منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 النواميس المهجورة: علم السنن الربانية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

النواميس المهجورة: علم السنن الربانية Empty
مُساهمةموضوع: النواميس المهجورة: علم السنن الربانية   النواميس المهجورة: علم السنن الربانية Emptyالجمعة 16 أبريل 2021, 2:01 pm

النواميس المهجورة: علم السنن الربانية

د. جمال الحمصي

تمكنت الحضارة المعاصرة من خلال معارفها المتراكمة في العلوم الطبيعية من تحديد وتوظيف العديد من القوانين الربانية في العالم الطبيعي والفيزيائي (مثال: قانون الجاذبية والديناميكا الهوائية)، مما وفّر للبشرية ما يديمها ويخدمها من تطبيقات تكنولوجية عملية (مثال: صناعة الطيران والتقنية الرقمية)، لكن كل هذا تم بتعليم من الله عز وجل، الذي “عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ” (العلق: 5).
في المقابل، لا تزال البشرية المعاصرة في مرحلة المراهقة في تحديد وتوصيف وتطبيق السنن الربانية العليا في المجتمعات والنظم البشرية والعالَم الاجتماعي. السبب الرئيسي لهذا العجز في الحوكمة العامة ثنائي الطابع: تجاهل البشرية لهداية خالق الكون والإنسان من ناحية، وإخفاق العلوم الاجتماعية التجريبية الغربية في تحديد القوانين الكبرى في حوكمة المجتمعات من ناحية أخرى.
البعض للأسف لا يزال يعتقد بأن المصادفة والعشوائية هو ما يُسيّر الكون المادي والمجتمع البشري وأنه لا غاية نهائية للخالق والخلق. وهنالك أيضاً من يعتقد خطأ بأن بامكان البشر – من خلال العلم التجريبي والعقل المجرّد- التحكم العقلاني في العالم الطبيعي والاجتماعي على حد سواء من خلال التدخلات المركزية و”الهندسة الاجتماعية”.
لكن للخالق مقصد نهائي (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ -المؤمنون، 115)، وهيهات أن تخلق الصدفة أو العشوائية نظاماً محكماً أو أن يُفلح الذكاء البشري المستقل عن هداية الله عز وجل في تحقيق نظاماً سعيداً ومستداماً.

وقد عرّف الفقهاء المعاصرون السنن الالهية في العالَم الاجتماعي عموماً بأنها: “القوانين المطّردة والثابتة التي تشكل الى حد كبير ميكانيكية الحركة الاجتماعية ]أو[ حركة المجتمع وتعين على فهمها” (الغزالي، 2005( أو هي “القوانين التي تحكم نظام العالم ]الاجتماعي[ وفق ارادة الله الخالق باطراد وثبات” (السيسي، 2004).

لكن هذا الكاتب يعرّف السنن الإلهية في العالَم الاجتماعي بصورة أكثر شمولية وتطبيقاً بأنها: “مجموعة القوانين الوجودية، المطّردة والعالمية والمحايدة ومتفاوتة الآجال التي تحكم، على مستوى كلي وعال، نظام البشرية وديناميكيتها وفق مشيئة الخالق عز وجل، وعلى صيغ مطلقة أو شرطية، بغية تحقيق هدفي بقاء البشرية ورخائها، وبما يخدمها في تقصي الدروس التاريخية وفي استشراف المستقبل وآفاقه ومآلاته طويلة المدى وبالتالي تسخير هذه النواميس الحاكمة في بناء الدول والمجتمعات والأمم والحضارات” . إذن علم السنن الربانية يرتبط ارتباطاً وثيقاً بعلم العمران البشري (إبن خلدون مؤسس علم الإجتماع) وبالدراسات الإستراتيجية المستقبلية.

أمثلة هامة على السنن المجتمعية العالمية والمطّردة والمستمدة من القرآن: قوله تعالى في قانون البركة : “وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ” (الأعراف: 96)، وقوله تعالى في قانون الجزاء والعقاب: “ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ” (الروم: 41)، وقانون عقم المكر: “وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ” (فاطر 43) وقانون السعادة والتعاسة البشرية: “وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً” (طه: 124(، وقانون التدافع: “ولَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتْ الأَرْضُ” (البقرة: 251) (لمزيد من التفاصيل: أنظر كتاب “علم القرآن التنموي” للكاتب). وبطبيعة الحال، نحن هنا لا نتحدث عن القوانين التجريبية “الجزئية” والسياقية Contextual، أي تلك المرتبطة ببيئة محددة وزمان ومكان بعينه. فهذا من اختصاص العلوم الاجتماعية التجريبية الحديثة.

وهذه السنن المجتمعية العليا هي ليست جزء من التشريع الأخلاقي أو المعياري، أو التشريع الظرفي المعتمد على المكان والزمان، لكنها بالتأكيد جزء من الهداية الربانية للجميع دون محاباة. وهي وبالتالي مصدر واعد للوحدة والإجماع و(الكلمة السواء) بين البشر بمختلف جماعاتهم وأعراقهم وأصولهم ومعتقداتهم وأديانهم.

فكل ما يحدث في الكون والبشرية، بما فيها وباء كورونا الذكي والتغير المناخي والفساد المتفشي والركود الإقتصادي العالمي والأزمات المالية والأخلاقية، قد جاء بسبب فساد المنظومة البشرية وابتعادها عن الحكمة الإلهية التي اقتضت تدبير هذا الكون من خلال جملة من السنن والقوانين والقواعد التي لا تتبدل ولا تتغير.

وأية هندسة اجتماعية يوتوبية، على أسس علمانية أو دعائم دينية منقوصة، لا تستند أساساً الى السنن والقوانين الربانية العليا في المجتمعات هي مصيرها الإخفاق وعدم الإستدامة، إن عاجلاً أم آجلاً، وهي بالتالي رهان على حصان خاسر لكن بتكاليف ومعاناة بشرية هائلة. لإنها ببساطة تعتمد على أوهام علمية وشعوذة سياسية وليس على بصائر ومعرفة مستقبلية مُحْكَمَة وطويلة الأجل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

النواميس المهجورة: علم السنن الربانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: النواميس المهجورة: علم السنن الربانية   النواميس المهجورة: علم السنن الربانية Emptyالجمعة 16 أبريل 2021, 2:01 pm

تحميل وقراءة كتاب علم القرآن التنموي pdf - جمال الحمصي


النواميس المهجورة: علم السنن الربانية P_1932p4dm81

علم القرآن التنموي (Book)
يهدف هذا الكتاب إلى تحديد وتوصيف أبرز عشرة قوانين وسنن موضوعية لتقدم المجتمعات وبناء الدول العقلانية، تسمح بالتنبؤ والتحكم وتتسم بالعالمية Universality والتأكد Certainty بصورة تماثل القوانين الطبيعية.

السنن والقوانين المدرجة في الكتاب والحاكمة لمصير الدول وتنمية المجتمعات الإنسانية تم إشتقاقها بالإستناد إلى علم مقترح جديد وغير تقليدي لإنتاج المعرفة الإجتماعية الموضوعية مستمد من القرآن الكريم.

هذا الكتاب يؤسس لعلم القرآن التنموي Development Quranology الذي يؤصل ويستكشف هذه السنن والقوانين المطّردة والعالمية، إكتشاف هذه القوانين الموضوعية للنهضة الحضارية كان دوماً طموح العلوم الإجتماعية منذ تأسيسها في عصر التنوير الغربي، ويشكل غاية عليا للمذهب الوضعي Positivism في العلوم الإجتماعية.

لكن المذهب الوضعي لم يفِ بوعده (بل وبدائله العلمية أيضاً) في ظل العقلانية المقيدة للإنسان وبسبب صعوبة إجراء التجارب المنضبطة وفي ضوء التعقيد والتنوع المجتمعي المتزايد، مما خلق عجزاً مستداماً في العقلانية البشرية Deficit Rationality لدى الدول العلمانية.

ويحاول هذا الكتاب أن يقترح أجوبة جديدة ومتسقة ومتكاملة حول طبيعة المجتمع الإنساني وسبل تغييره، ودواعي هلاكه وفشله، وأسباب فساده وموانع هذا الفساد، وأسباب تقدمه الجوهري وسعادته ورفاهيته، ودعائم نظامه العام وإستقراره وجذور وحدته وتعايش جماعاته، ودور العقل (الخيّر والماكر) والمقدس (الحقيقي والزائف) في المجتمع، وإمكانيات تطوير المعرفة المتاحة.


file:///C:/Users/Administrator/Downloads/PDF20_pdf.pdf
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
النواميس المهجورة: علم السنن الربانية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث دينيه-
انتقل الى: