وصف غزة بأنها جحيم للأطفال.. غوتيريش يدعو لوقف فوري لإطلاق النار
غوتيريش طالب إسرائيل بممارسة أقصى درجات ضبط النفس ووقف عمليات الهدم والإخلاء في الأراضي الفلسطينية
غوتيريش قال إنه سيطلق نداء إنسانيا للتمويل في أقرب وقت ممكن
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الخميس إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين، معتبرا أن قطاع غزة بمثابة "جحيم على الأرض" للأطفال.
وأضاف -خلال اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة- أنه صُدم بشدة لاستمرار القصف الجوي والمدفعي من قبل إسرائيل على غزة، والذي أسفر حتى اليوم عن استشهاد 230 فلسطينيا، من بينهم 65 طفلا.
وأكّد غوتيريش أنه "لا يوجد أي مبرر، بما في ذلك مكافحة الإرهاب أو الدفاع عن النفس، لتخلي أطراف النزاع عن التزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني".
ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وحث الجيش الإسرائيلي على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ووقف عمليات الهدم والإخلاء في الأراضي الفلسطينية، كما طالب المقاومة الفلسطينية بوقف الإطلاق العشوائي للصواريخ.
وقال غوتيريش "إذا كان هناك جحيم على الأرض، فإنه حياة الأطفال في غزة اليوم"، مضيفا أنه سيطلق نداء إنسانيا للتمويل في أقرب وقت ممكن.
أزمة أمنية وإنسانية
وأضاف أن "الأعمال العدائية ألحقت أضرارا جسيمة بالبنية التحتية المدنية الحيوية في غزة، بما في ذلك الطرق وخطوط الكهرباء، الأمر الذي تسبب في حالة طوارئ إنسانية. وأغلقت المعابر إلى غزة وأثر انقطاع التيار الكهربائي على إمدادات المياه".
وقال غوتيريش "من الضروري أن نحقق خفضا للتصعيد لمنع أزمة أمنية وإنسانية عابرة للحدود لا يمكن احتواؤها"، داعيا "لاستئناف المفاوضات" لتحقيق "حل الدولتين على أساس خطوط 1967".
وندد الأمين العام بالدمار الذي ألحقه القصف الجوي بـ"العديد من المستشفيات"، واصفا تدمير عدد من مكاتب وسائل الإعلام ومقتل صحافي في غزة "بالمقلق للغاية".
أسى بالغ
وقال "إنني أشعر بأسى بالغ بسبب الأضرار التي لحقت بمنشآت الأمم المتحدة في غزة، ومباني الأمم المتحدة لا يجوز انتهاكها، بما في ذلك أثناء النزاعات المسلحة، ويجب احترام وحماية المنشآت الإنسانية".
وأوضح أن دعوة لتقديم مساعدات إنسانية سيتم إطلاقها "في أقرب وقت ممكن"، موضحا أن الأمم المتحدة ستصرف 14 مليون دولار من الصندوق الإنساني للأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجاء اجتماع الجمعية العامة بطلب من النيجر والجزائر، الرؤساء الحاليين لمنظمة التعاون الإسلامي والمجموعة العربية في الأمم المتحدة على التوالي.
واجتمع أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة -البالغ عددهم 193 عضوا- اليوم الخميس لبحث تجدد العنف، لكن ليس من المتوقع اتخاذ أي إجراء.