بقي المغول قبائل تتقاتل فيما بينها قرونًا طويلة إلى أن جاء القائد المغولي جنكيز خان في بداية القرن الثالث عشر ميلادية لكي يوحد القبائل المغولية تحت راية دولة موحدة سياسيًا في عام 1206 ولأول مرة في تاريخ المغول، وبعد وفاة جنكيز خان عام 1227 ميلادية، بدأ أولاده ومن ثم أحفاده بتداول الحكم فيما بينهم بحسب نظام انتخابي خاص بهم.
بدأت ملامح تفكك الإمبراطورية بعد وفاة الخان مونكو في العام 1259 ميلادية، فقد ترك القائد هولاكو بلاد الشام عائدًا إلى بلاد فارس لكي يحضر انتخاب الخان الجديد مما كان أحد أسباب هزيمة الجيش المغولي في فلسطين على يد المماليك في معركة عين جالوت عام 1260 ميلادية، كما أن الحرب الأهلية التي
وقعت بين قوبلاي خان وعريق بوكه بعد موت الخان مونكو سببًا في ضعف الدولة وتفككها وذلك بتاريخ 1261 ميلادية. انتهت الحرب الأهلية لصالح قوبلاي خان الذي استطاع أن يعيد توحيد الدولة، ولكن بعد وفاته عام 1294 ميلادية تفككت إمبراطورية المغول إلى دول أو ما سمي بخانات تتقاتل فيما بينها، وقد بقيت أخرها حتى العام 1334 تقريبًا.
هزيمة المغول على يد المماليك (عين جالوت)
حدثت المعركة بين الجيش المغولي بقيادة القائد كتبغا وبين الجيش المملوكي بقيادة سيف الدين قطز في العام 1260 ميلادية/ 658 هجرية، وذلك على أرض فلسطين في سهل عين جالوت القريب من مدينة بيسان، وانتهت المعركة بانتصار كبير للمسلمين على جيوش المغول، وقتل كتبغا قائد الجيش المغولي.
دخول المغول للإسلام
يعد بركة خان أول من أسلم من قادة المغول وهو رئيس ما يسمى القبيلة الذهبية، إذ أن دخول المغول للإسلام بدأ بشكل أكبر بعد سيطرة المغول على الكثير من حواضر ومدن الملسمين وتأثرهم بالثقافة الإسلامية، وقد كانت معركة عين جالوت أحد الأسباب التي جعلت الكثير من المغول ينظرون إلى الإسلام بشكل أو آخر.
كم سنة دامت إمبراطورية المغول؟
كم سنة حكم المغول بغداد؟
دامت الامبراطورية المغولية منذ العام 1206 إلى غاية العام 1294 ميلادية، أي منذ أن ترأس جنكيز خان الحكم ولغاية موت قوبلاي خان. وقد كانت معركة عين جالوت أحد الأسباب التي ساهمت في نهاية تمدد هذه الإمبراطورية، يجب الإشارة هنا إلى أن سلالات المغول والتتار حكموا بغداد منذ عام 1258 ولغاية 1508 عندما استطاع الصفويين احتلالها.