.... تابع
التلوث البيئي من منظور اسلامي (المواد الكيمياوية) انموذجاالخاتمة واهم النتائج
ان الاهتمام بالبيئة يهدف الى حماية الانسان والمحافظة عليه, ودفع كل اشكال الخطر عنه, ومن هنا نشأت الحاجة الى وضع اسس وركائز لعلم البيئة ورسم اطار عام لتحديد العلاقة والتفاعل والتأثير بين الانسان وكل المخلوقات الحية مع محيطها الذي تعيش فيه.
ولذلك اهتمت الشريعة الاسلامية اهتماما كبيرا بالبيئة لأنها المحيط الذي يعيش فيه الانسان, ولان الاسلام تكفل بالحفاظ عليه وحمايته من الاضرار الناتجة من مخالفة قوانين الشريعة وعدم الالتزام بها بما يسبب الضرر البيئي له, وصولا الى رسم وتحديد اهم المعالم التي تكفل بإيجاد مجتمع بيئي سليم ومعافى.
ويتمتع الاسلام بنظرة اعمق واوسع للبيئة, حيث طالب الانسان ان يتعامل مع البيئة من منطلق انها ملكية عامة يجب المحافظة عليها حتى يستمر الوجود, فكانت دعوة الاسلام الى طهارة الروح وتهذيب النفس اولى المنطلقات التي تدفع الانسان الى تطهير وتنظيف كل ما هو حوله في الطبيعة.
فاذا كان الله تعالى قد خلق البيئة وسخرها للإنسان فلابد ان يشرع القوانين والضوابط والسلوكيات التي تتكفل بحفظها وتوازنها وكيفية التعاطي معها مرهأمره
لان الارض هي البقعة المستخلفة له.
وظهرت اثار التلوث في كل عناصر البيئة من ماء وهواء وتربة وغذاء, فاصبح الانسان مهددا في امنه وصحته وراحته في انحاء الارض, فشرعت قوانين حماية البيئة في الربع الاخير من القرن العشرين كضرورة من الضرورات الاساسية للحفاظ على البيئة التي يعيش فيها الانسان مع غيره من الكائنات الحية في توازن محكم.
واهم الضوابط التي وضعها الاسلام لحماية البيئة هي :-
تكثيف العمل الاجتهادي لاستنباط القوانين البيئية وسنها بوحي من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ويعد تطبيقها من اطاعة الله ورسوله.
حماية البيئة عملية متعددة الابعاد تحتاج الى تشخيص المخاطر البيئية والى ضم الجهود التشريعية والتوعية الى الجهود التنفيذية والاجراءات العملية, وبتكاثف الجهود وتعاضدها يمكننا الوصول الى بيئة افضل وحياة اسلم وأسعد.
ان القوانين الاسلامية والقواعد الفقهية الاسلامية كفيلة بتأسيس فقه بيئي, لكن المشكلة في عدم بذل الجهد الكافي لاستخراج هذه القوانين من الكتاب والسنة وتحويلها الى مادة قانونية مسؤولة عن تطبيقها الدولة.
نهى الاسلام عن الاسراف في استغلال مكونات البيئة, ونهى ايضا عن الفساد فلا يجوز للإنسان تكوين مكونات البيئة او اتلافها من غير سبب مشروع, والاهتمام بمصادر المياه لأنها عصب الحياة وهو وسيلة للنظافة والطهارة.
اهتم الاسلام بالحفاظ على المخلوقات بأنواعها المختلفة لأنها تؤثر في التوازن البيئي, فلا يطغى نوع على آخر لان كل المخلوقات له دوره بقدرة الله تعالى, لتمر الحياة وفق انظمة الاسلام.
توجيه سلوك الافراد نحو الاستغلال الجيد لمكونات البيئة وتتضمن عدم الاسراف وعدم التبذير, والبعد عن الترف, والاعتدال والتوازن في كل شيء
العودة الى الطبيعة في طريقة الغذاء وكذلك في مصادر الدواء لان الطبيعة فيها مجالات كثيرة للغذاء الصحي للإنسان وكذلك كثير من الاعشاب والنبات التي بإمكان الانسان الاعتماد عليها في علاجه ودوائه وبعدم الاثار الجانبية لها, من منطلق الوقاية خير من العلاج, ومعظم الامراض هي قابلة للتوقي بمجرد معرفة كل انسان التزاماته الصحيحة وما يجب عليه اتجاه اسرته واتجاه جسده. وحماية التربة والنباتات والاشجار من اخطار المواد الكيمياوية المتداخلة معها او استخدام الاقل ضررا بالنسبة لها.
اصدار تشريعات الضبط بما يتفق ومواجهة أخطار التلوث ويقوم على التوجيهات العلمية الحديثة ذا الفعالية في حماية البيئة, ويجب الحزم في تطبيق هذه التشريعات تطبيقا فعلياً, فلا تظل معطلة لكثير من قواعد الضبط في كل الدول, مثل قاعدة منع التدخين في الاماكن العامة او المغلقة, وحظر القاء القاذورات في المياه العامة او في الطرقات.
النهي عن الاتجار بالسلع الملوثة والمواد الغذائية التي انتهت صلاحياتها او فيها مواد مخلقة كيمياويا مؤثرة على الانسان وضبط تراخيص المحلات والصيادلة وتكون وفق الضوابط والشروط الصحية العامة.
المصادر والمراجع
القرآن الكريم.
ابن فارس, معجم مقاييس اللغة, مكتبة الاعلام الاسلامي.
ابن منظور, لسان العرب, دار صادر, بيروت.
احمد ابراهيم شبلي, البيئة والمناهج المدرسية, ص6, الرياض, مؤسسة الخليج العربي, 1984م.
احمد عبدة, قضايا البيئة.
الاسلام والبيئة خطوات نحو فقه بيئي.
اصول الكافي: الكليني : محمد يعقوب: باب سباب الممن ح2.
الالوسي, روح المعاني 12/47 بيروت, دار احياء التراث.
بركات محمد مراد , الإسلام والبيئة،رؤيةإسلاميةحضارية،ص34القاهرة: 2003.
البيئة في الفكر الانساني والواقع الايماني.
البيئة والتلوث محليا وعالميا.
تحرير المجلة 2/242 مكتبة النجاح, طهران.
التذكرة: العلامة الحلي /374.
جوزيف.ف رودريكس, الاخطار المحسوبة,.
حسين الخشن, الاسلام والبيئة خطوات نحو فقه بيئي, ص18, بيروت دار الهادي, ط1.
خالد عنانزة, متبقيات الادوية والمستحضرات الصيدلانية (نت).
خالد محمود عبداللطيف ,البيئة والتلوث من منظورإسلامي،ص96،القاهرة: 1993.
خليل رزق, الاسلام والبيئة ص32, دار الهادي, بيروت.
دروس في علم الاصول: محمد باقر الصدر, 1/428.
الرازي, الحاوي.
رجاء وحيد دويدري, البيئة مفهومها العلمي المعاصر وعمقها التراثي ص24, دار الفكر, دمشق, 1425هـ.
الزبيدي (محي الدين ابي الفيض الحسيني الواسطي), شرح تاج العروس من جواهر القاموس,, ط1 دار احياء التراث العربي, مصر, الخيرية, 1306 هـ.
سلطان ابو عرابي, البيئة المدرسية والتلوث, ص20, الاردن, مركز التطوير التربوي, 1988م.
سنن الترمذي 1/84, دار الفكر ت43.
ظ النووي – رياض الصالحين.
عبد الباسط الجمل, الهندسة الوراثية ابحاث البيئة, ص256, القاهرة, دار الرشاد.
عبد الحكم العميدي, البيئة في الفكر الانساني والواقع الايماني ص17, القاهرة, الدار المصرية, ط2..
فخر الدين الطريحي, مجمع البحرين, مادة (بوء), ط2, قم, نشر الثقافة الاسلامية, 1418 هـ.
الفقه البيئية : السيد محمد الحسيني الشيرازي.
قانون حماية البيئة في ضوء الشريعة ,
ما وراء الفقه :محمد صادق الصدر .
ماجد راغب الحلو, قانون حماية البيئة في ضوء الشريعة, ص405, مصر, دار الجامعة.
المبسوط 8/72 كتاب المدافع عن النفس.
مجلة (عالم الفكر) الكويتية, العدد3, المجلد 32, سنة 2004م.
محمد الحسيني الشيرازي, الفقه البيئية, ص13, بيروت, مؤسسة الوعي الاسلامي ط1.
محمد باقر الايرواني, دروس تمهيدية في القواعد الفقهية 1/89, قم, مؤسسة الفقه للنشر ط1, 1417هـ.
محمد باقر المجلسي, بحار الانوار.
محمد حسين الطباطبائي, الميزان في تقسيم القرآن 16/195, قم منشورات جماعة المدرسين.
مستدرك الوسائل: النوري: من ابواب المائدة ؛ البيئة في الاسلام ص135.
المفردات في غريب القرآن, ص69, قم, دفتر نشر الكتاب, مادة (بوأ).
ممدوح حامد عطية, انهم يقتلون البيئة, ص17.
الهندسة الوراثية وابحاث البيئة, ص125.
وسائل الشيعة : الحر العاملي : ج17, ص341 باب 12 من ابواب احياء الموات .
وفاء محروس عامر, المعالجة الحيوية للملوثات البيئية, مجلة اسيوط العدد (21) ص43.
ونس ابراهيم مزيد, البيئة في الاسلام ص126, دار الحامد ط1.
يحيى وزيري, العمارة الاسلامية والبيئة (عالم المعرفة عدد 9704).
يوسف الفضل, الإنسان والبيئة بين الحضارة الغربية والإسلام،،بيروت: 2004.البيئة من منظور اسلامي (
www.islamset,com). [1]- يونس / 87.
[2]- ابن منظور ، لسان العرب 1/ 36 ، دار صادر ، بيروت.
[3]- الحشر / 9
[4]- ابن فارس ، معجم مقاييس اللغة 1/314 ، مكتبة الاعلام الاسلامي.
[5]- الكليني/ الكافي ، ج1 ، ص62.
[6]- ال عمران /121.
[7]- المفردات في غريب القرآن ، ص69 ، قم ، دفتر نشر الكتاب ، مادة (بوأ).
[8]- فخر الدين الطريحي ، مجمع البحرين ، مادة (بوء) ، ط2 ، قم ، نشر الثقافة الاسلامية ، 1418 هـ.
[9]- محمد باقر المجلسي, بحار الانوار ، ج103 ، ص220.
[10]- ابن منظور ، 1/ 36-39 مادة (بوأ).
[11]- ظ احمد عبدة ، قضايا البيئة ، ص17.
[12]- ظ رجاء وحيد دويدري ، البيئة مفهومها العلمي المعاصر وعمقها التراثي ص24 ، دار الفكر ، دمشق ، 1425هـ.
[13]- ظ ، الزبيدي (محي الدين ابي الفيض الحسيني الواسطي) ، شرح تاج العروس من جواهر القاموس ، ص46-47 ، ط1 دار احياء التراث العربي ، مصر ، الخيرية ، 1306 هـ.
[14]- يحيى وزيري ، العمارة الاسلامية والبيئة (عالم المعرفة عدد 9704) ، ص7
[15]- احمد ابراهيم شبلي ، البيئة والمناهج المدرسية ، ص6 ، الرياض ، مؤسسة الخليج العربي ، 1984م.
[16]- ممدوح حامد عطية ، انهم يقتلون البيئة ، ص17.
[17]- سلطان ابوعرابي ، البيئة المدرسية والتلوث ، ص20 ، الاردن ، مركز التطوير التربوي ، 1988م.
[18]- مجلة (عالم الفكر) الكويتية ، العدد3 ، المجلد 32 ، سنة 2004م.
[19]- ظ محمد الحسيني الشيرازي ، الفقه البيئية ، ص13 ، بيروت ، مؤسسة الوعي الاسلامي ط1.
[20]- ظ خليل رزق ، الاسلام والبيئة ص32 ، دار الهادي ، بيروت.
[21]- م.ن
[22]- الفقه البيئية ص14 ، مصدر سابق.
[23]- ظ عبد الحكم العميدي ، البيئة في الفكر الانساني والواقع الايماني ص17 ، القاهرة ، الدار المصرية ، ط2.
[24]- م.ن.
[25]- ظ خليل رزق ، الاسلام والبيئة ص36.
[26]- الاسلام والبيئة ، ص38 مصدر سابق,
[27]- بركات محمد مراد , الإسلاموالبيئة،رؤيةإسلاميةحضارية،ص34القاهرة: 2003.
[28]- يوسف الفضل, الإنسان والبيئة بين الحضارة الغربية والإسلام،،بيروت: 2004.البيئة من منظور اسلامي (
www.islamset,com)[29]- البيئة في الفكر الانساني والواقع الايماني ص101 .خالد محمود عبداللطيف ,البيئةوالتلوثمنمنظورإسلامي،ص96،القاهرة: 1993.
[30]- خليل رزق , الاسلام والبيئة, ص46 ، م.س.
[31]- حسين الخشن ، الاسلام والبيئة خطوات نحو فقه بيئي ، ص18 ، بيروت دار الهادي ، ط1.
[32]- ظ الاسلام والبيئة خطوات نحو فقه بيئي ، ص13.
[33]- م.ن ، البيئة والتلوث محليا وعالميا ص49.
[34]- البيئة والتلوث محليا وعالميا ، ص50
[35]- البيئةوالتلوثمحلياوعالميا،ص50.
[36]- الاسلام والبيئة ، ص16
[37]- ظ عبد الباسط الجمل ، الهندسة الوراثية ابحاث البيئة ، ص256 ، القاهرة ، دار الرشاد.
[38]- ظ وفاء محروس عامر ، المعالجة الحيوية للملوثات البيئية ، مجلة اسيوط العدد (21) ص43.
[39]- الفقه البيئية ، ص143.
[40]- ظ خالد عنانزة ، متبقيات الادوية والمستحضرات الصيدلانية (نت).
[41]- م.ن.
[42]- الرازي ، الحاوي ، ص120.
[43]- ظ ماجد راغب الحلو ، قانون حماية البيئة في ضوء الشريعة ، ص405 ، مصر ، دار الجامعة.
[44]- م.ن .
[45]- الهندسة الوراثية وابحاث البيئة ، ص125 م.س.
[46]- قانون حماية البيئة في ضوء الشريعة ، ص408 ، م.س.
[47]- م.ن.
[48]- ظ قانون حماية البيئة في ضوء الشريعة ، ص410
[49]- ظ جوزيف.ف رودريكس ، الاخطار المحسوبة ، ص304.
[50]- الاعراف / 31.
[51]- ظ النووي – رياض الصالحين ، ص328.
[52]- م.ن .
[53]- النحل / 69.
[54]- قانون حماية البيئة في ضوء الشريعة ص407.
[55]- ظ الهندسة الوراثية وابحاث البيئة ص128 م.س.
[56]- م.ن .
[57]- الفقه البيئية ص166-168.
[58]- الفقه البيئية س172.
[59]- الفقه البيئة س172 .
[60]- ظ الهندسة الوراثية وابحاث البيئة ، ص128.
[61]- مستدرك الوسائل من ابواب المائدة ؛ البيئة في الاسلام ص135.
[62]- ظ الاسلام والبيئة ، ص134.
[63]- وسائل الشيعة ج17 ، ص341 باب 12 من ابواب احياء الموات .
[64]- الاسلام والبيئة ص148.
[65]- محمد باقر الايرواني ، دروس تمهيدية في القواعد الفقهية 1/89 ، قم ، مؤسسة الفقه للنشر ط1 ، 1417هـ.
[66]- ظ يونس ابراهيم مزيد ، البيئة في الاسلام ص126 ، دار الحامد ط1.
[67]- تحرير المجلة 2/242 مكتبة النجاح ، طهران.
[68]- البيئة في الاسلام ص130 م.س.
[69]- لقمان / 20.
[70]- الاسلام والبيئة ص136 م.س.
[71]- البيئة من منظور اسلامي (نت)
[72]- الروم / 41.
[73]- الالوسي ، روح المعاني 12/47 بيروت ، دار احياء التراث.
[74]- ظ محمد حسين الطباطبائي ، الميزان في تقسيم القرآن 16/195 ، قم منشورات جماعة المدرسين.
[75]- الاسلام والبيئة ص141 م.س.
[76]- لسان العرب ، 9ر148 ، مادة (سرف)
[77]- الاعراف /31.
[78]- الفرقان / 67.
[79]- غافر / 43.
[80]- الاسلام والبيئة ص144 ، م.س.
[81]- سنن الترمذي 1/84 ، دار الفكر ت43.
[82]- النوري ، مستدرك الوسائل 1/348 ، قم ، مؤسسة ال البيت ، ط1 ، 1407هـ.
[83]- الاسلام والبيئة ص159.
[84]- وسائل الشيعة 19/181 ب9 من ابواب الضمان.
[85]- المبسوط 8/72 كتاب المدافع عن النفس.
[86]- التذكرة 2/374.
[87]- ما وراء الفقه 10/47.
[88]- ظ الاسلام والبيئة ص163.
[89]- اصول الكافي 2/268 باب سباب الممن ح2.
[90]- النساء / 59.
[91]- الاسلام والبيئة ص166
[92]- محمد باقر الصدر ، دروس في علم الاصول 1/428.