منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 صحيفة عبرية: “حرب غزة”..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

صحيفة عبرية: “حرب غزة”.. Empty
مُساهمةموضوع: صحيفة عبرية: “حرب غزة”..   صحيفة عبرية: “حرب غزة”.. Emptyالإثنين 31 مايو 2021, 7:30 am

صحيفة عبرية: “حرب غزة”.. إطلالة إسرائيلية على “المعركة الكبرى”

أعلن زعيم حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، في خطاب ألقاه هذا الأسبوع، بأن الحرب القادمة ستضم كل القوى المقاومة المحيطة بإسرائيل، وستكون المرة التالية هي المعركة الكبرى، قال السنوار – معركة القدس.

وربما كانت هذه هي أمنية لحماس في الجولة القتالية الأخيرة أيضاً؛ أن تشتعل منطقة الضفة، أن تنزف القدس، أن تستمر الاضطرابات والعنف في المدن المختلطة في إسرائيل لزمن أطول، وكل هذا بالتوازي مع جبهة أخرى تفتح من لبنان.

غير أن السنوار خرج في الجولة الأخيرة مع جزء صغير من أمانيه. إذ إن العنف والاضطرابات والتوتر داخل إسرائيل وكذا في شرقي القدس، خبا واعتدل بينما يستمر القتال في غزة. ففي الضفة، رغم الإمكانية الكامنة الكبير للتصعيد، لم تشتعل الأرض. وتقدر إسرائيل أداء أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، التي ساعدت في تخفيض مستوى اللهيب. نشاط الجيش الإسرائيلي، وقوات التعزيز الكثيرة التي وصلت إلى المنطقة وعززت الدفاع، والاعتقالات الكثيرة في صفوف نشطاء حماس في الميدان – كلها معاً أوقفت ميل التصعيد. من ناحية إسرائيل أيضاً، كانت حملة “حارس الأسوار” مثابة “بروفة” ليس أكثر. هي حملة رغم كثافتها وقوتها العالية كانت في نهاية المطاف مواجهة محدودة أخرى بين إسرائيل وحماس، وعلى ما يبدو ليست الأخيرة. ولكن الساحة في غزة جزء من التهديد الذي يتعين على الجيش الإسرائيلي ومحافل الأمن الأخرى الاستعداد له في المرة التالية: مواجهة متعددة الجبهات (في الجنوب، والشمال وفي الضفة) ومع تحديات قاسية من الداخل.

كان يفترض بالجيش الإسرائيلي هذا الشهر أن يجري مناورة الحرب الكبيرة، يقف في مركزها مع حزب الله، إلى جانب صواريخ غزة والتصعيد في الضفة. والحملة الأخيرة أعطت مثالاً مصغراً لمعنى تهديد الصواريخ على الجبهة الإسرائيلية الداخلية. ولكن وفرت أيضاً فرصة لفهم معاني المعركة الأكبر – مع حزب الله وحماس، إلى جانب التصعيد في الضفة، وتطور جيوب الفوضى ومشاكل حكم قاسية في المدن المختلطة، في القرى العربية وعلى طول الطرق والمحاور المركزية في شمال البلاد وجنوبها.

ثمة درس مركزي من الجولة الأخيرة، وهو أن تنظيم الجبهة الداخلية للحرب القادمة يحتاج إلى تغيير من الأساس وإلى ثورة تحت ثلاث مهام مركزية: الإنقاذ والإخلاء، والعناية بالسكان، والحماية ضد الانتفاضة الشعبية.

من أجل الانتصار في الحرب القادمة، تحتاج إسرائيل إلى جبهة داخلية قوية وتؤدي مهامها. يدعي الجيش وعن حق منذ عدة سنين، بأن الجبهة الداخلية أصبحت الجبهة المركزية، حيث يوجه الأعداء مركز ثقلهم في الحرب. ولكن الاستعداد السياسي لهذا التهديد في السنوات الأخيرة يبدو في أفضل الأحوال جزئياً للغاية. فقدرات الجيش الإسرائيلي الهجومية، مثلما وجدت تعبيرها في الحملة الأخيرة، تفوق بمعدلات كبيرة قدرات “حزب الله” في الشمال. ولإسرائيل أيضاً تفوق جوي واستخباري واضح على كل أعدائها في كل الجبهات. ولكن بدون تغيير أساسي للتنظيم وللفكر العملياتي لمنظومة الجبهة الداخلية، سيكون من الصعب جداً ترجمة التفوقات الواضحة للجيش الإسرائيلي في الهجوم – إلى انتصار وحسم واضحين في الحرب التالية.

تحت التهديد

لا يجب أن تصبح الفرضية القائلة بأن حزب الله ليس له مصلحة في فتح حرب مع إسرائيل، هي فرضية العمل التي تؤخر التغيير في مفهوم منظومة الجبهة الداخلية. فالمطلوب جهد وطني تحت مسؤولية عامة في ساعة الطوارئ لقيادة الجبهة الداخلية، التي تدير الجهود المختلفة من جانب قوات الاحتياط التي ستجتاز تأهيلات مناسبة، وقوات الشرطة وحرس الحدود، ونجمة داود الحمراء، والإطفائية، وبالطبع السلطات المحلية. منظومة تعمل بمفهوم الحرس الوطني، مع قيادة مركزية وقيادات كبرى أخرى في الشمال والجنوب.

في السيناريو الأخطر في الحرب مع حزب الله وحماس بالتوازي، ستكون معظم الجبهة الداخلية الإسرائيلية تحت تهديد الصواريخ. ستكون معظم المناطق المأهولة في إسرائيل تحت التهديد. قوة نار حزب الله لا تشبه بأي حال قدرات حماس – لا بالكمية، ولا بالنوعية ولا بالدقة أيضاً. عدد القتلى والجرحى في الجبهة الداخلية في كل يوم قتالي من هذا النوع ليس سوى جزء صغير من الصورة الواسعة. إسرائيل مطالبة بأن تستعد لوضع طوارئ في كل يوم قتالي.

صحيح، ستكون المشاهد في لبنان والقطاع مقابل ما سيحصل في إسرائيل، أشد قسوة بكثير. فقد حسن الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة بشكل دراماتيكي قدرات سلاح الجو، وعدد الأهداف التي هو قادر على إنتاجها قبل الحملة وفي أثنائها وجودة الاستخبارات. وذلك بالتوازي مع تحسين كبير في منظومة الدفاع، التي تحرم العدو من إنجازات برية في أراضي الدولة.

بقلم: تل ليف رام

 معاريف 28/5/2021
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

صحيفة عبرية: “حرب غزة”.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيفة عبرية: “حرب غزة”..   صحيفة عبرية: “حرب غزة”.. Emptyالإثنين 31 مايو 2021, 7:30 am

صحيفة عبرية: إسرائيل غير مستعدة لحرب إقليمية

في هذا الشهر شاهد شعب إسرائيل سيناريو يزرع الرعب، وهو انهيار مفهوم قائم على الاعتماد على سلاح الجو في حروب قادمة. حاول إحياء هذه الرؤية في عملية “حارس الأسوار” جنرالات في الاحتياط، لعبوا دور “المحللين” في بعض الأحيان. في عملية بمشاركة معظم طائرات سلاح الجو، تم قصف بنى تحتية لحماس والجهاد الإسلامي في غزة ليل نهار. ورغم مئات الطلعات ومئات الطائرات ألقت آلاف القنابل الدقيقة التي تكلفتها مليارات الشواقل على منطقة مقلصة، لم ينجحوا في وقف إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون إلى أن دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. استمرت حماس والجهاد الإسلامي في إطلاق الصواريخ وكأن شيئاً لم يحدث من ناحيتهم، ويبدو أنه كان يمكنهم مواصلة ذلك لفترة طويلة.

لقد تحدثوا لسنوات عن سلاح الجو كذراع استراتيجي لإسرائيل. صحيح أن قوته بارزة أمام طائرات العدو، حيث هناك أفضليته واضحة، ولكن قدراته معدومة أمام القذائف، وبالتأكيد أمام الصواريخ. في السنوات الأخيرة، أهمل الجيش البري وتدهور، وهو الآن على وشك الاستهلاك، حيث ينظر لسلاح الجو على أنه جيش الدولة؛ هذا من خلال منطق مشوه يقول إنه يمكن الانتصار في حرب ومنع خسائر في الأرواح بمساعدة سلاح الجو وحده. الآن ندفع ثمناً باهظاً جداً بسبب ذلك.

أثبتت حماس صمودها وواصلت إطلاق الصواريخ حتى تحت هجوم غير مسبوق لسلاح الجو ومسه الشديد بالبنى التحتية في غزة وبجزء من قياداتها وبيوتهم. حماس لم ترتدع، والأيديولوجيا تعطيها الإلهام. وقد تسببت بشلل معظم الدولة طوال المعركة. وتسببت بأضرار اقتصادية تبلغ مليارات الدولارات، في أعقاب شل جزء كبير من اقتصاد الإنتاج. تكلفة آلاف القنابل الدقيقة التي ألقتها طائراتنا على أهداف في غزة، باهظة جداً.

حماس والجهاد الإسلامي جعلونا مهزلة عندما استمروا في إطلاق الصواريخ بدون توقف، بما في ذلك نحو “غوش دان”، في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الحكومة ووزير الدفاع ورئيس الأركان بأنه سيكون من الصعب عليهم النهوض من الدمار الذي ألحقناه بهم (جميعنا نتذكر جيداً تصريحات مشابهة لرؤساء الدولة والجيش بعد عملية “الجرف الصامد”). قررت كل من حماس والجهاد بدء الإطلاق والتوقف. لذلك، فشل سلاح الجو فشلاً ذريعاً في مهمته الرئيسية وهي وقف إطلاق الصواريخ من غزة.

من ناحية حماس، الحديث يدور عن انتصار في المعركة وفي تبني توجه جديد وجريء. بسبب ذلك، تحصل حماس على تعاطف كبير من دول معادية لنا وفي أوساط عديدة في العالم. لم تمنعها الجولة الأخيرة، هي والجهاد الإسلامي، من الخروج إلى جولات أخرى، لأن طموحهم هو التسبب باشتعال إقليمي شامل، يشمل انتفاضة ثالثة في يهودا والسامرة وأعمال شغب بين العرب واليهود داخل إسرائيل، وجر حزب الله والمليشيات الشيعية في اليمن والعراق وسوريا إلى المعركة. من هنا تكون المسافة قصيرة إلى حرب إقليمية بإدارة إيران.

التداعيات مصيرية. خلافاً لغزة التي هي منطقة محدودة وصغيرة ومكتظة، فإنه وفي حرب متعددة الساحات، سيتم إطلاق آلاف الصواريخ والقذائف على إسرائيل من مناطق واسعة ومن مسافات تبعد مئات الكيلومترات. إن حجم سلاح الجو لن يمكنه من القيام بهجوم في الوقت نفسه على مناطق واسعة كهذه، وحتى في الأماكن التي سيهاجمها هو، لا يستطيع وقف استمرار إطلاق الصواريخ والقذائف، مثلما لم ينجح في ذلك في الحرب الأخيرة. إطلاق الصواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية سيستمر دون توقف من جميع الاتجاهات، من الشمال والجنوب والشرق. في كل يوم سيتم إطلاق آلاف الصواريخ والقذائف على مراكز السكان وبنى تحتية وأهداف استراتيجية، وهي صواريخ قوة تدميرها أكبر بعشرات الأضعاف من صواريخ حماس. سيتم إطلاق صواريخ دقيقة تحمل رؤوساً متفجرة لمسافة مئات الكيلومترات (لدى حماس صواريخ ثابتة وغير دقيقة، أكبرها يحمل رأساً متفجراً بوزن 90 كغم، ولدى حزب الله صواريخ دقيقة مع رؤوس متفجرة بوزن 500 كغم وأكثر).

تخيلوا وابلاً من الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيرة الانتحارية وصواريخ كروز، التي يحمل جزء منها رؤوساً متفجرة بوزن مئات الكيلوغرامات والتي ستسقط على رؤوسنا بلا توقف. سيكون الدمار كبيراً، وهذا سيكلفنا آلاف القتلى والمصابين. إطلاق الصواريخ الدقيقة سيشل ويعيق طائراتنا بسبب الإصابة الدقيقة لمدرجات الإقلاع وأبراج المراقبة. في موازاة ذلك، سيكون هناك ضرب لمحطات الكهرباء التي ستتوقف، ومنشآت تحلية المياه وخزانات الوقود والغاز، والبنى التحتية الاقتصادية ومراكز التجمعات السكانية.

يمكن لأعدائنا أن يحاربوا مدة أسابيع وحتى أشهر بسبب مخزون السلاح الضخم الذي بحوزتهم، والذي يشمل 250 ألف صاروخ وقذيفة. وليس في أيدي إسرائيل مخزون كاف من الصواريخ ضد صواريخ أرض – أرض التي لدى العدو، بسبب تكلفتها الباهظة. وإذا لم يوقف سلاح الجو إطلاق حماس، فمن باب أولى أن لا يستطيع وقف إطلاق الصواريخ في حرب متعددة الجبهات في مساحات أوسع وأبعد. الكثير من صواريخ العدو تم تركيبها على منصات إطلاق متحركة، تغير مكانها بعد عملية الإطلاق ويصعب جداً تحديد موقعها وتدميرها. من نافل القول الإشارة إلى أن الكثير من هذه الصواريخ تم تخزينها عميقاً تحت الأرض.

تابع الإيرانيون وحزب الله، من كثب، ما حدث بيننا وبين حماس في هذا الشهر، وأدركوا أن ليس لإسرائيل أي رد على الصواريخ. في الحقيقة، إسرائيل غير مستعدة تماماً لحرب كهذه، ولا تتعامل بجدية مع الاستعداد لها حتى يومنا هذا.

بعد الجولة الأخيرة، واجب على القيادتين السياسية والأمنية ألا تعرضا على شعب إسرائيل صورة انتصار ليس بينها وبين الواقع البائس الذي نقف أمامه أي علاقة. وعلى زعمائنا الاستيقاظ والدخول فوراً إلى محادثات طوارئ واتخاذ قرارات للإعداد لحرب متعددة الساحات وبلورة نظرية أمنية محدثة. في البداية، يجب إلغاء تقصير مدة الخدمة للرجال، ويجب تدريب الاحتياط وتحقيق توازن مناسب بين أذرع الجيش، البرية والجوية والبحرية. يجب إقامة سلاح لصواريخ أرض – أرض هجومية لحماية سلاح الجو، وتطوير بسرعة ليزر قوي في إطار مشروع وطني. يجب أن نحسن من الأساس الثقافة التنظيمية والإدارية والقيادية المعيبة للجيش، وإعداد الجبهة الداخلية وإدارتها في حالات الطوارئ.

إذا لم يتم عمل ذلك، فيتوقع حدوث كارثة ستسجل على مر الأجيال، حرب ستؤدي إلى تهديد على وجودنا وحياتنا في دولة إسرائيل. المسؤولية تقع على المستوى الأمني والسياسي، لكن الخلاص لن يأتي دون أن يستخدم الجمهور ضغطاً مكثفاً لإجراء تغيير في النظرية وفي المقاربة وفي تحمل المسؤولية.

بقلم: إسحق بريك

هآرتس 28/5/2021
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

صحيفة عبرية: “حرب غزة”.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيفة عبرية: “حرب غزة”..   صحيفة عبرية: “حرب غزة”.. Emptyالإثنين 31 مايو 2021, 7:32 am

صحيفة عبرية: ماذا لو قطع الصاروخ الإسرائيلي “سيلفي السنوار” في شوارع غزة؟

منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لا يتوقف مسؤولو حماس عن الاحتفال بالنصر، من استوديو إلى آخر ومن على كل منصة.

في دوائر النفوذ الواسعة للمنظمة ثمة إحساس بنشوء زخم ينبغي استخدامه على المستوى الوطني: “فقد عادت القضية الفلسطينية إلى مركز الاهتمام العالمي والإقليمي. وينبغي تعميق مشاركة العرب داخل إسرائيل في الكفاح الوطني، وعمل كل شيء لإثارة الضفة، وبالأساس – محظور العودة إلى منطق التسوية مع إسرائيل، بل لوقف النار بلا شروط، والإصبع على الزناد. من يريد أن يعمر غزة بالتوازي فليهنأ بذلك، أما حماس فلن تأخذ على عاتقها قيوداً في ميدان المعركة مقابل المال”.

أما على المستوى السياسي، فقد نالت حماس مجد العلامة التجارية، بعد أن تآكلت بشدة. تتدفق التبرعات من رجال أعمال فلسطينيين في الشتات ومن عرب في الخليج: “يقولون لي خذ بقدر ما تشاء على ألا تشكرنا علناً، كي لا نتورط”، روى رئيس المنظمة في غزة يحيى السنوار. السنوار، الذي لم تكن مكانته السياسية عشية الحملة لامعة، ونجا في الانتخابات الداخلية بعد ثلاث جولات وممارسة ضغط جسدي معتدل فقط، يريد أن يكون هو من يعرض النصر. هذا صعب بعض الشيء، ولكن ليس للرجل مزايا مقدم العرض.

بعد حدث انتصار علني قبل به -بشكل يبعث على عدم الارتياح- طفل صغير شكل درعاً بشرياً، وبعد لقاءات عقدها، الأربعاء، مع وسائل الإعلام الأجنبية والمحلية وعروض رعب صرخ في أثنائها وهدد ولوح باليدين دون توقف… اضطر المحللون، حتى من مؤيدي حماس، للاعتراف بأن الرجل يعطل النشوى: “قد تكون حماس بحاجة إلى وجه آخر لقضيتها”، “لعله من المناسب لميدان القتال، ولكن ليس للظهور أمام الجمهور”، و”على قيادة حماس أن تهيئ زعماءها للظهور أمام الكاميرا”.

وغانتس الذي قال إن السنوار لا يزال على بؤرة الاستهداف، يظهر صغيراً بعد أن تجول السنوار سيراً على الأقدام متوجهاً إلى بيته، في مسار طويل مثير للانطباع. “شخصياً، يسرني أن أكون شهيداً”، قال، وتابع: “تعالوا نراكم”. ولمزيد من الأمن، كان المسار نقياً تماماً، حوله حراس، وتوقف بين الحين والآخر لالتقاط صور السلفي أو المصافحة. في مقاطع معينة، كان هناك أطفال، ولكن ليس على طول المسار. مشاهدة الفيديو تظهر إمكانيتين: إما أن يكون الرجل شجاعاً بشكل غير عادي، أو يدرك أنه محصن. ما يبعث على التساؤل: ماذا لو سقط عليه صاروخ في منتصف الجولة؟

سيكون الثمن بالطبع تصعيداً متجدداً. ربما لبضعة أيام، ربما أكثر. ولكن فضلاً عن الضربة المعنوية لحماس، كنا سنشطب اللاعب الأكثر إشكالة لدى حماس، رجل قد يكون جلب منفعة عندما ارتبط بمسيرة التسوية، ولكن من اللحظة التي انقلب فيها، بات ضرره الكامن هائلاً. فمن وافق على المخاطرة بمعركة على تصفية شخصية هامشية، مثل قائد اللواء الشمالي للجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا، ينبغي أن يكون جاهزاً لمخاطرة كي يخرج مثير العنف القوي والأكثر فاعلية من اللعبة.

لقد وعد الأمريكيون بدفع 360 مليون دولار للفلسطينيين، والقطريون بنصف مليار آخر. وكذلك المصريون، ولكن هذا ما يسمى “على الجليد”. بعد ساعات قليلة من وقف النار، باتوا عندنا يتحدثون عن إعمار غزة. صحيح أن الدمار هائل، وخير أن العالم يتجند بعد سنوات طويلة من انعدام الاهتمام الذي أبقانا متعلقين برحمة القطريين. ولكن إعمار غزة لا يمكنه أن يجري في مسار منفصل عن وقف العنف. الولايات المتحدة وإسرائيل تريدان تسوية تلتف على حماس. هذه تبدو كفكرة جيدة، ولكن ما سيحصل عملياً هو أن إعمار غزة سيقع على كاهل العالم: الأمم المتحدة، ومصر، والإمارات. وستتفرغ حماس لإعادة البناء العسكري والاستعداد للجولات التالية.

دق طبول الحرب

مستوى تهديدات حماس في السماء، كما يقال. القضية هي القدس: الشيخ جراح، سلوان، وبالطبع الأقصى. كل عمل في القدس لا يروقهم، كما يقولون، سيؤدي إلى استئناف النار. الجديد أنهم ليسوا وحدهم.

نصر الله، الذي يبدو أن كورونا ضربته بشدة، أعطى لحماس ظهراً وهدد، بين السعال والاختناق، بحرب إقليمية، ليس أقل، إذا ما مست إسرائيل بالأماكن المقدسة.

على المدى الفورى، سيكون من الصعب الخروج إلى حرب إقليمية حين يكون الاستراتيجي الأعلى مريضاً، ولكن السنوار أيضاً أصيب بكورونا، وها قد انتعش على نحو جميل. نصر الله أكبر سناً بكثير، وليس الأكثر صحة؛ فمن جانب حزب الله، قد يكون الأمر شيكاً مؤجلاً هذه المرة. ولكن مثلما كان مع محمد الضيف – الذي يكبل نفسه بالتهديدات وبالوعود المتعلقة بالأقصى – لن يتلعثم لحظة الحقيقة.

ما يقود إلى الاستنتاج بأن القدس لا يمكن معالجتها من قبل رجل حرس الحدود في الميدان، ولا حتى من قائد اللواء. وكل قرار غير صحيح قد يبدأ آلية تشعل حرباً في عدة جبهات. إن كل حاجز يزاح، أو ساعات صلاة تتغير، أو ترتيبات حجيج اليهود إلى الحرم، أو استيطان يهودي في أحياء عربية… يجب أن تكون مدارة من فوق، من رئيس الوزراء. لقد تعلمنا بالطريقة الصعبة أنه لا يمكن ترك الأمور تتطور إلى أزمة، ثم نحاول إخمادها بعد أن يخرج اللهب عن السيطرة.

تأتي أقوال نصرالله بينما محور إيران – حزب الله – حماس، يستيقظ إلى الحياة نحو توقيع متجدد على الاتفاق النووي. الإيرانيون يحركون الآن براميل النفط لتسويقها منذ اليوم التالي لرفع العقوبات. ينبغي أن ننظر ما الذي فعله الحرس الثوري الإيراني المسلح بمئات المليارات، بعد الاتفاق النووي الأول من اليمن وحتى سوريا كي نفهم ما ينتظرنا هنا. صحيح أن ترامب عطل لاعبهم المركزي قاسم سليمان، ولكن الآلة لا تزال تعمل. في أثناء الحملة على غزة، جرى اتصال دائم بين حماس وفيلق القدس ونصر الله. في الإدارة الأمريكية من يؤمن، كما في عام 2015، بأن تطبيع العلاقات مع الإيرانيين سيهدئ المنطقة. ليتهم محقون. فالتاريخ غير البعيد أثبت خلاف ذلك.

بقلم: شمريت مئير

 يديعوت 28/5/2021
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
صحيفة عبرية: “حرب غزة”..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة-
انتقل الى: