منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  ماذا وراء اتصالات بايدن والسيسي الأخيرة بعد تجاهل لـ5 أشهر؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75763
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

  ماذا وراء اتصالات بايدن والسيسي الأخيرة بعد تجاهل لـ5 أشهر؟ Empty
مُساهمةموضوع: ماذا وراء اتصالات بايدن والسيسي الأخيرة بعد تجاهل لـ5 أشهر؟     ماذا وراء اتصالات بايدن والسيسي الأخيرة بعد تجاهل لـ5 أشهر؟ Emptyالخميس 27 مايو 2021, 1:02 am

ماذا وراء اتصالات بايدن والسيسي الأخيرة بعد تجاهل لـ5 أشهر؟

جاء الاتصال الثاني الذي وُصف بالمطول بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس مصر عبد الفتاح السيسي، بعد تجاهل مثير من الأول وإدارته الجديدة للثاني لنحو خمسة أشهر، ليثير التساؤلات والتكهنات حول دلالات اتصال بايدن بالسيسي مرتين خلال أربعة أيام.

موقع الرئاسية المصرية، أعلن مساء الاثنين، أن بايدن هاتف السيسي، وبحثا تطورات القضية الفلسطينية، ودعم تثبيت التهدئة بين الاحتلال والمقاومة وإعادة إعمار غزة، وملف حقوق الإنسان بمصر.

البيان المصري، أكد أن بايدن، عازم على بذل الجهود لضمان الأمن المائي لمصر، وحل أزمة السد الإثيوبي، مشيرا إلى إشادة بايدن بدور مصر الإقليمي والدولي، في دعم أمن واستقرار المنطقة وتسوية أزماتها.

ومنذ قدوم الإدارة الأمريكية الديمقراطية في كانون الثاني/ يناير 2021، تم تجاهل السيسي، تماما؛ فلا تواصل معه، ولا زيارة لمسؤول أمريكي للقاهرة، ولا دعوة له لواشنطن التي وجهت انتقادات عديدة لملفه الحقوقي وهددت مرارا بتقليص المعونات لنظامه، وقال بايدن نصا: “لا شيكات على بياض لديكتاتور ترامب المفضل”.

التطورات الفلسطينية الأخيرة والاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة لمدة 11 يوما وقصف المقاومة الفلسطينية لإسرائيل كانت سببا في استعادة التواصل المقطوع، بل وإشادة الإدارة الأمريكية بدور السيسي بالتهدئة، ليتم الاتصال الأول بينهما يوم 20 أيار/ مايو 2021.

ويأتي الاتصال الثاني من بايدن مع السيسي بعد 4 أيام من الأول، وقبل يوم من أول زيارة لوزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن للشرق الأوسط منذ توليه مهامه، والتي تشمل القدس المحتلة، ورام الله، والقاهرة، وعمّان.

وتتلخص السياسة الأمريكية التي عبر عنها بيان بايدن، الاثنين، حول زيارة بلينكن للمنطقة، في “تحقيق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس”، وتأكيد التزام واشنطن “الصارم بأمن إسرائيل”، و”بناء العلاقات مع الشعب والقادة الفلسطينيين”، و”المساعدة الفورية لغزة وليس حماس”.

تغير الموقف الأمريكي

وحول دلالات الاتصال الثاني بين بايدن والسيسي خلال 4 أيام وبعد تجاهل 5 أشهر، يقول المؤرخ والأكاديمي المصري الدكتور عاصم الدسوقي، إنها “تتصل بدور السيسي في تهدئة حماس بغزة، وليس فرض شروط على إسرائيل”.

وفي تقديره لأسباب تغير وجهة نظر الإدارة الأمريكية حول السيسي، أكد لـ”عربي21″، أن “كل هذا التغير وغيره من مواقف يأتي في إطار عملية (الاستسلام) التي بدأها أنور السادات في كامب ديفيد 1978”.

ويعتقد أن حديث بايدن للسيسي بعد تجاهل 5 أشهر قد يكون إيذانا بتكليف أمريكي جديد له في المنطقة، يعيدها ثانية لما وصفها بـ”الحظيرة” الأمريكية، بعد خروج بعض الشيء منها إلى دول أخرى، وشدد على أنه لا فكاك عن أمريكا، إلا ببناء القوة الذاتية، والتحرر من السوق الرأسمالية باتجاه الاقتصاد الوطني.

ويرى الدسوقي أن غياب الإمارات والسعودية عن المشهد الفلسطيني وانفراد مصر به، واستعانة بايدن بالسيسي فقط دون حكام الخليج، قد يقلق الإمارات وربما يؤثر على علاقات القاهرة مع أبو ظبي والرياض، مستدركا: “لن تستطيع الرياض وأبو ظبي الاستمرار في موقفهما، لأنهما في إطار التبعية وبدرجات متفاوتة”.

من جانبه، قال الكاتب والسياسي حسن حسين، إن “الاتصالات بين مصر وأمريكا بشأن القضية الفلسطينية خلال الـ50 سنة الأخيرة كانت دائما لخدمة الكيان الصهيوني”، مؤكدا أن “السيسي لم يدخر وسعا في تقديم نفسه بوصفه خادما مطيعا في المحراب الأمريكي/الصهيوني”.

ويعتقد أن “الاتصال الثاني بين بايدن والسيسي يعبر عن المأزق الصهيوني الذي حدث في المواجهة العسكرية مع المقاومة الفلسطينية، والإسراع في التهدئة خوفا من دخول أطراف أخرى لمساندة المقاومة، وتحديدا حزب الله وإيران، الذي قد يأخذ الحرب إلى أبعاد أخرى تماما تهدد الوجود الصهيوني”.

أما لماذا تم اختيار مصر وليس الإمارات أو السعودية لهذا الدور، فيرى حسين، أن “ذلك بحكم الخبرة المصرية في الصراع العربي الصهيوني من ناحية؛ وعدم ثقة الفلسطينيين في الإمارات والسعودية من ناحية أخرى”.

توزيع الأدوار

‏الباحث في العلوم السياسية‏ بالمركز الديمقراطي العربي، محمد ثابت حسنين، قال إنه “وفقا لنظرية الدور، فإن كل دولة تلعب دورا بالعلاقات الدولية، يتحدد وفقا لمعطياتها، وثقلها بالملفات الدولية والإقليمية، بل إن تشابك العلاقات بلحظة أو حدث في العلاقات بين الدول، قد يخلق دورا ويعزز موقف دولة ما”.

المحاضر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أضاف أن “هذا ما حدث بعلاقة السيسي وبايدن، أنه عشية الانتخابات الرئاسية الأمريكية أطلق بايدن عبارات هجومية اعتبرها البعض عداء للسيسي، أو تجاهلا له ووقفا للمساندة والدعم”.

وتابع: “لكن نشوب الحرب على غزة وتحقيق المقاومة انتصارات ظاهرة ومختلفة وقصف صواريخها تل أبيب؛ جعل واشنطن تفزع وتسرع لمساندة الدولة الصهيونية، وبالتالي فإنه مرحبا بأي خطوة تعزز وتصب لصالح الكيان”، مشيرا إلى محاولة واشنطن “البحث عن وسيط مؤثر يقنع المقاومة بوقف إطلاق النار نظير عدة مكاسب، منها إعادة إعمار غزة، ووقف التقدم نحو حي الشيخ جراح”.

ولفت الباحث المصري إلى أن “العلاقة بين مصر والمقاومة-وإن شابها مشاحنات- هي تاريخية بين أشقاء وشركاء بالعديد من الملفات، وكانت مصر ولا زالت داعمة وبقوة لفلسطين، ربما تراجع هذا الدور تحت قيادة السيسي، ولكن مع صعود بايدن وعداوته للسيسي، سرعان ما وعيت القاهرة أهمية دورها بمساندة المقاومة؛ حيث ثبت أنه يعزز مكانتها الدولية والإقليمية”.

وأشار إلى أن “السيسي، تدخل بالأحداث وكسب المقاومة بإرسال المساعدات والإسعافات وفتح المعبر وعلاج المصابين، لتتوطد علاقات مصر بالمقاومة، كما خلق السيسي لنفسه مكانة أجبرت بايدن على التراجع عن قراره والاتصال به للتوسط ووقف إطلاق النار”.

وخلص حسنين، إلى التأكيد على أن “دور مصر ومكانتها الإقليمية؛ أجبرا بايدن على التراجع عن موقفه”، لافتا إلى “تغير نسبي بالسياسة المصرية، مؤخرا، وعادت لما ينبغي أن تكون عليه، ربما بنسب طفيفة ولكن بسبيلها لتزايد مضطرد”.

وحول النتائج المتوقعة للتواصل بين السيسي وبايدن، يرى أن “علاقة بايدن والسيسي ستكون مرحلية من جانب الأول قائمة على الضرورة التي فرضت عليه، بمجرد انتهاء الغرض منها تنتهي وتعود لما كانت عليه”.

وتابع: “أما من جانب السيسي فقد تفرض سياساته ببعض الملفات ما يمثل الأمر الواقع، وسيصبح الرجل الذي لا يمكن الاستغناء عنه”.

وعبر صفحته بـ”فيسبوك”، اعتبر السفير المصري السابق محمد مرسي، اتصال بايدن بالسيسي بمثابة تطور جيد بمسيرة علاقة مصر بإدارة بايدن، وبداية طيبة وزخم إيجابي، مطالبا باستغلاله وتطويره لمعالجة الملفات الحساسة بين البلدين.

الكاتب الصحفي عبدالعظيم حماد، قال إن اتصال بايدن بالسيسي مرتين متقاربتين ليس مكرمة شخصية ولا منحة أمريكية للدولة المصرية؛ وإنما هو بالمصطلح القانوني اعتراف مقرِر بدور مصر الإقليمي ووزنها وخبراتها المتراكمة وتشابك أمنها ومصالح أخرى لها مع القضية الفلسطينية -الإسرائيلية.

الصحفي محمد السطوحي، أكد أن عودة التواصل مع البيت الأبيض “تنبيه للمشككين بأن دور مصر ومكانتها لا تكون بعزلتها عن محيطها الإقليمي، وأن اهتمامها بقضايا المنطقة ليس عبئا تتحمله بل تأكيدا لدورها ودفاعا عن مصالحها”.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75763
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

  ماذا وراء اتصالات بايدن والسيسي الأخيرة بعد تجاهل لـ5 أشهر؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا وراء اتصالات بايدن والسيسي الأخيرة بعد تجاهل لـ5 أشهر؟     ماذا وراء اتصالات بايدن والسيسي الأخيرة بعد تجاهل لـ5 أشهر؟ Emptyالخميس 27 مايو 2021, 1:02 am

سياسة مصرية جديدة تجاه “حماس” بضغط أميركي

كشفت مصادر دبلوماسية مصرية أبعاد توجه مصري جديد تجاه حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، مشيرة إلى أنه يأتي في أعقاب انخراط مصري ـ أميركي واسع أخيراً بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعم واشنطن للإدارة المصرية في تحركاتها الخاصة بوقف إطلاق النار وتثبيت التهدئة في قطاع غزة.

وأفادت المصادر بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن طلبت من القيادة المصرية أخيراً تحجيم نفوذ “حماس” في قطاع غزة، مع الضغط لخلق دور للسلطة الفلسطينية، وتوسيع مساحات لوجودها هناك.

ويأتي هذا في الوقت الذي أفادت فيه مصادر إعلامية مصرية عن صدور تعليمات جديدة لإدارة القنوات بشأن التعامل مع الوضع الفلسطيني تشمل وقف الإشادة بمواقف المقاومة، والتركيز على جهود إعادة الإعمار والمبادرة المصرية والمبادرات الدولية في هذا الإطار. وتضمنت التعليمات التناول السلبي لمطالبات “حماس” بدور فاعل في إدارة عملية إعادة الإعمار في القطاع، وإشرافها المباشر على الأموال، والمنح المخصصة لهذا الهدف.

ورأت المصادر الدبلوماسية أن التعليمات الجديدة الإعلامية المتعلقة بـ”حماس” ربما تكون على ضوء تفاهمات مع الإدارة الأميركية، في الوقت الذي تواصل فيه الرئيس الأميركي مرتين خلال أربعة أيام مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، بعد أكثر من أربعة أشهر من التجاهل التام، في أعقاب تسلّم بايدن مهامه في البيت الأبيض في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وفي سياق متصل بالتطورات الفلسطينية، أشارت مصادر إلى أن هناك توصيات داخل جهاز المخابرات العامة بالتوازن بين التجاوب مع الضغوط الأميركية والإسرائيلية في التعامل مع “حماس”، والحفاظ على قوة الحركة الداخلية كورقة ضغط مهمة بالنسبة لمصر، تلجأ إليها في قضايا الإقليم، ذات الصلة بالمصالح المصرية. وأشارت المصادر إلى أن البديل الأقرب، خلال الفترة المقبلة، هو محافظة مصر على قنوات اتصال قوية بالحركة، وتقديم تسهيلات لها، متعلقة خصوصاً بتنقل قيادتها وأعضائها، وإقامات بعضهم في مصر، فضلاً عن تسهيلات متعلقة بدخول المساعدات النفطية والدوائية والإنسانية، في مقابل تخفيض مستوى التناول الإعلامي للحركة.

يذكر أن بايدن أجرى اتصالاً هاتفياً، مساء أول من أمس الإثنين، بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، تطرق لعدد من القضايا من بينها العدوان الإسرائيلي على غزة واعتداءات الاحتلال على أهالي حي الشيخ جراح المقدسي، وقضية حقوق الإنسان.

وأشار المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، إلى أن الرئيسين تطرقا لعدد من القضايا، أبرزها التصعيد العسكري الأخير في غزة. وأوضح بايدن “عزم بلاده على العمل لاستعادة الهدوء وإعادة الأوضاع كما كانت عليه في الأراضي الفلسطينية، وكذلك تنسيق الجهود مع كافة الشركاء الدوليين من أجل دعم السلطة الفلسطينية وكذلك إعادة الإعمار”. وأعرب الرئيس الأميركي عن تقديره لـ”الجهود الناجحة للسيد الرئيس والأجهزة المصرية للتوصل إلى وقف إطلاق النار الاخير، مبدياً تطلعه لاستمرار التشاور والتنسيق مع سيادته في هذا الخصوص”.

وتطرق الرئيسان لقضية سد النهضة، فرحّب السيسي بالجهود الأميركية في هذا الصدد، مؤكداً تمسك مصر بحقوقها المائية عبر التوصل إلى اتفاق “قانوني منصف وملزم يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد”. في المقابل، أعرب بايدن عن “تفهم واشنطن الكامل للأهمية القصوى لتلك القضية للشعب المصري، مشيراً إلى عزمه بذل الجهود من أجل ضمان الأمن المائي لمصر”. وتوافق الجانبان على تعزيز الجهود الإنسانية من أجل التوصل لاتفاق “يحفظ الحقوق المائية والتنموية لكافة الأطراف”.

وكشف المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن بايدن والسيسي ناقشا أيضاً قضية حقوق الإنسان، التي تشكّل هاجساً أساسياً للإدارة الأميركية بالتعامل مع القاهرة. وشدّد الجانبان على “الالتزام بالانخراط في حوار شفاف بين مصر والولايات المتحدة في هذا الصدد”. وكان لافتاً للنظر تباين لهجة التصريحات الأميركية الصادرة عن البيت الأبيض، حول الاتصال نفسه، في الملفات الثلاثة. وذكر البيان الأميركي أن بايدن شكر مصر على دبلوماسيتها الناجحة وتنسيقها مع الولايات المتحدة لإنهاء الأعمال العدائية الأخيرة في إسرائيل وغزة، وضمان عدم تكرار العنف. وحسب البيان الأميركي، بحث الزعيمان الحاجة الملحة لإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في غزة، ودعم جهود إعادة الإعمار بطريقة تفيد الناس هناك وليس “حماس”. وفيما يتعلق بسد النهضة أقرّ بايدن بقلق مصر بشأن الوصول إلى مياه نهر النيل، مشدّداً على اهتمام الولايات المتحدة بالتوصل إلى حل دبلوماسي يلبّي الاحتياجات المشروعة لمصر والسودان وإثيوبيا. وحسب البيان أكد الرئيس الأميركي على أهمية الحوار البنّاء حول حقوق الإنسان في مصر. وجدد الزعيمان التأكيد على التزامهما بشراكة أميركية مصرية، قوية، ومثمرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75763
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

  ماذا وراء اتصالات بايدن والسيسي الأخيرة بعد تجاهل لـ5 أشهر؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا وراء اتصالات بايدن والسيسي الأخيرة بعد تجاهل لـ5 أشهر؟     ماذا وراء اتصالات بايدن والسيسي الأخيرة بعد تجاهل لـ5 أشهر؟ Emptyالخميس 27 مايو 2021, 10:11 am

وفد أمريكي وتهدئة بلا حلول
 د.شفيق ناظم الغبرا

وصل الثلاثاء 25 أيار/ مايو 2021 وفد أمريكي بقيادة وزير الخارجية الأمريكي لكل من 

إسرائيل والسلطة الفلسطينية من أجل تثبيت وقف إطلاق النار ولضمان عدم انفجار الأوضاع 

مرة ثانية. وبنفس الوقت يعلن وزير الخارجية الأمريكي بأن الولايات المتحدة ملتزمة 

بمساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها، بل يعلن ذلك بينما تستمر إسرائيل في عزل حي 

الشيخ جراح كما وفي اقتحاماتها لباحات المسجد الأقصى.
المشهد يحمل في طياته جملة من التناقضات التي لا يمكن أن تؤدي لتهدئة مستدامة، ففي 

أحسن الاحوال ستنجح الهدنة حول غزة لفترة من الوقت. ومهما كان شكل الهدنة فهي لن 

تشمل الاعتداءات الإسرائيلية الدائمة على الشعب الفلسطيني في كل مكان كما لن تشمل روح 

المقاومة في صفوف الشعب الفلسطيني.
والواضح من التحرك الأمريكي السعي لإجهاض ما قامت به المقاومة في غزة وما قامت به 

المقاومة في كل فلسطين. لقد بدأت الهجمة المضادة لتفريغ المحتوى من خلال سعي الولايات 

المتحدة للتحكم ضمنا بإعادة البناء وذلك لصالح حليفتها إسرائيل. لهذا ففي هذه المرحلة من 

المناورة السياسية لا بد من الحذر من كل محاولات السيطرة على سياق المقاومة وروح 

التصدي. كما أن اعادة البناء تتطلب شروطا واضحة للمقاومة من قبل حماس وكتائب القسام 

في غزة.
إسرائيل ليست في هدنة بل في حالة حرب لأن ذات الاعتداءات مستمرة، كما أن الاعتقالات 

مستمرة في فلسطين على كل المستويات. ويعزز الاعتداءات الإسرائيلية أن إسرائيل تمتلك من 

المتطرفين المدعومين من الدولة الصهيونية ما يتجاوز كل متطرفي العالم العربي. 

فالمتطرفون في إسرائيل يحركون الدولة ويؤثرون على سياساتها، فهم في الحكومة، وهم في 

الكنيست، وهم من يعتدون على القدس والضفة الغربية. كيف يمكن لسلام أن ينشأ في ظل 

أجواء كهذه، فهذه أجواء قتال و اقتلاع.
وفي الغرب وبين المسؤولين الغربيين بالتحديد من يساوي بين حماس وإسرائيل أو بين 

صواريخ حماس ومدافع وطيران وجيش الاحتلال او حتى بين حجارة الفلسطينيين وبنادق 

الاحتلال.

هذه المرحلة الجديدة تتميز بأنها أعادت للقضية الفلسطينية وهجها التاريخي، كما أنها تعيد 

تثقيف جيل فلسطيني جديد بأبجديات القضية الفلسطينية، بل والأهم أنها فتحت الباب لولادة 

جيل مقدام مستعد لقيادة المقاومة

لا تجوز المساواة بين الجلاد والضحية وبين سارق الأرض وبين صاحب الأرض، وبين صانع 

الظلم وبين من يقاومه، وبين الاستعمار والشعوب المستعمرة. كيف يتساوى الظالم مع كلمات 

المظلوم ودعواته وحجارته وأسلحته القليلة؟
وهل في التاريخ تساوت الشعوب المستعمرة مع الدول المستعمرة، او الجزائر المحتل 

ومقاومته مع فرنسا الاستعمارية، او حتى هل تساوت شمال إيرلندا المقاومة وبريطانيا 

المحتلة لتلك البلاد؟
لقد أدان التاريخ العبودية بكل أشكالها وأدان الاستعمار في كل مكان إلا في فلسطين المحتلة 

بسبب نفوذ الحركة الصهيونية في الغرب وفي الولايات المتحدة والتي تسعى لجعل العبودية 

تحررا والاستيطان نشرا لحضارة اليهود والاحتلال رحمة.
لقد فتحت هبة الشعب الفلسطيني في القدس الباب لمرحلة جديدة من النضال، سيكون الوجه 

الغالب لهذا النضال هو العصيان المدني والمواجهات الشعبية، وتحدي الموانع والحواجز التي 

يضعها جيش الإحتلال. هذه المرحلة الجديدة تتميز بأنها أعادت للقضية الفلسطينية وهجها 

التاريخي، كما أنها تعيد تثقيف جيل فلسطيني جديد بأبجديات القضية الفلسطينية، بل والأهم 

أنها فتحت الباب لولادة جيل مقدام مستعد لقيادة المقاومة ومواجهة التحديات التي تفرضها 

الصهيونية في فلسطين.
يجب أن لا نتوقع حلولا قريبة وانتصارات سريعة. فالدخول في مرحلة جديدة يعني البداية 

النشطة لطريق جديد طويل مع نمط من الاستعمار الاستيطاني الهادف لطرد السكان.
في المدى القادم تستمر المواجهة بين صاحب المكان وبين الذين جاؤوا لفلسطين محملين 

بأساطير يصعب الحفاظ عليها عبر الزمن وعبر العقود. أزمة الصهيونية الأهم ستكون في 

إكتشاف العالم لحقيقتها ووسائلها. مؤخرا اعتذرت الغارديان عن دعمها لوعد بلفور، وقامت 

مظاهرات في طول العالم وعرضه احتجاجا على الظلم في فلسطين. بالطبع يوجد ضوء في 

آخر النفق، لكن هذا الضوء لن يشتعل الا بسواعد المناضلين في فلسطين وعبر بناء حالة 

وطنية شاملة تلتزم فكرا تحرريا أساسه الالتزام بقيم العدالة وتعظيم دور الشعب وتطلعاته.

استاذ العلوم السياسية/الكويت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
ماذا وراء اتصالات بايدن والسيسي الأخيرة بعد تجاهل لـ5 أشهر؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: اخبار ساخنه-
انتقل الى: