
علم النفس يصبح علمًا.
في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي بدأ عالمان ألمانيان، هما العالم الفسيولوجي جوهانز مولر والفيزيائي والفسيولوجي هيرمان فون هيلمولتز، أولى الدراسات المنتظمة للإحساس والإدراك. وأوضحت هذه الدراسات أنه من الممكن دراسة العمليات الجسدية الكامنة وراء النشاط العقلي بصورة علمية.
غير أن علم النفس لم يتطور إلى علم قائم على أساس الملاحظة والتجريب حتى أواخر القرن التاسع عشر الميلادي. ففي عام 1875م أسس الفيلسوف الأمريكي وليم جيمس مختبراً نفسيًا ربما كان أول مختبر من نوعه في العالم. وفي ألمانيا تأسس مختبر مماثل عام 1879م على يد فلهلم فونت، وهو فيلسوف تلقى تدريبًا في علمي الطب ووظائف الأعضاء أيضًا. وتُعد منجزات جيمس وفلهلم بداية علم النفس بوصفه حقلاً منفصلاً ومتميزًا عن علم الفلسفة.
وانقسم علماء النفس فيما بينهم في آواخر القرن التاسع عشر الميلادي إلى الثلاثينيات من القرن العشرين الميلادي حول المواضيع الواجب عليهم دراستها، وكيف ينبغي أن تدرس. وتبعاً لذلك نشأت وتطورت أربعة مذاهب أو مدارس رئيسية. وهذه المدارس هي: 1-المدرسة البنيوية 2- المدرسة السلوكية 3- المدرسة الجشطالتية 4- مدرسة التحليل النفسي.
المدرسة البنيوية. نشأ هذا المذهب بفضل أعمال جيمس وفلهلم ومعاونيهما. إذ اعتقد علماء النفس هؤلاء بأن الغرض الرئيسي لعلم النفس هو وصف تجارب الإنسان الواعي وتحليلها وتفسيرها. وحاولوا الإتيان بتحليل علمي للتجربة الواعية، وذلك بتجزئتها إلى العناصر المكونة لبنياتها. فقد ميزَّوا ـ على سبيل المثال ـ بين أربعة إحســاسات جلدية أساسية: الدفء والبرد والألم والضغط. واعتبروا إحساس البلل ـ بعد تحليلهم له ـ مزيجًا من إحساسي البرد والنعومة.
واستخدم علماء هذا المذهب أسلوبًا رئيسيًا في البحث يدعى الاستبصار أو الاستــبطان ينطوي على تدريب الأشخاص ـ موضع البحث ـ على الانتباه لعملياتهم الذهنية ومشاعرهم وتجارب حياتهم.
المدرسة السلوكية. أسس هذا المذهب عام 1913م عالم النفس الأمريكي واطسون جون برودس إذ اعتقد هو وأتباعه أن السلوك الظاهري ـ لا التجربة الباطنة ـ هو مصدر المعلومات الوحيد الممكن الوثوق به. وجاء هذا التركيز على الحوادث المرئية بمثابة رد فعل لتأكيد مدرسة البنيوية على الاستبصار. وقد أكَّد السلوكيون على أهمية البيئة في تكوين السلوك الفردي، وبحثوا بصورة رئيسية العلاقة الكائنة بين السلوك الظاهري والمثيرات البيئية.
وتأثرت حركة الســـلوكية كــثيرًا بأعـــمال عالم النفس الفــيزيولوجي الروسي إيفان بافلــوف. ففي دراسة مشهورة له، يقرع جرسًا كلما قدم طعامـًا إلى كلب وكان لعاب الكلب يسيل كلما شم رائحة الطعام. وبعد تكرار بافلوف لهذه التـــجربة عدة مرات أخذ لعاب الكلب يسيل بمجرد قرع الجرس، حتى ولو لم يكن هنالك طعام. ودلت هذه التجربة على أن انعكاسًا لا إراديًا ـ كسيلان اللعاب ـ يمكن أن يقترن بمثير غير المثير الأول الذي ولّده في الأصل، وهو في هذه الحالة صوت الجرس لا رائحة الطعام. وتدعى عملية التعلم هذه حيث تصبح الاستجابة رد فعل لمثير جديد (الارتباط الشرطي).
وأدرك واطسون وغيره من السلوكيين أنه من الممكن أيضًا تغيير سلوك الإنسان بالإشراط. والواقع أنه اعتقد أن بإمكانه توليد أية استجابة يريدها من خلال التحكم في بيئة الفرد.
وفي منتصف القرن العشرين اجتذب عالم النفس الأمريكي بي إف سكنر كثيرًا من الانتباه بفضل أفكاره السلوكية، ففي كتابه والدن الثاني (عام 1948م) وصف سكنر كيفية تطبيق مبادئ الإشراط من أجل خلق مجتمع مثالي وفقاً لمخطط مرسوم.
المدرسة الجشطالتية. تعني الكلمة الألمانية، جشطالت، نمطـًا أو صيغة أو شكلاً. نشأ هذا المذهب، مثلما نشأ مذهب السلوكية، بوصفه رد فعل لمدرسة البنيوية. إذ اعتقد علماء نفس الجشطالت أن البشر والحيوانات الأخرى يرون العالم الخارجي وكأنه نمط أو شكل منظم متكامل، لا مجموعة من إحساسات فردية. مثلاً يتألف شريط الفيلم من ألوف الصور الفردية الساكنة. ومع ذلك يبدو لنا تعاقب صوره لدى مشاهدته ـ كأنه سلسلة حركات متواصلة.
وخلافــًا للسلوكيين يعتقد علماء الجشطالت بوجوب دراسة السلوك بوصفه نمطــًا منظمـًا متكاملاً لا مجموعة من مثيرات واستجابات منفردة. ويعبر القول المأثور ¸الكل أكبر من مجموع أجزائه· عن مبدأ مهم من مبادئ حركة الجشطالت.
تأسس علم نفس الجشطالت نحو عام 1912م على يد عالم النفس الألماني ماكس ويرثيمر. وخلال الثلاثينات من القرن العشرين نقل فيرثهايمر مع زميلين له حركة الجشطالت إلى الولايات المتحدة. لمزيد من المعلومات.
التحليلي النفسي. تأسس هذا المذهب في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي وأوائل القرن العشرين على يد الطبيب النمساوي سيجموند فرويد. وهو مبني على أساس النظرية القائلة إن قوى باطنية جبارة، معظمها كامن في خبايا العقل الباطن، هي التي تحدد سلوك الإنسان. ويرى فرويد وغيره من علماء التحليل النفسي أن الناس، منذ طفولتهم المبكرة، يكبتون، أي يطردون من الإدراك الواعي، أية رغبات، أو حاجات، غير مقبولة لديهم، أو لدى المجتمع، إلى العقل الباطن. وأن بإمكان المشاعر المكبوتة خلق اضطرابات في الشخصية أو سلوك هدام للنفس أو حتى عوارض بدنية. وعمل فرويد على تطوير عدة أساليب من شأنها دفع المشاعر المكبوته نحو عالم الوعي، منها أسلوب يدعى التداعي الحر. وبمقتضى هذا الأسلوب يسترخي المريض ثم يتفوه بكل ما يخطر على باله، بينما ينصت الطبيب المعالج، محاولاً التقاط كلمات أو تعابير تنم عن مشاعر المفحوص البـــاطنية. ويحاول علماء التحليل النفسي أيضاً تفسير الأحلام، باعتبارها انعكاساً للدوافع والنزعات اللاواعية. والغاية هي مساعدة المريض على فهم مشاعره المكبوته وتقبلها وإيجاد طرق لمعالجتها.
علم النفس الحديث.
يحتوي هذا المذهب على كثير من تعاليم المذاهب السابقة له. فمثلاً يرفض كثير من علماء النفس اليوم بعض آراء فرويد، لكن معظمهم يقبلون فكرته العامة، وهي أن العقل اللاواعي يؤدي دوراً رئيسيًا في تكوين السلوك الإنساني. كذلك يتفق معظم علماء النفس مع السلوكيين حول تأثير البيئة في السلوك، ووجوب دراسة الأفعال القابلة للمشاهدة بصورة رئيسية غير أن كثيراً منهم يعارضون المدرسة السلوكية البحتة، إذ يعتقدون أنها لا تعير إلا اهتمامـًا يسيرًا لعمليات مثل التفكير وتطور الشخصية.
ومايزال علم النفس اليوم يتطور باستمرار في اتجاهات عديدة. فهنالك مجموعة مكونة من السلوكيين المتطرفين تدعى مدرسة المثير والاستجابة، تعتقد أن السلوك سلسلة من الاستجابات للمثيرات المختلفة. ولذا يمُكن في نهاية المطاف تعريف كل مثير له استجابة، كما يمُكن التكهن بالسلوك والتحكم فيه.
وثمة مجموعة أخرى من علماء النفس هم أصحاب المدرسة المعرفية تعتقد أن الطبيعة الإنسانية تسمو عن كونها مجرد ارتباطات من مثيرات واستجابات. ولذلك يركز أتباعها على العمليات الذهنية مثل التفكير، والتمحيص والإدراك الذاتي، ويودون معرفة الطريقة التي يستخدمها الإنسان في جمع معلوماته عن العالم وكيفية تحليله لها وتخطيط استجاباته.
وهناك مدرسة تدعى علم النفس الإنساني، نشأت وتطورت بديلاً للمدرسة السلوكية ولعلم التحليل النفسي ويعتقد أتباعها أن الأفراد هم قيد قيمهم وخياراتهم لا رهن البيئة إطلاقــًا ـ كما يعتقد السلوكيون ـ ولا رهن الدوافع اللاواعية ـ كما يعتقد علماء التحليل النفسي. وغاية هذه المدرسة مساعدة الناس على العمل بصورة فعالة وتحقيق إمكاناتهم الفريدة. ومن أنصار هذه المدرسة عالما النفس الأمريكيان إبراهام ماسلو وكارل روجرز.
والجدير بالذكر أن كثيراً من علماء النفس لا يعدون أنفسهم أتباعـًا لمدرسة أو نظرية معينة، وإنما يختارون ما يروق لهم من مصـــادر مـتنوعة. ويطلق على هذا النهج اسم الانتقائية. |
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75822 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مؤسس علم النفس الأربعاء 24 مارس 2021, 7:25 am | |
| الخطر الكامن في دراسة علم النفس
بقلم: مهندس/ رضا ياسين
حينما كنت أعمل منذ عدة سنوات في إحدى دول الخليج العربي صادفتني سيدة هي زوجة لأحد زملائنا من المصريين العاملين معنا هناك، هذه السيدة كانت دكتورة في علم النفس وكانت متمكنة جدا من مادتها. أذكر في إحدى الزيارات العائلية كنا نجتمع أنا وزوجتي وهذه السيدة وزوجها وعائلة أخرى من زوج وزوجة في بداية عهدهما بالعمل هناك. أذكر هذه السيدة الأخرى وهي تحاور الدكتورة النفسية زوجة زميلنا عن علم النفس والقدرات التي يتمتع بها الدكتور النفساني في معرفة أسرار الناس بل وقدرته على تغيير شخصية أي إنسان إلى أي شكل يريد، ومن ضمن الأشياء التي تناولتها الدكتورة النفسية عن موضوع تغيير الشخصية جملة علقت في ذهني لسنوات ومازالت عالقة حتى الآن، ومضمونها أنها تستطيع بسهولة شديدة وباستخدام أدوات علم النفس أن تحول فتاة معينة نعرفها جيدا معروفة بأخلاقها العالية وابنة لأحد زملائنا إلى راقصة. علقت الجملة في ذهني وبدأ التساؤل يلح علي.. هل علم النفس خطير إلى هذه الدرجة؟ هل من يدرسه يستطيع القيام بعمل خطير مثل هذا الذي ذكرته هذه السيدة المتخصصة في علم النفس والمتمكنة منه؟ لقد بقي الموضوع عالقا في ذهني وإن كنت قد انشغلت بأحداث الحياة، حتى رجعت نهائيا إلى أرض الوطن.
ذات مرة التقيت بشاب في العشرينيات كان يقوم بأعمال التركيب والصيانة للحاسب الآلي الخاص بي، ورغم تمكن هذا الشاب من كل ما يخص الحاسب الآلي، إلا أنني اكتشفت أنه غير متخصص فيه وأن تخصصه الأساسي هو علم النفس الذي حصل فيه أثناء التعليم الجامعي على درجة عالية إلا أنه لم يعين بهيئة التدريس، كما أنه لم يعثر على عمل في مجال التخصص رغم تفوقه فيه، فاضطر إلى احتراف مهنة صيانة الحواسب.. نشبت صداقة بيني وبين هذا الشاب الذي في مقتبل العمر رغم فارق السن بيننا، وتذكرت ما كانت تتحدث به الدكتورة النفسية زوجة زميلنا أثناء العمل خارجا، فما كان مني إلا أن بدأت في محاورة هذا الشاب في مجال علم النفس وسردت له ما كانت ترويه الدكتورة النفسية فأجابني بالإيجاب، وقال لي إن الأمر أخطر من هذا بكثير، وأنه بنفسه قد أفادته دراسة علم النفس في إقامة علاقات آثمة مع بعض الفتيات بعد أن قام بعملية غسيل مخ لهن باستخدام أسرار التحليل النفسي وسيكولوجية الشخصية وسيكولوجية التعلم والتي تعلمها حتى أتقنها، وأذكر قوله لي: إن من يتعلم علم النفس ويتقن "سيكولوجية التعلم" بالأخص فإنه يكون قد حصل على كنز ثمين يتمثل في استطاعته تحويل أي إنسان إلى الشكل الذي يريده.
صعقتني كلمات الشاب واستنفرني للبحث عن ذلك العلم الغامض والعجيب الذي يستطيع تحويل التراب إلى ذهب، بل وتحويل الذهب إلى تراب.. بحثت عن متخصصين من خريجي أقسام علم النفس بكليات الآداب ووجدت أن معظمهم لا يعرفون شيئا في علم النفس والذي أكد لي ذلك أنني بدأت في الاطلاع على هذا العلم العجيب واشتريت فيه من الكتب والمراجع ما كلفني الكثير.. الذي أكد لي ضعف هؤلاء الخريجين أنني تناقشت معهم في موضوعات علم النفس فوجدت أنهم لا يعرفون عنه إلا ما بقي من المعلومات التي ضاع معظمها بمجرد الخروج من قاعة الامتحانات، إلا أن بعضهم وجدته على دراية معقولة رغم أنه لايدرك أهمية الموضوع وخطورته.
أحد الأصدقاء حينما علم بلهفتي لدراسة هذا العلم قابلني بأحد الدكاترة في علم النفس الذي تحدثت إليه لساعات وكان حديثا ممتعا للغاية، وذكر لي ما هو أخطر من تحويل الفتاة الخجولة المهذبة إلى راقصة أو إقامة علاقات آثمة مع بعض الفتيات اللواتي من الأصل ارتضين الخروج مع شاب غريب، لقد سرد لي هذا الدكتور حكاية من أعجب ما يمكن.. حكى لي عن رجل أعزب ميسور الحال ويقطن في فيلا فخمة ووورث من الأملاك من عمارات وخلافه الكثير والكثير، هذا الرجل مات فجأة في أوائل الأربعينات من العمر، وبعد إجراءات الدفن والعزاء ذهب أقرباؤه إلى فيلته للحصول على ميراثهم. لقد وجدوا الأموال والأوراق كلها منظمة في ملفات وموجودة في أدراج المكتب وعلى الأرفف، إلا أن ما حيرهم أمره تلك الخزينة الضخمة في غرفة المكتب. ماذا يوجد بداخلها؟ أموال؟ لا، فكل الأموال وجدوها إما نقودا في الأدراج أو أوراق صادرة من البنوك.. أوراق؟ حجج أملاك؟ لا، فكل الأوراق وجدوها في الأدراج وعلى الأرفف.. ماذا تحوي تلك الخزينة الضخمة إذن؟
فتحوها بعد ساعات من الجهد ليجدوا المفاجأة.. قرابة العشرين ملفا ضخما تمتلئ بالكلام الغامض والجداول والرسوم البيانية وكلام يفهم منه صلته بعلم النفس، حيث كان الفقيد خريجا لقسم علم النفس من إحدى كليات الآداب، أغلقوا كل شيء وأعادوا الملفات إلى مكانها ليتصلوا بإحدى قريباته عمته أو خالته المتخصصة في علم النفس والتي أقنعته من البداية بالتخصص في علم النفس لتحضر السيدة المسنة ويهيأ لها المقعد المريح في الفيلا وليأتي لها شباب العائلة بالملفات من الخزينة لتطلع عليها.. وكانت المفاجأة التي أصابت العائلة بالخزي والعار.. المرحوم الفقيد كان عازفا عن الزواج لانشغاله بعلاقات آثمة ليس مع فتيات مراهقات في هذه المرة ولكن مع سيدات متزوجات وأمهات من المفروض أن يكن متفرغات لرعاية الزوج والأولاد.
كل ملف من الملفات العشرين أو ربما أكثر لزوجة وأم أقام معها الفقيد علاقة زنا آثمة.. كان الفقيد يحوم حول ضحيته ليسجل كل شيء عنها. كل صغيرة وكل كبيرة عنها وعن زوجها وعن أولادها يسجلها بدقة، ثم يستخرج من تلك المعلومات المتاحة ما خفي من معلومات، ويحلل الشخصيات ليعرف مدخل كل شخصية حتى يستطيع النفاذ إليها، وكل ذلك مسجل بدقة في الملفات التي اصطنعت تلا أو جبلا صغيرا داخل الخزينة الضخمة في غرفة المكتب، ثم يتعرف على السيدة لتكون المحصلة علاقة زنا آثمة، وأكدت العمة أو الخالة أنه يستمتع بالعلاقات الآثمة مع السيدات المتزوجات واللواتي لهن أولاد، بل وأيضا البادي عليهن الاحترام والوقار، وأكدت أن حبه لهذا النوع من السيدات هو نوع من أنواع الشذوذ الذي وجد الطريق إليه ممهدا عن طريق دراسته لعلم النفس وسبره لأغوار النفس البشرية، كذلك حالته المادية الميسورة والتي سهلت له التفرغ للقيام بتلك المهمات الدنيئة حيث كان الفقيد يمتلك شقة في كل عمارة من العمارات الداخلة تحت حوزته والتي كانت نقطة انطلاق لإقامة العلاقات الآثمة مع السيدات المقيمات بالعمارة.
لست أدري هل نمنع دراسة علم النفس بالجامعات؟ أم هل نحكمها بمقررات معينة تبتعد عن بعض الأسرار التي قد يستغلها ضعاف النفوس لممارسة الفواحش والمحرمات؟ وإذا ألغينا دراسة علم النفس فمن يخفف الآلام عن المرضى؟ وإذا أحكمنا المقررات فالدارس قد يلجأ إلى المراجع والتي تباع في كل مكان، كذلك لا ننسى أن الكثيرين يرتكبون المحرمات دون دراسة علم النفس.. الموضوع شائك جدا. |
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75822 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| | | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75822 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| | | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75822 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مؤسس علم النفس الأربعاء 24 مارس 2021, 7:32 am | |
| علم النفس الاكلينيكي
علم النفس الإكلينيكي هو أحد المجالات التطبيقية الهامة لعلم النفس، وهو يعنى أساسا بمشكلة التوافق الإنساني بهدف مساعدة الإنسان ليعيش في سعادة وأمن، خاليا من الصراعات النفسية والقلق.
ولكي يستطيع علماء النفس الإكلينيكيون القيام بدورهم في دراسة اضطرابات السلوك وفهمها وعلاجها، فإنهم يدربون عادة تدريبا خاصا في مجالات ثلاثة رئيسية. المجال الأول هو قياس الذكاء والقدرات العقلية العامة لمعرفة القدرة العقلية الحالية للفرد أو إمكاناته العقلية في المستقبل. والمجال الثاني هو قياس الشخصية، ووصفها، وتقويمها، وتشخيص السلوك الشاذ بغرض معرفة ما يشكو منه الفرد والظروف المختلفة التي أحاطت به وأدت إلى ظهور مشكلته مما يساعد على فهمها ويمهد الطريق إلى إرشاد الفرد وعلاجه. والمجال الثالث هو العلاج النفسي بأساليبه وطرقه المختلفة التي ترمي إلى تخليص الفرد مما يعانيه من اضطراب وسوء توافق.وإلى جانب هذه المجالات الثلاثة الرئيسية التي يعمل فيها علماء النفس الإكلينيكيون، فإنهم يقومون أيضا بأدوار أخرى هامة. فكثير منهم يشتغلون بالتدريس في الجامعات، وبالبحث العلمي، ويعملون كمستشارين في كثير من المؤسسات كالسجون، ودور إصلاح الأحداث الجانحين، ودور تأهيل المعوقين، والمدارس، والمؤسسات الصناعية، وغيرها.
وعلم النفس الإكلينيكي علم حديث نسبيا، وهو لازال في دور النمو والتطور. ولقد تأثر في نشوئه بمجالين هامين من مجالات الدراسة. المجال الأول هو دارسة الاضطرابات النفسية والعقلية والتخلف العقلي التي كانت تحظى باهتمام كثير من الأطباء الفرنسيين والألمان مثل لويس روستان، وجان شاركو، وإميل كرايبلين، وأرنست كريتشمر، وبيير جانيه وغيرهم. والمجال الثاني هو دراسة الفروق الفردية التي حظيت باهتمام فرانسيس جالتون، وجيمس ماكين كاتل، والفرد بينيه، وتيوفيل سيمون، ومن جاء بعدهم من علماء النفس الذين اهتموا ببناء الاختبارات النفسية واستخدامها في أغراض تطبيقية كثيرة.
ومر علم النفس الإكلينيكي في تطوره بمراحل مختلفة. فقد كان اهتمام علماء النفس الإكلينيكيين قبل الحرب العالمية الثانية مقتصرا في الأغلب على دراسة مشكلات الأطفال. وكانت وظيفتهم الرئيسية هي دراسة حالة الأطفال المشكلين، وتطبيق الاختبارات النفسية عليهم لقياس قدراتهم العقلية بغرض تقديم بعض التوصيات للآباء، أو المدرسين، أو الأطباء المعالجين، أو المؤسسات المسؤولة عن الأحداث الجانحين.
وحدث تطور كبير في علم النفس الإكلينيكي أثناء الحرب العالمية الثانية وبعدها. فقد تسببت الحرب في كثرة عدد المصابين باضطرابات نفسية، ووجد الأطباء أنهم لا يستطيعون لقلة عددهم مواجهة أعباء العلاج النفسي لهذا العدد الضخم من المصابين باضطرابات نفسية، مما أدى إلى زيادة الاهتمام بعلماء النفس الإكلينيكيين والالتجاء إليهم ليساهموا في علاج المصابين باضطرابات نفسية. وهكذا بدأ علماء النفس الإكلينيكيون يعنون بالعلاج النفسي للكبار، بعد أن كان معظم اهتمامهم مقتصرا من قبل على العلاج النفسي للأطفال.
ويحاول مؤلف هذا الكتاب أن يشرح باختصار، ولكن في دقة ووضوح، نشأة علم النفس الإكلينيكي وتطوره التاريخي، ويفرد لذلك فصلا خاصا هو الفصل الثاني من الكتاب. وهو يشرح أيضا مجالات العمل الرئيسية لعلماء النفس الإكلينيكيين سواء في قياس الذكاء والقدرات العقلية العامة، أو قياس الشخصية والتشخيص، أو العلاج النفسي بأساليبه وطرقه المختلفة. وهو يتناول هذه المجالات الثلاثة في الفصول الثالث والرابع والخامس من الكتاب.
ففي الفصل الثالث يتناول المؤلف موضوع قياس الذكاء والقدرات العقلية العامة، فيتكلم عن طبيعة الذكاء، وطرق قياسه، كما يتكلم عن الضعف العقلي وأسبابه. ويشرح المؤلف اهتمام علماء النفس الاكلينيكيين بقياس الذكاء في عمليات التشخيص بغرض تحديد أسباب التأخر الدراسي والتحصيلي، وتشخيص حالات الضعف العقلي حتى يمكن مساعدة هؤلاء الأطفال بإعطائهم العناية التربوية اللازمة، أو توجيههم إلى أنواع التدريب الملائمة.
ويتناول المؤلف في الفصل الرابع موضوع التشخيص فيشرح المناهج التي يتبعها علماء النفس الإكلينيكيون في قياس الشخصية والتشخيص، ويمهد المؤلف لذلك بشرح أربع نظريات للشخصية. النظرية الأولى هي النظرية التي تعتبر أن للمرض النفسي وجودا قائما بذاته، ويدخل المؤلف تحت هذه النظرية تصنيف إميل كرايبلين للأمراض النفسية والعقلية. والنظرية الثانية هي نظرية الملكات والأنماط والسمات. فيشرح المؤلف نظرية الملكات، كما يشرح نظرية الأنماط للويس روستان وكريتشمر وشلدون ويونج، كما يشرح أيضا نظرية السمات لجوردون ألبورت وريمون كانل، ويبين الفرق بينها وبين كل من نظريتي الملكات والأنماط. ويقوم المؤلف بنقد جميع هذه النظريات، ويبين أوجه القصور فيها. والنظرية الثالثة هي نظرية التحليل النفسي، فيشرح المؤلف نظرية فرويد في الحتمية النفسية والدوافع اللاشعورية، ويبين رأيه في الاضطرابات النفسية والعقلية باعتبارها سلوكا مدفوعا أو موجها نحو أهداف معينة. ويقوم المؤلف أيضا بذكر أوجه النقد التي وجهت إلى نظرية فرويد. والنظرية الرابعة هي نظرية التعلم الاجتماعي لجوليان روتر وزملائه، وهي تؤكد أن الفرد يتعلم عن طريق الخبرات السابقة بعض الإشباعات التي تكون أكثر احتمالا من غيرها في بعض المواقف. فالسلوك غير السوي، تبعا لهذه النظرية، ليس مرضا بل هو محاولة ذات معنى لتجنب عقوبات معينة، أو للحصول على إشباعات على مستوى غير واقعي.
وبعد شرح هذه النظريات المختلفة في الشخصية يقوم المؤلف بشرح أساليب تقويم الشخصية. فيتكلم عن المقابلة بأنواعها المختلفة: المقابلة الحرة، والمقابلة الموجهة، والمقابلة المحددة أو المقننة. ثم يتكلم عن الاستخبار، والأساليب الاسقاطية بأنواعها المختلفة: اختبار تداعي المعاني، واختبار رورشاخ، واختبار تفهم الموضوع، وطريقة الجمل الناقصة، وطريقة الملاحظة واختبارات السلوك. ويشرح المؤلف مميزات كل طريقة من طرق تقويم الشخصية ونواحي القصور فيها، ويوضح أن مشكلة تفسير المعلومات التي يحصل عليها عالم النفس الإكلينيكي من هذه الأساليب المختلفة أمر في غاية الصعوبة، ولا يزال التفسير يعتمد في جزء كبير منه على مهارة عالم النفس الإكلينيكي وخبرته. ولذلك فإن نتائج هذه الاختبارات تساعد على التنبؤ عن سلوك الفرد في المستقبل على أساس احتمالي فقط. وإن التنبوءات التي يصل إليها عالم النفس الإكلينيكي من اختبارات الشخصية يمكن الاعتماد عليها بدرجة أقل من الإعتماد على التنبوءات التي يتوصل إليها من نتائج إختبارات الذكاء والقدرات العامة. ولازال علماء النفس الإكلينيكيون في حاجة ماسة إلى تحسين نظرياتهم في الشخصية، وتحسين مناهجهم في التشخيص حتى يمكن الوصول إلى فهم أدق للسلوك الإنساني، وإلى تنبوءات أدق للسلوك في المستقبل. ويتناول المؤلف في الفصل الخامس العلاج النفسي، ويبين أنه من المنطقي أن تتباين أساليب العلاج النفسي تبعا لتباين النظريات في الشخصية. وقد قام المؤلف بأسلوب موجز دقيق يشرح الأساليب المختلفة للعلاج النفسي. فشرح طريقة التحليل النفسي، وبين طريقة فرويد التي ترى أن الأمراض النفسية والعقلية تنشأ نتيجة للدوافع اللاشعورية المكبوتة. فليست الإضطرابات النفسية والعقلية إلا طريقة للتعبير عن الدوافع اللاشعورية المكبوتة، أو طريقة للتحكم فيها، أو كلتا هاتين الطريقتين معا. ومشكلة العلاج النفسي في رأي فرويد هي تحرير هذه الدوافع اللاشعورية، وذلك بإضعاف الأنا الأعلى جزئيا، وإخضاع الدوافع لسيطرة الأنا الشعوري.
ويشرح المؤلف أيضا طريقة العلاج النفسي التي اتبعها أدلر، والمدارس الفرويدية الحديثة التي تشمل أوتو رانك، وكارن هورني، وهاري سليفان، وإريك فروم، والطريقة التي ارتبطت بها وهي طريقة كارل روجرز.
ويتناول المؤلف كذلك طريقة التعلم الاجتماعي في العلاج النفسي وهي الطريقة التي تحاول تطبيق نظرية التعلم في العلاج النفسي على يدي جون دولارد، ونيل ميللر، وهوبارت مورر.
ويتناول المؤلف أيضا العلاج البيئي ويبين كيف أنه كثيرا ما يضطر المعالج النفسي إلى علاج الأفراد الذين يعيش معهم المريض. فيتكلم عن طريقة العلاج البيئي مع المرضى الكبار والمرضى الأطفال الذين يحتاجون في كثير من الحالات إلى إيداع في مؤسسات للعناية بهم.
ويتناول المؤلف أيضا العلاج النفسي الجمعي الذي تعالج فيه مجموعة من المرضى ذوي المشكلات المتشابهة في وقت واحد مما يؤدي إلى اقتصاد في الوقت والجهود، وخاصة في حالات كثرة عدد المرضى وقلة عدد المعالجين. ولذلك، لم يكن غريبا أن تظهر الحاجة إلى هذا النوع من العلاج النفسي بعد الحرب العالمية الثانية في المؤسسات العسكرية. ثم بدأت تنتشر هذه الطريقة في العلاج بعد ذلك في علاج الأطفال والكبار.
وبعد أن يقوم المؤلف بعرض النظريات المختلفة في الشخصية، والأساليب المختلفة في العلاج النفسي، ينتهي إلى أن العلاج النفسي لازال في مراحله الأولى، وليست هناك طرق مقبولة قبولا عاما على أنها الطريقة السليمة المثالية للعلاج، وإن إجراءات العلاج النفسي في كثير من الحالات لا تكون فعالة كما ينبغي، وقد تستغرق وقتا أطول مما هو ضروري. ويشير المؤلف إلى أن العلاج النفسي لازال في حاجة ملحة إلى تقدم البحوث العلمية لزيادة فهمنا للشخصية، وكيفية نموها وتطورها، وكيفية تغيرها مما يساعد على الوصول إلى أساليب أكثر دقة وأكثر ملاءمة لعلاج الإضطرابات النفسية.
ومجمل القول أن هذا الكتاب الذي نقدمه كتاب قيم، وفق المؤلف فيه إلى التعريف بعلم النفس الإكلينيكي، ومجالات تطبيقه، وأساليبه المختلفة في عمليتي التشخيص والعلاج بأسلوب واضح دقيق، مع شمول في المعلومات وإيجاز في الغرض، مما جعل الكتاب مفيدا للمشتغلين بعلم النفس بعامة، وبعلم النفس الإكلينيكي بخاصة. ولا شك أن هذا الكتاب يسد حاجة كثير من المدرسين والطلاب في العالم العربي إلى كتاب في علم النفس الإكلينيكي تتوافر فيه المميزات التي توافرت في هذا الكتاب وهي الدقة، والوضوح، والشمول، والإيجاز.
وقد وفق الأستاذ الدكتور عطية محمود هنا في ترجمة هذا الكتاب ترجمة دقيقة، وفي أسلوب سلس دقيق واضح. فله وافر الشكر والثناء على المجهود الكبير الذي بذله في هذه الترجمة الدقيقة لهذا الكتاب. |
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75822 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مؤسس علم النفس الأربعاء 24 مارس 2021, 7:36 am | |
| موسوعه المصطلحات النفسيه ( جميع مصطلحات علم النفس )
الألف
الإثارة ، الاستثارة:
في الفيسيولوجيا, إثارة عصب أو عضلة بحيث ينشأ عن ذلك اندفاع معين. وفي الفيزياء, نقل الذرة أو نواة الذرة, من حالة الطاقة الدنيا (Ground State) إلى حالة ذات طاقة أعلى, وتعرف هذه الحالة الأخيرة ب-<الحالة المستثارة (را. أيضا: طاقة الاستثارة).
الإثنولوجيا ، علم الأعراق البشرية :
فرع من الأنثروبولوجيا يبحث في أصول الشعوب المختلفة وخصائصها وتوزعها وعلاقاتها بعضها ببعض, ويدرس ثقافاتها دراسة تحليلية مقارنة أيضا.
الإحباط :
في علم النفس, ظرف أو حالة أو عمل يحول بين المرء وتحقيق إحدى حاجاته الاجتماعية أو النفسية. والإحباط غالبا ما يكون خارجي المنشأ.
فقد ترغب مثلا في المشاركة في حفلة راقصة فيمنعك والدك من ذلك. وقد ينشأ الإحباط, أحيانا, عن علة في ذات نفسك أنت, أو عاهة تشكو منها, أو انخفاض في مستوى الذكاء عندك, أو عن تصدرك لتحقيق أهداف هي أبعد منالا من أن تبلغها بقدراتك أو مؤهلاتك.
وأيا ما كان, فالإحباط يحمل المرء على بذل المزيد من الجهد, وغالبا ما يثير غضبه ويغريه بانتهاج سبيل العدوان, ولكنه لا يورثه أية علة نفسية خطيرة, إلا إذا تواصل أو تكرر مرة بعد أخرى. ليس هذا فحسب, بل إن الإحباط قد يكون بناء, إذ يحمل المرء, حملا, على اكتشاف حلول لمشكلاته جديدة.
الأحلام :
عرف بعض الباحثين الأحلام بقوله إنها سلسلة من الصور أو الأفكار أو الانفعالات التي تتمثل لعقل المرء أثناء النوم. وعرفها بعضهم الآخر بقوله إنها <مسرحيات> عقلية تصور جانبا من حياة النائم غير الواعية.
ومن الناس من يزعم أنه <لا يرى في المنام أحلاما>, ولكن زعمه هذا غير صحيح. فالواقع أن الناس جميعا يحلمون أحلامهم بيد أن كثيرا منهم يعجزون عن تذكر هذه الأحلام عند اليقظة. ومثيرات الأحلام بعضها سيكولوجي وبعضها فيسيولوجي. فأما المثيرات السيكولوجية فتتمثل في الرغبات الدفينة التي تحاول التعبير عن نفسها خلال النوم.
وأما المثيرات الفيسيولوجية فتنشأ عن أوضاع كثيرة نذكر منها, على سبيل المثال, تناول المرء قبيل الرقاد عشاء ثقيلا يعجز جهازه الهضمي عن تمثله. وقد عني الناس, منذ أقدم العصور, بتأويل الأحلام. ولكن دراسة الأحلام دراسة علمية منهجية لم تبدأ إلا في مطلع القرن العشرين بعد أن أصدر فرويد Freud كتابه <تأويل الأحلام> The Interpretation of Dreams (عام 1899) وقد ذهب فيه إلى القول بأن الحلم ينبع من الدووعي أو ما دون الوعي, وأنه عبارة عن رغبة مكبوتة تشبع من طريق الرؤيا.
والصعوبة في تأويل الأحلام إنما ترجع إلى أن هذه الرغبة المكبوتة تتبدى على شكل مقنع, ومن هنا وضعت مجموعة من الرموز التي تعتبر <مفاتيح> يستعان بها على فهم الحلم. أما ألفرد أدلر فذهب إلى أن للحلم <وظيفة توقعية> بمعنى أن الحالم يتوقع أن يواجه مشكلة ما, عما قريب, فهو يستعد لهذه المواجهة من طريق الحلم, وأما يونغ فاعتبر الحلم عملية آلية تقوم على نشاطات اللاوعي المستقلة.
الإحياء النفسي ، علم النفس الإحيائي :
دراسة الحياة العقلية والسلوك من حيث علاقتهما بالعمليات البيولوجية. يعتبر أدولف ماير رائد هذا العلم. وقد ذهب إلى القول بأن نجاح الطبيب في معالجة أية حالة من حالات المرض العقلي رهن بدراسة خلفية المريض الوراثية, والخبرات التي مر بها في حياته, والضغوط البيئية التي تعرض لها.
الإرادة ، حرية الإرادة :
قدرة المرء على اتخاذ القرار, وبخاصة في القضايا المصيرية, أو على الاختيار بين مختلف البدائل, أو العمل في بعض الحالات من غير أن تقيد إرادته عوائق طبيعية أو اجتماعية أو غيبية.
ومن هنا فهي نقيض <الحتمية> التي تقول بأن أفعال المرء هي ثمرة عوامل سبقية لا سلطة له عليها ونقيض <الجبرية> أي الإيمان بالقضاء والقدر. والقائلون بحرية الإرادة يبنون موقفهم على أساس من الاعتقاد السائد في مختلف المجتمعات بأن الناس مسؤولون عن أعمالهم الشخصية وهو الاعتقاد الذي تنبني عليه جميع مفاهيم القانون والثواب والعقاب.
وتعتبر الوجودية أكثر الفلسفات الحديثة تشديدا على حرية المرء ومسؤوليته عن أعماله.
الارتكاس ، الفعل المنعكس :
قدرة المرء على اتخاذ القرار, وبخاصة في القضايا المصيرية, أو على الاختيار بين مختلف البدائل, أو العمل في بعض الحالات من غير أن تقيد إرادته عوائق طبيعية أو اجتماعية أو غيبية.
ومن هنا فهي نقيض <الحتمية> التي تقول بأن أفعال المرء هي ثمرة عوامل سبقية لا سلطة له عليها ونقيض <الجبرية> أي الإيمان بالقضاء والقدر. والقائلون بحرية الإرادة يبنون موقفهم على أساس من الاعتقاد السائد في مختلف المجتمعات بأن الناس مسؤولون عن أعمالهم الشخصية وهو الاعتقاد الذي تنبني عليه جميع مفاهيم القانون والثواب والعقاب.
وتعتبر الوجودية أكثر الفلسفات الحديثة تشديدا على حرية المرء ومسؤوليته عن أعماله.
الارتكاس الشرطي ، الفعل المنعكس الشرطي :
في علم النفس, استجابة لا إرادية لمثير لا يحدث تلك الاستجابة إلا إذا أخضع الكائن الحي لعملية تعرف ب-<الإشراط> Conditioning. فالكلب مثلا يسيل لعابه إذا عود سماع صوت الجرس كلما حان موعد طعامه المألوف, حتى ولو لم يكن الطعام موجودا.
إن العطام يحدث عند الكلب ارتكاسات غير مشرطة Unconditione Reflexes, أي استجابات غريزية غير مكتسبة أو متعلمة. أما الجرس فيحدث ارتكاسا شرطيا, إذ ليس للجرس في الأصل تأثير على غدد الكلب اللعابية.
ولكن حين يعود الكلب أن يربط ما بين الطعام وصوت الجرس فعندئذ يستجيب للجرس كما يستجيب عادة للطعام. وأول من قام بالتجارب في هذا الحقل الفيسيولوجي الروسي بافلوف.
الأرق :
امتناع النوم امتناعا مزمنا. ينشأ الأرق في كثير من الأحوال عن الضجة أو الألم أو النور القوي. وقد يكون مجرد عرض دال على حالة عصبية ناشئة عن قلق أو مرض أو عصاب. والأرق يعالج بإزالة أسبابه.
ومن الخير أن يقوم المصاب بالأرق ببعض التمارين الرياضية البدنية خلال النهار, وأن يتناول شرابا ساخنا وينقع قدميه في الماء الحار قبل أن يأوي إلى الفراش. فإذا لم يجده ذلك كله فقد لا يكون ثمة مناص من تناول بعض الأقراص المنومة.
الأرواح ، تحضير الأرواح :
محاولة الاتصال بأرواح الموتى عبر وسيط عادة. وقد ظهرت في الولايات المتحدة الأميركية, خلال القرن التاسع عشر, جماعات متعددة مارست تحضير الأرواح بوسائل مختلفة, ومن ثم انتشرت هذه الممارسة في بلدان أخرى كثيرة ابتغاء الكشف عن المغيبات في المقام الأول.
ولا تزال جلسات تحضير الأرواح تعقد في البيوت والمنتديات حتى يوم الناس هذا, وفيها يتلقى الحاضرون, في ما يزعم, رسائل يدونها الوسيط على الورق تدوينا آليا. وثمة تقارير تؤكد أن أصوات الأرواح كثيرا ما سمعت, خلال جلسات تحضير الأرواح, وبخاصة عند عقدها في غمرة من الظلام.
الإزاحة ، التنحية :
في علم النفس, قناع تصطنعه الفكرات المكبوتة في نضالها بسبيل التعبير عن نفسها. وإنما يدعى هذا القناع <إزاحة> أو <تنحية> لأن الشخص أو الشيء الحقيقي المتصل بالذكرى المؤلمة <يزاح> أو <ينحى> في الحلم, ليحل محله شخص أو شيء آخر. ولكن ثمة دائما وجه شبه بين الشيء المزاح أو المنحى والشيء الذي حل محله.
الاستبطان :
في علم النفس, فحص المرء أفكاره ومواقفه ومشاعره. وبكلمة أخرى: تأمل المرء عقله وتسجيل كل ما يحدث عندما يفكر الإنسان أو يحس أو يريد. وإنما بدأ علم النفس الاستبطاني مع العالم الألماني فونت Wundt (1832 - 1920). وكان الهدف الرئيسي الذي رمى إليه أصحاب هذه الطريقة هو معرفة ما الذي يجري فعلا للعقل الإنساني حين يخضع لمؤثر ما.
الاستجابة :
في الفيسيولوجيا, سلوك يتكشف عنه المتعضي أو جزء منه نتيجة لتعرضه لمثير معين.
الاستحواذ :
تسلط فكرة, أو شعور ما, على المرء تسلطا غير سوي مصحوبا بانفعال قوي يدفع المرء إلى القيام بعمل ما, برغم إرادته أحيانا. ويطلق المصطلح أيضا بمعنى <الهاجس> وهو الفكرة (أو المشاعر) التي تستبد بالمرء على هذا النحو غير السوي. والاستحواذ حالة عقلية مرضية تتكشف أعراضها عن حصر نفسي شديد.
الاستذئاب :
اضطراب عقلي يتوهم المصاب به أنه ذئب أو أي حيوان مفترس آخر. وهذا الاضطراب العقلي الغريب يحدث أكثر ما يحدث عند الأقوام الذين يؤمنون بالتقمص (را. التقمص).
الاستعرائية ، الافتضاحية :
انحراف يتميز بنزوع المرء إلى الكشف عن عورته بوصفه الوسيلة المفضلة عنده لتحقيق اللذة الجنسية. وهذا الانحراف يكاد يكون مقصورا على الذكور. والواقع أن <الاستعرائي> أو <الافتضاحي> يطمع, عادة, في أن يبدي الشخص المتعرى من أجله ارتكاسات أو ردود فعل انفعالية (كالاشمئزاز أو الذعر).
الإسقاط ، الإضفاء ، الإلصاق :
في علم النفس, نزعة المرء إلى أن ينسب إلى شخص آخر, أو إلى الجماعة كلها, بعضا من مشاعره أو رغباته أو حوافزه, بغية التخفف من الشعور بالإثم عادة. ومن ذلك اعتقاد الحسود أن الحسد خصلة متأصلة في الناس جميعا, واعتقاد المخادع أن الخداع من شيم النفوس على اختلافها.
اشتهاء المغاير ، الجنسية المغايرة :
الميل الجنسي الطبيعي إلى أفراد الجنس الآخر. ونقيضه: اشتهاء المماثل أو الجنسية المثلية. اشتهاء المماثل ، الجنسية المماثلة ، الميل الجنسي إلى أفراد الجنس المماثل وبخاصة بين الذكور وهو ما يعرف باللواط أو اللواطة. أما اشتهاء المماثل بين الإناث فيعرف بالسحاق.
وقد ذهب العلماء في تعليل هذه الظاهرة مذاهب شتى, فعزاها بعضهم إلى أسباب بيولوجية ذات علاقة بالهرمونات الجنسية, وعزاها بعضهم الآخر إلى أسباب نفسية. وقد جرت محاولات لمعالجة هذا الشذوذ جراحيا حينا, وغديا حينا, ولكن من غير نجاح ملحوظ. ومن أجل ذلك يلجأ اليوم, أكثر ما يلجأ, إلى معالجته بطرائق الطب النفسي.
الإعلاء :
في علم النفس, تحويل طاقة حافز ما أو غريزة ما, إلى هدف أسمى أخلاقيا أو ثقافيا. فحين يتعذر علينا التعبير عن الحوافز أو الغرائز نعمد إلى السيطرة عليها وتوجيه طاقاتها في مجار أخرى, فذلك خير من كبتها على أية حال. وعملية الإعلاء عملية عفوية, ولكن الحاجة إليها تكون شعورية طبعا, على الرغم من أن هذه العملية قد تبدأ في بعض الأحيان قبل أن يشعر بها المرء بوقت طويل.
الاعلان :
صناعة ترمي إلى إغراء الناس بشراء سلعة معينة, وذلك من طريق التعريف بها وإظهار مزاياها بالنسبة إلى غيرها من السلع المماثلة أو المنافسة. والإعلان بمعناه الواسع قديم قدم البيع والتجارة.
ولعل أول مظاهره مناداة الباعة المتجولين على بضائعهم بطريقة مشجعة منغومة في معظم الأحيان, وتعليق اللوحات الدعائية على الجدران في الأسواق والشوارع. أما الإعلان بمعناه الضيق الذي نفهمه اليوم فقد نشأ وقوي مع ظهور الصحف والمجلات ثم تطورت صناعته فاقتحم ميدان الإذاعة والتلفزيون ودور السينما.
إلكترا ، عقدة إلكترا :
عقدة نفسية تتسم بتعلق البنت بأبيها تعلقا جنسيا مصحوبا بغيرة من الأم باعتبارها تنافس البنت على قلب والدها. وهي تظهر, أول ما تظهر, عادة, في ما بين الثالثة والخامسة من العمر. وقد تكون مصدر اضطراب في شخصية البنت, في ما بعد, إذا لم تحل. والمصطلح من وضع فرويد وفيه إشارة إلى أسطورة إلكترا (قا. أوديب, عقدة).
الألم :
إحساس بغيض ينقل من طريق الأعصاب بحدة تتراوح ما بين انزعاج طفيف وانزعاج شديد كاف لأن يوقع الاضطراب في وظائف الجسد. والألم هو من غير ريب عرض يشير إلى خلل جسدي. ولكن درجة الألم قد لا تتناسب في كثير من الأحيان مع خطورة العلة. إن الجراح السطحية ووجع الأسنان قادرة على إحداث آلام مبرحة لا تطاق, ولكن مصدرها واضح وفي الإمكان التخلص منها بالمعالجة.
وبالمقابل, فإن القروح الخطيرة في المعدة أو الأمعاء, وحتى بعض الأمراض المميتة, قد لا تحدث أكثر من آلام طفيفة. ونحن كثيرا ما نعالج الألم بعقاقير تسكنه أو تخفف من حدته, ولكن هذه العقاقير لا تفعل شيئا أكثر من ذلك, لأنها لا تتصدى لأسباب الألم الحقيقية.
الهذا ، الهو :
ذلك الجانب اللاشعوري من النفس - وفقا لنظرية التحليل النفسي الفرويدية - الذي يعتبر مصدر الطاقة الغريزية أو البهيمية في الإنسان, وبخاصة الغريزة الجنسية والنزوع إلى العدوان. والهذا أو الهو أقدم جوانب النفس الثلاثة وأسبقها إلى الظهور, وهو يتطلب إشباعا عاجلا, ولكن الجانبين الآخرين, الأنا والأنا العليا, يكبحانه ويعملان على السيطرة عليه (را. أيضا: الأنا; والأنا العليا).
الامتحانات :
في الاصطلاح التربوي, اختبارات تجرى لاكتشاف مقدار ونوعية المعرفة التي حصلها الطلاب خلال فترة معينة من الدراسة. يخضع للامتحانات, في معظم الأحوال, أعداد كبيرة من الطلاب, وتطبق فيها على الجميع مقاييس واحدة. وتعتبر فرنسا أكثر البلدان تمسكا بنظام الامتحانات الموحدة.
فبعد خمس سنوات يقضيها الطلاب في مرحلة التعليم الأولي تختار نسبة ضئيلة - من طريق امتحان موحد بالغ العسر - لدخول الليسيه Lycée أو الكلية, في حين يلحق سائرهم بمدارس ثانوية ذات مستوى أدنى.
وفي ختام مرحلة الدراسة في الليسيه يجرى امتحان موحد بالغ العسر أيضا, هو امتحان البكالوريا, وعلى نتائج هذا الامتحان يتوقف دخول الطالب الجامعة أو عدمه. أما في الولايات المتحدة الأميركية فلا تلعب الامتحانات مثل هذا الدور الأساسي في انتقال الطالب من مرحلة من مراحل التعليم إلى أخرى.
إنه مثلا غير مضطر إلى أن يتخطى عند إتمامه مرحلة التعليم الأولي حاجزا امتحانيا ينقله إلى مرحلة التعليم الثانوي. وأيا ما كان فالجدل قائم, منذ مدة غير قصيرة, حول صلاحية الامتحانات.
وقد اشتدت الحملة على الامتحانات في الفترة الأخيرة إلى حد تمثل بمطالبة بعض علماء التربية بإلغائها.ويذهب المطالبون بإلغاء الامتحانات إلى أنها لا تعطي صورة صحيحة عن إمكانات الطلاب وحقيقة تحصيلهم الثقافي, وإلى أن نتائجها اعتباطية إلى حد بعيد وبخاصة لأن الطالب لا يكون عند الامتحان في حالته الطبيعية شأنه في ذلك كشأن الفاحص نفسه.
ومعظم علماء التربية يقرون بذلك, ولكنهم يقولون بأن الامتحانات إذا كانت شرا فإنها شر لا بد منه ويكتفون بالدعوة إلى تطويرها بحيث يكون لهذه النتائج دور إيجابي في الحكم النهائي على الطالب.
الأنا :
أحد الجوانب الثلاثة التي تتألف منها النفس وفقا لنظرية التحليل النفسي التي قال بها فرويد. أما الجانبان الآخران فهما <ألهذا> أو <ألهو> والأنا العليا.
وتعتبر الأنا صلة الوصل الواعية بين الإنسان والواقع, وهي تقوم بدور العامل الموفق بين مطالب <ألهذا> أو <ألهو> الغريزية وبين الرقابة الصارمة التي تفرضها الأنا العليا. وبكلمة, فإن الأنا هي الجانب العقلاني من الشخصية الإنسانية وهي التي تساعد المرء على الاحتفاظ بتوازنه النفساني (را. أيضا: الأنا العليا; وألهذا).
الأنا العليا ، الأنا السامية :
أحد الجوانب الثلاثة التي تتألف منها النفس وفقا لنظرية التحليل النفسي التي قال بها فرويد. وهذا الجانب يعتبر الجانب المثالي منها, ويشتمل على رقابة زاجرة تعرف عادة باسم <الضمير>. والأنا العليا لا شعورية في الأساس ولكنها ترتفع إلى مستوى الشعور في المواقف الحرجة وتقوم بدور الشرطي الرادع أو الحارس اليقظ (را. أيضا: الأنا; وألهذا).
الانبساط :
في علم النفس, موقف تتجه فيه اهتمامات المرء إلى كل ما هو خارج عن الذات بأكثر مما تتجه نحو الذات والخبرات الذاتية. ويتسم هذا الموقف عادة بالدينامية المنتجة وبالنزوع إلى الاختلاط بالناس, والوقوف من الغرباء موقفا يتميز بالقوة والحرارة, كما يتسم أيضا بالمشاركة في النشاطات الاجتماعية على اختلاف أصنافها وأنماطها. والمصطلح من وضع كارل يونغ. وهو نقيض الانطواء (را. الانطواء).
الانحرافية :
انحراف عن سياسة الحزب المقررة (في الإيديولوجية الماركسية بصورة خاصة). يتهم بها الأفراد حينا, والجماعات أو الأجنحة حينا آخر. وقد تتبادل الأحزاب الشقيقة تهمة الانحراف أيضا, كالذي حدث في الستينات والسبعينات من القرن العشرين, حين ذهب الحزب الشيوعي الصيني إلى القول بأن الحزب الشيوعي السوفياتي قد انحرف عن خط ماركس ولينين واتهم الحزب الشيوعي السوفياتي الحزب الشيوعي الصيني بالتهمة نفسها.
الأنساب ، علم الأنساب :
دراسة انحدار الأفراد من أسلافهم أو الأسر من أصولها. والواقع أن عناية الأمم والشعوب بهذا <العلم> ترقى إلى أقدم العصور. ومرد ذلك إلى أن معرفة الأنساب كان خليقا بها, في تلك الأزمان, أن توثق عرى الوحدة القبلية وتقر أحقية المرء بوراثة الأرض أو المنصب من دون غيره من الناس أو تعزز على الأقل مكانته الاجتماعية في عيون بني قومه أو عشيرته.
ولكن <شجرات النسب> التي وصلت إلينا من عهد السومريين والبابليين والمصريين والهنود والصينيين وغيرهم محل شك كبير لامتزاج الحقيقة, في تلك الشجرات, بالخيال والأسطورة. وقد عني العرب بعلم الأنساب عناية خاصة, فظهرت فيهم جمهرة كبيرة من النسابين في الجاهلية والإسلام.
وإذا كانت العصبية القبلية وراء اهتمامهم بعلم الأنساب في الجاهلية فليس من شك في أن حرص كثير من العرب والمسلمين على إلحاق أنسابهم بالعترة النبوية الشريفة كان هو العامل الرئيسي وراء اهتمام الناس بعلم الأنساب في العصور الإسلامية على اختلافها.
الانفعال :
هو رد فعل <مهتاج>, كالحب والخوف والأسى والغضب. ويعتقد بعض علماء النفس أن الأطفال لا يعرفون, عند ولادتهم, الانفعال ألبتة, وأنهم يتعلمون الانفعالات كما يتعلمون القراءة والكتابة. والانفعالات نوعان: الانفعالات الإيجابية كالحب والابتهاج والأمل, وهي تستثار عندما يرى المرء شيئا يعجبه أو يرضيه, والانفعالات السلبية كالغضب والخوف واليأس والحزن والاشمئزاز, وهذه تستثار عندما يلقى المرء ما يؤذيه أو ينفره.
والانفعالات تحدث في الجسد تغيرات كيميائية وبدنية تحميه من الخطر. وبعض الانفعالات القوية يحمل أجزاء من الجهاز العصبي على أن تبعث بسلسلة من الإشارات إلى مختلف الغدد والأعضاء فتعد هذه الغدد والأعضاء الجسم للدفاع عن نفسه. فعند الخوف مثلا يفرز الكظر في الدم هرمونا يعرف بالكظرين أو الأدرينالين فتتسارع نبضات القلب, ويرتفع ضغط الدم, وتتدفق على الدورة الدموية مقادير كبيرة من السكر مما يزود الجسد بطاقات إضافية تمكنه من مواجهة الأزمة أو الخطر.
ولكن للانفعال مضاره أيضا, فإذا استمرت التغيرات التي تحدثها الانفعالات في الجسد فترة طويلة, كالذي يحدث في حال الخوف المتكرر, فعندئذ تتعرض المعدة للإصابة بالقرحة.
أوديب ، عقدة أوديب :
عقدة نفسية تتسم بتعلق الولد بأمه تعلقا جنسيا مصحوبا عادة بغيرة من الأب أو بكراهية شديدة له. تظهر عند الأطفال في ما بين سن الثالثة وسن الخامسة, وقد تكون مصدر اضطراب في شخصية البالغ, إذا لم تحل.
وقد طلع فرويد على الناس بهذه الفكرة في كتابه <تأويل الأحلام> Die Traumdeutung, عام 1899 وأطلق عليها هذا الاسم, وفيه إشارة إلى أسطورة أوديب (قا. إلكترا, عقدة).
الاثيولوجيا :
دراسة السلوك الحيواني. تعتبر علما حديثا, على الرغم من المحاولات التي قام بها كثير من العلماء, في هذا المجال, عبر العصور. ويعتبر العالمان البيولوجيان نيكولاس تينبرجن الهولندي وكونراد لورنتز النمساوي (اللذان أجريا في العشرينات من القرن العشرين, تجارب هامة في دراسة السلوك الحيواني المقارن) رائدي الإثيولوجيا الحديثة.
الإيحاء :
في علم النفس, عملية يحمل بها امرؤ ما امرء آخر على الاستجابة, من غير تمحيص أو نقد, لحركة أو إشارة أو دعوة أو رأي أو معتقد. ولتبيان ذلك نفرض أنك تريد أن تجمع حشدا من الناس في مكان ما.
إن في استطاعتك أن تفعل ذلك بطرق مختلفة من بينها, مثلا, أن تقف في زاوية مزدحمة بالغادين والرائحين وأن تحدق إلى سطح مبنى مجاور. ولسوف تكتشف بعد لحظات أن عددا من الناس غير قليل قد توقف عن المسير وأخذ يحدق إلى سطح ذلك المبنى. فإذا ما تساءل أمرؤ إلام يحدق القوم فليس عليك إلا أن تقول <يخيل إلي أن المبنى يحترق>, وعندئذ قد تكتشف أيضا أن واحدا من الحشد قد بدأ يصرخ قائلا إنه يرى في الواقع عمودا من دخان أو لسانا من لهب.
والحق أن العقل ينزع دائما إلى استكمال الصور الناقصة. فإذا ما قام امرؤ بحركة تشير إلى الرمي أو القذف فعندئذ يستشعر كثير من المشاهدين وكأن شيئا قد فارق يده من غير ريب. وإذا قال الطفل <إني متوعك الصحة> فعندئذ تسارع أمه إلى وضع راحتها على جبينه وتقنع نفسها بأنه محموم فعلا على الرغم من أن المحرار (أو ميزان الحرارة) خليق به أن يظهر لها أن حرارة الطفل طبيعية.
والأطفال أشد تأثرا بالإيحاء من البالغين لأنهم أقل منهم خبرة ونزوعا إلى الانتقاد. وغير المثقفين هم من هذه الناحية كالأطفال لأنهم أسرع إلى التصديق من جمهور المثقفين.
الإيحاء الذاتي :
إحداث المرء أثرا معينا في سلوكه أو حالته النفسية أو الجسدية عن طريق الإيحاء إلى نفسه بفكرة معينة إيحاء موصولا (كأن يتغلب على الأرق بإيهام نفسه أنه نعسان إلخ). وقد وضع بعض علماء النفس صيغا مختلفة قالوا بأن تكريرها على نحو متواصل يعزز ثقة المرء بنفسه.
البارانويا ، جنون الارتياب :
اضطراب عقلي يتميز المصاب به بخصال أبرزها الشك, والإرتياب, والحسد, والشعور بالاضطهاد, وبإساءة فهم أية ملاحظة أو إشارة أو عمل يصدر عن الآخرين حتى ليتوهم المرء أن ذلك كله لا يعدو أن يكون سخرية به أو ازدراء له. وكثيرا ما تؤدي هذه الحالة إلى اتخاذ المصاب مسالك تعويضية توقع في نفسه أنه عظيم الشأن, متفوق على الآخرين, عليم بكل شيء. ومن المصابين بجنون الإرتياب من يتوهم أنه نبي عظيم, أو مخترع كبير, أو شاعر لا يشق له غبار!
البدية ، الفتشية :
في علم النفس, انحراف قوامه إشباع الرغبة الجنسية من طريق الإنجذاب المرضي اللاعقلاني إلى أجزاء من الجسد غير ذات صلة في الأصل بتلك الرغبة, كالقدم مثلا, أو إلى شيء من الأشياء بعينه, سواء أكان ذلك الشيء قبعة, أو حذاء, أو فروا, أو جوربا, أو خصلة شعر, أو منديلا أو ثوبا تحتيا. وهذا الانحراف يكاد يكون مقصورا على المجتمعات الغربية, وعلى الذكور من أبناء تلك المجتمعات دون الإناث.
بينية ، سيمون ، رائز :
اختبار لقياس الذكاء وضعه العالمان النفسيان الفرنسيان ألفرد بينيه وتيودور سيمون, وذلك بعد أن لاحظت مدارس باريس أن بين طلابها مجموعة من المقصرين أو المتخلفين عقليا فرغبت في الاسترشاد بأداة تمكنها من تحديد قدرة الطلاب على استيعاب المواد الدراسية. وقد اشتمل كما وضع للمرة الأولى, عام 1905 على ثلاثين اختبارا.
التبصر ، البصيرة:
مصطلح سيكولوجي متعدد الدلالات. إنه يفيد حينا معنى <معرفة الذات>, ويفيد حينا آخر معنى اكتشاف المصاب بمرض عقلي العلاقات القائمة بين سلوكه وبين ذكرياته ومشاعره ودوافعه التي كبتت من قبل.
أما في حقل التعلم فيقصد بالتبصر الإدراك المفاجئ للعلاقات المفيدة بين مختلف العناصر المتواجدة في المحيط. والواقع أن التبصر المؤدي إلى حل بعض المشكلات ينشأ عادة إثر محاولات مخفقة لاكتشاف هذا الحل تعقبها فترة من اللانشاط تدرك خلالها عناصر الوضع وقد عقد ما بينها جسر من علاقات جديدة.
فإذا ما تكشفت إحدى هذه العلاقات عن احتمال صلاحها لحل المشكلة فقد تستخدم في الحال استخداما ناجحا.
التحول ، الهيستيريا التحولية:
ارتكاس عصابي نفسي ناشئ عن كبت شديد للأفكار أو الدوافع يتخذ شكل اعتلال حسي أو حركي (أو يتحول إلى هذا الاعتلال), كالشلل ونحوه. ويذهب بعض علماء النفس إلى أن الذراع المشلولة, مثلا, في بعض حالات الهستيريا التحولية, تمثل نوعا من التسوية, أو الحل الوسط, بين الرغبة في عمل شيء ما, بدافع من <الهذا> أو <الهو> id. وبين النزوع إلى كبت تلك الرغبة, بدافع من <الأنا العليا> Superego.
التحويل ، الطرح:
في التحليل النفسي, تعبير يقصد به تحويل الشعور, المثار بالتحليل, من الشخص الأصلي الذي هو موضوع الشعور, إلى شخص المحلل أو الطبيب. وهكذا فإن مشاعر المرء المكبوتة, نحو والديه مثلا, تحول أثناء التحليل إلى شخص الطبيب. وهذه المشاعر قد تكون إيجابية وقد تكون سلبية.
والواقع أن قدرا معينا من <التحويل> مألوف في الحياة اليومية. فقد ينقم الموظف على زميل له في العمل ولكنه لا يستطيع أن يعبر عن مشاعره تجاهه تعبيرا مباشرا, لأسباب مختلفة, فيصب جام غضبه على زوجته أو أحد أولاده عند عودته من مركز عمله إلى البيت .
التخاطر:
اتصال عقل بآخر من غير طريق الكلام أو الكتابة أو الإشارة, أو من غير طريق الحواس الخمس. ويفترض في من يملك القدرة على مثل هذا الاتصال أن يقوى على ممارسته من مكان بعيد أيضا. والواقع أن التخاطر ضرب من قراءة الأفكار, وشكل من أشكال الإدراك وراء الحسي (را.). ومن العلماء من ينكر أن يكون ثمة شيء اسمه التخاطر. ومنهم فريق يقول إن التخاطر ربما كان ممكنا غير أن أحدا لم يثبت ذلك حتى الآن.
التخلف العقلي:
نقص في الذكاء العام. ويعتبر متخلفا عقليا كل من كان حاصل ذكائه (را. الذكاء, حاصل) 70 أو أقل من 70. والتخلف العقلي المعتدل يبدو في أكثر الأحيان نتيجة طبيعية لفقدان الفرص المتاحة للتعلم بسبب من الفقر أو العزل في مراحل الحياة الأولى. أما التخلف العقلي الخطير فيتكشف عن حالات عصبية مرضية, وأحيانا عن أوضاع فيسيولوجية شاذة. والشيء نفسه يصح على بعض حالات التخلف العقلي المعتدل أيضا.
التخييل ، الأدب التخييلي:
أحد فرعين كبيرين ينقسم إليهما الأدب, وهو يشمل مبتكرات الخيال من رواية وقصة قصيرة ودراما أو أدب مسرحي وشعر. أما الفرع الثاني فهو اللاتخييل أو الأدب اللاتخييلي ويشمل المقالة والسيرة والسيرة الذاتية والنقد الأدبي وما إليها.
التداعي ، الترابط:
مفهوم في علم النفس لم يعد مأخوذا به على نطاق واسع اليوم, يقول بأن التعلم والتذكر هما نتاج ترابط الأفكار (أو المعاني) أو تداعيها على نحو لا إرادي. والواقع أن بعض التعميمات المتصلة بكيفية ترابط الأفكار لا يزال يشار إليها بوصفها <قوانين التداعي أو الترابط>.
من هذه القوانين قانون التجاور Law of Contiguity وهو ينص على أنه حين تحدث فكرتان في وقت واحد فإن عودة أي من الفكرتين إلى الذهن تؤدي إلى عودة الفكرة الأخرى.
وقانون التكرر أو التواتر Law of Frequency وهو ينص على أنه عندما ينشأ شعوران أو أكثر في ظل ظروف متشابهة فإن الشعور الذي يتكرر أكثر من غيره يتكرر أيضا بأكبر قدر من اليسر والتلقائية. وقانون الحداثة Law of Recency وهو ينص على أنه حين تنشأ فكرتان في ظروف مماثلة فإن الفكرة الأكثر حداثة هي التي تتكرر بأكبر قدر من اليسر.
تداعي الأفكار الحر ، تداعي المعاني الحر:
تدفق الأفكار أو المعاني أو الكلمات على نحو متحرر من أيما قيد. ويعتبر تسجيل هذه الأفكار أو المعاني أو الكلمات ودراستها إحدى الدعامتين الأساسيتين اللتين يقوم عليهما التحليل النفسي. أما الدعامة الأساسية الأخرى فهي دراسة الأحلام وتأويلها.
التذكر:
تعبير سيكولوجي يراد به تذكر المريض بعض الأشياء المنسية ذات الصلة بمشكلاته. وهو لا يكون كاملا أبدا, لأن ضروب الكبح تحد من قدرة المريض على تذكر كل شيء.
التربية:
علم يعنى بتنمية ملكات الفرد وتكوين شخصيته وتقويم سلوكه بحيث يصبح عضوا نافعا في مجتمعه.
وهي نوعان: التربية الرسمية Formal Education ويقصد بها التعليم المنظم على أيدي المدرسين والأساتذة في المدارس والكليات.
والتربية غير الرسمية Informal Education ويندرج تحتها التعلم من طريق المؤسسات التي تهدف في المقام الأول إلى شيء آخر غيرالتعليم النظامي. وهذه المؤسسات تشمل الأسرة والهيئات الاجتماعية الأخرى, كما تشمل المكتبات والمتاحف والمساجد والكنائس والإذاعة والتلفزيون والسينما وغيرها.
والتربية ظاهرة قديمة في مختلف المجتمعات البشرية. عرفها قدامى الهنود والصينيين وعرفها البابليون والأشوريون والفرس والمصريون. وعني بها اليونان والرومان وآباء الكنيسة وخلفاؤهم.
أما العرب والمسلمون فقد أولوا التربية كل عنايتهم, فتوسعوا في إنشاء المدارس والكليات والمكتبات وجعلوا من المسجد مركزا من مراكز التربية والتعليم; ولمع فيهم رجال تربية عظام, كالغزالي صاحب كتاب <أيها الولد> وابن خلدون الذي ضمن مقدمته آراء جريئة في التربية.
وفي الغرب تألق مربون كبار من أمثال إيرازموس ورابليه ومونتيني وروسو وفروبل ومونتيسوري وغيرهم.
التوافق ، التكيف:
في علم النفس, العملية السلوكية, التي يقيم فيها الإنسان (وغيره من الحيوان) توازنا بين حاجاته المختلفة, أو بين حاجاته والعقبات التي تعترضه في محيطه.
يبدأ التوافق عندما يستشعر المرء حاجة ما, وينتهي عندما تشبع تلك الحاجة, كالذي يحدث عندما يحس المرء بالجوع فيدفعه ذلك الإحساس إلى البحث عن الطعام, حتى إذا أكل خمدت شهوته إليه.
والتوافقات الاجتماعية شبيهة بهذه العملية السلوكية إلى حد بعيد.
الجثام ، الكابوس:
حلم مزعج يوقظ النائم من رقاده عادة, وقد استبد به الخوف والانقباض, مع شعور بالاختناق في بعض الأحيان. وهو يعزى, أكثر ما يعزى, إلى الاضطرابات الهضمية وبخاصة تلك التي تعقب تناول وجبة طعام دسمة خلال الليل.
ومن الأسباب التي تؤدي إلى الجثام أو الكابوس, في بعض الأحيان, الطفيليات المعوية والأمراض العصبية. وأيا ما كان, فالأطفال أكثر تعرضا للكوابيس من البالغين.
الجشطالت ، سيكولوجية الكل:
دراسة الإدراك والسلوك من زاوية استجابة الكائن الحي لوحدات أو صور متكاملة, مع التأكيد على تطابق الأحداث السيكولوجية والفيسيولوجية ورفض اعتبار الإدراك مجرد مجموعة استجابات صغيرة أو متناثرة لمثيرات موضعية.
وقد نشأت سيكولوجيا الجشتالت في ألمانيا عام 1912. ويقصد ب- <الجشتالت> عند أصحاب هذه <المدرسة> بنية أو صورة من الظواهر الطبيعية أو البيولوجية أو السيكولوجية متكاملة بحيث تؤلف وحدة وظيفية ذات خصائص لايمكن استمدادها من أجزائها بمجرد ضم بعضها إلى بعضها الآخر.
والكلمة ألمانية الأصل ومعناها <الشكل>.
الجمع ، التجميع:
في علم النفس, حشد عدة مثيرات في وقت واحد بغية إحداث أثر أكبر من ذلك الذي يحدثه كل منها على انفراد (را. الارتكاس الشرطي).
الجن ، الجان:
كائنات خفية تتخذ أشكالا متعددة, بشرية وحيوانية, وتقيم في الحجارة والأشجار ووسط الأطلال, وتحت الأرض وفي النار والهواء, وتتميز بقدرتها على القيام بمختلف الأعمال الخارقة.
وفي القرآن الكريم أن الله خلق الجان من نار, وأن نفرا منهم استرقوا السمع من السماء (فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا) يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا) (سورة الجن, الآيتان 1 - 2).
وكان عرب الجاهلية يعتقدون بأن الجن هم ملهمو الشعراء والكهان. ويحتل الجن مكانة مرموقة في القصص الشعبية العربية وبخاصة في <ألف ليلة وليلة>.
الجنسية ، التربية الجنسية:
فرع من المعرفة حديث يستهدف إطلاع الطلاب والطالبات, في مراحل مختلفة من الدراسة, على كل ما ينبغي لهم أن يعرفوه من شؤون الحياة الجنسية.
وإنما نشأت الحاجة إلى تطعيم برامج التعليم ب- <الثقافة الجنسية> في النصف الثاني من القرن العشرين وذلك بعد أن أيقن المربون أن المظاهر الإباحية التي تطبع كثيرا من جوانب الحياة العصرية خليق بها أن تفسد الأجيال الطالعة وتصدها عن سبيل الفضيلة التي لا يستقيم بدونها أمر أيما مجتمع صالح.
والواقع أن برامج هذه الثقافة قد تتفاوت بين بلد وبلد, ومدرسة ومدرسة, ولكنها تلتقي كلها على مبادئ أساسية في طليعتها إعطاء الفرد فكرة صحيحة عن عمليات نضجه الجسماني والعقلي والعاطفي من حيث صلتها بالجنس, وتبديد قلقه ومخاوفه من كل ما يتصل بنموه الجنسي, وتبصيره بمشكلات الحياة العائلية وبعلاقات الرجل بالمرأة, والمرأة بالرجل, بصورة عامة, وتزويده بالمعرفة الكافية التي تقيه خطر <إساءة استخدام> الغريزة الجنسية وتجنبه الانزلاق في مهاوي الانحراف الجنسي.
الجنون:
ذهاب العقل أو فساده. وإنما يعرف قانون الجزاء الجنون بقوله إنه حالة اضطراب عقلي تسقط عن الشخص المسؤولية الجنائية المترتبة على سلوكه, وذلك على أساس من أن المسؤولية تفترض القدرة على التمييز بين الخير والشر, وعلى تكييف السلوك وفقا لأحكام القانون.
وعلماء القانون, في دراستهم للجنون, يحصرون اهتمامهم في الصلة بين الشخص والفعل موضوع القضية ويركزون على حالة المجرم عند ارتكاب الجريمة, متسائلين هل كان مالكا قواه العقلية أم لا, من غير اكتراث لحالته قبل الفعل أو بعده.
الحب :
تعشق الرجل للمرأة أو تعشق المرأة للرجل. ذلك هو الحب بمعناه الأكثر شيوعا. ولكن مفهوم الحب كثيرا ما يتسع ليشمل تعلق المرء بأولاده, أو تعلقه بوطنه, أو تعلقه بنشاط ما كالصيد والموسيقى والرسم, أو تعلقه بالذات العليا وهذا هو العشق الإلهي بمعناه الصوفي.
ولقد أنزل الحب منذ فجر التاريخ منزلة لم ترق إلى مثلها أيما عاطفة إنسانية أخرى, فمجدته الشعوب في أساطيرها, وغناه الشعراء في منظوماتهم, وهتف به الموسيقيون في ألحانهم. وعند العرب احتل الحب وشعر الحب( الذي أطلقوا عليه اسم الغزل) موقعا قصرت عن بلوغه سائر أغراض الشعر.
وهو عندهم ضروب: عذري يمثله جميل بثينة, وإباحي يمثله عمر بن أبي ربيعة, وإلهي تمثله رابعة العدوية. وينبغي التمييز دائما بين الحب والرغبة الجنسية. ذلك بأن هذه الرغبة, التي تمثل من غير ريب جانبا أساسيا من حب الرجل للمرأة وحب المرأة للرجل, كثيرا ما تنشأ بمعزل عن الإيثار والإشفاق والحنو والشفافية التي يتم بها كل حب كبير.
الحدس :
الإدراك المباشر للحقيقة, أو للحقيقة المفترضة, من غير ما استعانة بأية عملية عقلية واعية. ويطلق المصطلح أيضا على الملكة التي يتم بواسطتها هذا الإدراك. وقد عرف الفيلسوف الفرنسي برغسون الحدس بقوله إنه الملكة التي نتمكن بها من رؤية الكون, مباشرة , بوصفه كلا منظما.
الحصر النفسي :
في علم النفس, انفعال ناشئ عن الخوف مما يحتمل أن يحدث, أو مما يتوهم أنه سيحدث. يصحبه عادة تعب وقلق شديد. وفي الفلسفة الوجودية يعتبرالحصر حالة يأس ناشئة عن الشعور بالتفاهة.
حلم اليقضة :
استغراق في التأمل الحالم تشبع فيه, عادة بعض الرغبات المكبوتة أو اللاواعية غير المتحققة في تجربة الحالم اليومية. وأحلام اليقظة ترى في مرحلة من الطفولة مبكرة, بدءا من سن الثالثة, ثم يتواتر حدوثها على نحو متزايد حتى يشارف المرء سن المراهقة, وعندئذ تأخذ في التناقص شيئا بعد شيء. والواقع أنها تعتبر, عند الأطفال, ضربا من اللهو يمارسونه في ساعات الفراغ أو لحظات السأم .
أما في المرحلة السابقة للمراهقة فتعتبر أحلام اليقظة ضربا من الهروب من واقع الحياة اليومية ومطالبها. والموضوع الرئيسي الذي تدور عليه أحلام اليقظة هو, في الأعم الأغلب, كفاح<البطل المتألم> الذي يسيء أبواه أو معلموه أو رفاقه معاملته ثم ينتصر عليهم بطريقة أو بأخرى وأما في سن المراهقة فتدور أحلام اليقظة, أكثر ما تدور, على محاور الحب والجنس.
وليس من ريب في أن أحلام اليقظة قد تكون <خلاقة> أيضا, إذ تمهد السبيل لتكوين أنماط من السلوك تفضي إلى تحقيق الأهداف الحقيقية.
الحلم الكاذب :
حالة سيكوسوماتية(أي جسدية نفسية) تتوهم معها المرة أنها حامل وتكون مصحوبة عادة ببعض الأعراض الطبيعية الواضحة( كانقطاع الطمث, وتضخم البطن), وبحركة جنينية ظاهرية, وباضطراب في عمل الغدد الصم شبيه بذلك الذي يرافق الحمل ولكنه أقل وضوحا.
الخوف :
انفعال بغيض, قوي عادة, يتسم بالقلق وعدم الارتياح , ناشئ عن توقع خطر يتهدد سلامة المرء ومصالحه .
يرافقه عادة تسارع في النبض, وفرط في التعرق, وجفاف في الحلق, وارتعاد في الأوصال, وشحوب في الوجه, وتوترات عصبية تعد الفرد لواحد من موقفين: الصمود والقتال, أو الهروب واجتناب المواجهة.
ومن هنا كان الخوف , في الأساس, أمرا طبيعيا محمود العاقبة في كثير من الأحيان.
أما إذا تجاوز الخوف حده بحيث يصبح مرضيا, أو إذا نجم عن أوهام لا أساس لها من الواقع, كالخوف من الظلام أو الخوف من الاضطهاد أو الخوف من مواجهة الجمهور في مجلس أو محفل, فعندئذ يشكل خطرا حقيقيا على الفرد فيعطل طاقاته ويحد من إمكانات تقدمه ونجاحه, وعندئذ أيضا تتعين معالجته بإشراق طبيب من أطباء الأمراض النفسية.
وأيا ما كان , فالخوف بعضه فطري أو غرزي وبعضه مكتسب أو متعلم. ومن الضرب الأول خوف الطفل البشري, منذ الولادة, من الضوضاء أو الضجيج ومن السقوط من الأماكن المرتفعة نسبيا, وخوف صغير الحيوان من عدوه الطبيعي. ومن الضرب الثاني خوف النار.
الخيال :
إبداع (أو القدرة على إبداع) الصور الذهنية عن أشياء غير ماثلة أمام الحواس أو عن أشياء لم تشاهد من قبل في عالم الحقيقة والواقع. والخيال عنصر أساسي من عناصر الأدب بعامة, والشعر بخاصة.
وهو يلعب دورا أساسيا أيضا في مضمار العلم والاختراع: إن معظم الكشوف العلمية, والمخترعات التقنية تمثلت لأصحابها من طريق الخيال قبل أن تتخذ سبيلها الطويل إلى التنظير العلمي أو التحقيق العملي.
.... يتبع
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الأربعاء 24 مارس 2021, 7:39 am عدل 1 مرات |
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75822 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مؤسس علم النفس الأربعاء 24 مارس 2021, 7:38 am | |
| .... تابع
موسوعه المصطلحات النفسيه ( جميع مصطلحات علم النفس )
الدافع :
في علم النفس, حاجة أساسية ملحة (كالجوع أو الظمأ) تتطلب إشباعا وتفرض على المتعضي القيام بعمل ما.
والدوافع بعضها فطري مرتبط ارتباطا مباشرا بالحاجات الأساسية من طعام وماء وهواء.
وبعضها مكتسب أو متعلم كالخوف والتدخين وإدمان الكحول أو المخدرات. ومن الدوافع التي يكثر علماء النفس من الإشارة إليها الفضول, وحب الاستكشاف, والأمومة, والدافع الجنسي, والنوم, واجتناب الألم.
في علم النفس, حاجة أساسية ملحة (كالجوع أو الظمأ) تتطلب إشباعا وتفرض على المتعضي القيام بعمل ما.
والدوافع بعضها فطري مرتبط ارتباطا مباشرا بالحاجات الأساسية من طعام وماء وهواء. وبعضها مكتسب أو متعلم كالخوف والتدخين وإدمان الكحول أو المخدرات.
ومن الدوافع التي يكثر علماء النفس من الإشارة إليها الفضول, وحب الاستكشاف, والأمومة, والدافع الجنسي, والنوم, واجتناب الألم.
الذعر ، جنون الاختلاس :
رغبة تستحوذ على بعض الأشخاص وتدفعهم إلى السرقة دفعا لا يستطيعون مقاومته. و <المذعور> كثيرا ما يسرق أشياء ليس هو في حاجة إليها, وغالبا ما يكون مصابا بانحرافات جنسية.
ولم يوفق علماء النفس حتى اليوم إلى الكشف عن السبب الكامن وراء هذه الظاهرة, ولكن بعضهم ألمع إلى أن الذعر قد يمثل ثورة على الأبوين أو على كل ذي سلطان, وإلى أن <المذعور> يتخذ من تصرفاته المستغربة وسيلة إلى إظهار قوته وتفوقه, في كثير من الأحيان.
الذكاء :
في علم النفس, القدرة على الفهم وعلى التعلم من الاختبار وعلى الاستجابة بسرعة ونجاح للأوضاع المستجدة. وقد وضعت اختبارات الذكاء لتعيين قدرة الفرد على التعلم.
وعن هذه الاختبارات انبثق ما يعرف ب- <حاصل الذكاء> intelligence quotient وهو عبارة عن مقارنة بين عمر المرء العقلي وعمره الزمني.
فإذا أجاب طفل في العاشرة إجابة صحيحة عن 25 سؤالا من أصل مئة, وكان متوسط عدد الإجابات الصحيحة لطفل في مثل سنه هو 15 إجابة فقط ومتوسط عدد الإجابات الصحيحة لطفل في الرابعة عشرة هو 25 إجابة, فعندئذ يكون حاصل ذكائه هو 14/10 * 100 = 140.
وعلى هذا الأساس صنف الناس من حيث الذكاء.
فمن كان حاصل ذكائه بين صفر و 25 عد معتوها idiot, ومن كان حاصل ذكائه بين 26 و 50 عد أبله imbecile, ومن كان حاصل ذكائه بين 51 و 70 عد أحمق moron, ومن كان حاصل ذكائه بين 71 و 110 عد متوسطا أو سويا average or normal, ومن كان حاصل ذكائه 110 و 140 عد فوق المتوسط aboveaverage, ومن بلغ حاصل ذكائه 140 فما فوق عد نابغة أو عبقريا genius (را. أيضا: العبقرية; وبينيه - سيمون, رائز).
الذكاء ، حاصل الذكاء :
في التربية وعلم النفس, رقم يمثل ذكاء المرء كما تحدده قسمة عمره العقلي mental age على عمره الزمني chronological age وضرب حاصل القسمة بمائة, وذلك وفقا للمعادلة التالية: حاصل الذكاء = العمر العقلي / العمر الزمني * 100 (را. أيضا: تيرمن, لويس مديسون).
الذهان ، الهوس :
اضطراب عقلي ينسحب فيه المرء, بطريقة ما, من عالم الواقع وينشئ عالمه الخاص. وعالم <المذهون> الخاص هذا, كعالم الطفل, أكثر واقعية, عنده من العالم الحقيقي. والذهان نوعان: الذهان العضوي وهو ينشأ عن اضطراب عضوي أو كيميائي في الجسم, كبداية الخرف, أو تصلب الشرايين.
والذهان الوظيفي, وهو ينشأ تلقائيا أو نتيجة لصدمة عاطفية قاسية. ومن ضروب الذهان الوظيفي البارانويا أو جنون الارتياب والشيزوفرينيا أو الفصام (را. البارانويا; والفصام).
الرهاب :
خوف أو هلع مرضي من شيء معين (كالفأر أو الموت إلخ) أو طائفة من الأشياء معينة.
والواقع أن الخوف, في حد ذاته, ضروري للبقاء, إذ أنه ينبه الكائن الحي إلى أخطار قد يغفل عنها في كثير من الأحيان.
ولكن الرهاب خوف غير معقول يخيل للفرد أن ثمة خطرا يتهدده في حيثما لا يكون لهذا الخطر وجود, وهكذا يصاب بذعر لا مبرر له يحول بينه وبين السلوك بطريقة عقلانية.
--------------------------------------------------------------------------------
سبيل الدفاع عن النفس :
في علم الأحياء, نشاط عضوي يقوم به الجسم دفاعا عن نفسه ضد الميكروبات وما إليها. وفي علم النفس, عملية تمكن العقل من الوصول إلى حلول وسطى للمشكلات التي يعجز عن حلها.
وهذه العملية لا واعية في معظم الأحوال. وينطوي الحل الوسط, عادة, على تجاهل المرء للحوافز أو المشاعر الباطنية التي قد تضعف احترامه لنفسه أو تثير عنده حصرا نفسيا. ومن سبل الدفاع المألوفة التسويغ (را.), والكبت أو الكظم (را.), والإعلاء (را.), وغيرها.
وكان سيغموند فرويد أول من استخدم تعبير <سبيل الدفاع> أو <الحيلة الدفاعية> عام 1894.
السحاق :
اشتهاء المماثل بين الإناث. والمصطلح الإنكليزي مشتق من اسم جزيرة <لسبوس> اليونانية حيث عاشت الشاعرة سافو (را.) ومارست, في ما زعموا, الحب الشاذ على رأس مجموعة من النسوة اليونانيات (را. اشتهاء المماثل).
السلوك الوقائي :
كل سلوك دفاعي تصون به المتعضيات بقاءها وتفسد من طريقة محاولات القضاء عليها. ومن الأمثلة على ذلك سلوك الظربان الأميركي وسلوك الصبيدج أو الحبار إذا ما هوجما أو استشعرا الأذى.
فأما الأول فيطلق من غدتين في جانبي شرجه رائحة نتنة إلى أبعد الحدود, فإن لم يدفع ذلك عنه الخطر أدار مؤخرته نحو مصدر الخطر وأطلق رذاذا أصفر كريه الرائحة يصيب هدفه ولو بعيدا. وأما الثاني فيفرز مادة شبيهة بالحبر يتخذ منها مظلة تساعده على النجاة.
السلوكية :
مدرسة في علم النفس تقوم على أساس الدراسة الموضوعية للسلوك, وتعتبر السلوك مجرد استجابة فيسيولوجية للمنبهات البيئية الخارجية والعمليات البيولوجية الباطنية.
والسلوكية لا تأخذ بالاعتبار عوامل الوراثة أو الفكر أو الإرادة. وقد لقيت في الولايات المتحدة الأميركية قبولا وانتشارا واسعين لم تحظ بمثلهما في أوروبا. رائدها الأول جو واطسون (عام 1913).
السوداء ، المانخوليا :
حالة عقلية تتسم بهمود أو اكتئاب شديد (را. الهمود) وبالشعور بالعجز والتفاهة. ومن أعراضها أيضا الأرق, والهزال, وفقد الشهوة إلى الطعام وإلى الاتصال الجنسي, والشعور بالإثم.
وإنما كان الطبيب اليوناني أبقراط Hippocrates أول من وصف هذه الحالة وأطلق عليها هذا الاسم (الملنخوليا).
السير ليلا ، السرنمة :
ارتكاس, أو رد فعل, عصابي يغادر فيه النائم سريره وينهمك في مظهر من مظاهر النشاط يعتقد أنه يهدف إلى إشباع رغبة أو تفريج توتر, كأن يعيد تمثيل حادثة ماضية, أو يبحث عن شيء ضائع, أو يكتب رسالة.
وتعتبر السرنمة ضربا من الارتكاسات الانفصامية, أي الارتكاسات التي تعزل فيها الفكرات والمواقف عن الشخصية الواعية ويعبر عنها على نحو مستقل. وأغلب الظن أن السرنمة تنشأ عن حصر نفسي شديد. ومن أسبابها أيضا الصرع, وإدمان الكحول, والاضطرابات الذهانية.
السيكاستينيا ، النهك النفسي :
عجز عن التخلص من الشكوك وعن مقاومة الهواجس والمخاوف التي يعلم المرء أنها غير سوية. وأعراض هذا العصاب إنما ترجع أصولها إلى الإجراءات الصارمة التي فرضت على المرء, وهو بعد طفل, خلال تعويده مبادئ النظافة الخاصة بالتغوط والتبول.
ويتميز المصابون به بمغالاتهم في شؤون النظافة وبتعلقهم بقواعد السلوك المثالي على الرغم من أنهم في الأساس أنانيون عنيدون. والمصطلح من وضع عالم النفس الفرنسي بيير جانيه (1859 - 1947).
السيكوسوماتي ، الطب الجسدي النفسي :
فرع من الطب يبحث في الاضطرابات أو الاعتلالات الجسمانية الناشئة عن توتر انفعالي أو عاطفي والمعروفة بالاعتلالات السيكوسوماتية.
حرف الشين
--------------------------------------------------------------------------------
الشخصية :
مجموع الخصائص النفسية والعقلية والجمسانية التي تكون الفرد, وبخاصة كما يراه الآخرون. وإنما يميز علماء النفس عادة بين نموذجين من الشخصية: النموذج الانبساطي Extrovert, وفيه تتجه اهتمامات المرء إلى ما هو خارج عن الذات بأكثر مما تتجه نحو الذات والخبرات الذاتية.
وتتميز الشخصية الانبساطية بالدينامية المنتجة, وبالنزوع إلى الاختلاط بالناس, والمشاركة في النشاطات الاجتماعية. والنموذج الانطوائي Introvert, وفيه تتجه اهتمامات المرء نحو الذات والخبرات الذاتية بأكثر مما تتجه إلى ما هو خارج عن الذات. وتتميز الشخصية الانطوائية بالانكفاء على النفس, واجتناب الاتصال بالناس. والحذر من الغرباء, وعدم المشاركة في النشاطات الاجتماعية.
وثمة إلى جانب هذا التصنيف الثنائي للشخصية تصنيف آخر يميز بين ثلاثة ضروب من الشخصية: الشخصية المفكرة, والشخصية الوجدانية, والشخصية العملية. فصاحب الشخصية المفكرة ينزع إلى الإكثار من المطالعة والتأمل ويعنى عادة بالنظريات لا بتطبيقها.
وصاحب الشخصية الوجدانية يستجيب للأحداث والمواقف ولكل ما يحيط به في انفعال وتأثر.
وهو أقل قدرة على تقدير القيم الموضوعية للأشياء لأنه أكثر اهتماما بمشاعره نحوها منه بالنظر إليها نظرا موضوعيا حياديا. وأما صاحب الشخصية العملية فيغلب عليه الاهتمام بكل ما هو عملي, فهو لا يكلف نفسه عناء التفكير في صحة نظرية ما, مثلا, ولكن يهمه أن يعلم ما إذا كان بالإمكان تطبيق تلك النظرية تطبيقا ينتهي إلى نتائج عملية سليمة أم لا.
الشعوذة :
فن قوامه إيهام النظارة بقدرة صاحبه (أي المشعوذ) على اجتراح كل ما هو معجز أو مستحيل. وأعمال الشعوذة لا تقتصر على الحيل البسيطة التي تصطنع في أدائها المناديل والسكاير وورق اللعب أو الشدة.
بل تعدو ذلك إلى إظهار قدرة المشعوذ على التخلص من القيود والسلاسل عولى احتراز رؤوس الحسان بالمنشار ثم إعادتهن إلى الحياة من جديد! وإنما يستعين المشعوذ على أداء حيله هذه بخفة اليد - إذ يتعين عليه تحريك يديه بسرعة فائقة تنخدع معها عيون النظارة - ويستعين أيضا بعلم النفس, وبأدوات معدة بطريقة سرية تمكنه من القيام بألعابه, وأخرى غير منظورة يستخدمها في غفلة من الجمهور.
والشعوذة ترقى إلى عهد قدامى المصريين; وقد حاربتها الكنيسة في القرون الوسطى بدعوى أن المشعوذين عملاء الشيطان. ومن أشهر المشعوذين في العصر الحديث هاري هوديني الأميركي (را. أيضا: السحر).
الشفاء بالإيمان :
الاستعانة بقوة إلهية في معالجة العلل العقلية أو الجسدية وذلك من طريق وسيط ما, عادة. والواقع أن المجتمعات البدائية لم تعرف من طرائق الشفاء غير الصلاة, والطقوس الدينية والرقى, والتعاويذ, وبعض الأعشاب.
ومن الثابت أن قدامى المصريين والإغريق كانوا كثيرا ما يقيمون الهياكل المكرسة لأسكليبيوس, إله الطب في الميثولوجيا اليونانية, على مقربة من بعض الينابيع.
وفي عهد النصراينة تمثل الشفاء بالإيمان, أكثر ما تمثل, في ما اجترحه المسيح ابن مريم من معجزات شفائية وفي ما نسب إلى الرسل من خوارق مماثلة. وخلال القرون الوسطى كثر الكلام على المعجزات التي اجترحها القديسون النصارى والأولياء المسلمون في حقل الشفاء. حتى إذا بزغ فجر الطب الحديث أزيح الشفاء بالإيمان عن مكانته.
الشوق و الاهتمام :
مصطلح من مصطلحات علم النفس اختلف الباحثون في تعريفه اختلافا كبيرا. فقال بعضهم إنه موقف يتميز بالميل إلى شيء ما وتركيز الانتباه عليه.
وقال بعضهم إنه ما يفعله الناس حين تتاح لهم حرية الاختيار, أو ما يقولون إنهم يتوقون إلى عمله إذا ما أتيحت لهم تلك الحرية. وذهب آخرون إلى القول إن الشوق أو الاهتمام هو النشاط أو الموضوع الذي يختاره المرء من بين بدائل مختلفة يقدمها إليه اختبار ما.
وأيا ما كان فلأشواق الأفراد واهتماماتهم أهمية في التربية لأنها المرتكزات التي يستند إليها المربون في وضع البرامج, وفي اختبار وسائل التعليم, وفي توجيه طلابهم ثقافيا ومهنيا.
حرف الصاد
--------------------------------------------------------------------------------
الصحة العقلية :
تكيف عقل المرء تكيفا صحيحا مع مجتمعه, نتيجة لتوافر عوامل جسدية ونفسية واجتماعية متشابكة. والواقع أن الأطباء, وجمهور الناس, لم يدركوا إدراكا كاملا حقيقة الترابط الوثيق بين الصحة العقلية والظروف الاجتماعية إلا في الصدر الأول من القرن العشرين.
أما المجتمعات القديمة فقد اختلفت مفاهيمها للصحة العقلية اختلافا كبيرا. وتفصيل ذلك أن الإنسان الأول اعتبر الشياطين والعفاريت مسؤولة عن اعتلال هذه الصحة.
وظل هذا الاعتقاد سائدا حتى جاء فيثاغورس اليوناني فقال إن الأمراض العقلية ناشئة عن اضطراب يصيب الدماغ, وجاء ابقراط اليوناني أيضا فدعا إلى معالجة هذه الأمراض بالحمامات والحمية والفصد.
ثم جاء العرب فخطوا في هذا السبيل خطوات واسعة إلى الأمام. فعنوا بدراسة تلك الأمراض وأنشأوا لمعالجتها المستشفيات والمصحات, في حين خرج الأوروبيون خلال القرون الوسطى عن هذا الخط السليم, فاعتبروا الشياطين مسؤولة عن الأمراض العقلية ومن هنا عمدوا إلى سجن المصابين بها وإخضاعهم لضروب من المعالجة غير الإنسانية بغية طرد الشياطين التي تلبستهم.
الصدمة :
هبوط عصبي مفاجىء مصحوب بتوسع الأوعية الدموية. ينشأ عن نزف دمي, أو صدمة عاطفية, أو انسداد تاجي, أو انسحاق جزء من أجزاء الجسم.
وقد ينشأ عن فقدان سوائل الجسم نتيجة لإصابة المرء بحروق أو إسهال أو تقيؤ شديد. وأعراض الصدمة تسارع في نبضات القلب, وانخفاض في ضغط الدم الشرياني, واتساع في الحدقة, وجفاف في الحلق, وانحباس في البول, وتقاصر في الأنفاس, وشعور بالغثيان, وشحوب وتعرق.
وهي تعالج بتمديد المصاب على ظهره بحيث يكون رأسه منخفضا عن جسمه, وتدفئته بالبطانيات وزجاجات الماء الساخن, وزرقه بالمورفين تخفيفا للألم. ومن الصدمات ما ينشأ عن لمس الأسلاك الكهربائية فهو يعرف من أجل ذلك بالصدمة الكهربائية.
الصراع :
في علم النفس, حالة نفسية تنشأ عن تصادم النزعات والرغبات المتضادة, في نفس المرء, وقد تنشأ عن الحؤول بين رغبة مكبوتة وبين التعبير عن ذاتها شعوريا. وفي الأدب, يقصد بالصراع ذلك التصادم الذي ينشأ بين شخصيتين من شخصيات رواية أو مسرحية تحاول كل منهما قهر الأخرى وإخضاعها لسيطرتها.
العبقرية :
يقصد بالعبقرية, في علم النفس, معنيان مختلفان بعض الشيء ولكنهما متكاملان. المعنى الأول يرادف النبوغ الذي يتكشف عنه من كان حاصل ذكائه 140 فما فوق, وقد أكد على هذا المعنى عالم النفس الأميركي لويس تيرمن.
والمعنى الثاني, وهو الأكثر شيوعا, يفيد تمتع المرء بقدر من الذكاء عال يساعده على تحقيق منجزات عملية باهرة في حقل من الحقول, وبهذا المعنى تكون عناصر العبقرية هي الأصالة, والإبداع, والقدرة على التفكير والعمل في مجالات لم تستكشف من قبل.
وهذا المفهوم هو الذي أكد عليه العالم البريطاني السير فرنسيس غولتون. وقد حاول كثير من الباحثين تعليل العبقرية. فزعم بعضهم أن العباقرة ينتمون إلى نوع Species أحيائينفسي ( أحيائي - نفسي) Psychobiological مستقل يختلف في عملياته الذهنية والانفعالية عن الإنسان العادي كما يختلف الإنسان عن القرد.
وقد ذهب غولتون, الذي كان أول من درس العبقرية دراسة نظامية, إلى القول بأنها حصيلة خصال ثلاث هي الذكاء والحماسة والقدرة على العمل, وحاول أن يثبت أنها ظاهرة مستمرة في بعض الأسر. والإجماع يكاد ينعقد اليوم على أن العبقرية حصيلة الوراثة والعوامل البيئية مجتمعة (را. أيضا: الذكاء).
العدوان :
في علم النفس, خصيصة أساسية من خصائص الحيوان والإنسان ذات صلة بغزيرة البقاء. وقد ذهب فرويد إلى القول بأن العدوان إذا ما وجه إلى خارج الذات, وهذب بفعل المؤثرات الاجتماعية, أصبح ظاهرة نافعة. أما إذا وجه نحو الباطن فعندئذ تنشأ عنه اضطرابات في الشخصية.
العصاب :
اضطراب عصبي وظيفي غير مصحوب بتغير بنيوي في الجهاز العصبي. ترافقه في كثير من الأحيان أعراض هستيريا, وحصر نفسي, وهواجس مختلفة. ولعل العصابات قديمة قدم الجنس البشري نفسه. ونحن نقع على وصف لها في كثير من المصنفات التراثية وبخاصة غير الطبية منها.
أما الدراسة الطبية النظامية للاضطرابات العصابية فلم تستهل إلا في منتصف القرن التاسع عشر للميلاد. ويعتبر جان مارتن شاركو وسيغموند فرويد من أبرز الرواد في هذا المضمار (را. أيضا: النفسي, التحليل).
العقدة ، مركب :
في علم النفس, ثمرة خبرة انفعالية عنيفة أو أليمة تستثار هيجاناتها في ما بعد من طريق التداعي. فالطفل الذي يروعه كلب, في يوم ما, خليق به أن يستشعر الخوف حيثما توجد الكلاب جميعا, أو حيثما تبرز الأشياء المتصلة بخوفه القديم.
هذا بالمعنى الواسع. أما بالمعنى الضيق فيقصد بالعقدة النفسية العناصر المكبوتة من خبرة أليمة ما, بسبب من تعارض لم يحل ناشىء عن وجود نزعتين شديدتي التناقض يثيرهما شيء واحد, كالذي يقع للجندي في ميدان القتال مثلا, حيث تتعارض عنده النزعة إلى الهرب إيثارا للعافية مع النزعة الاجتماعية التي تقضي بالإخلاص للواجب والثبات دفاعا عن الوطن, فيحدث هذا التعارض <عقدة> لا يلبث أن تكبت بعد زوال الخطر عن الجندي.
عقدة النقص ، مركب الدونية :
حالة عصابية تنشأ عن شعور المرء بقصوره الحقيقي أو الوهمي بالنسبة إلى سائر أفراد المجتمع. وهذه الحالة تورث صاحبها الخجل والانطواء على النفس عادة, وقد تحمله في بعض الأحيان على التعويض فيحقق نجاحات شخصية ذات شأن.
وكثيرا ما تدفع عقدة النقص المصاب بها إلى انتهاج ضروب من السلوك العدواني. والمصطلح وضعه عام 1925 الطبيب النفساني النمساوي ألفرد أدلر الذي قام بدراسات رائدة في هذا الحقل.
علم النفس الفردي :
مذهب ألفرد أدلر في علم النفس. وهو يقول بأن فكر الإنسان وسلوكه محكومان, لا بالغرائز الوراثية كما زعم فرويد, بل بدوافع اجتماعية مختلفة, وأن الدافع البشري المهيمن هو كفاح الفرد من أجل التفوق والسيطرة, تعويضا عن شعوره بالدونية أو النقص. ويقول بأن للإنسان < نفسا مبدعة> تبلور أسلوب حياته وتوجهه نحو هدف في الحياة لا يكاد يعيه.
علم النفس المقارن ، السيكولوجيا المقارنة :
دراسة وجوه الشبه ووجوه الاختلاف بين أنماط السلوك عند مختلف الكائنات الحية سواء أكانت فيروسات أو نباتات أو حيوانات أوبشرا من البشر, وبخاصة دراسة طبيعة الإنسان السيكولوجية مقارنة بهذه الطبيعة عند الحيوانات الأخرى. ولعلم النفس المقارن استخدامات هامة في حقول مختلفة كالطب والتعليم وتدريب الحيوانات وما إليها.
العمر العقلي :
درجة ذكاء الفرد أو تطوره العقلي بالقياس إلى متوسط الذكاء عند الأطفال الأسوياء في مختلف الأعمار. فيقال عن الطفل مثلا إن عمره العقلي تسع سنوات إذا نجح في اختبارات الذكاء المعدة لأبناء هذه السن على الرغم من أن عمره الزمني قد يزيد على تسع سنوات أويقل عن ذلك.
ولقد كان عالم النفس الفرنسي ألفرد بينيه الذي قام بدراسات رائدة في حقل اختبار الذكاء هو واضع أقدم تعريف للعمر العقلي.
حرف الغين
--------------------------------------------------------------------------------
الغريزة :
نمط معقد من النشاط أو الاستجابة, موروث أو غير متعلم, شائع في نوع أحيائي أو بيولوجي معين. وهذا النمط من النشاط أو الاستجابة يتم على نحو آلي, بمعزل عن أي تفكير مهما يكن.
فالغريزة التي تجذب الفراشة إلى الأزهار الملونة قد تقودها أيضا, حين يهبط الليل, إلى ضوء الشمعة التي يحرقها ويقضي عليها. ومن أهم الغرائز غريزة حفظ الذات (ويصاحبها عادة الخوف والذعر), وغريزة الأبوة أو الأمومة (ويصاحبها الحنو والحب واللطف), وغريزة الفضول (ويصاحبها التعجب وحب الاكتشاف والشعور بالحيرة تجاه المجهول), وغريزة توكيد الذات (ويصاحبها الكبر والزهو والشعور بالامتياز وحب السيطرة), وغريزة القطيع (ويصاحبها الشعور بالوحدة وبالعزلة والحنين إلى الأوطان), وغريزة البحث عن الطعام (ويصاحبها الشهوة إلى الطعام والإلحاح في طلبه), والغريزة الجنسية (وتصاحبها الشهوة أو التهيج).
وتعتبر الغريزة الجنسية من أبعد الغرائز أثرا, إذ بها يحفظ النوع وتضمن استمراريته.
غريزة القطيع :
نزعة في الحيوانات الاجتماعية, ومنها الإنسان, تجعلها تنزع إلى العيش معا قطعانا قطعانا وجماعات جماعات وتستجيب بطريقة واحدة لمؤثر معين, أو تجعلها تحذو, على نحو أعمى ومن غير إعمال للفكر, حذو فرد بعينه, في موقف من المواقف. ويصاحب غريزة القطيع عادة شعور بالوحدة والعزلة وحنين إلى الأوطان. وهي تدفع الفرد إلى التعاون مع غيره من أبناء مجتمعه.
حرف الفاء
--------------------------------------------------------------------------------
الفاء: فراسة الدماغ :
علم زائف يربط الملكات العقلية والخصائص المزاجية بتضاريس الجمجمة وأغوارها.
مؤسسه الطبيب الألماني فرانز جوزيف غال Gall (1758 - 1828) الذي زعم أن لبعض الصفات والنزعات التجريدية, من مثل الكبرياء والشجاعة والجشع والموهبة الفنية, <مواقع> معينة في الدماغ, وأن أيما تضخم في جزء بعينه من الدماغ يدل على إفراط في <الصفة> أو <النزعة> المرتبطة بذلك الموقع.
وبعد فرانز غال واصل تلميذه جوهان كاسبار شبورتسهايم Spurzheim (1776 - 1832) العمل في هذا الحقل مفرغا مزاعم أستاذه في شكل نظامي, ومن أجل ذلك عده بعضهم المؤسس الفعلي لفراسة الدماغ.
الفصام ، انشطار الشخصية ، الشيزوفرينيا :
مرض عقلي يتميز بانفصام واضح بين العاطفة والفكر. من أبرز أعراضه انتهاج <المفصوم> منهج حياة مغايرا لمناهج الحياة السائدة في مجتمعه, وخلطه ما بين الحقيقة والخيال, وفقده الاهتمام بالعالم الخارجي الواسع, ونزوعه إلى الانكفاء إلى عالم ضيق خاص به.
ليس هذا فحسب, بل إنه كثيرا ما يكون فريسة لضروب من الأوهام: فهو يعتبر نفسه ضحية لاضطهاد المضطهدين, وهو يؤكد أنه سمع أصواتا تناديه مع أن أحدا لم يخاطبه البتة, أو شاهد أشخاصا من حوله مع أن أحدا لم يدخل عليه حجرته...
أما أسبابه فمحل خلاف بين الباحثين: ففريق يرده إلى عوامل بيئية نفسية, وفريق يرده إلى أسباب عضوية, وثالث يذهب إلى القول إنه ناشئ عن مزيج من العوامل النفسية والعضوية.
وهو يعالج اليوم بجرعات كبيرة من المهدئات حينا, وبالصدمة الكهربائية حينا, وبالطرائق النفسية التي تمثل تطويرا حديثا لطريقة التحليل النفسي التقليدية أيضا.
فقد الذاكرة :
فقد الذاكرة بسبب من صدمة أو أذى أو حمى ، يكون كاملا أو جزئيا أو متقطعا . وهو إما عضوي ، وذلك حين تصاب انسجة الدماغ بأذى ما ، وإما وظيفي ، وذلك حين لا تصاب هذه الانسجة بأذى . وفقد الذاكرة العضوي يعالج بالراحة; وفقد الذاكرة الوظيفي من اختصاص الطب النفسي.
الفوغية ، الفرارية :
الفوغية ـ الفرارية : في علم النفس, حالة مرضية يسيطر فيها جانب من الشخصية مكبوت, على الشخصية بكاملها. والمصاب بالفوغية يبدو, حين تهيمن عليه هذه الحالة, وكأنه يعي أعماله وتصرفاته, حتى إذا عاد إلى وضعه السوي نسي كل ما أقدم عليه ولم يذكر منه شيئا. والكلمة مأخوذة عن اللفظة اللاتينية Fuga ومعناها <الفرار>.
حرف الكاف
--------------------------------------------------------------------------------
الكبت الكظم :
في علم النفس, إزاحة المشاعر والخبرات البغيضة عن الصعيد الواعي للحياة العقلية ودفعها إلى اللاوعي.
فعندما ينتهر صاحب العمل مستخدما من مستخدميه يكون رد الفعل الطبيعي, عند المستخدم, أن يؤكد ذاته من طريق الدفاع عن النفس, ولكنه لا يجرؤ على ذلك, ولو قد فعل إذن لخسر وظيفته التي يأكل الخبز بها.
ومن هنا ينشب في ذات نفسه صراع مرير بين الحافز إلى توكيد الذات والثأر للكرامة, وبين الخوف من فقدان العمل.
وقد يستمر هذا الصراع فترة يعاني المستخدم, خلالها, توترا عقليا مؤلما يجعله غير مستعد لا للقتال ولا للعمل, ولكن الطبيعة سرعان ما تنقذه من هذا الوضع بأن <تكبت> الحافز إلى توكيد الذات.
والكبت قد يكون ناقصا وقد يكون كاملا. وكثيرا ما يؤدي إلى انحرافات أو اضطرابات نفسية خطيرة, وهو ما يحدث عند كبت الغريزة الجنسية بخاصة.
الكشف :
عند الصوفية, المعرفة التي يكتسبها الصوفي بالخبرة الشخصية والمشاهدة (أي مشاهدة الذات العليا) المباشرة.
وهم يعتقدون أن الحقائق التي تتجلى للصوفي من طريق الكشف متعذر نقلها إلى من لم يشاركوه الخبرة نفسها.
ويذهبون إلى أن <الكشف> بديل <العلم> الذي يتوسل الفقه والمنطق والفلسفة سبيلا إلى معرفة الله. فعندما استشعر الغزالي أن الفلسفة والفكر الديني قد خذلاه في بحثه عن الحقيقة والطمأنينة النفسية انصرف بكليته إلى التصوف, فهجر التدريس واعتزل الناس التماسا لضالته المنشودة.
وبعد فترة من التأمل الصوفي استيقن أن الأنظمة الفلسفية متناقضة وخادعة, وأن الكشف هو السبيل الأوحد إلى المعرفة اليقينية.
حرف اللام
--------------------------------------------------------------------------------
اللاوعي ، اللاشعور :
مجموع المشاعر والفكرات والحوافز المختزنة في المنطقة اللاواعية من العقل والتي تهيمن على حياة المرء الغرزية.
وهذه المشاعر والفكرات والحوافز نادرا ما ترتفع بشكلها الحقيقي إلى مستوى الوعي, مؤثرة أن تعبر عن نفسها من طريق الرموز وما إليها. واللاوعي لا يخضع لقوانين المنطق, وسلطان الإرادة, وقيود الزمان والمكان.
ويذهب فرويد إلى أن حياة المرء اللاواعية يسيطر عليها <الهذا> أو <الهو> الذي يمثل الحوافز البيولوجية والجنسية والغرزية الأساسية الكامنة في صميم شخصية الفرد. وإنما يهيمن <الهذا> على حياة الوليد هيمنة كاملة بحيث لا يبتغي هذا الوليد شيئا أكثر من إشباع حوافزه اللاواعية.
حتى إذا أخذ في النمو عمدت <الأنا> و <الأنا العليا> إلى تعديل <الهذا> في محاولة لجعل المرء قادرا على العيش في مجتمعه على نحو مقبول أو مريح.
ومن هنا يمكننا تعريف الفرد السوي Normal بأنه ذلك الفرد الذي عدلت <الأنا> و <الأنا العليا> حوافزه اللاواعية من غير أن يؤدي هذا التعديل إلى إنزال الأذى بشخصيته, في حين يمكننا تعريف المرء العصابي Neurotic بأنه ذلك الفرد الذي لم تعدل حوافزه اللاواعية على نحو صحيح فهي تحاول دائما أن تتخطىء الحدود التي تقيمها <الأنا> و <الأنا العليا>.
وإنما تتكشف فكرات المرء ورغباته اللاواعية من طريق الأحلام في المقام الأول. (را. أيضا: الوعي; وما دون الوعي).
اللبيد ، اللبيدو :
في علم النفس, مصطلح ابتدعه سيغموند فرويد, في التسعينات من القرن التاسع عشر, وقصد به, بادىء الأمر, طاقات الدوافع الجنسية الساعية وراء المتعة أو اللذة. ثم أطلقه في ما بعد, وجاراه في ذلك نفر من علماء النفس, وعلى الطاقة الحيوية, أو كامل الطاقة النفسية, المحركة للسلوك البشري.
اللصوق ، الاستغراق :
في علم النفس, تعبير يقصد به التوقف عند مرحلة معينة من مراحل التطور السوي. وهذا التطور ذو مراحل أربع: <أ> مرحلة ما بعد الولادة وفيه يكتفي المرء بإشباع حاجته إلى الغذاء والدفء وما إليهما.
<ب> مرحلة الطفولة وفيها يستشعر الفرد الحاجة الماسة إلى العطف الأبوي وإلى رعاية من حوله من البالغين.
<ج> مرحلة الصبا وفيها يستمتع الفرد بالصداقة مع أفراد جنسه.
<د> مرحلة البلوغ وفيها يعنى الفرد بإنشاء العلاقات الجنسية مع الجنس الآخر.
فإذا توقف المرء في تطوره عند مرحلة من هذه المراحل ولم يتجاوزها إلى المرحلة التالية فعندئذ يقال إنه يعاني من هذه الظاهرة غير السوية التي ندعوها اللصوق أو الاستغراق.
حرف الميم
--------------------------------------------------------------------------------
اللاوعي ، اللاشعور :
عرف بعض الباحثين الدووعي بأنه مخزن الذكريات التي نستطيع استحضارها إلى الوعي ساعة نشاء. في حين عرف اللاوعي بأنه مخزن ينتظم جميع الخبرات الماضية التي لا نستطيع استحضارها كلما رغبنا في ذلك. (را. أيضا: اللاوعي).
الماشوسية ، المازوكية :
في علم النفس, انحراف جنسي يتلذذ فيه المرء بالتعذيب الجسدي والإذلال النفسي اللذين ينزلهما به محبوبه. وقد يقصد بهذا المصطلح أحيانا, ومن باب التوسع, تلذذ المرء بالاضطهاد الذي يخضع له.
والماسوشية, أو المازوكية, مشتقة من اسم الروائي النمساوي ليوبولد فون زاكر مازوك Sacher-Masoch (1836 - 1895) الذي تكشف نفر من شخصياته الرئيسية عن هذا الانحراف (قا. السادية).
المثير ، المنبه :
في الفيسيولوجيا, أي من العوامل التي تستثير في المتعضي استجابة معينة. والمثيرات قد تهيج عضوا من أعضاء الحس, وقد تتسبب في إحداث انقباض عضلي أو إفراز غدي.
المثير و الاستجابة ، نظرية :
في علم النفس, النظرية القائلة بأن جميع الظواهر السيكولوجية يمكن أن توصف بلغة المثير أو المنبه والاستجابة له. فإذا كان المثير من القوة بحيث يحدث عند المتعضي Organism استجابة ما, قيل إن المثير كاف, وإلا قيل إنه غير كاف.
وقد عني الفسيولوجي الروسي بافلوف بدراسة <الارتكاس الشرطي> (را.). وقد كانت تجارب بافلوف في حقل الأفعال المنعكسة الشرطية هي الأساس الذي قامت عليه المدرسة <السلوكية> (را.) في علم النفس.
المراهقة ، سن المراهقة :
فترة من العمر تقع بين البلوغ وسن الرشد. تختلف بحسب الأفراد, ولكنها تمتد عادة من سن الثانية عشرة إلى العشرين. تتميز بالقلق, وبظهور الدوافع الجنسية, وبالتوق إلى الاستقلال.
المزاج :
في علم النفس, مظهر من مظاهر الشخصية يتجلى في طبيعة انفعالات المرء ومدى شدتها وتقلباتها.
ولقد كان جالينوس Galen, الطبيب اليوناني, أول من قال بأن الأخلاط الأربعة, وهي الدم والبلغم والصفراء والسوداء, تقرر مزاج المرء (را. الخلط) وقد تأثرت بهذه النظرية القديمة نظريات حديثة مختلفة أكدت على أثر الغدد الصم في المزاج.
ويذهب علم النفس اليوم إلى أن ثمة صلة وثيقة بين المزاج ونشاط الجملة العصبية المستقلة. وعلى أية حال فمن الثابت أن لبعض الخصائص البدنية الخارجية أثرها في المزاج. فأصحاب الأجسام النحيلة جدا, مثلا, ينزعون إلى أن يكونوا انطوائيين (را. الانطواء) وإلى أن يتكشفوا عن أعراض الحصر النفسي عندما يصابون باضطرابات عصابية, في حين أن أصحاب الأجسام البدينة جدا ينزعون إلى أن يكونوا انبساطيين (را. الانبساط) وإلى أن يتكشفوا عن بعض أعراض الهستيريا والاضطراب العقلي (را. أيضا: الخلق).
المزاج الدوري ، المس الدوري :
اضطراب عقلي يسبب اهتياجا ونشاطا بالغبن سرعان ما تعقبهما حالة من الانقباض والأسى والقنوط, وهكذا.
مشاعر الإثم :
في علم النفس, مشاعر ناشئة عن وعي المرء أنه انتهك بعض القواعد الأخلاقية أو الدينية أو الاجتماعية. وهي تعتبر عاملا من العوامل التي تورث أصحابها, في كثير من الأحيان, حصرا نفسيا Anxiety واضطرابات عصبية متفاوتة الشدة.
ووفقا لنظرية فرويد, تنشأ مشاعر الإثم عندما ينتهك المرء بعض مثل <الأنا العليا> (را.).
المغلية ، البلاهة المغلية :
بلاهة خلقية, مجهولة السبب, يكون المصاب بها, عند ولادته, منحرف العينين أو موروب العينين إلى أعلى, مسطح الجمجمة قصيرها, عريض اليدين, قصير الأصابع. دعيت بهذا الاسم بسبب من شكل عيون المصابين بها الشبيه بشكل عيون أبناء العرق المغولاني.
المناجاة الباطنية ، المناجاة النفسية :
أسلوب من أساليب الكتابة يلجأ إليه بعض الروائيين, في ثنايا الرواية أو على هامشها, بغية تصوير ما يدور في خلد إحدى الشخصيات من أفكار أو ما يختلج في صدرها من مشاعر, وذلك عن طريق مناجاة الذات.
ومن مزايا هذا الأسلوب عدم التزامه بأي تسلسل منطقي, وتلاحق العبارات فيه تلاحقا خاطفا, وأحيانا مشوشا, يذكر بتلاحق أفكار الشخصية الروائية ومشاعرها.
حرف النون
--------------------------------------------------------------------------------
النرجسية :
افتتان المرء, أو إعجابه الشديد, بجسده. وفي علم النفس, عجز المرء عن إقامة علاقات عاطفية مع غيره, وتركز عاطفته الجنسية حول جسده نفسه إلى حد يجعل النرجسي يؤثر إشباع رغبته الجنسية من طريق العادة السرية على إشباعها من طريق الاتصال الجنسي السوي.
والنرجسية تنشأ عادة في مرحلة الطفولة. والمصطلح مستمد من أسطورة نرسيسوس اليونانية (را. نرسيسوس).
النطق ، العلل :
صعوبات تجعل النطق عسيرا أو غير سوي. ومن أبرز الأمثلة على هذه الصعوبات التمتمة (أو الفأفأة أو التأتأة). وقد رد بعض الباحثين التمتة أو الفأفأة أو التأتأة) إلى اضطراب عاطفي أو اعتلال نفساني, وردها بعضهم الآخر إلى ضعف في شخصية المرء العاجز عن النطق في سهولة ويسر.
في حين أنكر فريق ثالث هذين التعليلين وذهب إلى القول بأن التمتمة لا تزال حتى اليوم مجهولة السبب. وأيا ما كان فقد وفق كثير من التمتامين إلى التغلب جزئيا أو كليا على ما يشكون منه, وذلك من طريق القيام بتدريبات خاصة حينا, ومن طريق تعزيز الثقة بالنفس حينا آخر.
النفس ، علم النفس ، السيكولوجيا :
علم يعني بدراسة السلوك والعمليات العقلية. بدأ بمفهومه الحديث مع ولهلم فونت الذي آمن بأن الدراسات النفسية يجب أن تقوم على أساس من الاختبار والذي أنشأ في ليبتزيغ بألمانيا أول مختبر لعلم النفس التجريبي (عام 1879). ومنذ ذلك الحين تطور علم النفس تطورا كبيرا وتكاثرت مدارسه; فظهرت المدرسة الاستبطانية, والمدرسة السلوكية, وسيكولوجيا الجشتالت, وغيرها.
وينقسم علم النفس الحديث إلى فروع عديدة, منها علم النفس التجريبي وهو يعنى بدراسة الإحساس والإدراك والسلوك في المختبر. وعلم النفس الفيسيولوجي وهو يدرس وظائف الجهاز العصبي وغيره من الأجهزة الجسدية. وعلم نفس الشاذين وهو يدرس الانحرافات العقلية والسلوك غير السوي.
وعلم نفس الطفل وهو يدرس سلوك الأطفال ومراحل نموهم العقلي. وعلم النفس التربوي وهو يدرس الحوافز وعمليات التعلم وغيرها من الموضوعات التي تعنى بها التربية. وعلم النفس الفردي وهو يعتبر حب السيطرة أقوى الدوافع البشرية على الإطلاق وعلم النفس السريري وهو يفيد من نتائج فروع علم النفس المختلفة في تشخيص الأمراض العقلية ومعالجتها.
ومن فروع علم النفس أيضا علم النفس الاجتماعي, وعلم النفس المهني, وعلم النفس الصناعي, وعلم النفس الجنائي إلخ. (را. أيضا: الذهان; السيكوسوماتي, الاعتلال; السيكوسوماتي, الطب).
النفسي ، التحليل النفسي :
نظرية في علم النفس وطريقة في معالجة الاضطرابات العصبية ابتدعها فرويد وقوامها محاولة نبش العواطف والأفكار المكبوتة عند المرء ورفعها إلى مستوى الوعي ثم تحليل حصيلة هذه العملية وتفسيرها, وبذلك يزول العصاب أو الاضطراب العصبي. ووفقا لهذه النظرية تتألف النفس من جوانب ثلاثة هي <الأنا> (را.), و <ألهذا> (را.), و <الأنا العليا> (را.).
وتعتبر <الأنا> الجانب العقلاني من النفس, و <ألهذا> أو <ألهو> الجانب الغرزي منها, و <الأنا العليا> جانبها المثالي. والتحليل النفسي يعتمد, أكثر ما يعتمد, على <تداعي الأفكار الحر> (را.) وعلى دراسة الأحلام وتأويلها.
النفسي العصاب :
عصاب ناشىء عن صراع انفعالي داخلي يسعى فيه حافز مكبوت إلى التعبير عن نفسه على نحو مقنع. من أعراضه بعض العلل الجسمانية ذات المنشأ العقلي, والحصر, والمخاوف اللاعقلانية وضروب الرهاب والهواجس والوساوس (را. أيضا: الذهان; والرهاب; والحصر النفسي).
النرجسية :
النفسي ، العلاج :
معالجة الاضطرابات العقلية والعاطفية بالوسائل النفسية أو السيكولوجية. والهدف العاجل من هذا العلاج تمكين المصاب من التخلص من أعراض المرض أو التخفف منها. أما الهدف الآجل فهو تغيير شخصية المريض بحيث يفهم حالته ويتقبل وضعه تقبلا حسنا ويطرح نظراته المنحرفة إلى الحياة.
وطرائق العلاج النفسي تشمل <التحليل النفسي> الذي يعتمد أكثر ما يعتمد على تداعي الأفكار الحر وتحليل الأحلام وتأويلها, و <المعالجة النفسية الأحيائية> وهي تعتمد على التنويم المغنطيسي وإزالة العقد وعلى التعليل وتداعي الأفكار الحر, و <المعالجة بالتنويم المغنطيسي>, وطريقة <المعالجة باللعب> وهذه الطريقة الأخيرة تصطنع في معالجة الأطفال في المقام الأول.
النفسية ، الحرب النفسية :
استخدام الدعاية, في زمن الحرب أو في فترات النزاع غير المسلح, بقصد تحطيم معنويات الأمة المعادية وتقويض إرادة القتال لديها, من طريق إيهامها بأن عدوها قد بلغ من التفوق العسكري, أو العلمي, حدا يجعل التغلب عليه مستحيلا. والحرب النفسية ليست, كما يتوهم سواد الناس مخترعا حديثا.
إنها قديمة قدم فتوح جنكيز خان على الأقل. فقد كان من دأب هذا الفاتح الكبير أن يستعين بالإشاعات المضخمة عن أعداد فرسانه وشدة بأسهم لتوهين عزائم أعدائه والفت في عضدهم.
وأيا ما كان, فمعظم الجيوش الحديثة تملك اليوم وحدات معدة لشن الحرب النفسية. وقد حاول الصهاينة استخدام هذا الضرب من الحرب في صراعهم مع الأمة العربية, وبخاصة بعد حرب الخامس من يونيو عام 1967 ولكنهم لم يوفقوا إلى تحقيق مأربهم.
النكوصية ، المانغوليا :
في علم النفس, حالة من القلق والانقباض النفسي الشديد تصيب بعض الناس في ما بين الأربعين والستين, فتوقع اليأس في نفوسهم وتجعلهم يرون إلى الدنيا بمنظار أسود. وقد تبلغ هذه الحالة حدا من الخطورة يحمل المرء على التفكير في الانتحار. وقد عولجت الملنخوليا النكوصية, في ما مضى, وبنجاح ملحوظ, بالصدمة الكهربائية. وهي تعالج اليوم, أكثر ما تعالج, بالعقاقير المهدئة.
النهك العصبي :
اضطراب نفسي يصحبه تعب, وهبوط, وصداع, وسوء هضم, وألم في الظهر, وأرق, وسرعة في خفقان القلب, وفرط في الحساسية لبعض المؤثرات الحسية كالضوء أو الضجة. تدعى أيضا: الانهيار العصبي.
حرف الهاء
--------------------------------------------------------------------------------
الهيستيريا ، الهرع :
حالة عصابية تتحول فيها الأزمات النفسية إلى اضطرابات جسدية. وفي الهستيريا تطرأ على المرء تغيرات جسمانية تنشط فيها أجزاء من الجهاز العصبي إلى حد مغالي فيه, أو تعجز بعض أجزاء هذا الجهاز عن أداء وظيفتها على الوجه الصحيح.
وقد يعتري <المهستر> نوبات تشنجية, وقد يصيبه الشلل, وقد يفقد الحس في مناطق بكاملها من جسده.
وسبب الهستيريا مجهول حتى الآن. ولكن من المعتقد أن بعض العوامل والظروف تهيئ الفرد, في سن الطفولة, لهذه الحالة العصابية.
وقد تنجم الهستيريا عن خوف مفاجئ, أو حزن طارئ, أو هموم متطاولة تستبد بالمرء. وقد يصاحب الهستيريا أحيانا تقيؤ, وإسهال, وفواق, وفقد للشهية.
الهلوسة ، الاهتلاس :
خطأ في الإدراك يجعل <المهلوس> يعتقد فعلا أنه يحس أو يرى شيئا لا أساس له من الواقع. ويذهب الأطباء النفسيون إلى أن الهلوسة عرض من أعراض الفصام (را.) أو انشطار الشخصية ويعتبرونها عاملا هاما يساعدهم على فهم الحالات المرضية التي يعالجونها.
ولكن الهلوسة ليست, بالضرورة, عرضا من أعراض الاضطراب العقلي: إن بعض الأفراد المرهقين جسديا أو نفسيا قد يصابون أحيانا بنوع من الهلوسة.
فمستكشف الصحراء, المتعب الظامىء إلى حد اليأس, قد يتخيل أنه يرى بئر ماء في مكان قريب, وهكذا. أما أصحاب <التحليل النفسي> فيذهبون إلى أن الهلوسة لا تعدو أن تكون تعبيرا رمزيا عن بعض الرغبات المكبوتة (را. أيضا: المهلوسات).
الهمود ، الهبوط ، الاكتئاب :
حالة انفعالية تتسم بالحزن واللافعالية والشعور بالعجز والتفاهة, وتترافق مع كثير من الاضطرابات العقلية والجسدية.
والهمود قد يكون عابرا وقد يكون مستديما, وقد يكون لطيفا وقد يكون خطيرا, وقد يكون حادا وقد يكون مزمنا. وعلى الجملة, فإن <المهمود> (أو المصاب بالهمود) يفقد الاهتمام بالعالم الخارجي, كما يفقد احترام الذات أيضا, وقد تحدثه نفسه أحيانا بالتخلص من حالته هذه من طريق الانتحار.
وقد أطلق أبقراط على الهمود اسم السوداء أو الملنخوليا (را. السوداء).
الهوس ، النشاط الهوسي ، المس المعتدل :
مس خفيف يستشعر معه المرء بقدر كبير من الثقة بالنفس وبالمرح والابتهاج ويميل الى المزاح والإسراف في الصخب, مع شرود ذهني في بعض الأحيان. أما من الناحية الجسدية فإن الهوس يجعل المرء يبدو مفرط النشاط لا يعرف التعب.
حرف الواو
--------------------------------------------------------------------------------
واطسون ، جون برودسون :
(1878 - 1958): عالم نفس أميركي. يعد رائد السلوكية (را.) الأول (عام 1913). من آثاره: <السلوك: مقدمة لعلم النفس المقارن> Behavior; An Introduction To Comparative Psychology (عام 1914).
الوجدان:
إدراك ما يحدث داخل الجسد وبكلمة أخرى: الإدراك من طريق تلك الحواس التي ترتبط بعضو معين من أعضاء الجسد.
ويذهب بعض علماء النفس المحدثين إلى أن الوجدان هو في المقام الأول إدراك للانقابضات العضلية. فآلام الجوع لا تعدو أن تكون, عندهم, إدراكا للانقباضات الناشئة عن فراغ المعدة.
والصداع لا يعدو أن يكون إدراكا لانقباض عضلات الرأس والعنق وهكذا. وليس معنى هذا أن الوجدان قاصر على إدراك الحركات البدنية, فالواقع أنه يتجاوز ذلك إلى إدراك التغيرات الطارئة على الحرارة, والضغط, والحالة الكيميائية داخل الجسد.
وأيا ما كان, فثمة جماعة كبيرة من علماء النفس لا تأخذ بشيء من هذا كله, وتصر على أن الوجدان مجرد خبرة عاطفية تتراوح ما بين الارتياح وعدم الارتياح, والاهتياج والهدوء, والتوتر والاسترخاء, وقد تشمل السرور والأسى والسعادة والشقاء.
الوعي:
إدراك المرء إدراكا عاما ما يجري حوله في لحظة معينة. أو كما قال أحد علماء النفس: <الوعي هو حالنا التي نكون عليها أثناء اليقظة والانتباه, تمييزا لهذه الحال عما نكون عليه أثناء النوم العميق الخالي من الأحلام>.
وقد عرف الفيلسوف الإنكليزي جون لوك Locke, منذ العام 1690 الوعي بقوله إنه <إدراك المرء ما يدور في عقله هو>. ولمدارس علم النفس المختلفة آراء متباينة في طبيعة الوعي ووظائفه (را. أيضا: اللاوعي, وما دون الوعي).
الوسم:
فكرة غير متفقة (أو اعتقاد غير متفق) مع الوقائع. كأن يحسب المرء تمثالا من التماثيل, في متحف الشمع مثلا, إنسانا مفعما بالحياة. ومثل هذا التوهم لا يعدو أن يكون إحساسا أسيء تفسيره.
والوهم قد ينشأ عن الإجهاد أو التعب الشديد, وقد ينشأ عن الحمى أو عن أيما سبب آخر لا علاقة له بالصحة العقلية, ومع ذلك فأغلب الظن أن المرء الذي يقع ضحية الوهم على نحو موصول قد يكون عليل العقل.
|
| | | | مؤسس علم النفس | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |