البلدان العربية على حافة التحول إلى دول فاشلة
يمكن تعريف الدولة الفاشلة (Failing State) بأنها الدولة التي لا يوجد فيها رؤية ورسالة واستراتيجية وأهداف بعيدة المدى سياسية واقتصادية واجتماعية يتم تطبيقها للنهوض بالأمة كما لا يتم العمل بالدستور الذي تم التوافق عليه.
تتسم الدول الفاشلة بالخصائص الآتية:
1-أسلوب الحكم ديكتاتوري.
2-لا تحترم حقوق الانسان بالمفهوم المعاصر.
3-نسبة كبيرة من السكان تحت مستوى خط الفقر.
4-لا يوجد عدالة في توزيع الدخل بين المواطنين.
5-تفشي البطالة بدون توفير فرص عمل للعاطلين عن العمل والاهتمام بهم.
6-عدم شمول الفقراء بالتأمين الصحي الشامل.
7-عدم احترام حرية الرأي والصحافة الحرة.
8- تزوير الانتخابات التي تفرز أعضاء بمجالس الأمة عديمي الكفاءة وهم دائما موافقون على قرارات السلطة التنفيذية، وعدم وجودهم يوفرعلى الدولة مبالغ طائلة.
9-عدم السماح بتعدد الأحزاب وإن وجدت فهي مقصورة على حزب واحد هو حزب الرئيس.
10- عدم السماح بالمعارضة السياسية وتكميم أفواه المعارضين واضطهادهم.
لكون معظم البلدان العربية تتوفر فيها الخصائص السابقة للدولة الفاشلة فهي على حافة هاوية التحول الى دول فاشلة.
للخروج من حالة الدولة الفاشلة يوصي خبراء السياسة والاقتصاد والاجتماع بالإصلاحات التالية التي يجب تبنيها من قبل الزعماء والقادة العرب قبل فوات الأوان :
اولا: السماح بالتعددية السياسية لأحزاب وطنية شريفة.
ثانيا: تحول الملكيات العربية الى ملكيات دستورية على غرار المملكة المتحدة في بريطانيا حيث تقتصر صلاحيات الملكة على تمثيل الدولة امام الداخل والخارج كرمز للبلد دون التدخل في تعيين رئيس الحكومة كما ينطبق عليها قانون الضرائب على اموالها وممتلكاتها أسوة ببقية المواطنين.
ثالثا: تحول دول الجمهوريات العربية الى دول رئاسية يتم انتخاب رؤسائها مباشرة من قبل أفراد الشعب وتحدد مدة الحكم بأربع سنوات قابلة للتمديد اربع سنوات اخرى في حالة فوز الرئيس بالانتخابات الحرة المباشرة لمرة ثانية.
رابعا: تحقيق تكافؤ الفرص بين المواطنين في الوظائف والتخلص من التمييز بين المواطنين.
خامسا:عدم اعتماد السلطة الحاكمة على طبقة النخبة (Elites) ومعظمها لا يحلل ولا يحرم ولا يهمها سوى مصالحها الخاصة وليذهب الآخرون من الطبقات المتوسطة والفقيرة الى الجحيم!
خلاصة القول أن الدول لا تخلق فاشلة وانما يفشلها القادة والنخب الفاشلة.
نأمل من قادة البلدان العربية القيام بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية طبقا لأفضل الممارسات الدولية قبل فوات الأوان من أجل تحويل دولهم الفاشلة الى ناجحة اقتداء بقول الشاعر العربي "الحطيئة ":
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس