منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 عالم سياسة أمريكي: حان الوقت لإنهاء العلاقة الخاصة مع إسرائيل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70310
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

عالم سياسة أمريكي: حان الوقت لإنهاء العلاقة الخاصة مع  إسرائيل  Empty
مُساهمةموضوع: عالم سياسة أمريكي: حان الوقت لإنهاء العلاقة الخاصة مع إسرائيل    عالم سياسة أمريكي: حان الوقت لإنهاء العلاقة الخاصة مع  إسرائيل  Emptyالإثنين 31 مايو 2021, 8:42 am

عالم سياسة أمريكي: حان الوقت لإنهاء العلاقة الخاصة مع  إسرائيل 
 مجلة "فورين بوليسي"
بقلم: ستيفن إم والت
انتهت جولة القتال الأخيرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين بالطريقة المعتادة : حيث تم وقف إطلاق النار بوضع ترك الفلسطينيين بوضع أسوأ حالًا مما كانوا عليه، إضافة إلى أنه لم يتم معالجة القضايا الأساسية.  إن جولة القتال الأخيرة قد قدمت المزيد من الأدلة على أنه يتوجب على الولايات المتحدة أن لا تقوم بمنح الإسرائيليين بعد الآن دعمًا اقتصاديًا وعسكريًا ودبلوماسيًا غير مشروط.  ذلك أن فوائد مثل هذه السياسة هي صفر، بالإضافة إلى أن تكاليف هذه السياسة مرتفعة وآخذة في المزيد من الارتفاع.  وبدلاً من العلاقة الخاصة القائمة، فإن الولايات المتحدة وإسرائيل تحتاجان إلى علاقة طبيعية بينهما.
لقد كان من الممكن في السابق تبرير وجود علاقة خاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل على أسس أخلاقية.  فقد كان يُنظر إلى إنشاء دولة يهودية على أنه يمثل استجابة مناسبة لقرون من معاداة السامية العنيفة في الغرب المسيحي، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر محرقة الهولوكوست. ومع ذلك، فقد كانت الحالة الأخلاقية مقنعة فقط في حال تجاهل المرء العواقب على العرب الذين عاشوا في فلسطين لقرون عديدة، وإذا اعتقد المرء بأن إسرائيل دولة تشترك في القيم الأمريكية الأساسية.  وهنا أيضا فقد كانت الصورة معقدة.  فلربما كانت إسرائيل "هي الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط"، لكنها لم تكن ديمقراطية ليبرالية مثل الولايات المتحدة، حيث كان من المفترض أن تتمتع بها جميع الأديان والأعراق بحقوق متساوية الأمر الذي لم يتحقق بشكل كامل، ولكن وانسجامًا مع الأهداف الجوهرية للصهيونية، فقد ميزت اليهود عن الآخرين بتخطيط مدروس.
واليوم، على الرغم مع ذلك  فقد قضت عقود من السيطرة الإسرائيلية الوحشية على الحجة الأخلاقية للدعم الأمريكي غير المشروط. حيث قامت الحكومات الإسرائيلية من جميع المشارب بتوسيع المستوطنات، وحرمت الفلسطينيين من حقوقهم السياسية المشروعة، وعاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية داخل إسرائيل نفسها، واستخدمت القوة العسكرية الإسرائيلية المتفوقة لقتل وإرهاب سكان غزة والضفة الغربية ولبنان مع الإفلات من العقاب تقريبًا. وبالنظر إلى كل هذا، فليس من المستغرب أن تقوم منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية بيتسيلم مؤخرًا بإصدار تقارير موثقة ومقنعة جداً تصف هذه السياسات المختلفة على أنها نظام تفرقة عنصري. وقد أدى هذا الانجراف نحو اليمين في السياسة الداخلية الإسرائيلية، والدور المتنامي للأحزاب المتطرفة في السياسة الإسرائيلية إلى إلحاق المزيد من الضرر بصورة إسرائيل، بما في ذلك بين العديد من اليهود الأمريكيين .
في الماضي كان من الممكن أيضًا القول بأن إسرائيل كانت تُعتبر رصيدًا إستراتيجيًا قيمًا للولايات المتحدة، على الرغم من المبالغة في قيمتها في كثير من الأحيان.  وخلال الحرب الباردة، على سبيل المثال، كان دعم إسرائيل وسيلة فعالة لكبح النفوذ السوفييتي في الشرق الأوسط؛ لأن جيش إسرائيل كان قوة قتالية أعلى بكثير من القوات المسلحة لعملاء الاتحاد السوفييتي مثل مصر أو سوريا.  كما قدمت إسرائيل معلومات استخبارية مفيدة في بعض الأحيان.
لقد انتهت الحرب الباردة منذ 30 عامًا، ومع ذلك، فإن الدعم غير المشروط لإسرائيل اليوم يخلق مشاكل لواشنطن أكثر مما يحلها.  ولا يمكن لإسرائيل أن تفعل شيئاً لمساعدة الولايات المتحدة في حربيها ضد العراق.  
وفي الواقع، كان على الولايات المتحدة إرسال صواريخ باتريوت إلى إسرائيل خلال حرب الخليج الأولى لحمايتها من هجمات سكود العراقية.  وحتى لو كانت إسرائيل تستحق الثناء على تدمير مفاعل نووي سوري ناشئ في عام 2007 أو المساعدة في تطوير فيروس ستوكسنت الذي أضر مؤقتًا ببعض أجهزة الطرد المركزي الإيرانية، فإن قيمته الاستراتيجية أقل بكثير مما كانت عليه خلال الحرب الباردة. علاوة على ذلك، فلا يتعين على الولايات المتحدة أن تقدم لإسرائيل دعمًا غير مشروط لجني مثل هذه الفوائد.
وفي غضون ذلك، تستمر تكاليف العلاقة الخاصة في الارتفاع. غالبًا ما يبدأ منتقدو الدعم الأمريكي لإسرائيل الذي يزيد على 3 مليارات دولار من المساعدات العسكرية والاقتصادية سنوياً، بالقول  بأن إسرائيل الآن دولة غنية يحتل دخل الفرد فيها المرتبة التاسعة عشرة في العالم. وأن هناك بلا شك طرقًا أفضل لإنفاق هذه الأموال، رغم أن هذه المساعدات لا تمثل إلا قطرة في بحر اقتصاد الولايات المتحدة، الدولة التي يبلغ اقتصادها 21 تريليون دولار.  فالتكاليف الحقيقية للعلاقة الخاصة سياسية.
كما رأينا خلال الأسبوع الماضي، فإن الدعم غير المشروط لإسرائيل يجعل من الصعب على الولايات المتحدة المطالبة بالمكانة الأخلاقية العالية على المسرح العالمي.  لقد كانت إدارة بايدن حريصة على استعادة سمعة الولايات المتحدة وصورتها بعد أربع سنوات من حكم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. إنها تريد أن تميز بشكل واضح بين سلوك الولايات المتحدة وقيمها، وتلك الخاصة بخصومها مثل الصين وروسيا، وفي هذه العملية، فإن الولايات المتحدة تعيد ترسيخ نفسها كمحور أساسي لنظام قائم على القواعد.  لهذا السبب، فقد قال وزيرة الخارجية الأمريكية أنطوني بلينكن  لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بأن الإدارة الأمريكية ستضع "الديمقراطية وحقوق الإنسان في قلب سياستنا الخارجية" .
ولكن عندما تقف الولايات المتحدة وحدها من بين الدول وتستخدم حق النقض ضد ثلاثة قرارات منفصلة لمجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار، فإنها تعيد التأكيد مرارًا وتكرارًا على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وتسمح بإرسال أسلحة إضافية بقيمة 735 مليون دولار لإسرائيل، بينما تقدم للفلسطينيين خطابًا فارغًا يتعلق بحقهم في العيش بحرية وأمن مع دعم حل الدولتين فقد بات هذا الخطاب أمراً يحمله الكثير من أهل الدراية على غير محمل الجد، وأصبح ادعاؤها التفوق الأخلاقي مكشوفًا باعتباره أجوف ومنافقًا.
 ومما لا يثير الدهشة مسارعة الصين في انتقاد موقف الولايات المتحدة، كما سلط وزير الخارجية الصيني وانغ يي الضوء على عجز الولايات المتحدة عن العمل كوسيط عادل، عارضاً استضافة محادثات سلام إسرائيلية فلسطينية  بدلاً من ذلك.  ربما لم يكن عرضًا جادًا، ولكن بكين لم يكن بوسعها أن تفعل ما هو أسوأ مما فعلته واشنطن في العقود الأخيرة.
التكلفة الدائمة الأخرى لـ "العلاقة الخاصة" هي الاستهلاك غير المتناسب للنطاق الترددي للسياسة الخارجية مع إسرائيل .  حيث يواجه بايدن وبلينكين ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان مشاكل أكبر مما يدعو للقلق من تصرفات دولة شرق أوسطية صغيرة. ومع ذلك، فها هي الولايات المتحدة مرة أخرى، متورطة في أزمة تعتبر إلى حد كبير من صنعها وتتطلب اهتمامها وتستغرق وقتًا ثمينًا بعيدًا عن التعامل مع تغير المناخ، والصين، والوباء، وفك الارتباط الأفغاني، والانتعاش الاقتصادي، ومجموعة من المشاكل الأكثر ثقلًا.  فإذا كانت للولايات المتحدة علاقة طبيعية مع إسرائيل، فإنها ستحظى بالاهتمام الذي تستحقه ولكن ليس أكثر.
ثالثًا: يؤدي الدعم غير المشروط لإسرائيل إلى تعقيد جوانب أخرى من دبلوماسية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط . سيكون التفاوض على اتفاقية جديدة للتراجع عن إمكانات الأسلحة النووية الإيرانية ووضع حد لها أسهل بكثير إذا لم تواجه الإدارة معارضة مستمرة من حكومة نتنياهو، ناهيك عن المعارضة القاسية للعناصر المتشددة من اللوبي الإسرائيلي هنا في الولايات المتحدة.
 مرة أخرى، من شأن علاقة طبيعية أكثر مع الدولة الشرق أوسطية الوحيدة التي تمتلك بالفعل أسلحة نووية أن تساعد جهود واشنطن طويلة الأمد للحد من الانتشار في أماكن أخرى.
كما أن الرغبة في حماية إسرائيل تجبر الولايات المتحدة أيضًا على الدخول في علاقات مع حكومات الشرق الأوسط الأخرى التي ليس لها معنى إستراتيجي أو أخلاقي.  إن دعم الولايات المتحدة للديكتاتورية البغيضة في مصر بما في ذلك تجاهل الانقلاب العسكري الذي دمر الديمقراطية الوليدة في البلاد في عام 2011، يهدف جزئيًا إلى إبقاء مصر على علاقة جيدة مع إسرائيل ومعارضة حماس.  
وكانت الولايات المتحدة أيضًا أكثر استعدادًا للتسامح مع انتهاكات المملكة العربية السعودية، بما في ذلك حربها الجوية في اليمن وقتل الصحفي المنشق جمال خاشقجي، مع تعمق تحالف الرياض الضمني مع إسرائيل.
رابعًا: ساعدت عقود من الدعم غير المشروط لإسرائيل في خلق الخطر الذي واجهته الولايات المتحدة من الإرهاب.  فقد كان أسامة بن لادن وشخصيات رئيسية أخرى في القاعدة واضحة وضوح الشمس في هذه النقطة : كان الجمع بين الدعم الأمريكي الثابت لإسرائيل والمعاملة الإسرائيلية القاسية للفلسطينيين أحد الأسباب الرئيسية التي دفعتهم إلى مهاجمة "العدو البعيد". لم يكن هذا هو السبب الوحيد، لكنه لم يكن مصدر قلق تافه. مثل تقرير لجنة 11 سبتمبر الرسمي الذي كتب بخصوص خالد شيخ محمد  (KSM الذي وصفته بأنه "المهندس الرئيسي" للهجوم : "حسب روايته الخاصة، لم تنبع عداوة خالد شيخ تجاه الولايات المتحدة من تجاربه هناك كطالب، بل نبعت من خلافه العنيف مع السياسة الخارجية الأمريكية المتحيزة لصالح إسرائيل". 
لن تختفي مخاطر الإرهاب إذا كانت للولايات المتحدة علاقة طبيعية مع إسرائيل، لكن الموقف الأكثر عدالة والذي يمكن الدفاع عنه أخلاقياً من شأنه أن يساعد في تقليل المواقف المعادية للولايات المتحدة التي ساهمت في التطرف العنيف في العقود الأخيرة.
ترتبط العلاقة الخاصة مع إسرائيل أيضًا بالمغامرات الأكبر للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بما في ذلك قرار غزو العراق في عام 2003. ولم تحلم إسرائيل بفكرة الديك، فالمحافظون الجدد المؤيدون لإسرائيل في الولايات المتحدة يستحقون هذا الشرف المشكوك فيه! وقد عارض بعض القادة الإسرائيليين الفكرة في البداية وأرادوا من إدارة جورج دبليو بوش التركيز على إيران بدلاً من ذلك.  
ولكن بمجرد أن قرر الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش أن الإطاحة بالزعيم العراقي آنذاك صدام حسين ستكون الخطوة الأولى في برنامج أوسع لـ "التحول الإقليمي"، فإن كبار المسؤولين الإسرائيليين - بمن فيهم نتنياهو ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك وشمعون بيريز - دخلوا في الفعل وساعدوا في تسويق الحرب على الشعب الأمريكي.  
فقد كتب باراك وبيريز الحجج أو ظهروا في وسائل الإعلام الأمريكية لحشد الدعم للحرب، وذهب نتنياهو إلى الكابيتول هيل لإعطاء رسالة مماثلة للكونغرس. على الرغم من أن الدراسات الاستقصائية أظهرت أن اليهود الأمريكيين يميلون إلى أن يكونوا أقل دعمًا للحرب من الجمهور ككل، إلا أن لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية ومنظمات أخرى في اللوبي الإسرائيلي ألقت بثقلها وراء حزب الحرب أيضًا.  لم تتسبب العلاقة الخاصة في نشوب الحرب، لكن العلاقات الوثيقة بين البلدين ساعدت في تمهيد الطريق.
العلاقة الخاصة والشعار المألوف بالتزام الولايات المتحدة تجاه إسرائيل بات أمرًا "لا يتزعزع" جعل من موضوع تأييد إسرائيل أمراً لازماً وأساسيًا للعمل في الحكومة، وقد قاد هذا إلى منع تعيين عدد من الأمريكيين القادرين على المساهمة بمواهبهم وتفانيهم في الحياة العامة.
وأصبح أن تكون داعماً لإسرائيل مزيلاً لأي عائق يقف أمام أي منصب رفيع في الحكومة، وإن كان هناك من شيء يمكن أن يوصف به هذا الأمر، فهو أنه أصبح مثل كلمة السر! بينما لو أنك كنت منتقدًا بشكل معتدل لإسرائيل فإن ذلك سيعني مشكلة فورية لك.  وإن مجرد أن يكون الشخص غير "مؤيد لإسرائيل" يُعد كافياً لإلغاء موعد المقابلة كما حدث عندما تم اختيار الدبلوماسي المحنك ومساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق تشاس دبليو فريمان في البداية لرئاسة مجلس الاستخبارات الوطني في عام 2009. أو يمكن أن يجبَر المرشحون على القيام بأعمال مهينة تحط من قيمة الشخص وتهينه.
في قضية كولن كال التي وقعت حديثاً مثال على ذلك، حيث ترشح كـ وكيل للدفاع لشؤون السياسة وكان قد فاز بالكاد بموافقة مجلس الشيوخ على الرغم من مؤهلاته التي لا تشوبها شائبة، ناهيك عن العديد من الأفراد الجيدين والمؤهلين الذين لم ينظر حتى لمقابلتهم؛ وذلك لأن الفرق الانتقالية لم تكن ترغب في إثارة الجدال. ودعوني أؤكد أن الموضوع لم يكن يتعلق بمدى تمتع أو عدم تمتع الأفراد بالتأهيل بشكل كافٍ لخدمة الولايات المتحدة، ولكن كان الأمر يتعلق بالخوف من أنهم قد لا يكونون ملتزمين بشكل لا لبس فيه بمساعدة دولة أجنبية معينة!!
يحرم مثل هذا الوضع غير الصحي الإدارتين الديمقراطية والجمهورية من السعي وراء أفضل المواهب، ويزيد من تضليل الخطاب العام الأمريكي المتزايد. ويتعلم أصحاب السياسة الطموحون بسرعة عدم قول ما يفكرون به حقًا بشأن القضايا المتعلقة بإسرائيل، وبدلاً من ذلك، فإنهم قد يتكلمون بالتفاهات المألوفة حتى عندما تتعارض مع الحقيقة. وعندما يندلع صراع مثل العنف الأخير الذي اندلع في غزة، يعاني  المسؤولون الحكوميون وسكرتيريو الصحافة على منصاتهم وهم يحاولون عدم قول أي شيء قد يضعهم ورؤسائهم في ورطة.  وإن الخطر لا يكمن في اصطيادهم في كذبة، ولكن الخطر الحقيقي يكمن في أنهم قد يتورطون في قول الحقيقة عن غير قصد.  والسؤال المشروع: كيف يمكن للمرء إجراء مناقشة صادقة حول الإخفاقات المتكررة لسياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط عندما تكون العواقب المهنية لتحدي وجهة النظر الأرثوذكسية قاتمة؟
من المؤكد أن التصدعات في العلاقة الخاصة آخذة في الظهور. وقد أصبح من السهل الحديث عن هذا الموضوع أكثر مما كان عليه في السابق على افتراض أنك لا تأمل في الحصول على وظيفة في الدولة أو في وزارة الدفاع، والأفراد الشجعان مثل بيتر بينارت وناثان ثرال  ساعدا في اختراق حجاب الجهل الذي أحاط بهذه القضايا لفترة طويلة.  وقد غير بعض مؤيدي إسرائيل مواقفهم بطرق تمنحهم الرصيد الكبير. فقد نشرت  صحيفة نيويورك تايمز مقالاً في الأسبوع الماضي يوضح حقائق الصراع بطريقة لم تحدث من قبل إلا نادرًا. 
وإن الكليشيهات القديمة حول "حل الدولتين" و"حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" تفقد قوتها الساحرة، بل إن بعض أعضاء مجلس الشيوخ والنواب قد خففوا من دعمهم لإسرائيل مؤخرًا على الأقل على النطاق الخطابي. لكن السؤال الرئيسي هو ما إذا كان هذا التغيير في الخطاب سيؤدي إلى تغيير حقيقي في سياسة الولايات المتحدة ومتى.
إن الدعوة إلى إنهاء العلاقة الخاصة لا تعني الدعوة إلى المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات أو إنهاء كل الدعم الأمريكي.  وبدلا من ذلك، فإنها دعوة للولايات المتحدة لتقيم لها علاقة طبيعية مع إسرائيل على غرار علاقات واشنطن مع معظم الدول الأخرى. ومع وجود هذه العلاقة الطبيعية، فستدعم الولايات المتحدة إسرائيل عندما تقوم بأفعال تتفق مع مصالح وقيم الولايات المتحدة، وتنأى بنفسها عندما تتصرف إسرائيل بطريقة أخرى.  فلا تقوم الولايات المتحدة بحماية إسرائيل من إدانة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلا عندما تستحق إسرائيل مثل هذه الحماية بوضوح. ولا يقوم المسؤولون الأمريكيون بالامتناع عن توجيه الانتقاد المباشر والصريح لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي. وسيكون السياسيون الأمريكيون، والنقاد، وصانعو السياسيات أحرارا في الإشادة أو في انتقاد الأفعال الإسرائيلية - كما يفعلون ذلك مع الدول الأخرى – بدون الخوف من فقدانهم لوظائفهم أو دفنهم في عاصفة من تشويهات سمعتهم بسبب الدوافع السياسية.
العلاقة الطبيعية ليست طلاقًا: ستستمر الولايات المتحدة في التجارة مع إسرائيل، وستظل الشركات الأمريكية تتعاون مع نظيراتها الإسرائيلية في أي عدد من المشاريع.  وسيستمر الأمريكيون في زيارة الأراضي المقدسة، وسيواصل الطلاب والأكاديميون من البلدين الدراسة والعمل في جامعات بعضهم البعض.  ويمكن أن تستمر الحكومتان في تبادل المعلومات الاستخباراتية حول بعض القضايا والتشاور بشكل متكرر حول مجموعة من موضوعات السياسة الخارجية.  وسيبقى بإمكان الولايات المتحدة أن تقف على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة لإسرائيل إذا كان بقاؤها في خطر كما هو الحال بالنسبة لدول أخرى.  وستظل واشنطن أيضًا تعارض بشدة معاداة السامية الحقيقية في العالم العربي وفي دول أجنبية أخرى وفي ساحتها الخلفية.
يمكن لعلاقة طبيعية بشكل أكبر أن تفيد إسرائيل أيضًا. لفترة طويلة الآن، فقد سمح شيك الدعم الأمريكي المكتوب على بياض لإسرائيل متابعة سياسات عكست مرارًا وتكرارًا ووضعت مستقبلها على المدى الطويل في شك أكبر. ويأتي على رأسها المشروع الاستيطاني نفسه والرغبة غير الخفية في إنشاء " إسرائيل الكبرى " التي تضم الضفة الغربية وتحصر الفلسطينيين في أرخبيل من الجيوب المعزولة. 
ولكن يمكن للمرء أن يضيف إلى القائمة غزو لبنان عام 1982 الذي أنتج حزب الله، والجهود الإسرائيلية السابقة لتعزيز حماس من أجل إضعاف فتح، والهجوم المميت على سفينة الإغاثة في غزة مافي مرمرة  في أيار/مايو 2010، والحرب الجوية الوحشية ضد لبنان في عام 2006 والتي أكسبت حزب الله شعبية أكبر، والهجمات السابقة على غزة في أعوام 2008 و 2009 و 2012 و 2014. كما ساعدت الدولة في القضاء على عملية أوسلو للسلام، وتبديد أفضل فرصة لحل حقيقي للدولتين.
إن وجود علاقة طبيعية بشكل أكبر، علاقة يكون فيها دعم الولايات المتحدة مشروطًا وليس تلقائيًا من شأنه أن يجبر الإسرائيليين على إعادة النظر في مسارهم الحالي والقيام بالمزيد لتحقيق سلام حقيقي ودائم. على وجه الخصوص، سيتعين عليهم إعادة التفكير في الاعتقاد بأن الفلسطينيين سوف يختفون ببساطة، والبدء في التفكير في الحلول التي من شأنها ضمان الحقوق السياسية لليهود والعرب على حد سواء. وإن النهج القائم على الحقوق ليس الدواء الشافي وسيواجه العديد من العقبات، لكنه سيكون متسقًا مع القيم المعلنة للولايات المتحدة وسيوفر المزيد من الأمل للمستقبل مما تفعله إسرائيل والولايات المتحدة اليوم.  والأهم من ذلك كله، سيتعين على إسرائيل أن تبدأ في تفكيك نظام الفصل العنصري الذي أنشأته على مدى العقود العديدة الماضية، لأنه حتى الولايات المتحدة ستجد صعوبة متزايدة في الحفاظ على علاقة طبيعية إذا ظل هذا النظام سليماً.  ولا يشير أي من هذه المواقف إلى أدنى موافقة أو دعم لحماس التي تعتبر مذنبة بشكل متساو بارتكاب جرائم حرب في القتال الأخير.
هل أتوقع التغييرات الموضحة هنا في أي وقت قريب؟ لا، فعلى الرغم من أن العلاقة الطبيعية مع إسرائيل – ستكون على غرار العلاقات التي تربط الولايات المتحدة مع جميع دول العالم تقريبًا - لا ينبغي أن تكون فكرة مثيرة للجدل بشكل خاص، فستبقى هناك مجموعات مصالح القوى التي ستدافع عن العلاقة الخاصة، وسيبقى الكثير من السياسيين عالقين مع وجهة نظر عفا عليها الزمن للمشكلة. 
ومع ذلك، فقد يكون التغيير أكثر احتمالًا ووشيكًا مما قد يعتقده المرء، وهذا هو السبب الذي يدفع المدافعين عن الوضع الراهن للمسارعة في تشويه وتهميش أي شخص يقترح بدائل.  إنني أستطيع تذكر متى كان بإمكانك التدخين على متن الطائرات، وعندما كان زواج المثليين يُعد أمرًا لا يمكن تصوره، وعندما حكمت موسكو دول أوروبا الشرقية بقبضة من حديد، وعندما اعتقد القليل من الناس أنه من الغريب أن ترى النساء أو الأشخاص الملونون نادرًا في مجالس الإدارة، أو ضمن كوادر الكليات، أو في المناصب العامة. وبمجرد أن تصبح المناقشة العامة لموضوع ما أكثر انفتاحًا وصدقًا، فإنه يمكن أن تتغير المواقف التي عفا عليها الزمن بسرعة مدهشة، وما كان في يوم ما أمر لا يمكن تصوره فيمكن أن يصبح ممكنًا - وحتى طبيعيًا.
لقراءة المقال الأصلي بالإنجليزية: (اضغط هنا)

https://foreignpolicy.com/2021/05/27/its-time-to-end-the-special-relationship-with-israel/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70310
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

عالم سياسة أمريكي: حان الوقت لإنهاء العلاقة الخاصة مع  إسرائيل  Empty
مُساهمةموضوع: رد: عالم سياسة أمريكي: حان الوقت لإنهاء العلاقة الخاصة مع إسرائيل    عالم سياسة أمريكي: حان الوقت لإنهاء العلاقة الخاصة مع  إسرائيل  Emptyالإثنين 31 مايو 2021, 8:47 am

It’s Time to End the ‘Special Relationship’ With Israel
The benefits of U.S. support no longer outweigh the costs.
By Stephen M. Walt, the Robert and Renée Belfer professor of international relations at Harvard University.
Members of the U.S. military carry the Israeli and U.S. flags.
Members of the U.S. military carry the Israeli and U.S. flags before the arrival of Israeli Defense Minister Avigdor Lieberman during an honor cordon at the U.S. Defense Department in Washington, on April 26, 2018. BRENDAN SMIALOWSKI/AFP VIA GETTY IMAGES
MAY 27, 2021, 10:24 AM
The latest round of fighting between Israelis and Palestinians ended in the usual way: with a cease-fire that left Palestinians worse off and the core issues unaddressed. It also provided more evidence that the United States should no longer give Israel unconditional economic, military, and diplomatic support. The benefits of this policy are zero, and the costs are high and rising. Instead of a special relationship, the United States and Israel need a normal one.

Once upon a time, a special relationship between the United States and Israel might have been justified on moral grounds. The creation of a Jewish state was seen as an appropriate response to centuries of violent antisemitism in the Christian West, including but hardly limited to the Holocaust. The moral case was compelling, however, only if one ignored the consequences for Arabs who had lived in Palestine for many centuries and if one believed Israel to be a country that shared basic U.S. values. Here too the picture was complicated. Israel may have been “the only democracy in the Middle East,” but it was not a liberal democracy like the United States, where all religions and races are supposed to have equal rights (however imperfectly that goal has been realized). Consistent with Zionism’s core objectives, Israel privileged Jews over others by conscious design.

Today, however, decades of brutal Israeli control have demolished the moral case for unconditional U.S. support. Israeli governments of all stripes have expanded settlements, denied Palestinians legitimate political rights, treated them as second-class citizens within Israel itself, and used Israel’s superior military power to kill and terrorize residents of Gaza, the West Bank, and Lebanon with near impunity. Given all this, it is not surprising Human Rights Watch and the Israeli human rights organization B’Tselem have recently issued well-documented and convincing reports describing these various policies as a system of apartheid. The rightward drift of Israel’s domestic politics and the growing role of extremist parties in Israeli politics have done further damage to Israel’s image, including among many American Jews.

In the past, it was also possible to argue Israel was a valuable strategic asset for the United States, though its value was often overstated. During the Cold War, for example, backing Israel was an effective way to check Soviet influence in the Middle East because Israel’s military was a far superior fighting force than the armed forces of Soviet clients like Egypt or Syria. Israel also provided useful intelligence on occasion.

The Cold War has been over for 30 years, however, and unconditional support for Israel today creates more problems for Washington than it solves. Israel could do nothing to help the United States in its two wars against Iraq; indeed, the United States had to send Patriot missiles to Israel during the first Gulf War to protect it from Iraqi Scud attacks. Even if Israel deserves credit for destroying a nascent Syrian nuclear reactor in 2007 or helping develop the Stuxnet virus that temporarily damaged some Iranian centrifuges, its strategic value is far less than it was during the Cold War. Moreover, the United States does not have to provide Israel with unconditional support to reap benefits such as these.

Meanwhile, the costs of the special relationship keep rising. Critics of U.S. support for Israel often start with the more than $3 billion dollars of military and economic aid Washington provides Israel every year, even though Israel is now a wealthy country whose per capita income ranks 19th in the world. There are undoubtedly better ways to spend that money, but it is a drop in the bucket for the United States, a country with a $21 trillion economy. The real costs of the special relationship are political.

As we have seen over the past week, unconditional support for Israel makes it much harder for the United States to claim the moral high ground on the world stage. The Biden administration is eager to restore the United States’ reputation and image after four years under former U.S. President Donald Trump. It wants to draw a clear distinction between the United States’ conduct and values and those of its opponents like China and Russia and, in the process, reestablish itself as the primary linchpin of a rules-based order. For this reason, U.S. Secretary of State Antony Blinken told the U.N. Human Rights Council the administration was going to place “democracy and human rights at the center of our foreign policy.” But when the United States stands alone and vetoes three separate U.N. Security Council cease-fire resolutions, repeatedly reaffirms Israel’s “right to defend itself,” authorizes sending Israel an additional $735 million worth of weapons, and offers Palestinians only empty rhetoric about their right to live with freedom and security while supporting a two-state solution (the latter a possibility few knowledgeable people take seriously anymore), its claim to moral superiority stands exposed as hollow and hypocritical. Unsurprisingly, China was quick to slam the U.S. position, and Chinese Foreign Minister Wang Yi highlighted the United States’ inability to serve as an evenhanded broker by offering to host Israeli-Palestinian peace talks instead. It probably wasn’t a serious offer, but Beijing could hardly do worse than Washington has in recent decades.

Another enduring cost of the “special relationship” is the disproportionate foreign-policy bandwidth relations with Israel consume. Biden, Blinken, and National Security Advisor Jake Sullivan have bigger problems to worry about than the actions of one small Middle Eastern country. Yet here the United States is again, embroiled in a crisis largely of its own making that demands its attention and takes valuable time away from dealing with climate change, China, the pandemic, Afghan disengagement, economic recovery, and a host of more weighty problems. If the United States had a normal relationship with Israel, it would get the attention it deserved but not more.


The desire to protect Israel also forces the United States into relations with other Middle Eastern governments that make little strategic or moral sense. U.S. support for Egypt’s unsavory dictatorship (including ignoring the military coup that destroyed the country’s fledgling democracy in 2011), is partly intended to keep Egypt on good terms with Israel and opposed to Hamas. The United States has also been more willing to tolerate abuses by Saudi Arabia (including its air war in Yemen and the murder of dissident journalist Jamal Khashoggi) as Riyadh’s tacit alignment with Israel has deepened.

Fourth, decades of unconditional support for Israel helped create the danger the United States has faced from terrorism. Osama bin Laden and other key al Qaeda figures were crystal clear on this point: The combination of steadfast U.S. support for Israel and Israel’s harsh treatment of Palestinians was one of the main reasons they decided to attack the “far enemy.” It was not the only reason, but neither was it a trivial concern. As the official 9/11 Commission Report wrote regarding Khalid Sheikh Mohammed (KSM), whom it described as the “principal architect” of the attack: “by his own account, KSM’s animus toward the United States stemmed not from his experiences there as a student, but rather from his violent disagreement with U.S. foreign policy favoring Israel.” The risks of terrorism would not disappear if the United States had a normal relationship with Israel, but a more even-handed and morally defensible position would help diminish the anti-U.S. attitudes that have contributed to violent extremism in recent decades.

The special relationship is also connected to the United States’ larger misadventures in the Middle East, including the decision to invade Iraq in 2003. Israel did not dream up this cockamamie idea—pro-Israel neoconservatives in the United States deserve that dubious honor—and some Israeli leaders opposed the idea at first and wanted the George W. Bush administration to focus on Iran instead. But once U.S. President George W. Bush had decided that toppling then-Iraqi leader Saddam Hussein would be the first step in a broader program of “regional transformation,” top Israeli officials—including Netanyahu and former Israeli Prime Ministers Ehud Barak and Shimon Peres—got into the act and helped sell the war to the American people. Barak and Peres wrote arguments or appeared on U.S. media to drum up support for the war, and Netanyahu went to Capitol Hill to give a similar message to Congress. Although surveys showed American Jews tended to be less supportive of the war than the public as a whole, the American Israel Public Affairs Committee and other organizations in the Israel lobby threw their weight behind the war party as well. The special relationship didn’t cause the war, but close connections between the two countries helped pave the way.

The special relationship—and the familiar mantra that the U.S. commitment to Israel is “unshakeable”—has also made being pro-Israel a litmus test for serving in the government and prevented any number of able Americans from contributing their talents and dedication to public life. Being ardently supportive of Israel is no barrier to a high position in government—if anything, it’s an asset—but being even mildly critical means instant trouble for any appointee. Being perceived as insufficiently “pro-Israel” can derail an appointment—as it did when veteran diplomat and former U.S. Assistant Secretary of Defense Chas W. Freeman was initially picked to head the National Intelligence Council in 2009—or it can force nominees into demeaning acts of contrition and self-denial. The recent case of Colin Kahl, whose nomination as defense undersecretary for policy barely won Senate confirmation despite his impeccable credentials, is another example of this problem, to say nothing of the many well-qualified individuals who are never even considered for appointment because transition teams do not wish to invite controversy. Let me emphasize the concern is not that such individuals were insufficiently devoted to the United States; the fear was they might not be unequivocally committed to helping a foreign country.

This unhealthy situation prevents both Democratic and Republican administrations from pursuing the best talent and adds to the growing dishonesty of U.S. public discourse. Ambitious policy wonks quickly learn not to say what they really think about Israel-related issues and instead, to mouth familiar platitudes even when they are at odds with the truth. When a conflict like the latest violence in Gaza erupts, public officials and press secretaries squirm at their podiums, trying not to say anything that might get themselves or their bosses in trouble. The danger is not that they will get caught in a lie; the real risk is they might unwittingly speak the truth. How can one have honest discussion about the repeated failures of U.S. Middle East policy when the professional consequences of challenging the orthodox view are potentially grim?

To be sure, cracks in the special relationship are beginning to show. It is easier to talk about this topic than it used to be (assuming you aren’t hoping for a job in the State or Defense Department), and courageous individuals like Peter Beinart and Nathan Thrall have helped pierce the veil of ignorance that has long surrounded these issues. Some supporters of Israel have shifted their positions in ways that give them great credit. Just last week, the New York Times published an article detailing the realities of the conflict in a way it has rarely, if ever, done before. The old cliches about the “two-state solution” and “Israel’s right to defend itself” are losing their hexing power, and even some senators and representatives have moderated their support for Israel of late—at least rhetorically. But the key question is whether and when this change in discourse will lead to real change in U.S. policy.

To call for an end to the special relationship is not to advocate for boycotts, divestment, and sanctions or an end to all U.S. support. Rather, it is to call for the United States to have a normal relationship with Israel akin to Washington’s relationships with most other countries. With a normal relationship, the United States would back Israel when it did things that are consistent with the United States’ interests and values and distance itself when Israel acted otherwise. No longer would the United States protect Israel from condemnation by the U.N. Security Council, except when Israel clearly merited such protection. No longer would U.S. officials refrain from direct, plain-spoken criticism of Israel’s apartheid system. U.S. politicians, pundits, and policymakers would be free to praise or criticize Israel’s actions—as they routinely do with other countries—without fear of losing their jobs or being buried in a chorus of politically motivated smears.

A normal relationship is not a divorce: The United States would continue to trade with Israel, and U.S. firms would still collaborate with their Israeli counterparts on any number of ventures. Americans would still visit the Holy Land, and students and academics from the two countries would continue to study and work at one another’s universities. The two governments could continue to share intelligence on some issues and consult frequently on a host of foreign-policy topics. The United States could still stand ready to come to Israel’s aid if its survival was in jeopardy as it might for other states. Washington would also remain firmly opposed to genuine antisemitism in the Arab world, in other foreign countries, and in its own backyard.

A more normal relationship could benefit Israel as well. For a long time now, the United States’ blank check of support has allowed Israel to pursue policies that have repeatedly backfired and put its long-term future in greater doubt. Foremost among them is the settlement enterprise itself and not-so-hidden desire to create a “Greater Israel” that incorporates the West Bank and confines the Palestinians to an archipelago of isolated enclaves. But one could add to the list the 1982 invasion of Lebanon that produced Hezbollah, past Israeli efforts to bolster Hamas to weaken Fatah, the lethal assault on the Gaza relief vessel Mavi Marmara in May 2010, the brutal air war against Lebanon in 2006 that made Hezbollah more popular, and the previous assaults on Gaza in 2008, 2009, 2012, and 2014. The United States’ unwillingness to make aid conditional on Israel granting the Palestinians a viable state also helped doom the Oslo peace process, squandering the best chance for a genuine two-state solution.

A more normal relationship—one where U.S. support was conditional rather than automatic—would force Israelis to reconsider their present course and do more to achieve a genuine and lasting peace. In particular, they would have to rethink the belief that Palestinians will simply disappear and begin to consider solutions that would secure the political rights of Jews and Arabs alike. A rights-based approach is no panacea and would face many obstacles, but it would be consistent with the United States’ stated values and offers more hope for the future than what Israel and the United States are doing today. Most important of all, Israel would have to begin dismantling the system of apartheid it has created over the past several decades because even the United States will find it increasingly difficult to sustain a normal relationship if that system remains intact. And none of these positions implies the slightest approval or support for Hamas, which is equally guilty of war crimes in the recent fighting.

Do I expect the changes outlined here to take place any time soon? No. Although a normal relationship with Israel—akin to the ones the United States has with almost all other countries in the world—shouldn’t be an especially controversial idea, there are still powerful interest groups defending the special relationship and plenty of politicians stuck with an outdated view of the problem. Yet change may be more likely and imminent than one might think, which is why defenders of the status quo are so quick to smear and marginalize anyone who suggests alternatives. I can remember when you could smoke on airplanes, when gay marriage was inconceivable, when Moscow ruled Eastern Europe with an iron fist, and when few people thought it odd if women or people of color were rarely seen in boardrooms, on college faculties, or in public office. Once public discussion of a topic becomes more open and honest, however, outmoded attitudes can change with surprising speed and what was once unthinkable can become possible—even normal.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
عالم سياسة أمريكي: حان الوقت لإنهاء العلاقة الخاصة مع إسرائيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لهذه الأسباب الوقت ليس في مصلحة "إسرائيل"
»  من الذي يقرر حقا سياسة بايدن تجاه إسرائيل وغزة؟
» قصة العلاقة الغامضة.. لماذا دعمت بريطانيا إقامة إسرائيل؟
» سياسة معاوية بن ابي سفيان مقارنة مع سياسة دول العالم العربي و الغربي
» سياسة الضبابيّة التي تركتها إسرائيل ستدفع محور المُقاومة للردّ وتزيد احتمالات الحرب الشامِلة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: مقالات مترجمه-
انتقل الى: